النشيد الإسلامي.. فن إسلامي هادف أم فن شهرة هادم؟

النشيد الإسلامي.. فن إسلامي هادف أم فن شهرة هادم؟

النشيد الإسلامي.. فن إسلامي هادف أم فن شهرة هادم؟!!

سأقف على هذه الصفحة البيضاء لأخط بمداد حبرها لأترجم ما أكنه بداخل جعبتي إلى حروف ناطقة لعلها تُسمع آذان الكثيرين. أحضرت ورقتي وأمسكت بقلمي وتأكدت من امتلاءه بالحبر متوكلةً على الحي الذي لا يموت.

الإنشاد موضوع أصبح له قدره وأهميته في سماء الفن الذي قلما اندفعت له الأبصار لتفتش عن مكنونه وتفصح عن قضاياه لتعالجها،
وقد يدور بفكري الحائر أسئلة عديدة لابد وأن أجد الإجابة الشافية الوافية لها ، وبفضل من الله تعالى صغتها في سؤال واحد ، ( النشيد هل هو فن إسلامي هادف ام فن شهرة هادم)؟؟
النشيد الإسلامي ماهو إلا واقع مؤسف فلقد تمسّكت به رعاة لم توله حق رعايته، وقد نالوا منه بافتراس براءته،
ولم يكتفوا بذاك فقط وإنما انتشلوا منه اللون الإسلامي الذي هو بمثابة الهدف الأسمى له، ليتحول من رسالة راقية سامية إلى مجرد كلمات فارغة وقد تأتي الميوعة أستاذة لتلك الكلمات
لتفرض نفسها عليها بكافة الألوان والوسائل وقد اتخذوا الكلمة الطيبة مطية تأخذهم إلى عالم الشهرة العالمية !!
فقد تقف وقف المتورط في سوق الصوتيات لتخرج من مأزق التفريق بين الأغنية والنشيد إلا إذا ألهمك الباري قدرة التمييز بينهما،
فالإيقاعات والمعازف قد شقت طريقها لتهدمها وتصيّرها كلمة نتنة خبيثة !! فيا لله كيف يجتمع الخبيث مع الطيب أم كيف تجتمع كلمة طيبة مع مزامير الشيطان قال تعالى
( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) وكيف للكلمة الطيبة أن تؤتي أكلها وتطيّب الأسماع وتبلغ المنزلة وقد اجتمعت بقرآن الشيطان ؟؟؟!!
لقد اتخذ حاملو راية الإنشاد المعاصر _ ولست أعمم _ من الانشاد ذريعة لتوصلهم إلى مبتغاهم الشخصي
فلا وصول إلا بحق الإيقاعات والمعازف ، لحجة واهية تحكي وجود أذواق مختلفة لابد وأن تراعى وتلبى ومطالبهم ومن ثم أن لا قوة للنشيد
أبد البته ما لم يزخرف بالمعازف والإيقاعات!! وقد نسوا هؤلاء أن في عالمنا المعاصر منشدين تألقوا في سماء العالمية بدون استخدام للإيقاعات والمعازف مثل المنشد (أحمد بو خاطر).


فيا أسفا كيف نجيب خالقنا يوم الحصاد؟؟ ويا أسفاً يا منشدون حين حق عليكم شطراً من قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( ليأتي قوم من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
فقد استحللتم الإيقاعات بعد أن كسبتم ثقة الناس بكم، أم أن مبرركم هو حمل هدف دنيوي فقط، أم أنها سياسة الانحراف عن مسار الغناء والعبث بالنشيد الإسلامي وقد اتخذتموه ذريعة للوصول للشهرة والعالمية ؟؟
، فسلام من الله وبركاته تترى لماض عرف النشيد الإسلامي حق المعرفة، ذلك الماضي الذي أوصل إلينا طلع البدر علينا من قبل 1400 سنة هجرية
وقد تردد على أسماعنا منذ نعومة أظافرنا نقيا لا تشوبه الشوائب ولا تعلوه النتوءات الموسيقية و لا الايقاعات الصاخبة !! مع أنني لا أنكر أن بعض الأيدي العابثة المعاصرة قد دمرته.
ومن جانب آخر نرى بعضهم قد يصوغ لنفسه ابتكار مصطلحات معاصرة عوجاء ، فاصطلح لنفسه مصطلح( أغنية إسلامية) فيبيح لنفسه إنتاج أناشيد
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بمعازف وطبول ثم يخدعنا بأكذوبة ( أغنية إسلامية) مسكين ياهذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
إنه لتناقض غريب وعجيب عندما يتغنى باسم الحبيب صلى الله عليه وسلم و تتراقص الشيطان طرباً لسماع قرأنها في آن واحد، فإنا لله وإنا إليه راجعون!!
والغريب أحياناً أن تتزيا بعض الكلمات بزي الميوعة فيتغني في الشوق والحنين حتى يلتبس للسامع أنها كلمات في الغرام خاصة مع وجود الموسيقى.
ترى هل نستطيع القول بأن النشيد الإسلامي قد واصل دوره وأدى مهمتة كرسالة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وحاملوه قد قدسوا الموهبة
أكثر من كونهم دعاة للخير بالكلمة الطيبة؟ ، ومن عظيم الأسف أنهم يقولون ما لا يفعلون، فقد يعتلون المنبر الإنشادي بإزار مسبل و ثوب مخصّر
وهم يدعون للكلم الطيب وربما تغنوا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم !!، ولا حاجة لنا أن ندخل في النوايا لأن الحق أبلج ولا يستطيع أحد منا ان يغطي الشمس بإصبعيه
وختاماً فإنني أشكر جزيل الشكر لوجود كوكبة نعدها من أجناد النشيد الإسلامي الهادف، عرفوه حق المعرفة والتزموا طريقهم ليعدّوا النشيد
من عداد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد صقلوا موهبتهم دون رفع لمبدأ الحرية الشخصية التي تنص على نزع قيمة النشيد الإسلامي.
وفي مقالي هذا أعجب من أعجب واستاء من استاء إلا أنني لم أشير بالبنان إلى شخص معين وكما يقال راعي المعنى يستعنى، والحمدلله رب العالمين.



همسات داعية

---

hgkad] hgYsghld>> tk Ysghld ih]t Hl aivm ih]l? hgYsghld hgkad] .ivm tk ih]l?

الموضوع الأصلي: النشيد الإسلامي.. فن إسلامي هادف أم فن شهرة هادم؟ || الكاتب: همسات داعية || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم

لطالما عانينا من هذه المشاكل لدى المنشدين الجدد للأسف الشديد

بوركتِ