عقيدة سيدي الإمام جابر بن زيد - رضي الله عنه -

عقيدة سيدي الإمام جابر بن زيد - رضي الله عنه -

عقيدة أبو الشعثاء
حينما حضرت الإمام جابر بن زيد الوفاة – رضي الله عنه – قيل له ماذا تشتهي يا أبا الشعثاء فقال – رضي الله عنه - اشتهى لقاء صاحبي وجليسي الحسن البصري ، فجاء الحسن – رحمه الله – الذي كان على عقيدة أبي الشعثاء متخفيا من عيون الدولة الأموية فسلم الحسن على الإمام جابر فدار بينهما هذا الحوار الودي العقدي الذي ظل الإمام جابر يبنيه ويعتني به طول حياته الزاهرة .
فقال الحسن : يا أبا الشعثاء ، قل : لا إله إلا الله
فلم يجبه الإمام جابر ، بل قال له قولة الواثق بربه وفي تلك اللحظات الحرجة من مصير المرء وهو يعاين سكرات الموت ...
اللهم إني أعوذ بك من غدو أو رواح إلى النار .. اللهم إني أعوذ بك من غدو أو رواح إلى النار ثم تلى قوله تعالى : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }
ثم خاطبه يا أبا الحسن : ما علامة المؤمن عند الموت .
فقال الحسن : أن يجد بردًا على قلبه .
قال الإمام جابر : اللهم إني أجد بردا على قلبي .
ثمَّ ارتفعت روحه إلى بارئها .
فقال الحسن : إنه الفقيه في الحياة وعند الممات .
... هذه هي عقيدة الإمام جابر .
انظر رحمك الله إلى :
o قوة استدلاله لعظم عقيدته .
o قيمة العمل الصالح لنيل مرضاة الله تعالى والجنة .
o قوة العقيدة بقوة الأعمال وصلاحها .
o ابتعاده عن الأماني الكاذبة ، فهو لم يمني نفسه بالنعيم الدائم .
محتجا بكلمة التوحيد بل كان فكره ناصا الشهادتان تقتضيان
العمل بهما ... ولكنها الحكمة وصدق التوجه إلى الله ...
ولَـمَا سارع الحسن البصري – العالم العارف – إلى الحكم المبرهن
بقوة الدليل إلى صلاح معتقد صاحبه الإمام جابر .
من هنا تحققت سلامة عقيدتنا وخلوها من المتناقضات والأهواء
والتجسيم ... بل ثبت عبر الأجيال المتلاحقة أنها هي الحق .
وهنا تكمن المحبة .

---

urd]m sd]d hgYlhl [hfv fk .d] - vqd hggi uki hgYlhl fk [hfv vqd sd] sd]d

الموضوع الأصلي: عقيدة سيدي الإمام جابر بن زيد - رضي الله عنه - || الكاتب: أبو خديجة || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم

أولك أئمتي وعماد ديني ** ومذهبي القويم إذ استنارا

بوركت أخي العزيز على هذه الدرر العظيمة التي جادت بها يمناك
ولعمري, كيف عساها تكون خاتمة إمام قدم ليوم مماته وعمل جاهداً لخدمة هذا الدين الحنيف والعقيدة السمحاء الخالية من التدليس والتجسيم والتشبيه

بارك الله فيك

أولئك أئمتي وعماد ديني ** ومذهبي القويم إذ استنارا

عابر الفيافي
أشكرك أخي العزيز على مرورك الجميل المشجع

إن الذين بنو عقيدة الإسلام الصافية
يرجون تجارة لن تبور

فالإمام جابر بن زيد - رضي الله عنه - كان شديد الحرص على اتباع هدي القرآن وسنة الرسول الأواب - صلى الله عليه وسلم -
ويكفي ما نقل عن أساتذه الصحابة - رضوان الله عليهم - من شهادات لا ينالها إلا من كان هواه تبعًا لما جاء به نبينا - صلى الله عليه وسلم -

فعقيدتنا نحن معاشر الإباضية خالية من العواطف والهواجس النفسية
فعقيدتنا بنية على أساس قوي
أما العقائد التي لامستها شجون العواطف فهي سرعان ما تنهار أمام تيارات الشرق والغرب .

فالذين يروجون لعقيدة التجسيم هم مفلسون من الحجة إذا ما لاحت أمامها عقيدة التنزيه



تمنياتي للجميع بالسلامة وحسن الخاتمة على عقيدة التنزيه