مراهقة عصرية ولكن....

مراهقة عصرية ولكن....

كيف أستطيع التوفيق بين أن أكون :





فتاة مُراهقة عصرية
وفتاة مطيعة لربها
مرضية لأهلها
ويحبها الجميع






؟












مُستجدات كثيـرة طرأت في حياتنا !
فمنّـا من دخلت غمارها >> ولكن واجهتها بثبات
وشموخ واعتزاز بالقيم والعادات الإسلامية





و هذا هو أول سـر يجعلكِ أخيتي فتاة عصرية
مطيعة لربها ، مُرضية لأهلها ، ويحبها الجميع !






نعم إنما هي القِـيـَم والعادات الإسلامية التي توصلنا لرضا ربّنا أولاً
فمهما استجدت الحياة ومهما تطوّرت لا بد أن تكون عاداتنا وأحكامنا الشرعية
و ( قال الله و قال الرسول ) أول ما يطرأ على بالنا قبل الولوج في أية عادة جديدة
أو تبنـّي فكر جديد !




فكثيرًا ما نرى من فتياتنا اليوم أنهن نزعـن الحياء من أنفسهن !
بحجة أنهن فتيات عصريات و يتّبعن مستجدات الحياة .!.
وما يلبثن كثيرًا إلا وقد انتكست حالتهن النفسية أو الجسدية !
والأهم من ذلك كله أنهن فترن عن العبادة..
و بدّلنَ لذة القرب من الله وطاعته بلذات وشهوات الدُنيا !





فأذكّر نفسي وإيّاك أخية ..
بأن يكون الله -عز وجل- نصب أعيننا دائمًا
وأن نفكّر بعقولنا هل كل شيء عصري صحيح !؟
فإن وجدنا ما يخالف ديننا وقِيمنا فلنبتعد عنه قدر المستطاع
ولنكبح جماح رغبتنا في تجربته أو فعله متذكّرين أن :
> ما في الآخـرة خـيـرٌ و أبـقـى.!. <











أما إن قلتي لي أنكِ تحاولين جاهدة أن تتمسكي بالشريعة الإسلامية
والعادات والقـِيم والأخلاق الحميدة ولكن تجدين مًعارضة شديدة من أهلكِ
أو حتى من بنات جنسكِ فلا تستطيعين أن تُرضينهم!





أقول لكِ : اصـبـري و جاهدي نفسكِ و تقـرّبـي منهم وتوددي إليهم
وحاولي كسب قلوبهم بأروع الأساليب ، ولا تتضجّري منهم فإنهم غافلون .!.
و لا تجعلي إلتزامكِ وثباتكِ سببًا في الانطواء والعزلة !
بل اجلسي معهم وأرتدي أجمل ما لديكِ من الثياب ولكن بحدود الشرع
وستر العورة و اهتمي بنفسك وبمظهركِ ونظافتكِ و اخرجي معهم
واضحكي وامزحي وامرحي ..
فلا تشعريهم أبدًا أنكِ بعزلة عن العالم .. فبذلك تُرضينهم بإذن الله
وإن كان رضاهم عنكِ مؤقت وسيعودون إلى السخرية منكِ أو الاستهزاء بطباعكِ !!!





ومع كل هذا أقول لكِ مرة أخرى :
>> اصبري .. اصبري .. وجاهدي نفسكِ قدر المستطاع <<
فإن ما بعد العسر يُسرًا ..
وما بعد الشِّدة فـرج ..
بإذن الله











أما عن مُستجدات العصر ..
فاستغليها خير استغلال وأجعلي منها وسيلة للدعوة إن أمكن !












حقًا نحن في زمن ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) !
فنسأل الله أن نكون من القابضين على دينهم المخلصين لله
المتمسكين بشرعه سبحانه رغم العواصف والعقبات !!!







ثم ترى من تسير على الحق وتمضي على نور الرحمن كأنها تخبطت في ظلمات الجاهلية في نظر الكثير







إنها نـظــراتهم !!
نظرات من حولكِ التي تُشعركِ وكأنكِ على خطأ وهم على صواب !
نظرات انتقاص وسخرية ولو لم يتكلموا !
واعجبي! كيف صار الحـق باطلاً والباطل حقـًـا !!






ولكن أذكر نفسي وإياكِ والمسلمات ..
بأن نصبر و نصبر و نصبر على أذى المُعاصرين
الذين يجرّبون كل جديد .. ويتّبعون الغرب بموضاتهم وأشكالهم
بـل ويقلّدونهم حتى بأسلوب كلامهم وحركاتهم !!
حتى لو كانوا من أهلنا ..
وحتى لو نظروا إلينا بأننا فتيات جاهلات جاهليّات !
لنصبر على أذاهم وسخريتهم ..
و لندعو لهم بالهداية والصلاح ولأنفسنا بالصبر والثبات ..




ولنتذكر دومًا أن الله أعـدّ للمتقين الصابرين جنة عرضها السموات والأرض
فيـالَـ حقارة الدنيا ودنوّها !!




فلنجعل همّنا الأول والأخير رضـا ربنا سبحانه
وأن لا تكون الدنيا أكبر همنا !
















إلـيـك أختي الحبيبة * فتــاة الإســلام













فتـن تـهـدّد بالنـكـال *** وتسوقُنا نحـو الضـلال






فـي عـالـم أخـلاقـه *** فيهـا مجـونٌ وانحـلال
الغـرب ينفـث سـمـه *** والشرق مسلوب النصال
وغـدا الفضـاء موزعـاً *** لسمومهـم دون انفصـال
وتـأثــرت أجيـالـنـا *** وخبا الحديث عن النضال
يقضـي الشبـاب لياليـاً *** مترنمـاً " يــالالَ لال "
إلا فتـى الإسـلام مـن *** يصغي لصوت من بـلال
وفتـاة ديـن الله مــن *** تسعى لترضي ذا الجلال
هـي عفـة فـي نفسهـا *** ولأمـر خالقهـا امتثـال
ليسـت تـرى إلا علـى *** أخلاق فضـل واكتمـال
إسلامهـا عــزٌّ لـهـا *** يسمو بها نحـو الكمـال
مستـورة فـي خدرهـا *** ليست مزاحمة الرجـال
وحجابهـا شـرف لهـا *** ينبيك عن حسن الخصال
وتـرى التبـرج خصلـة *** تودي إلى سـوء الفعـال
تصغي إلى صوت الهدى *** صماء عن صوت الضلال
ليسـت تهيـم بموضـة *** أو فكـرة ذات انحـلال
أو داعـر يغـري بـهـا *** ليذيقهـا كـلَّ الـوبـال
هي خولـة فـي بأسهـا *** وصفيـة عنـد الـنـزال
خنـسـاء تضحـيـةً إذا *** نـادى المنـادي للقتـال
وخديـنُـهـا قـرآنـهـا *** وتهيم في السبع الطـوال
يـا رب وفـق سعيـهـا *** فبمثلهـا تبنـى الرجـال













أن الصديقات الصالحات هم دعائم قوية لصلاح







فعلاً ..






إن الصديقات الصالحات والصحبة الصالحة




تعيننا كثـيــــرًا على المضي في حياتنا بثبات وصلاح ! > واسألي مُجربة !






إن الصديقة الصالحة



تسمع آهاتنا وشكاوينا عمن حواليْنا من أهلنا ومُجتمعنا !
و تذكّرنا بالصبر على الأذى ..



و تعلي همّتنا للتقرب من الله عز وجل و دعائه سبحانه



و تعيننا وتنافسنا على الطاعة والخير




والله إن للصحبة الصالحة أثـر ونفع كبيــر في أنفسنا .!.









ولكن ماذا عن التي لم تجد هذه الفتاة الصالحة التي تعينها وتقف بجانبها دومًا !!
أو من كانت لديها صديقة صالحة ولكن الزمن فرّقها عنها !!
أتستسلم بملذات الدنيا وتقلّد غيرها !!



أم تصبر وتثبت على المبادئ الإسلامية غير آبهة بالتعليقات الجارحة ممن حولها !!






إذًا علينا بالتقرب من الله قدر المستطاع
ودعائه دومًا بالثبااات
فإنه قريب .. قريب .. قريب ..
وهو معنا دائمًا ..



فنجعله هو المُطاع الأول سُبحانه ..




فهو الذي يُغني عن كل البشر !!




ثبّتنا الله وإياكن على الخير والصلاح


وهدانا وإياكن إلى الصراط المستقيم

---

lvhirm uwvdm ,g;k>>>> uwvdm

الموضوع الأصلي: مراهقة عصرية ولكن.... || الكاتب: الفراشة الذهبية || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم

كلامك صحيح اختي فراشه
على كثر التغييرات اللي تطرأ فالبعض يلجأ الى التقليد الاعمى من العادات الغربيه
لك الشكر

تسلم الأسير على ردك
وعلى مرورك
دمت بخير

كـلامك درر عزيزتـي.,
فكـم من المراهقات الضائعات في الوح ــل وهـن لآ يعلمـن والسبب " أريد أن أكـون عصرية!"
فإن كـل ملذآت الدنيآ الزائفة لآ تشكـل عبئا أمام الفتاة الصالحة التي تجاهد لترضـي ربهآ.,
وكمآ أردفـت أن الصحبـة الصالحـ’ـة دعآئم قـوة وفلآح ونـصرة للحـق.,
فعليهآ أن تجعل عبارة "الآخـرة خير وأبقـى" نصب عينيهآ دومآ.,

والله ياأختي فراشة هذا أمر تفطر قلبنا من مشاهدته فعصرنا

معظم لفتيات تركض وراء موضات لعصر..لكن ما نقول غير الله يهديهن

وأنا لحين أكتب مواضيع حول هذا لموضوع ونشالله أجمهعا فكتاب ...وأسأل الله

أن يهدي به الكثير من نساء الامة..

تشكري عزيزتي على الطرح الرائع

تسلمي صاحبة الامتياز
وبديني اسمو على مشاركتكم في الرد
إنشاء الله دوم

تحياتي