تقرير بعنوان: التصحـــــــــــــر - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



نور البحوث العلمية [يحوث علمية] [بحوث طلابية] [بحوث لجميع الموادالعلمية] [بحوث لجميع المواد الأدبية] [تقارير علمية] [تقارير طلابية] [تقارير لجميع الموادالعلمية] [تقارير لجميع المواد الأدبية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  تقرير بعنوان: التصحـــــــــــــر
كُتبَ بتاريخ: [ 10-27-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
التصحـــــــــــــر

التصحر هو تعرض الأراضي للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. ويحدث التصحر نتيجة لنشاطات الإنسان وتغيرات المناخ. والتصحر لا يشير إلى اتساع الصحارى الحالية بل انه يحدث لأن النظم الإيكولوجية في الأراضي الجافة، والتي تغطى أكثر من ثلث أراضى العالم تتعرض بصورة شديدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير المناسب للأراضي. ويمكن أن تتقوض خصوبة الأرض نتيجة للفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وأساليب الري الرديئة. ويتضرر نحو 250 مليون نسمة من التصحر بصورة مباشرة. وعلاوة على ذلك، أصبح نحو ألف مليون (أو مليار) نسمة في أكثر من مائة بلد معرضين لمخاطر التصحر. ويندرج في هذه الفئة من السكان الكثير من المواطنين الأشد فقرا والأكثر تهميشا والضعفاء من الناحية السياسية. (المصدر: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: عجالة تفسيرية).
الاتــــفاقية

تعتبر مكافحة التصحر عنصرا أساسيا في ضمان الإنتاجية طويلة الأجل للأراضي الجافة المأهولة. غير أنه كثيرا ما فشلت الجهود السابقة للأسف واستمرت مشكلات تدهور الأراضي في التفاقم في مختلف أنحاء العالم. وإدراكا للحاجة إلى إتباع منهج جديد، وقع أكثر من 110 حكومات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز العمل الفعال من خلال البرامج المحلية المبتكرة والشراكات الدولية المعاونة. وتعترف الاتفاقية بأن الكفاح من أجل حماية الأراضي الجافة سيكون طويلا ولن يكون هناك موعد محدد سريع. ويرجع ذلك إلى أن أسباب التصحر كثيرة ومعقدة تتراوح بين أنماط التجارة الدولية وأساليب إدارة الأراضي غير المستدامة في المجتمعات المحلية. وسوف يتعين إجراء تغييرات حقيقية وصعبة على المستويين الدولي والمحلي لتحقيق ذلك. (المصدر: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كتيب تفسيري).
عرّف مؤتمر الأمم المتحدة عام 1977 التصحر (بأنه تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض مما يؤدي في النهاية إلى خلق أوضاع صحراوية)، وهي ترجمة من الكلمة الإنجليزية (Desertification) أي تحول المنطقة إلى صحراء أو اكتسابها صفات صحراوية، وبالتالي فالتصحر يدل على امتداد الصحراء لتشمل مناطق لم تكن أصلاً صحراوية، أي انتشار خصائص صحراوية خارج النطاق الصحراوي.
إن مشكلة التصحر نتيجة الجفاف برزت كمشكلة عالمية، فمثلاً في أواخر السبعينات حدثت هجرة كثيفة بإفريقيا نتيجة التصحر، وليس الحال أفضل في بعض الولايات الأمريكية في نفس الفترة لترك مساحات كبيرة دون استغلال أراضيها نتيجة الجفاف.
وصفة الجفاف التي تغطي غالبية مساحة الوطن العربي أدت إلى ظهور العديد من الأنظمة البيئة الهشة، ولكن بقاء هذه الأنظمة البيئية عبر التاريخ - رغم أنها كانت في توازن حرج- حافظت على توازنها حيث عدد السكان القليل والنشاط المحدود والإمكانيات التكنولوجية البسيطة، ولكن زادت هذه الإمكانيات التكنولوجية نتيجة زيادة عدد السكان الكبير مما أدى إلى زيادة معدل الاستهلاك لديهم للموارد الطبيعية، وهذا بدوره أدى إلى الإخلال بهذه النظم البيئية خاصة وأن سوء الإدارة ساعد على ذلك.
وهذا هيأ للتأثيرات السلبية للعوامل المناخية وازدياد تأثيرها في امتداد ظاهرة التصحر إلى معظم أنحاء الوطن العربي.
أما فلسطينياً، فتبرز الآن مشكلة التصحر والتي هي من أخطر المشاكل لبيئة فلسطين، من خلال تدهور موارد الأرض من تربة ومياه ونبات طبيعي نتيجة استنزافها وتدميرها من قبل الاحتلال الاسرئيلي في الفترة الأخيرة جراء عمله في قلع الأشجار الأصلية والتاريخية مثل الزيتون، النخيل، مزارع الكرمة والخضروات، مما أدى إلى تغيير في طبيعة الأرض، وبالتالي تقليل مساحة الأراضي القابلة للزراعة، وكذلك نتيجة عوامل قد تكون طبيعية، كقلة الأمطار، انجراف التربة، تأثير الحيوان على الغطاء النباتي، وعوامل بشرية مثل سوء استخدام الإنسان للأرض، الممارسات الاجتماعية، الاعتداء على الأراضي الزراعية،تفكك الملكية وزيادة أعداد السكان في مساحات محصورة.
وبجولة في مناطق فلسطين، يتبين لنا أن هناك مناطق عديدة عارية، وبالعودة إلى الماضي الغني بغاباته الكثيرة المحاطة بحياة نباتية وحيوانية تميزت بغابات البلوط بكل أنواعه والخروب والزعرور والكمثرى السورية قد نجد الآن مناطق كثيرة قاحلة أو شبه قاحلة، فالعديد من الجبال والتلال جرّدها الإنسان من أحراشها بقطع أشجارها واستعمالها كوقود منذ فترة الحكم التركي، وجردها الإنسان الفلسطيني من غطائها النباتي في استعماله الرعي المكثف،ودمرها الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله أرضنا وحتى هذه اللحظة .
هذه العمليات أدت إلى تدمير المناطق الطبيعية في فلسطين وبالتالي جزء منها قام بتعرية تلك المساحات من سطحها الترابي ، وأدى إلى نقص استيعاب مياه الأمطار في تلك المناطق. وبالتالي نقص في مخزون المياه الجوفية وكذلك تغذية الينابيع.
إن سوء استخدام الإنسان للأرض منذ العصور القديمة، أدّى إلى خرابها. فكان يقطع الأشجار بحثاً عن الأراضي الزراعية، وازدياد قطع الأشجار والغابات لتوفير أراضي زراعية دون إقامة الجدران ودون تقسيم المنحدرات بحيث لا تسمح بانجراف التربة، والنتيجة خراب الأراضي التي قطعت أشجارها وهجرت زراعتها، ولا ننسى أثر الحروب التي مرت بالمنطقة.
وعمليات الاجتياحات المستمرة والتي تركز على الثروة الزراعية الفلسطينية لأبادتها ، إلى جانب بناء المستوطنات الإسرائيلية وشق الطرق الالتفافية على أراضي زراعية خصبة، والذي أدى بدوره إلى تدمير بيئة الفلاح في هذه المناطق وتدني معيشته، وعدم استقراره الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق المستهدفة.
وان أهم المشاكل التي من الممكن أن تنجم عن التصحر عديدة ومنها:-
1) خسارة محاصيل في أراضي زراعية.
2) اختفاء الغابات الطبيعية.
3) نقص المياه سواء جوفية أو سطحية لارتفاع نسبة التبخر.
4) كذلك يساهم التصحر في تغير المناخ من خلال قدرة عكس سطح الأرض للضوء وخفض المعدل لإنتاج النبات، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، فالعلاقة قوية بين المناخ وطبيعة الحياة النباتية، فقطع الأشجار وإزالة الغابات تحدث تغيرات في المناخ، وبالتالي يتعرض التوازن البيئي للاختلال.

إن التدهور الناتج عن التصحر من خلال إزالة الغابات وانجراف التربة من الجبال، وجفاف بعض العيون المائية، وتأثير ذلك على الزراعة والمناخ وعلى الوجهة الصحية والجمالية.
إذاً فمشكلة التصحر عالمية وإقليمية ومحلية. وبالتالي فهي ظاهرة خطيرة لأن التصحر كظاهرة طبيعية وإن بدت مؤقتة إلا أن لها أبعاد بيئية متعددة على حياة الإنسان. لأنها تتعلق في نهاية الأمر بنقص مصادر التغذية، فهي تؤثر على الحياة النباتية والحيوانية وتؤثر على كميات المياه التي تنعكس سلباً على النشاطات الاقتصادية من زراعة وشبكات صرف مائية ومياه جوفية وأسلوب حياة حيث طبيعة المطر يفرض نمط حياة خاصة لسكان الصحراء وتنقلاتهم ويؤثر سلباً على المراعي وتشريد ملايين البشر، كما ذكرنا في إفريقيا في أواخر السبعينات، تلك الهجرة التي ممكن أن نطلق على أصحابها لقب (لاجئين بيئيين). وهذا يؤثر على التجمعات البشرية ووظائفها من خلال النظم البيئية التي تؤدي إليها، وفرض تكيف حضاري مع هذه الأنظمة في كيفية استغلال الأرض والنشاط السكاني مع ظاهرة التصحر.

ومن الممكن أن يتم معالجة التصحر عن طريق:-
1) الأنشطة المكثفة لحفظ التربة والتحريج.
2) وضع برامج لتشجيع العمل في المناطق المعرضة للتصحر، بمعنى إدراجها في حفظ التنمية الوطنية.
3) تشجيع البحوث في المناطق المعرضة للتصحر.
4) التثقيف والتوعية والتربية البيئية والتركيز على خطر التصحر، والذي لا غنى عنه في مجال توعية الإنسان الفلسطيني لخطر التصحر وأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي/النباتي والحيواني وما ينتج عنه من تدهور قدرة الإنتاج للأرض.








التصحر والدور المنشود للأفراد
والمنظمات الأهلية
أولاً- مقدمة:ـ

تعد ظاهرة التصحر من المشاكل الهامة وذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول العالم، وخاصة تلك الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة أو حتى شبه رطبة. وظهرت أهمية هذه المشكلة مؤخراً، خاصة في العقدين الأخيرين، بشكل كبير، وذلك للتأثير السلبي التي خلفته على كافة الأصعدة، الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

على الرغم من قدم ظاهرة التصحر، لكن في الفترة الأخيرة تسارعت وتفاقمت إلى الحد التي أصبحت معه تهدد مساحات كبيرة جداً وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد والقحل.

والتصحر حسب التعريف الحديث والمعتمد من قبل UNCCD هو: "تدهور الأراضي" في المناطق الجافة وشبه الجافة، وشبه الرطبة، الناتجة عن عوامل مختلفة، منها التغيرات المناخية والنشاطات البشرية.

وقبل الخوض في موضوع أسباب التصحر ومشاكله وبعض الجوانب المتعلقة بطرق المكافحة، لابد من إعطاء فكرة عن واقع التصحر في الوطن العربي، وذلك لإبراز الأهمية الكبيرة لهذه الظاهرة ومخاطرها.

ثانياً- موقع الوطن العربي والظروف المناخية:

تبلغ مساحة الوطن العربي حوالي 14.3 مليون كم2، وهذا يعادل 10.2% من مساحة العالم، ويقع الوطن العربي بين خطي طول 17َ،60ْ شرقاً وخطي عرض 30َ،1ْ إلى 30َ،37ْ شمالاً، هذه المساحة الممتدة على مدى واسع من خطوط العرض، تتضمن بالطبع مناطق بيئية مختلفة حوالي 90% من مساحة الوطن العربي تقع ضمن المناطق الجافة جداً، الجافة، وشبه الجافة، تتميز هذه المناطق بتباين كبير في كمية الهطول السنوي إضافة إلى تباين كبير أيضاً في توزيع الهطول خلال العام، وبطبيعة الحال، تعتبر الأمطار العامل الأهم من عوامل المناخ بالنسبة للنظام البيئي، حيث يلاحظ أن 72% من مساحة الوطن العربي تتلقى اقل من 100 مم سنوياً ومساحة 18% تتلقى ما بين 100-300 مم، وفقط 10% تتلقى أكثر من 300 ملم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* خبير تربة في إدارة دراسات الأراضي – أكساد. أستاذ مساعد في كلية الزراعة - جامعة دمشق





ثالثاً- حالة التصحر في الوطن العربي:-

كما ذكرنا سابقاً، إن التصحر ظاهرة قديمة قدم التاريخ، ولم تشكل هذه الظاهرة سابقاً، خطراً يهدد حياة الناس، وذلك لتوفر التوازن البيئي الطبيعي آنذاك، ولكن وبسبب مجموعة من العوامل، سنذكرها، لاحقاً، بدأ التوازن البيئي الطبيعي يعاني من خلال سوء استثمار الموارد الطبيعية، وإلى حد أقل بكثير بسبب التغيرات الطبيعية التي طرأت على الظروف المناخية.

وفي الآونة الأخيرة، وخاصة خلال فترة ما بعد الثمانينات، بدأت ظاهرة التصحر بالتفاقم وتعاظمت أثارها السلبية على كافة الأصعدة، البيئة، الاجتماعية، الاقتصادية، والسبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى الزيادة الكبيرة لعدد السكان، وزيادة الطلب على الغذاء، التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية والتوسع والتكثيف غير المرشد في استثمار الأراضي، وإلى غير ذلك من جوانب الضغط على موارد الأراضي.

الجدول التالي يبين الزيادة في عدد السكان في بلاد الشام ما بين 1950-حتى 2010.

الدولة
1950
1980
1995
2010
سورية
3.50
8.70
14.20
20.5
الأردن
1.24
2.92
5.38
7.4
لبنان
1.44
3.67
3.01
3.5
فلسطين
0.24
0.45
1.44
2.6
المجموع

6.42
15.74
24.03
34.0


رابعاً- أسباب التصحر:

يمكن أن تعزى ظاهرة التصحر إلى مجموعتين من الأسباب:

1- أسباب ناتجة عن الظروف الطبيعية:

يقصد بالأسباب الطبيعية، التغيرات المناخية التي حصلت خلال فترات زمنية مختلفة، سواء تلك التي حصلت خلال العصور الجيولوجية القديمة والتي أدت إلى ظهور وتشكل الصحاري التي غطت مساحات واسعة مثل الصحراء الكبرى في أفريقيا، والربع الخالي في الجزيرة العربية، وعلى الرغم من أن نشوء وتكوين هذه الصحاري قد اكتمل منذ فترات زمنية بعيدة، إلا أن تأثيرها لازال قائماً على المناطق المجاورة.

أما التغيرات المناخية الحديثة، يقصد بها تلك التي حدثت في الماضي القريب من حوالي عشرة آلاف سنة، والتي لعبت دوراً مهماً في عملية التصحر وتكوين الكثبان الرملية، علماً أن هذه التغيرات المناخية الحديثة لم تكن سلبية في جميع المناطق، بل في بعض المناطق كان التغير إيجابياً، ويعتقد الآن أنه هناك فترة من الجفاف تسود في المنطقة العربية حيث تتصف بالتالي:

- - تكرار فترات الجفاف.
- - التباين الكبير في كمية الهطول السنوي وتوزعه.
- - سيادة الرياح القارية الجافة على الرياح البحرية.
- - الفرق الكبير في المدى الحراري اليومي.

2- أسباب ناتجة عن النشاط الإنساني:

يمكن أن تعود هذه الأسباب إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، والتي رافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي، أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، هذه العوامل دفعت الإنسان إلى زيادة استغلاله للموارد الطبيعية والتي جاء في غالب الأحيان بشكل غير مرشد، إضافة لذلك فقد بدأ نشاط الإنسان مؤخراً يمتد إلى المناطق الهامشية ذات النظام البيئي غير المستقر والهش. ومن أسباب التدهور نجد:

- - تدهور الغطاء النباتي: بسبب الاستثمار غير المناسب. مثل الرعي الجائر، قطع الأشجار والشجيرات. مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، وخاصة في مناطق المراعي، وقد بلغت نسبة التدهور في أراضي المراعي على سبيل المثال في سورية والأردن حوالي 90% وهذا ينطبق على حالة الغابات أيضاً فمثلاً خسرت لبنان 60% من أشجارها الغابية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب العالمية الثانية، وعموماً خسرت الدول العربية أكثر من 11% من غاباتها خلال الثمانينات فقط.
- - تدهور الأراضي: يأخذ تدهور الأراضي أشكالاً متعددة منها التدهور بفعل التعرية الريحية أو المائية أو كليهما معاً، التدهور الفيزيائي والكيميائي والحيوي، وكل ذلك يعود إلى الطرق الخاطئة في إدارة موارد الأراضي، فعلى سبيل المثال، تقدر كمية التربة التي يتم خسارتها سنوياً بالتعرية المائية حوالي 200 طن/هـ في المناطق الجبلية في الأردن وتقدر المساحة المتأثرة بالتعرية المائية في سورية بحوالي 1058000/هكتار.
- - خسارة التربة الزراعية: تتعرض التربة الزراعية الخصبة، وخاصة حول المدن إلى الزحف العمراني، مما يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها، وهذا الزحف يأخذ أشكالاً متعددة منها، أبنية سكنية، منشآت صناعية، بنى تحتية.. إلى غير ذلك، ونتيجة لذلك فقد خسرت لبنان خلال الأعوام 1960-1980 حوالي 20 ألف هكتار من تربها الزراعية للاستعمالات الحضرية، إضافة لذلك، فإن عمليات الري غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من المناطق الزراعية المروية وهناك أيضاً العامل الاجتماعي.

وكنتيجة لما سبق يمكن أن نميز مجموعة من عمليات التدهور أو التصحر، والتي يمكن أن تتطور في منطقة ما، حسب ظروف المنطقة المعنية، ومن أهم عمليات التصحر نذكر باختصار ما يلي:

1- 1- التدهور بفعل التعرية الريحية.
2- 2- التدهور بفعل التعرية المائية.
3- 3- التدهور الفيزيائي.
4- 4- التدهور الكيميائي.
5- 5- التدهور الحيوي.

خامساً- مكافحة التصحر:

لقد ذكرنا سابقاً، أن ظاهرة التصحر قديمة قدم التاريخ، وتفاقمها في العقود الأخيرة من القرن الماضي كان بسبب غياب التوازن البيئي الطبيعي بين عناصر البيئة المختلفة. وذلك نتيجة للاستثمار الجائر وغير المرشد للموارد الطبيعية حتى وصلت الأمور إلى مرحلة الخطر، وفي بعض الأحيان تجاوزتها.

أمام هذا الواقع، كان لابد من أن تدرك الجهات المعنية خطورة الموقف والقيام باتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والوصول في مرحلة متقدمة إلى إيقافها، مع إيلاء المناطق التي تدهورت الأهمية الكافية لإعادة تأهيلها.

بطبيعة الحال لم تنشأ ظاهرة التصحر دفعة واحدة، بل كان ظهورها بهذا الحجم نتيجة لتراكمات التعامل غير المناسب مع الموارد الطبيعية خلال فترة طويلة من الزمن وبالتالي فإن معالجة هذه المشكلة يحتاج إلى وقت طويل، ولا توجد حلول سريعة لها، لكن يجب البدء باتخاذ الإجراءات الأولية التي تحد من تسارع هذه الظاهرة، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمكافحتها على المدى البعيد.

ومن المبادئ الأساسية التي يمكن الاسترشاد بها لوضع خطط عمل لمكافحة التصحر، وذلك حسب المؤتمرات الدولية المعنية بذلك:

- - استخدام المعارف العلمية المتاحة وتطبيقها، خاصة في تنفيذ الإجراءات الإصلاحية العاجلة لمقاومة التصحر، وتوعية الناس والمجتمعات المتأثرة بالتصحر.
- - التعاون مع كافة الجهات المعنية بذلك، على الصعيد المحلي، القطري، الإقليمي والدولي.
- - تحسين وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها ومردودية مناسبة آخذين بعين الاعتبار إمكانات وقوع فترات جفاف في بعض المناطق أكثر من المعتاد عليها.
- - القيام بإجراءات متكاملة لاستخدام الأراضي، بحيث تضمن إعادة تأهيل الغطاء النباتي، وخاصة للمناطق الهامشية، مع الاستفادة بشكل خاص من الأنواع النباتية المتأقلمة مع البيئة.
- - يجب أن تكون خطة عمل مكافحة التصحر، عبارة عن برنامج عمل لمعالجة مشكلة التصحر من كافة جوانبها.
- - يفترض أن تهدف الإجراءات المتخذة إلى تحسين ظروف معيشة السكان المحليين المتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة التي تضمن عدم لجوء هؤلاء السكان إلى تأمين حاجاتها بطرق تساهم في عملية التصحر.
- - على الجهات المعنية بهذا الشأن إصدار القوانين الخاصة بحماية الموارد الطبيعية بأنواعها المختلفة، وتطبيق هذه القوانين بشكل فعال وجاد.
- - اعتبار السكان المحليين جزء هام من مشروع مكافحة التصحر، وتوعيتهم وإشراكهم في هذا المشروع منذ البداية، وتكوين الاستعداد عندهم للعمل في المشروع والدفاع عنه، لأنه من المعروف أنهم هم الهدف النهائي لمكافحة التصحر، وذلك من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، هذا يرتب على الجهات العاملة في مكافحة التصحر تأمين حاجات تلك المجتمعات بالشكل المناسب والذي يضمن عدم عودتهم إلى الاستغلال الجائر أحياناً لبعض الموارد الطبيعية.

سادساً- دور الأفراد والمجتمعات المحلية في مكافحة التصحر:

1- مقدمة:

لقد أكدت الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر UNCCD على أهمية النهج التشاركي في عملية مكافحة التصحر، واعتبرت بأن هذا النهج يجب أن يبدأ من القاعدة إلى القمة، لأن في السابق، جرت العادة بأن يقوم خبراء ببدء العملية وتحديد الأهداف والأنشطة والنتائج المتوقعة، ويقوم هؤلاء الخبراء بدعوة المجتمع المحلي للإطلاع على الخطة والمساعدة فيها. وعزت الاتفاقية أيضاً فشل جزء كبير من مكافحة التصحر، إلى عدم أخذ أفكار وقدرات الناس المحليين من البداية، لأن هؤلاء، أي السكان المحليين، هم الأكثر قدرة وخبرة في فهم بيئتهم واحتياجاتها، ولهؤلاء السكان الحق في موارد بيئتهم، وهم أصحاب المصلحة الأولى في تحسين الإنتاج مع ضمان التوازن البيئي المستدام، إضافة إلى أن المشاركة المحلية بالتخطيط واتخاذ القرار أمر أساسي لبناء القدرات المحلية. وينبغي أن يشارك في برامج مكافحة التصحر، جميع الأفراد المعنيين بذلك بشكل مباشر فمن الواضح أن صغار المزارعين (من الرجال والنساء) والرعاة والرحل وغيرهم من مستخدمي الأراضي المحلية، جميعهم عناصر حيوية في هذه العملية، إذ يرتبطون بالأرض بأوثق الصلات، كما أن القادة المحليين المسنون والزعماء التقليديون وممثلو مجموعات المجتمع المحلي، عناصر أساسية في أعمال التعبئة لمكافحة التصحر، طبعاً بالإضافة إلى الخبراء التقنيين والباحثين والمنظمات غير الحكومية والروابط التطوعية لما يمكن أن يجلبوه من مهارات وخبرات لا تقدر.

ينبغي أن تبدأ المشاركة المحلية منذ البداية الأولى لمبادرة التنمية، ويجب أن تعتبر مشاركة المجتمعات المحلية جزء لا يتجزأ من المشروع، من حيث مشاركتهم في وضع الخطط والأهداف، والتنفيذ الفعلي لمشروع المكافحة، ومتابعة تطور عملية المكافحة وتقييمها. ويجب أن تعزز عملية المشاركة من خلال حملات التوعية للتعريف بالمشكلة وأهميتها وانعكاساتها على حياة الأفراد، وفي هذا المجال يمكن أن تلعب جهات متعددة دوراً هاماً في حملات التوعية والتعريف، قطاعات التربية والتعليم، الإعلام، الأوقاف والإرشاد، الشباب والرياضة، حتى يمكن طرح هذا الموضوع في المجالس الشعبية المختلفة.

2- الدور المنشود للأفراد والمنظمات الأهلية في مكافحة التصحر:

من المعروف عبر التاريخ، وجود علاقة وثيقة بين المواطن العربي والأرض (سواء رجل كان أم امرأة) إلى درجة أصبحت معها الأرض بالنسبة للمواطن تمثل جزءاً من حياته، لا بل أكثر من ذلك، حيث اعتبرت الأرض القيمة الأكبر والتي تحدد كرامة المواطن. هذا الرابط أو العامل الهام يمكن أن يكون مكون أساسي يمكن الانطلاق منه لتفعيل دور الأفراد، من خلال الأسرة أو من خلال جمعيات أو منظمات أهلية.

إن مشاركة كافة قطاعات المجتمع في تنمية القدرات المحلية والوطنية، شرط أساسي في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة من جهة والمحافظة عل الموارد الطبيعية من جهة أخرى، طبعاً من خلال وضع استراتيجية عمل واضحة تحدد دور كافة القطاعات الأهلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أو التركيز على ترك مساحة كافية للمبادرات الذاتية التي يمكن أن تقوم بها هذه القطاعات ولإعطاء فكرة أكثر وضوحاً في هذا المجال، أي دور المجتمعات الأهلية في مكافحة التصحر، سوف نورد بعض الأمثلة من القطر اللبناني من خلال مجموعة من المنظمات الأهلية أو غير الحكومية NGO وعلى مستويات مختلفة، تقع معظم نشاطات هذه الجمعيات تحت مظلة مكافحة التصحر، ومن نشاطاتها:

- - تشجير جبل المكمل والجبال المحيطة بأرز الرب، حيث طرحت جمعية محلية مشروع أطلق عليه اسم لكل أرزه صديقه، وتغطى تكاليف هذا المشروع من مساهمة الأفراد.
- - تطبيق بعض النشاطات الزراعية المستدامة، وزراعة المحاصيل المقاومة للجفاف، في اكثر المناطق تأثراً بالتصحر، المنظمة التي تنفذ هذا المشروع، تعمل أيضاً في اتجاهات أخرى مختلفة، مثل زراعة المشاتل الحراجية في المدارس، الإرشاد الزراعي.
- - إنشاء المركز المتوسطي للغابات، بهدف تنظيم دورات تدريبية للجمعيات غير الحكومية الأخرى، وللمجتمعات المحلية، الجمعية المسؤولة عن هذا المركز تتمتع بأهلية عالية في صيانة الموارد الطبيعية، وتنظم الجمعية نشاطات في التحريج الصناعي، وحملات لمكافحة حريق الغابات وتدريب في مجال الإرشاد.
- - هناك العديد من الجمعيات الأهلية الأخرى التي تقوم بنشاطات مهمة جداً في مجال صيانة الموارد الطبيعية، وكذلك في المجال الاجتماعي، وتطوير المرأة الريفية وغيرها.

مما تقدم نلاحظ بوضوح الدور الهام التي يمكن للجمعيات الأهلية أن تقوم به من نشاطات تساهم بشكل أو آخر في مكافحة التصحر، ومما ذكر عن نشاطات ودور الجمعيات الأهلية في لبنان يمكن أن يقال عن الجمعيات الأهلية في باقي الدول العربية ولكن بدرجات متفاوتة، وكمثال آخر في هذا الصدد ما تقوم به بعض المنظمات الشعبية في سورية من نشاطات في مجال مكافحة التصحر، مثل نشاطات اتحاد شبيبة الثورة وخاصة في مجال التشجير الحراجي، كذلك نشاطات الاتحاد العام النسائي في مجال تطوير وتدريب المرأة الريفية وزيادة الوعي والتعريف بمشاكل التصحر.

وكذلك لابد من التأكيد على دور الأسرة في هذا المجال وخاصة ربة الأسرة (المرأة)، حيث تشارك المرأة بشكل فعال في الزراعة والعمل الزراعي، ودورها في حماية الأرض والبيئة والموارد الطبيعية. ونظراً لتعدد أدوار المرأة الحيوية والإنتاجية، مادياً وانسانياً، فإنها تعد المسؤولة الأولى في نطاق الأسرة عن تبني مهمة نشر الوعي البيئي لدى أولادها وأفراد أسرتها وترسيخ القيم والمفاهيم وتجسيدها في الممارسات والتصرف الذي يهدف إلى حماية البيئة ومواردها. ويتجلى دور المرأة في تعميق الوعي لدى أفراد أسرتها في مجالات عدة، منها: منع التحطيب وقطع الأشجار، التعامل مع الملوثات البيئية، في مجال الحرائق، في مجال استهلاك المياه وعدم تلوثها، ترشيد الاستهلاك، وغير ذلك الكثير من الأمور التي يمكن أن تساهم بها الأم والأسرة من خلالها.

تعد مشكلة التصحر ثاني اكبر مشكلة تواجه التنمية المستدامة في سورية بعد مشكلة استنزاف وتلوث الموارد المائية وفقا لما هو وارد في خطة العمل البيئية في سورية.
هذا ما أكدت عليه السيدة شذا الجندي مسؤولة البرامج في برنامج الامم المتحدة الانمائي
UNDP بدمشق في محاضرة بعنوان "دور UNDP في دعم جهود مكافحة التصحر" القتها امس الاول في ورشة العمل الخاصة بيوم التصحر العالمي في 17 من حزيران التي اقامتها وزارة الادارة المحلية والبيئية في مركز التنمية الادارية بدمشق بحضور ممثلين عن جميع الوزارات والجهات المعنية من نقابات واتحادات مهنية وجمعيات اهلية تعنى بشؤون البيئة حول "الابعاد الاجتماعية للتصحر " الهجرة والفقر" وقالت: ان معظم محاولات مكافحة التصحر في السابق ركزت على عوارض التصحر بدلاً من الاسباب الحقيقية والتي هي اسباب مباشرة كالرعي الجائر، واساليب الري الخاطئة وانحسار الغابات. واسباب غير مباشرة: كالفقر والادارة السيئة للاراضي، والتقنيات غير الكافية والتزايد السكاني.
















بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر.. أبو زنادة للجزيرة:
35% من مساحة الأرض مهددة بالتصحر..وللمملكة جهود مقدرة
* الرياض عبد الله الجبيري: حمود الوادي:
صادف يوم امس الثلاثاءاحتفال دول العالم باليوم العالمي لمجابهة ظاهرة التصحر الذي يقصد به تدهور انتاجية الاراضي الزراعية او الرعوية ويمتد ذلك ليشمل حتى انتاجية البحيرات من الاسماك وغيرها.
وكانت المملكة قد اتخذت عددا من الخطوات والاجراءات الميدانية كغيرها من دول العالم لمجابهة هذه الظاهرة من خلال عدة مشروعات وطنية هادفة.
حيث ساهمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في الحد من هذه الظاهرة من خلال انشاء المحميات الطبيعية والقيام بعدة مشروعات لاجراء الكثير من الدراسات النباتية والعمل على انشاء بنك للبذور ودراسة انشاءحديقة نباتية دولية والمضي قدما في عمليات التشجير في تلك المناطق واعادة تأهيل غطائها النباتي وصون نظامها البيئي.
ذكر ذلك الاستاذ الدكتور/ عبد العزيز بن حامد ابو زنادة الامين العام للهيئة حيث اوضح للجزيرة ايضا بهذه المناسبة بأن الدراسات البيئية اظهرت ان الانسان بممارسته الجائرة تجاه بيئته واستغلاله غير الرشيد لمواردها الطبيعية المتجددة الذي لا يتناسب مع قدرتها الانتاجية ومعدلات تجددها هو الذي تسبب في ظهور وتفاقم هذه الظاهرة التي تهدد اليوم اكثر من 35% من مساحة الكرة الارضية وتهدد معيشة نحو 2 ،1 مليار انسان بشكل مباشر او غير مباشر اضافة الى 250 مليون شخص بشكل مباشر.
وأضاف ابو زنادة بأنه الى جانب التأثير السلبي للسلوك البشري تجاه البيئة فان العوامل الطبيعية ايضا تساعد على انتشار هذه الظاهرة ومنها الجفاف وقلة سقوط الامطار ولذلك فان مجابهة هذه الظاهرة لا يمكن مواجهتها الا بتعديل السلوك الانساني تجاه موارده الطبيعية المتجددة، ولقد تنبه العالم لهذه الظاهرة وتم اعلان الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1993م.
،والتي وقعتها المملكة وصارت وزارة الزراعة هي الجهة المسؤولة في المملكة عن تنفيذ الاتفاقية.
وللمملكة جهود في مكافحة التصحر منها:
- تنمية الموارد البشرية.
- اعادة تأهيل المناطق الارضية والساحلية المتدهورة.
- تنمية الغابات.
- انشاء بنك البذور والاصول الوراثية النباتية.
- حماية الحياة الفطرية.
- الاعلام والوعي البيئي.
من جانبه ذكر للجزيرة الباحث في الهيئة الاستاذ طارق العباسي مدير الدراسات النباتية بأنه في اطار التعاون الدولي كان هناك مشروع سعودي ياباني مشترك وهو عبارة عن دراسة بيئية على ظاهرة الموت القمي في جبال عسير بالتعاون مع المنظمة اليابانية للتعاون الدولي في مجال الغابات وتم بهذه الدراسة التي تمت عام 1994م انشاء مربعات مستديمة للدراسات الايكولوجية وتم قياس مستوى الموت القمي للاشجار.
واضاف العباسي: ان التنوع النباتي الكبير الذي يكسو سلسلة الجبال الغربية للمملكة والذي يعلوها مناطق غابات اشجار العرعر.
واضاف: يوجد نوعان من العرعير هما الفينيقي
Juniperus phoenicea والآخر العرعر الافريقي Juniperus procera ويلتقيان في منطقة اختلاط واحدة بمرتفعات الهدا.
واردف بأن ظاهرة الموت القمي لاشجار العرعر وهي «عبارة عن موت بعض الاشجار بداية من قممها بدرجات متفاوتة» وهذه الظاهرة مستمرة الانتشار وتشكل خطورة وتم تكثيف الجهد من قبل الهيئة بالتعاون مع الجهات الاخرى لمعرفة اسبابها ووضع الخطط والاجراءات والدراسات لمعرفة اسباب الموت القمي فقامت بتشكيل فريق وطني علمي من الجهات الحكومية ذات العلاقة لدراسة هذه الظاهرة.
كما قامت منذ 1993م باجراء الدراسات المشتركة مع الجامعات والمؤسسات الوطنية والدولية.
وتقوم بدور ريادي «مشروع انشاء الحديقة النباتية» وذلك للمحافظة على النباتات البرية «المحلية» فسعت الهيئة الى انشاء حديقة نباتية جاري العمل الآن مع هيئة الحدائق النباتية العالمية «
BGCI» والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للقيام بعمل اول حديقة نباتية في المملكة والمناطق الجافة لاهمية الحدائق النباتية في مجال البحث النباتي والمحافظ والتعليم البيئي والتوعية والسياحة والترفيه وهذه لا تتوفر ولا توجد على نطاق العالم العربي.
ويسرد للجزيرة الباحث النباتي رباح الحربي من الادارة النباتية بالهيئة اهم المشروعات المتعلقة بالدراسات النباتية في الهيئة وبعض البرامج لاعادة تأهيل غابات العرعر وهي كالتالي:
- مشروع حصر الانواع النباتية داخل المناطق المحمية وخارجها.
- مشروع دراسة المجتمعات النباتية في المناطق المحمية.
- مشروع عمل الخرائط النباتية للمناطق المحمية.
- مشروع دراسة الموت القمي لنباتات العرعر بمحمية جرف ريدة.
- مشروع بنك البذور.
- مشروع انشاءالمسيجات البيولوجية في المناطق المحمية.
- مشروع حماية اشجار اللبخ.
- مشروع دراسة النباتات المهددة بالانقراض والمحافظة عليها.
- دراسة المجموعة النباتية الفطرية المحلية للبحر الاحمر والخليج العربي.
أما البرامج لإعادة التأهيل فيقول الحربي هي كالآتي:
- دراسة برامج العرعر.
- برامج دراسة إزالة الأفرع الميتة من أشجار العرعر.
- برنامج إعادة استزراع المناطق المتدهورة لنباتات العرعر بمحمية جرف ريدة.
- برنامج حماية جذر النباتات المتعرية بفعل أعمال الطريق بجرف ريدة.
ويضيف الحربي: أما العلاقات العامة والإعلام والتوعية البيئية فقد قامت بالعديد من الأعمال والنشاطات التي تهتم بمكافحة التصحر حيث أوضح للجزيرة الأستاذ خالد بن علي الحميدان مدير الإدارة هذه المهام قائلا: نسرد للقارىء ما عملناه لهذه الظاهرة وهي كالتالي:
- المشاركة كل عام بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر من خلال نشر تحقيقات ومقالات في الصحف إلى جانب الأخبار ذات العلاقة التي تبثها الإذاعة.
- المشاركة سنويا باليوم العالمي للمحافظة على التنوع الاحيائي وتناول اثر التصحر على انحدار التنوع الاحيائي.
- تكثيف الموضوعات والمقالات الخاصة بمجابهة التصحر في مجلة الوضيحي والصحف المحلية حيث تم نشر العديد من المقالات ذات العلاقة.
- إقامة معسكرات التوعية الميدانية ذات العلاقة ومنها برامج التشجير في بعض المواقع.
- تم إنتاج سلسلة من الأفلام التسجيلية والوثائقية حول أهمية الأشجار «اللبخ، المانجروف، الشجرة» وأهمية الغطاء النباتي بشكل عام.
- تم إنتاج سلسة من الأفلام الوثائقية العلمية للحياة الفطرية في المملكة وبيئاتها.
- تم إنتاج عدد من الفقرات التلفزيونية التوعوية القصيرة التي بثها التلفزيون.
- الإعداد لإنتاج عدد من الأفلام التسجيلية منها العرعر واثر الاحتطاب والتفحيم على البيئة والغطاء النباتي.
- تنظيم مهرجان الفيلم التسجيلي العربي الأول عن البيئة والحياة الفطرية والذي تضمن مجموعة كبيرة من الأفلام الخاصة بمجابهة ظاهرة التصحر من بعض الدول العربية.
- إفساح مساحة طيبة للزائرين لمركز الزوار لشرح أهمية الحياة الفطرية وبيئاتها وأهمية الغطاء النباتي واثر الرعي الجائر والاحتطاب في تفاقم ظاهرة التصحر.
أما وحدة التصوير الفوتوغرافي فقد حرصت الهيئة على توثيق صور الحياة الفطرية والبيئات المختلفة فأنشئت وحدة للتصوير الفوتوغرافي يعمل بها مختصون في هذا المجال وتضم مكتبة للصور الفوتوغرافية وشرائح الصور «سلايدات» كما تضم الوحدة معملاً لإنتاج الصور وتحميض الأفلام وتضم الوحدة حاليا الآلاف من صور الحيوانات والنباتات والبيئات البرية المختلفة.






jrvdv fuk,hk: hgjwpJJJJJJJJJJJJJv fuk,hk





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التصحـــــــــــــر , بعنوان , تقرير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقرير بعنوان العنف في المجتمع الامير المجهول نور البحوث العلمية 0 10-18-2011 02:54 PM
تقرير بعنوان إسم الفاعل الامير المجهول نور البحوث العلمية 0 10-15-2011 10:02 AM
تقرير بعنوان استغلال الوقت الامير المجهول نور البحوث العلمية 0 10-15-2011 09:58 AM
تقرير بعنوان إستخراج النفط الامير المجهول نور البحوث العلمية 0 10-15-2011 09:56 AM
تقرير بعنوان إستخراج المغنيسيوم الامير المجهول نور البحوث العلمية 0 10-15-2011 09:32 AM


الساعة الآن 02:32 AM.