سؤال أهل الذكر 20 من رمضان 1424هـ،15/11/2003 م--الموضوع : عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  سؤال أهل الذكر 20 من رمضان 1424هـ،15/11/2003 م--الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


سؤال أهل الذكر 20 من رمضان 1424هـ،15/11/2003 م
الموضوع :عام


السؤال (1)
ما هي فضائل العشر الأواخر؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فإن الله تبارك وتعالى يفضل ما يشاء من الأزمنة على ما يشاء ، كما يفضل مايشاء من الأمكنة على ما يشاء ، ويفضل من يشاء من البشر على من يشاء ، هذه هي سنةالله تبارك وتعالى في خلقه ، وفضل الأزمنة والأمكنة بما يكون فيها من خير .

والله سبحانه وتعالى اختار شهر رمضان المبارك لئن يكون ميقاتاً لنزولالكتاب الكريم على قلب خاتم النبيين سيدنا ونبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضلالصلاة والتسليم ، فقد قال الله سبحانه وتعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍمُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ )( الدخان : 3-5 ) ، ويقولسبحانه وتعالى فيها ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَاأَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)( سورة القدر) .

وكما ترون نوهالله سبحانه وتعالى بفضل هذه الليلة المباركة العظيمة في سورة الدخان ، وأنزل سورةالقدر بأسرها مبينة عظم منزلتها وجلالة قدرها وشمول فضلها ، فهذا فضل عظيم لا يسامى، ولذلك كانت الليالي التي تحتوي هذه الليلة المباركة هي أفضل الليالي ، والزمنالذي تقع فيه هذه الليلة المباركة هو أفضل الأزمنة .

ومن المعلوم أن هذهالليلة دل القرآن على أنها في شهر رمضان المبارك لأنها كانت ميقاتاً لنزول القرآنعلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله سبحانه وتعالى في هذا القرآن(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍمِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) ( البقرة : 185) تبين بذلك أن هذه الليلة هي إحدىليالي هذا الشهر ، ثم جاءت السنة النبوية لتقرر وتبين أن هذه الليلة إنما تُلتمس فيالعشر الأواخر في شهر رمضان المبارك ، وفي الليالي الأوتار منها ، فقد قال صلى اللهعليه وسلم : فالتمسوها في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر . ومعنى ذلك أنهاتلتمس في ليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرينوالتاسع والعشرين ، أي في الليالي الأوتار من هذه العشر المباركات .

هذا يدلعلى أن هذه العشر الأواخر متميزة على بقية الشهر الكريم كتميز الشهر الكريم علىبقية الأشهر والأزمنة ، فالشهر الكريم متميز بكثير من المزايا ، من بين هذه المزاياأنه تضاعف فيه الحسنات ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من عملفيه نافلة كان كمن عمل في غيره فريضة ، ومن عمل فيه فريضة كان كمن أدى في غيرهسبعين فريضة ، هذا يدل على مضاعفة أجر العاملين في هذا الشهر الكريم . وكذلك دلالحديث على أن العمرة في هذا الشهر الكريم يضاعف أجرها حتى تكون بمثابة الحجة معالنبي صلى الله عليه وسلم كما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه لأم سنان الأنصاريةرضي الله تعالى عنها : إذا كان رمضان فاعتمري ، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي. وهذا فضل عظيم وشرف كبير .

وهذه الليلة هي لما كانت في العشرالأواخر فإن هذا يعطي العشر الأواخر منزلة تفوق منزلة بقية الشهر ، ولذلك كان النبيصلى الله عليه وسلم حريصاً على هذه العشر الأواخر ، كان إذا دخلت العشر شد مئزرهوأيقظ أهله وأحيا ليله .

(شد مئزره ) كناية عن الجد في العمل ، لأن من أرادأن يجد في شيء إنما يتشمر ويشد مئزره ويشد ثيابه ، فهذا كناية عن الجد في العمل ،أو أنه كناية عن البعد عن الشهوات بحيث إنه لا يقارب النساء في خلال هذه الأياملأنه يكون في معتكفه ، وقد قال الله تبارك وتعالى ( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّوَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا)(البقرة :187) ، فلا يجوز للإنسان أن يباشر أهله وهو عاكف في المسجد ، كما أنالمرأة أيضاً عندما تكون معتكفة لا يجوز لها أن يباشرها زوجها .

ومعنى كونه(أحيا ليله ) أن يواصل العمل في جميع الليل بحيث يتهجد الليل كله ، بخلاف بقيةالليالي ، فبقية الليالي يتهجد فيها وينام ، أي يأخذ قسطاً من الراحة ، ولكنه فيالعشر الأواخر يبالغ في العبادة حتى أنه يحي الليل كله .

(ويوقظ أهله)لأجل أن ينالوا من هذا الخير من هذا الفضل حتى لا يأخذهم النوم فيحرموا من هذاالفضل العظيم ، هكذا كان شأن النبي صلى الله عليه وسلم ، فاعتكافه في هذه العشرالأواخر من أجل ليلة القدر ، لأن هذه الليلة وحدها هي خير من ألف شهر نظراً إلى حالمن أحياها بالتهجد والقيام ، لا إلى حال من نام فيها واشتغل بملذاته ولم يعنبالتهجد ولم يعن بالذكر ، ولا أقول بأن ذلك خاص بالذي يحي الليلة بأسرها من أولهاإلى آخرها ، فإذا أحيا الإنسان جزءاً من هذه الليلة بالتهجد والصلاة والذكر وتلاوةكتاب الله سبحانه وتعالى يكون قد أخذ حظه من هذا الخير العظيم ، ويكون قد نال منشرف هذه الليلة ما نال ، فلا ينبغي للإنسان أن يفوت التهجد في أي وقت من الأوقاتولا سيما شهر رمضان المبارك ، ولكن في هذه العشر الأواخر أكثر ينبغي للإنسان يجدفيها وأن لا يفوت التهجد أبداً ، والله تعالى المستعان .

السؤال (2)
مما يؤسف له أن بعض الناس يبدأ الرسم البياني معهم فيالعشر الأواخر يأخذ في الانحدار إلى الأسفل وينقطعوا عن صلاة التراويح أو يختصروهافي أربع ركعات وتكاد المسجد يقل الزحام فيها فهل في ذلك فيه إشارة حرمان لهؤلاء منهذا الخير ؟

الجواب :
نسأل الله تبارك وتعالى العافية ، وخيرالعمل ما واظب عليه صاحبه ، والحرص على مضاعفة العمل في العشر الأواخر دليل الإيمان، فإن الذي آمن بما أنزل الله تبارك وتعالى من فضل ليلة القدر ، وآمن بما جاء فيحديث الرسول صلى الله عليه وسلم من أن العشر الأواخر هي مظنة ليلة القدر ، وآمنبالاقتداء والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يحرص على التهجد ويحرص علىالاعتكاف ، ويحرص على إحياء الليل كله في العشر الأواخر ، من آمن بذلك كله دفعتههمته إلى أن يضاعف من العمل الصالح في العشر الأواخر ، لا إلى التقاعس عن العمل .

فمن العجيب أن الناس قد يحرصون على النافلة أكثر مما يحرصون على الفريضة ،ومن ذلك أنهم يحرصون على أداء صلاة التراويح في الجماعة أكثر مما يحرصون على أداءالفروض الخمسة في جماعة ، مع أن الفروض الخمسة هي مفروضة بنص الكتاب العزيز فلايجوز لأحد قط أن يتهاون بها ، وقد أشارت آيات من القرآن إلى لزوم أدائها في الجماعةمع الإمكان ، ونصت على ذلك أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن مع ذلك الناسيتقاعسون عنها ، وقد يحرصون بعض الوقت على صلاة التراويح في الجماعة ثم عندمايتضاعف الفضل ويأتي ميقات التزاحم على الأعمال الصالحة وهو العشر الأواخر من شهررمضان المبارك إذا بهم يتقاعسون عن ذلك ، هذا مما يعجب منه ، فهذا على أي حال حرمان، من كان غير محروم إنما يحرص على أن ينال من هذا الفضل العظيم ، وأن يكرع من هذاالسلسبيل النقي ، وأن لا يفوت نفسه الانتفاع بهذا الخير الكبير .
والصيام نفسه بما أنه داعٍ إلى تقوى الله تعالى هو مما يحفز صاحبه إلى أن يحرصعلى أعمال الخير في جميع الأوقات ومن ذلك حرصه على أداء الصلوات في الجماعات فيجميع الأوقات ، لا أن يودع العبادات بعدما ينتهي شهر رمضان ، وأن يقبل على ملذاتهوعلى دناياه كما يقول أحد الشعراء :

رمضان ولى هاتها يا ساقي



مشتاقةتسعى إلى مشتاق


بالأمس قد كنا أسيري طاعة



واليوم منّ العيدبالإطلاق



هذا كلام أهوج ، ليس هو كلام عاقل ، الله المستعان ، على الناس أنيتنبهوا لذلك ، والله تعالى الموفق .


السؤال (3)
البعضيظن أن ليلة القدر ضرب من الحظوظ العمياء يصادفها البلهاء والمجانين أو أنها حظيأتي لمن صادفها من غير سابق عمل وطاعة ، فهل هذا الكلام صحيح؟

الجواب :
ليلة القدر مزيتها أن الأجر يضاعف فيها . ما يقولههؤلاء المغفلون البله لا أساس له من الصحة ، إنما الله تبارك وتعالى قال في بيانمزيتها وفضلها ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)( القدر : 3) ، فهيخير من ألف شهر مما يتضاعف من أجور العاملين بها وكفى . هذا هو فضل ليلة القدر ، لاأن الأحوال تنقلب فيها عن حسب ما يجري عليه نظام الكون ، وأن سنن الحياة تتبدل فيها، هذا كلام ليس هو من الحقيقة في شيء ، إنما هو كلام سخيف ولا يصدر إلا ممن كانسخيف العقل .
السؤال (4)
في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بين أنه رأى ليلةالقدر إلا أنه أنسيها ، فهل هناك علامات معينة يستدل بها المؤمن على ليلة القدر؟

الجواب :
قد يرى الإنسان أنواراً أحياناً ، من المحتمل ، ليسذلك ببعيد ، لأن الملائكة تتنزل فيها ، وقد يكشف الله تبارك وتعالى خبايا أسرار هذاالتنزل لمن يشاء من عباده فكيف بالمصطفين الأخيار ، هذا من المحتمل ، قد يرى شيئاًمن هذه العلامات ، لكن لا على أساس أن نظام الكون يتبدل فيها .


السؤال (5)
من يقوم الليل كله تقريباً حرصاً على أن يصادف هذه الليلةلكنه لم ير شيئاً من هذا ، فهل يعني ذلك أنه لم يصادف تلك الليلة؟

الجواب :
نفس قيامه الليل وتوفيقه لذلك إنما هو توفيق من اللهتبارك وتعالى لنيل الحظ العظيم في هذا الموسم المبارك .


السؤال(6)
ما الحكم في أن بعض الرجال والنساء يتكلمون في شهر رمضان فيالانترنت مع بعضهم البعض ؟

الجواب :
لا يحرم التكلم بين النساءوالرجال إذا كان الكلام كلاماً مباحاً لا تشوبه شائبة من فساد ولا غيره ، فأصحابالنبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتحدثون إلى أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن منوراء حجاب ، ويسألونهن عما أشكل عليهم من الأمور الخفية التي تتعلق بأحكام النساءوالتي كن يطلعن على أحكامها من خلال معاشرتهن للنبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلكالتابعون تلقوا العلم عن أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن ، ولم يكونوا يتحرجونمن الكلام ، وإنما يجب أن يكون هذا الكلام كلاماً لا يخرج عن حدود المباح ، ولايؤدي إلى الانزلاق ، أما الكلام الذي يؤدي إلى الانزلاق فإنه يمنع سواء كان ذلك فيشهر رمضان أو في غيره ، فالفتنة يجب أن توصد أبوابها وأن تسد نوافذها ، وأن لا يفتحلها مجال قط ، هذا هو الواجب على الجنسين جميعاً على الرجال والنساء .


السؤال (7)
هل العمرة في العشر الأواخر من رمضان فيها ميزة تختلف عنبقية الأيام ، وكذلك التصدق في العشر الأواخر عن الأموات ؟

الجواب :
العمرة في شهر رمضان المبارك كله من أوله إلى آخره تتميز على العمرة في غيررمضان بما دل عليه حديث أم سنان رضي الله عنها وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قاللها : إذا كان رمضان فاعتمري ، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي . هذا فضل عظيم لايزهد فيه عاقل ، ولا ريب أن العشر الأواخر تضاعف فيها الأجور ، فلما كانت تضاعفالأجور فكذلك أجر العمرة فيها يتضاعف ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ)(الأنعام : من الآية 132) ، كل واحد ينال نصيبه بمشيئة الله تعالى ، فما على الإنسانإلا أن يسعى ، والله تبارك وتعالى يثيب عباده بغير حساب ، وكما أن الله سبحانهوتعالى يثيب عباده بغير حساب فعلى العبد أن يعمل من غير أن يحسب حساباً بالأرقامللأجور ، يكل ذلك إلى الله تبارك وتعالى وكفى .

وكذلك الصدقة ، الصدقةمطلوبة من الإنسان في كل الأوقات ، ولكن في شهر رمضان هي كسائر الأعمال تضاعف فيهاالأجور ، وهذا مما دل عليه حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عندما وصف النبي صلىالله عليه وسلم بأنه كان أجود الناس بالخير ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ،وكان أجود ما يكون في شهر رمضان عندما يلقى جبريل يعرض عليه القرآن .

فهذامما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص في هذا الشهر الكريم على مضاعفةالصدقات أكثر وأكثر مما كان عليه من قبل ، مع كونه صلى الله عليه وسلم في كلالأوقات يسخو بكل ما يكون تحت يده ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر .


السؤال (8)
عند تغسيل الميت هل يجب وضع خرقة على اليد عندما يكونالمغسل الزوج أو الزوجة ؟

الجواب :
حقيقة الأمر الزوج والزوجة وقعخلاف بين أهل العلم في تغسيل كل واحد منهما للآخر ، وهذا الاختلاف مبني علىالاختلاف في العلاقة الزوجية هل تبقى بعد الموت أو تنتهي بالموت ، والأدلة تؤكد أنالسلف الصالح وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كان عندهم تغسيل الرجل لامرأتهوالمرأة لزوجها أمراً مألوفاً فيما بينهم ، فالسيدة أم المؤمنين عائشة رضي اللهتعالى عنها تقول : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله صلى الله عليهوسلم غير نسائه . وأم رومان رضي الله تعالى عنها غسّلها أبو بكر رضي الله تعالى عنه، وكان ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ما يدل على أن هذا الحكم أقرهالنبي صلى الله عليه وسلم . فلا مانع من تغسيل الرجل لأمرته وتغسيل المرأة لزوجها .

وفرّق بعضهم بين تغسيل الرجل لأمرته وتغسيل المرأة لزوجها ، فقالوا إن كانالميت هو الرجل فإن العلاقة تظل باقية بسبب ما يلزم على المرأة من الاعتداد في خلالمدة العدة المعروفة وهي أربعة اشهر وعشرة أيام ، وهذا يعني أن العلاقة الزوجية لاتزال باقية ، بخلاف ما إذا ماتت المرأة فإن الرجل لا تلزمه العدة ، ولذلك قالوا لايغسلها وإنما تغسله ، هذا رأي لبعض أهل العلم ، والراجح كما قلنا أن العلاقةالزوجية تكون باقية ، ونظراً إلى كون العلاقة الزوجية تكون باقية فلا مانع من أنيباشر كل واحد منهما الآخر في التغسيل كما كان يباشره في الحياة . ولكن وضع الخرقةهو أسلم وأحسن في هذه الحالة وأدعى إلى الاحتياط ، هذا الذي أراه ، والله تعالىأعلم .


السؤال (9)
ما حكم العطر والبخور ومعجون الأسنان في نهار رمضان؟

الجواب :
أما بالنسبة إلى الطيب في نهار رمضان فإن كان هذاالطيب طيباً مشموماً ولم يكن يلج إلى الخياشيم أو يلج إلى الفم شيء منه فلا حرج فيه، أما إذا كان بخوراً بحيث يتصاعد ويدخل من الخياشيم أو يدخل من الأنف فهو كالدخانالذي يمنع استعماله ، لأن كل داخل إلى الحلق يمنع استعماله ، فإن كان هذا البخوريصل إلى الحلق ويلج إلى الجوف فهو يمنع استعماله وإلا فلا مانع من شم رائحته ، أيشم رائحة البخور بالنسبة إلى الصائم ، وكذلك سائر أنواع الطيب لا حرج في شم رائحتها .

وأما معجون الأسنان فالاحتياط في تركه ، وإنما يباح السواك بغير معجون ،ينبغي للإنسان أن يستاك بالأراك ، وقد اختلف العلماء في السواك ، هناك عدد كبير منالعلماء قالوا بأنه يكره السواك للصائم ، وهناك طائفة قالت بأنه يكره السواك للصائمبالرطب دون اليابس ، ومنهم من قال يكره ذلك من بعد الزوال لا قبل الزوال، ولكنالقول الصحيح بأنه لا يمنع السواك ، أي لا يمنع الصائم من السواك ويباح له السواك ،سواء كان ذلك في أول النهار أو في آخره ، وسواء كان ذلك بالرطب أو باليابس لأجلالأحاديث التي دلت على الترغيب في السواك من غير تفرقة ، فالنبي صلى الله عليه وسلميقول : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ، وعند كل وضوء . والحديثفي مسند الإمام الربيع وفي صحيح الإمام مسلم . وهذا الحديث على عمومه يتناول بعمومهجميع الأوقات حتى أوقات الصيام ، وكذلك جاء عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كما فيسنن أبي داود رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك بالرطب واليابس ما لا أحصي وهوصائم . هذا يدل على مشروعية السواك للصائم ، لذلك قال كثير من العلماء المحققينبأنه لا يمنع الصائم من السواك وبهذا نأخذ ، والله تعالى أعلم .


السؤال ( 10)
هل يجوز للمعتكف في بيت الله الحرام أن يخرج من الحرملتناول وجبة العشاء والسحور وكذلك هل يجوز له الخروج للاتصال بأهله؟

الجواب :
ينبغي أن نعرف معنى الحرم ، ما هو الحرم ، الحرم ليسهو المسجد الحرام فحسب كما يظن الكثير من الناس أن الحرم إنما هو المسجد الحرام ،الحرم هو البقعة التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم ووضع حدوداً لها بحيث لا يجوزللإنسان فيها أن يجز شيئاً من حشيشها ، ولا يجوز له أن يقلع شيئاً من شجرها ، ولايجوز الاصطياد فيها ، الحرم هو الذي لا يعضد شجره ، ولا يختلى خلاه ، وهو الذي لاينفر صيده ، وهو الذي لا يجوز لأحد أن يسفك فيه دماً قط ، اللهم أنه أبيح إذا اعتديعلى المسلمين أن يردوا العدوان فقط ، مجرد رد العدوان ، أما ما عدا ذلك فلا ، هذاهو الحرم ، معنى ذلك أن حدود الحرم حدود واسعة ، فحدود الحرم تصل إلى ذي الحديبيةوإلى نمرة وإلى التنعيم ، والتنعيم أقرب حل إلى الحرم ، أقرب حل إلى المسجد الحرام، ولذلك من أراد الاعتمار يذهب إلى التنعيم .

ليس الحرم هو المسجد الحرام ،فقد كان حرياً بالسائل أن يقول هل يجوز له الخروج من المسجد الحرام من أجل أنيتناول الطعام ؟ ، لا أن يقول هل بأنه يجوز له أن يخرج من الحرم . فهل قوله : هليجوز له أن يخرج من الحرم ؟ يعني أنه يخرج مثلاً إلى التنعيم أو يخرج مثلاً إلى ذيالحديبية أو يخرج إلى نمرة أو يخرج إلى أي مكان آخر من أماكن الحل ؟ لا . وإنما هوفي مكة لا يتجاوز مكة ، بل لا يتجاوز عراص المسجد الحرام ، الأماكن القريبة منالمسجد الحرام ، فإن كان لا يجد من يقرّب له الطعام في المسجد فله أن يخرج من أجلأن يتناول الطعام ، أما إذا كان يجد من يأتي إليه بالطعام الكافي لفطوره وسحوره فيالمسجد الحرام في هذه الحالة لا يباح له أن يخرج لأنه وجد من يكفيه مؤنة تقريبالطعام . والله تعالى أعلم .


السؤال (11)
البعض يوصي بالبخور للمعزين بعد موته ، فهل يصح هذا؟

الجواب :
الوصية بالعزاء مما اختلف فيه أهل العلم ، وهذه الوصيةجرت إلى كثير من المشكلات ، وتعمد الناس التكاثر بالنفقات في العزاء سواء من قبلالضيافة التي تقدم للمعزين أو مثل ما جاء في السؤال البخور وغيره ، فلذلك نحن نقترحأن يلغى ذلك ، ونرى عدم الأخذ بهذه الوصية ، فإن في الأخذ بها ما يؤدي إلى إبطالالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .


السؤال(12)

استدرك رجل مع الجماعة وهم يصلون صلاة الجمعة في الركعة الثانية فهل صلاتهتامة إذا أكمل ما فاته من الإمام من الركعتين مع العلم أنه لم يستمع للخطبة؟

الجواب :
مادام أدرك الركوع من الركعة الثانية فليقض الركعةالسابقة ، ليقض ما فاته وكفى ، وليس عليه أن يأتي بأكثر من ذلك .


السؤال (13)
هل في التسمية باسم ( سعيد ) حرج ؟

الجواب :
اسم سعيد كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يمنعه الرسول صلىالله عليه وسلم ، وكفى .

تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه

schg Hig hg`;v 20 lk vlqhk 1424iJK15L11L2003 l--hgl,q,u : uhl 1424iJK 20 H lhgl,q,u lil lk hg`;v vlqhk schg uhl





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 02-19-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



مشكوؤ وبارك الله فيك

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1424هـ، , 20 , أ , مالموضوع , مهم , من , الذكر , رمضان , سؤال , عام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر 30 من شعبان 1423هـ ، 6/11/2002 م,,الموضوع : الصيام وفضله وأحكامه عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:10 AM
أول حلقة من سؤال أهل الذكر لغرة رمضان 1422 هـ عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-17-2011 11:30 PM
تفسير سورة البقرة ص 27(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-05-2011 11:45 AM
أول حلقة من سؤال أهل الذكر لغرة رمضان 1422 هـ عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 12-05-2010 06:34 PM
الفتاوى كتاب الصوم ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 0 10-08-2010 10:40 AM


الساعة الآن 05:10 PM.