قصيدة عصماء للشيخ خلف بن حمدان البوسعيدي المنحي يحيي رجال كربلاء

قصيدة عصماء للشيخ خلف بن حمدان البوسعيدي المنحي يحيي رجال كربلاء

كم من عالم وفقيه وأديب كانوا في منح..

قبل حوالي العامين توفي رجل فقيه نحوي أديب من منح يدعى خلف بن حمدان البوسعيدي كتب قصيدة محييا رجال كربلاء في صدهم للغزو الأمريكي وحري بتلك القصيدة أن تكون من المعلقات.. قال فيها:

دعني من ربع عفا ومعهد *** بالرقمتين فاللوى فـثمهدِ

منازل لم يبق من بنيانها *** غير صفيح قد رسى وجلمدِ

قد أصبحت بعد الأنيس موطنا *** ومسرحا للأذئب و أفهد

وأفرشتها العاصفات بسطا *** منسوجة من الغبار الملبد

تسابق الأنواء في اندثارها *** بكل منصب العزال مرعد

لم يخبو منه البرق قط لحظة *** في جنح ليل مكفهر أسود

كأنما السحب به منصة *** تقذفه بناسف من برد

إن وقف المرء على عراصها *** يقول لم يغنى بها من أحد

وطالما مرت عليها حقب *** وأهلها في سعة ورغد

ولا شجتني حارة خاوية *** صب عليها الدهر صوت نكد

أخرج أهليها وأبقت بعدهم *** تنم عن مجدهم المخلد

ولا سلاف قرقف معتق *** من عنب العقر ونخل سمد

نسيها العاصر في دنانها *** فرقصت فيه لطول الأمد

دعنى من ذاك وذا وإنما *** قد أنحل الجسم وأوهى جلد

دهر على الأحرار شن غارة *** ما تركت من سبد ولبد

به البغاث الأجنبي قد غدا *** يسوم بالذل بزاة البلد

يذود ليث الحي عن مورده *** ويدفع الثعلب نحو المورد

دهر به الغرب أتانا غازيا *** بكل ما استطاعه من عدد

بالفكر و السلاح و المال فمن *** خالفهم أصبح جزل الموقد

قد صيروا السماء و الأرض لهم *** قواعداً واقفة بالمرصد

يسوق جيشاً لجباً عرمرماً *** مزدحماً مثل الخضم المزبد

على ديار المسلمين باحثاً *** عن كل من يسلك نهج الرشد

و المسلمون عرباً و عجماً *** تقاعسوا عن ردع هذا المعتدى

إلا رجال كربلا تمسكوا *** بوقعة الطف و أقوى العقد

تذكروا يوم الحسين المرتضى *** ابن على السيد ابن السيد

إذ أقبل البغاة في جمعهم *** كي يهدموا للشرف المحمدى

فأقبل الحسين في لامته *** مع كل صنديد زكي المحتد

منتضيا ماض الغرار باترا *** فوق حصان أعوجي أجرد

يقتطف الرؤوس من أعناقها *** في معرك ضنك شديد مجهد

حتى قضى الله العظيم حكمه *** في مهجة حلت بخير جسد

رماه أشقى القوم سهماً فاتكاً *** ذا شعب يقد متن الصلمد

خر على الأرض صريعاً شاكراً *** لربه بما لقي من سؤدد

فهجم القوم على أصحابه *** ولم يخافوا بأس رب موجد

فقتلوا وأسروا و نهبوا *** وأحزنوا قلب النبى أحمد

فياله من حادث لا ينتسى *** بين الملا حتى زوال أحد

فهاهم الأشراف من أتباعه *** بالنجف الأشرف مثل الأسد

يقاتلون واجباً عن دينهم *** وأرضهم و عرضهم و الولد

ما ضعفوا وما استكانوا أبدا *** ولم يخافوا من وطيس موقد

تحت لوا الصدر الشجاع مقتدى *** العالم الحبر الأجل الأوحد

باعوا نفوساً قد زكت وطهرت *** فربحوا تجارة لم تكسد

أهل العراق كلكم هبوا فما *** أحراكم بالشرف المبغدد

أنتم لعمر الله أقوى دولة *** في عدة و منعة ومدد

أنتم لعمر الله أقوى دولة *** بطارف من مجدكم ومتلد

كم سدتم من أمة وشدتم *** من رتبة فوق السهى و الفرقد

كم فتحت جيوشكم و كم عزت *** بكل حام للذمار أصيد

هبوا جميعاً و أنبذوا ألقابكم *** حتى تكونوا كلكم كالجسد

فديننا الأسلام دينا واحداً *** وما لنا سواه من معتقد

لا يقبل الحر الأبي عيشة *** تحت احتلال الظالم المستعبد

فغصة الموت على حلقومه *** ألذ من قنديده المبرد

لا بارك الله بأرض مهدت *** لجيش أمريكا اللعين المفسد

تنطلق الغارات من أوطانها *** لهدم مسجد وضرب مشهد

وقتل أطفال و قتل نسوة *** وقتل ركع شيوخ سجد

كم هدموا من منزل وهتكوا *** من حرمة ويتموا من ولد

كم نهبوا من ثروة وأحرقوا *** من قرية وسرقوا من مسجد

هم اليهود فاحذروهم وأنظروا *** عن كثب واخشوا سموم أسود

ليس لهم من ذمة وما لهم *** عهد فكم حلوا عقود الصمد

قد غصبوا الديار من ملاكها *** وصيروا الساكن في تشرد

كم قتلوا من علماء غلية *** و فتكوا بكاعب و أمرد

إن ذكر الدرة شب رحمة *** في كل قلب لاعج لم يخمد

---

rwd]m uwlhx ggado ogt fk pl]hk hgf,sud]d hglkpd dpdd v[hg ;vfghx hglk[d hgf,sud]d fk pl]hk ogt oooo vdhg uwlhx rwd]m

الموضوع الأصلي: قصيدة عصماء للشيخ خلف بن حمدان البوسعيدي المنحي يحيي رجال كربلاء || الكاتب: عابر الفيافي || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم