تنبيه هام |
الإهداءات |
الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية] |
| أدوات الموضوع |
| رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||||||||||||
|
وكَتَبَ الحافِظُ الذهبي (ت748هـ) ترجمةً وافيةً لَهَا في موسوعته (سِيَر أعلام النُّبَلاء)، استخرجها الأستاذُ سعيد الأفغاني ونشرها مُفْرَدَةً، وقال في تقديمها: «تَرْجَمَ السيدةَ عائشة كثيرون من أعلام المؤرخين، إلا أن هذا المصدر (سير النبلاء) يتفرد بِمَزَايا ليست في مصدر آخر...». إلى أن قال: «أذْكُرُ أن الإمام الزركشي في كتابه عن السيدة عائشة (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة) ذَكَرَ من الرواة عنها اثني عشر راويًا، وأني أضفتُ عليهم نَحْوًا من ثَمَانِينَ راويًا، جَمَعْتُ أسْمَاءَهُم في أعوامٍ متطاولة، بعد الاطلاع على كتب الطبقات المخطوطة والمطبوعة، وعلى مصادِرَ كثيرةٍ جِدًّا، حتى التي لا يُظَنُّ أن يكون فيها شيءٌ عن السيدة عائشة، فأوصلتُ – بعد هذا العناء – عَدَدَ الرواة عنها إلى التسعين، وأنا أرى أني أتيتُ بِمَا لَمْ يأتِ به الأوَّلُونَ ولا الآخِرُون! ولكنني لَمْ أكَدْ أقرأ هذه الرسالة للذهبي، وأراه قد زاد على هؤلاء التسعين نحو المئة! وأدهشني أنه أوْرَدَ أسْمَاءَهُم مرتبةً على الحروف. أقول: لَمْ أكَدْ أجِدُ ذلك حتى انطفأ فِيَّ ذلك الزَّهْوُ المنتفخ، وعرفتُ أنِّي وأُلوفًا من أمثالي مهما جهدنا لا نبلغ أن نكون من أصغر تلاميذ مؤرخينا من أهل الحديث»(10). (10) راجع تعليق الشيخ عبدالفتاح أبوغدة عليه في كتابه (صفحات من صبر العلماء) ط7/ ص376- 377. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||||||||||||
|
وجَمَعَ أبو منصور عبدالمحسن بن محمد البغدادي (ت489هـ) مُصَنَّفًا في استدراكات عائشة على الصحابة، ثُمّ أوْفَى عليه محمدُ بن عبدالله الزركشي (ت794هـ) في كتابه القيّم: (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)؛ واختصره السيوطي في (عين الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة). ومن المصنفات الأخرى: (رَدُّ العقول الطائشة إلى معرفة ما اختصت به خديجة وعائشة)؛ لعبدالقادر بن محمد الشاذلي (ق10هـ). و(الألباب الطائشة في مناقب أم المؤمنين عائشة)؛ لمحمد بن علي الوَجْدِي المغربي (ت1033هـ). و(دراية المناقشة في حديث عائشة)؛ لمحمد حجازي شعراوي (ت1035هـ). و(الجوهرة الشفافية في بعض مناقب السيدة الصديقية)؛ للمحجوب المِيرْغَنِي (ت1207هـ). و(بلوغ السعد والأمنيّة في مدح سيدتنا أم المؤمنين المبرأة الصديقية)؛ لعبدالحميد قُدْس (ت1335هـ). و(الحصون المنيعة في براءة عائشة الصديقة باتفاق أهل السنة والشيعة)؛ لمحمد عارف المنير الدمشقي (ت1342هـ). | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||||||||||||
|
أما المعاصرون فدراسَاتُهُم كثيرة عن السيدة عائشة، لعلّ مِنْ أبرزها ما كتبه الأستاذ سعيد الأفغاني (ت1417هـ/ 1997م)، وقد قال في مقدمة تحقيقه لكتاب (الإجابة) للزركشي: «سَلَخْتُ سنين في دراسة السيدة عائشة، كنتُ فيها حِيَالَ مُعْجِزَةٍ لا يَجِدُ القلمُ إلى وصفها سبيلا، وأخَصُّ ما يبهرك فيها: عِلْمٌ زاخرٌ كالبَحْرِ بُعْدَ غَوْرٍ، وتَلاطُمَ أمواجٍ، وسَعَةَ آفاقٍ، واختلافَ ألوانٍ، فما شئتَ إذْ ذاكَ من تَمَكُّنٍ في فقهٍ أو حديثٍ أو تفسيرٍ أو علمٍ بشريعةٍ أو آدابٍ أو شعرٍ أو أخبارٍ أو أنسابٍ أو مفاخِرَ أو طِبٍّ أو تاريخٍ.. إلا أنتَ واجِدٌ منه ما يَرُوعُكَ عند هذه السيدة، ولنْ تقضيَ عجبًا من اضطلاعها بكل أولئك وهي لا تتجاوز الثامنة عشرة!». إلى أن قال: «ومِنْ هُنَا تُوقِنُ أن حياة السيدة بَنَتْ مَجْدًا باذِخًا لتاريخ المرأة العلمي في الإسلام، بل إنَّ عبقريّتها وَحْدَها كفيلةٌ بِملْءِ تاريخٍ كامل، فلستُ أَعْلَمُ في عبقريات الرجال والنساء في تواريخ الأمم ما يُدَانِي مكانة السيدة التي تناسيناها». | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||||||||||||
|
ولا أجِدُ في هذا الموضع خَيْرًا من كلمات المفكر الإسلامي الشيخ علي يحيى معمر: «اذكري تاريخَك يا فتاة اليوم، وانظري إلى أعمال جَدّتك في الماضي، فستجدين فيه من العَظَمَة ما يَحِقُّ لكِ أنْ تفخري به دُونَ أن يُمَسَّ شَرَفُكِ أو تُمْتَهَنَ كرامتكِ, وليس صحيحًا ما يُلقيه في رُوعِكِ دُعاةُ الانحلال والتفسُّخ بأنّ ماضيك كان مُظلمًا ومظلومًا، فمنذ تشرفتْ خديجة بنت خويلد بالإسلام تغيّر حالُ المرأة ووَضْعُها في التاريخ والمجتمع، وقد أكرمها الإسلام أمًّا وزوجًا وأختًا وبنتًا، وأهانَهَا بَغِيًّا وداعرًا... وكما تَسَلَّحَ الرجلُ بالإيمان والعلم كذلك تسلّحَت المرأةُ بالإيمان والعلم، وما بَلَغَنا من دين الله عن الرجال ليس أكثرَ كثيرًا مِمَّا بلغنا عن النساء، ولم ينقصْ مِنْ عِلْمِ عائشة أبدًا أنَّها لم تكن سافرة، ومع الحجاب الشديد الذي كان يَلُفُّها فقد كانت من أعلم الناس وعنها أخذْنا نصفَ ديننا». | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||||||||||||
|
هذا أُنْمُوذَجٌ من سيرة امرأةٍ مسلمة يعكسُ تكريم الإسلام للمرأة، وهو كافِلٌ بِحَفْزِ الهمم وشَحْذِهَا، وإثارة الاعتزاز والثقة في نفوس الإناث، والابتعاد عما يُسَمَّى في علم النفس الحديث بِمُرَكَّبِ النَّقْص (inferiority complex). وليست سيرةُ السيدة عائشة بِدْعًا في تاريخ الإسلام، فلدينا منذ مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى العصر القريب «تاريخٌ حافل بأمجاد السيدات المسلمات المربيات، المجاهدات الممرضات، الأديبات المؤلفات، الحافظات للقرآن، الراويات للحديث، الزاهدات الربانيات، المكرمات المبجلات في المجتمع، يُستفاد منهن، ويُتَّخَذْنْ قدوة، ويُضْرَبْنَ مثلا»(11). وفَضْلُ النساء على المجتمع الإسلامي لا يُنْكَر، فهُنَّ سِرُّ بقاء الهُوِيَّة الإسلامية، وبِجُهُودِهِنّ وتضحياتِهِنّ وعواطفهن الإيمانية «وَصَلَ إلينا الدِّينُ غَضًّا طَرِيًّا نابضًا بالحياة، متمثلا بأروع أشكاله في حضارته ومَدَنِيَّته وقِيَمِه ومُثُلِهِ وخُلُقِه واجتماعه». (11) مكانة المرأة في الإسلام؛ للعلامة السيد أبي الحسن الندوي. دار ابن كثير. دمشق- بيروت. ط1: 1423هـ/ 2002م. ص20. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||||||||||||
|
إنّ الغراس الطيب الذي نرى ثَمَرَتَهُ في الأجيال المتلاحقة إنّما هو ميراث البيوتات الإسلامية قبل كل شيء، وهي مَمْلَكَةٌ تتربّعُ المرأةُ على عرشها، وأَنَّى للمواعظ الرنانة والكتب المؤثّرة والمدارس والجامعات أن تَقُومَ مقامَهَا!! | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||||||||||||
|
دراساتٌ حديثة عن السيدة عائشة 2. السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق؛ لحسن الحفناوي. مطابع الوليد- القاهرة/ مصر. ط1: 1994م. 3. سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين؛ لسليمان الندوي. دار القلم- دمشق/سورية. ط1: 1424هـ/ 2003م. 4. الصديقة بنت الصديق؛ لعباس محمود العقاد. مطبعة المعارف- القاهرة/ مصر. ط1: 1943م. 5. عائشة أم المؤمنين.. أيامها وسيرتُها الكاملة في صفحات؛ لمحمد سعيد رمضان البوطي. دار الفارابي للمعارف- دمشق/ سورية. ط1: 1418هـ/ 1997م. 6. عائشة أم المؤمنين؛ لزاهية مصطفى قدورة. دار العلم للملايين- بيروت/ لبنان. ط2/ 1990. 7. عائشة أم المؤمنين؛ لمحمد إبراهيم النحاس. 8. موسوعة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر؛ لعبدالمنعم الحفني. مكتبة مدبولي- القاهرة/ مصر. ط1: 1423هـ/ 2003م. 1356صفحة. 9. موسوعة فقه السيدة عائشة أم المؤمنين.. حياتها وفقهها : سعيد فايز الدخيل ؛ دار النفائس- بيروت/ لبنان ؛ ط2: 1414هـ / 1993م. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||||||||||||
|
تشكـر أخـي ع الطرح | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليست , من , النساء , كأحد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاوى الحج للشيخ سعيد القنوبي | عابر الفيافي | نور الحج والعمرة | 3 | 06-08-2011 03:08 PM |
تفسير سورة النساء ص8(القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 01-24-2011 08:07 PM |
تفسير سورة النساء ص5(القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 01-24-2011 07:44 PM |
تفسير سورة النساء ص1 (القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 01-23-2011 05:54 PM |
فتاوى النساء | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 2 | 05-11-2010 10:20 PM |