سؤال أهل الذكر حلقة الأحد 13 من المحرم 1424هـ، 16/3/2003م - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
S (2)  سؤال أهل الذكر حلقة الأحد 13 من المحرم 1424هـ، 16/3/2003م
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سؤال أهل الذكر حلقة الأحد 13 من المحرم 1424هـ، 16/3/2003م

السؤال(2)

ما الذي جعل العقيدة الإسلامية تتقبل ما يأتي بهالآخرون الذين دخلوا في الإسلام وحملوا أفكاراً مختلفة من عقائدهم السابقة ، هليعني ذلك أن العقيدة الإسلامية فيها فراغات وفيها هوامش لم يملأها المسلمون جيداً ،أم ماذا يعني ذلك ؟

الجواب :
العقيدة الإسلامية لم تكن هيمستوحاة من المسلمين ، وإنما هي وحي الله تعالى ، والله تعالى ما فرط في الكتاب منشيء ، ولكن على كل حال بدأت الأمور بتفسيرات للنصوص الكتاب من حيث إن الكتاب العزيزتحدث عن كثير من أخبار الأمم السابقة وتحدث عن كثير من أحوال الكون ، وهناك من دخلفي الإسلام وهو عنده بعض القصص عن بعض الأمم السابقة ، وعنده أيضاً بعض التصورات عننظام هذا الكون فألحق بتفسير القرآن ما ألحق من أمثال هذه الأشياء ، وبدأ الغزوشيئاً فشيئاً ، بدأ الغزو يدب في هذه الأمة شيئا فشيئا ، بل هذا الغزو متصادم معالكتاب العزيز ومع السنة النبوية الصحيحة الثابتة التي لا يحوم حولها أي ريب .

ولكن مع ذلك عجبنا كيف وجد من يروج لمثل هذا الفكر حتى راج في أوساط الأمة، نأتي على سبيل المثال نحن نجد من التحريفات الموجودة في التوراة المحرفة وصفالأنبياء بأوحش الصفات ، وصف الأنبياء بأنهم قساة وأنهم قتلة وأنهم شهوانيون وأنهموأنهم وأنهم إلى آخره ، هذه الصفات موجودة في التوراة ، وصف لوط عليه السلام بأنهسكر وزنى بابنته وحملت منه ، أعوذ بالله نبي من أنبياء الله يوصف بهذه الفحشاءالعظيمة ، وكذلك نبي الله يعقوب وصف بما وصف به ، وغيرهم من الأنبياء وصفوا بأنهمحسدة وأنهم قتلة وأنهم وأنهم إلى آخره .

ومما يؤسف له أن هذه الأفكارانتقلت إلى تفسير كتاب الله ، فنجد مثلاً في كتاب الله تبارك وتعالى آيات جاءت هذهالآيات وهي بحاجة إلى ما يبينها ، وبيانها واضح من نفس الكتاب ، ومن الرواياتالصحيحة ، ومن المقارنة والنظر في الأدلة ، ولكن مع ذلك أسلس الناس القياد للرواياتالباطلة الضعيفة التي دسها من دسها ، مثال ذلك في قصة يوسف عليه السلام ، يوسف عليهالسلام برأه الله تعالى من أن يكون قد حام حول الفاحشة ، وهذا واضح في قوله تعالى ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَاالْمُخْلَصِينَ) (يوسف: من الآية24) ، وقد حكى الله تبارك وتعالى عنه قوله ( مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُالظَّالِمُونَ) (يوسف: من الآية23) ، وحكى الله تعالى عنه قوله ( قَالَ رَبِّالسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) (يوسف: من الآية33) ، إلىغير ذلك من الأدلة التي تدل على براءته عليه السلام ، لكن وجدنا من المفسرين منالمسلمين من يقول بأن يوسف عليه السلام عندما دعته امرأة العزيز إلى نفسها وعرضتعليه الوقوع في الفحشاء استجاب لها حتى جلس بين رجليها مجلس الرجل من امرأته ، وحلتكة سراويله فرأى بعد ذلك آية تردعه عن ذلك ، جاء في بعض الروايات أنه رأى كفاًمكتوباً عليها كيف تصنع فعل السفهاء وأنت معدود في الأنبياء ؟

ومنهم من قالإنه رأى يعقوب عليه السلام عاضاً على يده ، إلى غير ذلك مما جاء في الروايات ، هذهروايات كلها باطلة ، هذا كله لا يصح.

وقد أجاد الفخر الرازي عندما قال فيهذا بأن من قال مثل هذا الكلام كذّب الله تعالى ، وكذّب يوسف عليه السلام ، وكذّبامرأة العزيز ، وكذّب النسوة ، وكذّب إبليس ، أما تكذيبه لله تعالى فإن الله تعالىقال ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَاالْمُخْلَصِينَ) (يوسف: من الآية24) ، وأما تكذيبه ليوسف عليه السلام فإن يوسف عليهالسلام حكى الله تعالى عنه أنه قال ( مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَمَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (يوسف: من الآية23) ، وحكى اللهتعالى عنه أنه قال ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِيإِلَيْهِ) (يوسف: من الآية33) ، وأما تكذيبه لامرأة العزيز فإنها قالت ( وَلَقَدْرَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) (يوسف: من الآية32) معنى استعصم امتنع ،وأما تكذيبه للنسوة فإن الله تعالى حكى عنهن أنهن قلن ) حَاشَ لِلَّهِ مَاعَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ) (يوسف: من الآية51)، وأما تكذيبه لإبليس فإن إبليسقال ( لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (صّ:82-83) ، ويوسف عليه السلام بشهادة الله تعالى له هو من عباد الله المخلصين ،فأنى تصل إليه هذه الغواية .

وما قيل من أن المراد بقول اللهتعالى ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) (يوسف: من الآية24) هذا هو غير صحيح، فإن الهم هنا هو أمر آخر غير هذا ، هي لما عرضت عليه ما عرضت عليه من الوقوع فيالفاحشة امتنع امتناعاً قاطعاً عن الاستجابة لندائها ، ولما امتنع ذلك الامتناع رأتأن هذا غلام مشترى ، وقد جاء به سيده إليها وجعله تحت تصرفها وتعرض عليه مثل هذاالأمر وهو يأبى ذلك فرأت أن تعاقبه ، فهمت به ، همت أن تضربه ، وهم بها ، هم أن يردعليها هذا الضرب لولا أن رأى برهان ربه ، رأى من البرهان من يدل على أنه لو فعل ذلكلظهر عليها أثر الضرب وكان ذلك مما يقوي حجتها عليه ، فلذلك ولى هارباً فاجتذبته منقميصه فقدت قميصه من دبر فكان ذلك حجة له عليها .

هذا هو التفسير الصحيحالذي يتلاءم مع الأدلة وهو أيضاً يتلاءم مع كلمة الهم لأن المرأة لا تهم بالمجامعةإذ هي مفعول بها وليست فاعلة فهي لا تفعل شيئاً للرجل وإنما تمكنه من نفسها هذا كلما تفعله أما الرجل هو الذي يفعل . فإذاً همها به إنما همها بضربه بعدما امتنع عنالاستجابة لداعي ، وهم أن يرد عليها ذلك ، أن يضربها كما تريد أن تفعل ، ولكن منبرهان الله تبارك وتعالى ما ألقي في روعه وألهمه أنه لو فعل ذلك لانقلبت الحجة عليهفأولى له أن يفر هاربا .
السؤال(3)

ما الفرق بين صلاة الحاجة وصلاة الاستخارة ؟

الجواب :
صلاة الحاجة لم ترد بها سنة ، وإنما الصلاة مظنةلاستجابة الدعاء ، فالإنسان ينبغي له إذا عرضت له حاجة إما أن يدعو الله تعالى بعدفريضة يصليها ، أو بعد سنة من السنن التي يصليها ، أو أن يدعو بعد نافلة أن يسألالله تبارك وتعالى حاجته .

أما الاستخارة فقد جاء في الحديث : ما خاب مناستخار ، ولا ضل من استشار . فينبغي للإنسان أن يستخير الله تعالى حتى يتبين لهصواب ما يريد أن يقدم عليه أو عكسه ، هل ما يريد أن يقدم عليه في مصلحته أو في غيرمصلحته ، وذلك بأن يسأل الله تعالى أن يلهمه ما فيه مصلحته في عاجلته وفي آجلته ،في دنياه وفي آخرته ، في ظاهر أمره وفي باطنه ، في سريرته وفي علانيته .


السؤال(4)

هناك عدد من المفاهيم يقول البعض بأندعاة المسلمين يوضحونها بصورة تخالف الواقع الذي يعيشه الناس اليوم ، من بين ذلكيقولون بأن هنالك عداوة مستحكمة بين العقيدة الإسلامية وعقيدة أهل الكتاب حيث أنالصورة المدفوع بها هو أن أصحاب هذه العقيدة لا يحملون شيئاً من الخير للأمةالمسلمة ، ولكن الذي يشاهده الناس الآن هو أن أصحاب هذه العقيدة يندفعون الآنبأعداد كبيرة للدفاع عن شعوب مسلمة في حين لا يرى شيء من ذلك عند المسلمين بالطرقالسلمية نفسها ، فهل هذا يشكك في عقيدة المسلم ؟

الجواب :
عقيدةالمسلم عقيدة واضحة لا غبار عليها ، ويجب أن نعلم قبل كل شيء أن العقيدة الصحيحةالتي جاء بها الكتاب المنزل قبل القرآن الكريم لا تتصادم مع عقيدة القرآن ولا تختلفمع عقيدة القرآن ، ولم يكن نسخ في المعتقدات أبداً ، ليس هنالك نسخ في شيء منالمعتقدات ، وإنما حصل ما حصل من التحريف ، والقرآن الكريم جاء ليصوب هذا الذي حصل، جاء ليرد الناس إلى الجادة التي كان عليها الأنبياء المتقدمون .

ونحن نجدالقرآن الكريم ينصف أهل الكتاب فلا يعمم الحكم عليهم بالانحراف جميعاً لأن بعض أهلالكتاب في عصر النبوة أدركوا الحقيقة وأتبعوا الحق بل وكانوا على الحق من قبل أنينزل القرآن ، الله تبارك وتعالى يقول في هؤلاء ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُالْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْقَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِمُسْلِمِينَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواوَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَوَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَاوَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) (القصص:52-55)، هكذا يصف طائفة من أهل الكتاب ، هؤلاء اتبعوا الحق ، وآمنوا بهوارتضوه ولم يفرطوا فيه .

كذلك يقول الله تعالى ( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْأَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِوَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِوَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:113-114) ، وكذلك يقول الله تباركوتعالى( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَقَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناًوَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِتَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّيَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:82-83) إلىآخر ما وصفهم الله تعالى به .

فإذاً هذا ثناء من الله تبارك وتعالى علىطائفة من أهل الكتاب ، أنزل فيهم الحق تعالى قرآناً يتلى في الصلوات وفي غيرها ،وهو مما يدل على إنصاف من كان منصفاً ومن كان متبعاً للحق ومن كان حريصاً على الحق .

ونحن لا نشك أن كثيراً من الناس على الفطرة . كثير من الناس لو تبينواالحقيقة لاعتنقوها ، ولو تبينوا الحق لاتبعوه ، ولكن هنالك ضباب حال ما بينهم وبينمعرفة الحق ، فبما أنهم على الفطرة ينساقون إلى الخير وينساقون إلى الإنصاف .

ونحن نرجو أن يكون هنالك عرض حسن للإسلام من قبل المسلمين ، وهذا يتوقفكما قلت إلى أن تصوغ الأمة نفسها صياغة جديدة ، صياغة تكون نابعة من القرآن ومنالسنة الثابتة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، عندئذ تكون هذه الأمة حقيقة بأنتعرض الإسلام الحق ، أما وهي على ما هي عليه من الانحراف في الفكر ومن الاختلاف فيالمناهج والمسالك ومن اتباع ذات اليمين وذات الشمال وإيثار الهوى على الهدى فإن ذلكمما يجعل ظهور الإسلام عند هؤلاء ظهوراً مكتنفاً بضباب ، فلذلك من المهم أن يقشعهذا الضباب ، وأن تسطع شمس الحقيقة حتى يذوب هذا الضباب ويتبين الناس حقيقة الإسلامدين الله تعالى الحق .

السؤال(5)
هل تبقى للأب سلطة على ابنته بعد زواجها ؟

الجواب :
حقيقة الأمر أولاً قبل كل شيء علينا نحن أن ندرك بأنالإسلام يختلف تمام الاختلاف عن النظم السائدة الجديدة ، فالبنت عندما تتزوج لاتنفصل عن أسرتها بخلاف النظام المتبع عند غير المسلمين والذي مما يؤسف أن نجدالمسلمين أيضاً ينساقون ورائه وهم مع ذلك يرددون الآن شعار تحرير المرأة وشعارإنصاف المرأة إلى غير ذلك مع أن المرأة أصبحت تذوب شخصيتها ، حتى عندما تتزوج تفقدانتمائها إلى أسرتها فهي تنتمي إلى أسرة الزوج ولا تنتمي إلى أسرتها ، هذا كلام غيرصحيح ، الإسلام لا يقر ذلك ، تبقى علاقتها بأبيها ، تبقى ابنة له ، له عليهاالحقوق، ولها عليه الحقوق ، له عليها حقوق الأبوة ، ولها عليه حقوق البنوة ، هي ابنتهعليه أن يرعاها ، وعليه أن يحافظ على شرفها ، وأن يحافظ على كرامتها ولو كانت هي فيكنف زوج ، ولكن لا يعني هذا أن يرفع نظرته عنها ، بل عليه أن يشعرها بحنان الأبوةدائماً ، وكذلك هي عليها بره ، فالعلاقة لا تنقطع ، وإنما هنالك حقوق كبيرة حقوقالزوج ، حقوق الزوج حقوق عظيمة فهو القوام عليها بعدما كان أبوها قواماً عليها قبلأن تتزوج أصبح الزوج هو القوام عليها فهو الذي يجب عليه أن ينفق عليها ، وهو الذييجب عليه أن يرعى مصالحها ، وهو الذي يجب عليه أن يوجهها الوجهة السليمة ، وهيعليها أيضاً أن تطيعه ما دام في طلبه لها لم يخرج عن طاعة الله تبارك وتعالى ،تطيعه في حدود طاعة الله وفي حدود ما أذن الله تعالى به ، أما إن دعاها إلى ما لميأذن بها الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، هذا مما يجب أن يعرف .

ثم مع هذا كله أيضاً علينا أن ندرك بأن حقوق الزوجية حقوق عظيمة ، حقوقالزوجية ليست هي على جانب للجانب آخر فحسب ، بل هي متبادلة بين الجانبين جميعا ،فإن الله تبارك وتعالى قول ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (البقرة: من الآية228) ، أي لهن على الأزواج من الحقوق مثل ما للأزواج عليهن منالحقوق بالمعروف ، وإنما الميزة التي توجد واحدة وهي ميزة القوامة التي جعلها اللهفي يد الرجل وهي التي أشار إليها القرآن عندما قال ( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّدَرَجَةٌ) (البقرة: من الآية228) ، أي درجة القوامة ذلك لأن المرأة من عادتها أنتتأثر عاطفتها ، وأن تنساق كثيراً وراء عواطفها ، فلذلك لا تستطيع أن تتحكم في هذهالعواطف بقدر ما يستطيع الرجل ولذلك جعل الطلاق بيده ولم يجعل بيدها ، وجعلتالرعاية إليه ولم تجعل إليها اللهم إلا أنها واجب عليها أن ترعى البيت ، وأن ترعىمصلحته ومصلحة أولادها ، فهذه حقوق مشتركة ما بين الزوجين .

وليس ذلك فحسببل بين الله تعالى أن الزوجين جميعاً يكوّنان هيكلاً اجتماعياً واحداً ، الرجل جزءمنه والمرأة جزءه الآخر ، فكل واحد منهما بعض من هذه الحقيقة التي تضمهما جميعاً ،فكأنهما غصنان من شجرة واحدة وهذا الذي يوحي به القرآن عندما يقول سبحانه وتعالى ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ) (النساء: منالآية21) ، ولم يقل وقد أفضيتم إليهن . هذا مما يدل على عظم الحقوق المتبادلة بينالزوجين . فعلى كل واحد من الزوجين أن يرعى ذلك .

ولكن مع هذا على المرأةأيضاً أن تبر أباها بجانب ما يجب عليها من حقوق للزوج ، وعليها أن تبر أمها ، لايعني هذا أنها لا يجب عليها شيء من الحقوق لأبويها بعدما تزوجت ، بل الحقوق تظلواجبة عليها لهما ، وكذلك هي أيضا بما أنها كائن اجتماعي تجب عليها حقوق لأرحامها ،وعلى الرجل أن يرعى ذلك ، وأن يقدر هذا الأمر فلا يمنعها من أداء هذه الحقوقلأرحامها .

السؤال(6)
إذن تبقى الطاعة في الأمروالنهي للزوج ؟

الجواب :
الأمر والنهي للزوج مع أن الأب أيضاًعليه لو قصر الزوج في الأمر والنهي ودعاها الزوج إلى المنكر ، لو دعاها أن تتبرجتبرج الجاهلية حتى يقال بأنه متطور وأنه متحضر وأنه يساير ركب التقدم وأرادها أنتحضر المراقص ، على الأب أن يغير ذلك وله الحق أن يتدخل في هذا ولو بضربها .

السؤال(7)

لبس الجوارب أثناء الصلاة ، هل يضر بالصلاة؟

الجواب :
لا ، ما الذي يضر بالصلاة ؟ الجوارب لا تمنع الأقداممن أن تصل إلى الأرض ، لا تمنع من السجود على سبعة أراب .


السؤال(8)
ولا تدخل في مسالة الإسبال ؟

الجواب :
لا ، لا.


السؤال(9)
التيمم هل لا بد أن يكون منتراب فيه غبار ؟

الجواب :

العلماء اختلفوا في التيمم ، هل التيممهو بكل ما على الأرض لأن الصعيد يشمل كل ما على الأرض ، أو أنه لا بد من أن يكون منتراب يتصل باليدين في حال الضرب ، ويمسح الإنسان بهذا التراب وجهه وكفيه كما جاء فيالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ، أي يبقى في الكفين شيء من هذا التراب الذييمسح به وجهه وكفيه .

منهم من قال يمكن أن يكون التيمم بأي شيء ، بكل ما علىالأرض من الحصى وأنواع الأتربة وكل ما على الأرض نظراً إلى أن الصعيد كل ما صعد علىالأرض .

ومنهم من قال لا ، ومنشأ الخلاف النظر إلى ( من ) في قول الله تعالى(فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ) (المائدة: من الآية6) ، لأن (من) تستعمل لمعنيين تأتي تارة للتبعيض ، وتأتي تارة لابتداء الغاية .

فالذيقال التيمم جائز بكل شيء جعلها لابتداء الغاية ، والذي قال بأن التيمم لا بد من أنيكون بالتراب قال بأن (من) هذه هنا للتبعيض ، فلذلك لا بد من أن يكون المسح ببعض منالتراب ، وهذا أظهر ، ومما يؤيد هذا أن الله تبارك وتعالى قال (فَتَيَمَّمُواصَعِيداً طَيِّباً ) (المائدة: من الآية 6 ) أمر بأن يتيمم الصعيد الطيب ، والطيبفسرته آية أخرى وهي قوله تعالى ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُبِإِذْنِ رَبِّهِ ) (الأعراف: من الآية58) ، فإذاً التراب المنبت ، ومعنى ذلك أنأنواع الحصى وسائر الأشياء لا يتيمم بها .

كذلك اختلفوا نظراً إلى أنالحديث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلّم : جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا ، جاء فيرواية ( وترابها طهورا ) لكن جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا ، هل كل ما يصلى عليهيتيمم به أو لا ، أيضاً هذا مما وقع فيه الاختلاف بين أهل العلم ، والله تعالى أعلم .


السؤال(10)
من كان يرقد في المستشفى ولم يجدتراباً يتيمم به وجسده متصل بأجهزة العلاج ففي هذه الحالة كيف يتيمم؟

الجواب :
في هذه الحالة يصلي بدون وضوء ولا تيمم إن عجز عنهماجميعاً لأن الله تعالى يقول ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن: منالآية16) ، ويقول ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ) (البقرة: منالآية286) ، ويقول ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا ) (الطلاق: منالآية7) ، فعندما يعجز عن الوضوء وعن التيمم يسقطان عنه ويسقط اشتراطهما ولا يسقطالمشترط وهو الصلاة ، فعليه أن يأتي بالصلاة لأنها لا تسقط وإنما تسقط العبادةالمشترط لها هكذا ، ومن العلماء من قال بأنه إن أمكنه أن يضرب ضربتين في الفضاءوينوي بهما التيمم فذلك مما يؤمر وهذا من باب الاحتياط إذ لم يأت بذلك دليل قط .

السؤال(11)
هذا الحال يصدق يسقط مع راكب الطائرة إنلم يجد ماءً ؟

الجواب :
إن لم يجد ماءً نعم ، وإن تمكن إذا كانهناك غبار في المقاعد وتمكن من الضرب على ذلك الغبار فليفعل .


السؤال(12)
توفي رجل وخلف بنتاً وخلف أيضاً ولد أخ من أم ، هل يرثولد الأخ من الأم ؟

الجواب :
لا ، لأنه ذو رحم ، ولا يرث ذوالرحم مع العاصب أو ذي السهم ، فللبنت النصف والباقي للعاصب إن وجد ، فإن لم يوجدعاصب ولم يوجد وارث آخر كأم أو أب أو أخت ، الأخت تكون عاصباً لأن الأخوات معالبنات عصبات ، إن لم يوجد أحد من أمثال هؤلاء لا أخ ولا أخت ، أي لا أخ أبوي أوشقيق ولا أخت أبوية أو شقيقة ولا أم ولا أب ولا ابن عم ولو كان بعيداً في هذهالحالة الباقي يرد إلى الابنة وتكون هي وارثة للجميع .


السؤال(13)
رجل لم يحدث أن أساء إلى زوجته أو أن جرح مشاعرها ولوحدث فهو نادم ، لكن زوجته الآن تطلب منه الطلاق وتريد الانفصال ، وهو لا يريد ذلكأبداً ويقدم لها تنازلات عدة وهي ترفض إلا أن يطلقها ، وهو يعز عليه أن يطلقها ولايتحمل طلاقها ومعهم بنت ، فما هو الحل لهذه المسألة ؟

الجواب :
الحل ما جاء به القرآن ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواحَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِاللَّهُ بَيْنَهُمَا) (النساء: من الآية35) ، فأرى في مثل هذا الموقف أن يحكّمحكمان ، حكم من أسرته وحكم من أسرتها بحيث يبحثا المشكلة بحثاًمستفيضاً دقيقاًواسعا حتى يتوصلا إلى أساس المشكلة ، فإن كانت المشكلة يمكن علاجها فعليهما أنيعالجاها وإلا فلا بد مما لا بد منه.

وأنا أقدر مشاعر هذا السائل ، وأحترمموقفه لأنه لم يتسرع إلى الطلاق كما يفعل كثير من الرجال ، وأريد أن أنبهه بأنه لوأراد أن يطلق ، لو اقتضى الأمر ذلك ولم يكن هنالك أي علاج نافع فعليه أن يراعيالسنة النبوية في التطليق ، بل عليه أن يراعي الأوامر الإلهية أولاً فالله تباركوتعالى يقول ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَفَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنّ) (الطلاق: من الآية1) ، وهذا يعني أن تطلق المرأةكما جاء في السنة في الحديث الذي بيّن هذه الآية وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهماالذي طلق امرأته وهي حائض فجاء عمر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلّموقال له : يا رسول الله إن عبدالله طلق امرأته وهي حائض . فقال له : مره فليراجعهاحتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر فإن شاء أمسك وإن شاء طلق فتلك العدة التي أمر الله أنيطلق لها النساء .

أي أن يطلقها في طهر لم يباشرها فيه ، لا يطلقها في حيضولا يطلقها في طهر باشرها فيه ، وإنما يطلقها في طهر لم يباشرها فيه ، على أن يكونهذا الطلاق طلقة واحدة من غير زيادة ، لا أن يطلقها ثلاث تطليقات أو ألف تطليقة أوسبعين تطليقة أو يقول لها حرمت علي وحللت لأي أحد آخر كما يفعل ذلك العوام الجهلةالذين يحرمون ما أحل ويحللون ما أحل الله ، وبئس ما يفعلون
.

السؤال(14)
هناك كلمات يظهر أنها كلمات كفر وجاءت نتيجة عدم فهمالمسلمين لعقيدتهم الإسلامية فمثلاً البعض يقول لا حول الله ، ولا يكملها ، والبعضيسمي الشبشب وهي النعل المعروفة ببعض الصفات يسميها زنوبة ويقول البعض أن هذا اسميهودي ، والبعض يقول راعي السباق ، فراعنا الذي وردت في القرآن ربما ينطبق عليهاهذا الكلام ، فهل من نصيحة تقدمونها لهؤلاء ؟

الجواب :
على الناس أن يتقوا الله تعالى في عباراتهم .

أولاً ما يتعلق باللهتبارك وتعالى عليهم ألا يتحدثوا عن الله إلا بما فيه تعظيم لله وتقديس له وتنزيه لهبحسب ما أذن الله سبحانه وتعالى من غير أن ينحرفوا عن ذلك ، وليلزموا ما أمروا أنيقولوه ، فهم عليهم أن يقولوا لا إله إلا الله ، لا أن يقول لا إله ، لأن كلمة لاإله هي كلمة إلحاد نفي للألوهية تعالى الله عن ذلك ، وكذلك عليهم أن يقولوا لا حولولا قوة إلا بالله ، لا أن يقولوا لا حول ويسكتوا ، أو يقولوا لا حول الله ، ومثلهذه الكلمات كفر وأي كفر ، هذه من الكلمات الكفرية التي لا يعذر صاحبها ، فعليهم أنيتقوا الله .

وكذلك الكلمات التي ربما تثير شكوكاً أو يترتب عليها شيء منالمفاسد عليهم أن يتقوا الله وألا يقولوها ، فإن سد الذرائع باب من أبواب الشريعةالإسلامية جاء به القرآن الكريم وجاءت به السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاةوالسلام ، فعلى المسلمين جميعاً أن يتقوا الله في هذا وألا يفرطوا في أمر دينهم ،والله تعالى المستعان .

تمت الحلقة بحمد الله وتوفيقه

















schg Hig hg`;v pgrm hgHp] 13 lk hglpvl 1424iJK 16L3L2003l 1424iJK H lil lk hgld[ hglpvl hg`;v pgrm





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
13 , 1424هـ، , أ , مهم , من , الميج , المحرم , الذكر , حلقة , سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاوى الصلاة للشيخ سعيد بن مبروك القنوبي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 30 08-26-2013 02:24 PM
سؤال أهل الذكر 30 من شعبان 1423هـ ، 6/11/2002 م,,الموضوع : الصيام وفضله وأحكامه عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:10 AM
حلقة سوال اهل الذكر حول التجسيم العلو النزول الاستواء (اضافة ملف نصي وتعديل الروابط) عابر الفيافي الصوتيات والمرئيات الإسلامية 1 01-19-2011 06:54 AM
أول حلقة من سؤال أهل الذكر لغرة رمضان 1422 هـ عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 12-05-2010 06:34 PM
الموسوعة الكبرى في فتاوى الحج والعمرة عابر الفيافي نور الحج والعمرة 2 11-14-2010 12:05 AM


الساعة الآن 08:07 AM.