جوابات الإمام السالميجوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,
السؤال : المولى إذا جنى جناية خطأ وكان هو مولى لموالى هم موالى لغيرهم من القبائل، من عاقلته ؟ مواليه فقط أم مواليه وموالى مواليه معا ؟ وإن حالف غير مواليه وجنى خطأ كذلك عاقلته حلفاؤه أم مواليه ؟ الجواب : الولاء لحمة كلحمة النسب، فعاقلة هذا المولى هم مواليه وموالى مواليه على حسب مراتبهم، فمواليه أقرب كبنى أبيه في النسب، وموالى موالي مواليه كبنى جده . والله أعلم بالحلف فإنه لا علم لى فيه وإن كان في الجاهلية الحليف بمنزلة النسب وأقر الإسلام ذلك الحلف الذي كان قبل الإسلام ولا أدرى ما صنع الله في الحلف المستـأنف بعد ظهور الإسلام، وقد كان للحليف ميراث فنسخ وهو مذكور في قوله تعالى { والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }([1]) والله أعلم . انقضاء العشيرة وبقاء القبيلة في العاقلة
السؤال : إذا انقضت عشيرة الجانى العربى ولم يبق إلا سائر الجماعة من القبيلة، على من جنايته وكذلك إن كانت العاقلة فقراء هل لهم عذر في ذلك ويعقل ذلك ببيت مال المسلمين ؟ الجواب : عاقلة الرجل هم الذين صح نسبه فيهم، والصحة التى تثبت بها الميراث بإقرار أو بينة عند الانكار ومن ليسوا كذلك فليس عليهم أن يعقلوا عنه، وجنايته تلزمه بنفسه وليس على بيت المال منها شيء، بخلاف خطأ الأمراء والقضاه في الجيوش والأحكام فإن هؤلاء لسان الدولة وسهامها فيحمل خطؤهم على بيت المال الجامع لمصالح الإسلام القائم بالدولة . وأما فعل المخطئ في مسعاه المتقلّب في هواه فلا يخص الدولة منه شيء لكن يخص عاقلته حيث كان عضوا من أعضائهم وسهما من كنانتهم، فإن عدموا لزمته بنفسه وليس على الفقير من العاقلة شيء، كذا حكى العلامة الصبحى عن الأثر وصوابه ظاهر إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها والله أعلم .