سؤال أهل الذكر 22من ذي الحجة 1423 هـ ،23/2/2003م -الموضوع : عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
S (2)  سؤال أهل الذكر 22من ذي الحجة 1423 هـ ،23/2/2003م -الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سؤال أهلالذكر 22من ذي الحجة 1423 هـ ،23/2/2003م
الموضوع : عام


السؤال(1)

رجل عندما كانالقران فلبى بالحج مفرداً خطأ ثم ألغى التلبية الأولى ولبى مقرناً؟


الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فلا حرجأن يدخل الإنسان العمرة في الحج إذا ما لبى بالحج ثم بعد ذلك أدخل العمرة في حجه ،على أن الإنسان تعتبر نيته بقصده لا بنطقه ، وهو قصد من أول الأمر أن يقرن بين الحجوالعمرة ، ثم انفلتت لسانه فنطق بالحج وحده ، فلا عبرة بذلك إذ العبرة بالقصد ،وإنما هذه التلبيةشعار يُرفع ، ويؤمر أن يكون هذا الشعار وفق النية التي هي بينحنايا نفسه حتى تكون التلبية إخباراً عما انطوى عليه ضميره من القصد ، وأرجو اللهتبارك وتعالى أن يتقبل من هذا ، ولا حرج عليه .

السؤال(2)

رجل لم يحسن التلبية فقدم وأخر في لفظ التلبية عندماأحرم بالعمرة والحج ؟

الجواب :
نسأل الله أن يتقبل منه ،والصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفت ألفاظهم بالتلبية ، وإنما التلبية المشهورةمروية من طريق ابن عمر ومروية من طريق أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم ، وعلى أي حالمن أخطأ فيها لا يترتب على خطأه هذا فساد في إحرامه .


السؤال(3)

جماعة عندما وصلوا إلى مكة محرمين هيئوا لهم مسكناًفبدأوا بالأكل أولاً ثم طافوا بعد ذلك ، هل عليهم شيء ؟


الجواب :

لا حرج عليهم في ذلك ، بل ولو أخروا الطواف إلى وقت لاحق فلا حرج على الإنسانأن يأكل قبل أن يطوف بالبيت عندما يصل إلى مكة ، بل ولو شاء المبيت على أن يؤديالطواف بعد ذلك فلا حرج عليه ، وإنما يبقى بإحرامه ولا يأتي بما يتنافى مع الإحرام، فعليه أن يلتزم بواجبات هذا الإحرام من غير أن يفرط في شيء منها .


السؤال(4)

جماعة دخلوا المسجد الحرام من قبالة الميزاب ومشوا عكسالطواف حتى وصلوا إلى الحجر الأسود ؟

الجواب :

هم لم يكونواطائفين في تلك الحالة وإنما هم يؤمون المطاف ، هم قاصدون إلى بداية المطاف فلا حرجعليهم في ذلك .

السؤال(5)
رجل أثناء الطواف تجاوزالخط الذي يبتدأ منه الطواف نسياناً ثم تذكره بعد عدة خطوات ، هل يبدأ طوافه من حيثتذكر ؟

الجواب :
لا ، بل لا بد من أن يرجع ويبدأ طوافه وهو فيمقابل الحجر الأسود ، لا بد من أن يكون الحجر داخلاً في بداية طوافه ، وإلا فذلكالشوط لا يعتد به .


السؤال(6)
رجل طاف الشوط الأولفي الطابق الأول ثم أراد أن يكمل الستة المتبقية في الصحن فهبط إلا أن الهبوط اضطرهإلى أن يخرج من المسجد ثم دخل مرة أخرى ليكمل الستة ؟

الجواب :
بما أنه باق على وضوءه الذي توضئه لطوافه ذلك لم ينتقض وضوءه فإنه يبدأ من أولالمطاف أي من قبالة ركن الحجر لبقية الأشواط ، ولا عليه حرج في كونه بدأ الطواف منأعلى ثم وجد الفرصة ليكمله أسفل ، والله تعالى أعلم .


السؤال(7)
لكثرة الزحام في المسجد لم يستطع البعض أن يركع أو يسجدبشكل صحيح فاضطروا إلى الإيماء ، فما الحكم ؟

الجواب :

الأمر لله، حقيقة الأمر الأصل أن الركوع والسجود ركنان من أركان الصلاة ، ولا يمكن الإخلالبهما مع القدرة على الإتيان بهما ، أما العاجز فإنه يعذر ، ذلك لأن الله تعالى يقول(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا) (الطلاق: من الآية7) ، ويقول ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية286) ، ويقول النبيصلى الله عليه وسلّم : إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم . فالعاجز يعذر ، أماغير العاجز فعليه أن يوفي الصلاة جميع حقوقها ، وأن يستوفي جميع أركانها وشروطها ،والله تعالى أعلم .


السؤال(8)
رجل كبّر تكبيرةالإحرام ثم جاءت موجة من الناس زحزحته عن مكانه إلى مكان بعيد عن المكان الذي كبّرفيه ، هل يقطع الصلاة ، أم يستمر ؟

الجواب :
بما أن فعله ذلك لميكن اختياراً منه وإنما كان عن اضطرار فصلاته إن شاء الله صحيحة وليكمل صلاته ،لأنه لم يخرج من مكانه بسبب اختياره ، وإنما كان ذلك بدون قصد منه ، وهذه منالعوارض . على أن الإنسان له في حالة الاضطرار أن يدع ذلك المكان إلى مكان آخر ،عندما يكون في حالة الصلاة وينزل به المطر وهو لا يطيق ذلك المطر فله أن يدخل فيمكان يقيه المطر ، وهكذا ما كان من نحو ذلك .


السؤال(9)
حتى لو كانت هذه الزحرحة اضطرته إلى أن يستدبر الكعبة؟

الجواب :
هو لم يستدبرها مختاراً ، وإنما استدبرها اضطراراً .



السؤال(10)
في من صلى خارج المسجد خلف بابالمروة في الساحة المبسوطة هناك ، هل له أجر الصلاة داخل المسجد؟

الجواب :
الإنسان يرجو من الله تعالى الخير ، ولكن الفضل إنماهو في الصلاة داخل المسجد الحرام ، لا خارج المسجد الحرام ، فحيث ما يعد مسجداً فثممن الأجر ما هو موعود به من صلى داخل المسجد الحرام ، أما إن كان صلى خارج المسجدفتلك صلاة يرجى له أيضا ثواب عليها ولكن بطبيعة الحال ليس هو ثواب من صلى داخلالمسجد الحرام .



السؤال(11)
رجل وصل إلى منى فيصبيحة اليوم التاسع ، هل عليه شيء ؟

الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلّم كانت حجته التي حجها ترجمة دقيقة لمناسك الحج ، فقد قال : خذواعني مناسككم . وكان مما فعله صلى الله عليه وسلّم أنه أتى إلى منى في اليوم الثامنوصلى فيها خمس صلوات ، أي صلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، ثم بعدطلوع الشمس خرج إلى عرفات ، فهذه الأعمال هي في حقيقة الأمر ترجمة دقيقة لمناسكالحج ، وعلى الإنسان مع القدرة والإمكان والاختيار أن يلتزمه ، ولكن عندما يكونهنالك عسر ويكون هنالك ضيق ، أو يكون قد أتى من مكان بعيد فإنه يعذر بدليل حديثعروة بن مضرس الذي أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ووجده في المزدلفة في جمع فيصلاة الفجر وصلى معه صلى الله عليه وسلّم صلاة الفجر ثم قال له : يا رسول الله : إني أقبلت من جبلي طي أكللت راحلتي وأتعبت نفسي إن تركت من حبل إلا وقفت عليه فهللي من حج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : من شهد عندنا صلاة الغداة هذه وكانقبل ذلك قد وقف بعرفة ساعة من الليل أو النهار فقد أتم حجه وقضى تفثه .

فمعنى هذا أن هذه الحجة حجة مقبولة بمشيئة الله تعالى لأنه لم يتعمدالتأخير عن بقية المناسك التي أتى بها النبي صلى الله عليه وسلّم قبل الوقوف بعرفة، والحديث الشريف يدل على أن الحج عرفة ، فقد قال صلى الله عليه وسلّم : الحج عرفة . وحديث عروة بن مضرس يبين أن الوقوف بعرفة قد يعذر الإنسان إن وقفه ليلاً لأجلالضرورة ، هذا الحديث لا يدل على أن الإنسان مطلقاً له أن يقف بعرفة ولو ساعة منالليل وهو باختياره وبإمكانه أن يقف في النهار ، وإنما ينبغي أن يحمل الحديث على أنهذه الحالة خاصة لمن كانت فيه تلكم الحالة التي وقع فيها عروة بن مضرس وهي أنه جاءمقبلاً من مكان بعيد يؤم البيت الحرام ، يؤم تلكم الرحاب المقدسة وقد أرهق نفسهوأتعبها ولكن لم يستطع أن يصل إلى هنالك إلا في وقت الليل فتمكن من الوقوف ولو لحظةفي وقت الليل بعرفات أو تمكن قبل غروب الشمس ولو بلحظات ، ينبغي أن يحمل الحديث علىهذا ، لا لأجل تخصيص العام باعتبار سببه الخاص ، وإنما ذلك لأجل مراعاة القرائنالأخرى التي تؤكد هذا التخصيص .

فإذاً الحديث يعمل به في من كان على هذاالنحو ، مع أن هذا السائل بعدما أتى على منى ذهب إلى عرفات فقد تمكن بمشيئة اللهتعالى أن يقف في عرفات مع الواقفين ، فهو بفضل الله تعالى قد أدى نسكه وقضى تفثهوالله تعالى يتقبل منه .


(12)
اعتذار
من سائل من السعودية يسمى أبو محمد يقول :
سماحة الشيخ الوالد أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله وفضيلة الشيخ سعيد القنوبيحفظه الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

والدي لقد تكلمت عليكممراراً بسبب التدليس من المخالفين وبسبب جهلي وعدم طلبي للحق ، ولكن منّ الله عليّبأحد الأخوة من أهل الحق والاستقامة عبر شبكة الانترنت ليبين لي الحق والعقيدةالصحيحة ، والحمد لله ، وعليه أطلب يا والدي مسامحتي لتكتمل فرحتي برجوعي إلى الحقورضاكم عني وأرجو إبلاغي رسالتي هذه إلى الشيخ القنوبي حفظه الله .


الجواب :

نسأل الله تعالى أن يتقبل منه ، وأن يوفقه ، وأن يأخذ بيده إلى جادة الحقوالصواب ، وأن لا يؤاخذه على ما فعل فيما مضى ، وأن يحفظه ويصونه فيما أقبل . واللهتعالى يوفقه ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .


السؤال(13)
ما هي سنن الصلاة الواجبة ، ما هي سننها التي ليست واجبة؟

الجواب :
الأصل في السنن التي حافظ عليها النبي صلى الله عليهوسلّم ولم يفرط فيها أنها واجبة ، فالتشهد الأول هو واجب ولكنه يجبر بسجود السهو إنتركه الإنسان ناسيا ، أما أن يتعمد تركه فليس له ذلك ، وكذلك التكابير تكابيرالانتقال أي ما عدا تكبيرة الإحرام هي واجبة ، فإن نسي شيئاً منها جُبر ما نسيهبسجود السهو ، وكذلك مثل قول سمع الله لمن حمده ، وبالجملة فإن كل ما حافظ عليهالنبي صلى الله عليه وسلّم من السنن كان واجباً ، ومثل ذلك قول سبحان ربي العظيم فيالركوع وقول سبحان ربي الأعلى في السجود لما ثبت في الحديث عن النبي عليه أفضلالصلاة والسلام أنه لما نزل قول الله تبارك وتعالى ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَالْعَظِيمِ) (الواقعة:74) قال : اجعلوها في ركوعكم ، ولما نزل قوله تعالى ( سَبِّحِاسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) (الأعلى:1) قال : اجعلوها في سجودكم . والأمر للوجوب مالم تصرفه قرينة ، فهذه من الأمور التي ثبتت في السنة فهي من السنن الواجبة ، وإنماما كان سنة لو نسيه الإنسان يجبر بسجود السهو ، والله تعالى أعلم .

السؤال(14)
رجل متزوج من امرأتين قامت إحداهما بإرضاع طفل من خارجهذه العائلة وعندما كبر هذا الطفل تزوج من إحدى بنات هذا الرجل من غير التي أرضعته، فما حكم مثل هذا الزواج ، علماً أن الزوجين لديهما الآن أولاد وقد قاما باستفتاءأحد رجال العلم في هذه المسألة قبل الزواج فأفتاهما بالجواز ؟

الجواب :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، هذه من الفتاوى التي يقوم بها الجهلةمن غير أن يرجعوا إلى السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من أجل استيضاححكم الشرع فيما يفتون فيه ، فهذه فتوى باطلة .

وقد جاء في الحديث الصحيحالذي أخرجه الإمام الربيع رحمه الله من طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنهاقالت : إن أفلح أخا أبي القعيس هو عمي من الرضاعة استأذن عليّ فأبيت أن آذن له ،فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأخبرته قال : ائذني له فإنما الرضاع مثلالنسب . وقد أخرج هذا الحديث الشيخان وغيرهما أيضاً من طريق عائشة رضي الله تعالىعنها وفيه أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلّم : يا رسول أرضعتني المرأة ولميرضعني الرجل . فقال لها : إنه عمك فليلج عليك . وجاء في رواية لمسلم وكان أبوالقعيس زوج المراة التي أرضعت عائشة .

وفي رواية لمسلم أيضاً أن أفلح أخاأبي القعيس قال إئذني لي فإنما أنا عمك . فقالت: من أين صرت عمي ؟ فقال : أرضعتكامرأة أخي . فقالت : أرضعتني امرأة أبي القعيس ولم يرضعني أبو القعيس ، ومع ذلك كلهفإن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لها عندما أخبرته : إنه عمك فليلج عليك . وفيرواية أخرى أن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : بينما رسول الله صلىالله عليه وسلّم جالس في بيته إذ سمعت رجل يستأذن في بيت حفصة فقلت : يا رسول هذاصوت رجل يستأذن في بيتك .فقال : أراه فلاناً لعم حفصة من الرضاعة . فقلت : لو كانعمي فلان حياً لدخل عليّ ؟ فقال : نعم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب .

وهناك روايات أخرى تدل على هذا المعنى نفسه ، واتفق العلماء على ذلك ، حتىأن العلماء من حكى الإجماع على هذا ، فلا ينبغي لأحد أن يفتي بما يخالف الحق ،وبالجملة فبما أن هناك أحاديث صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلّم تدل علىعدم صحة هذا الزواج فإنه زواج باطل مهما كانت الحالة ، ولو ترتب عليه أن يولدللزوجين أولاد ، فإن ذلك الزواج لا يعتد به ، وعليه أن يخلي سبيلها ، والله تعالىأعلم .


السؤال(15)
رجل لم يعثر على مكان يؤويه في منىنظراً لكثرة الزحام فسكن خارج منى وأثناء المبيت بالليل يأتي إلى منى ، ثم يرقدهناك وفي الصباح يعود إلى سكنه .


الجواب :

أولاً قبل كل شيءالعبرة بالمبيت ، وينبغي للإنسان أن لا يترك منى إلا في حالة تضطره إلى الترك ، ومنالقواعد الفقهية المعروفة الشيء إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق ، فهو لا يخرج عن منىتركاً لها وإنما يخرج من أجل الضيق ويأتي في الليل من أجل أن تحقق السنة ، لا حرجعليه في ذلك إن شاء الله .


السؤال(16)
في مزدلفة كانالبرد شديداً هذا الموسم فقام البعض بتغطية رأسه

الجواب :
أما منتعمد تغطية رأسه وهو محرم فعليه الفدية ، عليه الفدية التي جاء بها الكتاب العزيزفي من حلق رأسه ، والله تعالى أعلم .


السؤال(17)
عند الرمي ولشدة الزحام لم يتأكد من عدد الحصيات التيرماها ، وهل كبّر عند كل حصاة أم لم يكبر .

الجواب :
إن كان وقع لهاللبس بعد الخروج من العمل فإنه لا يعود إليه من أجل الشك فيه ، فهذه من وساوسالشيطان ، وعلى الإنسان أن لا يتلفت إلى الوسوسة بعدما يدع العمل ، فمن كان فيصلاته وأداها وانتهى منها وخرج منها ثم شك في شيء بعد ذلك هل أتى به أو لم يأت بهفإنه لا يتلفت إلى الشك ، وكذلك من رمى الجمار ثم خالجه الشك بعدما انتهى من الرميحتى الجمرة الواحدة بعدما انتهى من رميها إن خالجه الشك في هذا الرمي فإنه لا يعودإليه مرة أخرى ، والله تعالى يتقبل منه ، والله تعالى أعلم .


السؤال(18)
ولشدة الزحام رجل استطاع أن يرمي ثلاث حصيات ثم بعدساعة من الزمن عاود رمي الأربع المتبقية فهل يصح له ذلك ؟


الجواب :
نعم ، لا حرج له في ذلك ، والله تعالى يقبل منه .


السؤال(19)
قبل الدخول نيته أن يرمي عن أربعة أشخاص ولكن لشدةالزحام رماها متتابعة دون أن يفصل بين كل سبع حصيات بنية مستقلة .

الجواب :
الأمر لله عز وجل ، وقد كان الواجب عليهخلاف ذلك ، لا بد من أن يجدد النية بالنسبة إلى كل واحد ، ولكن ماذا عسى أن نقول ،وخصوصاً إذا كاد الزحام أن يزهق روحه ، ففي هذه الحالة ينبغي للناس أن يوسعوا وأنلا يشددوا ، مع أننا ندعو إلى أن يحرص الإنسان على الأداء الدقيق الموافق للشرع ،وأن يحرص على النية في عمله عندما يعمله ولكن نظراً إلى مثل هذه الشدة وهذا الزحاموكون الألباب تطير في مثل هذه المواقف نرجو من الله تبارك وتعالى أن يتقبل منه .

السؤال(20)
ما حكم من ارتكب كبيرة في أيام أداءمناسك الحج نفسها وهو محرم لكنه ليس في وقت أداء المنسك ، هل عليه قضاء ذلك الحج؟

الجواب :

أنا لا أعرف نوع الكبيرة ، ما هي الكبيرة التي قارفها، فإن كانت كبيرة زنا فالوطء يفسد الإحرام ولو أن هذا الوطء كان مع أهله ، فكيف إذاكانت مع امرأة أجنبية ، كيف إذا كان زنا ، الوطء الحلال يفسد الإحرام لأنه يكونحراماً على المحرم فكيف بوطء الأجنبية .

وإن كانت كبيرة أخرى من الكبائرفليتب إلى الله تبارك وتعالى ، ولينسك بشيء ، وليسأل الله تبارك وتعالى المغفرةوليندم على فعله ، وإن كان فعل المعاصي يتنافى في الأصل مع الإحرام فإن الله تباركوتعالى يقول ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّفَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ) (البقرة: من الآية197) ، فكماأنه نُهي عن الرفث نُهي كذلك عن الفسوق فأي شيء يعد فسوقاً فإنه يؤثر على الإحرامبل يترتب عليه ما يترتب من الفدية ولكن مع ذلك لا نقوى أن نقول بأنه يبطل حجه ،وإنما نقول عليه أن يتوب إلى ربه سبحانه وتعالى ، وأن يفعل الحسنات فإن الحسناتيذهبن السيئات ، اللهم إلا إذا كان قد وطئ فإن الوطء مبطل حتى من أهله فكيف منامرأة أجنبية ، والله تعالى أعلم .

السؤال(21)
في هذا الموسم تأذى الناس كثيراً من المدخنين ، محرمونوهم يدخنون ، فما الحكم ؟

الجواب :
لا حول ولا قوة إلا بالله ،هذه من الآفات التي انتشرت عند الناس ، وهذا أيضاً من الفسوق الذي يتنافى مع قدسيةالإحرام ، فإن الإحرام يجب على الإنسان أن يتجنب فيه أي معصية من معاصي الله سبحانهوتعالى ، والمعاصي يجب أن تتجنب في أي من الأوقات فكيف في حال أداء عبادة مقدسة.

المعصية تتنافى مع الطاعة إذ لا يجتمع طاعة ومعصية ، فإن الطاعة منالاستجابة لنداء الله ، والمعصية من الاستجابة لنداء الشيطان ، فكيف تجتمع طاعةومعصية ؟ والتدخين من المعاصي ، بل هو من كبائر الإثم، فإن كل ما تُوعد عليهالإنسان في كتاب الله أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم فهو من الكبائر ، وقدجاء الوعيد في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم على قتل الإنسان نفسه ،فالله تعالى يقول ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْرَحِيماً وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراًوَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (النساء:29-30) .


وفي الحديث عنالنبي صلى الله عليه وسلّم كما في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من طريق ابي هريرةرضي الله عنه : من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداًمخلداً فيها أبدا ، ومن رمى نفسه من شاهق فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداًمخلداً فيها أبدا ، ومن تناول سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه فينار جهنم خالداًمخلداً فيها أبدا .

ومن المعلوم أن الدخان هو سم ناقع ، هو سم قاتل ،فالدخان من أسباب الهلاك ، والناس يموتون بسببه ملايين ، فقد كان قبل بعض سنين وصلتالإحصائية إلى ثلاثة ملايين في كل عام ، والآن الإحصائية كادت تصل إلى أربعة ملايينفي كل عام يموتون بسبب التدخين ، وحسب ما رأيت في بعض الكتابات ينتظر أن تصلالإحصائية إلى عشرة ملايين في السنوات السابقة مع ارتفاع هذه النسبة لأن الدخان سببلأمراض فتاكة خطيرة متنوعة من بينها أنواع من السرطان ، ومن بينها أنواع من الجلطاتومن بينها الشرايين ومن بينها ومن بينها ، مع أن الصحة هي في الأصل نعمة من الله ،وأي نعمة من نعم الله ليس للإنسان أن يبدلها ويستبدل بها نقيضها ، فالله يقول ( وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَشَدِيدُ الْعِقَابِ) (البقرة: من الآية211) ، والصحة هي نعمة من الله ، فالذييتناول الدخان إنما يقضي على صحته فضلاً عن كونه يفضي به إلى القتل ، يفضي به إلىالموت ، وكذلك المال هو نعمة من الله ، وتبديد المال في هذا السم الناقع الذييتناوله الناس هو أيضاً من باب تبديل نعمة الله تعالى ، مع ما في هذا الدخان منالأذى للغير كما هو الحال فيما يسأل عنه السائل ، فإن أولئك الحجاج تأذوا منالمدخنين ، فالمدخن لا يؤذي نفسه فقط بل يؤذي نفسه ويؤذي جليسه ،بالرائحة الكريهة ،ويؤذي جليسه بما ينقل إليه من الأمراض من خلال هذا التدخين .

فإذاً من خلالذلك كله نعتبر أن الدخان كبيرة من الكبائر التي يجب أن تحارب ، ولا يجوز أن يتساهلفيها ، فإن قيل بأنه لم يرد نص على الدخان بنفسه ، فجواب ذلك وهل ورد نص علىالمخدرات ؟ هذه المخدرات التي اجتمعت الأمم على محاربتها ، هل ورد نص في كتاب اللهأو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم يدل على حرمة هذه المخدرات ؟ لا . وإنماهنالك نصوص تدل على أن كل ما يضر بالعقل أو يضر بالجسم أو يضر بالنسب أو يضر بالعرضأو يضر بالمال هو حرام ، وهذه الآفات مما يضر بذلك كله ، فعلى الناس أن يتقوا الله، وأن يتجنبوها ، والله تعالى الموفق .


السؤال(22)
أثناء الهدي حصلت هذا العام مسألة للحجاج حيث إنهمعندما وصلوا المسلخ ودفعوا ثمن الهدي أعطوا قسيمة معينة ، وقد قام القائم على الأمربإحداث علامة عليها دلالة على أن المشتري وكّله للذبح عنه ، وتجمهر الناس ينتظرأدوارهم ثم أذن مؤذن أنه من أعطي قسيمة تحمل علامة معينة فقد وكّلنا للذبح عنهوعليه فلينصرف فحجه مبرور ، انتظر البعض احتجاجاً على هذا الوضع والبعض ذهب ليحلق .


الجواب :
حقيقة الأمر هذه مشكلة ، لأنه أولاً يجب على الإنسانأن يطمئن على أنه أدى نسكه ، أنه وفّى نسكه حقه ، وكثير من الناس ربما يوكّلون وهمغير أمناء ، فمن وكّل غير أمين في أمر دينه فقد عرّض دينه للضعف ، وماذا عسى أننقول والأمر قد فات ، وإنما نختار لهؤلاء أن يحتاطوا لأنفسهم بنسك يكون عوضاًعن ذلكالنسك الذي وكّلوا فيه الغير ، والله تعالى أعلم .



السؤال(23)
عند الوضوء للصلاة هل يجب أن نقرأ الدعاء أم لا ،فالبعض يقول علينا أن نقرأه والبعض يقول لا.

الجواب :
لا يجب على الإنسان دعاء في حال وضوءه ، وجمهور العلماء يقولون بأنه لم تأت في بذلك سنةولكن وجدت روايات في سنن النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يأتي ببعضالأدعية في وضوئه ، ونحن لا نقول بأن هذه سنة ثابتة إذ هذه الرواية ربما كانتمطعونة في سندها ، غير أنه في الأصل يباح للإنسان أن يدعو في أي وقت كان من غير أنيعتقد أن الدعاء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلّم فيما لم تثبت فيه سنةالدعاء ، فالدعاء هو في الأصل مباح للإنسان في أي وقت كان ، فمن شاء أن يدعو فليدعو، ومن شاء أن يترك الدعاء وأن يكتفي بإسباغ الوضوء فليسبغ وضوئه ، ولا يجوز أن يقالبأن هذا الدعاء واجب إذ لا يجب على الإنسان فعل شيء لم يثبت على وجوبه دليل شرعي لامن كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا من إجماع أهل العلم ولامن قياس جلي يدل على وجوبه ، والله تعالى أعلم .

السؤال(24)
أنا من الذين اغتربوا في بلاد الغرب وأذهب للتدريبوأعود بعد فوات صلاة المغرب والعشاء معاً أعود بأهلي لأنه لا يوجد بالمسجد منأستطيع الصلاة معه جماعة المغرب فلو صليت العشاء بالمسجد فلا أستطيع أن أصلي المغربجماعة فأصليها منفرداً ، فأيهما أولى أن أصلى الصلاتين جماعة بأهلي بالبيت أم أصليالمغرب منفرداً والعشاء جماعة بالمسجد ؟


الجواب :
إن كان يتعذرعليه أن يصلي كل صلاة في وقتها حتى يحافظ على الجماعة ، وكان في حالة تدعو إلىالتيسير بأن يكون مشغولاً مثلاً فحسن أن يحافظ على الجماعة ولو صلى بأهله ، واللهتعالى أعلم .


السؤال(25)
ما معنى الأعراف ، وماالمقصود بهم ؟

الجواب :
أصحاب الأعراف فيهم خلاف كثير بين أهلالعلم ، فمنهم من قال هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم وقد نص المفسرون على أن المرادبذلك الصغائر لا الكبائر كما في تفسير القرطبي وغيره من كلام المفسرين وجاءت بذلكورايات إلا أنها هذه الروايات لم تصل إلى درجة الصحة التي يعتمد عليها ، ومع هذاأيضا فإنه من المعلوم أن الحديث الآحادي لا يترتب عليه الأخذ بشيء من القضاياالعقدية لأن الاعتقاد ثمرة اليقين ، واليقين لا يكون إلا بدليل قطعي ، والدليلالقطعي لا يكون إلا نصاً متواتراً وذلك إما أن يكون نصاً في كتاب الله أو في روايةمتواترة عن النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

وهناك آراءأخرى متعددة تصل إلى اثني عشر رأياً ، منهم من قال هم الأنبياء ، ومنهم من قال همالملائكة ، ولكن القول بأنهم ملائكة بعيد لأن الله تعالى وصفهم بأنهم رجال ، ومنهمقال هم الشهود الذين يشهدون على الخلق يوم القيامة ، ومنهم من قال هم شهود الأنبياءالذين يشهدون لهم بالتبليغ ، ومنهم ومنهم هناك آراء متعددة .

ولعل أقرب هذهالآراء إلى الترجيح قول من قال بأنهم شهود يشهدون على الناس ، لأنهم يخاطبون أهلالجنة ويخاطبون أهل النار جميعا ، وهذا دليل على أنهم شهود ، فلو كانوا كما قيل قوماستوت حسناتهم وسيئاتهم وأنهم محبوسون عن دخول الجنة ثم يؤذن لهم بدخولها ، فإنالموقف يقتضي أن يكونوا مشغولين بأنفسهم لا أن يكونوا مشغولين بمخاطبة هؤلاء تارةومخاطبة أولئك تارة أخرى ، وهؤلاء هم على الأعراف .

والأصل في الأعراف أنهاالأماكن المرتفعة ، فالعرف هو المكان الناتئ المرتفع الذي هو في ارتفاع عن غيره ،ولذلك سمي عرف الديك عرفاً لأجل سبب ارتفاعه .

فإذاً هذا دليل على أنهم فيمكان مرتفع ويشرفون على هؤلاء وهؤلاء ، فلا يبعد أن يكون القول بأنهم الشهود الذينيشهدون على الناس بما عملوه يوم القيامة هم أصحاب الأعراف ، هذا من غير قطع ، لأنالقطع ثمرة الدليل القطعي ، ولا يوجد دليل قطعي كما ذكرنا ، وإنما نقول ذلك من بابالتفسير بما يتبين من القرائن من غير أن نقطع به ، والله تعالى أعلم .


السؤال(26)
إذا مرت عليه سجدة في المصحف فأينيضع المصحف ، هل يضعه على الأرض على الرغم من أنها طاهرة ؟


الجواب :

المصحف يجب أن يصان ، ونحن من وجدنا من علمائنا من يقول بأن الكتاب الذي فيهآيات من كتاب الله ، وفيه أسماء لله تبارك وتعالى ، وفيه علم نافع من حرمته أن لايترك على الأرض ، بل يوضع على مكان مرتفع ، وهذا من تقدير العلم ، ومن تعظيم أسماءالله تعالى وآياته ، فكيف بكلام الله تبارك وتعالى ، كيف بكتاب الله المنزل الذي هوكلامه يضعه الإنسان على الأرض حيثما يضع قدمه ، لا ينبغي أن يصدر ذلك ممن يعظمحرمات الله ويجلها بل عليه أن ينظر له مكاناً رفيعاً يضعه عليه ، فإن لم يجدفليجعله تحت إبطه وليسجد ثم بعد ذلك ليمسكه بيديه ، والله تعالى أعلم .


السؤال(27)
جملة من الشباب من مناطق مختلفة اجتمعوافي مكان واحد من أجل الدارسة أو العمل ، في بعض الأحيان يجمعون الصلاة وأحياناًيفردون كل صلاة وحدها ، وأخبرهم من أخبرهم بأنهم ما داموا مقيمين لفترة معينة لايجوز لهم الجمع ؟

الجواب :
حقيقة الأمر حسبما سمعت من السائليقابل الجمع بالقصر وهذا من الخطأ ، ينبغي للناس أن يعلموا بأن الجمع لا يقابلهالقصر ، وإنما الجمع يقابله الإفراد ، والقصر يقابله الإتمام ، فقصر الصلاة هي قصرالرباعية إلى ركعتين سواءً كان ذلك مصحوباً في ذلك بجمع الصلاتين ، أو كان ذلك معإفراد كل صلاة في وقتها ، هذا هو القصر .

أما الجمع هو أن تجمع الصلاتانسواءً كان ذلك مع القصر من أجل السفر ، أو كان ذلك مع الإتمام لعارض يدعو إلى الجمعفي حالة وجود الإنسان في حضر ، أو كان ذلك لأجل الصلاة وراء الإمام المتم ، فإن منصلى وراء الإمام المتم فعليه أن يتم بإتمامه ، لأن صلاة المأموم مرتبطة بصلاة إمامه، فلذلك كان الإتمام مشروعاً للمسافر إن صلى خلف المقيم .

والجمع ليس هو منواجبات المسافر إنما المسافر عليه على القول الصحيح الذي نأخذ به أن يقصر به الصلاةما دام في سفره حتى يؤوب إلى أهله ، أي أن يصلي الرباعية ركعتين ولا يعني ذلك أنهواجباً عليه أن يجمع ما بين الصلاتين ، وإنما الجمع رخصة يصار إليها مع الحاجة كأنيكون الإنسان جاداً في سيره ، أما المقيم في مكان فالإفراد له أفضل ، هذا مع أننالا نقول بأن الجمع حرام عليه ، وإنما نقول بأن الأفضل له أن يفرد وإلا فالجمع قديجوز حتى للمقيم في حضره ، قد يجوز له الجمع عندما تعن له حاجة تقتضي الجمع ودليلذلك ما أخرجه الإمام الربيع رحمه الله من طريق أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابنعباس رضي الله عنهما قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاًوالمغرب والعشاء الآخرة معاً من غير خوف ولا سفر ولا سحاب ولا مطر . وقد أخرجالحديث الشيخان البخاري ومسلم وغيرهما من طريق ابن عباس أيضا ، وجاء في هذه الروايةأنه قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما أراد بذلك ؟ قال : أراد ألا يحرج أمته . وفيرواية الشيخين للحديث من رواية عمرو بن دينار عن الإمام أبي الشعثاء جابر بن زيد أنعمرو بن دينار قال لجابر : يا أبا الشعثاء أظنه أخّر الظهر وعجّل العصر . قال :وأظنه . ولكن هذا مجرد ظن فلا يقطع بأنه كان ما بين الوقتين ، لا يلزم أن يكونالجمع ما بين الوقتين كما يذهب إلى ذلك بعض العلماء ومن بينهم ابن سيد الناس كماذكر ذلك عنه الحافظ ابن حجر وغيره فقد قال : جابر بن زيد أعلم بمعنى الحديث لأنهراويه ولذلك كان يرى أن يكون الجمع ما بين الوقتين ، إلا أنه لا دليل على ذلك بسببأن جابراً بنفسه قال بأن ذلك مجرد ظن وليس ذلك عذراً مقطوع به عنده ، والله تعالىأعلم .


السؤال(28)

من انطلق من وطنه في وقت دخلت فيهالصلاة فكيف يصلي في سفره ، هل يصلي قصراً أم يصلي تماماً ؟

الجواب :
هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم ، فقيل يتم الصلاة في سفره إن دخل وقتها فيحضره ، إن دخل وقتها وهو لا يزال في الحضر أي قبل أن يخرج من بلده فعليه أن يتم فيسفره ، هذا رأي جماعة من أهل العلم .

وقيل بل يقصر الصلاة ولو دخل وقتهاوهو في حضره ، وهذا هو الرأي الراجح ذلك لأن الوقت كله وقت أداء لا فرق بين أولهووسطه وآخره ، فالوجوب لا يتعلق بأول الوقت وحده دون وسطه ودون آخره ، ثم من ناحيةأخرى ينظر إلى المسألة من حيث الطرد والعكس ينظر إلى المسألة من حيث إن من كان علىعكس هذه الحالة وذلك بأن يدخل عليه الوقت وهو في السفر ثم يصل إلى حضره والوقت لايزال باقيا فلا خلاف بين أهل العلم أنه في هذه الحالة عليه أن يتم لأنه صلى الصلاةوهو في حضره ، فهكذا ينبغي العكس في العكس إذ المختلف فيه يحمل على المجمع عليه. والله تعالى أعلم .


السؤال(29)
بعد طواف الوداعولشدة التعب أخذت البعض سنة من النوم ريثما يفرغ أصحابهم من طوافهم ثم قفلوا معهمراجعين ؟

الجواب :
إن كان لم يتعمد أن ينام وإنما غلبه النوم وهوفي حالة قعوده وانتظاره أصحابه فالله تعالى أولى بعذره ، والله تعالى أعلم .


السؤال(30)
اشتهت نفسه كوباً من العصير بعد طوافالوداع فاشتراه ثم انصرف ؟

الجواب :
ما كان ينبغي له ذلك ولكنرخّص العلماء في أن يشتري الإنسان زاده الذي يحتاج إليه بعد الطواف ، والله تعالىأعلم .


السؤال(31)
إذا سألني زبون عن ثمن سلعة وخطأًأخبرته بثمن أقل من ثمنها الحقيقي وقبل أن أتدارك ذلك الخطأ طلبها مني ، هل يجب أنأبيعها بالثمن الذي أخبرته به خطأ أم يجوز أن أرفض البيع إلا بالثمن الحقيقي؟


الجواب :
ما دام العقد لم يقع بين المتبايعين فكل واحد منهما لهأن لا يتم البيع ، والله تعالى أعلم .

تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه














schg Hig hg`;v 22lk `d hgp[m 1423 iJ K23L2L2003l -hgl,q,u : uhl 22lk lil hgl,q,u hg`;v hgp[m `d schg uhl iJ





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1423 , 22من , مهم , الموضوع , الذكر , الحجة , ذي , سؤال , عام , هـ , ،م


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر 15 من ذي الحجة 1423هـ ، 16/2/2003 م -الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:51 AM
سؤال أهل الذكر 16 من ذي القعدة 1423 هـ ، 19/1/2003 م-- الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:45 AM
سؤال أهل الذكر 2 من ذي القعدة 1423 هـ ، 5/1/2003 م-- الموضوع : الحج عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:44 AM
سؤال أهل الذكر السبت 24 رمضان 1423 هـ ، 30/11/2002 م,, الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:28 AM
الموسوعة الكبرى في فتاوى الحج والعمرة عابر الفيافي نور الحج والعمرة 2 11-14-2010 12:05 AM


الساعة الآن 11:25 PM.