ماذا يعني "أُنْزِلَ فِيهِ القرآنُ" - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



أرشيف 1432هـ جو إيماني,, فيه ندرج ما يختص بشهر رمضان المبارك {فتاوى,مقالات رمضانية,خطب,محاضرات,أخبار,تواقيع}


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  ماذا يعني "أُنْزِلَ فِيهِ القرآنُ"
كُتبَ بتاريخ: [ 08-27-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع



شاءت حكمة الله الحكيم أن ينزل القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل، ومن عظمته وكماله جعل الليلة التي أنزل فيها لها اسم خاص هو ليلة القدر، ليلة المنزلة، وليلة المكانة، ليلة العز والشموخ، الليلة التي يكون فيها للعابد قدْرٌ، وللساجد الراكع قدر، وللمسبح الباكي قدر، والمعتكف النائم قدر، ولكل من دخل المسجد بنية الاعتكاف وتحصيل بعضِ خيرها قدر، فهي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم، وهي الليلة التي وُضعَ فيها السلام حتى مطلع الفجر، وتتنزل فيها الملائكة ومعها الروح الأمين جبريل، سفير الله إلى أنبيائه، هذه الليلة الكبيرة نزل فيها القرآن ليحكم حركة الحياة، ويطهر دنَس النفوس، ويزيل الرَّان الذي خيم على القلوب، وأفسد السلوك، فماذا يعني نزول القرآن؟
إنه منهج حياة، لا بد أن يؤخذ بقوة، "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، يُقْرَأ بتمهل، ويرتَّل بعناية، ويُفْهَم فهما صحيحا، ويوقَفُ عند قصصه وعظاته، وأمثاله وحكمه، وعند تعاليمه وضوابطه، وعند آدابه وفضائله، فتعلُّم أحكام التجويد دافعة إلى التأمل والمعايشة، وفهم تفسيره آخذ بيد القارئ إلى النظر الدقيق للأمور، وفهمها على أكمل ما يراد، وأتم ما يُقْصَدُ، لا بد من الوقوف أمام جميع شرائح البشر، وأصناف الأمم مع أنبيائها ورسلها، والنظر في عواقبهم ومآلاتهم، ونهاية كل لون فيها صالحا كان أم طالحا، وهناك قرى ظالمة، وأخرى صالحة، وهناك مصلحون، وهناك مفسدون، حكى القرآن الكريم عنهم، وبين فساد مسلكهم، أو صلاح طريقهم، وثمة شبابٌ امتحنوا ونجحوا، وشِيبٌ اختبروا فرسبوا، وهناك نساء فضليات تقيات قدموا أروع الأمثلة، ونساء طالحات خائنات أفسدوا الحياة الاجتماعية، والفكرية والعقدية والثقافية، وهناك حديث عن طيور وحيوانات، وكائنات غيَّرتْ مجرى التاريخ الإنساني، وكان لها تأثير بالغ في حياة الأمم ومصائر الشعوب، كالهدهد والبقرة والنملة والنحل والعنكبوت والأنعام والفيل، وغيرها مما عُرِضَ وعرضت معه قصته الثرية بالدلالات، المشحونة بالمعاني والعظات، وثمة سور مكية، وأخرى مدنية، ولكل أهدافٌ ومرامٍ وغاياتٌ ومقاصدُ، وهناك سورة للأحزاب أوضحت كم عانى الإسلام مع المفسدين المتحزبين، ولكن انتصر في النهاية أهل الصلاح، ومضى هؤلاء إلى الجحيم، وراحت سيرتهم غير الكريمة، وسور كاملة لأناس غيروا وجه الحياة إلى الأحسن كسورة إبراهيم ومريم والكهف والأنبياء ولقمان ومحمد والفتح ونوح، وثمة سُوَرٌ عالجت مشكلات اجتماعية صارخة، وأوجدت حلولا ناجعة كسورة الهمزة والماعون والتكاثر والطلاق والنساء والحجرات، وسور أخرى عالجت موضوعات شتى كسورة القصص والمؤمنون والشعراء، كل ذلك يجب أن يعاد قراءته وفهمه وإسقاطه على مجتمعات اليوم ففيه خروج من كل مشكلاتها، وتقديم حلول متعددة لمصائبها المتنوعة، إن التلاوة تعني أن نطبق أحكام القرآن على جوارحنا من: الصدق وعفة اللسان وطهارة الصدر والعين وحسن المعاملة وعدم كتمان الشهادة، أو التأخر في أدائها، والتعاون والبذل، والتحمل والصبر وسعة الصدر، ورحمة الناس، وعدم الكبر والتواضع، ومد يد العون لكل محتاج، وعيادة المريض، وزيارة الأرحام، ووصل ذوو القربى، وعدم الهمز واللمز، وعدم منع الماعون عما يستحقون ودفع الزكوات، وإخراج الصدقات، واتباع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل قول وفعل وتقرير، وعمل كلِّ ما دعا إليه القرآن، بحيث يكون المسلم صورة حية من هذا القرآن.
يجب أن يشعر به كل إنسان في نفسه، وذاته، وأسرته، ومجتمعه وأمته، يجب أن يتحول القرآن من كلمات مكتوبة إلى أفعال وحقائق مسلوكة ومحسوسة، وتعاملات حية تَرْشَحُ على الجوارح لتغير المجتمعات إلى الأحسن، وإلى التي هي أقوم، حتى يتمنى غير المسلمين أن يكونوا من المسلمين، ويرجو غير الملتزم منهم أن يكون من الملتزمين،" يسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا"، ويومها وساعتها يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
مها محمد البشير حسين نافع
ماجستير في الشريعة الإسلامية
من جامعة القاهرة كلية دار العلوم



lh`h dukd "HEkX.AgQ tAdiA hgrvNkE" HEkX.AgQ tAdiA hgrvNkE





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا , أُنْزِلَ فِيهِ القرآنُ , يعني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموسوعه من السؤال والجواب ف الثقافه الاسلاميه cdabra الـنور الإسلامي العــام 0 02-24-2011 07:53 AM
معلومات عامة الامير المجهول نور الحوار العام 10 12-09-2010 10:35 AM
الموسوعة الكبرى في فتاوى الحج والعمرة عابر الفيافي نور الحج والعمرة 2 11-14-2010 12:05 AM


الساعة الآن 07:48 PM.