التكافل الاجتماعي في الاسلام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



الإسلامية الثقافة الإسلامية-التربية الإسلامية-حل كتاب الثقافة الإسلامية-حل كتاب التربية الإسلامية-اختبارات التربية الإسلامية-بحوث التربية الإسلامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  التكافل الاجتماعي في الاسلام
كُتبَ بتاريخ: [ 10-01-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية العجوز الحكيم
 
::مشرف سابق::
العجوز الحكيم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1143
تاريخ التسجيل : May 2011
مكان الإقامة : أرض الله الواسعه
عدد المشاركات : 337
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : العجوز الحكيم على طريق التميز


التكافل الاجتماعي في الإسلام
التكافلالاجتماعي في الإسلام


يرتكز التكافلالاجتماعي في الإسلام ، على بناء فكري متكامل ، له أساسه من العقيدة ، ومن المنظومةالأخلاقية الإسلامية ، فلم يكن تقرير هذا الحق للإنسان وليد تجارب بشرية فرضته فرضا، كما هو الشأن في نظم الضمان الاجتماعي التي تسود الحالم الحديث .

فقد نشأتفكرة الضمان الاجتماعي في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وروعي في تقريرها أنالسلام الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق في حياة الشعوب إذا ترك الفرد يواجه محنهوشدائده وحاجته ، دون أن يشعر بأن المجتمع من حوله على استعداد لمد يد المعونة إليهوقت ضعفه ومحنته .

ولكن التكافل في الإسلام ، يمثل فكرة متقدمة ، تتجاوزمجرد التعاون بين الناس ، أو تقديم أوجه المساعدة وقت الضعف والحاجة .
ومبناهليس الحاجة الاجتماعية التي تفرض نفسها في وقت معين أو مكان بعينه ، وإنما يستمدالتكافل الاجتماعي في الإسلام مبناه من مبدأ مقرر في الشريعة ، وهو مبدأ الولايةالمتبادلة بين المؤمنين في المجتمع ، يقول الله تعالى : { وَالْمُؤْمِنُونَوَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَوَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَعَزِيزٌ حَكِيمٌ } .( سورة التوبة ، الآية 71 ) .فهذه الولايةالمتبادلة ، لها مسؤولياتها وتبعاتها في الجوانب المادية والمعنوية من حياة الإنسان، والولاية لها معان متعددة ، فهي تتضمن معاني الهيمنة والقدرة والتساند والتعاضد .

فالإنسان في التصور الإسلامي ، لا يعيش مستقلا بنفسه ، منعزلا عن غيره ،وإنما يتبادل مع أفراد المجتمع الآخرين الولاية ، بما تعنيه من الإشراف والتساندوالتكافل في أمور الحياة ، وفي شؤون المجتمع .

والتكافل في الإسلام ، يعنيالتزام القادر من أفراد المجتمع تجاه أفراده .

ومن أوضح الأحاديث النبوية في الدلالة على هذا المعنى ، قول الرسول - صلىالله عليه وسلم - : « من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان لهفضل من زاد فليعد به على من لا زاد له » رواه مسلم .
يقول راوي الحديث : إنالرسول- صلوات الله عليه وسلامه- أخذ يعدد من أنواع المال حتى حسبنا أن لا حق لنافي الفضل .

فالتكامل في الإسلام ، يتجاوز التعاونالمتبادل لمصلحة ، إلى معنى العون بلا مقابل ، سوى أداء الواجب والرجاء في ثوابالله عز وجل .

وهذا العون متى احتاج إليه الإنسان كان لازما علىالمجتمع المسلم أن يقوم به ، ولو كان احتاج غير مسلم ، باعتباره آدميا يعيش فيمجتمع لا يهدر كرامة الإنسان بسبب الضعف والحاجة .

فقد عاون الخليفة عمر بنالخطاب - رضي الله عنه - الفقراء والمحتاجين من أهل الذمة الذين يعيشون في المجتمعالإسلامي (أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ، ج 1 ، ص 38 ،48)، وجرى على ذلك ولاة الأمور من المسلمين ، فلا تكليف ماليا على غير المسلم منهم فوققدرته إذا ثبت فقره وحاجته ، كما أنه يعان ماديا حتى تحفظ حياته .
هكذا فعل عمربن الخطاب - رضي الله عنه - قبل أن يتحدث أحد عن الضمان الاجتماعي ، بألف وأربعمائةعام .
والمؤمنون إخوة ، يقول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } .( سورة الحجرات ، الآية 10 ). وهم أولياء بعض .
وقد حثالله على الإنفاق والصدقة وإعانة المحتاج ، ودعا إلى الوفاء بحق المحتاج باعتبارهحقا واجبا ، قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ }{ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } ( سورة المعارج ، الآيتان 24 ، 25 ) .

وذلك يضع الأساس للتكافل الاجتماعي باعتباره حقا من حقوق الإنسان .

وإلى جانب ذلك مجموعة من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، تجعلالمؤمنين في توادهم وتراحمهم كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وتصور المسلم كأنه عضو أخيهالمسلم ، يشتكي لشكواه ، وقد بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - مسؤولية المجتمع عنكل فرد محتاج فيه ، في عبارة قوية في إنذارها للفرد والمجتمع : « ليس المؤمن بالذييشبع وجاره جائع إلى جنبه » رواه البخاري في الأدبالمفرد.

ويصل الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تحميل المجتمع ومنيقوم عليه مسؤولية الضعيف والمحتاج ، إلى مدى لا ينال حتى في هذا العصر ، عصر حقوقالإنسان المزعومة .

قول الرسول- صلوات الله عليه وسلامه- : « من ترك مالافلأهله ، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي » (أخرجه البخاري في كتاب الكفالة بلفظ : ( فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ، ومن ترك مالا فلورثته . ) ومسلم فيكتاب الفرائض باب من ترك مالا فلورثته .) إنه التكافل الذي يلتزم به المجتمع ،ويؤديه ولي الأمر نحو الأيتام والضعاف من الناس ، حتى لا يضيعوا في الحياة .

وإذا كان لا بد من تحديد الحقوق ، حتى لا يصبح الحق شعارا يتردد فحسب ،فقد بين الشرع الإسلامي صور التكافل ، وحدد مسؤولية القادرين عليه من أفراد المجتمع .

تظهر الزكاة التي هي أحد أركان الإسلام ، وفريضته الاجتماعية ، أول صورالتكافل الاجتماعي في الإسلام ، وهي فريضة على كل مسلم ، وهي حق مقدر بتقدير الشارعالحكيم في المال بشروط معينة ، وهي تدل على معنى أخص من الصدقة التي لا تتحدد بمالمعين أو قدر بذاته .

الصدقة متروكة لاختيار الأفراد في قدرها ، وفيمن توجهإليه من المحتاجين ، وذلك على خلاف الزكاة التي فرضها الله في أنواع المال التيحددها الشارع ، وبين نصاب كل نوع ، ومقدار الزكاة فيه ، فالخمس ( 20% ) في الركاز ،وهو ما وجد مدفونا من أموال الجاهلية ، على اختلاف أنواعها ، وربع العشر ( 2.5 % ) في كل من النقدين الذهب والفضة ، ويأخذ حكمهما الأوراق النقدية ، وفي عروض التجارة، والمعادن ، وهي ما خرج من الأرض مما يخلق فيها من غيرها ، مما له قيمة ، سواءأكان جامدا كالذهب والفضة وغيرهما ، أم كان سائلا كالقار ، والنفط .

كماأوجب الله الزكاة في الخارج من الأرض من الزروع والثمار بمقدار العشر ( 10 % ) إذاكان يسقى بغير مشقة ولا مؤنة ، كالذي يشرب من السماء والأنهار ، وبمقدار نصف العشر ( 5% ) إذا كان مما يسقى بمشقة ومؤنه ، كالذي يسقى بالدواب ، والآلات .

وتشمل الزكاة المفروضة بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم ، إذا بلغتنصابا معلوما ، بمقادير محددة في كتب الفقه الإسلامي .
وقدأصلحت الزكاة ميزان تداول المال في المجتمعات الإنسانية ، فقد كان تداوله فيالمجتمعات القديمة يجري على النقيض من العدل والتكافل .
كان الفقراءيكدحون ؛ لكي تتراكم الثروة لدى الأغنياء وأصحاب السلطان ، فعدل الإسلام الميزان ،وجعل القادر ، هو الذي يؤدي للمحتاج والفقير فريضة من الله ، والله عليم حكيم .

وأحكام الزكاة في المال ، مفصلة في كتب الفقه ، ولايقتضي المقام تفصيلها .
ومن أهمها ، أن جمع الزكاة وإنفاقها في مصارفها ،مسؤولية ولي الأمر في المجتمع .
وحدد الإسلام تحديدا واضحا من تدفع إليه الزكاة، ويكفي أن نذكر في ذلك الآية الشريفة :
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِوَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِيالرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةًمِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .( سورة التوبة ، الآية 60 ) .

وهي مصارف تجمع أصحاب الحاجة بجميع صورها ، وفي كل أوقاتهاوظروفها .

وإلى جانب فريضة الزكاة في المال ، شرعت زكاة الفطر ؛ لتقيمالتكافل بأجلى صوره في يوم العيد بعد صيام شهر رمضان ، وهي تجب على من يملك قوتيومه وليلته ، ومقدارها زهيد يستطيع كل من يؤديها ، أن يشعر بقدرته على الإسهام فيالتكافل الاجتماعي ، وأداء هذا الحق لمن يستحقونه .

ومن صور التكافلالاجتماعي في الإسلام ، ما شرعه الله من وجوب نفقة الأقارب الفقراء على القريبالغني ، فنفقة الزوجة على الزوج ، والأبناء على الأب ، ونفقة الوالدين الفقيرين علىالولد القادر ، ونفقة الأخ الفقير أو المحتاج على أخيه الذي يرثه ، وقد وسع بعضعلماء المسلمين في شأن نفقة الأقارب ، حتى تصل إلى ذوي الأرحام .

ومن صور التكافل الاجتماعي، أحكام الديات في القتل الخطأ ،فإن الدية تجب لورثة القتيل ، وقد يكونون صغارا ، فتعينهم على مواجهة الحياة بعدفقد مورثهم .

ويتشارك أقرب العصبة إلى القاتل خطأ في دفع الدية إلى ورثةالمقتول .

والدية هنا ، تمثل ضمانا من المجتمع لورثة المقتول ، فلا يضيع دمإنسان هدرا في مجتمع مسلم .

ولا يقتصر التكافلالاجتماعي في الإسلام ، على الجوانب المادية فحسب ، بل يمتد إلى ما يعد تعاوناشاملا على البر .
من التوجيهات في الإسلام ، ألا يكتم الإنسان علمه النافع عمنيحتاج إلى التعليم ، ولا يبخل الإنسان بنصحه على من يحتاج للنصح والإرشاد ، فالدينالنصيحة ، كما ورد في الحديث الشريف .

ولا تكادتوجد حالة ضعف أو محنة ، يتعرض لها الفرد في المجتمع الإسلامي ، إلا ويجد توجيهاتفي الإسلام تدعو القادرين إلى مد يد المساعدة إليه ، أو توجب عليهم هذه المعونة ،مالا أو نفعا ، أو حتى مواساة وشفقة ورحمة.


أن شاالله تستفيدو

hgj;htg hgh[jlhud td hghsghl hghsghl hgj;htg





توقيع :





رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاجتماعي , الاسلام , التكافل , في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسلام دين الفطرة أبو الطيب نور صحابة رسول الله 13 03-22-2011 07:25 AM
برنامج لاخفاء الاسماء برقم سري للجوال جنون نـور الـجـوال ومـلـحـقـاتـه 1 01-21-2011 09:09 PM
محيط العرب - معجم الاسماء العربية الامير المجهول نور الكمبيوتر وملحقاته 8 12-15-2010 11:51 AM
الاسلام والعلم الحديث cdabra الـنور الإسلامي العــام 1 11-11-2010 01:25 PM
جهز نفسك وكن مستعدا لرمضان مع موسوعة نور الاسلام 100 ميجا وملايين الحسنات عابر الفيافي نور الكمبيوتر وملحقاته 1 10-22-2010 04:55 AM


الساعة الآن 03:58 PM.