لمن تكون الشفاعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  لمن تكون الشفاعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كُتبَ بتاريخ: [ 01-18-2012 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ashraf098
 
ashraf098 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1142
تاريخ التسجيل : May 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 25
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ashraf098 على طريق التميز




هذه دروس لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي حول الشفاعة كتبتها لكم لكي يستفيد الجميع من هذه الدروس طالبا من الله الأجر ومنكم صالح الدعاء


الإيمان بالغيب لا يتوصل به إلا من خلال الأدلة القطعية من كتاب الله وحديث رسول الله المتواتر أو المستفيض .
قال الله :
( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم )) وقال الله )ولا تزر وزارة وزر أخرى( فكل مجازى بعمله ، وقال الله ( واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا هم ينصرون
وقال الله:
( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله
وقال الله :
( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجزى به ولن يجد من دون الله وليا ولا نصيرا(
يحذر الله من التعلق بالأماني بسبب أو بنسب فلا سبب ولا نسب بين الله إلا بالتقوى

معنى الشفاعة : أن يتوسط أحد بين ذي حق ومن عليه الحق لينازل صاحب الحق عن حقه سواء كان الحق حقيقي أو اعتباري .
وهذه الشفاعة تدل على منزلة الشفيع عند المشفوع لديه وينتفع بها المشفوع له
جاء للشيخ محمد رشيد رضا صاحب المنار في تفسير قول الله تعالى ( واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ) حول الجمع بين الآيات فقد ذكر أن الاستثناء لا ينافي النفي فالاستثناء قد يأتي لتأكيد هذا النفي مثل قوله تعالى ( سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) فهذا الاستثناء لا يدل على أن رسول الله سينسى شي مما أوحاه الله عليه وإنما غاية ذلك أن الله لو شاء أن رسول الله ينسى شيئا لنسيه ولكن مشيئة الله اقتضت أن رسول الله سيبقى ذاكرا ما أوحي له وأكد الله في هذه الآية .
ومثل ذلك الاستثناء في بقاء أهل الجنة وأهل النار في الدارين (( خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك )) فالاستثناء لا يدل على أن بقاءهم سينتهي ولكن يدل على أن ذلك مقيد بمشيئة الله تعالى والله أخبر ذلك في كتابه
يقول الإمام محمد رشيد رضا إن الشفاعة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم تعد من المتشابهات فلمسلك أمام ذلك إما التفويض والتسليم وإما أن يحمل ذلك على ما يليق بجانب الله وبتأول يليق بالله سبحانه وتعالى ( ويحمل على استجابة الله لعبده محمد صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى هو الذي يدل عليه حديث الصحيحين
عندما يقال لرسول الله عندما يسجد أرفع رأسك وشفع تشفع
ويقول الإمام محمد عبده : إن اليهود الذين خطبوا في الآيات كانوا كغيرهم من أمم الجاهلية يعتقدون أن اليوم الأخر شأنه كما يكون عند الناس في الدنيا وذلك إن الحكم في الدنيا قد ينازل بمال يقدم إليه فيرى المصلحة الاقتصادية مقدمة على العدل فينازل عن العقوبة أو شفاعة شفيع يؤثر الشفاعة والله يخبر أن ذلك والله يخبر أن ذلك منتفي في ذلك اليوم فلا فديه ولا شفاعة ولا نصره وجاء الإسلام لجتثاث ذلك بعقيدة التوحيد التي تبين الأمر كله لله فلا دخل لأحد في أمر الله تعالى قال الله (( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ))
ولكن المسلمين لم يسلموا منها لما دخل بعضهم في الإسلام ويحمل أفكار الجاهلية منها ومنهم عن طريق الإتباع والتقليد والكتب التي لم تخلى من البدع فوجدت هذه الأماني عند المسلمين كما وجدت عند غيرهم ، وكثير يعتقد أن الاستغفار بعد الصلوات مئة مرة لا يبقي معه معصية والإكثار من الأذكار لا يبقي معها شي من الأوزار على إصرارهم على كبائر الإثم ولا يخشون من عقاب الله لأنهم يرون أنهم في مأمن ما داموا يذكرون هذه الأذكار
ويشير محمد عبده أن تعلق الناس بهذه الأماني أنها من الترسبات السابقة من الأمم فاليهود يعتقدون أن القربان تكفر عنهم خطاياهم ولا تبقي معهم خطيئة وقد غفلوا ما في التوراة أن هذه القرابين أنما هي عقوبة وليست كفارة
فالشفاعة التي أخبر عنها رسول الله وأشار إليها القران ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )( ومن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) أنما هي للتأبين لا للمصرين .
وهنا قد يعترض معترض ويقول أن التوبة نفسها ممحقة الأوزار فالتائب لا حاجة له شفيع عند الله
الجواب على ذلك أن التوبة وإن كانت مقبولة عند الله بفضل الله ومنه وذلك لا يمنع أن تكون هنالك شفاعة لرسول الله والنبيين والملائكة وأولياء الله الصالحين لهؤلاء التائبين بأن يتقبل الله توبتهم ويرفع درجتهم فقد حكا الله تعالى في كتابه عن الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله أن يستغفروا للذين أمنوا
( ربنا وسعت كل شي رحمة وعلما فغفر للذين تابوا وتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) يستغفرون للتائبين فإن قيل في سورة الشورى أن يستغفرون من في الأرض يقال إن ذلك الإجمال محمول على هذا البيان كما في سورة المؤمنون فإجمال القران يحمل على بيانه فلو حملنا ظاهر الإجمال على العموم لدخل في ذلك الملاحدة والمشركون واليهود وغيرهم ولكن الإجمال يحمل على التفصيل .


والعجيب أن الإمام الفخر الرازي يقول بنفسه في صفحة 55 من الجزء الثالث يقول في هذه الآية الكريمة أعظم تحذير من الإصرار على المعصية وأكبر دعوة إلى التوبة في كل وقت ، هذا الخطاب إن كان موجه لبني إسرائيل فإنه إنذار لصفة ذلك اليوم التي لا تخص بني إسرائيل وحدهم فالناس مشتركون على ما دلت عليه الآية
في عدم قبول فدية أحد ولا شفاعة أحد ، بعد عشر صفحات يتراجع ويقول بأن ما في هذه الآية من وعيد لا يجب إلا على بني إسرائيل وغيرهم على خلافهم ويقول الآية ( من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خله ولا شفاعة ) لا دخل في هذه الأمة فكيف والخطاب موجة إلى الأمة ويقول الله (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) فلو كان ذلك أذن لا بدخل الكفار جهنم والنصارى والملاحدة في ذلك إنما هذا كشف وبيان لحقيقة ذلك اليوم وجاء الخطاب لبني إسرائيل وجاء الخطاب لهذه الأمة .
فالشفاعة تكون للأتقياء دون الفجار والله سبحانه وتعالى نفى التساؤل في ذلك اليوم قال الله (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون )
ومن جهة فإن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا بأن يوم القيامة تتعدد أيامها بل يوم القيامة يوم واحد يوم لا يعقب نهاره ليل يوم وعد الله فيه وتوعد فهو يوم يبدأ يبعث الناس من قبورهم ويستمر إلى استقرار السعادة في السعادة وأصحاب الشقاء في الشقاء يوم مستمر ثم لو كان يقع شي من ذلك القول لكان لا داعي إلى التهويل والتخويف ذلك لأن كل واحد سيتمنى إن فاتته الشفاعة في موقف سيدركها في موقف أخر إذن لا داعي للقلق ولا الانزعاج .
وأما التساؤل الذي نفي فليس هو عين التساؤل الذي أثبت التساؤل المنفي ليس التساؤل المثبت شي أخر فلا يحمل التساؤل المنفي في سورة المؤمنين على التساؤل المثبت في سورة الصافات ذلك أن التساؤل المنفي إنما هو تساؤل تواد وتراحم

( يوم ينفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسألون ) لا يسأل يومئذ أحد عن أحد يفر الإنسان حتى من أقرب الأقربين (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" هذا التساؤل المنفي أما التساؤل المثبت فهو تساؤل لؤم وتدافع يحاول كل واحد يتخلص من المسؤولية ويحمل الأخر
ومن الدلائل التي أستدل بها المستدلون أن الشفاعة للتأبين من الذنوب لا المصرين عليها قول الله تعالى ( وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) والمصر على الكبيرة ظالم لنفسه وسمى الله المعصية ظلما فقد قال الله للقاتل في الأشهر الحرم
( فلا تظلموا فيهن أنفسكم) جعل الله القتال فيها ظلما
وسيدنا أدم وأمنا حواء عندما أخطاء قالا ( ربنا أنا ظلمنا أنفسنا ) على الرغم أن المعصية التي ارتكباها لم تكن كفرا وحكا الله عن سيدنا موسى قال ( إني ظلمت نفسي فغفر لي ) وسيدنا يونس قال ( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
( لا يشفعون إلا لمن أرتضى ) فالمصرون على الكبائر لا يدخل من الذين يرتضي الله عنهم فالله يرتضي عن المتقين وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
وقد اعترض على ذلك بأن الموحد حتى لو أصر فهو مرتضى
الجواب : فلو كان التوحيد كاف مع نقض قاعدة التوحيد بالعمل المخالف لها للزم الإنسان أن لا يطالب ألا بالتوحيد والله يؤكد على ذلك بقوله ( أن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) الاستقامة على ما تقتضيه جملة ربنا الله والله سبحانه وتعالى استثناء الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر من الخسران
وجاء في كتاب الله ما يدل على أن المصرين على المعاصي ملعونون قال الله
( ألا لعنه الله على الظالمين ) ثم أن قاتل النفس هل يكون من المرتضى عليهم؟؟ قال الله ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) فكيف يكوم من المرتضى عليهم وهو ملعون وجاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله المحلل والمحلل له )
وثبت أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يتبرأ من الذين يصرون ولا يقلعون عن المعاصي فمن ذلك ما جاء في حديث الحوض ( وليلوذان رجال عن حوضي فأقول هلا هلم فيقال لي قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا
قال رسول الله ( لا القين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة تغاء فيقول يا رسول الله فيقول رسول الله لا أملك من الأمر شي قد بلغتك)

وجاء في الحديث فيمن أعان الظالم ( ليس مني ولست منه وأنا خصمة يوم القيامة )
وجاء في الحديث ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن أكون خصمه فقد خصمته رجل أخذ بي ثم غدر ، ورجل باع حر فأكل ثمنه ،ورجل أستأجر أجيرا فستوفوا منه فلم يوفه أجره ) فرسول الله تبرا من هؤلاء المصرون
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم ( أنا بري ممن تكهن أو تكهن له أو تطير أو تطير له ) وقد خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم فلذة كبده السيدة فاطمة وعمته صفية بنت عبدالمطلب قال لهما رسول الله ( يا صفية عمة محمد ويا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما فإني لا أغني عنكما من الله شيئا ) فكيف بعد ذلك يتشبث أحد بعد ذلك مع إصراره بأمل أن رسول الله سيشفع له .
أدلة من يقول أن أهل الكبائر يشفع لهم من ضمن ما حكاه الله عن الخليل والمسيح عليهم السلام إذ حكا الله عن عبده الخليل ( فمن تبعني فأنه مني ومن عصاني فأنك غفور رحيم ) والمسيح ( فإن تعذبهم فأنهم عبادك وإن تغفر لهم فأنك أنت الغفور الرحيم ) قال الفخر بأن هذه الشفاعة من النبيين الكريمين وعلمنا أن هذه الشفاعة ليست في التائبين وليست في المشرك أي من أقترف كبيرة فن كان الله يشفع هذيين النبيين فمنزله رسول الله أحرى بذلك
الإجابة :
لو نظرنا إلى الآيتين نجد فيه ما يدل على أنهما بذلك يشفعان للذين يعنيهم خطابهما عليهم السلام ولكن كان ذلك منهم تسليم لله ولو ارتقى الإنسان في الاصطفاء الإلهي لا بد له أن يفعل الله ما يشاء ويفعل ما يريد وما أخبر لابد من التسليم المطلق لله تعالى
ومن يستدل بقول الله بلسان سيدنا إبراهيم ( وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدا أمنا وجنبني وبني أن نعبد الأصنام ربي أنهن أظللن الى قول الله فإنك غفور رحيم ) السياق أنما هو في عبده الأصنام فلو أستفيد أنه بذلك شافع فإن هذه الشفاعة لابد أن تكون في عبده الأصنام .
وإما المسيح فإنما هو لمن أتخذه وأمه الهين من دون الله (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
فلو استفيد أنه شفاعة للزم أن تكون الشفاعة للذين يعبدونه وأمه من دون الله
فلو سلمنا أنها شفاعة فمن أين لنا أنها قبلت فقد استغفر سيدنا إبراهيم لأبيه ولكن لم يتقبل (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ)
فقد أمرنا الله أن نتبع سيدنا إبراهيم إلا في قضية استغفار سيدنا إبراهيم في حالة استغفاره للكفر ((قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد )
لكن هذا وعد من سيدنا إبراهيم
ومن الأدلة التي عولوا عليها " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فستغفروا الله ويستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما "
الجواب : إن الآية نفسها تدل على أنهم تابوا الله سبحانه وتعالى يقول فيها " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فستغفروا الله ويستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " ( طلب المغفرة من الله الذي يعول عليه ويعتقد به لا يكون دقدقة بلسان بل توبة من القلب على أنهم جاءوا إلى رسول الله تأبين )
ومن الأدلة التي عولوا عليها إن الله تعالى قال في الذين كفروا ( ما لهم من شافعين)
وإذا كانت الشفاعة منفية فهي ثابتة للذين أمنوا , وعولوا على قول الله ( الذين يحملون العرش ومن حوله ... ويستغفرون للذين امنوا قالوا أن مرتكب الكبيرة مؤمن بموجب هذا النص
الجواب :
إن الإيمان المعتد به عند الله الذي يجعل صاحبه إذا ظلم نفسه وأرتكب شيا يخالف أمر الله تعالى راجع نفسه ورجع عن ذلك قال الله ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم الخ ) هؤلاء الذين لهم المغفرة
قول الملائكة (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) ، وليس إتباع الله بالإصرار على معصيته تعالى ، واستدلوا بروايات المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله
( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) و ( ما أدخرت شفاعتي الا لأهل الكبائر من أمتي )
الجواب :
هذه الراويات روايات أحادية قبل كل شي وإن العقيدة تستسقى من النصوص المتواترة لا من أحاديث الأحادية ومن جهة أخرى هذه الروايات محتملة لعدة معاني يمكن النظر للمعاني تجمع بينها وبين النصوص القرآنية وبالجمع ما بينها وبين النصوص القرآنية لا يحصل فيها أي تنافي بخلاف إذا ما أخذ بظاهرها فلا تترك النصوص المتواتر لما ذكر من الأحاديث الأحادية فالنصوص الأحادية لا تقاوم النصوص المتواترة القطعية وقيل الدليل إذا طرقة الاحتمال سقط به الاستدلال وقوله ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) هذا اذا تابوا و كذلك الحديث الثاني فقول الملائكة لله ( وسعت كل شي رحمة وعلما فغفر للذين تأبوا وتبعوا سبيلك ) دلالة واضحة لمستحقي الشفاعة فلو أخذ هذا الحديث بظاهرة فإن هذا الظاهر فيه إغراء لارتكاب الفاحشة فحاشا لرسول الله أن يغري بالفحشاء والله قد أرسله ليتتم مكارم الأخلاق وينفض الناس من الظلال قال الله ( وداعيا إلى الله وسراجا منيرا ) فهذا نجد له نضيرا في كتاب الله سبحانه وتعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الخ والآيات التالية تبين من الذين يغفر الله لهم في قوله تعالى ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) والله أمر بتباع أحسن ما أمر الله به قال الله (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) والله يدعوا عبادة للتوبة وهذه للتأبين الراجعين إلى الله تعالى .
قال السيد محمد رشيد رضا الذين يسوغون لأنفسهم لارتكاب الموبقات وأن يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم قال " أن مثل هؤلاء مثل الذي يتعرض للمخالفات ويحكم عليه بالعقوبة رجاء أن يعفوا عنه الأمير أو السلطان وإن هذا الرجاء ليس في موضعه وذكر الآيات التي تدل لمن هذه الترجئه ( إلا من تاب وأمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى ) وقال الله ( وإني لغفار لمن تاب وعمل عملا صالحا ثم اهتدى ) فالذين يقولون أن الله يقبل الشفاعة على الذين يصرون على الكبائر يقولون أن الله يخلف الوعيد بقولهم هذا ، أن الله منجز وعده ومخلف وعيده ، قال الله ( إن الله لا يخلف الميعاد ) وقال الله تعالى ( ولا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد )
وقول الله أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء جاءت في سورة النساء في موضعين فجاءت في كلا الموضعين في الحث على الإيمان وترك الكفر والأعراض عنه وسبقت بقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً. إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
الموضع الأخر " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( 115 ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا فالآيات ترغيب لغير المسلمين للدخول في الإسلام وإن الله تعالى يغفر ما دون الشرك لمن يشاء توفيقه لخروجه على الملة التي كان عليها ودخوله في مله الإسلام .
فإن توبة غير المسلم من كفرة تجب جميع خطاياه وتقضي على كل آثامه فلا يحاسب عليها قال الله ( قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )
ولكن تاب غير الكافر من أي معصية مع إصراره على اتخاذ اله أخر فإن توبته لا تجد به ولا تنفعه هذا معنى قول الله تعالى ( أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فالأحمق من أعطى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهؤلاء المتعلقون بالشفاعة والأماني ولم يتوبوا فحذر الله سبحانه من التعلق بالأماني قال الله ( ليس بأمانيكم الخ )
فيوم القيامة تتقطع فيه الصلات جميعها إلا الصلات مع المتقين قال الله ( يوم يفر المرء من أخيه ) الخ
فالله بين في كتابه لمن تكون هذه الجنة ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنه الى قول الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون .
وقال الله ( تلك الجنة نورث من عبادنا من كان تقيا ) وقال الله ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) هذا يستوجب الإيمان الكامل بوعد الله ووعيده .
كيف يرد على من قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ أبن جبل إلى اليمن وهو واحد فدل ذلك بقبول حديث الآحاد ؟؟
الجواب :
أرسل رسول الله معاذ بن جبل ليبلغ الناس وكانوا يعرفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول من عند ربه وقامت عليهم الحجة بالقران والقران لم يتلقى من طريق واحد فقط ، فمعاذ يعلمهم أمور دينهم الفرعية وأصل العقيدة استقرت ما وأصل العقيدة استقرت ما وصلهم من كتاب الله والأمور الفرعية يعول عليها في الأمور الأحادية , فالأمور الفرعية لا تتعارض من الأحاديث الأحادية ، فالصحابة رضي الله عنهم هم خير القرون وهم أبعد الناس عن الكذب هو روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدة من النار ) وكانوا أبعد أن يفتروا على رسول الله وكان من أصحاب رسول الله اذا سمعوا أحد أصحاب رسول الله يروي حديث يتعارض من كتاب الله تعالى يقفوا ولا يأخذوا بالحديث ويتحفظ أن يكذبه كما تحفظت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رواية أين عمر رضي الله عنه عم ما روي أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فردت عليه قائلة إن أبى عبدالرحمن ما كان يكذب على رسول الله ولكنه لعلع سها أو وهن ، سمع قول رسول الله في اليهودية التي مر عليها أهلها وهم يبكون أنها تعذب في قبرها فقالت حسبكم القران ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) وكذلك حديث عمر من حديث فاطمة بنت قيس فكيف بما تعرضت له الأمة من بلاء فكيف بحديث الأحاد حجة تعارض القران .
فهنالك طائفة أفرطت والأخرى فرطت الطائفة المفرطة هي التي نسبت كل شئ إلى الله ولم تجعل للعبد كسبا لأعماله وقالت أن الإنسان كالخيط في الهواء تحركة الرياح حيث شاءت ، وطائفة فرطت أي قصرت قالت أن الإنسان يستقل بإيجاد فعله استقلال تاما من غير حاجة إلى تدخل القدر فيما يفعل أو يترك فبهذه الطائفة تبين أن الإنسان خالق لفعله والله لا تتعلق له إرادة بفعل العبد فقصرت فجعلت الحق عاجز عن رد ما يكره تعالى الله عن ذلك .
والمسلك السليم هو الوسط بين المسلكين وهو أن يعتقد الإنسان كل شي يجري في هذا الكون هو بمشيئة الله تعالى ولكن للإنسان كسب وإرادة ( إنا هديناه النجدين ) فهو مسير ومخير فيدرك الحركة الاضطرارية والاختيارية فالرعشة التي تكون في العضو بدون اختياره وكنبض القلب أيضا ليس للإنسان كسب ، والحركة التي يفعلها الإنسان هي من كسبة ، فالإرادتان والقدرتان هنالك إرادة الله وإرادة للإنسان .

سؤال :
يقولون أن الشفاعة تكون لأهل الكبائر وهو أحوج للشفاعة بخلاف المؤمنين المتقين فأولئك تشفع لهم أعمالهم الصالحة ؟؟
الجواب :
القضية هنا ليست قضية الحاجة لأجل إفلاسه من العمل الصالح وإنما القضية أن الذي يتوب إلى الله هو بحاجة إلى من يشفع له حتى تتقبل توبته والله تعالى قد قال عن الملائكة أنهم يقولون ( ربنا وسعت كل شي رحمة وعلما فغفر للذين تأبوا ) فلم يأتي فغفر للذين أصروا ، فالتائبون بحاجة لهذه الشفاعة وكذلك قال الله تعالى ( ولا يشفعون أي الملائكة إلا لمن أرتضى ) والله لا يرضى الظلم والظلمة .




السؤال :
هل يصح أن يقال بأن أصحاب الأعراف سيشفع لهم ؟؟
الجواب :
أصحاب الأعراف قيل هم الذين تساوت حسناتهم مع سيأتيهم فحبسوا ثم أن الله تعالى يمن عليهم بفضله ولا تقول أنهم ماتوا على الإصرار بل ترجاء لهم السلامة وبما أنه لا يوجد نص قطعي من كتاب الله فذلك الأمر إلى الله .

السؤال :
هل الشفاعة التي وعد بها رسول الله تكون تخفيف لهم من شدة الهول أم بقبول توبة التائبين ؟؟
الجواب :
هي لكلا الأمرين هنالك شفاعة عامة وهي أن ينهى الحساب بمشيئة الله ، وهناك شفاعة خاصة بقبول توبة التائبين وزيادة أجورهم .

السؤال :
هل يوجد فرق بين التوبة والاستغفار ؟؟
الجواب :
الاستغفار : طلب المغفرة وهي جزء من التوبة ولا تكون وحدها توبة .
والتوبة : هي الاستغفار والندم وعقد العزم على عدم العودة إلى المعصية .

سؤال :
كيف نوفق بين الخوف والرجاء ؟؟
الجواب :
يتصور المرء أنه ذاهب إلى طريق ووجد الطريق مفترقة إلى مفترقين فلا يدري أيهما يذهب فيقف يرجوا ويأمل أن الله يوفقه الطريق الصحيح المؤدي لرضوان الله ويخشى كل الخشية أن يسألك الطريق المؤدي لسخطه تعالى .












المصدر : منتديات الاباضية http://www.ibadiyah.com/vb/showthread.php?t=4737

glk j;,k hgathum ???????????????? hgathum j;,k





توقيع :

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



قناة الشيخ مسعود المقبالي على اليوتيوب
http://www.youtube.com/user/Almkabbala?feature=mhee


صفحة مسند الإمام الربيع بن حبيب على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/%D8%B5...25655877488376

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 01-18-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مشرف::
::نور التصوير الضوئي و عدسات الأعضاء::


رقم العضوية : 2560
تاريخ التسجيل : Nov 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,482
عدد النقاط : 236

فخـ ‘ ـرإلشمـ ‘ ـآل غير متواجد حالياً



سلمت تلك الأيادي التي نقلت الموضوع

توقيع :





They say your father was a great man


صـ(يا لوصخ ليش اتظلل )ــح

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمن , الشفاعة , تكون , ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاوى الصلاة للشيخ سعيد بن مبروك القنوبي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 30 08-26-2013 02:24 PM
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
فتاوى الحج للشيخ سعيد القنوبي عابر الفيافي نور الحج والعمرة 3 06-08-2011 03:08 PM
سؤال أهل الذكر 7 من ربيع الآخر 1424هـ ، 8/6/2003م-الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 01:04 AM
سؤال أهل الذكر 20 من شعبان 1423هـ ، الموضوع : وسائل الاتصالات والانترنت عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:08 AM


الساعة الآن 07:37 PM.