سؤال أهل الذكر 13 من رجب 1425هـ ، 29 /8/2004م--الموضوع : عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Post  سؤال أهل الذكر 13 من رجب 1425هـ ، 29 /8/2004م--الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-19-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية جنون
 
::مـشـرفـة::
::نـور الـصـحـة والعناية::


جنون غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : مكان ما
عدد المشاركات : 1,947
عدد النقاط : 154
قوة التقييم : جنون له تميز مدهش وملحوظ جنون له تميز مدهش وملحوظ


سؤال أهل الذكر 13 من رجب 1425هـ ، 29 /8/2004م
الموضوع : عام

السؤال(1)
عندما يجتمع الشباب إلى بعضهم تدور بينهم أحاديث كثيرة ومتعددة ، لكنهم عندما يلامسون موضوع العلاقة الجنسية فلربما نسمع منهم الكلام البذيء والمقذع والمنافي للذوق في بعض الأحيان متعللين بأنه لا حياء في الدين ، في حين أن المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه أشد حياءً من العذراء في خدرها .
سماحة الشيخ كيف يمكن أن نجمع بين المقولة أنه لا حياء في الدين والثابت من أخلاقه صلى الله عليه وسلّم ؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فإن الحياء شعبة من شعب الإيمان كما جاء بذلك حديث الرسول الثابت عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام ، فالرسول صلى الله عليه وسلّم يقول : الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق والحياء شعبة من الإيمان .
فهذا يعني أن المؤمن لا بد من أن يتخلق بخلق الحياء .

والحياء واقٍ يقي الإنسان من التردي في منزلقات كثيرة ، ذلك لأن حياؤه من ربه أولاً يمنعه من إقدامه على معصيته . بحيث إنه يستذكر نعمة الله التي أسبغها عليه فيرى مقابلة هذه النعمة بالعصيان أمراً يتنافى مع الطبع السليم فضلاً عن تنافيه مع الشرع الحكيم ، فلذلك ينهنه نفسه عن معصية الله ، إذ من طبيعة النفس السليمة إن كانت على الفطرة التي فطرها الله تبارك وتعالى عليها أن تستحيي من الإساءة إلى من أحسن إليها ، فكيف إذا كان هذا المحسن هو الله تبارك وتعالى الذي يعلم السر وأخفى ، فهو يرى الذي الخفايا من الإنسان ، ولو ظن أنها تخفى ، هي خفية عن غير الله تعالى أما عن الله فلا تخفى . فإيمانه بذلك يمنعه من الإقدام على ذلك استحياءً من الله .

والحياء أيضاً يمنع الإنسان من أن يسيء إلى من أحسن إليه ، فيدفع ذلك به إلى الإحسان إلى من أحسن إليه لأنه يرى أن مقابلة الإحسان بالإساءة أمر مناف للخلق المرضي وأمر مناف لما يحب الإنسان أن يظهر منه ، فلا يقابل الإحسان إلا بالإحسان .

فالحياء خلق جبل عليه الإنسان في الأصل ، وإنما الذين يتجردون من لا الحياء قد انسلخوا من الفطرة التي فطرهم الله تبارك وتعالى عليها .

والحياء هو الذي يصون لسان المرء عن أن يقول بذيء القول ، فالإنسان تحسب عليه كلماته ، وأجاد الشاعر الذي قال :
إن الإناء بما في بطنه رشحا
يعني أن الإنسان لا يصدر منه من الكلام إلا ما هو واقر في نفسه .
فالكلام البذيء يدل على انحراف الطبع . فالمؤمن يترفع حياءً عن أن يقول الكلمات البذيئة أو أن يذكر العورات بأقبح أسمائها أو أن يذكر المباشرة الجنسية بطريقة مكشوفة إنما يوري ويكني .
فالله تبارك وتعالى في كتابه الكريم كنّى ( فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفا)(الأعراف: من الآية189) إنما قال ( تغشاها ) ، وكذلك ( أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )(النساء: من الآية43) عبّر بالملامسة .
وكذلك يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنّ)(الأحزاب: من الآية49) ، عبّر بالمس ولم يعبر بالعبارة الصريحة المكشوفة ذلك من أجل أن الله سبحانه وتعالى يحب لعباده أن يعبروا بمثل هذه العبارات .
وهو سبحانه وتعالى حيي كريم يكني في خطابه عندما يخاطب عباده بمثل هذه الأمور .

وكذلك كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلّم ، فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان شديد المبالغة في الحياء ، يحرص على أن لا يقول من الكلمات إلا ما لا يستهجن ، أما الكلمات المستهجنة فهو يتقيها عليه أفضل الصلاة والسلام .

فهو الذين يتلذذون بالحديث عن الجانب الجنسي بالعبارات المكشوفة الصريحة إنما هم في الحقيقة بعيدون عن الأدب الإسلامي والخلق الديني الذي يطبع عليه المؤمن ، هؤلاء أشبه بالسوقة منهم بمن هم متخلقون بأخلاق الإيمان والإسلام .

وأما ما يتذرعون به من أنه لا حياء في الدين ، نعم لا حياء في الدين ، الإنسان مطالب أن يتحدث بكلمة الحق من غير أن يستحيي ، ومطالب أن يتعلم دين الله تبارك وتعالى من غير أن يستحيي ، ومطالب أن يسأل عن أمور الدين من غير أن يستحيي ، ومطالب أيضاً أن يعلم الناس أمر دينهم من غير أن يستحيي ، هذا كله مما يطالب به المرء ، لا يعني ذلك أن يكون قبيح القول تصدر منه الكلمات البذيئة أو يذكر العورات بأقبح أسمائها ، إنما يصدر منه الكلام الطيب الذي فيه تورية تارة ، وفيه كناية تارة أخرى .

ومن أمثلة كون عدم الحياء في الدين أمراً محمودا أن النبي صلى الله عليه وسلّم جاءته امرأة وقالت : يا رسول الله برح الخفاء إن المرأة لترى ما يرى الرجل هل عليها من غسل ؟ .
هذا أمر مطلوب وأمر محمود لأن حياءها لم يمنعها من التفقه في دين الله . سألت عما يعتري النساء بحيث إن المرأة ترى في منامها كما يرى الرجل في منامه من أمر المباشرة فسألت النبي صلى الله عليه وسلّم هل يجب عليها في هذه الحالة أن تغسل كما يجب على الرجل أن يغتسل . قال لها : نعم إن رأت الماء.

كذلك تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها : لله در نساء الأنصار ما منعهن الحياء من التفقه في دين الله ، تعني بذلك أن نساء الأنصار كن يسألن عن أمر دينهن ويتفقهن ويحرصن على أن يطلعن على الخفايا التي ربما النساء تستحيي أن تسأل عنها بطبيعتهن ولكن يغالبن هذه الطبيعة من أجل أن يؤدين الواجب ، ومن أجل أن يتقين المحارم ، ومن أجل أن يتعلمن ويُعلمن أحكام الله سبحانه وتعالى ، فهذا هو معنى ( وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقّ)(الأحزاب: من الآية53) .

كذلك نجد أن النبي صلى الله عليه سلّم قال ( إن الله لا يستحي من الحق ، لا تأتوا النساء في أعجازهن ) ، يعني بذلك أن المباشرة بين الرجل والمرأة إنما تكون في صمام واحد ، في المكان الذي أحله الله تبارك وتعالى ، لا في المكان القذر الذي لم يحله الله سبحانه وتعالى .

ونحن نرى أيضاً في هذا الأمر نفسه كيف أن القرآن الكريم جاء بالعبارة المهذبة اللطيفة ( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) .

فالإنسان على أي حال مأمور أن يسأل عن أمر دينه ، وأن يتفقه فيه ، وأن يبحث عما يقيه سخط الله سبحانه وتعالى من غير استحياء .

ونجد من النساء الصالحات ابنة أبي مسور رحمهما الله ، كانت فتاة صالحة عاقلة ذكية ، وكانت في منتهى اللباقة ، وعندما أتاها الحيض أخذت تسأل أباها العلامة أبا مسور عن مسائل في الحيض ، ووصفت له كيف يأتيها الحيض . فقال لها : أما تستحين يا بنيتي تسألينني عن مثل هذا ؟ قالت له : أخشى أن يمقتني الله عن استحييت . فقال لها : لا مقتك الله .

فعدم الحياء في هذا مطلوب ، أما أن تذكر العورات أقبح أسمائها ، أو أن تصور العملية الجنسية تصويراً مستهجناً قبيحاً فهذا أمر يتنافى مع خلق الإسلام ومع ما ينبغي أن يتطبع به المؤمن من الأخلاق الزكية الطيبة .

السؤال (2)
أنا طالبة جامعية لم يتبق لي إلا القليل لأنهي دراستي ورغم ذلك يرفض أهلي تزويجي تحججاً منهم بدراستي الجامعية وأن ذلك سوف يشغلني عن دراستي رغم أن هنالك الكثير ممن تقدم لخطبتي وقد تحجج الأهل أنهم غرب والأقرب أولى منهم ، كيف وأنا غير راضية على القريب ، وفي نفس الوقت لا أريد أن أخرج عن رغبة أهلي وعن رضاهم وأنا غير مقتنعة بما هم يطلبونه مني ، فماذا أفعل ، أصر على رغبتي وأكون بذلك عاقة لهم ، أو أني أخضع لما يريدونه وأمري لله تعالى ؟

الجواب :
لا ريب أن الألفة مطلوبة والانسجام ما بين الولد ذكراً كان أنثى وأبويه وسائر أسرته أمر مطلوب ، فكل واحد يطلب منه أن ينسجم مع أسرته ، ولكن هذا لا يعني أن تفرض الأسرة على الفتاة إرادتها فيما يتعلق بالزواج ، وتحرمها من أن تحقق رغبتها وهي لا تريد إلا الخير لنفسها ولا تريد إلا الخير لهم .

فبما أن الخاطب هو من الصالحين ، من الناس الذين تحمد سيرتهم ، ولا يقبحون من أي ناحية من النواحي ، فلا ينبغي للأهل أن يرفضوه .

ثم إن التزويج مطلب فطري ، فكل واحد يرغب في الزواج ، الذكر يرغب في الزواج ، والأنثى ترغب في الزواج ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21) ، جعل الله تعالى الزواج طمأنينة وقرة عين وهدوء بال .

فلا يجوز للأسرة قط أن تعضل أي أحد من أفرادها عن الزواج ، لا يجوز لها أن تعضل بناتها عن الزواج ، فالله سبحانه وتعالى شدّد على الأولياء في العضل وجعله منافياً للإيمان بالله واليوم الآخر ، ذلك أن الله سبحانه وتعالى يقول ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (البقرة:232) ، فالعضل يتنافى مع الإيمان بالله واليوم الآخر ، وهو مناف للتزكية التي هي مطلوبة من الإنسان أن يزكي بها نفسه وأن يزكي بها أسرته ، العضل أمر فيه خطر كبير .

ثم إن إذا نظرنا إلى قضية الهدوء والاستقرار والطمأنينة فإنها بمجرد معرفتها أنها ارتبطت بزوج تقر به عينها ويطمئن به بالها ويرضي ضميرها تكون نفسها هادئة ، وهذا لا يتنافى مع طلب العلم .

فيجب على هذه الأسرة أن تسارع إلى تحقيق رغبة هذه الفتاة .

وكونها تصر على موقفها لا يعد ذلك بأي حال عقوقاً للوالدين والأهل لأن الزواج إنما هو ربط مصير بمصير .

فعليها أن تفكر في من ترتبط به قبل أن تقدم على هذا الارتباط . عليها أن تفكر في النواحي الدينية والخلقية وانجذاب أيضاً نفسها إليه فإن ذلك مما يراعى ، إذ الزواج إنما هو انسجام بين جانبين ، وهو لقاء بين روحين قبل أن يكون لقاء بين جسدين ، والله تعالى الموفق .

السؤال(3)
رجل أم جماعة في صلاة العشاء ونسي في الركعة الثانية أنه إمام فقرأ الفاتحة سراً حتى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، لكنه بعد ذلك رجع وأعاد الفاتحة جهراً من بدايتها ماذا عليه ؟

الجواب :
هو أصاب رأياً من آراء علماء المسلمين . فالعلماء مختلفون في من أسر الفاتحة نسياناً وقبل أن ينتهي منها تنبه لذلك أو نُبه ، فهل يبتدأها من جديد جهرة ، أو أنه يبني على القراءة السابقة ؟ هذا مما اختلف فيه .

منهم من قال بأنه يبني لأن الفاتحة لا تكرر ، إذ الفاتحة من الحدود والحدود لا تكرر .

ومنهم قال بأنه نظراً إلى أن القراءة في الأصل أن تكون جهرة ويلتبس الأمر على المأمومين فإنه يعيدها جهرة .

فهو أصاب رأياً من الآراء ، أخذ برأي ولا حرج عليه ، وصلاته إن شاء الله صحيحة .

أما لو نسي فجهر في مكان الإسرار ففي هذه الحالة يبني عندما يتذكر في أثنائها .
أما لو أكمل قراءة الفاتحة إلى آخرها ففي هذه الحالة يسجد سجدتي سهو من أجل إسراره ولا حرج عليه .

السؤال (4)
ما حكم السياج من التراب والحصى الذي يوضع على القبور ، وما حكم كتابة الأسماء على القبور ؟

الجواب :
أما كتابة الأسماء على القبور فهي مكروهة ، لأن في ذلك ما يدعو إلى تعظيم أصحاب القبور وتقديسهم ، وهذا أمر يتنافى مع ما يُطلب من الأمة من عدم تحويل القبور إلى مساجد ، فلا ينبغي ذلك .

وأما بالنسبة إلى عمل سياج على القبر خشية أن يداس بالأقدام فذلك من صونه ولا حرج عليه ، وإنما يمنع تجصيصه كما ذلك جاء في الحديث ، والله تعالى أعلم .

السؤال(5)
رجل عنده دواب فيعطيها لشخص آخر ليربيها معه ويتقاسمان النتاج ؟

الجواب :
أما هذا ففيه غرر فلا يجوز ذلك ، لأن هذا العقد إنما هو عقد على غرر ، إذ النتاج مجهول ، قد لا تلد قط ، وقد تلد في كل عام ، وقد تتأخر الولادة ، وقد تحمل ثم يسقط الجنين ، فهذه أمور غيبية ، ولذلك لا يجوز ذلك ، اللهم إلا إن تشاركا في الأصل بأن جعل الدابة مشتركة بينهما هذا يملك نصفها والآخر يملك نصفها ففي هذه الحالة لكل واحد منهما نصف النتاج ، والله تعالى أعلم .

السؤال(6)
شخص فتح حساباً في أحد المتاجر وبعد مدة سافر التاجر ولم يسدد الشخص المبلغ الذي عليه ، ولم يكن الشخص يعرف مقدار المال الذي عليه للتاجر فما يفعل في هذه الحالة ؟

الجواب :
عليه أن يسأل عن هذا التاجر حتى يصل إليه ، ويصالحه إن التبس عليه الأمر ولم يعرف كم عليه له .

وإن تعذر عليه الوصول إليه وأمكن أن يتصل بورثته بعد موته فعليه في هذه الحالة أن يتصالح مع الورثة وأن يدفع إليهم ما اصطلحوا عليه .

فإن تعذر ذلك كله وأيس من الوصول إليه أو إلى ورثته ففي هذه الحالة إنما يؤمر بالتخلص من ذلك بدفعه إلى فقراء المسلمين وفي ذلك خلاص له إن شاء الله لأنه مال مجهول ربه ، وما جهل ربه ففقراء المسلمين أولى به ، والله تعالى أعلم .


السؤال(7)
عندي نية أن اذهب للعمرة في رمضان والمشكلة أنه ليس لي محرم وعندي بنات خالاتي وعماتي عندهن محرم ونحن مجموعة من النساء نذهب مع مقاول ، فهل يصح لها أن تذهب معهم ؟

الجواب :
رخص في ذلك إن كان في الرفقة نساء عندهن محارمهن أو أزواجهن وهم ثقات مؤتمنون وذلك كما حجت أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن في رفقة كان فيها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، والله تعالى أعلم .

السؤال(8)
أنا طالب موجود حالياً خارج السلطنة وسوف أرجع إلى البلد مع بداية رمضان الكريم فإذا ما رجعت إلى البلد وأردت أن أقضي إجازة إلى بعد عيد الفطر ، وسؤالي إذا بدأت الصوم من البلد الذي به الآن هل يصح أن أفطر بعمان علماً بأنه يمكن أن يكون الصيام متأخراً أو متقدماً عن الصيام في السلطنة فكيف أحسب أيام الصوم ؟

الجواب :
في هذه الحالة إما أن يكون الصيام متقدماً في تلك البلدة ومعنى ذلك أن الفطر هنالك يتقدم ، ففي هذه الحالة إن أهل هلال شوال وكان صام ما دون تسعة وعشرين يوماً ففي هذه الحالة عليه أن يفطر وأن يقضي يوماً مكان يوم التاسع والعشرين .

أما إن كان بعكس ذلك بحيث زادت المدة على المدة التي هي مفروضة في الصيام بحيث صام ثلاثين يوماً وأتم ، وهناك لم يهل هلال شوال ، ففي هذه الحالة يختلف ما بين أهل العلم ، منهم من قال لا بد من أن يصوم بصيام ذلك البلد ، ومنهم من قال لا يلزمه أن يصوم أكثر من ثلاثين يوماً ، ولئن صام ثلاثين فعليه أن يفطر بعد ذلك ولا حرج عليه ، والله تعالى أعلم .

السؤال(9)
هل حكم صرح المسجد مثل حكم المسجد في واجباته وحقوقه ؟

الجواب :
نعم ، القول المشهور بأن صرحة المسجد منه ، فلذلك يجب أن تصان هذه الصرحة من كل ما يجب أن يصان منه المسجد . فلا يجوز فيها بيع ولا شراء ، ولا تجوز فيها مساومة ، ولا يجوز فيها لغو الكلام ، ولا يجوز أن تتخذ الصرحة طريقاً بحيث يعبر الإنسان من ناحية إلى ناحية ماراً بالصرحة من غير أن يصلي ، وكذلك إذا دخل يؤمر أن يصلي تحية المسجد في الصرحة كما يؤمر إذا دخل المسجد داخله أن يصلي تحية المسجد .

السؤال(10)
أنا شاب عمري خمسة عشر سنة سرقت من أبي مبلغاً من المال فكيف أتوب ؟

الجواب :
عليه أن يتخلص برد ذلك المال إلى أبيه ، ولا يلزمه أن يقول له بأنه سرق ، إنما يجب عليه إيصال المال إليه ، وإن طلب منه أن يجعله في حل فأحله فلا حرج في ذلك .

السؤال(11)
رجل أراد أن يقضي صلاة الجمعة الفائتة حيث إنه تركها بدون عذر فهل يصح له ذلك ، وهل المسافر أن يؤدي صلاة الجمعة ولو كان مطمئناً في تلك البلاد ؟

الجواب :
صلاة الجمعة تقضى ظهراً اللهم إلا إذا أعيدت في الوقت بعدما فسدت مع الجماعة نفسها ، لو فسدت على الجماعة بأسرها وإعادتها بشروطها فإنها تعيدها جمعة ، أما بعد خروج الوقت فإنها تقضى ظهراً أربع ركعات .

وأما بالنسبة إلى المسافر فالمسافر لا تلزمه الجمعة ولو كان مقيماً ، ولكن الفضل له في أن يصليها .

السؤال(12)
ما اسم الركعتين اللتين تصليان بعد الأذان الأول من يوم الجمعة ، وهل هي واجب على الكل ؟

الجواب :
ليست واجبة ، ولم تثبت بها أيضاً سنة لأن الأذان الأول لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلّم .
ولكن ينبغي أن يُشغل الوقت بذكر الله تعالى ، وهذا من جملة الذكر أي أن يصلي المصلون ركعتين ، فهي من القربات التي يتقربون بها إلى الله .

السؤال(13)
في هذا الزمن انتشرت الكثير من الألعاب المختلفة فمنها الذهني ومنها البدني ومنها التقليدي ومنها الالكتروني فكل شخص يريد الترويح عن نفسه يجد نفسه وسط كم كبير من الألعاب فهل كل لعبة هي مباحة أم أن هناك شروط وضوابط حتى يكون اللعب مباحاً ؟

الجواب :
اللعب الذي يباح ما كانت فيه منفعة ولم تكن فيه مضرة ، فذلك أبيح للإنسان أن يلاعب قوسه من أجل الرمي ، وأبيح أيضاً أن يلاعب خيله من أجل الركوب ، وأبيحت له مثل هذه الأشياء ، فهذه ألعاب فيها منفعة وليست فيها مضرة .

فما كانت فيه منفعة ولم تكن فيه مضرة بحيث لم يكن اللعب قاتلاً للوقت ولم يكن على حساب الدين بحيث يفوّت صلاة أو يفوّت واجباً من الواجبات ، ولم يكن على حساب أي واجب من الواجبات فلا يمنع منه إن لم تكن فيه مضرة .

السؤال(14)
امرأة توفي جنينها في الشهر الرابع ونزل في الشهر الخامس فتسأل عن عدة النفاس ؟

الجواب :
إذا كان كامل الخلقة فإنها تعتد عدة كاملة إن تواصل دم النفاس بحيث لم ينقطع إلى تمام الأربعين ، أما إن انقطع فيما دون الأربعين فلا ريب أن عليها أن تغتسل وتصلي ، ولكن أن تواصل حتى أتمت أربعين يوماً فإنها تترك فيها الصلاة إلى مضي أربعين يوماً ، والله تعالى أعلم .

السؤال (15)
بعد أداءنا للعمرة رأيت الدم بعد مرور عشرة أيام فقط على طهري ، ولم أتيقن من أنه دم حيض ومن ثم صليت ودخلت المسجد النبوي وصليت في الروضة وتصرفت على أنه استحاضة ، حيث كنت أغتسل لكل صلاتين وأصلي الفرائض ، واعتبرت أن ذلك دم علة بسبب المشي الكثير أثناء العمرة .
واستمر بي الدم أربعة أيام مع العلم أنه بقي على موعد حيضي القادم اثنا عشر يوماً وعادتي هي ثمانية أيام ، ثم في الشهر التالي جاءتني الدورة في نفس موعد نزول هذا الدم فرأيت أنه ربما يكون ذلك الدم دم حيض ، فهل آثم على أدائي للفرائض والصلاة في المسجد النبوي ، وإذا كان ذلك دم حيض ولم أعرفه فهل ينبغي لي أن أنتظر ولا أصلي حتى أتيقن أنه دم حيض ؟

الجواب :
الدم الذي هو دم الحيض أولاً قبل كل شيء له أوصاف ، فهو يتميز عن بقية الدماء من حيث إنه دم ثخين أي غليظ ، وله رائحة فهو يتميز عن بقية الدماء من هذه الناحية .

ثم إن المرأة إن كانت لها عادة معتادة بحيث يأتيها الدم في ميقات معين ويستمر الطهر إلى ذلك الميقات بعدما ينتهي أمد الدم واستمرت على هذا واستقرت لها هذه العادة ففي هذه الحالة إن أتاها الدم قبل أيامها المعتادة وبعد مضي عشر أيام ففي ذلك خلاف .
قيل كل دم جاء بعد عشرة أيام فهو دم حيض ، أي إذا كانت فيه أوصاف دم الحيض لا إذا لم تكن فيه أوصاف دم الحيض ، وأما إن لم تكن فيه أوصاف دم الحيض فلا تجعله حيضاً .

وقيل لا ، بل تنتظر إلى أيامها المعتادة التي أتتها فيها الحيضة .

ولئن كانت هنالك أسباب تؤدي هذه الأسباب إلى انفجار الدم كشرب دواء مثلاً مؤثر على الرحم أو أي شيء من هذا القبيل ، ففي هذه الحالة فلا تترك المرأة من أجل هذا الدم الصلاة حتى ينتهي أثر ذلك السبب الذي تحسب أن الدم جاء من أجله .
فإذا مضت الأيام التي تفكر أن الدم جاءها فيها لأجل ذلك السبب ففي هذه الحالة بعد مضي الأيام التي يذهب عنها توهم أن الدم من أجل ذلك السبب عليها في هذه الحالة أن تترك الصلاة .

ومهما يكن فلئن كانت هي اعتادت في حالة المشي الكثير أن يخرج منها دم ، أو كان هذا من عادة النساء فإنها لا حرج عليها فيما فعلت ، ومما يقوي ذلك كون الحيض جاءها في ميقاته المعتاد ، والله تعالى أعلم .

السؤال(16)
خلال شهر رمضان الماضي كانت زوجتي تعاني من القيء في نهار رمضان واستمر ذلك معها فترة طويلة خلال أيام رمضان ، وكانت تشعر ببعض المرورة في حلقها بعد القيء ، فماذا عليها بالنسبة للقضاء ؟

الجواب :
ليس عليها قضاء . من قاء بنفسه أي بطبعه فلا قضاء عليه ، أما من تقيأ عمداً هو الذي عليه القضاء .
نعم إن بلعت شيئاً من القيء بعد إمكان عدم بلعه ففي هذه الحالة عليها القضاء ، أما كانت لم تبلع شيئاً فلا قضاء عليها .
والمرورة التي في الحلق لا تأثير لها على الصوم .

السؤال(17)
من العادات المعروفة أن يقسم المهر إلى مقدم ومؤخر لكني قرأت في كتاب النكاح لأبي زكريا ما يدل على عدم صحته . أرجو التوضيح .

الجواب :
الصداق بحسب ما اتفق عليه ، إن اتفق على تقديمه كله فذلك خير ، وإن اتفق على تأخيره أيضاً لا مانع منه .

وإنما في كتاب النكاح المحقق – ويظهر أنه التبس عليه كلام المحقق بكلام الأصل- محقق كتاب النكاح هو الذي تعرض لقضية الصداق ، ورأى أنه من الحيف على المرأة أن يؤخر صداقها مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما زوّج ابن عمه علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه بالسيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها أمره أن يصدقها درعه مع أنه أحوج ما يكون إلى الدرع بسبب الجهاد ، فلماذا منع الرسول صلى الله عليه وسلّم ابنته عنه إلا بعد أن يصدقها الدرع التي هو أحوج ما يكون إليها ، إنما ذلك دليل على أن الصداق مما ينبغي أن لا يتهاون به . فلذلك قال بأن المرأة ماذا عسى أن تستفيد لو لم تعط صداقها إلى آخر لحظة من عمرها بحيث يكون الصداق من بعد ميراثاً لورثتها ، ماذا عسى أن تستفيد من ذلك .
هذا الذي عناه المحقق ، وإلا فالأصل أن الصداق لو أُخر لا يمنع ، ولا يمنع من تقسيمه إلى مقدم وإلى مؤخر .
فالمقدم يكون فيه إرضاء للمرأة وتكون به طمأنينة لنفسها ، والمؤخر يكون أيضاً سبباً لمراعاة حقها بحيث يشعر الزوج أن لها حقاً مادياً واجباً عليه فضلاً عن الحق المعنوي الذي هو حسن عشرتها ، وفضلاً عن الحق المادي الذي يجب عليه تجاهها وهو الإنفاق عليها .

السؤال (18)
هل يصح أن يأتم الإنسان بإمام بينهما خصومة وقد تكون في أغلب الأحيان الخصومة دنيوية ؟

الجواب :
ما الداعي إلى الخصومة أولاً . الخصومة ينبغي القضاء عليها اللهم إلا إذا كانت من أجل الدين ، فالخصومة من اجل الدين لا ريب أنها مطلوبة ، الفاسق حتى يرتدع عن فسقه ، المجاهر بمحاربة الإسلام ، مجاهر بفعل الباطل هذا مما ينبغي أن يقف المرء أمامه وقفة شديدة حتى يرتدع ، ويثوب إلى رشده ، ويرجع عن غيه .
وأما خصومة من أجل الدنيا فينبغي أن يكون ما بين المتخاصمين الصلح والوفاق والانسجام ، والدنيا لا تسوى خلافاً وشقاقا .

والصلاة من أجل تأليف القلوب ومن أجل وحدة الصف ومن أجل رأب الصدع أجزيت حتى خلف الفاجر ، فالنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : الصلاة جائزة خلف كل بر وفاجر . كما جاء ذلك في الحديث الذي أخرجه الإمام الربيع في مسنده من رواية أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ، فهذه الرواية تدل على الصلاة خلف الفاجر .

فما المانع من أن يصلي خلف من في نفسه حرج عليه مع أن هذا الحرج لا ينبغي أن يكون بين مؤمن ومؤمن ، نعم إن كان فاسقاً فإنه يحاول قبل كل شيء أن يرشده إلى الحق وأن ينهاه عن الغي فإن أصر ففي هذه الحالة لا حرج أن يخاصمه بسبب فسقه وإصراره على الفساد .

السؤال(19)
هل يصح مسح آثار الوضوء بثوب ؟

الجواب :
لا يؤثر ذلك على الوضوء وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلّم منديل يمسح به بعد الوضوء ، وكانت نساؤه تناوله إياه كما ثبت ذلك . فلا حرج في هذا .

السؤال (20)
ما مدى صحة ما يروى عن الإمام جابر بن زيد أنه سأل السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها عن أدق خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلّم بينه وبين نسائه ؟

الجواب :
هذا لم يرو بسند صحيح ثابت ، وإنما ذكره أبو يعقوب الوارجلاني رحمه الله في لواحق المسند وليس هو في قلب المسند هذا ناحية .
من أخرى فإن أبا الشعثاء رحمه الله سأل عن أشياء دقيقة فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية من أجل استبانة أمر الدين ، ومما ثبت أنه سأل عنه فيما إذا أتى الرجل امرأته ولم ينزل ، هل يؤدي ذلك إلى وجوب الغسل أو لا ؟ وأجابته عائشة رضي الله تعالى عنها بأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يفعل ذلك مع نسائه ويغتسل ويأمرهن بالاغتسال ، وهذا من جملة الأسئلة الدقيقة . هذا لأجل التفقه في دين الله ، ولم يكن يتلذذ بالبحث عن كيفية الإتيان وغير ذلك ، حاشاه عن ذلك ، وحاشا لأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن تخبر بذلك .

تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه

schg Hig hg`;v 13 lk v[f 1425iJ K 29 L8L2004l--hgl,q,u : uhl 1425iJ 29 lil lk hg`;v vpj or l or lhgl,q,u schg uhl





توقيع :

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
13 , 1425هـ , 29 , مهم , من , الذكر , رحت , or م , or مالموضوع , سؤال , عام , ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر 30 من جمادى الأولى 1425هـ ، 18/7/2004م-- الموضوع : الوحدة الاسلامية جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:18 PM
سؤال أهل الذكر 24 من ربيع الثاني 1425هـ ، 13/6/2004م-- الموضوع : عام جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:15 PM
سؤال أهل الذكر 17 من ربيع الثاني 1425هـ ،6/6/2004م-- الموضوع : القرآن الكريم والصيف جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:14 PM
سؤال أهل الذكر 10 من ربيع الثاني 1425هـ ،30/5/2004م-- الموضوع : عام جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:13 PM
سؤال أهل الذكر 21 من صفر 1425هـ ، 11/4/2004م-- الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:07 PM


الساعة الآن 12:02 AM.