سؤال أهل الذكر 7 من ربيع الأول1423 هـ، 19/5/2002م المــوضوع: عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  سؤال أهل الذكر 7 من ربيع الأول1423 هـ، 19/5/2002م المــوضوع: عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-17-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




سؤال أهل الذكر 7 من ربيعالأول1423 هـ، 19/5/2002م

المــوضوع: عام


السؤال(1(

بالنسبة للمعوقين ما هو الحدفي التصرفات المالية التي يتصرفون بها ومتى تتاح لهم فرصة ممارسة هذه المعاملات ،وما هي الضمانات التي جعلها الشرع حفاظاً على أموالهم ؟


الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدناونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فالشخص المُعَوّق ، أوالمَعُوْق ، يقال فيه مَعوق ومُعَوّق ، يمكن أن تكون علته علة جسمية ويمكن أن تكونعلته علة عقلية ، فإن كان ما به يتعلق بجسمه وكان عقله عقلاً وافرا بحيث لم يكنمتأثراً أبداً في أفكاره ، ولم ينعكس ما به من علة على تصرفاته وعلى أعماله فإن لهحرية التصرف فهو يبيع ويشتري كغيره من الناس ، وهو أيضاً يمكن أن يتزوج ويزوّج ،ويمكن أن يبرم أي اتفاق بينه وبين غيره كالذي يكون من سائر الناس ، أما إن كان الذيبه أمراً يعود إلى عقله أو إلى سوء تصرفه وذلك أيضاً عائد إلى عقله فإن آفة العقللا تنحصر في الجنون وحده وإنما هي في أنواع من الآفات التي تنعكس آثارها على تصرفاتالإنسان ، فيمكن أن يكون الجنون هو الآفة ولا ريب أنه آفة كبرى ، ولربما كان أيضاًالعته آفة من الآفات ، ولربما كان أيضاً بعض التصور الخاطئ وذلك بأن تكون به غرة ،وأن يكون غير قادر على تصور الأمور كما هي وهذه غفلة وهؤلاء هم الذين يعبر عنهمبالحمقى ، فهؤلاء الحمقى والمغفلون هم الذين أصيبوا بشيء من الحجاب المانع من نفاذشعاع العقل إلى تصرفاتهم حتى تكون هذه التصرفات منضبطة انضباطاً تاما ، فهؤلاء أيضايمنعون من التصرف بسبب هذا الآفة التي تنعكس على تصرفاتهم ، وقد يكون أحدهم غيرقادر على تصور ما ينفعه أو ما يضره ، فقد يندفع فيبيع ويشتري من غير أن يفكر فيمصلحته .

ومن ذلك السفه ، والسفه هو عبارة عن خفة ، هذه الخفة تؤدي بالإنسانأحياناً إلى أن لا يبالي بما ينفقه من مال سواءً كان ذلك في بيع أو اشتراء ، أو كانذلك في إعطائه المال لغيره ، فمثل هؤلاء جميعاً لا يتركون وهذا التصرف يتصرفون كيفيشاءون ، وإنما يمنعون من التصرف بقدر ما تصان أموالهم حتى لا تكون هذه الأموالعرضة للتلف ، فإذاً العاهة التي تؤدي إلى الحجر والمنع ، منع صاحب المال من التصرففي ماله إنما هي التي تؤدي به إلى سوء التصرف ، أما إن كان به عاهة في جسمه ولاتمنعه من التصرف الحسن والانضباط في تصرفه وفي أعماله فهذه العاهة لا تمنعه منالتصرف ، ، نعم إن كان ضريرا ، فالضرير قالوا بأنه يمنع من البيع والشراء إلابواسطة وكيله لأنه قد لا يتصور ما يبيعه ، فلا يتصور قيمته إلا إذا كان هذا الذييبيعه شيئاً منضبطاً معلوماً كالمياه مثلاً ، لأن المياه أي المياه التي يسقى بهاوهي المعبر عنها بمياه الأفلاج هي منضبطة وهي معلومة ولا تحتاج إلى نظر ، فما كانغير حاجة إلى النظر بحيث لا يعود تقديره إلى النظر لا يمنع الأعمى من بيعه ، كل ماكان من هذا القبيل لا يمنع من بيعه ، وإن كان بعض أهل العلم يرى أن الأعمى الحاذقالقادر على ضبط تصرفاته في بيعه وشراءه لا يمنع من البيع والشراء ، والله تعالىأعلم .


السؤال(2(

ما حكم عمليات التجميل التييندفع الناس إليها بسبب التشوه الخلقي ؟

الجواب :

عمليات التجميلتختلف بين عملية وأخرى ، فإن كانت عمليات التجميل تبديلاً لخلق الله بحيث يغيّرالإنسان ما فطره الله تعالى عليه ، يغير خلق الله إلى خلق آخر فهذا غير جائز لأنهمن وحي الشيطان ، فالشيطان قال فيما ذكره من قصده في إغواء هذا الإنسان ( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)(النساء: من الآية119) ، فتبديلخلق الله أمر غير مستساغ قطعا ، أما إن كان هذا لأجل تشوه وقع خارج عن الفطرة وإنماهو تشوه حصل للإنسان حتى ولو كان هذا التشوه تشوها خلقيا ويؤدي به إلى الضرر سواءًكان الضرر ضرراً جسديا أو كان ضرراً نفسيا بحيث يشعر دائماً كأنه أمام الناس مزدرىومحتقر وينعكس أثر ذلك على نفسه ففي هذه الحالة لا مانع من إزالة التشوهات فحسب منغير تبديل لخلق الله ، والله تعالى أعلم .


السؤال(3(
كم هو نصاب الذهب ، وهل على الحلي زكاة؟

الجواب :
نعم ، هذه المسألة وإن وقع فيها الخلاف بين علماءالأمة إلا أن القول الذي نأخذ به والذي تعضده الأدلة هو أن في الحلي زكاة ، لا فرقبين الحلي وغيره عندما يكون الحلي من أحد النقدين بحيث يكون ذهباً أو فضة ففيهالزكاة ، والأدلة على ذلك كثيرة منها قول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَالذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْبِعَذَابٍ أَلِيمٍ )(التوبة: من الآية34) ، وعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلّم : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حق الله فيهما .. إلى آخر الحديث الشريف . فالحديثعام بجانب الأحاديث الخاصة التي دلت على نفس زكاة الحلي ، وهذه الأحاديث لم تعارضإلا بأحاديث أخرى أضعف منها متناً وأضعف منها سندا ، فلذلك أخذنا بالأحاديث الأقوىالتي تعتضد بالعمومات .

ونصاب الذهب هو عشرون مثقالاً ، والعشرون مثقالاًبحسب التقديرات التي توصل إليها بعض علماء العصر رأوا أنها بحسب معايير العصر هيخمسة وثمانون جراماً ، فإذا وصل الذهب إلى هذا المقدار وجبت الزكاة فيه ، واللهتعالى أعلم .

السؤال(4(
بعض الشباب يتخذون هؤلاءالذين ابتلاهم الله بعاهة في عقولهم مجال سخرية وتسلية ، فنريد كلمة لهؤلاء .

الجواب :
حقيقة الأمر هذا يعود إلى عدم الوازع الديني من ناحية، ويعود إلى عدم التربية الأخلاقية من ناحية أخرى ، فإن من تربى على الأخلاقالفاضلة ، وتربى على توقير الكبير ، وعلى الرحمة بالصغير لا يمكن أن تصدر منه هذهالتصرفات ، هذه التصرفات هي تصرفات قوم شاذين خارجين عن الفطرة السليمة التي فطرالله تعالى عباده عليها ، وإنما دفعت بهم التربية السيئة إلى الإنزلاق في هذهالمزالق ، والوقوع في هذه المهالك .

والإيمان حاجز للإنسان من ذلك كله ،لأن المؤمن يدرك تمام الإدراك أن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق هذا الإنسان هذاالخلق ، هو الذي حرمه من نعمة العقل أو من نعمة وفرة العقل ، فلئن كان هذا ابتلاءًمن الله تبارك وتعالى فإذن السخرية منه إنما هي سخرية من الله الذي ابتلاه هذاالابتلاء ، والله تعالى يبتلي من يشاء من عباده بالحرمان من بعض النعم كما يبتلي منيشاء من عباده بتوفير النعم فكل ذلك ابتلاء من الله ، يبتلي الله من ابتلي بنقصالنعم حتى يبلو الله تعالى صبره من جزعه ، ومن وفّر نعمته فإنما يبتليه الله تباركوتعالى ليبلو شكره من كفره

فجدير بهذا الذي آتاه الله تعالى النعمة نعمةالعقل إن كان يتصور نفسه عاقلا أن يستخدم هذه النعمة في طاعة المنعم ، واستخدامهافي طاعة المنعم تقتضي أن يكون حريصاً على عدم احتقار أحد من الناس وتنقيص أحد منالناس بسبب ما به من آفة أو عاهة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : المسلمأخو المسلم لا يظلمه ولا يقتله ولا يحقره حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . فما بال هذا الإنسان يحقر أخاه المسلم لأنه ابتلي بآفة أو عاهة ، لأنه أصيب في عقله .

على أن التسلية لا تكون بهذا ، إنما يتسلي الإنسان بالنظر في آيات اللهوالاعتبار بخلقه ، واستجلاء نعمه في هذه المخلوقات التي خلقها سبحانه وتعالى وسخرهالعباده فإن ذلك هو الذي يسلي الإنسان .

على أن الإنسان يعلم أن كل ما بيدهمن نعمة إنما هو من عند الله ، وأن الله تعالى قادر على أن يسلب منه أي نعمة من هذهالنعم في أي وقت من الأوقات ، فلا يتوقف هذا السلب على إرادة الإنسان وإنما هيإرادة الله تعالى ، فالحياة نفسها تسلب من الإنسان على غير اختيار لينقلب من كونهحياً إلى كونه جثة هامدة ، وقد يتحول من العقل إلى أن يكون أقل الناس عقلا يتصرفتصرف المجانين ، وقد يكون أيضاً هذا الإنسان الذي آتاه الله تبارك وتعالى صحة فيجسمه يتحول فجأة إلى مصاب بعاهة تجعله عبرة لعباد الله ، والعاقل هو من اعتبر بغيره، والأحمق أو الجاهل هو من اعتبر به غيره ، والله تعالى المستعان .

السؤال(5(
امرأة تتعاطي نوعاً من العلاج يتسببفي تأخيرها لصلاة الفجر ، فما الحكم في ذلك ؟

الجواب :
إن كان هذاالعلاج ضرورياً فذلك لا يمنع لأن ذلك ليس بيدها ، والعلاج لا بد منه ، أما إن كانتتجد علاجاً آخر فإن ذلك العلاج الاخر ينبغي ان تأخذ منه ما يكفيها عن هذا العلاج إنكان يغنيها عن هذا العلاج ، ذلك لأن المحافظة على الصلاة في أوقاتها واجبة هذا إنكان الإنسان لا يملك القدرة على هذه المحافظة على الأوقات أما إن كان ينام ولاينتبه من نومه إلا بعد مضي الوقت فهو متعبد بأن يصلي الصلاة متى انتبه من نومهلحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا تذكرها .

السؤال(6(
امرأة نذرت فعل شيء ما ولم تستطع بسبب عدم وجود المالأو بسبب الفقر ، فما الحكم في ذلك ؟

الجواب :
هذا النذر بما أنهانذرته يكون متعلقاً بذمتها ، فمتى منّ الله عليها بالقدرة عليها أن تفي به ، وإنعجزت عنه فالله أولى بعذرها .



السؤال(7(
ماالحكم في تقويم الأسنان المتباعدة ، وهل يفرق في ذلك بين ذكر وأنثى في هذا الأمر؟

الجواب :
لا يفرق بين ذكر وأنثى ، فإن كان هذا التقويم لا يؤثرتغييراً في خلق الله ، ولا يسبب شيئاً مما يحذر منه الشرع الشريف فلا مانع منه ،أما إذاكان يسبب شيئاً من ذلك أي يكون تغييراً لخلق الله فهو ممنوع .



السؤال(8(
متى تكون الوصية واجبة ؟ فالملاحظأن غالب الناس يوصون عند أسفارهم للحج ونحوه .

الجواب :
أولاً نحننرى في القرآن الكريم أن الله تعالى يقول ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَأَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِوَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (البقرة:180) ، فهذهالوصية يدل القرآن على أنها واجبة ، ويجعلها حقاً ، حقاً على من ؟ حقاً على المتقين، ومعنى ذلك أنها حق على كل مسلم ، لأن كل مسلم مطالب بأن يتقي الله تبارك وتعالى ،فهي حق في رقاب العباد بشرط أن يكون الإنسان بيده شيء من المال الذي يتركه .

وكلمة ( خير ) هنا كلمة مطلقة لم تقيد بقيد ، وقد اختلف العلماء في مقدارالمال الذي عندما يتوفر لدى الإنسان عليه أن يوصي بشيء لأقربيه الذين لا يرثونه صلةلهم بعد الموت كما أن عليه أن يصلهم في حياته بقدر ما يستطيع ، اختلف العلماء فيذلك ، والقول الفصل في هذا بأن ذلك يعود إلى العرف فما يعرف عند الناس بأنه ماليكفي صاحبه لحاجاته ويفضل شيء منه لورثته فعليه أن يوصي بشيء ولو كان يسيراً لأولئكالذين لا يرثونه ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : ما حق رجل مسلميجد ما يوصي به أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه . ومعنى ذلك أن الإنسانيطلب منه من أول الأمر أن يتعجل في الوصية ، حتى لا يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبةمعدة ، إذ لا يدري متى يفجؤه ريب المنون ، مع أن هذه الوصية فرضها الله تباركوتعالى عند حضور الموت على كل من كان يملك خيراً أي يملك مالا ، ولا يدري الإنسانمتى يحضره الموت فقد يحضره فجأة من غير أن تكون له مقدمات .


السوال(9(
توجد رواية عن الإمام جابر بن زيد رحمه الله تعالى أنهقال للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : إني أحبك . ثم تذكر أنه لم يقل لهافي الله ، فرجع وقال لها : إني أحبك في الله . فقالت له : أو تظن في غير الله ياأعور .
فهل هذه الرواية صحيحة ، وعلى تقدير صحتها هل التلفظ أو الإفصاح بحبالمرء امرأة في الله خاص بأمهات المؤمنين وهل للمرء أن يفصح لأي امرأة بهذا الشعور .


الجواب :
أولاً قبل كل شيء من حيث الرواية هي رواية مذكورة فيآثار أهل العلم ، وهي مما أضافه الإمام أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني رحمهالله إلى مسند الإمام الربيع ابن حبيب من رواية أبي سفيان محبوب بن الرحيل رحمهالله ، ولكن من حيث السند لم يتصل سندها ، فهي رواية لم يتصل سندها ، ولكن مع ذلكليس بمستبعد أن يقول الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد رحمه الله لأم المؤمنين عائشةرضي الله عنها بأنه يحبها في الله ، أو أنه يحبها ثم يلوم نفسه لأنه من المعلوم أنهذا الحب لن يكون إلا في الله فيصرح بأن حبه إياها إنما هو في الله .

وثانياً لا يمنع المسلم أن يصرح لمسلمة أن يحبها في الله ، ولا تمنعالمسلمة أن تصرح لمسلم أنها تحبه في الله ذلك لأن المودة بين المؤمنين والمؤمناتمشتركة ، فالمودة هي تجسيد للولاية التي تجب بين المؤمنين والمؤمنات ، والله تباركوتعالى بيّن أن هذه الولاية ليست خاصة بين المؤمنين وحدهم أو بين المؤمنات وحدهن بلقال ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُاللَّهُ )(التوبة: من الآية71(


فالتواد في الله سبحانه وتعالى إذاً مشروعبين هؤلاء جميعاً ، بين هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الذين التزموا أوامر اللهوانقادوا لحكمه ، وأذعنوا لطاعته ووقفوا في حدوده فصاروا يأمرون بالمعروف وينهون عنالمنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، ونحن نوالي كل رجل متصفبهذه الصفات ، ونوالي كل امرأة متصفة بهذه الصفات ، نوالي كل مؤمن ومؤمنة ، ولماكنا نوالي كل مؤمن ومؤمنة اتصف بهذه الصفات فلا يمنع أن نصرح للرجل المؤمن بأننانحبه في الله ، وأن نصرح للمرأة المؤمنة بأننا نحبها في الله ، والله تعالى أعلم .

السؤال(10(
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟

الجواب :
الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلّمأمر لم يعهد عند السلف ، لم يعهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم نفسه ، ولم يعهدفي عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، ولم يعهد في عهد التابعين وإنما حدث بعدقرون ، بعد مضي ثلاثة قرون ، وأول ما حدث عند الفاطميين ، والناس يقدحون في معتقداتالفاطميين ، ويرون أنهم يريدون أن يطووا حقيقة معتقداتهم وأن يظهروا خلاف ما يضمرونفلذلك أظهروا الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلّم ستراً على معتقداتهم لأنمعتقداتهم غير إيمانية ، هذا هو قول الذين حجروا على الناس أن يحتفلوا بهذهالمناسبة الكريمة .

ومنهم من قال بأن هذه وإن كانت بدعة إلا أنها بدعة حسنة، فالبدعة الحسنة ما كان لها أصل في شرع الله ، والبدعة السيئة ما لم يكن لها أصلفي شرع الله وإنما كانت مخالفة لشرع الله .

والله سبحانه وتعالى شرع لعبادهما يأتون وما يذرون ، وبيّن النبي صلى الله عليه وسلّم ذلك ، فالنبي عليه أفضلالصلاة والسلام بيّن كثيراً مما سكت عنه القرآن الكريم وبيّن مجملات القرآن الكريم، ولكن مع ذلك قد تكون بياناته صلى الله عليه وسلّم مجملات ، وعندما يكون عملالإنسان يوافق شيئاً من هذه المجملات التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلّم أوعمل بمقتضاها فإن هذه البدعة تكون بدعة حسنة عندئذ .

ونحن عندما ننظر إلىالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلّم نجده أنه يجسد حب الإنسان المسلم للنبيصلى الله عليه وسلّم ، وإن كان هذا الحب يجب أن لا ينحصر في هذا الجانب وحده ، فإنمحبته صلى الله عليه وسلّم ليست محبة عاطفية فحسب حتى تكون كمحبة غيره لا تكاد تثورحتى تغور ، وإنما محبته محبة عقيدة ، وهي يجب أن تكون متجسدة في الاقتداء به عليهأفضل الصلاة والسلام وترسم خطواته .

ومن شأن الإنسان أن يحب الاقتداءبالعظماء ، وأي عظيم أعظم من النبي صلى الله عليه وسلّم ، ومن شأن الإنسان أن يسارعفي هوى من يحبه ، وأي أحد أولى بالحب من النبي صلى الله عليه وسلّم ، فلذلك كانحرياً بهذا الذي يحب النبي صلى الله عليه وسلّم أن يحرص على تجسيد هذا الحب فيإحياء سنته وفي اتباع أوامره وفي الازدجار عن نواهيه .

على أن اتباعه صلىالله عليه وسلّم ليس تجسيداً لحبه وحده وإنما هو تجسيد لحب الله تعالى أيضا ، فإنالله تعالى يقول ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِييُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )(آل عمران: من الآية31( ،ولكن مع هذا ، هذا الإنسان ليس خالياً من العاطفة ، ولما كان ليس خالياً من العاطفةفقد يريد أن يُظهر هذا الحب في مظهر ، إلا أن هذا ينبغي أن يؤطر في الإطار الشرعيوذلك بأن تكون هذه المناسبة يحتفي بها المسلم احتفاءً بعيداً عن البدعة ، فلا يكونفي ذلك اختلاط بين النساء والرجال ، ولا يكون في ذلك أيضا شيء من مظاهر الإسرافوالبذخ ذلك لأن الإسلام يحرم هذه الأمور ، ومع هذا أيضا لا بد من أن يكون هذاالاحتفاء بنّاء بحيث يترجم إلى عمل واقعي ، أي عمل دعوي يحرص المسلمون على استغلالهذه المناسبة من أجله بحيث يستثيرون في إخوانهم المسلمين هذه العاطفة لأجل اتباعسنة النبي صلى الله عليه وسلّم وإحياء ما اندرس منها ، وإبلاغ دعوته إلى الناس ،وهذا لا يتم إلا عندما تكون هذه الاحتفالات متجددة ، ومعنى كونها متجددة أن لايقتصر الإنسان على تلاوة قصة مولد النبي صلى الله عليه وسلّم ، قصة قد تكون كتبتقبل مئات السنين أكل عليها الدهر وشرب حتى أصبحت تمل من كثرة ما تردد على الأسماع ،على أنه لا يمكن أن يردد حديث على الأسماع باستمرار إلا ويمل ماعدا قول الله تعالى .

ومع هذا علينا أن نفرق بين كلام الله وكلام غيره ، فكلام الله تلاوتنا لهتلاوة تعبدية ، فإن الأعجمي الذي لا يعرف من العربية شيئا يتلو القرآن الكريم فيكتبالله تعالى له أجراً على تلاوته القرآن بخلاف ما يُتلى من كلام الناس ، فإن الذييُتلى من كلام الناس إنما يتلى من أجل الاستفادة من فائدته ، حتى كلام النبي صلىالله عليه وسلّم لا يُتلى من أجل التعبد به ، نحن لا نقراً حديث الرسول صلى اللهعليه وسلّم من أننا نتقرب إلى الله بقراءته كما نتقرب إلى الله بقراءة القرآنالكريم ، وإنما نتلوه ونتقرب إلى الله بتلاوته من أجل تفهمنا معناه ومن أجلمحاولتنا لتطبيق مضمونه .

ولئن كان هذا في كلام النبي صلى الله عليه وسلّمفكيف بكلام غيره من الناس ، ولئن كان الأمر كذلك فإنه من المفروض أن تربط هذهالمناسبة بالواقع ، وذلك بأن يُكشف للناس كيف كان عظم هذا الحدث التاريخي ، وماذاترتب عليه من خير عظيم للإنسانية ، وماذا يجب على الأمة المسلمة أن تصنع الآن وهيقد بعدت كثيراً عن هذا المصدر بحيث أصبحت الآن تقلد الآخرين بدلاً من أن تتبع خطواتالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأصبحت تعتز بحذوها حذو غيره من الناس ولربما كانأولئك كفرة ، أكثر مما تعتز بارتباطها بالتأسي بالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ،مع معالجة قضايا العصر على ضوء هذه المناسبة ، ففي هذه الحالة تكون هذه المناسبةمناسبة بناءة ، ويكون الاحتفاء بذكراها سبباً لإزالة كثير من غبش التصور عن كثير منالناس ، ويكون ذلك سبباً لارتباط كثير من الناس بعقيدتهم ، وارتباطهم بأخلاقهم ،وارتباطهم بأوامر ربهم ، وارتباطهم بسنة نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام .


السؤال(11(
امرأة لزمها مبلغ من المال لأحد الخياطين ثم سافر هوالآن وهي تسأل ما السبيل لإيصال هذا المال وقد تعذر وصولها إليه ومعرفتها مكانهفماذا تصنع فيما لزمها له ؟

الجواب :
عليها أن تحرص على إيصال هذاالمال إليه إن كانت تجد سبيلاً إليه ، وعندما لا تجد السبيل عليها أن تسأل عنالسبيل بقدر المستطاع ، فإن تعذر ذلك عليها ولم تجد سبيلاً قط إليه ففي هذه الحالةتدفع ذلك إلى فقراء المسلمين ، والله تعالى أعلم .



السؤال(12(
ما حكم استعمال الحناء بالنسبة للرجال إذا استخدمهللعلاج ولم يقصد بهالزينة ؟

الجواب :
أما التزين بالحناء فهذا منخصائص النساء ، وقد جاء في حديث رواه أبو داود من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلى الله عليه وسلّم جيء إليه بأحد خضب يديه ورجليه بالحناء . فقال مابال هذا ؟ فقيل له : إنه يتشبه بالنساء . فأمر به فنفي إلى النقيع . وهذا يعني أنهلا يجوز لأحد أن يخضب يديه أو رجليه بالحناء لأجل الزينة لأن ذلك من شأن النساء لامن شأن الرجال ، وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم : لعن الله المتشبهينمن الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال . وإن كان يصنع ذلك علاجاً بحيث لميجد علاجاً آخر إلا هذا العلاج لعلة به فذلك لا يمنع ، إن كان ذلك علاجاً ولا يغنيعنه علاج آخر .


السؤال(13(
هل يكون المؤذنإماماً ، وكذلك الإمام هل يتولى أمر الأذان والإقامة ؟

الجواب :
ينبغي أن يؤذن غير من يؤم ، وأن يؤم غير من يؤذن إلا إن لم يوجد من يقوم بهذهالمهمة إلا شخص واحد ، والله تعالى أعلم .


السؤال(14(
هل يصح للمرأة أن تصبغ شعرها الأسود بلون آخر؟

الجواب :
هذا من تبديل خلق الله ، وهذا من الاقتداء بالآخرين ،تريد المرأة أن تشقر شعرها لتخرج عن الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها ، هذا غيرجائز .



السؤال(15(
ما حكم الشراء بعملة كأن يذهبرجل إلى دولة ما وتكون معه عملة بلده ثم في معاملته تلك يدفع عملته التي معه وترجعله باقي القيمة بعملة أخرى غير العملة التي دفعها ؟

الجواب :
لاحرج إن كان ذلك يداً بيد ، ولم يفترقا وبينهما شيء .


تمت الحلقة بعون الله وتوفيقه







schg Hig hg`;v 7 lk vfdu hgH,g1423 iJK 19L5L2002l hglJJ,q,u: uhl H lil lk hglJJ,q,u hgH,g1423 hg`;v vfdu schg uhl





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
7 , أ , مهم , من , المــوضوع , الأول1423 , الذكر , ربيع , سؤال , عام , هـ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر الموضوع : السحر عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-17-2011 11:32 PM
حلقة سوال اهل الذكر حول التجسيم العلو النزول الاستواء (اضافة ملف نصي وتعديل الروابط) عابر الفيافي الصوتيات والمرئيات الإسلامية 1 01-19-2011 06:54 AM
سؤال أهل الذكر ...... الموضوع : السحر عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 12-05-2010 06:36 PM
الموسوعة الكبرى في فتاوى الحج والعمرة عابر الفيافي نور الحج والعمرة 2 11-14-2010 12:05 AM


الساعة الآن 12:55 PM.