من قصص الفتوحات الاسلاميه - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



نور القصص والروايات [قصص عربيه] [قصص واقعيه] [قصص خياليه] [قصص غراميه] [قصص للعبره] [قصص حقيقيه]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Mm  من قصص الفتوحات الاسلاميه
كُتبَ بتاريخ: [ 11-18-2012 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ناشر الفوائد
 
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
ناشر الفوائد غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118
قوة التقييم : ناشر الفوائد سيكون مشهور عما قريب ناشر الفوائد سيكون مشهور عما قريب


(قصة فتح سمرقند )
هذه القصه حقيقيه وذكرها المؤرخون غير المسلمين قبل ان يذكرها ابن كثير وغيره من مؤرخي المسلمين .
القصه تشبه الخيال تمامآ كقصص الف ليله وليله! ولكنها حقيقه .
وقف "قتيبه بن مسلم " القائد المسلم الفذ الذي فتح الله على يديه بلاد ماوراء النهر في اقصى شرق دولة الاسلام.
وقف هذه المره حائرآ لايدري مايفعل فهو على ابواب سمرقند البلاد العضيمه، ذات المراعي الخضر، و
الجبال الشاهقه، والثروات الوافره،
نعم هي بلاد تعبد الاوثان ولكن لها جيشآ قويآ يحميها، وتاريخها مع الغزاة حافل بالانتصارات و "قتيبه" يعلم ذلك.
لقد استعصت على الغزاة من قبله وهاهي تقف عقبة في طريق فتوحاته نحو الصين.
غير ان قائدآ فذآ "كقتيبه " ماكانت لتعييه الحيل، درس الموقع من حوله، ثم امر جيوشه ان تتفرق وتتجه نحو الجبال الشاهقه المحيطه بالمدينه، وكمن المسلمون في الجبال مختفين عن اعين اعدائهم ...وفي الصباح، فتحت سمرقند ابوابها وبدأ الفلاحون والتجار في الخروج لحقولهم وتجارتهم ..فما راعهم إلا وجيوش المسلمين تنحدر عليهم من الجبال كالسيل الهادر، تجرف في طريقها كل شي،وتلتقي في وسط المدينه في ساعات، دون ان تراق قطرة دم واحده!
لم يكن بوسع سمرقند إلا الإستسلام ...فر قادتها وحكامها وكهنتها الى الجبال، ودخل الناس بيوتهم مذعورين من الغزاة وقد الجمتهم المفاجأه إلجامآ ...وسيطرت جيوش المسلمين على المدينه دون اي مقاومه.
شيئآ فشيئآ بدأ اهل سمرقند يخرجون من بيوتهم، ويتعاملون مع الغزاة الجدد في حذر وترقب ...وماهي إلا ايام حتى ادركو أن المسلمين لايريدون بهم الشر، بل هم غزاة من نوع جديد....يرحمون الصغير ويساعدون الضعيف، ويدعون لعبادة إله واحد ....لايسرقون، ولاينهبون، ولايقتلون،
بل يحمون الامن وينشرون السلام ....عاملوهم في التجارة فوجدوهم امناء، لاغش ولاكذب، لاظلم ولاخداع ....ج
وفي السوق قامت مشاجره عاصفه، بين شاب من اهل سمرقند، وجندي من المسلمين "الغزاة "
وتجمع الناس في خوف وترقب، فلاشك عندهم ان جنود المسلمين سيتجمعون من كل صوب ليلقنو الشاب من اهل سمرقند درسآ لاينساه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على جندي من "الغزاة ".
وتجمع الجند، واحاطو بالمشاجره ...ووسط دهشة الجميع، اقتادو المتخاصمين والشهود الى القاضي.
لم يتوقع احد ممن حضر المحاكمه شيئآ مما حدث،
اوقف القاضي المسلم الجندي المسلم بجوار الشاب الوثني، وحقق الأمر بكل نزاهه ..ثم اصدر حكمه على الجندي المسلم!!!
هل هذه هي قصة فتح سمرقند؟!
كلا إنها فقط البدايه ....
إنتشر الخبر في طول المدينه وعرضها ...أن لهؤلاء الغزاة قضاء عادلا ....
وهناك ...في الجبال البعيده، وقف الشاب السمرقندي امام كبير الكهان يقص عليه القصه التي اثارت استعجاب الجميع ،وحين تأكد الكهان مما حدث اتخذ الكهان قرارآ بدا "مجنونآ "لم يسبقهم اليه احد ...فقد قرر الكهان ان يرسلو بشكواهم ضد "قتيبه بن مسلم "الى امير المؤمنين.

انطلق الجواد الأصيل يطير بأحد شباب الكهان إلى دمشق عاصمة الخلافه الإسلاميه،
كانت احلام النجاح في مهمته شبه المستحيله تساور الكاهن الشاب، واخذ يعد العده لما قد يلاقيه من مصاعب،
إذ كيف له ان يدخل على امير المؤمنين الذي يحكم دولة لم يسمع التاريخ عن مثلها،
تمتد من حدود الصين شرقآ الى المحيط الأطلسي غربآ ....كيف سيتحدث إلى هذا الملك العظيم، الذي فاق في ملكه كسرى وقيصر؟ ...
ماذا سيقول له وهو يشتكي إليه اعظم قواده؟ ....
واخيرآ ماذا عساه ان يفعل به وهو من اعدائه وخصوم دولته؟
لم يكن الكاهن الشاب يعلم ان "اميرالمؤمنين " هو خامس الخلفاء الراشدين، حفيد الفاروق رضي الله عنه الذي ملأ الدنيا عدلآ ....
لم يكن يعلم انه "عمر بن عبدالعزيز "
الزاهد العابد، التقي الورع، الذي سارت الركبان بقصص عدله وحكمته، وفاضت بركات الله في عهده على امته، حتى ماغدا بها جائع ولامسكين، وحتى اخرجت الصدقات فلم تجد من يأخذها.

انتهت رحلة الكاهن الشاب عند بيت قديم من طين، في حي متواضع من احياء "دمشق"....
هاهنا قالوا له أنه سيجد "اميرالمؤمنين"، لكنه لايكاد يصدق ذلك!
اذ كيف لمن يملك الدنيا أن يكون بيته في مثل هذا المكان؟!!
اقترب الكاهن الشاب من البيت فإذا رجل يصلح جدارآ بالطين، وقد غطى الطين ثوبه ويديه، وكلما مر عليه احد قال: "السلام على اميرالمؤمنين "
صعق الشاب مما رأى!!
اهذا هو ملك الدنيا الذي خضعت له الرقاب؟!!!
إن هذا لشئ عجاب!!
وبينما هو مندهش يتأمل ..إذ جاءت امرأة مع ابنها تطلب من اميرالمؤمنين ان يزيد من عطائها من بيت مال المسلمين ....
ومال ابنها على لعبة في يد ابن اميرالمؤمنين فخطفها منه، ولما حاول ابن الخليفه استرداد لعبته، لطمه ابن المرأه السائله فسال الدم من وجهه...
وكأي ام هرعت زوجة اميرالمؤمنين إلى ابنها فضمته، وضمدته، وإنفجرت صارخة في المرأه وابنها.
هل تدرون من هي زوجة الخليفه هذه؟ ...
إنها "فاطمه بنت عبدالمالك" ربيبة القصور والملك، التي كان ابوها وزوجها وإخوانها جميعآ من اعظم خلفاء المسلمين .....
فماذا فعل اميرالمؤمنين عمر بن عبدالعزيز؟
نضر عمر إلى المرأه وابنها وقد علاه الرعب، فهدأ من روعها، واخذ اللعبة من إبنه واعطاها للصغير الفقير، وامر لها بزيادة العطاء ....
واخذ ابنه وقبله وهدأه ...ثم التفت لزوجته التقيه وقال: "حنانيك ...لقد روعتها وإبنها ...وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من روع مسلمآ روعه الله يوم القيامه "..ثم اكمل اصلاح الجدار.
احس الكاهن الشاب انه في حلم ولكنه تجرأ واقترب من اميرالمؤمنين ... ولما سأله عن شأنه قال: "سيدي ...إني صاحب مظلمه لأهل سمرقند ...جئت اشكي إليك قتيبه بن مسلم ...وقد علمنا عدلكم فطمعنا ان تنصفا ...إن قتيبه اخذنا على حين غره، وقد علمنا انه من عاداتكم ان تنذرو القوم ثلاثة ايام تخيرونهم فيها بين الإسلام او الجزيه او القتال".....
قال عمر: "إنها ليست عاداتنا ...إنه امر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم "
قال الشاب: "فإن قتيبه لم يفعل ذلك " فأطرق عمر قليلآ ثم امر الكاتب فكتب رسالة وختمها بختمه ودفعها للشاب ..وقال:اعط هذه لوالي سمرقند يرفع عنكم الظلم بإذن الله "...ومرة اخرى ...عاد يكمل إصلاح الجدار! .

فض والي سمرقند رسالة اميرالمؤمنين ...وقرأها ..ثم قال للكاهن الشاب: "سمعآ وطاعة لأمير المؤمنين ...لقد امرني ان اعين قاضيآ يقضي في مظلمتكم ...وسأفعل من فوري ...وموعدنا بعد يومين ...فإذهب يابني فأت بالكهنه والقاده من قومك، ولهم منا الامان "
ثم ارسل في طلب قتيبه بن مسلم.

اجتمع الناس في المسجد حيث تعقد المحاكمه، وجاء القاضي المسلم ...ونادى الحاجب على كبير الكهان فتقدم،
ثم نادى على قتيبه بن مسلم فأوقفه القاضي بجوار خصمه ...
ثم امر القاضي الكاهن ان يعرض مظلمته فقال: "هذا قائدكم قتيبه دخل بلادنا بدون إنذار ....كل البلاد أعطاها خيارات ثلاث ألإسلام أو الجزيه او الحرب ...أما نحن فأخذنا بالخديعه ".
إلتفت القاضي إلى قتيبه وقال: "ماتقول في هذي الشكوى؟ "
قال قتيبه ":اصلح الله القاضي ...الحرب خدعه ...وهذا بلد شديد البأس، قد كان عقبة امام الفتح ...وقد علمت اننا إن اقتتلنا سالت دماء الفريقين كالأنهار ...فهداني الله إلى هذه الخطه ...وبهذه المفاجأه حمينا المسلمين من اذى عظيم وحقنا دماء اعدائنا ...نعم لقد فاجأناهم ولكن انقذناهم وعرفناهم الإسلام ".
قال القاضي: "ياقتيبه هل دعوتهم إلى الإسلام او الجزيه او الحرب؟؟ "
قال قتيبه: "لا لم نفعل ...فاجأناهم لما حدثتك من خطرهم ".
فقال القاضي: "ياقتيبه لقد اقررت ...وإذا اقر المعى عليه انتهت المحاكمه ،ياقتيبه مانصر الله الإمه إلا بالدين، ومن اعظم الدين اجتناب الغدر وإقامة العدل، والله ماخرجنا من بيوتنا إلاجهادآ في سبيل الله، ماخرجنا لنملك الارض ونحتل البلاد ونعلو فيها بغير الحق ".
ثم اصدر القاضي أعجب حكم صدر في تاريخ البشريه .....
قال: "حكمت ان تخرج جيوش المسلمين جميعآ من سمرقند، خفافآ كما دخلوها ((بدون غنائم )) خلال ثلاثة ايام، ويردو البلد إلى اهله، ويعطونهم الفرصه ليستعدوا للقتال،
ثم ينذرونهم ويخيرونهم بين الإسلام أو الجزيه او الحرب، فإن اختارو الحرب كان القتال، وذلك تطبيقآ لشرع الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ".

الم اقل لكم إنكم لن تصدقوني!
إن الدهشه التي تملكتكم الآن هي ذاتها التي تملكت اهل "سمرقند "وهم يسمعون ذلك الحكم التاريخي الخالد ...
جيش غاز ملك البلاد واستتب له الأمر، ثم يأمرهم قاضيهم ان يرحلوا عنها لإنهم لم يطبقوا شرع الله!!
عجيب امر هؤلاء القوم جد عجيب!
ثم اخذت الدهشه بمجامع اهل "سمرقند "جميعآ وهم يرون المسلمين يرحلون خفافآ مسرعين.

فما انقضت الايام الثلاثه إلا والمدينه خاليه من اي مسلم.

اجتمع اهل "سمرقند "وقادتهم وكهانهم في وسط المدينه وهم لايصدقون ماحدث،
ثم تداولوا بينهم إن قومآ هذا خلقهم لهم خير بني البشر، وإن قضاء هذا فعله لهو العدل المطلق، وإن دينآ يأمر اتباعه بمثل هذا لهو الدين الحق ...ولم يطل الأمر حتى اسلمت "سمرقند "عن بكره ابيها.
إنه الإسلام، دين الله الخالد، وهذا تاريخنا الذي سطرناه بالنور ......
يوم كنا خير امه.

lk rww hgtj,phj hghsghldi hghsghldi hgtj,phj





توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 01-14-2013 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مراقبة عامة::
رقم العضوية : 1717
تاريخ التسجيل : Aug 2011
مكان الإقامة : في ارض الله الواسعه
عدد المشاركات : 2,131
عدد النقاط : 512

براءة الطفولة غير متواجد حالياً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من , الاسلاميه , الفتوحات , قصص


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السلسلة الوثائقية الفتوحات الاسلامية بجودة عالية انتاج قناة العربية عابر الفيافي نــور الأفــلام الوثـائقـيـة العلمية والتاريخية 0 02-09-2012 06:25 PM
الشيخ الخليلي: ارجاع التربيه الاسلاميه وزيادة حصصها هو ارجاع وتكريس للقيم والمبادئ ال أبو الشعثاء الـنور الإسلامي العــام 7 01-22-2012 08:28 AM
إختبار قصير في مادة التربية الاسلاميه للصف السابع الامير المجهول الإسلامية 0 10-03-2011 11:22 PM
اختبار قصير في ماده التربيه الاسلاميه الامير المجهول الإسلامية 0 10-03-2011 10:28 PM
الموسوعه من السؤال والجواب ف الثقافه الاسلاميه cdabra الـنور الإسلامي العــام 0 02-24-2011 07:53 AM


الساعة الآن 10:02 AM.