قهر التتار في شهر رمضان - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



أرشيف 1432هـ جو إيماني,, فيه ندرج ما يختص بشهر رمضان المبارك {فتاوى,مقالات رمضانية,خطب,محاضرات,أخبار,تواقيع}


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  قهر التتار في شهر رمضان
كُتبَ بتاريخ: [ 08-26-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع


رمضان شهر الانتصارات على أعداء الله سبحانه وتعالى إذ أن عزائم المسلمين في هذا الشهر تقوى ونفوسهم أكثر شوقاً للقاء الله تعالى فكانوا يتصلون بالله تعالى في شهر رمضان لنا هو من أكثر الشهور موقعاً لمعارك المسلمين وانتصاراتهم وأن أول رمضان فرض في الصوم وقعت غزوة بدر التي تسمى غزوة الفرقان أي فرق الله تعالى بها بين الحق والباطل والضلال والهدى ثم بعد هذا النصر العظيم والتمكين الكبير كان الفت الكبير لمكة المكرمة وكان في شهر رمضان وما أوقف المسلمون زحف المغول المرعب ولا كسروهم وأذلوهم إلا في رمضان ففي مطلع القرن السادس الهجري خرج من الصين شعب متغطرس جبار لا يعرف عدده من كثرتهم ولا يمكن حصره على الإطلاق وهب على البشرية هبوب الأعاصير فاجتاح المدن من هؤلاء إنهم شعب التتار الذي عرف إهالكه للحرث والنسل والفساد في الأرض بعد إصلاحها يقول تعالى "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها إن الله لا يحب المفسدين" وقد نزل بساحة المسلمين من الدمار والتخريب ما لم ينزل على غيرهم و أحل بهم من الهول ما عجزت أقلام المؤرخين من كتابته حتى أن أحد كتاب الإفرنج صور ما حل بالمسلمين من قبل التتار قوله " لم يعرف تاريخ الإسلام على كثرة ما نزل به من الخطوب هولا أشد من غزوات التتار على المسلمين فقد إنسابت جيوش جنكيزخان في بلاد المسلمين انسياب الثلوج من قنن الجبال واكتسحت في طريقها الحواضر الإسلامية وأتت على ما كان فيها من مدينة وثقافة ولم يتركوا من ورائهم من تلك البلاد سوى خرائب وأطلال وإذا جئت إلى ما صنعه التتار في مدينة بخارى بلاد أهل العلم والحديث أمثال الإمام البخاري فقد مزقوا المصاحف وفرشوها تحت جيادهم في الاسطبلات لتكون لها وطاء وذلك بعد ما قتلوا الرجال وسبوا النساء وجعلوا المدينة العريقة أثراً بعد عين والله المستعان و واصلوا زحفهم يجتاحون المدن الإسلامية مدينة بعد مدينة ومنطقة بعد منطقة حتى وصلوا إلى بلاد الحضارة القديمة و العلم القدير والتقدم الكبير بلاد بغداد حاضر وعاصمة بلاد المسلمين أنذاك قال المفسر ابن كثير "وقد سترت بغداد ونصبت فيها المجانيق والعرادات وغيرها من الآلات الممانعة التي لا ترد من قدر الله سبحانه وتعالى شيئاً ورد في الأثر "لن يغني حذر عن قدر" وكما قال تعالى "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر" ويقول "له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له ومالهم من دونه من وال" وجيوش بغداد كانت قليلة العدد و العدة ونهاية الذلة بتدبير من الوزير ابن العلقمي الذي أتفق مع (هولا كو) ضد المسلمين وخدع بذلك الخليفة العباسي بالخروج إلى التتار طمعاً في أن يقتل ويستبدل به خليفة من الباطنية وكان المسلمين في حالة لا يرثاء لها من العصيان وضعف الإيمان وعدم طاعة الرحمن وكما قيل " إنما تكونوا يولى عليكم فسلط الله عليكم من لا يرحمهم ومن لم يقم لهم وزنا فلم يرحم التتار أطفالهم ولا شيوخهم ولا نسائهم ولا بناتهم أو زوجاتهم كان دخول التتار على بغداد بداية شهر محرم وظل السيف يقتل أهل بغداد أربعين يوماً وقتل الخليفة و أولاده وسبوا بناته الثلاث وسبوا من دار الخلافة ما يقارب ألف بكر وكان الرجل من أهل العباس سيستدعى من دار الخلافة فيخرج بأولاده ونسائه فيذبحونه أمام ذويه كما تذبح الشاة ويأسرون من يختارون من بناته وجواريه وأعملوا السيوف في الرقاب وقتلوا الأئمة والعلماء وحملة القرآن وخطباء المنابر وتعطلت المساجد والمنابر والحلق والدروس والصلوات والأذكار كانوا يتبعون الناس في طرقاتهم ويذبحونهم وفي أعالي البنايات حتى تسيل الميازيب بدمائهم وما انقضت الأربعين يوما إلا وعاصمة الخلافة خاوية على عروشها لا تجدلهم همساً ولا تسمع لهم ركزاً وكانت الجثث تملئ طرقات مدينة بغداد ولما انزاحت الكربة ونودي بالأمان خرج من تحت الأرض من كان بالمطامير والقنى والمقابر خرجوا كأنهم الموتى إذ أخرجوا من قبورهم وقد أنكر بعضهم بعضا فلا يعرف الوالد ولده ولا الأخ أخاه وأنزل الله مطراً أنتنت على أثره الجثث فتغيرت الأجواء وفسد الهواء وعم البلاد وانتشر الوباء فهلك من بقي من الناس حتى وصل هذا الوباء إلى بلاد الشام فهلك جمع غفير من الناس قال ابن كثير" فاجتمع على الناس الغلاء و الوباء و الفناء و الطعن و الطاعون ولقد اختلف المؤرخون في عدد القتلى آنذاك و ترددت أقوالهم بين ألف ألف وبين ألفي ألف قتيل قتل حاكم المسلمين وعيث في عاصمة المسلمين فساداً ودماراً وتخريباً وزحف التتار نحو بلاد الشام يخربون كل ما يجدونه أمامهم إلى أن قيض الله للأمة من يحمي حوزتها ويذب عن دينها ويرفع كلمتها ويعيد هيبتها وعزها وكرامتها وكان من أضعف العبادة وكان في أول أمره عبداً مملوكاً ولكن الله جعل ذل الجبارة بأضعف الخلق إليه ليتعظ الناس ويتفكروا في عظيم أمر الله أنه الحاكم سيف الدين قطز وملخص قصة ظهوره أن التتار شنوا على بلاده خوارزم حربا لا هوادة فيها سلبوا ديارهم ويتموا أطفالهم وقطعوا أشجارهم و انتهكوا أعراض نسائهم وكان من ضمن السبي محمود قطز فتى تناقلته أيدي النحاسين حتى إشتراه رجل من كبار دمشق وأعيانهم وكان من الصالحين وممن اشتهر بين الخاصة و الغامة بالاستقامة والصلاح و التقوى فنشأ في كنفه نشأة صالحة ورباه على حب الجهاد ، إلى إن إلتحق هذا الفتى بعد أن نال حريته لخدمة حكام مصر وأظهر عندهم شجاعة ليس لها نظير، وأظهر من صنوف الحكمة والحنكة ما مهد له الطريق ليغدوا قائداً كبيراً ثم نائبا للسلطان ثم عين ملكاً لمصر حيث لقب بالملك المظفر سيف الدين قطز وكان التتار عازمين على غزوه بعد أن خربوا بغداد فأرسلوا خمسة رسل بكتاب كان فيه : " إن لكم بسائر البلاد معتبراً وعن عزمنا مزدجراً فا تعظوا بغيركم و أسلموا إلينا أمركم وقد سمعتم أنا فتحنا البلاد فعليكم بالهرب وعلينا بالطلب فخيولنا سوابق وسها منا خوارق وسوفنا صواعق وقلوبنا كالجبال وعددنا كالرمال" فلما قرأ محمود قطز الرسالة شاور أعوانه في ملاقاة التتار فعزم على محاربتهم درساً قاسياً على ما فعلوه في المسلمين من قتل وتخريب وسفك دماء وتمثيل.
فدعا قطز الناس أن يشدوا العزائم ويرفعوا الهم لنصرة دينهم والذب عن حرماتهم، ولكن انغرس في عقول المسلمين وحشية التتار وتخوفهم منهم فعالج قطز هذا الأمر بإيقاض حرارة الإيمان في قلوب المسلمين والعودة بهم إلى الإسلام والتمسك بمبادئه السامية وقيمة الرفيعة وأحكامه الكريمة واستعان بالعلماء والخطباء على ذلك فكان من آثاره أن غدت المنابر والبيوت والأسواق تعج بآيات القتال وحفظ كثير من الناس سورتي التوبة والأنفال ورجع الناس إلى الله وتابوا إليه توبة نصوحا وهجروا ما نهى الله ورسوله عنه ؛ وكف الفسقة عن معاصيهم و أصبح حديث الساعة عند الناس ملاقاة التتار وإذا بالخبر يصل إلى التتار إليهم يستبيحوا بلادهم كما استباحوا بغداد فخرجوا للجهاد يتقدمهم قطز وقادته و العلماء وفي صبيحة الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة "658هـ" التقى الجمعان في (عين جالوت) فكانت الكرة الأولى للتتار ولما رأى الملك المظفر شدة بأس عدوه ووفرة عدده وعدته خلع خوذته عن رأسه وألقى بها على الأرض وردد بصوته : وا إسلاماه واإسلاماه ـ فالتهبت قلوب جنده بالإيمان وأضرم أفئدتهم بالحمية للإسلام فانقضوا على عدوهم انقضاض الشهب و ألقى الله في نفوس التتار الوهن والخوف وألقى في قلوبهم الرعب وما هي إلا ساعات حتى نزل نصر الله تعالى، فبدأ العد وتقهقر ثم ولى الأدبار فركب المسلمون ظهورهم وأعملوا السيوف في رقابهم ومزقوهم شر ممزق فكانت هزيمتهم بحمد الله في العشر الاواخر من شهر رمضان العظيم ثم لم تكن لهم بعد ذلك قائمة وكان المملوك الذي تناقلته أيدي النخاسين هو أول من أتم الله تعالى على يديه النصر والتمكن لأهل الإيمان وأذل الله عليه يديه الجبار هو لاكو حين عجز عن ذلك القادة و الأمراء و السلاطين فالله أكبر ، ينصر من يشاء و يسلط أضغط خلقه على أقواهم فله الحكمة البالغة و السلطان القاهر يفعل ما يشاء ويريد قال تعالى "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب " والناظر الى أحوال المسلمين على مر تاريخهم يجد أنهم متى تمسكوا بدينهم ورجعوا إلى ربهم وحكموا شرع مولاهم كتب لهم النصر والتمكين ورفع الله قدرهم وأعلا شأنهم ووحد كلمتهم ونصرهم على عدوهم وصدق امير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) ومعركة التتار خير شاهد على اتجاهين متناقضين فلما خرجوا عن طاعة ربهم أذلهم الله وعادوا إلى دينهم وتمسكوا به ؛ ونصرهم على وحوش متوحشة والحمد لله رب العالمين.
منذر بن عبدالله السيفي

riv hgjjhv td aiv vlqhk vlqhk aiv td





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التتار , رمضان , شهر , في , قهر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكتبة تواقيع وتصاميم رمضانية 2011 عابر الفيافي أرشيف 1432هـ 0 07-31-2011 11:47 AM
الجزء الثاني- فتاوى الصوم عابر الفيافي جوابات الإمام السالمي 0 03-10-2011 12:54 PM
تفسير سورة البقرة ص 27(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-05-2011 11:45 AM
أول حلقة من سؤال أهل الذكر لغرة رمضان 1422 هـ عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 12-05-2010 06:34 PM
الفتاوى كتاب الصوم ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 0 10-08-2010 10:40 AM


الساعة الآن 02:21 PM.