يا باغي الخير أقبل

يا باغي الخير أقبل

يزداد في رمضان ترابط الأسرة ويكثر التواصل بين الجيران ويشعر المسلمون أنهم في موكب روحاني بهيج, يخلو من كيد الشيطان ووسوسته كما ورد في الحديث النبوي " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين "
كم جميل هو هذا الشهر الفضيل بنفحاته الخيرة وبفضائله المتوالية وبتقارب القلوب وتآلفها , حين يصبح المجتمع أسرة واحدة بفضل التواصل والتكافل الاجتماعي وسلوك مسالك الخير ولا ضيّر أن لهذا الشهر خصوصيته وفضله في التواصل مع الأرحام وبسط اليد والقلب مع القريب والبعيد ، لكن الملاحظ أن معظم هذه الصفات النبيلة تتلاشى تدريجيا بمجرد أن يهل هلال جديد ويعلن رمضان الرحيل ، وأجزم لو أننا داومنا على هذه الصفة لكنا بألف خير ولا زلنا كذلك ولكن طموحنا يظل لمزيد من ذلك ، ومن ذلك عبادة إطعام الطعام في هذا الشهر المبارك يمكننا أن نقول إنه ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب وتقارب القلوب إلى الذين تم إطعامهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا " كما ينشأ عنها مجالسة الغني والفقير وفئات مجتمعية مختلفة واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بإطعامهم ، ويأتي بالذكر كذلك في هذا السياق التبرعات والصناديق الخيرية التي تجمع ويصب ريعها للمحتاجين بالمجتمع وبلسمة جراحهم وإعانتهم ماديا ومعنويا وإدخال الحبور والسرور في نفوسهم ، وما أسعدنا بالفرق الخيرية التطوعية التي لا تفتأ لحظة في تقصي أحوال بعض الأسر المتعففة وحالات الأرامل واليتامى والمحتاجين والمعوزين ودراسة أحوالهم وجمع التبرعات لهم وإعانتهم من قبل أصحاب الأيادي البيضاء ، وما ذلك إلا ليشعرنا بعظمة هذا الدين الذي يجعلنا لحمة واحدة يشد بعضه بعضا .
ولعل الجميع يدرك أو مما ينبغي عليهم إدراكه أن التكافل الإجتماعي سمة ينبغي أن تكون ملازمة للمسلم طوال العام بيد أن المجتمع السليم لا يقوم إلا على هكذا مقومات تجعل منه مجتمعا متماسكا يسود فيه حب الخير وتآلف القلوب وتكاتفها .
آخـــر الحروف :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا "

---

dh fhyd hgodv Hrfg lrjg hgodv fhyd dh

الموضوع الأصلي: يا باغي الخير أقبل || الكاتب: الامير المجهول || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم