اليهود في عهد سليمان وبعد وفاته - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   الاتصالات والمجموعات   التقويم   مشاركات اليوم   البحث
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  اليهود في عهد سليمان وبعد وفاته
كُتبَ بتاريخ: [ 03-10-2015 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مصطفى الشاذلي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 6963
تاريخ التسجيل : Dec 2013
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 65
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : مصطفى الشاذلي على طريق التميز


بعد موت طالوت تولى مُلك بني إسرائيل داود عليه السلام وقد داوم ملكه عليهم حوالي أربعين سنة، في السبعة الأولى منها كانت عاصمة ملكه حبرون، أما في المدة الباقية فكانت عاصمة ملكه أورشليم وفى عهد داود عليه السلام قامت حروب كثيرة بين بني إسرائيل وغيرهم من الأمم، وفى عهد داود عليه السلام كذلك عمَّ الرخاء مملكته واتسع نشاطها الاقتصادي مع الأمم الأخرى، وكانت لها الغلبة على ما حولها من الشعوب والممالك في شرق الأردن وغربه،،وقد تولَّى ملك بني إسرائيل بعد داود، ابنه سليمان عليهما السلام ودام ملكه زهاء أربعين سنة، وكان عهده يمتاز بالاستقرار والرخاء

ويصف صاحب تاريخ الإسرائيليين عهد سليمان عليه السلام، فيقول ،وفى عصره اعتزَّ شأن الإسرائيليين وهابتهم الأمم المجاورة لهم، وتزوَّج سليمان عليه السلام ابنة فرعون، وعقد معاهدة مع حيرام ملك صور، وبني هيكله المشهور فاستجلب مشاهير الصناع والبنائين والنحاتين ،كما أرسل سليمان سفنه في الآفاق تجوب البحار فبلغت جنوب أسبانيا، وانتشر صيت سليمان في جميع الممالك والبلدان وسارت بحكمته الركبان، وجاءته ملكة سبأ من أقاصي اليمن لتختبر حكمته فرأت منه ما أذهلها

وكانت مدة حكم سليمان عليه السلام أربعين سنة ذاق فيها الإسرائيليون الهناء والرخاء، ورزقوا السعد حتى أن عصره ليحسب العصر الذهبي لأمتهم، وتقدمت الصناعات تقدماً عظيماً بما شاد سليمان من المباني الفاخرة، كالهيكل والقصر والمدن الكثيرة والمعاقل والحصون ،ونجد صاحب كتاب ،معالم تاريخ الإنسانية يقول( إن قصة مُلك سليمان وحكمته التي أوردها الكتاب المقدس تعرضت لحشو وإضافات على نطاق واسع، وقد أسهب سفر الملوك الأول في تصوير مجد سليمان وأبهته وفخامته، ولكن الحق إذا قيست منشآت سليمان بمنشآت ،تحتمس الثالث، أو رمسيس الثانى أو نبوخذ نصر فإن منشآت سليمان تبدو من التوافه والهينات، وكانت مملكة سليمان رهينة تتجاذبها مصر وفينيقيا)

ونجد غوستاف لوبون يقول(لا ينبغي لنا أن نتحدث عن وجود شئ من فن النحت أو التصوير لدى بني إسرائيل، وقل مثل هذا عن فن البناء عندهم، فانظر إلى هيكلهم المشهور (هيكل سليمان) الذي نشر حوله كثير من الأبحاث المملَّة، نجده بناءاً أقيم على الطراز الأشورى المصرى من قبيل بنائين من الأجانب كما تدلُّ عليه التوراة، ولم تكن قصور سليمان غير نسخ رديئة للقصور المصرية أو الآشورية)

والذي نراه بعد سردنا لهذه النصوص أن عهد داود وسليمان عليهما السلام يعتبر العهد الذهبي لبنى إسرائيل، وأنهم في عهدهما تمتعوا بالرخاء والاستقرار وعلو الشأن، وتاريخهم سوى هذا العهد يعتبر سلسلة من المآسي والنكبات والضربات التي نزلت بهم من الأمم الأخرى بسبب إفسادهم في الأرض، وتعنتهم وسوء طباعهم،ونحن ننزِّه داود وسليمان عليهما السلام عن كلِّ ما نسبته أسفار التوراة أو كتب التاريخ إليهما من جور وظلم، فهما نبيَّان كريمان معصومان من ارتكاب ما نهى الله عنه،هذا وقد ورد ذكر داود وسليمان عليهما السلام فى آيات كثيرة من القرآن الكريم، ومعظم هذه الآيات يصور وافر النعم التى أسبغها الله عليهما، ومن ذلك قوله تعالى فى سورة الأنبياء (78: 82):
(وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ. فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ. وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ. وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ. وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ )




http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=86&cat=2


منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا



اليهود سليمان وبعد وفاته

hgdi,] td ui] sgdlhk ,fu] ,thji sgdlhk ui] td ,fu]





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
رقم العضوية : 6963
تاريخ التسجيل : Dec 2013
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 65
عدد النقاط : 23

مصطفى الشاذلي غير متواجد حالياً



بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام ،انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين ،اولآ مملكة يهوذا بالجنوب وعاصمتها أورشليم، وأول ملوكها هو رحبعام، وقد تعاقب عليها من بعده عشرون ملكاً، واستمرت حتى سنة 586 ق م حيث سقطت في هذه السنة في يد بخنتصر البابلي، فتكون قد عمرت زهاء أربعة قرون ثانيا مملكة إسرائيل في الشمال، وكانت عاصمتها في معظم أيامها شكيم أي نابلس، وأول ملوكها هو بريعام، وقد تعاقب عليها من بعده حوالي تسعة عشر ملكاً، عمرت زهاء مائتين وخمسين سنة، وكانت نهايتها على يد سرجون ملك آشور سنة 721ق م وقد استمرت الحروب والمنازعات بين المملكتين معظم أيام قيامهما، ووصل الحال بهما أن كل واحدة منهما كانت تستعين بدولة أو بدول أخرى؛ لتقضى على أختها

ويصف صاحب تاريخ الإسرائيليين ما كان بين الدولتين من نزاع وحروب فيقول (كانوا في بعض الأحايين يتعاهدون ويسيرون معاً بجيوشهم إلى الحرب، على أن روح المنافسة لم يزل دأبها بينهم، لأن ملوك إسرائيل كانوا يخشون أن ترتد رعاياهم عنهم إلى ملوك يهوذا، بذهابهم للعبادة في هيكل أورشليم؛ فاتخذ بعضهم جميع الوسائل لحملهم على اطراح تلك العبادة، فكانوا تارة ينصبون لهم الأوثان ليعبدوها، وطوراً يمنعونهم عن تأدية فريضة العبادة جبراً،) وهكذا تناثرت عرى الاتحاد والوئام بين الأسباط، وازداد الشقاق فكانت النتيجة ضعف المملكتين وتغلب الأعداء والغزاة عليهما الواحدة بعد الأخرى ،وكذلك كانت علاقة الدولتين بغيرهما من الدول ، في مجموعها ،علاقة عداء وحرب

ويبدو أن صلات مملكة يهوذا وإسرائيل بغيرهما من الدول كانت على حسب الظروف، عدائية أو عدوانية، أو مذبذبة أو غادرة، أو في صورة خضوع وذلَّة، وأن الشعوب الأخرى عاملتهم بالمثل، وكالت لهم بمثل كيلهم، فكانوا في معظم مدة وجودهم في عداء وحروب مع الغير، وعرضه للغزوات والغارات والسيطرة والإذلال، ثم انتهى الأمر إلى نسف دولتهم وإجلائهم عن بلادهم، لأن الآشوريين والكلدانيين رأوا ذلك هو العلاج الحاسم لما كان منهم من غدر ومراوغات وتذبذب وتناقضات ،ويصور ولز، حالة المملكتين الإسرائيليتين فيقول: ( كانت حياة العبرانيين في فلسطين تشبه حالة رجل يصر على الإقامة وسط طريق مزدحم، فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار، ومن المبدأ إلى النهاية لم تكن مملكتهم سوى حادث طارئ في تاريخ مصر وسورية وآشور وفينيقيا)

وفى سنة 538ق م استولى قورش، ملك الفرس على بلاد بابل، فعامل اليهود معاملة حسنة، لأنه تربى في حجر استير، اليهودية، التي كانت في حوزة أبيه، وقد اصدر ،قورش، نداءاً سمح فيه لليهود أن يعودوا إلى أورشليم، وأن يعيدوا بناء هيكلهم، وساعدهم على ذلك بالأموال والرجال ولكن أكثر اليهود كانوا قد ألفوا الحياة في بابل، وامتدت بها أعراقهم، وذاقوا بها خصب العيش، والتجارة الرابحة، ومن ثم فقد تردَّدوا كثيراً في العودة إلى أورشليم، ومعظم الذين عادوا منهم إلى أورشليم كانوا من سبطي يهوذا وبنيامين

وكانت عودة اليهود من المنفى عودة الأمة، وليست عودة الدولة، فإن بني إسرائيل عادوا، ولكن دولتهم لم تعد فقد صاروا جماعة تابعة للحكم الفارسي وخاضعة له، كانت المناوشات لا تنقطع بينهم وبين حكامهم الفرس ،من بلاد الشام جميعاً، وأصبحت بلاد الشام ومن بينها فلسطين خاضعة لحكم الاسكندر المقدوني ،وبعد وفاة الاسكندر سنة 323 ق م ، اقتسم قواده ملكه الكبير، فكانت فلسطين من نصيب القائد (بطليموس ) الأول ملك مصر، وقد استمر حكم البطالسة على فلسطين حتى 200ق م تقريبا



http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=86&cat=2


منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا




رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-13-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 6963
تاريخ التسجيل : Dec 2013
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 65
عدد النقاط : 23

مصطفى الشاذلي غير متواجد حالياً



شهدت فلسطين وبلاد الشام نزاعات مستمرة تسببت في حالةٍ من الفوضى والاضطراب، ظلت مستمرة حتى استولى عليها الرومان في نحو سنة 63 ق م بقيادة القائد الروماني بومبي، بعد انتصاره على ملك بونتوس، وضمه آسيا ألصغري وسوريا وفلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية. وبذا خضعت فلسطين للحكم الروماني الذي استمر إلى سنة 614 م

وقد سمح أباطرة الرومان لأبناء فلسطين بنوع من الحكم الذاتي، ونصبوا سنة 37 ق م هيرودس الآدومي ملكًا على الخليل وبلاد يهودا ،أوالمملكة الجنوبية،المقاطعة المحيطة بالقدس، يوديا الرومانية، وكانت مساحتها نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة ميل مربع، وكان هيرودس قد اعتنق اليهودية، وفي سنة 19ق م رغب هيرودس في بناء الهيكل على طريقة بناء سليمان، فقام بهدمه وبنائه ثانيةً، وقد شهدت البلاد نوعاً من الاستقرار والهدوء طوال عهد هيرودس، الذي ظل يحكم هذه البلاد باسم الرومان حتى وفاته سنة 4م، وخلال حكم هيرودس ،37ق.م 4م ولد سيدنا عيسى عليه السلام، ودور اليهود في محاربته معروفٌ ومسجَّلٌ بتفاصيله يقول صاحب تاريخ الإسرائيليين ( على أن اليهود لم يخلدوا إلى السكينة بعد دخولهم تحت حكم الرومان، وشق على نفوسهم أن يحتل الرومان عاصمة ملكهم وبيت مقدسهم ، فكانوا تارة يتهددون الولاة، وطوراً يطردون الجنود الرومانيين من أورشليم، وآونة يظهرون الرضا بحكم الرومان عليهم)

وقد تعاقب عليهم ولاة رومانيون ساموهم سوء العذاب، فرفعوا أمرهم إلى رومية، ولما لم يأتهم منها الفرج تظاهروا بالعصيان، وأحدثوا شغباً عظيماً، فأرسلت رومية قائدها المحنك فاسباسيان فحاصر أورشليم وحارب اليهود وظل على قتالهم إلى أن انتخبه الرومان إمبراطورا لهم، فخلفه ابنه تيطس على الحصار وقتال اليهود، وكان تيطس هذا قائداً مدرباً، وبطلاً مجرباً، ذاق منه اليهود الأمرين، وثابر على منازلتهم بالجنود الرومانية المشهورة ومنى اليهود بالانقسام الداخلي والفتن والمنازعات بينهم حتى ضعف أمرهم، وتقلص ظلهم، وتقوى تيطس عليهم فمزق شملهم، ودخل أورشليم فدكها دكاً، ودمرها تدميراً، ومات من اليهود في ذلك الحصار نحو مليون نسمة فسالت الدماء كالأنهار(1)

ثم يقول، وإلى هنا ينتهي تاريخ الإسرائيليين كأمة، فإنهم بعد خراب أورشليم الثاني على يد تيطس الروماني تفرقوا في جميع بلاد الله، وتاريخهم فيما بقى من العصور ملحق بتاريخ الممالك التي توطنوها، أو نزلوا فيها، وقد قاسوا في غربتهم صنوف العذاب والبلاء، فإن الرومان حظروا عليهم دخول أورشليم، وكان تدمير تيطس لأورشليم سنة 70م، وبعد هذا التدمير فرَّ من بقى حيًّا من اليهود إلى الأقطار المجاورة كمصر وقبرص وليبيا وجزيرة العرب

وفي سنة 132م قام اليهود بالثورة مرة أخرى بقيادة باركوخبا، واستمرت ثورتهم ثلاث سنوات، حتى قام الإمبراطور هادريانوس، بإخمادها بعد أن خرَّب القدس، وأبادها نهائيَّاً، وقام بتأسيس مستعمرة رومانية جديدة أطلق عليها إيليا كابيتولينا، وحرم على اليهود دخول هذه المدينة- وهي التي جاء ذكرها في العهدة العمرية باسم إيلياء وأقام مكان الهيكل اليهودي هيكلاً وثنيًّا باسم جوبيتر، وظل الهيكل على هذا الوضع حتى ظهور المسيحية

ظل الرومان يمنعون اليهود من دخول القدس حتى تولى الإمبراطور قسطنطين في بداية القرن الرابع الميلادي، والذي اعتنق المسيحية، وأعاد للمدينة اسمها القديم أورشليم القدس، وأجبر من بقى من اليهود في القدس على التنصر، فوافقه بعضهم ظاهرياً، وأما من رفض فقد قتل، وهدم الهيكل الوثني الذي أقامه الرومان بدلاً من هيكل اليهود، وأصبحت القدس تغلب عليها الصبغة المسيحية، بعد أن كانت ذات صبغة يهودية منذ عهد داود وسليمان

ولما زارت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 335م القدس، أمرت بهدم معبد الجلجلة الوثني أيضاً، وأمرت ببناء كنيسة القيامة المعروفة اليوم وكذا العديد من الكنائس والأديرة، وفي سنة 361م، زار الإمبراطور يوليان القدس، وكان قد عاد إلى الوثنية بعد النصرانية، فأخذ في حشد اليهود إلى القدس، وبدأ في أعمار هيكل اليهود من جديد وفى سنة 591م أرسل برويز كسرى فارس جيوشه إلى فلسطين، وأمرهم بتخريبها، فخربوا معظم مدن الشام، وخاصة القدس والخليل والناصرة وصور، وكثيرًا من الكنائس، وقتلوا كثيرًا من النصارى؛ فلما رأى اليهود خلو بلاد الشام من الرومان اجتمعوا في القدس وطبرية وقبرص ودمشق نحو عشرين ألفًا، وأتوا إلى صور ليستولوا عليها، فعاد إليهم جيش الفرس، وحاصرهم وهزمهم، وقتل كثيراً منهم

وظلت بلاد الشام في أيدي الفرس إلى سنة 628م، عندما استعادها هرقل ملك الروم ودخل بجيوشه إلى القدس، واستمرَّت فلسطين خاضعة للحكم الروماني إلى أن فتحها العرب المسلمون سنة (15هـ 636م)، بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه)(2)


(1) ذكر فى بعض المصادر التاريخية والنقدية أن هذه الأرقام من القتلى والأسرى والدمار والفتك الذى حاق باليهود مبالغ فيها كثيرا أو هى من وضع اليهود وأعوانهم من الكتبة والمؤرخين على مرِّ الأزمان، والذين اعتادوا تهويل وتضخيم كل ما أصابهم من كوارث على مدى تاريخهم ليستجلبوا عطف الناس عليهم ومساندتهم لهم! وفى نفس الوقت تجدهم يكذِّبون كل الجرائم والفظائع التى أقترفوها على مدى الأيام، وأما ما لايستطيعون تكذيبه فهم يهونونه ويدعون أنه مبالغ فيه ويبررونه بكل صلافة ووقاحة أنهم أنما فعلوها مضطرين ودفاعاً عن أنفسهم!وهكذا هو دأبهم دائما وأبداً إلى الآن
(2)دراسة تاريخية علمية قائمة على المراجع: 1- تاريخ الأمم والملوك: الطبري (محمد بن جرير)ـ 2- تاريخ فلسطين القديم: ظفر الإسلام خان، 3- تاريخ القدس: عارف العارف، 4- الطريق إلى بيت المقدس: د. جمال عبد الهادي محمد، 5- عروبة فلسطين في التاريخ: محمد أديب العامري، 6- فلسطين أرض وتاريخ: د. محمد سلامة النحال، 7- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك: ابن الجوزي.


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=86&cat=2


منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليهود , سليمان , عهد , في , وبعد , وفاته


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في سيرة الشيخ سعود بن سليمان الكندي عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 5 04-23-2013 09:29 AM
تفسير سورة النمل ص 4 ( القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 10-08-2012 10:49 PM
تفسير سورة النمل ص 3 ( القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 10-08-2012 10:47 PM
تفسير سورة النمل ص 2 ( القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 10-08-2012 10:37 PM
تفسير سورة البقرة...للشيخ العلامة محمد بن يوسف اطفيش cdabra علوم القرآن الكريم 2 02-24-2011 08:49 AM


الساعة الآن 04:31 PM.