تنبيه هام |
الإهداءات |
العربية حل أسئلة المؤنس-حل أسئلة المفيد-شرح قصائد المؤنس-شرح المفيد-اختبارات لغة عربية-بحوث لغة عربية-شرح جميع قصائد الصف 5,6,7,8,9,10,11,12 |
| أدوات الموضوع |
| رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||||||||||||
|
تحليل نص سلوتم وبقينا نحن عشاقا لابن زيدون - إني ذكـرتك بالزهـراء مشتـاقــــــا والأفـق طلـق ومـرأى الأرض قـد راقـــــا - وللنسيـم اعتــلال فـي أصائلة كـأنــه رق لـي فــاعتــل إشفــاقــــــــــــا - والروض عن مائه الفضي مبتسم كمـا شققـت عن اللبـــات أطواقـــــــــــــا - يــوم كأيـام لـــذات لنــا صرمــت بتنـــا لهــــا حين نـــام الدهــر سراقـــــا - نلهو بما يستميل العين من زهـر جـال النــدى فيــه حتـى مـال أعنــاقـــــــا - كــأن أعينـه إذ عــاينت أرقــى بكـت لمــا بـي فحــال الدمـع رقراقــــــــا - ورد تـألق في ضاحي منابتـــه فازداد منــه الضحى في العين اشراقـــــــا - سـرى ينافحـه نيلوفــر عبــق وسنــان نـبــه منـــه الصــبـح أحداقــــــــا - كل يهيج لنا ذكرى تشوقنــــا أليـك لـم يعد عنها الصــدر إن ضاقـــــــــا - لاسكن الله قلبا عق ذكركــــم فلـم يطــــر بجنــاح الشـــــوق خفاقـــــــا - لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافـــاكـــم بفــتــى أضـــنـاه مــا لاقــــــــى - لو كان وفي المنى في جمعنا بكم لكــــان مــن أكــــرم الأيـــام أخلاقــــــــــــا - يا علقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى نفســـي إذا ما اقتنــى الأحبـاب أعلاقــــــــا - كان التجاري بمحض الود مذ زمن ميـــدان أنـــس جرينا فيــــــه إطلاقـــــــــــا - فــالآن أحمــد مـا كنــا لعــهدكــــم ســلـــوتــم وبقينـــــا نحــن عشاقـــــــــــا - نبذة عن الشاعر : 1- ابن زيدون هو : الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون ، ولد بقرطبة وكان ميالا للعلم والأدب فنشأه أبوه عليهما وأخذ ابن زيدون يتزود منهما ويعنى باللغة والدب عناية أشد حتى صار من أعظم شعراء قرطبة. وقد انقسم شعره في حياته إلى ثلاث مراحل . v المرحلة الأولى :- عبارة عن مقطوعات قصيرة في القالب . v المرحلة الثانية :- وتتضمن الشعر الذي اشتكى الشاعر فيه الهجر والحرمان وقدم فيه الأعذار المختلفة طامعا في العودة إلى ولادة . v المرحلة الثالثة:- فيها شعر أنشأه بعد اقتناعه بالقطيعة ففيه نجد ذكرياته وأصداء حبه القديم ومشاعره التي لم تخب نحوها . والصفة المميزة له ذلك الطابع الحزين الذي يغلب على الرجاء والأمل. وتعد هذه القصيدة ضمن المرحلة الثانية من شعره حيث نجد الشاعر في هذه القصيدة قد تعاطف مع الطبيعة وبثها أحزانه وجعلها تشاركة فيما ينتابه ، فكان له فيها تخفيف مابه وتعبير عن أشواقه إلى الذكريات الماضية ، والشاعر في هذا النص وان كان قد مال إلى شيء من وصف الطبيعة فإنما غرضه الأصلي هو الحديث عن ولادة في المقام الأول . - المعجــم والدلالـــــة:- v طلق: بهي جميل ، راقا : أعجب الناظر وسره . والألف للروي. v اعتلال: مرض ، أصائل : الوقت بين العصر والمغرب وجمعها آصال ، وأصائل ، وأصل، وأصلان والمفرد : اصيل . v الإشفاق : من الرأفة والرحمة . v الروض: مفردها الروضه وهي أرض مخضرة بأنواع النبات وتجمع على روض ورياض ، وروضان ، وريضان . v مبتسم : متفتح يشبه طوق الثوب عند فتحة العنق أعلى الصدر . v اللبات : جمع مفردها " لبة " وهي موضع القلادة من الصدر . v أطواق : جمع مفردها " طوق" وهي ما يحيط بالعنق من الثوب . v انصرمت : تولت وذهبت . v سراقا : كأننا نسرق خلسة كي لا يرانا عاذل أو حاسد . v يستميل : يجذب النظر إليه . v جال الندى فيه : امتلأ منه فمال عنقه . v أرقي : سهري v بكت: انهمر منها الماء فكأنه دمع يترقرق . v الرقاق : متلألأ لامع . v تألق : لمع ، ضاحي منابته : ظاهر وبارز المنبت للشمس . v ينافحه : يرسل نفحته العطرية . v نيلوفر: ضرب من الرياحين ينبت في المياه الراكدة ويورق على سطحها وله زهر يتفتح في النهار وينام في الليل . v عبق : منتشر الرائحة ، وسنان : من الوسن وهو أول النوم ، ويقصد نعسان ، ونعس ، نبه : أيقظ . v أحداق: مفردها الحدقة وهي سواد العين الأعظم ، جمعه حدق ، وحدقات ، وأحداق ، وحداق . v يهجج : يثير ، لم يعد : لم يجاوز . v عقٌ: لم يبٌر واستخف . v خفاقا : متحرك . v سرى : ذهب ليلا . v أضناه : أتعبه . v وفٌي المنى : اكتمل السرور، والمنى كل ما يتمناه الإنسان ومفردها مُنية v يا ملقى الأخطر: يا نفسيتي الغالية والتي أسعى لاحتوائها وحفظها . v أعلاقا: نفائس ، الأسنى : الأرفع مكانه . v اقتنى: امتلك. v التجاري: كانت الأمور تجري بمحض الود والمحبة ، مذ : منذ . v محض : خالص . v ميدان أنس :ألفه وسكن قلبه به " ارتياح " . v إطلاقا : بحرية وبدون قيود . v أحمد : الشكر والثناء للعهد السابق . v سلوتم : نسيتم عهد المودة والمحبة . - الأفكـــــــــــــار : 1. مشـاركـة الطـبـيـعـة للشـاعـر فـي ذكـريـاتـه . ( 1 – 4 ) 2. وصف الشاعر لطبيعة مدينة الزهراء الجميلة . ( 5 – 8 ) 3. مــعــانــاة الشــاعـر النـفـسـيـة وأمـنـيـاتــه . ( 9 – 12 ) 4. تــذكـيـر ووعــد بـالـبقــاء عـلـى الـعـهــد . ( 13 – 15 ) * * الشــرح والتـحـليـــــل :- - ( 1 – 4 ) يبدأ الشاعر أبياته بمناجاة حبيبته فيؤكد لها حبه واشتياقه فيقول لها لقد تذكرتك في مدينة الزهراء الجميلة فازددت شوقا إليك ولقد كانت الطبيعة باسمة فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك فراقه ذلك المنظر الجميل فهيٌج مشاعره وتذكره لها . ثم يجسد الطبيعة إنسانا يشاركه ذكرياته الحلوة فالنسيم مقبلا وقت الأصيل لعلته والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء كجمال بياض عنقك عندما تتفتح عنه الثوب ، وهذا بجماله هيٌج ذكرى قد ولت وذهبت ألا وهي ذكريات الأيام الجميلة بما فيها من لذة ومتعة بتنا لها نسترق ونختلس لحظاتها الجميلة حتى لا يرانا عاذل أو حاسد . - ( 5 – 8 ) كنا نعبث ونلعب بما يجذب العين من أزهار ونبات قد أثقلها الندى فمالت غصونها وسقطت قطرات الندى فكأنها دموع انهمرت متلألئة لامعه متأثرة لحالي وسهري وهنا تجسيد للزهر بإنسان يشارك الشاعر أحزانه وذكرياته ، ويواصل حديثه عن جمال الطبيعة في مدينة الزهراء مصورا ورودها في تألقها وبروزها وقت الضحى بما يزيد الضحى إشراقا وجمالا ولمعانا للناظر إليه وفي جانب آخر هناك من ينافس ويغالب هذه الورود في جمالها وروائحها العطرية الطيبة وهو نبات النيلوفر وقد أيقظه الصبح عند إشراقه فتفتحت زهوره وانتشر عبقه وأريه فكأنه إنسان نعسان قد أيقظه الصباح ففتح عينيه . - ( 9 – 12 ) كل ما يراه الشاعر من حوله يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم ، ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى ولا يبٌر لذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها ، ويتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون ما صنعت به الأيام والذكريات . كذلك يتمنى الشاعر لو تفي الأيام والأمنيات بوعودها فتجمعه بمن يحب فتكون من أكرم وأفضل الأيام . - ( 13 – 15 ) يخاطب الشاعر في نهاية الأبيات محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لخطر شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة ، وما يلبث الشاعر أن يعود إلى ذكرياته وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كان يستبقا فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ، وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا سلف ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على وله وعشقه . - الجمـــــــاليــــــــــــات :- 1. إني ذكرتك : يؤكد تذكره وشوقه لحبيبته . الأفق طلق : استعارة مكنية حيث شبه الأفق بإنسان باسم طلق الوجه . 2- للنسيم اعتلال : استعارة مكنية حيث شبه النسيم بإنسان عليل مريض . كأنه رق : استعارة مكنيه حيث شبه النسيم بإنسان رقٌ وأشفق على الشاعر . اعتلال واعتل : جناس ناقص . 3- الروض مبتسم : استعارة مكنية . صور الروض بإنسان مبتسم . والبيت بأكمله فيه تشبيه تمثيلي. حيث شبه حالة الماء وهو يجري متلألأ بين الرياض الخضراء بحالة فتاة جميلة قد شقت عن صدرها فبان جمالها وبياضها . 4- يوم كأيام الذات : تشبيه ، شبه يوم تذكره واشتياقه في مدينة الزهراء بالأيام الماضية مع حبيبته . نام الدهر : استعارة مكنية ، شبه الدهر بإنسان ينام . سراقا : صيغة مبالغة على وزن " فعال " كناية عن كثرة الأيام التي كانا يختلسانها . بتنا سراقا : تشبيه . حيث شبهوا أنفسهم بالسراق في كثرة اختلاسهم للأوقات معا . 5- نلهو من الزهر : صور الأزهار بلعب يلهون بها ويعبثون . مال أعناق : استعارة مكنية. شبه الأزهار بإنسان له عنق قد مال من نقل ما يحمل . وفي البيت بأكمله " تشبيه ضمني " حيث شبه الأزهار وقد أثقلها الندى فمالت أغصانها بحالة إنسان قد أثقله الحمل فمال عنقه . وقد ضمن ذلك ولم يصرح به . 6- البيت السادس فيه تشبيه تمثيلي : شبه حالة تساقط الندى في الصباح من الأزهار بحالة إنسان قد رقٌ لحالة غيره وتأثر بها فسالت دموعه . 7- وردُ ُ تألق : كناية عن شدة وضوحه وتألقه . ضاحي ....> الضحى ــــــ> جناس ناقص . 8- ينافحه نيلوفر : استعارة مكنية . شبه نبات النيلوفر بإنسان يسابق ويغالب غيره نيلوفر وسنان : استعارة مكنية . شبه هذا النبات بإنسان به نفاس . نبه الصبح : استعارة مكنية . شبه الصبح بإنسان ينبه ويوقظ غيره . 9- لا سكن الله : أسلوب دعاء . قلبا عقٌ : استعارة مكنية . شبه القلب بإنسان عاق . بجناح الشوق : استعارة مكنية . صور الشوق طائر له جناح . 10- حملى نسيم الصبح : استعارة مكنية . شبه النسيم بإنسان يحمل الشاعر . 11- وفي المنى : استعارة مكنية . شبه المنى بإنسان يفي بوعوده . 12- يا علقي : نداء غرضه إظهار الحب والود . يا علقي : استعارة تصريحية. شبه محبوبته بشيء مادي ثمين . علقي ـــ> أعلاق : جناس ناقص الحبيب ـــ> الأحباب : جناس ناقص . 13 – ميدان أنس : شبه عهد الحب بميدان سباق 14- سلوتم > بقينا ـــــــــ> طباق - التعلــــــــــيق العـــــــــــام علــــــــى القصيـــــــــــدة : تسيطر على الشاعر عاطفة صادقه قوية فهي تجربة نفسية وحالة وجدانية متكاملة حققت معالم جديدة . فقد كان من أجمل ما وفق إلية الشاعر أنه استطاع بتلقائية شاعرة وحضور عاطفي عجيب أن يشخص مظاهر الطبيعة ويخلع عليها الحياة وينفث فيها الإحساس ويلبسها الشعور فجعلها بشرا يتفاعلون مع ابن زيدون فيشاطرونه مشاعره وأحاسيسه . - المــــــــــراجـــــــــــــع : تم الاستعانة في تحليل النص : 1- ديوان الشاعر . 2- كتاب الأدب الأندلسي والمغربي ( أبحاث في الأدب الاندلسي والمغربي ) ، د.محمد رضوان الداية . 3- الشبكة المعلوماتية . 4- جهود المعلمات : ـ v الأستاذة :- ( ح ) الغيثي معلمة أولى ( مدرسة تبوك ) . v الأستاذ ه :- ( م ) الجابري(معلمة بمدرسة المؤمنة ) v الأستاذة :- ( ص) الغيثي معلمة أولى ، وحمدة الجابري (معلمة بمدرسة حواء بنت يزيد للتعليم العام ) لا تنسونــــــــــا من خالــــــــــص الدعــــــــــــــــاء | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||||||||||||
|
اعتاد أصحاب المقامات أن يتخذوا لهم راويا يتحدثون باسمه وقد جعل بديع الزمان راويه عيسى بن هشام كما اتخذ الحريري الحارث بن همام واصطلحوا على أن تكون ملحهم ونوادرهم عن رجل آخر وهو هنا البطل أبو الفتح الإسكندري وفي المقامات الحريرية أبو زيد السروجي. منقول | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||||||||||||
|
الخصائص الفنية للشعر الأندلسي: لقد أعجب الأندلسيون بشعراء المشرق سواء أكانواجاهلين أم إسلامين،أم عباسيين، إلاأن تأثرهم بالأخرين كان أكبر ولذا تشابهت خصائص الشعرفي الأندلسوالمشرق العربي. لأن الشعراءالأندلسيين كانوا في غالب أمرهم مقلدين ويبدو ذلك واضحافي ألقاب الشعراءحيث لقّبوا ابن هاني "متنبي الأندلس"ابن زيدون " بحتري الأندلس" وقد امتاز الشعر الأندلسي في مجمله بالميزات التالية: الألفاظ والتراكيب: جاءت الفاظ الشعر الأندلسي سهلة رقيقةعذبة ،خيالية ما فيها أثر لغموض أو التواء أو خلل، لأنهم لم يملوا التراكيب ما تطيق من المعاني المزدحمة ، فجاء أكثر شعرهم جاريا مع الطبع من غير تكلف أو تصنّع. المعاني والأفكار: تتميز معاني الشعربأنها واضحة جلية بعيدة عن تعمق الفلاسفة وتدقيق الحكماء ، لأنه لم يقدّر للأندلسين أن يشتغلوا بعلوم الفلسفة والمنطق ، كما تتميز بالخلّو من المبالغة في طلب المعاني ، ووجد فيها كثيرا من المعاني المبتكرة والأفكار المخترعة التي لم يكن للشعر العربي عهد بها. الصور والأخلية: أبدع الأندلسيون في هذا الجانب إيما إبداع وكان لهم فيه الظهور والتفوق ، فقد برعوا في التصوير وأغرقوا في التخيل ، تعاطف الشعراء مع الطبيعة الخلاّبة وأنعكس ذلك على شعرهم فأتوا بالتشبيهات الرائعة ، والإستعارات الدقيقة والتشخيص الممتع . الأوزان والقوافي: أكثر الأندلسيون من نظم الشعر في البحور الخفيفة القصيرة لتناسبها مع حالة الترف واللهو وحب الغناء الذي انتشر في مجتمعهم ، فجاؤوا بمقطوعات رشيقة أنيقة ، حتى ضاقت العروض عمّا تقتضيه رقّة الحضارة وانتشار الغناء فاستحدثوا الموشحات . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||||||||||||
|
شرخ : ج ( شروخ ) أول الشباب – ريعان الشباب | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||||||||||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قصيدة الزهد .. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ مؤلف القصيدة : الشاعر علي ابن الرومي ( 221 هـ ـ 283 هـ ) اسمه وكنيته ونسبه : أبو الحسن علي بن عباس بن جريح مولى عبد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي ، الشهير بابن الرومي . ولادته : وُلد ابن الرومي في اليوم الثاني من رجب 221 هـ بالعاصمة بغداد . نشأته : كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى ، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل ، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه . وكان أبوه صديقاً لبعض العلماء والأُدباء كمحمّد بن حبيب ، الضليع في اللغة والأنساب ، فكان ابن الرومي يختلف إليه لهذه الصداقة ، وكان محمّد بن حبيب يخصّه لما كان يرى منه من الذكاء وَحِدَّة الذهن . وكانت أُمّه من أصل فارسي ، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة ، كما هو واضح من رثائه لها . ولم يبقَ لابن الرومي بعد موت أخيه أحدٌ يُعوِّل عليه من أهله ، أو من يُحسَبون في حكم أهله ، إلاّ أُناس من مواليه الهاشميين العباسيين ، كانوا يبرُّونَه حِيناً ، ويتناسونه أحياناً ، وكان لِعهد الهاشميين الطالبيين أحفظ منه لِعهد الهاشميين العباسيين . شعراء عصره : عاصر ابن الرومي في بيئته كثير من الشعراء ، من أشهرهم في عالم الشعر : الحُسين بن الضحَّاك ، دعبل الخزاعي ، البُحتُري ، علي بن الجهم ، ابن المعتز ، أبو عثمان الناجم . وليس لهؤلاء ولا لغيرهم ، مِمَّن عاصروه وعرفوه ، أو لم يعرفوه ، أثر يُذكر في تكوينه غير اثنين فيما نظنُّ هما : الحسين بن الضحّاك ، ودعبل الخزاعي . وفاته : توفّي الشاعر ابن الرومي ( رحمه الله ) مسموماً في الثامن والعشرين من جمادى الأوّل 283 هـ . """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""" الشرح **************** البيت الأول : نلاحظ ان الشاعر بدأ بصيغة الغائب بوصفه العابد الزاهد .. وذكر في هذا البيت احد صفات العابد وهو (قيام الليل والانفراد) .. الشرح : ان العابد بات الليل منفردا يعبد الله سبحانه تعالى .. البيت الثاني : استعمل الشاعر كلمة خادم يصف بها العابد الزاهد وأنا ارى انه لم يوفق في اختيار هذا اللفظ لان الله لا يحتاج الى خدمة أحد وأفضل لو أستخدم لفظة عابد .. ووصف الشاعر الزاهد في هذا البيت بصفة ( التفاني في خدمة الله ) البيت الثالث : يقصد بـــ جفت : ابتعدت .. غمضهما : النوم .. الشرح : الشطر الاول ... ان العابد الزاهد لا يستطيع النوم فهو يعبد الله تعالى .. الشطر الثاني ... ان فارغ البال ينام لان لا يوجد هناك شي يشغل باله .. البيت الرابع : اي ان العابد في داخله نار تشتعل من كثر خوفه من الله تعالى .. وحتى ان هذه النار تحرق الكبد .. البيت الخامس : اي ان هذا العابد تراه منتصب القائمة يذكر الله تعالى وقدبان عليه الارق والتعب .. البيت السادس: الوعيد : هو عذاب نار جهنم الشرح : اي ان هذا الشاعر كلما قرأ القران ومرت عليه ايه ذكر فيها عذاب النار فاضت عيناه بالدموع .. البيت السابع : وهت : ضعفت الجزع : الخوف ارتقت : علت هنا يتابع الشاعر وصفه لحال العابد حين مروره على اية بها ذكر نار جهنم .. ان اركانه واعضائه تضعف خوفا من ذلك العذاب وانفاسه علت وكأنه في حالة سكرات الموت .. البيت الثامن : نلاحظ هذا البيت بلسان العابد ( المتكلم ) وذكر احد من صفاته: الخوف من الحساب .. الجماليات ::: (يامنتهى أملي ) اسلوب نداء غرضه الرجاء .. (غدا ) قرينه زمنية يقصد قريبا البيت التاسع : عندما قال الزاهد ( أنا عبد ) دليل على اعترافه بأنه عبد يرجو رحمته .. الشرح : يقول الزاهد بأنه عبد غرته الدنيا وطول الامل وكثرت ذنوبه لدرجة انه يرى ان الموت قد حضر .. البيت العاشر : في هذا البيت يذكر الزاهد انه اقترف ذنوب كثيرة لدرجة انها لاتعد ولا تحصى .. البيت الحادي عشر : يقول الزاهد بأن له الويل والعقاب يوم الحساب .. فيتمنى لو ان عمره قد انتهى ونفذ قبل ان يظلم نفسه بتلك المعاني والذنوب .. البيت الثاني عشر : الزاهد هنا يوبخ عينه لانها نظرت الى الحرام ويوبخ قلبه لانها ساءت الظن في بعض الامور .. البيت الثالث عشر : هنا يتمنى العابد الزاهد لو ان عينيه اصيبت بمرض الرمد قبل ان يرى الى ما حرم الله الى النظر اليه .. ونلاحظ ان الشاعر ذكر الجزء ( الجفن ) واراد الكل ( العين ) البيت الرابع عشر : كمدا : تغير لونه .. يصف الشاعر الزاهد انه اذا مر بآية بها وعيد وتهديد بعذاب النار جسده يقشعر ولونه يتغير من شده خوفه .. البيت الخامس عشر : واذا مر بهذا العابد ايات التي تبشره بنعيم الجنة نرى انه يشمر عن ساعديه ويقبل على عمل الطاعات .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: بين الوعيد والوعود : ( طباق ) ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ الاختلاف بين هذه القصيدة وقصيدة غرور المطامع : ان ابو العتاهية كان يتحدث بلسانه وعن نفسه .. ولكن ابن الرومي يقصد العابد الزاهد ... ============================ | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||||||||||||
|
لهفي على الأندلس البيت الأول: أدرك : الحق السبيل : الطريق يخاطب الشاعر أبي زكريا سلطان تونس ويستنهضة لنصرت الأندلس واستعادتها من ايدى الأعداء بخيول الله ترفع اسم الله فلم يبقى أي طريق لئنقاذها ولم يبقى من معالمها إلا أثار البيت الثاني : وهب :أعطي التمست : يطلب وامنحها العزة والنصر الذي طالما وانتظرت فكل مافيها طالب لهو أي (انصر) البيت الثالث : وحاش :امنع البلوى :المصائب وامنع كل ما تعاني من بلاء ومحن وأنقذ ما بقي منها من رمق فطالما ذاقت العديد ممن المصائب والمحن البيت الرابع الجزيرة :الأندلس للحادثات :المصائب ينادي الشاعر الأندلس نادب أيها متحسر على حال أهلها إذ أصبحو (عرب الأندلس ) كذبائح وطعام السهل السائق للأعداء كما أصبحت تعيسة الحظ في هذا الدهر البيت الخامس شارقة : مدن إلمام: اثر فلا تدخل أي مدينة من مدن الأندلس إلا وتراء للعدو اثر فيها من تدمير وخراب وحرق فيزداد البلاء والحزن عند عرب الأندلس فيصبحو وكأنهم في مأتم بينما يكون عند الأعداء وكأنه عرس البيت السادس المحجوبة:المستورة الانسا:الفتاة دخل الروم بلاد الأندلس وتقاسموها فيدعو الشاعر عليهم بعدم نيل ما يتمنوه فيها وخاصة الفتيات المسلمات التي انتهكت أعراضهن البيت السابع النفس:الروح النفسا:الريحة التي تخرج من الأنف يصف الشاعر حال بلنسية و قرطبة وما ترتب من سقوطها في يد الأعداء فما أصابها من دمار قد يسحق كل من يراه ويدمي حتى الأنفاس التي ما تنزف البيت الثامن حلها :أقام جذلان:فرحان وارتحل :ذهب يرثي الشاعر معالم الدين الإسلامي في بلاد الأندلس لما طالها من التبدل والخراب فقد حل الشرك مكان الأيمان البيت التاسع العوادي :المصائب الطرف:العين أنسا:أجمل حولتها مصائب الدهر ودخول الفرنجة إلى خراب ودمار بعد الحسن والجمال لدرجة إن العين تستوحش إن تنظر إليها لكثرة ما بها من محن البيت العاشر للنداء:أذان جرسا: النواقيس فقد فرض اكفر سلطانة على الجزيرة فأصبحت الكنائس بعد أن كانت مساجد وصوت النواقيس والجرس يجلجل فيها بدل الأذان البيت الحادي عشر درسا:اثر يتحسر الشاعر على ما ضاع من حضارة في بلاد الأندلس ومن معالم دينها كمدارس القران التي أصبحت مجرد اثر البيت الثاني عشر يصف الشاعر بلاد الأندلس في الماضي فقد كانت جنات تبهر الأنظار كل ما فيها مونق حسن ولاكن بسبب الأعداء تحولت إلى ارض خراب لا يراء فيه سوى الاقصان اليابسة الغليضة البيت الثالث عسر يتساءل الشاعر متحسراً على العهد الماضي حيث العيش ألهني والخير التي يمكن لكل ساكن فيها الحصول عليها بسهولة وانقياد البيت الرابع عشر محا:أزال طاغ: طاغية كل هذه المحاسن قد وضعت في ايدى الفرنجة الطغاة الذين لم يتركوها ولم ينامون عنها حتى افسدوا كل ما يوضح حضارة الإسلام والمسلمين واستولوا عليها بأكملها المصدر: موقع شبكة المدارس العُمانية لا تنسونا من خالص الدعاء | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||||||||||||
|
"خـــــــــــــــــراب القيــــــــروان" التعريف بالشاعر والمناسبة: علي بن عبد الغني الفهري الحصري القيرواني، أبو الحسن من شعراء العصر الأندلسي توفي سنة 488 هـ / 1095 م ،شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره. اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار. وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب. وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا على يده ونشروا أدبه في الأندلس. له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً. وله (اقتراح القريح واجتراح الجريح) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له. وله (معشرات الحصري) في الغزل. وله (النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية) 212 بيتاً في القرآءت بكاء القيروان في الشعر المغربي القديم, بعد اجتياحها من قبل الهلاليين من رثاء المُدُنِ في الشعر العربي,كانت القيروان قبل نكبتهَا سنة تسع وأربعين وأربعمائة للهجرة (449 ﻫ) في أوج عظمتها, وقمة حضارتها, تزخر بالعديد من العلماء والأدباء الكبار أمثال محمد بن جعفر النحوي المعروف بالقزّاز (412 ﻫ) وإبراهيم الحُصْري (413 ﻫ) صاحب زهر الآداب, و(أبو الحسن الحصري 480 ﻫ), وغيرهم. كما كان بلاط المعزّ بن باديس يَرفُلُ بالعلماء والأدباء, وكان من بينهم ابن رشيق (390-486 ﻫ) وابن شرف (390-460 ﻫ). وهذه القصيدة لأبي الحسن الحصري في رثاء القيروان بعد خرابها ونزوحه عنها إلى الأندلس.وقد بكى الشاعر مدينة القيروان حينما اقتحمها عرب صعيد مصر وهي (38) بيتا. التحليل: تعد هذه القصيدة نموذجا لرثاء المدن وهو لون ظهر إثر الحوادث المؤلمة ونتيجة تفكك الوحدة وكثرة الفتن والاضطرابات.. ظاهر القصيدة أنها في شكوى الفراق وما فعله من شوق في كبد الشاعر وقد رأى ديار الأهل والأحباب بعيدة كل البعد ولا سبيل للوصول إليها فقد أصبحت دمناً وخرابا بعد عزّ وعمران. وقد وظف الشاعر مفرداته وأجاد اختيارها للتعبير عن الجو النفسي كما أنها جاءت سهلة و واضحة وموحية والتعمق في الأبيات يؤكد أنها ترمز إلى تحولات في مصير الشاعر كان لها أبعد الأثر في وضعه ونفسه. جاءت الصور والمحسنات قليلة لاعتماد الشاعر على الألفاظ الموحية..وتراوحت الأساليب بين الإنشاء والخبر ليعبر عما يجتاح نفسه من شوق للوطن وأهله ،كما أن الأساليب الخبرية توحي بالأسى والحسرة،، الأفكار واضحة مرتبة ممزوجة بإحساس الشاعر : هناك قسمان رئيسان للقصيدة: الأول: قسم الحكمة ...ويمثله مطلع القصيدة فالمطلع الحكمي تكاد تختص به قصائد الرثاء لما يحدثه الموت من وقع في الشاعر يجعله يعيش لحظة تأمل وتفكر في الحياة والكون. الثاني: قسم الشوق والحنين. 1- الاستهلال بالحكمة والمعاني التي تضمنتها. 2- حسرة وألم جراء البعد عن الوطن والأحباب. 3- شوق الشاعر لدياره القيروان. 4- علاقة الشاعر بالوطن وبأهله. 5- الأمل في العودة. 6- ذكر الشاعر لخيرات القيروان ودعائه لها بالسقيا والخصب والآمان والسلامة. معاني الكلمات فاتوا: ماتوا ومضوا الأحباب : من نحب ،م\ محبوب لذات: كل أمر شهي وطيب. اغتربوا: رحلوا مصيبات: تصيب ولا تخيب. أبت : رفضت. البين: الفراق والبعد. هيهات: اسم فعل ماض بمعنى بعد. الوجد: الحزن والألم. المحض: الخالص. أشتات: متفرقون. ودي: محبتي. انتكثت: انتقضت. عهود: م\ عهد : الميثاق. تشتفي: تبرأ وتشفى به. حال: حجز ومنع. تحيتنا: سلامنا. ها: خذ. أنثني: أنصرف وأميل. لوعات: م\ لوعة : الحرقة الشديدة. سقامي : أمراض. عبراتي: م\ عبرة : دموع. المستهلات: المنحدرة. كفّ: منع. أكف: أيدي. الصور والمحسنات: موت – حياة= طباق إيجاب ماتوا –ما ماتوا= طباق سلب أسهم الدنيا = استعارة تصريحية البيت الرابع= مقابلة بين الشطرين يصيف- يشتو= طباق يصيف ويشتو الوجد في كبدي = استعارة مكنية يا أهل ودي = أسلوب إنشائي طلبي نداء غرضه التحبب والشوق ضاعت مودات = استعارة مكنية الريح أهدت تحيتنا = استعارة مكنية بكتني الأرض = استعارة مكنية ها – هاتوا = طباق تشفي الرسالات = استعارة مكنية | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||||||||||||
|
رقم2 صـــــ21 : كيف استقبل الشاعر خبر وفاة جدته؟ وضح ذلك بأمثلة من النص استقبل الخبر بالحسرة والألم على موت من كان يشتاق إليها ويخشى فراقها وعدم رؤيتها في حياتها .. لكن الشاعر التزم الصبر وتقلد الحكمة في التصرف مع هذه الفاجعة فهو لا يحمد الأحداث ولا يذمها لأنه مقتنع بقضاء الله وقدره وأن مرجع الإنسان هو التراب.. أسئلة الشرح والتحليل سيطرت حروف المد على بيتي الحكمة في مستهل القصيدة أ- وضح ذلك؟ ألا - لا - أري - الأحداث - لا - فما - بطشها - ولا - كفها - إلى - ما - الفتى - يعود - أبدى - يكري - كما -أرمى.ب- ماعلاقة هذا المد بالعواطف المسيطرة على الشاعر لحظة قول القصيد؟ يناسب المد الحالة النفسية للشاعر لحظة مواجهتها مأساة موت الجدة ؛ فالتأوه والحزن يعبر عنهما صوت المد بإعتباره يُخرج ما بالنفس من الأحزان. (ب) ما الذي ضاعف حزن الشاعر على وفاة جدته؟ البعد والفراق عادة مايلي قسم التفجع في بنية قصيدة الرثاء قسم التعزية لكن المتنبي جعل هذا القسم فخراً بذاته: بنية القصيد في الرثاء هي: 1- التأمل 2- التفجع 3- تعزية النفس ب- ماذا تقرأ في تحويل المتنبي لحظة الإنكسار إزاء الموت إلى لحظة إندفاع وقوة في الفخر؟ العظمة والأنفة لدى الشاعر ويبرزهما لحظة الضعف والانكسار التي مر بها الشاعر في مواجهة موت أحب الناس لديه. تجاوزت ذات الشاعر حدود البشر وهو يفخر بذاته: ب- مامبررات هذه العظمة الفائضة على حدود البشر؟ شخصية المتنبي المتعاظمة دائما والذي يرى نفسه فوق الكل وأفضل من الجميع وذلك لتوافر عدة إبداعات وقدرات يمتلكها ويتفوق بها على غيره.حول الشاعر لحظة الضعف إزاء الموت إلى لحظة قوة وانتصار في القسم الأخير من النص: ب- هل يعد ذلك خروجاً وبالتالي تجديداً عن بنية المرثية في الشعر العربي وضح ذلك؟ نعم ؛ لأن الشاعر كسر البنية النمطية لقصيدة الرثاء وابتكر نمطا جديدا ، وذلك باتخاذها البنية التالية: 1- تأمل 2- تفجع 3- فخر | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||||||||||||
|
ألا لا أُري الأحداثَ حَمْدَاً ولا ذَمّا....فَمابَطشُها جَهلاً ولا كفُّها حِلمَا ــ الأحداث : نوائب الدهر ومصائبه . ــ البطش : الأخذ بغلبة وقوة . يقول : لا أحمد الحوادث السارة ولا أذمالضارة , فإنها إذا بطشت بنا أو آذتنا لم يكن ذلك جهلاً منها , و إذا كفّت عن البطشو الضرر لم يكن ذلك حلماً . إلى مثلِ ما كانَ الفتى مرْجعُالفتى.....يَعُودُ كمَا أُبْدي ويُكرِي كما أرْمَى ــ أبدي : هي أبدئ : أي أبدأه الله : أي خلقه . ــ أكري : أي أنقص . ــ أرمى : أي أربى و زاد . يقول : إن كل واحد يرجع إلى مثل ما كان عليه من العدم و يعود إلى حالته الأولىكما أبدئ و ينقص ما حدث فيه من الحياة كما زاد , و إذن لا ذنب للحوادث حتى أذمها أوأحمدها . لَكِ الله مِنْ مَفْجُوعَةٍ بحَبيبِها....قَتيلَةِشَوْقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصْمَا ــ لك الله : دعاء لها . ــ الوصم : العار . ــ عنّى بحبيبها : نفسه . يدعو لها ويقول : هي مفجوعة قتلت بسببشوقها إليه , وليس هذا الشوق مما يلحق عيباً , لأنه شوق الأم إلى ولدها . أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها.......وأهوى لمَثواهاالتّرابَ وما ضَمّا ــ يريد بالكأس التي شربت بها : كأس الموت . ــمثواها : مقامها , يعني القبر . يقول : لا أحب البقاء بعدها و أحب ــ لأجلمقامها في التراب ــ التراب و ما ضمه التراب يعني شخصها . بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها.......وذاقَ كِلانا ثُكْلَصاحِبِهِ قِدْمَا ــ الثكل : الفقد . ــ قدماً : أي قديماً . يقول : كنت أبكي عليها في حياتها خوفاً من فقدها , وضرب الدهر من ضرباته وفرّق بينناوتغربت عنها فذاق كل واحد منّا ثكل صاحبه قبل الموت . ولوْقَتَلَ الهَجْرُ المُحبّينَ كُلَّهُمْ........مضَى بَلَدٌ باقٍ أجَدّتْ لَهُصَرْمَا ــ أجد : بمعنى جدّد . ــ الصرم : القطيعة . يقول : لو كانالهجر يقتل كل محب كما قتلها هجري لقتل بلده أيضاً : يعني أن بلدها كان يحبهالافتخاره بها لما لها عليه وعلى أهله من الإفضال , ولكن الهجر إنما يقتل بعضالمحبين دون بعض . عرَفْتُ اللّيالي قَبلَ ما صَنَعَتْبنا.......فلَمَا دَهَتْني لم تَزِدْني بها عِلْمَا يقول : كنت عالماًبالليالي و تفريقها بين الأحبة قبل أن تصنع بنا هذا التفريق فلما دهتني هذه المصيبةلم تزدني بها علماً . مَنافِعُها ما ضَرّ في نَفْعِغَيرِها.......تغذّى وتَرْوَى أن تجوعَ وأن تَظْمَا أختلف الشرّاح في هذاالبيت : ولكن أنقل كلام الواحدي : الضمير في (منافعها) يعود لليالي و الأحداث : يعني أن المنافع الليالي في مضرة غيرها من الناس , ثم فسّر ذلك فقال : غذاؤها وريها في أن تجوع أيها المخاطب وتظمأ , لِولُوعِهَا بالإساءة بنا كأن ريها وشبعها فيجوعنا وظمئنا . أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍوتَرْحَةٍ.......فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا ــ الترحة : منالترح وهو الحزن . يقول : اشتد حزني عليها فكأني مت بها غماً , وماتت هي من شدةسرورها بحياتي بعد إياسها مني. حَرامٌ على قَلبي السّرُورُفإنّني.......أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا يقول : السرور حرامعلي فإنني بعد موتها بالسرور أعده سماً فأتجنبه و أحرمه على نفسي . تَعَجَّبُ مِنْ لَفْظي وخَطّي كأنّما........ترَى بحُرُوفِ السّطرِأغرِبةً عُصْمَا ــ تعجب : أي تتعجب . ــ أغربة : جمع غراب . ــالعصم : جمع أعصم , وهو الغراب الذي في جناحه بياض , وهو نادر الوجود . قالالتبريزي : إنها كانت تتعجب من كتابي عند رؤيته حتى كأنها تنظر على مالا يوجد , كالغراب الأعصم و وجه تعجبها أنه سافر عنها حتى يئست منه , فلما نظرت إلى كتابهأكثرت النظر شغفاً به لا عجباً حقيقة . قال ابن جني : شبه البياض الذي بينالأسطر بالبياض في الغراب الأعصم . وتَلْثِمُهُ حتى أصارَمِدادُهُ.............مَحاجِرَ عَيْنَيْها وأنْيابَها سُحْمَا ــ المحاجر : ما حول العينين . ــ سحماً : سوداً . يقول : لم تزل تقبل كتابي و تضعه علىعينها حتى صارت أنيابها وما حول عينيها سواداُ بمداده أي حبره هذا . رَقَا دَمْعُها الجاري وجَفّتْ جفونها.........وفارَقَ حُبّي قَلبَهابَعدمَا أدمَى ــ رقا : أصله رقأ بالهمزة , ولكنه لينه للضرورة , ومعناه : انقطع . يقول : لما ماتت انقطع ما كان يجري من دمعها على فراقي و يبست جفونهاعن الدمع و سليت عني بعدما أدمى حبي قلبها في حياتها . ولم يُسْلِها إلاّ المَنَايا وإنّمَا..........أشَدُّ منَ السُّقمِ الذيأذهَبَ السُّقْما ــ السقم : المرض . يقول : لم يسلها عني إلا الموت وقد ذهب به ما نالها من السقم جزعاً علي ّ , و لكن الذي أذهب ذلك السقم كان أشدعليها من السقم . طَلَبْتُ لها حَظّاً فَفاتَتْوفاتَني.........وقد رَضِيَتْ بي لو رَضيتُ بها قِسْمَا يقول : إنماسافرت و فارقتها لأطلب لها حظاً منم الدنيا ففاتتني هي بموتها وفاتني ذلك الحظ لأنيلم أدركه و كانت رضيت بي حظاً من الدنيا لو كنت أنا قد رضيتها حظاً ليفأصْبَحتُ أسْتَسقي الغَمامَ لقَبرِها.......وقد كنْتُأستَسقي الوَغى والقنا الصُّمّا ــ أستسقي : طلب السقيا . ــ الغمام : السحاب . ــ الوغى : الحرب . ــ القنا : الرماح . ــ الصم : الصلاب . يقول : بعد أن كنت أستسقي الحرب و الرماج دماء الأعداء صرت أستسقي السحابقبرها فأقول : سقى الله قبرها ــ على عادة العرب في الدعاء للقبور بسقيا السماء ــيعني تركت الحرب وجداً بها واشتغلت بالدعاء لها . وكنتُقُبَيلَ الموْتِ أستَعظِمُ النّوَى........فقد صارَتِ الصّغَرى التي كانتِالعظمى ــ قبيل : تصغير قبل . ــ النوى : البعد . يقول : كنت قبلموتها أستعظم فراقها فلما ماتت صارت حادثة الفراق صغيرة وكانت عظيمة , يعني أنموتها أعظم من فراقها . هَبيني أخذتُ الثأرَ فيكِ منَالعِدَى........فكيفَ بأخذِ الثّأرِ فيكِ من الحُمّى يقول : اجعليني واحسبيني بمنزلة من أخذ ثأرك من الأعداء لو قتلوك فكيف آخذ ثأرك من العلة التي قتلك , وهي العدو الذي لا سبيل إليه . وما انسَدّتِ الدّنْياعليّ لضِيقِهَا........ولكنَّ طَرْفاً لا أراكِ بهِ أعمَى يقول : أنه قدصار لفقدها كالأعمى فانسدت عليه المسالك في ذلك , لا لأن الدنيا قد ضاقت . فَوَا أسَفا ألاّ أُكِبَّ مُقَبِّلاً.........لرَأسِكِوالصّدْرِ اللّذَيْ مُلِئا حزْمَا ــ أكب : مثل انكب : أي انحنى على وجهه . ــ اللذي : أراد اللذين , فحذف النون لطول الاسم بالصلة . يقول : ما أشدحزني أن لا أكب عليك مقبلاً راسك وصدرك اللذين ملئا حزامة وعقلاً , يتأسف لغيبتهلدى وفاتها وأنه لم يودعها قبل دفنها . وألاّ أُلاقي روحَكِالطّيّبَ الذي..........كأنّ ذكيّ المِسكِ كانَ له جسمَا يقول : وا أسفيأني لا ألقى روحك الطاهر الذي كأن جسمه ــ أي جسم ذلك الروح ــ من المسك الذكيالشديد الرائحة . ولَوْ لمْ تَكُوني بِنْتَ أكْرَمِوالِدٍ.........لَكانَ أباكِ الضّخْمَ كونُكِ لي أُمّا ــ الضخم : العظيم . ــ الجدة : تسمى أماً . يقول : لو لم يكن أبوك أكرم والد لكانت ولادتك إيايبمنزلة أب عظيم تنسبين إليه : أي إذا قيل لك أم أبي الطيب قام ذلك مقام نسب عظيم لولم يكن لك نسب . لَئِنْ لَذّ يَوْمُ الشّامِتِينَبيَوْمِهَا..........لَقَدْ وَلَدَتْ مني لأنْفِهِمِ رَغْمَا ــ لذ : طاب . ــ الشامت : الفرح بمصيبة غيره . ــ بيومها : أي بيوم موتها . ــ الرغام : التراب . يقول : إن كانوا قد شمتوا بموتها فقد خلفت مني من يرغم أنوفهم , أييلصقها بالرغام ــ التراب ــ أي يذلهم و يقهرهم . تَغَرّبَلا مُسْتَعْظِماً غَيرَ نَفْسِهِ.........ولا قابِلاً إلاّ لخالِقِهِحُكْمَا يقول : ولدت مني رجلاً تغرب عن بلاده : أي خرج عن بلده إلىالغربة لأنه لا يستعظم غير نفسه , فأراد أن يغادر الذين كانوا يتعظمون عليه بغيراستحقاق , ولا يقبل حكم أحد عليه إلا حكم الله الذي خلقه . ولا سالِكاً إلاّ فُؤادَ عَجاجَةٍ..........ولا واجِداً إلاّ لمَكْرُمَةٍطَعْمَا ــ العجاجة : الغبار . يقول : ولا أسلك طريقاً إلا قلب غبارالحرب , ولا أستلذ طعم شيء إلا طعم المكارم . يَقُولونَ ليما أنتَ في كلّ بَلدَةٍ.........وما تَبتَغي؟ ما أبتَغي جَلّ أنيُسْمى يقول : يقول الناس لي لما يرون من كثرة أسفاري : أي شيء أنت فإنانراك في كل بلدة وما الذي تطلبه ؟ فأقول لهم : إن ما أطلبه أجل من أن يذكر أسمه , يعني قتل الملوك والاستيلاء على ملكهم . كأنّ بَنيهِمْعالِمُونَ بِأنَّنِي.............جَلُوبٌ إلَيهِمْ منْ مَعادِنهاليُتْمَا يقول : إن أبناء هؤلاء الذين يسألون عن حالي وسفري كأنهميعلمون أني أجلب إليهم اليتم وأصيرهم يتامى بقتل آبائهم : أي فهم لذلك يبغضوني . وما الجَمْعُ بَينَ الماءِ والنّارِ فييدي.........بأصعَبَ من أنْ أجمَعَ الجَدّ والفَهمَا ــ الجد : الحظ والبخت . يقول : إن الفهم و العلم و العقل لا تجتمع مع الحظ في الدنيا , و ليسالجمع بين الضدين كالماء و النار بأصعب من الجمع بين الحظ و الفهم : أي فهما لايجتمعان كما لا يجتمع الضدان . ولكِنّني مُسْتَنْصِرٌبذُبَابِهِ...........ومُرْتكِبٌ في كلّ حالٍ به الغَشمَا ـــ بذبابه : أي بذباب السيف , وإن لم يتقدم له ذكر , لدلالة المقام . و ذباب السيف :حده . ــالغشم : الظلم . يقول : لكنني إن لم اقدر على الجمع بين الجد و الفهم أطلبالنصرة بذباب السيف و أركب الظلم في كل حال , يعني أظلم أعدائي بسيفي . وجاعِلُهُ يَوْمَ اللّقاءِ تَحِيّتي.........وإلاّفلَسْتُ السيّدَ البَطَلَ القَرْمَا ــ القرم : في الأصل : البعير الذيلا يحمل عليه و إنما يعد للفحلة . وهو هنا السيد يقول : و أحييّ أعدائي يومالحرب بسيفي : أي أجعله لهم بدل التحية . إذا فَلّ عَزْميعن مدًى خوْفُ بُعده.........فأبْعَدُ شيءٍ ممكنٌ لم يَجِدْ عزْمَا يقول : إذا أضعف عزمي عن غاية خوف بعد تلك الغاية فإن الممكن وجوده لا ينال أيضاً إذا لميكن لدى طالبه عزم . وإنّي لَمِنْ قَوْمٍ كأنّنُفُوسَنا........بها أنَفٌ أن تسكنَ اللّحمَ والعَظمَا ــ الأنف : الاستنكاف من الشيء . يقول : إني من قوم ديدنهم التعرض أبداً للحرب ليقتلوا , فكأن نفوسنا ترى السكنى في أجساد هي لحم وعظم عاراً تأنف منه , ومن ثم تتطلع لسكنىغيرها لتتخلص من هذا العار : أي تختار القتل على الحياة . كذا أنَا يا دُنْيا إذا شِئْتِ فاذْهَبي.........ويا نَفسِ زيدي فيكرائهِها قُدْمَا ــ الكرائه : جمع كريهة . يقول ــ للدنيا ــ : أناكما وصفت نفسي لا أقبل ضيماً ولا أسف لدنية فاذهبي عني إن شئت فلست أبالي بك , ويانفس زيدي قدماً ــ أي تقدماً ــ فيما تكرهه الدنيا من التعزز و التعظم عليها وتركالانقياد لها . فلا عَبَرَتْ بي ساعَةٌ لاتُعِزّني.........ولا صَحِبَتْني مُهجَةٌ تقبلُ الظُّلْمَا يقول : لا مرتبي ساعة ــ لحظة ــ لا أكون فيها عزيزاً , ولا صحبتني نفس تقبل أن يظلمها أحد مع تحياتي شامسي وبس . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للثآني , مميزات , المؤنس , عشر , والمفيد , وشروحات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|