ماذا وراء بوابة الموت ؟!؟ - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Al7aq  ماذا وراء بوابة الموت ؟!؟
كُتبَ بتاريخ: [ 03-21-2016 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
 
::مشرف::
::النور الإسلامي والعام::
الحق المفقود غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 63
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 165
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : الحق المفقود على طريق التميز


ماذا وراء بوابة الموت

الكتب الصفراء التي تكتب عن عذاب القبر وتروي التفاصيل والمشاهد والحكايات عما يجري داخل القبر وعن الملكين ناكر ونكير وما يقولان للميت وما يقوله الميت دفاعا عن نفسه وألوان العذاب التي يلقاها .. هي كتب كثيرة تملأ الأرصفة ويتهافت عليها الناس وأكثر ما في هذه الكتب تخيلات .. والقضية غيبية لا علم لأحد بها والمرجع الوحيد فيها هو كلام القرآن الكريم وشهادة عالم الغيب والشهادة عن هذه الأسرار.

وما ورد في القرآن عن مصير المجرمين والجبارين واضح وقاطع .. فعذاب هؤلاء الجبارين لا ينتظر رقدتهم في قبورهم ولا ينتظر انصراف آخر المعزين والمشيعين .. وإنما هو يلحق بهم فور موتهم وفور سقوط الواحد منهم في مكتبه بالسكتة أو بالشيخوخة أو هبوط الدورة الدموية ..

وقبل أن تكون هناك جنازة يصطف وراءها المشيعون ويهلل الأتباع والأشياع ويملأون الصحف بمقالات التمجيد .. قبل كل هذا .. وساعة الموت .. يفتح الستار عن المفاجأة وينكشف الغيب وتتوالى الأحداث.
ماذا يقول القرآن ؟!

( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم .. أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) الأنعام الآية 93

اليوم .. إنها ساعة خروج النفس المجرمة من البدن ولحظة الموت يتلقاها ملائكة العذاب باسطي أيديهم .. بماذا ؟؟ بالعذاب الهون ..

ونقرأ في آية أخرى تفصيلا أكثر لهذا العذاب الهون : (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) الأنفال الآية 50

إنه الضرب على الوجوه (والوجوه هي رمز التكريم) وعلى الأدبار وتلك غاية الإهانة.

ولاتوجد إشارة إلى أن الملائكة ينتظرون إعلان خبر الموت في الجرائد أو أنهم .. يتقاطرون وراء المشيعيين في إنتظار مراسيم الدفن وانصراف الأهل والأصحاب .. وإنما الضرب يأتي فور خروج النفس من البدن وهي صورة أشبه بالاستقبال الحافل لأصحاب الملايين عند نزولهم من الطائرة ..ولكن على وجه آخر غير متوقع وغير مألوف .. فهي صحوة أشبه بالصدمة.

وهناك استقبال فوري من نوع آخر ينتظر الصالحين .. وهو يحدث فور تجاوز النفس حدود الحلقوم وخروجها من الجسد لحظة الحشرجة دون انتظار لجنازة أو تشييع أو دفن ؛ (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) النحل الآية 32

فإذا جئنا إلى قوم نوح فإنا نراهم يدخلون النار فور غرقهم دون سؤال ودون حساب .. والكلام هنا عن النفوس وليس الأجساد فالأجساد هلكت غرقا أو أكلها التماسيح. (مما خطيئاتهم أغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ) نوح الآية 25
النار أعقبت الغرق مباشرة .. فما فعله قوم نوح برسولهم على مدى ألف سنة إلا خمسين عاما هو عمر هذا النبي قضاها في جدال يائس .. هي مسألة ليست في حاجة إلى إعادة نظر كل هذا ولم تقم الساعة بعد ولم يحدث بعث ولا حشرو لا حساب.
وما نقوله هو كلام يتعلق بعذاب يلحق النفوس فور الموت وانكشاف مستورات الغيب ومعرفة كل نفس بمقامها عند ربها وما ينتظرها من مصير فالأجساد هلكت وأصبحت ترابا.

وعذاب القبور ورد مرة واحدة عن فرعون وعصابته .. يقول ربنا في قرآنه :(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) غافر الآية 46

وعذاب القبور هنا هو عذاب نفسي برزخي.. فهو عرض مستمر على النفوس الشاخصة في قبورها ارتقابا لمصير مشئوم وكابوس متواصل عن أهوال قادمة حينما تقوم الساعة.
أما الساعة والقيامة والبعث وعودة النفوس إلى التجسيد (هذه المرة هي أجساد ملكية لا تفنى ولا تهلك)
فهي مرحلة أخرى.. العذاب فيها أشد والنعيم فيها أعظم.. وهو أمر لا يحدث إلا عند نفخة الصور.
إنها الصحوة الثانية .. قال تعالى : (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون .. ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون) يس الآية 65-66

إنه حساب من نوع فريد تتكلم فيه الأيدي والأرجل وتشهد الجوارح على صاحبها بما كانت تفعل ويحاصر المذنب فلا يجد مخرجا..

حتى الوحوش يقول ربنا أنها تحشر (وإذا الوحوش حشرت)التكوير الآية5 والله وحده يعلم كيف..ولماذا..وهل عليها حساب..أم أنه استكمال لذروة الهيبة والجلال في ذلك الموقف العظيم.

فالعذاب إذن عذابان والعقاب عقابان
عذاب برزخي غيبي يبدأ من لحظة الموت وخروج النفس من الجسد وعذاب جسدي بعد نفخة الصور والقيامة والبعث وتجسد الأنفس من جديد في ثوبها الأبدي الذي لايبلى ولا يموت .. ويكون بعد الحساب ويستمر أبديا.. فالداخلون النار لا يخرجون منها (وما هم بخارجين من النار) البقرة 167

(هذا خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) الحج الآيات 19-20-21

ومن الواضح أنه عذاب أشد من العذاب البرزخي للنفوس ساعة الموت لأنه أكثر تشخصا ولأنه محسوس جسديا.
والمتفلسفون الذين يتسائلون .. كيف يعاقب الله عبيده على ذنوب محدودة في الزمن بعقاب لا محدود في الأبد ألا ينافي ذلك الرحمة الإلهية..نقول لهم إن الذنوب مع الإصرار لا تعود ذنوبا محدودة بل تصبح ذنوبا متأصلة ملازمة لصاحبها لا ينفك عنها.
يقول القرآن عن المجرمين الذين سألوا الله أن يردهم إلى الدنيا ليعملوا صالحا يقول ربنا (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) الأنعام الآية 28
وهذا علم إلهي بهذا الطراز من النفوس .. فهم أهل النار الذين هم أهلها..وهم الجبارون في الدنيا الذين كانوا من أهل الإصرار حتى لحظة موتهم.. وباب التوبة مفتوح للجميع حتى ساعة الحشرجة..ويستثني الله من العذاب الذين تابوا وأصلحوا ويبنوا أي بينوا برجوعهم وبأعمالهم يقول :(إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) البقرة الآية 160

ولو تأمل الناس في مصيرهم وفي حياتهم لآمن الكل ، ولو تأملوا في دنياهم ومباهجها الفانية ولذاتها المحدودة والموت والأمراض والمعاطب والأوجاع التي تحف بها لما غرقوا فيها ولما استسلموا لدنياهم ولتفاهاتها.
ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة .
ولو ذكروا الآخرة لفروا فرارا إلى جناب ربهم .

ولكن لا أحد يتوقف ليفكر .. الكل يهرول في عجلة ليلحق بشئ وهو لايدري أن ما يجري خلفه هو سراب ولا شئ وأن الدقائق والساعات والأيام تجري..وعمره يجري..وآخر المطاف مثواه التراب ..ولا أحد من الذين ذهبوا تحت التراب يعود ليحكي..ونوافذ القبور تطل على العماء..ولا أحد رأى شيئا..وستار العماء مسدل أمام الكل..لا يرى الواحد إلا لحظته.

وفرصة كل منا حياته ولا توجد أمامه فرصة أخرى ؛ والله أعطانا العقل والبصيرة وأرسل إلينا الأنبياء والرسل..وحذرنا بالكوارث التي تتخطف الناس من حولنا كل لحظة..و رأينا السلطان لايدوم ورأينا النعيم يزول ..والموت يطارد كل حى..ورأينا أنه لا بقاء لشئ..وأحاطت بنا النذر من كل جانب فلم يعد هناك عذر لأحد.

الدكتور مصطفى محمود
بتصرف

lh`h ,vhx f,hfm hgl,j ?!? hgl,j f,hfm ,vhx






التعديل الأخير تم بواسطة الحق المفقود ; 03-21-2016 الساعة 10:04 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا , الموت , بوابة , وراء , ؟؟


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة إبراهيم ص 5 (القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 08-08-2011 03:05 PM
الموسوعه من السؤال والجواب ف الثقافه الاسلاميه cdabra الـنور الإسلامي العــام 0 02-24-2011 07:53 AM
رواية رحلة الموت للكاتب ابو ساره وفقه الله نقلا من منتديات بنا ناصر الغساني الصوتيات والمرئيات الإسلامية 0 02-20-2011 11:13 AM
قصص وعبر : سُوء وحسن الخاتمة جنون نور القصص والروايات 0 02-03-2011 05:13 PM
هذا ماسوف تشاهده ماقبل الموت الامير المجهول الـنور الإسلامي العــام 4 04-28-2010 02:19 PM


الساعة الآن 06:17 PM.