السلام عليكم شيخنا المبارك،،
ما قولكم للذين يرسلون رسائل دعوية ثم يكتبون "إن لم ترسلها فاعلم أن ذنوبك هي التي تمنعك، أو اعلم أن الشيطان هو الذي يمنعك،، وغيرهم من يقول سيصيبك التعس لمدة من السنوات،، أو فتاة كانت مصابة بمرض فشفيت بسبب إعادة إرسالها للرسالة وأخرى لم ترسلها وأصابتها اللعنة" وغيرها من هذه الرسائل، التي تشعرنا بنوع من التهديد، وتدل على ضعف إيمانهم.
وما قولكم أيضا في الذين يقولون: " ارسلها للعدد الفلاني من الناس خلال دقيقتين فستحصل على العدد المليوني من الحسنات بسبب إعادة إرسالك" ويقومون بحساب الحسنات؟
ما توجيهك لهم شيخنا وهل هذا يجوز شرعا؟؟
وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
هذا لا يجوز وكثير منه من التقول على الله بغير علم والإنسان مسؤول عما يتلفظ به والدعوة لا تنشر بمثل هذه الوسائل الملتوية والغاية لا تبرر الوسيلة وانما يؤمر الإنسان يدعو إلى الله عز وجل بالوسائل الحديثة في الدعوة ولا يستخدم العاطفة الدينية أو التأنيب أو اصدار الأحكام لدفع الناس إلى ارسال هذه الرسائل لأن كثيرا من هذه الرسائل التي تذيل بمثل هذه العبارات غير صحيحة كمن يقول بأن امرأة رأت الرسول صلى الله عليه وسلم أو رجل رأى الرسول وبأنه وبأنه قرأ آيات وشفي ومن لم ينشرها يصيبه كذا أو من نشرها يستفيد كذا فهذه الرسائل من أصلها باطلة ولا يجوز نشر الباطل وكذلك لا يجوز نشر الاشاعات أو الأخبار غير المتيقن منها أو الأحاديث التي تنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي لم تثبت منه ، أما قولهم أرسلها للعدد الفلاني وستحصل على عدد من ملايين الحسنات فلعلهم يقصدون من هذا أنه من باب من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومع ذلك لا نحتاج إلى مثل هذه العبارات وإنما نأتي بعبارات أخرى