تنبيه هام |
الإهداءات |
الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية] |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
<LI id=post_54808 class="postbit postbitim postcontainer"> وتمايز الماء في البحار العميقة والمحيطات إلي كتل سطحية, وكتل متوسطة, وكتل شبه قطبية, وكتل حول قطبية ولايتمايز الماء إلي تلك الكتل إلا في البحار شديدة العمق, ومن هنا فإن الأمواج الداخلية لاتتكون إلا في مثل تلك البحار العميقة, ومن هنا أيضا كان التحديد القرآني بالوصف بحر لجي إعجازا غير مسبوق. وتتكون الأمواج الداخلية عند الحدود الفاصلة بين كل كتلتين مائيتين مختلفتين في الكثافة, وهي أمواج ذات أطوال وارتفاعات تفوق أطوال وارتفاعات الأمواج السطحية بمعدلات كبيرة, حيث تتراوح أطوالها بين عشرات ومئات الكيلومترات, وتصل سعتها( أي ارتفاع الموجة) إلي مائتي متر, وتتحرك بسرعات تتراوح بين100,5 سنتيمتر في الثانية لمدد تتراوح بين أربع دقائق وخمس وعشرين ساعة. وعلي الرغم من ذلك فهي أمواج لايمكن رؤيتها بطريقة مباشرة, وإن أمكن إدراك حركتها بأجهزة ميكانيكيةوذلك بواسطة عدد من القياسات للاضطرابات التي تحدثها تلك الأمواج الداخلية, وهذا ايضا مما يجعل الاشارة القرآنية إليها إعجازا لاينكره إلا جاحد. كذلك يبدأ تكون الأمواج الداخلية علي عمق40 مترا تقريبا من مستوي سطح الماء في المحيطات حيث تبدأ صفات الماء فجأة في التغير من حيث كثافتها ودرجة حرارتها, وقد تتكرر علي أعماق أخري كلما تكرر التباين بين كتل الماء في الكثافة, وعجز الانسان في زمن الوحي ولقرون متطاولة من بعده عن الغوص إلي هذا العمق الذي يحتاج إلي أجهزة مساعدة خاصة مما يقطع باعجاز علمي في هذه الآية الكريمة بإشارتها إلي تلك الأمواج الداخلية, وهي أمواج لم يدركها الإنسان إلا في مطلع القرن العشرين( سنة1904 م). ومن فوق هذه الأمواج الداخلية تأتي الأمواج السطحية ومايصاحبها من العواصف البحرية والتي يحركها كل من الرياح والجاذبية والهزات الأرضية, ودوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق, وحركات المد والجزر الناتجة عن جاذبية كل من الشمس والقمر, وغير ذلك من العوامل المعروفة وغير المعروفة, وهذه الأمواج السطحية هي أحد العوائق أمام مرور كل أشعة الشمس الساقطة علي أسطح البحار والمحيطات, في مائها والوصول إلي أعماقها, ولذلك فهي أحد أسباب ظلمة تلك الأعماق, بالإضافة إلي تحلل تلك الأشعة إلي أطيافها وامتصاصها بالتدريج في الماء. ومن فوق هذه الأمواج السطحية تأتي السحب التي تمتص وتشتت وترد إلي صفحة السماء حوالي49% من مجموع أشعة الشمس الواصلة إلي نطاق التغييرات المناخية فتحدث قدرا من الظلمة النسبية التي تحتاجها الحياة علي سطح الأرض. فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.( النور:40) والآية الكريمة جاءت في مقام التشبيه, ولكنها علي الرغم من ذلك جاءت في صياغة علمية دقيقة غاية الدقة, ومحكمة غاية الإحكام شأن كل الآيات القرآنية,ونزلت هذه الآية الكريمة في زمن لم يكن لأحد من الناس إلمام بتلك الحقائق العلمية ولابطرف منها, وظلت أجيال الناس جاهلة بها لقرون متطاولة بعد زمن الوحي حتي تم الإلمام بشيء منها في مطلع القرن العشرين. ومع افتراض أن أحدا من الناس قد أدرك في القديم دور السحب في إحداث شيء من الظلمة علي الأرض ودور الأمواج السطحية في إحداث شيء من ذلك علي قيعان البحار والمحيطات( وهو افتراض مستبعد جد) فان من أوضح جوانب الإعجاز العلمي( أي: السبق العلمي) في هذه الآية الكريمة هو تلك الإشارة المبهرة إلي الأمواج الداخلية (InternalWaves) وهي أمواج لايمكن رؤيتها بالعين المجردة أبدا, ولكن يمكن إدراكها بعدد من القياسات غير المباشرة. ومن جوانب السبق العلمي في هذه الآية الكريمة أيضا الإشارة إلي الحقيقة المعنوية الكبري التي تصفها الآية بقول الحق( تبارك وتعالي):.. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. ثم تفاجئنا البحوث العلمية أخيرا بواقع مادي ملموس لتلك الحقيقة بالإضافة إلي مضمونها المعنوي الجميل, فقد كان العلماء إلي عهد قريب جدا لايتصورون إمكانية وجود حياة في أغوار المحيطات العميقة, أولا للظلمة التامة فيها, وثانيا للبرودة الشديدة لمائها, وثالثا للضغوط الهائلة الواقعة عليها( وزن عمود الماء بسمك يصل إلي أربعة كيلومترات في المتوسط), ورابعا للملوحة المرتفعة أحيانا لذلك الماء, ولكن بعد تطوير غواصات خاصة لدراسة تلك الأعماق فوجيء دارسو الأحياء البحرية بوجود بلايين الكائنات الحية التي تنتشر في تلك الظلمة الحالكة وقد زودها خالقها بوسائل إنارة ذاتية في صميم بنائها الجسدي تعرف باسم الإنارة الحيوية (Bioluminescence), وتنتج هذه الإنارة العجيبة عن طريق تفاعل فريد من نوعه بين جزئ لمركب كيميائي عضوي اسمه ليوسيفيرين (Luciferin) وجزئ الأوكسجين في وجود إنزيم خاص اسمه ليوسيفيريز (Luciferase), ويمثل هذا التفاعل الفريد عملية الأكسدة الوحيدة المعروفة لنا في أجساد الكائنات الحية التي لا يصاحبها إنتاج قدر مدرك من الحرارة, ومن العجيب أن كل نوع من أنواع هذه الأحياء الخاصة والتي تحيا في بيئات من الظلمة التامة له أنواع خاصة من المركبات الكيميائية المنتجة للضوء, وله إنزيماته الخاصة أيضا, والسؤال الذي يفرض نفسه: من غير الله الخالق يمكنه ان يعطي كل نوع من أنواع تلك الأحياء البحرية العميقة, هذا النور الذاتي؟ وهنا يتضح البعد المادي الملموس لهذا النص القرآني المعجز, كما يتضح بعده المعنوي الرفيع: ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور, فسبحان الذي أنزل القرآن الكريم, أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه لنا بلغة وحيه( اللغة العربية) حفظا كاملا بكل حرف, وكل كلمة, وكل آية وكل سورة, فجاء ذلك كله معجزا غاية الاعجاز فالحمد لله رب العالمين علي نعمة القرآن وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم . hghu[h. hgugld td s,vm hgk,v hgugld hgk,v w,vm الموضوع الأصلي: الاعجاز العلمي في سورة النور || الكاتب: بلسم الحياة || المصدر: منتديات نور الاستقامة |
| رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
بارك الله فيك | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاعجاز , العلمي , النور , صورة , في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجزء السادس-فتاوى التفسير | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 1 | 03-23-2011 07:20 PM |
الجزء السادس-فتاوى أصول الفقه | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 2 | 03-23-2011 07:15 PM |
الجزء السادس-فتاوى أصول الدين | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 2 | 03-23-2011 07:01 PM |
الجزء الخامس-فتاوى الآداب | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 1 | 03-17-2011 02:43 AM |
الموسوعه من السؤال والجواب ف الثقافه الاسلاميه | cdabra | الـنور الإسلامي العــام | 0 | 02-24-2011 07:53 AM |