تنبيه هام |
الإهداءات |
جوابات الإمام السالمي جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله, |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
تفنيد خبر الغرانيق السؤال : قوله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته }([1]) كيف والأنبياء معصومون عن الشيطان وإلقائه ووسواسه ؟ وهل يصح كما حكوا عنه حين نزلت عليه سورة والنجم فأخذ يقرأها فلما بلغ { ومناة الثالثة الأخرى }([2]) وسوس إليه الشيطان حتى سبق لسانه سهواً إلى أن قال " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى " ففرح المشركون به حتى تَبِعوه بالسجود لما سجد في آخرها بحيث لم يبق في المسجد مؤمن ولا مشرك إلا سجد ثم نبهه جبريل فاغتم به فسلاّه الله بهذه الآية وهي { وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي } تفضل اشرح لنا ذلك ؟ الجواب : خبر الغرانيق أنكره قوم وتأوله آخرون وممن أنكره الفخر الرازي وابن العربي والقاضي عياض والبيهقي والبزار وقال الرازي هذه القصة باطلة موضوعه لا يجوز القول بها . قال الله تعالى : { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }(1) وقال تعالى : { سنقرئك فلا تنسى }(2) . وقال البيهقي هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل ثم أخذ يتكلم في أن رواة هذه القصة مطعونون وأيضا فقد روى البخاري في صحيحه أنه عليه السلام قرأ سورة والنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والانس والجن وليس فيه حديث الغرانيق بل روى هذا الحديث من طرق كثيرة وليس فيها البتة حديث الغرانيق ولا شك أن من جوز على الرسول تعظيم الأوثان فقد كفر لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان ولو جوزنا ذلك ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا في كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك أي مما ألقاه الشيطان على لسانه ويبطل قوله تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }(3) فإنه لا فرق في العقل بين النقصان من الوحي وبين الزيادة فيه . قال : فبهذه الوجوه النقلية والعقلية عرفنا على سبيل الاجمال أن هذه القصة موضوعة وقد قيل أن هذه القصة من وضع الزنادقة لا أصل لها . وقال ابن العربي ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة لا أصل لها . وقال القاضي عياض هذا الحديث لم يخرجه أهل الصحة ولا رواة ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع أسانيده قال ومن حكيت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صحابي وأكثر الطرق عنهم في ذلك واهية قال وقد بين البزار أن الحديث لا يعرف من طريق يجوز ذكره إلا من طريق أبي بشير عن سعيد بن جبير مع الشك الذي وقع في وصله قال وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لقوة ضعفه ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم قال ولم ينقل ذلك . وأما من أثبت القصة فقد تأولها بتأويلات منها قول بعضهم جرى ذلك على لسانه حين أصابته سِنة من النوم وهو لا يشعر فلما أعلمه الله بذلك أحكم آياته . ورُدّ بأنه لا يصح لكونه لا يجوز على النبي ذلك ولا ولاية للشيطان عليه في النوم ولا في اليقظة . وقيل أن الشيطان ألجأه إلى أن قال ذلك بغير اختياره ورُدَّ بقوله تعالى حكاية عن الشيطان { وما كان لي عليكم من سلطان }(1) الآية فلو كان للشيطان قوة على ذلك لما بقي لأحد قوة على طاعة . وقيل قال ذلك سهواً . ورُدّ بأنه لو جاز هذا االسهو لجاز في سائر المواضع وحينئذ تزول الثقة عن الشرع . وقيل لعله قال ذلك توبيخاً للكفار قال القاضي وهذا جائز إذا كان هناك قرينة تدل على المراد . قلت : لا يجوز لأنه منتظم في سلك التلاوة فيتوهم السامع أنه تهكم نزل في القرآن لا من النبي عليه السلام وحده، فيحمله على اعتقاد الخطأ حيث يعتقد القرآنية لما ليس بقرآن . وقيل أنه لما وصل إلى قوله { ومناة الثالثة الأخرى }(1) خشي المشركون أن يأتي بعدها بشيء يذم آلهتهم به كعادته إذا ذكرها فبادروا إلى ذلك الكلام فخلطوه في تلاوة النبي عليه السلام على عادتهم في قولهم { لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه }(2) أي اظهروا اللغو برفع أصواتكم تخليطاً وتشويشا عليه ونسب ذلك للشيطان لأنه الحامل لهم عليه أو المراد بالشيطان شيطان الانس . وقيل المراد بالغرانيق العلى الملائكة وكان الكفار يقولون الملائكة بنات الله ويعبدونها فنسق ذكر الكل ليرد عليهم بقوله { ألكم الذكر وله الأنثى }(3) فلما سمعه المشركون حملوه على الجميع وقالوا قد عظم آلهتنا ورضوا بذلك فنسخ تينك الكلمتين وهما تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى وأحكم آياته قلت ليس هذا بشيء لأنه لو كان كذلك لما جعل من إلقاء الشيطان لأنه وحي أوحى ثم نسخ . وقيل كان النبي " يرتل القرآن فترصده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا صوت النبي " بحيث سمعه من دنا إليه فظنها من قول النبي وإشاعها قال القاضي وهذا أحسن الوجوه واستحسنه ابن العربي أيضاً وسبق إليه الطبري فصوبه قلت ومع ذلك فهو باطل أيضاً إذ لو كان للشيطان قدرة على ذلك لالتبس الحق بالباطل وتشبه الشيطان بالنبي واختلط على الناس أمر دينهم . فإن قيل إن ذلك كله ينتفي بقوله { فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته }(1) لأنه تعالى أخبر بأن ذلك لا يبقى قلنا عدم بقائه غير رافع لما ذكرنا في التلبيس وأقل ذلك جواز الشك في المسموع هل هو النبي أم الشيطان فإنه متى جوزنا أن تكون للشيطان تلك القدرة في التشبه بصوته عليه الصلاة والسلام لزم في ذلك تجويز الشك في المسموع حتى يأتي ما يزيله ومن المعلوم أن الشك في ذلك باطل وكفر فلو جوزناه لجوزنا الكفر في بعض الأحوال فذلك باطل فبطل هذا الوجه الذي استحسنه هؤلاء الرجال . وإذا ظهر لك ما في هذه الاحتمالات كلها علمت أن الصواب انكار القصة من أصلها وإذن نرجع في تفسير معنى الآية وهي قوله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته }(2) اعلم أن حقيقة التمني طلب ما ليس معك والأمنية ما بولغ في تمنيه كأحدوثة للحديث المستحسن جداً ويطلق مجازاً على القراءة قال تعالى : { ومنهم أميون لا يعرفون الكتاب إلا أماني }(1) أي إلا قراءة لأن الأمي لا يعلم الكتاب من المصحف وإنما يعلمه قراءة . وقال حسان : تمنى كتاب الله أول ليلة وآخرها لاقى حمام المقادر قيل إنها سميت القراءة أمنية لأن القارئ إذا انتهى إلى آية رحمة تمنى حصولها وإذا انتهى إلى آية عذاب تمنى أن لا يبتلى بها فهذان وجهان في معنى التمني والأمنية . فإن حملناها على المعنى الأول وهو طلب غير الحاصل فالمعنى أن النبي عليه السلام متى تمنى بعض ما يتمناه من الأمور وسوس الشيطان إليه ودعاه إلى ما لا ينبغي كالاشتغال بالدنيا، قال " : " إنه ليُغان على قلبي فاستغفر الله في اليوم سبعين مرة " أي يغشاه الشيطان بالوسوسة ثم ينسخ الله ذلك بمعنى يزيله ويبطله . وإن حملناها على المعنى الثاني الذي هو القراءة فالمعنى بالقاء الشيطان فيها ما يجوز أن يقع الرسول عليه الصلاة والسلام فيه ويشتبه إلى القارئ دون ما رووه من قوله تلك الغرانيق العلا وذلك مثل ما يقع في التلاوة من السهو الممكن وقوعه منه " فإنه إذا وقع منه مثل ذلك السهو حق له أن يحزن وحينئذ يستوجب التسلية من قبل ربه تعالى . فهذان المعنيان قد تعارضا في تفسير الآية ويرجح المعنى الأول كون التمني حقيقة في طلب غير الحاصل ويرجح المعنى الثاني قوله تعالى ثم يحكم الله آياته فإن ذلك قرينه صالحه لصرف التمني عن حقيقته الأصلية إلى معناه المجازى . والله أعلم . معنى ( قال : رب أرني أنظر إليك ) السؤال : معنى قوله تعالى حاكياً عن سيدنا موسى عليه السلام حين قال : { ربّ أرني انظر إليك }([3]) كيف قال هكذا وقد علم بأن الله تعالى لا تدركه الأبصار في الدنيا ولا في الآخرة ؟ وإن كان لأجل قومه لكي تطمئن قلوبهم بذلك فكيف يسخط خالقا ويرضى مخلوقا ؟ وهذا أمر من ربه أم لا ؟ وهل يجوز لنا أن نقول أنه اجتراء على الله وإن كان هذا قد سبق في علم البارى ولا بد من كونه ؟ تفضل بالجواب . الجواب : سأل موسى عليه السلام وهو لم يره حقيقة وإنما أراد أن يقنع قومه حين قالوا له لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأجابهم بما أجابهم به من المنع فلم يرتدعوا عن لجاجهم في طلبها وموسى عليه السلام يعلم استحالتها، فقوله تعالى حكاية عنهم { لن نؤمن لك }(1) يدل على أن بينهم مع موسى مخاطبات في منع الرؤية وأنه أخبرهم بمنعها وإلا لما كان الجواب بلن نؤمن لك إلى آخر الآية بل كان سؤالهم أن يقولوا أرنا الله جهرة أو نريد أن نرى الله جهرة، تعالى الله عما يقول المبطلون علّوا كبيرا . وإذا عرفت أن موسى عليه السلام لم يرد حقيقة الرؤية وإنما أراد الجواب باستحالتها من عند الله عرفت أنه ليس في ذلك تجاسر من موسى عليه السلام على طلب محال فليس فيه سخط الخالق لرضا المخلوق لأن السخط أن لو طلب حقيقة الرؤية وهو لم يردها ولو أراد ذلك لأخذته الصاعقة كما أخذت قومه الطالبين لها ولعنف كما عنفوا كيف يطلب حقيقتها وهو يصفهم بالسفه في طلبها كما ذكر ذلك تعالى في قوله { أتهلكنا بما فعل السفهاء منا }(2) لكن لما كان سؤاله لذلك بغير إذن من ربه رجع إلى ربه بالتوبة وذكر حال إيمانه وأنه ليس قصده قصد القوم وذلك قوله { سبحانك تبت إليك وأنا أول المسلمين }(1) وقوله { أتهلكنا بما فعل السفهاء منا }(2) وإنما حمله على السؤال قبل ذلك حرصه على إيمان قومه لا لأجل أن يرضوا عنه وذلك من رضا ربه لا من رضا قومه كما يدل عليه قوله في قضية أخرى { وعجلت إليك ربي لترضى }(3) ولا يصح أن يوصف أحد من الأنبياء بالتجرؤ على الله فإن ذلك محال فمن وصفهم بذلك فقد كفروا . والله أعلم . تفسير { وعلى الذين يطيقونه ... } السؤال : ما يوجد عن أبي محمد ما نصه " واختلف الناس في معنى { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين }(4) فقال كثير منهم إنها منسوخة نسختها آية الصوم، وقال آخرون أنها ليست بمنسوخة وحكمها باق، وبهذا القول يأخذ أصحابنا وفي آخر الآية ما شهد بمخالفتهم على تأويلهم لأن الله تعالى قال { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم } " وما معنى قوله : وفي آخر الآية ما شهد بمخالفتهم بمخالفة من أخبرنا ؟ وما صورة هذه الفدية ؟ وهل هذه خاصة بأحد دون أحد أم لا ؟ الجواب : كلام أبي محمد على ظاهره وأراد بقوله " ما شهد بمخالفتهم " يعني مخالفة القائلين بالنسخ ومعنى قول أصحابنا ببقائها ثبوت حكمها في الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم فإنه يطعم عندهم عن كل يوم مسكينا، وبيان ذلك أنهم تأولوا قوله { وعلى الذين يطيقونه }(1) بحذف النافي والمعنى : وعلى الذين لا يطيقونه، وحذف النافي مع الدليل عليه ثابت في لغة العرب ومنه قوله تعالى { تالله تفتئوا تذكر يوسف }(2) أي لا تفتتؤ وقول القائل : تالله القى الدهر مثلهم حتى أكون رهينة القبر أي لا القى دهري مثلهم . والله أعلم . تفسير { أمتّنا اثنتين } السؤال : الاعتراض المورود على الآية المستدل بها في ثبوت عذاب القبر وهي قوله تعالى حكاية عن الكفار { ربنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين }(3) فذكروا أنهم أميتوا اثنتين كما أنهم أحيوا اثنتين واعترض بأن الحياة الأولى هي الحياة الدنيوية والثانية الأخروية وأن الإماتة الأولى عبارة عن عدمهم قبل الوجود والإماتة الثانية هي التي فارقوها في الدنيا، والبحث كيف تطلق الإماتة على الشيء المعدوم قبل وجوده ؟ ألم تكن مشروطة وجود الميت فإنا نرى الموت يحل على الشيء الموجود الواجب فناؤه لا على المعدوم . الجواب : أطلق الموت على العدم قبل الوجود مجازاً كما أطلق القمر على الشمس في قولهم القمران ومثله العمران لأبي بكر وعمر . والله أعلم . المراد بخمسين ألف سنة في مقدار الحساب السؤال : وسأله الشيخ سليمان محمد أحمد الكندي نظماً فقال : أسائل شيخي الهمام الأغر سليل حميد الكمي الابر وحيد الزمان عظيم الجنان بسيط اللسان جليل القدر قليل الهجوع كثير الركوع مفيض الدموع بوقت السحر منار الأنام صدوق الكلام وفيّ الذمام عظيم الفكر كثير الرماد طويل النجاد مغيث العباد مميط الضرر غضوب لمولاه راض بما به هو راضٍ إذا الخطب كر هو البحر عذب لكل امرئ تقى، اجاج لمن قد فجر فلا عيب فيه سوى أنه صبور فطوبى لعبد صبر لقد حار ذهني بما قد حكاه الاله العظيم لنا في السور ويوم كألف سنينا إذ لك طول ليوم عظيم بهر أم الهول فيه كتلك السنين على الخلق من عظم يوم أمر وهل ذا على كل عبد يكون أم الأمر خص به من كفر فمالي الهي مغيث سواك إذا برزت جنة أو سقر ولولا الرجا فيك كادت تفيض من الخوف نفسي لعظم الخطر فيارب عفوا لعبد جنى فأنت الغفور وأنت الابر الجواب : غررت ومثلك من لا يغر رأيت السهى فظننت القمر أيمدح مثلك مثلي بذا وما أنا في ورده والصدر ولو شمتني وأنا نائم زمان الغنائم عفت الخبر هديت إلى الخير هلا اقتصرت مديحك منى على ما ظهر أعوذ بربي أن أحمدن بما ليس في لكي لا أسر أتقرأ لا تحسبنهم فإن بها للورى مزدجر تبصر خليلي تلق الهدى ففي الذكر نور لأهل البصر وخف موقفاً هائلاً يومه كألف لعظم البلا والخطر وما ثم يوم ولا ليلة ولكنه الهول حين انتشر وفي آية قد أتى وصفه بخمسين ألفاً فأين المفر وتطبيقه تجعلن الحساب في الكل وصفا بليغ العبر ووصف الكتاب عباراته تعبر عنه بحال بهر أشاب الوليد وشق السماء وكورت الشمس ثم القمر وقيل الحساب على أصله فوقت القيامة هذا القدر وإن لها موقفين معاً فألفا وخمسون ألفا أخر وقيل مواقف معدودة وكل كألف وهذا أمرّ وقيل المراد بيان اقتدار العليم للحساب الابر وإنكم لو توليتموه ما كان منكم بذاك القدر وهو يحاسبهم لحظة بأسرع حال كلمح البصر وليس على مؤمن شدة ولكن على فاسق قد كفر وهي أخف على مؤمن من الفعل للفرض نص الخبر وقيل المراد بما في السور حصول العروج كما قد ظهر فغلظ السماء كخمس مئين والأرض منها كخمس أخر ويعرج بينهما أمره وينزل أيضا كما قد ذكر ومن بعد ذاك إلى عرشه معارج غير الذي قد غبر تعرج فيهن أملاكه مع الروح كلا على ما قدر ومقدار ذاك كخمسين ألفاً هم يعرجون بيوم أغر وهذا هو الظاهر المرتضى وحسبك بالظاهر المختصر وجاء عن البحر بحر العلوم في صفة اليوم وقف بهر فهاك الجواب هديت الصواب ونلت الثواب كفيت الضرر كفيت من الشر شر الورى وشر التوانى وشر الغرر ونلت من الخير صدق اليقين والعزم والصبر والمفتكر ولا زلت ترقى على رغم من يعاديك أعلى المراقى الغرر ويتحفنا الله من فضله عزائم تذهب عنا الخور وتصعدنا في مراقي العلا ويجعلنا قدوة للبشر ونحيي بها سنة المصطفى ونمحى بها جور من قد فجر عليه الصلاة عليه السلام ما قام في الناس داع وقرّ تفسير { يخرجون الرسول واياكم أن تؤمنوا بالله } السؤال : معنى قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي }(1) كيف معنى " وإياكم أن تؤمنوا بالله " أهذا زجر وردع عن إيمان أم كيف ذلك ؟ الجواب : قوله " وإياكم " معطوف على " الرسول " ومعناه : يخرجون الرسول ويخرجونكم كراهة أن تؤمنوا بالله وحده، وليس في الآية تحذير، وإياك يكون للتحذير ويكون للضمير والأصل فيها هو المعنى الأخير . والله أعلم . سبب نزول { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول } السؤال : سبب نزول قوله تعالى { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم }(1) الخ الآية ؟ الجواب : إن هذه الآية قيل إنها نزلت في النجاشي ملك الحبشة في زمانه "، فإنه كان منه ما وصف الله وأنه قد أسلم فهو محسن قطعا، وقد صلى عليه رسول الله " في المدينة حين بلغه خبر موته والله أعلم . تفسير { وانهم عندنا لمن المصطفَين } السؤال : قوله تعالى { وإنهم عندنا لمن المصطفَين }(2) اجتمعت حالتا المثنى وجمع المذكر السالم، أهذا جمع مصطفى من باب اسم المقصور أم لا ؟ وكيف سكنت هذه الياء وفتح ما قبلها افتنا ؟ الجواب : هذا شأن جمع السالم من المقصور، فإنه يفتح الحرف الذي قبل الياء حفظاً لفتحة الألف بعد حذفها في الجمع فالفتحة دليل عليها . وأما ظهور السكنة على الياء فليسبق الفتحة عليها ولا يمكن النطق بالياء بعد الفتحة إلا كذلك . وأما فتحة النون فهي فتحة نون الجمع بعينها والله أعلم . معنى { عاد كالعرجون القديم } السؤال : الهلال إذا اعتراه النقص هل هذا من حائل يحو أم هذا نقصان في ماهيته ؟ الجواب : الله أعلم بذلك، والظاهر من قوله تعالى { حتى عاد كالعرجون القديم }(1) أن ذلك من نقصان في ذاته، لأن هذا الوصف إنما يكون في الذات وذلك أنه لا يكون كالعرجون إلا إذا شابهه في الدقة والانحناء وقد سأل معاذ بن جبل وثعلب بن يختم وكانا من الأنصار قال يا رسول الله ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يمتلئ ويستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا لا يكون على حالة واحدة كالشمس فنزل قوله تعالى { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج }(1) وهذا السؤال منهم يدل على أن الدقة في ذات الهلال وقد أقرهم رسول الله " على فهمهم من ذلك ولو كان التغير لحائل لبيّنه لهم فجاء جوابهم من قبل الله تعالى بقوله { قل هي مواقيت للناس والحج } وذلك يدل على أن سؤالهم كان عن وجه الفائدة والحكمة في تغير حال الأهلة في النقصان والزيادة . وقيل أن سؤالهم كان على ظاهره وأنهم إنما سألوا عن العلة في تلك الزيادة والنقصان فأجيـبوا بـبيان حكمة ذلك وهي معرفة المواقيت والحلول والآجال والحج ومعالم الحج، تنبيها على أن اللائق السؤال عن الحكمة . قال السعد من قومنا لأنهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على دقائق علم الهيئة . قال السيوطي وهذه قلة أدب منه وجهل بمقدار الصحابة رضي الله عنهم . قال بعضهم وزبدة ما أطال به السيوطى أن الاختلاف في أحوال الأهلة ما بين في علم الهيئة وهو باطل عند أهل الشريعة فإنه يبنى على أمور لم يثبت منها شيء غاية الأمر أنهم تخيلوها موافقة لما أبدعه الحكيم المطلق، وذلك أن أهل الطبائع والمنجمين زعموا أن نوره مستفاد من الشمس وأبدا يكون أحد نصفيه مضيئا بالتمام إلا أنه عند الاجتماع يكون النصف المضيء هو النصف الفوقاني، فلا جرم نحن لا نرى من نوره شيئا، وعند الاستقبال يكون نصفه المضيء مواجها لنا فلا جرم نراه مستنيرا بالتمام، كلما كان القمر أقرب إلى الشمس كان االمرئي من نصفه المضيء أقل، وكلما كان أبعد كان المرئي من نصفه المضيء أكثر ثم أنه من وقت الاجتماع إلى وقت الانفصال يكون كل ليلة أبعد من الشمس ويرى كل ليلة ضوؤه أكثر من وقت الاستقبال إلى وقت الاجتماع ويكون كل ليلة أقرب إلى الشمس فلا جرم يرى كل ليلة ضوئه أقل ولا يزال يقل ويقل حتى عاد كالعرجون القديم . هذا قولهم وهو مبني على الوهم والخيال والحق إن ذلك أمر من الله تعالى يفعل فيه وفي غيره ما يشاء ويمكن أن يكون بسبب وأن يكون بغير سبب، غير أن الاطلاع على نفس السبب في ذلك متعذر إلا من باب الوحي ولم ينقل لنا عن أحد من الأنبياء عليهم السلام ببيان السبب في ذلك، وقد انسد من بعدهم باب الوحي فلا سبيل إلى القول في ذلك إلا بالحدس والتخمين { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون }(1) . والله أعلم . شمول { وقل رب ارحمهما } السؤال : قوله تعالى { وقل رب ارحمهما }(1) في حق الأبوين أهذا الدعاء ثابت لهما مطلقا وليين كانا أو غير ووليين ؟ وما المراد بالرحمة هنا ؟ الجواب : نعم، قيل إن الدعاء بالرحمة ثابت للوالدين كانا وليين أو مجهولين وأنهما يُتوليان لهذه الآية، لأن العلة التي أمرنا بالدعاء لهما بالرحمة حصول التربية منهما . وقيل لا يتوليان إلا إذا كانا وليين كغيرهما من الناس وعلى هذا فالآية خاصة في الوالدين الوليين والظاهر عدم التخصيص . وأما من ظهر فسقه منهما فلا يتولى قطعا بقوله تعالى { فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه }(2) والله أعلم . معنى { ما يلفظ من قول ... } السؤال : معنى قوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }(1) معناه أن كل كلمة يلفظ بها بلسانه تكتب عليه من قليل وكثير وسر وجهر وصدق وكذب أم معناه رقيب شاهد عليه ومستمع له بما يقول ؟ الجواب : معناه أن الملك الموكل بالحفظ على الإنسان يكتب عليه ما بلفظ به من قول واختلف فيما يكتب الملكان فقيل يكتبان كل شيء حتى أنينه في مرضه وقيل لا يكتبان إلا ما يوجر عليه أو يوزر به . والله أعلم . تفسير { خلق السموات والأرض في ستة أيام } السؤال : عن الحكمة في قوله تعالى { وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام }(2) وقول الله { الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش }(3) وقوله { فقضاهن سبع سموات في يومين }(4) وغير ذلك في القرآن أعني ذكر الأيام ما الحكمة في ذكر الأيام ؟ لأنه قال تعالى { إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون }(1) بين لنا وجه ذلك ؟ الجواب : قيل إن الحكمة في ذلك تعليم خلقه التأني في الأشياء وإن كان الفاعل قادرا لأن العجلة مذمومة غالبا، وقد جرت أفعال الصانع الحكيم تعالى على أسلوب الحكمة المستحسن الباهر للعقول، ومن عظيم قدرته تعالى أن خلق ذلك كله في ستة أيام مع أن أقل المخلوقات يحتاج يحتاج إلى مدة طويلة حتى يكمل خلقه ففي الآية اظهار القدرة القاهرة وبيان الحكمة الباهرة . وزيادة الكشف أن تنظر بعين عقلك إلى هذه المخلوقات في زمانك ومنها الطفل فإنه يقوم في البطن مدة ثم يربى في المهد مدة ثم ينشأ قليلا قليلا حتى يبلغ رشده، والله قادر أن يخلقه من أول مرة بشراً سويا لكن حكمته الباهرة اقتضت هذا الصنع العجيب . وكذا القول في الثمار وغيرها والله أعلم . تفسير { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي .. } السؤال : الوهب في قوله تعالى { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي }(1) الخ هل هذا الوهب وقع من المرأة للنبي أم لا ؟ وهل هذه الآية أنزلت قبل الوهب أم بعده ؟ وهل ( إن ) للشرط في الآية في الموضعين أم لا ؟ الجواب : اختلف في ذلك على ثلاثة مذاهب : أحدها - أنه لم يتفق للنبي " أن امرأة وهبت نفسها له وإن الآية نزلت على تقدير الوجود أي إن وجد ذلك وأردتها لنفسك فقد أحللناها لك . والقول الثاني - أنه قد اتفق له ذلك فلم يقبل، وأن امرأة وهبت نفسها له " فسكت عنها فقام رجل من الصحابة فقال يا رسول الله زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة فزوجه بها النبي " على ما عنده من القرآن . وقيل أن خولة بنت حكيم وهبت نفسها للنبي " فأرجأها فتزوجها عثمان بن مظعون بإذنه، وعن ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد لم تكن عنده امرأة " بالهبة . والقول الثالث - أنه " تزوج بالهبة ميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة أم المساكين الأنصارية الهلالية، وأم شريك بنت جابر بن عوف من بنى أسد وقيل من بنى عامر بن لوى وهي قرشية وطلقها بعد الدخول وقيل قبله، وكانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله " . قال القطب : وذلك من عائشة دليل على أنه كانت عنده بالهبة غير واحدة وهو أيضا مروى عن عروة بن الزبير هذه أقوالهم ونسب بعضهم إلى أكثر أن الواهبة نفسها أم شريك عزيزة بنت جابر الدوسية فلم يقبلها ولم تتزوج حتى ماتت . وأما ( إن ) في الموضعين فإنها للشرط والمعنى : أن الحل مقيد بالشيئين : الهبة منها، والقبول منه "، فإن حصل الشرطان حلت له، وإن اختل أحدهما فلا تحل والله أعلم . تفسير { يا جبال أوبّي معه والطير } السؤال : نصب الطير على أي وجه من وجوه الإعراب انتصب في قوله تعالى { يا جبال أوبي معه والطير }(1 ) ؟ الجواب : قال القاضي : ان ( الطير ) عطف على محل ( الجبال ) قال : ويؤيده القراءة بالرفع عطفا على لفظها تشبيها للحركة البنائية العارضة بالحركة الاعرابية أو على ( فضلا ) أو مفعول معه لأوبّي، فعلى هذا يجوز أن يكون الرفع بالعطف على ضميره، وكأن الأصل : ولقد آتينا داود منا فضلا تأويب الجبال والطير فبدل به على هذا النظم لما فيه من الفخامة والدلالة على عظم شأنه وكبرياء سلطانه حيث جعل الجبال والطير كالعقلاء المنقادين لأمره وفي نفاذ مشيئته فيها هذا كلامه . وقيل يجوز أن يكون مفعولاً بفعل محذوف تقديره : فسخرنا له الطير والنار والحديد، وهذه أحسن لأن على الوجه الأول اعتراضات ولا اعتراض على هذا الوجه والله أعلم . { إنّ هذان لساحران } السؤال : رفع ( هذان ) على أي وجه ارتفع من قوله تعالى { إن هذان }(1) الخ الجواب : قيل ( هذان ) اسم إنّ على لغة بنى الحارث بن كعب فإنهم جعلوا الألف للتثنية وأعربوا المثنى تقديرا، وقيل اسمها ضمير للشأن المحذوف وهذان لساحران خبرها وقيل إنّ بمعنى نعم وما بعدها مبتدأ وخبر وفيها أن اللام لا تدخل خبر المبتدأ، وقيل أصله إنه لهذان ساحران، فحذف الضمير وفيه أن المؤكد باللام لا يليق به الحذف . وقرأ أبو عمرو { إن هذين } وهو ظاهر وابن كثير وحفص { إنْ هذان } على أنها هي المخففة واللام هي الفارقة أو النافية واللام بمعنى الا اهـ نقلا عن القاضي البيضاوي وفي كل واحد من الوجوه بحث لا يسع المقام ذكره . والله أعلم . تفسير { ان هذا أخي له تسع وتسعون نعجة .. }(1) السؤال : قوله تعالى { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلينها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه } هذا الجواب من سيدنا داود عليه السلام قبل استفهام الخصم أو بعده ؟ على سبيل الاختصار نطق به القرآن أم على سبيل الفتيا أم على سبيل الحكومة من داود عليه السلام إذا كان على ما قلت وقد ظلمك ؟ الجواب : قال القاضي ولعله قال ذلك بعد اعترافه أو على تقدير صدق المدعي . قلت والوجه الأول أنسب بالحكم، والثاني أقرب إلى الفتوى والظاهر الأول لأنهم طلبوه في قولهم { فاحكم بيننا بالحق }(1) والله أعلم . قراءة { لما عليها حافظ } السؤال : من يقرأ { والسماء والطارق }(2) أفيها وجه أن يقرأ { لَمَا عليها حافظ }(3) بالتخفيف، ما الذي يعجبك أعنى التخفيف لما وتثقيلها ؟ عرفنا بالجواب . الجواب : اختلف القراء في ذلك : فمنهم من قرأ بالتخفيف على جعل ( أنْ ) في الآية مخففة من الثقيلة واللام هي الفارق بين النافية والمخففة وما زائدة وهذه القراءة هى التى تصدر بها في " الهيميان " و" الجلالين " . ومنهم من قرأ بتشديد الميم على جعل أن نافية ولما بمعنى إلا وهي قراءة أبى عامر وعاصم وحمزة وعليها العمل في عمان فلا يعجبنى خلافه والله أعلم . تأويل آيتي المسئولية ونفيها . السؤال : قوله تبارك وتعالى { وقفوهم إنهم مسؤولون }(1) وقال في موضع { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان }(2) . الجواب : لا تنافى بين الآيتين فإن قوله تعالى{ وقفوهم إنهم مسؤولون } أي سؤالا نصه { ما لكم لا تناصرون }(3) فهو سؤال توبيخ وتبكيت لا سؤال عن ذنبهم . ثم إن في القيامة مواقف في بعضها يقول المجرمون { والله ربنا ما كنا مشركين }(4) وفي بعضها { لا يكتمون الله حديثا }(5) فيمكن أنهم لا يسألون عن ذنبهم في بعض المواقف دون بعض لثبوت الحساب قطعا والله أعلم . معنى { إما العذاب وإما الساعة } السؤال : قوله تعالى في سورة مريم { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا }(1) . الجواب : " إما " للتفصيل و" العذاب " في الآية القتل والأسر الواقع يوم بدر كذا قيل و" الساعة " القيامة . والمعنى : أنهم يستمرون على الطغيان إلى أن يعلموا إذا رأوا العذاب أو الساعة من هو شر مكانا وأصفف جندا والله أعلم . التفسير بالرأي السؤال : ما معنى تفسير القرآن بالرأي الموعود عليه الوعيدَ الشديد لقوله " "من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار" نعوذ بالله منها ومما يؤدى إليها، فإني كثيراً ما أجد في التفاسير ترجيحا وتضعيفا هل تلك الأقوال توقيفية ؟ فإن كانت فمن أين ساع الترجيح والتضعيف وكيف ذلك ؟ تفضل بالجواب . الجواب : التفسير بالرأي هو الذي لا يستند إلى وجه من وجوه الاستنباط . فهو نظير من أفتى مسألة بغير علم أو فسر رؤيا بغير علم فإن هذا مخطىء وإن أصاب، ولولا اتساع المقال في ذلك ما كان للقرآن وجوه ولا تفاوتت فيه الأفهام، على أنه البحر الزاخر الذي لا قعر له لا تغنى عجائبه على مر الليالى والأيام . والحديث بذلك مشكوك في صحته والله أعلم . معنى { سنفرغ لكم أيها الثقلان } السؤال : ما معنى قوله تعالى { سنفرغ لكم أيها الثقلان }(1) وقوله تعالى { وأنه هو أضحك وأبكى }(2) فضلا منك أن تمن علينا بذلك . الجواب : أما قوله تعالى { سنفرغ لكم أيها الثقلان }(1) فمعناه القصد إلى حسابه فهو وعيد لهم وتهديد، كقول القائل يريد تهديدهم : إذا أتفرغ لكم أي أقصدك بالعقوبة، شبّه تدبيره تعالى أمر الآخرة من الأخذ في الجزاء وإيصال الثواب والعقاب إلى المكلفين، بعد تدبيره تعالى لأمر الدنيا بالأمر والنهي والأمانة والإحياء والمنع والإعطاء - وأنه لا يشغل شأنه - بحالة من إذا كان في شغل يشغله عن شغل آخر إذا فرغ من ذلك الشغل شرع في آخر، فهو استعارة تمثيلية لأنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن . وأما قوله { وأنه هو أضحك وأبكى }(2) فمعناه أن السرور والحزن بيد الله تعالى يدخل السرور والحزن على من شاء وإن ذلك بيده دون غيره، قال الحسن أضحك أهل الجنة في الجنة وأبكى أهل النار في النار وقيل أن الفعلين من الأفعال اللازمة كقوله تعالى { والله يحيى ويميت }(3) وهذا يدل على أن ما يعمل الإنسان فبقضائه وخلقه حتى الضحك والبكاء والله أعلم . hg[.x hgsh]s-tjh,n hgjtsdv hg[.x
|
| رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
استخدام الاستعارة التخييلية في القرآن السؤال : قوله تعالى { كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران }(1) قال صاحب الكشاف هذا ورد على ما تعتقده العرب أن الجن تستهوى الإنسان والغيلان تستولى عليه، كيف يرد القرآن ويخبر ويشبه بما لا حقيقة له وهذا على سبيل الكشف . الجواب : الغرض من التشبيه رسوخ المعنى في ذهن السامع على الوجه المطلوب سواء كان للمشبه به حقيقة أم خيال، ومن التخييل الاستعارة التخييلية وللعرب في ذلك فنون ومنه قول امرئ القيس : كأنياب أغوال ومنه : أعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد وليس للأغوال أنياب بل لا وجود للأغوال أصلا وإنما هو محض الخيال وكذلك لا يوجد أعلام ياقوت على الوصف المذكور والقرآن جمع أساليب البلاغة ومن ذلك قوله تعالى { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }(2) فافهم ذلك كله والسلام عليك والعلم عند الله . تفسير آية غير المدخول بها، وآية من يئسن من المحيض السؤال : قوله تعالى : { يا أيها الذين أمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا }(1) وقوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن }(2) . أهذا متعلق بالأول . أفتنا . الجواب : الآيتان في سورتين كل واحدة منهما مستقلة عن الأخرى، فالأولى في سورة الأحزاب ومعناها عدم لزوم العدة إن طلق قبل المس، وأنه يجب عليه أن يمتعها وذلك أن يعطيها نصف الصداق إذا كان قد سمّى لها صداقاً، وإن لم يسم فيدفع إليها شيئا غير محدود على الموسع قدره وعلى المقتر قدره وذلك في مقابلة نصف الصداق لو سمّى لها صداقاً . وأمَّا الآية الثانية ففي سورة الطلاق ومعناها في عدة المؤيسة من الحيض أن عدتها ثلاثة أشهر وذلك في مقابلة ثلاث حيض من اللواتي يحضن وقوله { إن ارتبتم } أي إن شككتم في عدتهن ولم تعرفوا عدتهن فهذا حكمهن وقوله { واللائي لم يحضن } مبتدأ محذوف الخبر ومعناه : واللائي لم يحضن كذلك أي عدتهن مثل اللائي يئسن من المحيض، والمراد باللائي لم يحضن هُنّ اللواتي لم يطرقهن الحيض رأساً، وهذا مجمع عليه ومثله اللواتي انقطع عنهن الحيض بسبب من الأسباب غير الحمل فإن عدة الحامل وضع حملها والله أعلم . حذف البسملة من براءة وتكرارها في النمل السؤال : سورة براءة قال السَّائِل : ما سبب حذف البسملة منها ولم وقع في سورة النمل بسملتان افتنا في الوجهين والسلام عليك ؟ الجواب : أما براءة فإنّها آية غضب على الكفار والبسملة آية رحمة والرحمة لا تناسب الغضب، فنزلت السورة بدون بسملة . وأمَّا البسملة الثانية في سورة النمل فإنها حكاية عن كتاب سليمان عليه السلام إذ كذلك كتبه { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليَّ وأتوني مسلمين }(1) وكانت كتب الأنبياء اختصاراً والله أعلم . تفسير { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } السؤال : تفسير قول الله تعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم }(1) { وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت }(2) أهذا الرزق أمر بإنفاقه كله أم يمسك منه ؟ أفتنا ولك عظيم الثواب إن شاء الله تعالى . الجواب : في الآيات حث على الإنفاق ويدخل تحت ذلك الإنفاق الواجب والمندوب، فمن الواجب إخراج الزكاة ونفقة الزوجات والأولاد وصلة الرحم وإكرام الضيف وإعانة المحتاج على تفصيل في ذلك . وأما الإنفاق المندوب فهو ما يتصدق به الإنسان في غير اللازم . والواجب أفضل من المندوب . وقد بيّن الربُّ سبحانه وتعالى مواضع الإنفاق في قوله عز من قائل : { ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين }(3) وبيّن ما ينفق من الأموال في قوله عزّ من قائل { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو }(1) يعنى الفاضل عن حاجة النفس والعيال، فما فضل بعد أداء الواجبات من ذلك ونحوه فهو الذي يتصدق به الإنسان تبرعاً . ثم إنه بين أن الإنفاق مما نحبّ فلا يدرك المرء البر حتى ينفق مما يحب، وذلك لأن النفقة يراد بها وجه الله فمن عدل عمّا يحب وتصدق بما يكره كان ذلك دليلاً على قلّة رغبته في رضا ربه فقوله { مما تحبون }(2 ) نَصّ في أن المنفق بعض ما يحبون لا جميعه ولما سمع أبو طلحة رضي الله عنه هذه الآية تصدق ببيرحاء وهو مال له بالمدينة كان أحب أمواله والله أعلم والسلام . معنى { يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } السؤال : قوله تعالى : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم }(3) ما معنى هذا التسبيح الذي لا نفقهه الدلالة على وجوده تعالى أم شيء لا نعقله ؟ وهل يجوز أن يخلق الله تعالى شيئا يسبحه ويأمره وينهاه من غير أن نعقله ؟ وإن كان كون الدلالة على وجوده هو التسبيح أليس ذلك من معقولنا وإذا كان عالم الإنس دالاً على وجوده تعالى وتسبيحهم أيضا دال على ذلك هل يمكن ان يكون تسبيح جميع العوالم لا نفقهه مثل نقيق الضفادع وغير ذلك وإذا كان اثبات شيء غير معقول فاسداً من أين هذا الفساد وهل فرق بين المعقول والمفقوه أم عدم الفقه مختص بأحد دون أحد ؟ الجواب : حسبك قوله تعالى { ولكن لا تفقهون تسبيحهم }(1) فقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن جميع الأشياء تسبح بحمده تسبيحا لا نفقهه، فمن تعاطى أن يفقهه بعد هذا فهو ساعٍ في تبديل كلمات الله وإياك والتكلف . وفقه الشيء فهمه، وليس من المحال اثبات شيء لا نفهمه، والآية من متشابه القرآن الذي يجب علينا الإيمان به عرفنا تأويله أو لم نعرف { سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير }(2) والله أعلم . تفسير { وإن منكم إلا واردها } السؤال : قوله تعالى { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقتضيًّا }(3) فهذه آية عامة لا خاصة وما صفة الورود ها هنا ؟ افتنا . الجواب : إن الخطاب في الآية خاص بالكفار لأن أول الآية خطاب لمنكري البعث، وهو قوله تعالى : { ويقول الانسان أإذا ما مت لسوف أخرج حياَّ }(1) فجرى الخطاب هذا المجرى حتى التفت إليهم بقوله { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيَّا ثم ننجّي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا }(2) فالورود هو دخول الكفار النار والمتقون منه ناجون . وقيل الخطاب عام وعليه فمعنى الورود المشارفة من الشيء والوقوف عليه ومنه قوله تعالى { ولما ورد ماء مدين }(3) أي شارفه ووقف عليه { ثم ننجي الذين اتقوا }(4) بعد المشارفة والوقوف { ونذر الظالمين فيها جثيا }(5) وهذا القول هو قول أكثر أصحابنا . وعند قومنا في ذلك كلام يخالف القطعيات لا حاجة لنا بذلك والله أعلم . تفسير { فعظوهن واهجروهن في المضاجع ... } السؤال : تفسير قوله تعالى { فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن }(1) ما الذي تجب فيها الموعظة ؟ وما الذي يجب فيه الهجر ؟ وما حدّه الذي يجب فيه الضّرب ؟ الجواب : لا يجب شيء من ذلك بل يجوز، وإنما يجوز عند النشوز وهو أن تستكبر المرأة نفسها وتترفع على الزوج وتمتنع من أداء حقوقه فها هنا ينبغى له أن يبادرها بالنصيحة والموعظة ويذكرها عقوبة الله، فإن أصرت هجرها في المضجع وذلك أن يعطيها ظهره إن نام معها ولا يطلب منها حاجة، فإن أصرت جاز له أن يضربها ضربا غير مبرح أي غير كاسر ولا مؤثر فهذه مراتب التأديب للناشز والله أعلم . الاستدلال على كون البسملة آية من الفاتحة السؤال : قوله سبحانه { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني }(2) دليل على أن البسملة من المثانى، وهل هو قاطع إن كان ؟ الجواب : قد استدل بعضهم بالآية على أن البسملة آية من الفاتحة، وليس هذا الاستدلال قاطعا لنزاع الخصم بل فيه مقال والله أعلم . معنى { ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً } السؤال : قوله تعالى : { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا }(1) هل فيها دليل يؤيد بعض ما قيل في قوله سبحانه وتعالى { وإن منكم إلا واردها }(2) . الجواب : نعم قد يؤيد القول بأن الورود خاص بالكفار وإن المراد منه الدخول، فإنه تعالى ذكر أنه يحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ولم يذكر لهم مشارفة على النار، وذكر أنه يسوق المجرمين إلى جهنم وردا أي دخولا فيها والله أعلم . معنى { والقواعد من النساء ... } من حيث وضع الجلابيب السؤال : قوله تعالى { والقواعد من النساء }(1) إلخ .. وهل وفيها دليل يؤيد منطوق { يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك ونساء المؤمنين }(2) الآية . الجواب : المراد بالقواعد النساء القاعدات عن الحيض وطلب الرجال وهن العجائز اللاتى لا يَشتهين ولا يُشتهين، رخص لهن الرب تعالى أن يضعن ثيابهن يعنى جلابيبهن بشرط أن لا يقصدن تبرجا لزينة أي لا تقصد بوضع الجلباب كشف الزينة لترى متزينة فإنها إن قصدت ذلك حرم عليها ومنع وضع جلبابها، وإن لم تقصده جاز لها وضعه . وإن لم تضعه تعففا فهو خير لها والله أعلم . معنى { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } السؤال : قد أشكل علي كلام بعض المفسرين أن معنى قوله عز وجل { قد أفلح من تزكَّى }(3) أي من تصدَّق قبل مروره إلى العيد { وذكر اسم ربه فصلى }(1) أي صلاة العيد مع الإمام، اسأل كيف تكون صدقة في ذلك الوقت ولعلها المراد بالصدقة زكاة الفطر وزكاة الفطر فرضت بعد فريضة الصيام فيما يتبادر في العقل وينتدح في الذهن، ونزول فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة ونزول الآية الكريمة بل السورة بأسرها بمكة بإجماع حكاه بعضهم فما وجه هذا القول ؟ فضلا بالبيان . الجواب : إن صح هذا القول فوجهه أن حكم الآية متأخر عن نزولها ومعنى ذلك أنها نزلت بمكة فهي تتلى كذلك وحكمها معلوم غير أنه لم يؤمر به أمراً جازما إلا بالمدينة يعد فريضة الصيام، وقد تنزل الآية فتتلى ولها حكم لم يأت وقته، وقد ينزل الحكم قبل نزول الآية فيعمل به ثم ينزل فيه قرآن يتلى فهذا المعنى إن صح يكون من هذا الباب والله أعلم . معنى { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } السؤال : معنى قوله تعالى { إن الساعة آتية أكاد أخفيها }(2) اقرب أن أخفيها أم أنه لكثرة علامات القيامة وظهور دلالتها صارت كالمعاينة أم ماذا ؟ الجواب : قيل معني أكاد أريد إخفاء وقتها، وقيل معناه أقرب أن أخفيها فلا أقول إنها آتية لولا ما في الإخبار بإتيانها، وهذا المعنى هو الذي لاح ذلك وذكرته في السؤال وهو حقيقة كاد والقرآن جار على أسلوب العرب في مخاطباتهم، وقيل معناه أكاد أظهرها من أخفاه إذا سلب خفاه، وقيل أكاد زائدة والمعنى أنه تعالى كاد أن لا يذكرها ولو إجمالا لكونها أخفى المغيبات لكنه ذكرها كما في قوله إن الساعة آتية لحكمة وهى اللطف بالمؤمنين لحثهم على الأعمال الصالحة ا هـ ملخصا من الفتوحات والله أعلم . معنى { ولقد أريناه آياتنا كلها .. } السؤال : معنى قوله تعالى تأنيبا لعدوه فرعون { ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى }(1) ما معنى هذا التأكيد و" كل " للإحاطة والشمول ومن المعلوم قطعاً أنه تعالى أراه بعض آياته الباهرة كاليد والعصى والطوفان وغير ذلك من الآيات التسع ما معنى هذا الشمول . الجواب : التأكيد للمضاف في قوله تعالى آياتنا والإضافة ها هنا لمعنى ال وهى للعهد فالمؤكد الآيات المعهودة من العصى وما بعدها، وأنت تقول أخذت الدراهم كلها وأخذت دراهمك كلها إذا كان هنالك دراهم معهودة والله أعلم . معنى { ويمنعون الماعون } السؤال : قوله تعالى { ويمنعون الماعون }(1) قال السائل ما صفة هذا الماعون الذي وعدهم الله عليه بالويل ؟ هل هو ما تعارف به الجيران أم غير ذلك ؟ وهل يختلف باختلاف العرف أم لا ؟ وربّ قوم يتعارفون بأشياء لم يتعارف بها آخرون . الجواب : قيل المراد بالماعون الزكاة وعليه فالمعنى ظاهر لأن منعها موجب للعذاب، وقيل ما يتقاضاه الناس وعليه فهو من صفات المنافقين والوعيد إنما وقع على المنافقين بمجموع صفات منها منعهم للماعون فيقتضى ذلك منع حقوق الجار ومنع قضاء حاجة المسلم والماعون يختلف باختلاف الأحوال والأزمان فما كان معدًّا لقضاء الحوائج بين الناس فهو ماعون ومنعه جفاء والله أعلم . ([1]) سورة الحج، الآية 52 ([2]) سورة النجم، الآية 20 (1) سورة النجم، الآيتان 3 و 4 (2) سورة الأعلى، الآية 6 (3) سورة المائدة، الآية 67 (1) سورة ابراهيم، الآية 22 (1) سورة النجم، الآية 20 (2) سورة فصلت، الآية 26 (3) سورة النجم، الآية 21 (1) سورة الحج، الآية 52 (2) سورة الحج، الآية 52 (1) سورة البقرة، الآية 78 ([3]) سورة الأعراف، الآية 143 (1) سورة البقرة، الآية 55 (2) سورة الأعراف، الآية 155 (1) سورة الأعراف، الآية 143 (2) سورة الأعراف، الآية 155 (3) سورة طه، الآية 84 (4) سورة البقرة، الآية 184 (1) سورة البقرة، الآية 184 (2) سورة يوسف، الآية 85 (3) سورة غافر، الآية 11 (1) سورة الممتحنة، الآية 1 (1) سورة المائدة، الأية 83 (2) سورة ص، الآية 47 (1) سورة يس، الآية 39 (1) سورة البقرة، الآية 189 (1) سورة الأنعام، الآية 116 (1) سورة الاسراء، الآية 24 (2) سورة التوبة، الآية 114 (1) سورة ق، الآية 18 (2) سورة هود، الآية 7 (3) سورة يونس، الآية 3 (4) سورة فصلت، الآية 12 (1) سورة يس، الآية 82 (1) سورة الأحزاب، الآية 50 (1) سورة سبأ، الآية 10 (1) سورة طه، الآية 63 (1) سورة ص، الآية 23 (1) سورة ص، الآية 25 (2) سورة الطارق، الآية 1 (3) سورة الطارق، الآية 4 (1) سورة الصافات، الآية 24 (2) سورة الرحمن، الآية 39 (3) سورة الصافات، الآية 25 (4) سورة الأنعام، الآية 23 (5) سورة النساء، الآية 42 (1) سورة مريم، الآية 75 (1) سورة الرحمن، الآية 31 (2) سورة النجم، الآية 43 (1) سورة الرحمن، الآية 31 (2) سورة النجم، الآية 43 (3) سورة آل عمران، الآية 156 (1) سورة الأنعام، الآية 71 (2) سورة الصافات، الآية 65 (1) سورة الأحزاب، الآية 49 (2) سورة الطلاق، الآية 4 (1) سورة النمل، الآية 30 (1) سورة آل عمران، الآية 92 (2) سورة المنافقون، الآية 10 (3) سورة البقرة، الآية 215 (1) سورة البقرة، الآية 219 (2) سورة آل عمران، الآية 92 (3) سورة الاسراء، الآية 44 (1) سورة الاسراء، الآية 44 (2) سورة البقرة، الآية 285 (3) سورة مريم، الآية 71 (1) سورة مريم، الآية 66 (2) سورة مريم، الآية 71 (3) سورة القصص، الآية 23 (4) سورة مريم، الآية 72 (5) سورة مريم، الآية 72 (1) سورة النساء، الآية 34 (2) سورة الحجر، الآية 87 (1) سورة مريم، الآيتان 85 - 86 (2) سورة مريم، الآية 71 (1) سورة النور، الآية 60 (2) سورة الأحزاب، الآية 59 (3) سورة الأعلى، الآية 14 (1) سورة الأعلى، الآية 15 (2) سورة طه، الآية 15 (1) سورة طه، الآية 56 (1) سورة الماعون، الآية 6 | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التفسير , الجزء , السادسفتاوى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[كتاب إلكتروني] كتاب إلكتروني "جوابات الإمام السالمي" بأجزائه الستة | عابر الفيافي | الكتب الالكترونية والأعمال الأخرى | 23 | 09-20-2015 12:18 PM |
الآن ...الموسوعة الإسلامية الإباضية الشاملة ..أكثر من 600 عنوان !! | عابر الفيافي | المكتبة الإسلامية الشاملة | 11 | 03-19-2012 10:09 AM |
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 8 | 10-26-2011 10:29 PM |