سؤال أهل الذكر30 من شعبان 1424 هـ، 26/10/2003م--الموضوع : عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  سؤال أهل الذكر30 من شعبان 1424 هـ، 26/10/2003م--الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


سؤال أهل الذكر30 من شعبان 1424 هـ، 26/10/2003م

الموضوع : عام


السؤال(1)
كيف يجب أن ينظر الناس إلى رمضانبالحقيقة التي أرادها الله تعالى من هذا الشهر الكريم ؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدناونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فأحيي الأخوة والأخواتالمشاهدين والمشاهدات من المسلمين والمسلمات بهذا الشهر الميمون الأغر الذي أطلعلينا بالبركات واليمن ، والذي أشرق علينا بالإيمان والأمان والإسلام والسلام ،فالسلام عليكم جميعا أيها الأخوة المؤمنون وأيتها الأخوات المؤمنات ورحمة اللهوبركاته ، وأهنئكم بهذا الشهر المبارك ، شهر الخير والعطاء ، شهر العمل والجد ، شهرالبذل والعطاء ، الشهر اختاره الله تبارك وتعالى لأن يكون ميقاتاً لأعظم حدث وقع فيهذه الأرض فحوّلها مما كانت فيه وعليه من الباطل والفساد والانحراف إلى ما صارتإليه بمشيئة الله تبارك وتعالى من الحق ومن الاستقامة على النهج السوي.

فشهررمضان المبارك هو شهر جعله الله تعالى ميقاتاً لنزول القرآن على قلب النبي صلى اللهعليه وسلّم ، ذلك الكتاب الذي أشرق على هذا الوجود بالحقائق الربانية ونقل هذهالإنسانية مما كانت فيه من التخبط إلى ما آلت إليه من السير على صراط مستقيم عندمااستمسكت بكتاب الله تعالى واتبعت هدي نبيه الأمين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاةوالتسليم ، يقول الله سبحانه امتناناً على عباده بهذه النعمة العظيمة ( شَهْرُرَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَالْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185) ، فشهر رمضان المبارك اختاره اللهتعالى لحكمة يعلمها لهذا الحدث العظيم ، فالله سبحانه يكرم ما يشاء بما يشاء ، يكرممن يشاء من عباده وما يشاء من خلقه بما يشاء من مكنونات عطائه ، وقد اختص شهر رمضانمن بين سائر الأوقات بهذه الهبات العظيمة إذ ميّزه بهذه المزايا القدسية فكان فيهما كان من خير ، وحسب المؤمن أن تكون فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .

ولئن كان هذا الشهر كذلك فإنه ولا ريب يراد من العبد كثرة العمل والجدوالتفاني والإخلاص والإقبال على الله تبارك وتعالى ، ومحو ما علق بصفحته من أكدارالسيئات وذلك بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ، فهو شهر المغفرة ،ومن لم تغفر ذنوبه في شهر رمضان فمتى تغفر ؟

الله تبارك وتعالى ربط بيننعمته على عباده بإنزال كتابه في شهر رمضان وبين فرضية صيامه عندما قال ( فَمَنْشَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185) على أثر قوله(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍمِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185) ، فمعنى ذلك أن في ما بينهداية القرآن وعبادة الصيام رابطة مقدسة ، فإن صيام الإنسان يقويه ويمكنه منالإقبال على تعاليم القرآن وتطبيقها ، إذ الصيام مدرسة يتكيف الإنسان فيها وفقتعاليم القرآن ، فلذلك هذا الشهر لم يكن فرصة كما يظن الناس للهو واللعب والسمر علىما تهوى النفس ، وإنما هو فرصة للقيام والجد ، فيؤمر الإنسان كما يصوم نهاره أنيقوم ليله ، وأن يحتسب عبادته عند الله سبحانه وتعالى ، فمن صام رمضان وقاماحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، فالنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : من صام شهررمضان إيماناً واحتساباً غفر له تقدم من ذنبه . ويقول : من قام ليلة القدر غفر لهما تقدم من ذنبه .

وليلة القدر هي في ثنايا هذا الشهر الكريم ، وهي الليلةالتي اختصها الله تعالى بهذه الميزة العظيمة ميزة إنزال القرآن على قلب النبي صلىالله عليه وسلّم ، فهي الليلة التي سماها الله تبارك وتعالى ليلة مباركة عندما قال(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّامُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(الدخان:3-6) ، وهي ليلة القدر بسبب علو قدرها وعظم شأنها وما اختصها الله تباركوتعالى به من خير وهبات ، فلئن كانت هذه الليلة في ثنايا هذا الشهر الكريم أي منجملة لياليه فإن على الإنسان أن يجتهد في ليالي هذا الشهر ، ولم يخفها الله تباركوتعالى في طوايا ليالي هذا الشهر الكريم إلا لأجل الحكمة الربانية البالغة وهي أنيحسب الناس حسابهم لها في كل ليالي الشهر بحيث يحرص الإنسان على أن يقوم كل ليلة منليالي هذا الشهر الكريم لعل الله تبارك وتعالى يقدر له مصادفة في هذه الليلةالمباركة فيغفر له ما تقدم من ذنبه .

فإذاً المؤمن في شهر رمضان يتعهد نفسهأولاً بصالحات الأعمال وذلك بأن يؤطر نفسه في إطار الفضائل حتى لا تخرج عنها قط ،ويحرص على أن يكيف نفسه في جميع أخلاقها وفي جميع تصرفاتها وأعمالها وفق تعاليمالقرآن الكريم ، كيف والصيام نفسه هو مدرسة يتكيف الإنسان فيها حسب تعاليم القرآنلأن في هذا الصيام ضبطاً للنفس وقيداً للجوارح عن الوقوع في معاصي الله سبحانهوتعالى ونهنهة لهذه النفس عن هواها ، وتعويداً لها على فضائل الأعمال ، وتعويداًلها على الانضباط في جميع الأحوال حتى لا تسترسل في هواها ولا تستمرئ الغي والفساد .

فلذلك علينا أن ندرك قيمة هذه الشهر وأنه لأجل التقوى . الله تباركوتعالى افتتح آيات الصوم بقوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُالصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(البقرة:183) ، واختتمها أيضاً بقوله ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِلِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)(البقرة: من الآية187) ، فإذاً التقوى هي الغايةمن مشروعية الصيام ، ولئن كانت التقوى هي الغاية فالتقوى ليست بالأمر الهين ،التقوى إنما هي إيمان راسخ وعمل صالح وخلق فاضل واستقامة على سواء الصراط وبعد عنالانحراف ، هذه هي تقوى الله تبارك وتعالى ، هي تجمع في إطارها كل فضيلة ، وتنفي عنحيزها كل رذيلة ، فهكذا يجب أن يكون الصائم ، وهكذا يجب أن يعد المسلم نفسهلاستقبال شهر رمضان المبارك على هذا النحو من التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل .

السؤال (2)
بعض الناس إذا جاء شهر رمضان الكريم يضغط على كابح النفسفتتوقف بقوة عن جملة من الملاهي والشهوات ، ثم إذا انقضى هذا الشهر الكريم عاودالسير في ما كان عليه ، وفي قرارة نفسه يتمنى أن يستمر على هذه الحياة الروحية وعلىالطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى إلا أن دافع النفس بعد رمضان يتقدم بإعصارهالهائل ، فهل هناك طريقة معينة تنصحون بها أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يستغلوا بهاهذا الشهر الكريم حتى يستمروا بعد ذلك على نفس الطريقة في طاعة الله سبحانه وتعالى .

الجواب :
لا ريب أن شهر رمضان المباركهو موسم عبادة ، وكل عمرالإنسان إنما هو مواسم للعبادة ، الإنسان لا يفتأ عن العبادات دائماً ، هيأ اللهتبارك وتعالى للإنسان أجواء للعبادة وأعانه عليها ويسرها له ، فالعبادات هي مطلوبةللإنسان في جميع الأوقات ، نجد أن الله تبارك وتعالى فرض على الإنسان الصلوات الخمسورغّبه في قيام الليل وفي نوافل الصلاة على اختلافها ، ونجد مع ذلك أن الذكر مشروعومرغب فيه ومأمور به ومطلوب من الإنسان في جميع الأحوال ، فإذا انفلت الإنسان من أيعبادة من العبادات لا ينفلت منها ناسياً أثر تلك العبادة وما اكتسبه منها اللهتبارك وتعالى يقول ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِوَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) ، ويقول ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوااللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً)(البقرة: من الآية200)،وهكذا الإنسان يؤمر أن يذكر الله تبارك وتعالى على كل حال ، والذكر هو عبادة ،الذكر يوقظ ضمير الإنسان ويجعله يحاسب نفسه ويتقوى ويتمكن من السيطرة على غرائزهوالسيطرة على شهواته ، ولكن مع ذلك كما تفضلتم الإنسان يكون دائماً بين جزر ومد لأنطبيعة النفس البشرية ميالة إلى هواها وراغبة في الهوى ، لذلك يؤمر الإنسان أن يزمنفسه بزمام التقوى وأن يضبط جميع حركاتها وجميع سكناتها وكل تصرفاتها وأعمالهالتكون مؤطرة في إطار تقوى الله تبارك وتعالى ، ومن المعلوم أيضاً أن الإنسان لايدري من يفجؤه هادم اللذات وموتم البنين والبنات فهو بين الفينة والفينة يترقبهولئن كانت أمامه فرصة عليه أن يغتنم هذه الفرصة وأي فرصة أعظم من فرصة هذا الشهرالكريم ، على أن الإنسان مسئول عن عمره كله في ما أفناه وعن شبابه في ما أبلاه ،فهو مسئول عن ليله ونهاره ، ومسئول عن جميع أحواله ، يسئل الإنسان يوم القيامة عنهذه اللحظات القصيرة التي تتقضى بهذه السرعة الهائلة ، فالإنسان إذاً مطالب أن يكونفي جميع أوقاته مستعد للقاء ربه وهو على أحسن حال من الاستعداد النفسي والتحليبالفضائل والبعد عن الرذائل .

وبطبيعة الحال يتمكن الإنسان من مقاومة تيارالهوى الذي يدفع به إلى قعر العصيان والعياذ بالله ، يستطيع أن يقاوم هذا التياربتيار أقوى منه وهو تيار الخوف والرجاء ، بحيث يكون مستشعراً خوف الله تبارك وتعالىومن أولى بأن يخشى من الله ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَيُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (البروج:12-16) ، الله تبارك وتعالى وعد وتوعد ، ولا إخلافلوعده ولا لوعيده ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْبِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)(قّ:28-29) ، الإنسان مأمور أن يكون وجلاً من وعيد الله تعالى ، ونحن نجد أن اللهتعالى توعد من عصاه ووعد من أطاعه . ومع هذا أيضاً يستشعر رجاء فضل الله تباركتعالى ونعمته عليه ، بهذا يتقوى الإنسان ويستطيع أن يواجه ذلك التيار العاتي الذييدفع به والعياذ بالله إلى قعر الرذيلة والفحشاء والمنكر لأجل أن يهلك .

وعندما يستذكر الإنسان أن القيامة بين يديه وأن الموت لا يدري متى يفجؤه ،ولا يدري إلى أين مصيره ، هو راكب على راحلة وليس قيادها بيده ، إنما قيادها بيدغيره فلا يدري بها إلى أين ترحل ، هل ترحل إلى جنة عالية أو ترحل والعياذ بالله بهإلى نار حامية ، مع هذا عندما تعتمل عوامل الخوف والرجاء في نفسه لا بد من أن يقوىعلى كبح هذه النفس الأمارة بالسوء وزم هواها وضبط غرائزها والتصرف في طاقاتها لتكونعاملة في مجال البناء والتعمير بدلاً من أن تكون وسيلة للهدم والتدمير والعياذبالله .


السؤال(3)
ما صفة النية التي يفتتح بها المسلم دخوله في هذا الشهرالكريم ؟

الجواب :
النية هي روح العمل ، إذ العمل إنما هو شكلظاهر ، فقد يكون هذا العمل من حيث الظاهر عملاً صالحا ولكن النية هي التي تنحرف بهإلى أن يكون عملاً سيئا ، نجد أن الإنسان يسجد في اتجاه القبلة فحسب ظاهره يسجد للهتبارك وتعالى الذي أمر بأن يتوجه إليه بالسجود شطر البيت الحرام ، وقد يكون هوساجداً لغير الله في قرارة نفسه فيكون سجوده ذلك كفراً بدلاً من أن يكون إيماناً ،ويكون هلاكاً بدلاً من أن يكون سعادة ، وهكذا الأعمال تتحول من وضع إلى وضع بسببالنية ، إذ النية هي المصححة للعمل ، وهي التي أيضاً تدمر العمل عندما تكون نيةسيئة ، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : إنماالأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرتهإلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلىما هاجر إليه . والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : نية المؤمن خير من عمله . وجاءأيضاً في رواية أخرى : ونية الفاجر شر من عمله . وهذا يعني أن المؤمن ينوي الخيرالكثير ، والفاجر ينوي الشر الكثير ، وكل واحد منهما مجزي بحسب هذه النية التي عقدعليها عزمه .

والنية المطلوبة هي إخلاص العمل ، الله تبارك وتعالى يقول(وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: منالآية5) ، وذلك بأن ينوي بأن يقوم بذلك العمل تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى وأداءلما فرض عليه إن كان ذلك العمل فريضة ، هذه هي النية المطلوبة ، وبدونها لا تكونللعمل قيمة ، ومعنى ذلك العمل بدونها لا يحيى كما لا يحيى الجسم بدون روح .

وهذه النية هي القصد ، إذ الكلمات التي يقولها الإنسان بلسانه لا أثر لهافي تكييف فعله وتحويل هذا الفعل إلى أن يكون فعلاً معتبراً معتداً به مقبولاً عندالله سبحانه وتعالى ، فقد يقول الإنسان الكثير بلسانه ويدعي الكثير ولكن مع ذلك لاجدوى لهذه الدعوى ، وإنما العبرة بما في النوايا ، ويؤكد ذلك حديث الرسول صلى اللهعليه وسلّم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلىالله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأةيتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . فهذا الذي هاجر إلى الله ورسوله لم يكن يقولبلسانه هجرتي إلى الله ورسوله ، هجرتي إلى الله ورسوله ، وإنما ذلك شيء في طوايانفسه وفي أعماق ضميره ، والله تعالى مطلع على ما اكتنفه ضميره وطوته نفسه . وكذلكالذي هاجر وهو في نفسه أن هجرته لأجل امرأة أو لأجل دنيا فإنه لم يكن يقول بلسانهأنا أهاجر لأجل أن أتزوج بفلانة ، أو أنا أهاجر لأصيب من هذه الدنيا وإنما ذلك أمرفي طويته ، والله سبحانه وتعالى هو العالم بذلك فلذلك كان محاسباً بهذه النية التينواها .

هذا كله يدلنا على أن التلفظ باللسان لا أثر له في النية ولا قيمةله ، إنما النية هي القصد بالقلب ، فمن نوى الصيام قُبِل صيامه ، ومعنى نيته الصومأن يعقد عزمه بقلبه أن يؤدي هذه الفريضة التي فرضها الله عليه بحيث يصبح وهو ممسكعن الطعام والشراب وقضاء الوطر من الشهوة الجنسية إلى أن يمسي ويدخل وقت المساء ،كما يتجنب كل ما يؤدي به إلى إبطال صيامه من الإتيان بالغيبة والنميمة وسائرالمفطرات العملية والقولية حتى لا يتأثر صيامه بأي مؤثر .

هذه هي النيةالمطلوبة وليست القول باللسان وإلا لكان الأمر هيناً ، فإن القول باللسان أمر ميسوريمكن لأي أحد أن يقول ، ولكن الصعب أن يستطيع الإنسان بأن يضبط هذه النية حتى تكونخالصة لوجه الله إذ هناك مؤثرات كثيرة تؤثر عليه ، فقد يبتغي بعمله الذي هو فيظاهره قربة إلى الله أن يصرف وجوه الناس إليه وأن ينال عندهم حظوة ومنزلة بحيثيتحدثون عنه بأنه على تقى وورع وعلى وعلى إلى آخره ، هذه نية فاسدة ، فعلينا أننعرف ذلك ونعتبر بهذا ، فالنية إنما هي القصد بالقلب ، ولفظ النية يدل على ذلك إذهذه الكلمة من حيث مدلولها تدل على هذا المعنى ، فإن قائلاً لو قال لأحد لقيه كنتبالأمس ناوياً أن أزورك ، ماذا يفهم الذي قيل له ذلك ؟ إنما يفهم أنه كان في قرارةنفسه أن يزوره ولا يفهم أنه كان يتحدث بلسانه بأنني سأزور فلان وسأزور فلان .


السؤال ( 4)
إذاً المسلم في هذا الشهر الكريم ليسبحاجة إلى أن يقول : اللهم إني نويت أن أصوم غداً ، فيكفي بقلبه؟

الجواب :
نعم ، ولو تحدث بذلك من غير أن يكون قاصداً بقلبه فلاعبرة بحديثه .


السؤال (5)

امرأة سقط جنينها ميتاً في الشهر الخامس واستمر معها الدميومان ، وبعد اليومين انقطع ستة أيام وإلى الآن لم يأتها دم فهل تصوم هذا الشهرالكريم ؟


الجواب :
إذا رأت الطهر ولو كانت ولدت ولادةطبيعة بحيث لم يسقط جنينها بل ولدته حياً فإنها عندما ترى الطهر عليها أن تصليوعليها أن تصوم ، ويعتد بذلك الصيام الذي تصومه .


السؤال(6)
إذا بدأت المرأة الصيام من اليوم الثالث من الشهر المبارك بسبب الدورةالشهرية فهل تنويه الثالث أم تنويه الأول ؟

الجواب :
تنوي أن تصومذلك اليوم نفسه الذي تعبدت بصيامه ، وعليها أن تقضي اليومين اللذين قبله ، أي لايمكن أن يكون اليوم الثالث هو اليوم الأول .


السؤال(7)

هنالك بعض الامهات تدل بناتها على استعمال أقراص منع الحيضفي الشهر الكريم خوفاً من اكتشاف أمرها من قبل أفراد العائلة حينما تقوم بالقضاء ،فما رأي سماحتكم ؟

الجواب :
هذا أمر فطر الله تبارك وتعالى النساءعليه ، فلا معنى للاستحياء منه ، إنما هذا أمر فطري ولذلك كان على المرأة أن لاتستحي منه ، واستعمال هذه الأقراص يؤدي إلى ضرر ، فعلى هذه الأم أن تتقي الله وأنلا تأمر بذلك ابنتها .

السؤال ( 8)
امرأة تسأل عن حكم الصوم للمرضع والحامل لأنها سمعت منيقول لها أنها تفطر في هذا الشهر الكريم ولا تقضي ذلك بعد رمضان؟

الجواب :
حقيقة الأمر من خلال ما سمعته من كلامها فهمت أنها لاتفرق بين الأحكام الخمسة ، وكثير من الناس لا يفرقون بين الأحكام الخمسة ، وهذا أمرفيه خطورة فإن من لم يفرق بين الأحكام الخمسة ربما تصور الواجب مباحاً ، وربما تصورالمباح واجبا وهكذا فتختلط عليه الأحكام ولا يستطيع أن يميز بينها ، من الضرورة أنيميز المسلم بين الأحكام الخمسة ، الله تبارك وتعالى تعبدنا بأحكامهفعلينا أن نعرفما تعبدنا به .

هنالك واجب وفي مقابله المحرم ، وهناك مندوب إليه وفي مقابلهالمكروه ، وهنالك الجائز أو المباح وهو بين هذه الأحكام كلها .

أما الواجبفهو ما يثاب الإنسان على فعله امتثالاً ، إذا نوى بفعله الامتثال والقربة إلى اللهفإنه يثاب على فعله امتثالاً ، ويعاقب على تركه ، كإقام الصلاة الفريضة كصلاة الظهروصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر وكذلك صيام شهر رمضان وكذلكالحجة الواجبة على الإنسان التي هي حجة الفريضة ، وكذلك بر الوالدين وصلة الرحم ،هذه كلها أمور واجبة من فعلها أثيب عليها إن كان قصده امتثال أمر الله سبحانه ، ومنتركها عوقب على تركها.

في مقابل الواجب المحرم ، وهو بعكس الواجب هو يثابعلى تركه امتثالا ًويعاقب على فعله ، وذلك كالزنا وشرب الخمر واكل الربا وقتل النفسالمحرمة بغير حق وأكل مال اليتيم وجميع الأمور الفاسدة ، كل هذه داخلة في المحرم .

هناك حكمان آخران ليس فيهما عزيمة وإنما كل ما فيهما الترغيب ، هناك مندوبإليه ، المندوب إليه يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه ، وهناك بالعكس المكروه يثابعلى تركه ولا يعاقب على فعله .
وبين جميع هذه الأحكام المباح ، هو لا يثاب علىفعله ولا على تركه لذاته .

قد يفعل الإنسان ذلك الفعل من غير أن تكون له نيةفلا يثاب عليه ولا يعاقب عليه ، ولكن إن كانت له نية فإن تعلق الثواب أو تعلقالعقوبة بحسب تلك النية ، فإن نوى به خيراً أثيب على تلك النية نفسها ، وإن نوى بهشراً أثيب على تلك النية ، وذلك كالأكل مثلاً في حدود الاعتدال فمن أكل من أجل أنيتقوى على طاعة الله فإن هذه النية تحول هذا الأكل إلى أن يكون من الأمور المندوبةأو من الأمور التي يثاب عليها الإنسان ، وإن أكل لأجل أن يتقوى على معصية اللهسبحانه وتعالى كان الأمر بعكس ذلك .

هذه النية هي التي تؤدي به إلى أن ينالهالعقاب لأنه أكل لا لأجل إحياء نفسه والتنعم بنعمة الله تعالى عليه واستشعار ماأنعم الله به تعالى عليه ، وإنما أكل من أجل أن يتقوى على معصية الله ، وأن يتحدىربه سبحانه وتعالى ، فتكون نيته هذه محولة لهذا العمل من الإباحة إلى أن يكون منالأعمال المحرمة .

فهذه الأحكام الخمسة يجب علينا أن نعرفها ، أنا سمعتهاأنها تسأل وتقول هل يجوز أن تقضي أو من الناس من قال لا يجوز أن تقضي .

واختلف في من أكلت من أجل خوفها على نفسها أو من أجل خوفها على جنينها أو خوفها على طفلها وهي حامل أو مرضع ، أيالحامل إذا أكلت من أجل خوفها على نفسها أو خوفها جنينها ، أو المرضع إن أكلت منأجل خوفها على نفسها أو خوفها على طفلها إن لم تأكل ، في ذلك خلاف هل عليها القضاءوالفدية ، أو عليها القضاء دون الفدية ، أو عليها الفدية وحدها ، في هذه المسألةخلاف بين العلماء ، وإنما نرى عليها القضاء لأنها كالمريض أي هي كصاحب العذر أي عذركان ، ولكن مع ذلك إن افتدت فذلك أفضل لها ، تؤمر بالقضاء وتؤمر بعد ذلك بالفدية ،هذا هو الذي نراه وإن كان هنالك من العلماء من يرى أنها تفتدي فحسب وهذا القول مرويعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، فسّر قوله سبحانه وتعالى ( وَعَلَى الَّذِينَيُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)(البقرة: من الآية184) ، وحمل يطيقونه علىمعنى يتكلفونه ، وجعل الآية في الشيخ الكبير الهرم وفي العجوز غير القادرة علىالصوم وفي المرأة المرضع إن خافت على نفسها أو على طفلها وفي المرأة الحامل إن خافتعلى نفسها أو على جنينها ، هكذا كان رأي ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وهو رأي وجيه ، ولكن نختار أن تقضي ، وإن افتدت مع القضاء فذلك أفضل لها وأحوط لها، والله تعالى أعلم .

السؤال ( 9)
ما مقدار الفدية؟

الجواب :
هي إطعام مسكين عن كل يوم ، منهم من قال وجبة ومنهم منقال وجبتان والأولى أن يكون الإطعام بإعطائه صاعاً من الطعام .


السؤال ( 10)
إذا كانت الفدية بالقيمة أي بالنقود هل تصح؟

الجواب :

الأصل أن تعطي الطعام ، أما النقود فإنه لا يصار إلىذلك إلا مع الحاجة التي تلح عليها .

السؤال (11)
صلاة التراويح هل هي واجبة على المرأة المسلمة ، وإذاكانت واجبة هل تكون في المسجد ؟

الجواب :
هي ليست بواجبة ، إنماهي سنة ، والاجتماع لها من المؤكدات لما في ذلك من الشعيرة ، والمرأة إن صلتها فيبيتها كان في ذلك فضل لها ، وإن حضرت في المسجد مع استتارها ومع عدم إصابتها شيئاًمن الطيب أو إصابتها شيئاً من البخور ، وكان المكان مكاناً ساتراً ، ولم يكن فيهاختلاط بالرجال فذلك أيضاً خير ، وقد تكون صلاتها في المسجد أفضل عندما تستفيدعلماً بحيث يكون هنالك درس تستفيد منه بعد الصلاة فذلك أيضاًفيه خير كثير .


السؤال ( 12)
رجل يعمل في الإمارات ونقل أهله من عمانمعه بقصد أن يسكنوا هناك لأنهم ينتظرون التجنس ، ففي هذه الحالة كيف تكون صلاتهمسفر أم وطن ؟

الجواب :
عندما يكون الإنسان استقر في مكان واختارهسكناً ويرى نفسه مطمئنة فيه وغير راغبة في الانتقال عنه عليه أن يوطن في ذلك المكان، ولا يجوز له قصر الصلاة إذ لا ينطبق عليه حكم المسافر
ووطن الإنسان حيثيسكن



وتطمئن نفسه ويوطن


يراه خير منزل لا يخرجه



منه سوى أمر عظيم يزعجه



السؤال (13)
امرأة نوت أن تختم القرآن الكريم فيهذا الشهر الكريم ولكن تخشى أن يفاجئها عمل وشاغل فلا تستطيع أن تلبي هذه النية فهلتكمل القرآن الكريم بعد رمضان ؟


الجواب :
نعم لتتمه بعد رمضان ولاحرج عليها في ذلك .


السؤال (14)
هل يستحب القراءة بتأنٍوختمه مرة واحدة مثلاً أم الإسراع في قراءته قليلاً لختمه مرات عديدة؟

الجواب :
الإنسان يؤمر أن يقرأ القرآن قراءة المتدبرالمتأمل الواعي المدرك لمعانيه المتدبر لأمثال وحكمه ووعظه وإرشاده وأمره ونهيهووعده ووعيده وقصصه وأمثاله ليتزود من ذلك زاد الإيمان وزاد التقوى ، هكذا يؤمرالإنسان ، فالله تبارك وتعالى أمر بترتيل القرآن الكريم عندما قال ( وَرَتِّلِالْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(المزمل: من الآية4)، خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلّم ،وهو وإن كان خطاباً للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلا أن الأمر بذلك ينطبق علينا، هو خطاب لأمته أيضاً من خلال شخصه صلوات الله وسلامه عليه ، وكذلك قال سبحانهوتعالى ( لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْث)(الإسراء: من الآية106) ، معنىالمكث الترسل والتأني وعدم الإسراع فالإنسان يؤمر أن يتدبر القرآن كيف والغاية منقراءته الانتفاع به وتدبره ، الله تعالى يقول ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَأَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) ، فهكذا ينبغي للإنسان أن يتدبر القرآن، وأن يقرأه قراءة الفاهم الواعي المتقن المدرك لمعانيه وغاياته .

السؤال ( 15)
امرأة طلقها زوجها الطلقة الأولى ثم أرجعها إليه واستمرتمعه شهرين ثم طلقها بالثلاث وهي حامل ، فهل تعود إليه ؟

الجواب :
الذي نأخذ به أن طلاق الثلاث دفعة كالثلاث المتفرقات فتبين منه بالثلاث معكونه يأثم بذلك ، وهذا من عجرفة الرجال ، وعدم تحملهم مسئولية حسن العشرة مع النساءإذ الله تبارك وتعالى يقول ( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌبِإِحْسَانٍ)(البقرة: من الآية229) ، وليس من الإمساك بالمعروف ولا من التسريحبالإحسان أن يطلق الإنسان امرأته ثلاثاً دفعة واحدة ، ويفضي ذلك إلى مايفضي إليهمن الباطل ، وإنما هذا كله مخالفة لأمر الله وخروج عن سنة المصطفى عليه وعلى آلهوصحبه أفضل الصلاة والسلام .

والرأي الذي قلته هو رأي الصحابة والتابعينرضي الله تعالى عنهم ، حتى أن العلامة ابن العربي حكى عدم الاختلاف في العصرينالكريمين أي عصر الصحابة والتابعين ، يقول بأنه مضى على ذلك العصران الكريمان منغير خلاف في هذه المسألة ، والله تعالى المستعان .

السؤال(16)
عند الاغتسال بالماء الساخن في رمضان ، ما حكم تلك الرطوبة المستنشقة؟

الجواب :
الله تبارك وتعالى لم يكلف عسيراً وإنما كلف يسيرا ،ولو ضُيّق على الناس لأدى ذلك إلى الحرج الكبير ، فإذاً حتى الهواء الندي ربمايتحرج الإنسان من استنشاقه وهكذا ، فما على الإنسان من حرج من هذه الرطوبة .


السؤال(17)
ابنة تركت مبلغاً قدره ألف ريال عماني عندوالدتها ، وتركت الأم ذلك المبلغ وقدره ثلاثة آلاف عند ابنها ليضعه في البنك فيحسابه كأمانة ، ومن ضمن هذا المبلغ مبلغ ابنتها ، وتوفيت الوالدة فجأة وكان الابنيعلم بأنه يوجد لأخته مبلغ ألف ريال عماني من ضمن المبلغ الموجود عنه لوالدته ،وأنكر بأن والدته قد تركت مبلغ ثلاثة آلاف ريال وأقر بوجود خمسمائة ريال عماني عندهفقط ، هنا تسأل الابنة تقول بأن أمها تزورها في المنام عدة مرات وتطلب منها أن تأخذحقها من أخيها .
هل والدتها في هذه الحالة تُعذب في قبرها بسبب المال الذي لهاعند أخيها ؟

الجواب :
الغيب لله تبارك وتعالى ، ذلك عالم غيب ،ونحن لا نخوض في أمر عالم الغيب ، نعلم ما كان ظاهراً لنا ، ولا نستطيع أن نقتحمعالم الغيب ، الإنسان إذا مات فقد أفضى إلى ربه سبحانه ، الله تبارك وتعالى هوالعليم بسعادته وشقاوته ، والعليم بنعيمه وعذابه ، وليس للإنسان أن يخوض في ذلك ،ولا يستدل بالرؤى على شيء معين فيقطع به ، وإنما قد يستأنس ببعض الرؤى بحيث تدل علىأن الميت ينعم أو على أن الميت يعذب ، ولكن من غير أن يقطع الإنسان بالحالة التيتدل عليها رؤياه ، والله تعالى المستعان .

تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه

schg Hig hg`;v30 lk aufhk 1424 iJK 26L10L2003l--hgl,q,u : uhl lhgl,q,u lil lk hg`;v30 aufhk schg uhl





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1424 , مالموضوع , مهم , من , الذكر30 , شعبان , سؤال , عام , هـ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر 6من محرم1424هـ ،9/3/2003م- الموضوع : الخشوع في الصلاة عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:55 AM
سؤال أهل الذكر 30 من شعبان 1423هـ ، 6/11/2002 م,,الموضوع : الصيام وفضله وأحكامه عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:10 AM
سؤال أهل الذكر 20 من شعبان 1423هـ ، الموضوع : وسائل الاتصالات والانترنت عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:08 AM


الساعة الآن 09:18 PM.