ما زال حديثي مع مناظري يلفحه الجدل ، يسوق العجائب ويرميني بالتهم ، عكر صفو وده قولي فيا لا العجب ! قلت بأن الشيطان فارق شخصي وما عاد يأتيني على عجل ، قال محاوري أما تخشى من الله العتب هل أنت نبي ؟! أم ملك منزه عن الزلل ؟! حتى يعتزلك الشيطان ، أم أن جنون جثم على عقلك فنالك من ذلكَ العطب ؟! قلت : على رسلك واسمع حديثي تنل جواب ما تسأل فلا تذهب على عجل ، عنيت بقولي أن الشيطان ما عدنا نشكل عليه خطر ! ولن ينزل لمستوانا ، فقد كفته نفوسنا ذاك العمل ، جلست بعدها على ربوة أناغي النجوم أسمع أذني حديث نفسي ، حينها استقدمت قرب وصول ذلكَ الضيف الكريم _ شهر رمضان الفضيل _ وبدأت أكتب بمداد فكري جدولا يكون فيه نشاط جهدي ، لأعمر أيامه بالذكر وقراءة القرآن الكريم ، وبينما أنا متعمق أحشد الأفكار إلا ويتسلل سؤال متطفل لماذا يكون هذا الإهتمام ؟! والحرص ينحصر في شهر يأتينا على فترة من الأعوام ؟! لماذا لا يكون ذلكَ الجدول يرافقنا كل حين ؟! هل رب ذاك الشهر يختلف عن رب باقي الشهور ؟! وكم تحضرني تلك السكينة والطمأنينة ، وراحة البال التي تأسر جوارحنا ؟ من ذلكَ نتمنى أن يرافقنا ذلكَ الشهر بقيت الشهور ، لماذا لا نسعى أن نصلح علاقتنا مع الله ؟! لماذا نتعمد أن نجعلها موسمية ؟! هل يكون تصرفنا ذاك نوع من النفاق ؟! أم هي عادة جرت فعلها كل عام ؟! والسؤال ما يزال معلق يرتجي الجواب .