تنبيه هام |
الإهداءات |
الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية] |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
وذكرت في سورة يوسف وهي سورة مكية نزلت في فترة حرجة بين عام الحزن وبين بيعة العقبة الأولى ثم الثانية، في هذا الوقت يقص الله على نبيه الكريم قصة أخ له كريم هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق، الذي عانى صنوفا من المحن والابتلاءات، محنة كيد الإخوة، ومحنة الجب والخوف، ومحنة الرق وهو ينتقل من يد إلى أخرى على غير إرادة منه ولا حماية من أبويه ولا من أهله، ومحنة كيد امرأة العزيز والنسوة، والسجن، والسورة ذات طابع متفرد في احتوائها على قصة يوسف كاملة، فوردت بتمامه وبطولها في سورة واحدة وهو طابع متفرد في السور القرآنية. وقصة يوسف تمثل النموذج الكامل لمنهج الإسلام في الأداء الفني للقصة، إذ تعرض شخصية يوسف عليه السلام عرضا كاملا في كل مجالات حياتها، فالتقديم لهذه القصة بقوله تعالى" نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين"، وتبدأ القصة بالرؤيا يقصها يوسف على أبيه، فينبئه أبوه بأنه سيكون له شأن عظيم، وينصحه بألا يقصها على إخوته كي لا يثير حسدهم فيغريهم الشيطان به فيكيدون له "إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" قال يبني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطن للانسان عدو مبين" ، ونحن ملزمون بالاعتقاد بأن بعض الرؤى تحمل نبوءات عن المستقبل القريب أو البعيد ، من ناحية ما ورد في هذه السورة من وقوع مصداق رؤيا يوسف، ورؤيا صاحبيه في السجن، ورؤيا الملك في مصر، ثانيا لأنه حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها إلا بتعنت. أما المشهد الآخر وهو مشهد إخوة يوسف "لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين"، لقد اشتعلت نار الغيرة والحسد في قلوب إخوة يوسف كيف يؤثر غلاما وصبيا عليهم وهم مجموعة الرجال النافعين ، ويغلي الحقد ويدخل الشيطان، وتتضخم في حسهم أشياء صغيرة ، وتهون الفعلة الشنعاء المتمثلة في إزهاق روح غلام بريء لا يملك الدفاع عن نفسه، وهو لهم أخ، صدق الله بقوله "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير"،. هكذا يسول الشيطان للنفوس عندما تغضب وتفقد زمامها، وتفقد صحة تقديرها للأشياء والأحداث، وهكذا لما غلا في صدورهم الحقد برز الشيطان ليقول لهم اقتلوه، فلم يعد لكم مكانة في قلب والدكم أسرعوا بالتخلص منه، إذا كان القتل صعبا اقترح لكم حلا يريحكم منه وهو إلقاؤه في الجب على طريق القوافل، حيث يرجح أن تعثر عليه إحدى القوافل فتنقذه. وهنا كذلك يتجلى عنصر المكر والخداع منهم، ويتجلى كذلك في هذا المشهد الثاني عندما ذهبوا إلى أبيهم يراودونه في اصطحاب يوسف معهم منذ الغداة، واستخدموا أسلوب الخداع والمكر به وبيوسف. *"قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون"، حان وقت تنفيذ الخطة والأحقاد تكبر في قلوبهم وتتضخم جاءوا إلى أباهم لماذا لا تأمنا على يوسف ونحن أصحاب قلوب صافية لا يخالطها سوء وهذا هو سؤال فيه عتب وفيه استنكار خفي، فوالدهم من شدة حبه ليوسف لا يرسله مع إخوته إلى المراعي والجهات الخلوية، وزيادة في التوكيد وتصويرا لما ينتظر يوسف من النشاط والمسرة والرياضة فلا داعي للخوف والتردد. ورد الأب الحنون بأنه لا يطيق فراقه، ويخاف عليه من الذئب فهو لا يزال غلام صغير لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، وكان لهم ما أرادوه ونفذوا جريمتهم فقد أعمى الحسد والحقد أعينهم،وألقوه في الجب. عزة بنت محمد العيسرية rwm d,st ,Yo,ji ,Yo,ji
|
| رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
تأسر لب المتفكر بوركت | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يوسف , وإخوته , قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة يوسف ص 8 (القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 07-10-2011 09:40 AM |
تفسير سورة يوسف ص 4 (القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 07-03-2011 11:45 AM |
تفسير سورة يوسف ص 3 (القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 07-03-2011 11:43 AM |
تفسير سورة يوسف ص 2 (القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 07-03-2011 11:40 AM |
قصه يوسف عليه السلام | المـــــيس | نور القصص والروايات | 1 | 02-08-2011 12:14 PM |