الشيخ سيف بن راشد المعولي .. عَلَمٌ في أمّةٍ وأمّةٌ في عَلَم - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



علماء وأئمة الإباضية [علماؤنا الإباضية] [تراجم علماؤنا الإباضية] [مواقف وسير لعماؤنا الإباضية] [أئـمـة الإباضية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  الشيخ سيف بن راشد المعولي .. عَلَمٌ في أمّةٍ وأمّةٌ في عَلَم
كُتبَ بتاريخ: [ 10-17-2012 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


الشيخ سيف بن راشد المعولي .. عَلَمٌ في أمّةٍ وأمّةٌ في عَلَم

المبحث الأول: اسمه ونسبه. هو الشيخ العلامة الزاهد: سيف بن راشد بن نبهان بن سيف بن سليمان بن سعيد بن نافع بن سعيد بن سليمان بن عدي المعولي . من قبيلة معولة بن شمس بن عمرو بن غانم بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن نبت بن مالك ابن زيد بن كهلان بن سبأ من نسل قحطان بن هود عليه السلام .
وأمه عزة بنت حمد بن ناصر بن سيف المعولية. ولدت سنة 1307هـ في ولاية بركاء حلة الطريف. توفيت سنة 1367هـ وعمرها 60عاماً وكان سن الشيخ في ذلك الوقت 38عاماً .

وقبيلة معولة من القبائل العريقة المعروفة منذ القدم كان منها ملوك وعلماء، وهم أهل دهاء، أدهى من غيرهم من أهل عمان .

وأول ملوك المعاول بعمان عبد عز بن معولة بن شمس بن عمرو قد اشتد ملكه، وكان من أعز الناس نفسا ومملكة ، وكان منهم بنو الجلندى، ملوك عمان جاهلية وإسلاماً .
وأين معولة قبل الرسول لهم على مزون إتاوات وتيجان .


المبحث الثاني: مولده ونشأته. ولد الشيخ- عليه رحمة الله- في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام 1329هـ ، في بلدة (أفي) من ولاية وادي المعاول، كانت نموذجا للمناطق السكنية الدفاعية التقليدية تقع عند مخرج الوادي فوق تلة صــغيرة في وسط الوادي، يحيط بها سور دائري . وتمتاز مساكنها بالبناء حسب الطراز المعماري التقليدي .

وهي التي عناها الشاعر بقوله:
وفــــي (أفي) مقيلنا بعاشـــر علــى مسرات وطيب خاطر
على ركوب العاديات ضبحا الصافنات المــوريات قـدحا
فمن يشاهد حالنــا وحالهـــــا يعلم حقـــــا أننـا من أهلها

فنشأ الشيخ- رحمه الله- وترعرع في هذه البلدة الطيبة بين أبوين كريمين وتربى على يديهما التربية الصالحة، فكان شغوفا بالعلم منذ صغره يحب القراءة والمطالعة وقد ذَكَرَ لنا ذات يوم أن أباه كان يكلف أبناءه ببعض الأعمال في المزرعة ولكنه لا يكلفه بذلك وإنما خصص له مكاناً يقرأ فيه وفرغه لذلك لما رأى من ميوله للعلم وحب القراءة.

أتم ختم القرآن وسنه سبع سنوات وتلقى مبادئ علمي العقيدة والفقه على يد أبيه فقد كان جليسه في مسجد "الزامة" بوادي المعاول ويذكر أن شيخنا المعولي كان ذات مرة يقرأ على والده شيئاً من كتب العلـــــــــم، فأخذت الوالد سنة من النوم، فاستغل شيخنا المعولي تلك الفرصة وترك الكتاب وذهب إلى المال لالتقاط شيء من شجر الأنباء، فانتبه الوالد بعد ذلك ولم يجده وعندما لقيه بعد ذلك عاتبه وأخذ يضربه فاستجار الشيخ بوالدته، فعلمت بالقصة ثم قالت: زده ضرباً، وإن لم تقدر سأزيده أنا عنك متى سيتعلم؟!.

كانت أمه تحرص على تربية أبناءها وتأديبهم، فيذكر أن أناساً كانوا يبنون مصنعاً للحلوى العمانية من الطين والطفال ، فقام أحد أبناءها يرمي بالطفال ويعبث بالطين فقال أحد العاملين أنت لم تجد من يأدبك فسمعت أمه ذلك فنادته وعندما وصل بجنبها أمسكت بيده وأخذت تضربه "بشبقة" وهو يصيح ويبكي: لن أعود لن أعود سأموت.. سأموت.. قالت له: أفضل أن تموت ولا أن تحيا غير مؤدب .
ما الحيلة وقد حل القضاء، وفرض العزاء ونزل البلاء الجسيم وعلينا الرضى والتسليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لما أمضاه، ورضىً بما قضاه.

المبحث الثالث: وفاته بعد حياة ملؤها الجهاد في سبيل الله حمل الكون عزاءً عزّ على الآذان مسمعه وأثر في القلوب موقفه هزّ الرواسي وصدَّع الحجر القاسي – يوم انتقل شيخنا المعولي إلى جوار ربه وكان ذلك يوم الخميس العاشر من شهر رجب 1422هـ الذي يوافقه 27/9/2001م في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وقد صلى عليه الشبل ابن الأسد أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي، ووصل سماحة الشيخ الخليلي صباحا ونحن في المقبرة وبكى بكاء شديدا، ودفن في المقبرة المعروفة "بالصويريج" في بلدته وادي المعاول عن يمينه دفن حمود بن حمد اليحمدي وعن يساره دفن جمعان بن سليم مولى البوسعيدي.

hgado sdt fk vha] hglu,gd >> uQgQlR td Hl~mS ,Hl~mR uQgQl hglu,gd hgado fk vha] sdt uQgQl uQgQlR





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



حياته العلمية:
نشأ الشيخ- رحمه الله- شغوفاً بالعـلم يحـب المطـالعة والقراءة مـــنذ صغره، كان عصامياً في بداية تعلمه يقول شيخنا المعولي "كنت أجلس لقراءة جوامع العمانيين كجامع ابن بركة والبسيوي وابن جعفر وغيرها وهي تحيط بي من كل جانب وأنا في وسطها" ولاحظ والده ميوله للعلم وحبه للقراءة فخصص له مكاناً يتفرغ فيه للمطالعة، ولم يكلفه بأي عمل، وبعد ذلك التحق بحلقة النحو التي كانت تقام في مسجد المطلع . ولم تسعفني المصادر لمعرفة المدرس الذي كان يدرسهم في هذا المسجد.

كما تلقى شيخنا المعولي تعليم القرآن الكريم على يد الفاضل سيف ابن سالم المعولي، وكان يراجع حفظه للقرآن مع والده الشيخ راشد بن نبهان المعولي في مسجد الزامة ، وقد أكرمه الله تعالى بختم القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره . وكان يقرأ على والده شيئاً من كتب الفقه والعقيدة حتى اتسعت مداركه وقويت حجته.


ثم حمله والده إلى نزوى حيث دار الإمامة ومعقل المسلمين في زمن الإمام الرضي محمد بن عبد الله الخليلي، فمكث شيخنا المعولي متعلماً عند الإمام الخليلي ما يقارب ثلاثين سنة يتردد فيهن بين نزوى وبلاده حتى عينه الإمام قاضياً في بلاده.


وبعد موت الإمام الخليلي- رحمه الله- والأحداث التي وقعت بعد ذلك سجن شيخنا المعولي مع جملة العلماء الذين سجنهم سعيد بن تيمور، يقول شيخنا المعولي:"كان السجن خيراً لنا تدارسنا فيه المسائل وحفظنا فيه شطراً من الجوهر".

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



شيوخه
لم يكن العلم الذي اتسم به شيخنا المعولي نابعاً من فراغ، بل كان نتيجة لجهده واجتهاده وملازمته لمشايخ أجلاء، أخذ عنهم العلم، ومنهم :
أولا: الشيخ محمد بن شامس الرواحي.
ثانيا: الشيخ ناصر بن راشد الخروصي.
ثالثا: الشيخ محمد بن سالم الرقيشي.
رابعا: الشيخ حامد بن ناصر بن وجد الشكيلي.
خامسا: الإمام محمد بن عبد الله الخليلي.

تلامذته
عاش شيخنا المعولي- رحمه الله- حياة حافلة بالعلم؛ فقد خصص وقتاً للتدريس من الساعة الثامنة صباحاً إلى الحادية عشر كل يوم حيث يتردد إليه طلبة العلم من كل مكان.
ويذكر الشيخ سعيد بن خلف الخروصي أنه كان يقيم معه فترات من الزمن لأخذ العلم وذلك في مسجد الزامة . وقد كان الشيخ أحمد بن سليمان بن حامد البراشدي ملازما لشيخنا المعولي، يتدارسون المسائل الفقهية وبعض الأحكام القضائية وأخذ منه الكثير من العلم ، كما أن وزارة العدل حرصت على إرسال عدد من خريجي معهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد لتلقي العلم منه ونذكر منهم:
1. الشيخ حمدان بن عبد الله البراشدي.
2. الشيخ عامر بن سليمان بن سرحان المحرزي.
3. الشيخ أحمد بن ناصر الراشدي.
4. الشيخ خلفان بن عبدالله البراشدي.
5. الشيخ خليفة بن أحمد البوسعيدي.
6. الشيخ عبد الله بن سالم بن محمد السيابي.
وغيرهم...
وأما القراء الذين كانوا يقرؤون عنده فهم كثير جداً وسأذكر بعضاً منهم:
1. محمد بن سالم بن حمود اليحمدي.
2. يوسف بن سالم بن حمود اليحمدي.
3. سليمان بن مبروك الرواحي.
4. سالم بن سيف بن حمدان المعولي.
5. ابنه محمد بن سيف المعولي.
6. عبد العزيز بن محمد بن سيف المعولي.
7. أحمد بن محمد بن نبهان المعولي.
8. نبهان بن علي بن محمد بن سيف المعولي.
9. حامد بن حمد بن نبهان المعولي.
10- بدر بن سعود بن حمد المعولي.لازم الشيخ كثيراً جداً وهو الوحيد الذي استمر يقرأ عند الشيخ حتى في أواخر حياته.

يقول الفاضل محمد بن سليمان المعولي:" وحدث أن زرته في هذا الوقت وقرأت له نونية أبي مسلم الفتح والرضوان في السيف والإيمان كلها وهو يستمع إليها باهتمام ما يقارب ساعتين ولم يغير الجلسة التي كان عليها، وقرأت له صدرا من كتاب الإيضاح."

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



سؤال: هل هذا الشيخ هو الذي أنكر على الإمام استقدامه لطومس لعلاج عينيه؟
وهل ذهب هذا العالم للعلاج في الخارج؟ وفي اي بلد؟!!



ومن القصص التي تدل على شدة بغضه للكفار ما يذكر أن الإمام الخليلي أصيب بنزول في عينه فطلب من السلطان سعيد بن تيمور أن يرسل له الطبيب المشهور "طومس" وكان غير مسلم فعندما وصل طومس إلى نزوى رفض شيخنا المعولي إدخاله إلى القلعة وقال للإمام هؤلاء كفار لا ينبغي أن ندخلهم معقلنا ويدوسوا بأقدامهم على فرشنا، ودخل في نقاش شديد مع الإمام ولكن شيخنا المعولي لم يقتنع وقال للإمام: كيف ترضى أن يلمس جسمك من لا يصلي ولا يغتسل؟! وخرج الشيخ عن الإمام غضبان دخل طومس القلعة بإذن الإمام وعالجه وعافاه الله .

مرت السنوات وتقدم السن بشيخنا المعولي وضعف بصره وذهب إلى الهند يلتمس العلاج. وبينما هو نائم على السرير رأى في المنام الإمام الخليلي يقول له: أين أنت الآن يا سيف؟؟! لماذا تترك هؤلاء الكفرة يلمسون جسمك؟؟! استيقظ الشيخ وابتسم وتذكر موقفه مع الإمام وقال في نفسه: زاد علينا الحماس في تلك الأيام.

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



مؤلفاته:
لم يتفرغ الشيخ- رحمه الله- للتأليف فقد قضى جل حياته معلماً للناس ومشتغلاً بالقضاء في بلاده مع تكليفه بقضاء الاستئناف ومع ذلك فقد ترك لنا من المؤلفات:

1. "النور الواضح" في العقيدة، وسبب تأليفه أنه وجد رسالة من شخص لم يذكر عليها اسمه فكأنه يرمي من وراء جُدر، ذكر فيها شُبَها كثيرة منها نسبة الإباضية إلى الخوارج، وقضية الخروج من النار وقضية رؤية الباري عز وجل، فقام الشيخ بالرد عليه.

2. رسالة في نسب معولة بن شمس " مخطوط" .

3. فسر سورة الفاتحة في أوراق وقام بتمزيقها.

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



حلقاته العلمية:
حلقاته العلمية.
إن المتأمل في التاريخ العماني يجد أن هناك شخصيات كان لها دور بارز وأثر بالغ ما زال باقياً حتى يومنا هذا، كيف لا وقد سخروا أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم لخدمة هذا الدين الحنيف، وذلك بإعداد جيل متعلم تنهض به الأمة فحملوا على عاتقهم إصلاح المجتمع وتعليم الناس وكان شيخنا المعولي من أولئك الأبطال الذين وقفوا أنفسهم لتعليم الناس فكانت له عدة حلقات يعلم فيها الناس أمور دينهم وهي:

1. حلقة الفجر: هذه الحلقة تقام بعد صلاة الفجر يحضرها مجموعة من الناس أغلبهم من كبار السن يقوم الشيخ بتعليم قراءة القرآن الكريم فقط وأحياناً نادرة يفسر بعض ألفاظ القرآن أو يحكي قصة متعلقة بالآيات التي يقرؤنها.

هذه الحلقة كانت تقام في المسجد وبعد أن تقدم السن بشيخنا المعولي نقلها في بيته وأصبح يحضرها أحفاده وبناته الثلاث فقط.

2. حلقة العصر: تقام بعد صلاة العصر في المسجد ولم تكن مستمرة دائما لأن ظروف الشيخ في أغلب الأحيان لا تسمح، وهذه يحضرها أغلب طلبة العلم يتدارسون معه أمور دينهم أو يقرؤون كتاباً.

3. حلقة المغرب: تقام بعد صلاة المغرب ويحضرها جمع لا بأس به من طلبة العلم وبعض كبار السن واستمرت طويلاً، كان الأستاذ محمد بن سالم بن حمود اليحمدي يقرأ كتاب الإيضاح للشيخ الشماخي ويقوم شيخنا المعولي بتوضيح بعض المسائل أو ذكر قصة تتعلق بالموضوع وأحياناً يجيب على بعض الاستفسارات من الحاضري

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 7 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



صفاته وأخلاقه. لقد اتصف الشيخ سيف بأخلاق العلماء ، فكان غيوراً للحق حيث لا تأخذه لومة لائم في سبيل الله ونصرة المظلوم، كان سيفاً مسلطاً على رقاب البغاة الخارجين عن الحق، فهو أشد الناس حزماً وأعظمهم نفساً. وسوف أسرد لك أخي القارئ بعض الصفات والأخلاق التي اتصف بها هذا الضرغام:-

أولاً: شدته وحزمه:
كان شيخنا المعولي شديداً جداً، واشتهر بين الناس ذلك وهو ما شاهدناه خلال معاشرتنا له. كانت شدته في الحق لإظهاره وفي الباطل لإضماره، قال عنه الإمام الخليلي: إن له صولة عمر بن الخطاب . كما قال عنه: للشيخ سيف شدة في الحق مثل شدة الصحابة .

وهذه الشدة تجسدت حتى في مراسلاته فقد قال في رسالة أرسلها للشيخين الخليلي والقنوبي - يحفظهما الله - وهي رسالة اعتذار لشيء وقع بينه وبينهما قال:" وليعلم إخواني المسلمون أن الله ابتلاني بفكرة قاسية لا تخضع إلا لكتاب الله أو سنة رسوله أو إجماع من المسلمين، وليس من شأني التقليد، وإنما أقيد آراء المسلمين لا تقليد إلا لصاحب الطيبة" .

والقصص والأخبار التي تروى عن شدته وحزمه كثيرة جداً لو استقصيناها لطال بها المقام ولكن سنذكر بعضاً منها:

1- يذكر أن شيخنا المعولي كان يذهب إلى جامع نزوى في زمن الإمام الخليلي- رحمه الله - كل يوم ويحفز الطلبة ويحثهم على تغيـير المنكر وكان يخاطبهم بشدة ويقول لهم:" الإمام كثير الأشغال فقوموا أنتم بالواجب بدل الإمام، وانصحوا الناس ومن لم يقبل النصح اضربوه"

وهذا الكلام أثّر في الطلبة ورفع معنوياتهم ويذكر أحدهم وهو الشيخ سيف الفارسي أنه رأى ذات يوم امرأة تلبس خلاخل من فضة في رجليها وهي تُحدث صوتاً عند الحركة فقال لها الشيخ الفارسي: استري هذه الحلي، ولكنها لم تستجب المرة الأولى والثانية والثالثة فقام الشيخ فضربها فذهب أهل المرأة إلى أحد شيوخهم يسمى الشيخ منصور وأخبروه بما فعله الشيخ الفارسي، فغضب الشيخ منصور واستدعاه وقال له: من أمرك بذلك هل الإمام أمرك؟ وهدده بقيد. ذهب الشيخ الفارسي وأخبر شيخنا المعولي بالقصة وقال له إن الشيخ منصور يهددني بقيد فقال شيخنا المعولي:" دع الأمر عليّ" وعندما ذهبوا للرميس مع الإمام قال شيخنا المعولي للإمام: هذا ما وقع من الشيخ الفارسي وأنا الذي حمّسته لذلك وأرى أنها تستحق والشيخ منصور يهدده بتقييده فقال الإمام للشيخ الفارسي لا تخف لا قيد .

2- يذكر أن الإمام أرسل وفداً إلى ولاية السويق يضم المشايخ: الشيخ غالب بن علي وأخاه طالب والشيخ علي بن حمد المعولي وذلك لمناقشة أحد أعيان منطقة الباطنة عندما اشتكى منه الجماعة بنو خروص أهل (مشايق) إلى الإمام أنه سلب منهم أموالهم، وقال لهم الإمام خاطبوه بالمعروف وأن يتقي الله في نفسه ويرد لبني خروص أموالهم فإن استجاب فيا حبذا، وإن أبى فيرجع أمره إلى المسلمين وسوف ينظر في أمره، فلما وصل إليه الوفد لم يجدوا منه التجاوب وكان يرد عليهم بكلام

فيه شيء من التكبر وفي ذلك الحال لم يكن من شيخنا المعولي إلا أن ثار ثورة حق وقال لأصحابه: لا تلينوا له في الخطاب فيتكبر على الحق، خذوه وكتفوه وألقوا به في ظهر الناقة حتى نسلمه لإمام المسلمين، فلا حق له في أموال الناس، هذه هي صولة عمر بـن الخطاب التي أشار إليها الإمام -عليه رحمة الله-.

3- ومن القصص التي تدل على شدة بغضه للكفار ما يذكر أن الإمام الخليلي أصيب بنزول في عينه فطلب من السلطان سعيد بن تيمور أن يرسل له الطبيب المشهور "طومس" وكان غير مسلم فعندما وصل طومس إلى نزوى رفض شيخنا المعولي إدخاله إلى القلعة وقال للإمام هؤلاء كفار لا ينبغي أن ندخلهم معقلنا ويدوسوا بأقدامهم على فرشنا، ودخل في نقاش شديد مع الإمام ولكن شيخنا المعولي لم يقتنع وقال للإمام: كيف ترضى أن يلمس جسمك من لا يصلي ولا يغتسل؟! وخرج الشيخ عن الإمام غضبان دخل طومس القلعة بإذن الإمام وعالجه وعافاه الله .

مرت السنوات وتقدم السن بشيخنا المعولي وضعف بصره وذهب إلى الهند يلتمس العلاج. وبينما هو نائم على السرير رأى في المنام الإمام الخليلي يقول له: أين أنت الآن يا سيف؟؟! لماذا تترك هؤلاء الكفرة يلمسون جسمك؟؟! استيقظ الشيخ وابتسم وتذكر موقفه مع الإمام وقال في نفسه: زاد علينا الحماس في تلك الأيام.

4- ومن ذلك أيضاً ما يذكر أن أحداً من البانيان جاء إلى سوق وادي المعاول ليشتري رطباً في أيام الحر الشديد، وأراد أن يسبح، فتوجه إلى فلج الواشحي بقرب مسجد الزامة، وعلم الشيخ بذلك، فأخرجه من الفلج، وضربه، وقال : هذا الفلج للمسلمين، وليس للبانيان حق فيه .



5- كان يتذاكر هو وأحد المتعلمين مسألة من مسائل العلم الشريف في جمع من الناس، فجاء أحد وجهاء البلد ممن ليس لهم حظ من العلم، فقال : جواب هذه المسألة كذا، فغضب الشيخ غضباً شديداً، ونهره قائلاً له بصوت مرتفع : يا فلان هذا دين، وليس لعباً!

6- وكان الشيخ يأخذ بقول الإمام محمد بن عبد الله الخليلي - رحمه الله - في مسألة من المسائل الخلافية، وكان أحد طلبته يريد أن يقنعه بالقول الآخر في المسألة بطريقة غير مباشرة، فأحضر الكتب التي تؤيد الرأي المقابل لرأي الإمام، وبدأ بقراءتها أمام الشيخ، ففهم الشيخ مراده، فنهره، وقال له : ( ما فيك أدب )، وأخرجه من منزله، وقد فعل الشيخ ذلك؛ ليربي هذا الطالب على احترام مشايخه .

8- ومن ذلك أن رجلاً رفض تزويج ابنته من شاب على خلق ودين، بدون سبب مقنع، فاشتكت هذه المرأة إلى شيخنا المعولي، فاستدعى الشيخ الخاطب، ورأى أن مثله لا يرد، فسأل الأب : لماذا لا توافق على تزويجها؟ قال : لا أريد أن أزوجها من هذا الشخص، فقال الشيخ : ألقوه في الحبس، وأمر بتزويج المرأة، وأرسل للأب شيئاً من الحلوى في حبسه، وقال له : "كل من حلوى ابنتك".

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 10-17-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 8 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



ثانياً: شجاعته: إن المتتبع لبعض جوانب حياة شيخنا المعولي يجد من الشجاعة الشيء العجاب الذي لا يصدر إلا عن رجل شهم هصور مغوار فهو لا يخاف من أحد أبداً مهما كانت مكانته. من ذلك:

2. أخبر أن أناسا يقومون بصنع الخمر على شريعة الفلج في البلاد، وقد تجمع عدد كبير منهم ولم تكن في ذلك الوقت توجد السيارات، وكان الوقت ليلاً فقام وأمر إخوته أن يتجهزوا هم ومن معهم من الجماعة فخرج بهم وعددهم لا يتجاوز خمسة رجال، فلما وصلوا إلى ذلك الجمع الفاسد قال أحد المصاحبين للشيخ سيف إن هؤلاء عددهم أكثر منا وهم مسلحون فالأولى أن نرجع عنهم فقال الشيخ: لا نرجع عنهم وسوف ينصرنا الله ونقبض عليهم ونجرهم إلى السجن لنقيم عليهم حد الله غداً في البرزة، ووقع بينهم شيء من النقع بالبنادق وبالفعل انتصر الحق وزهق الباطل وتقهقر ذلك العدد الكبير بعد نقع استمر أكثر من ساعتين تقريبا، وعندما سمع أهل البلاد بالنقع (صاح الصائح) وخرج أهل البلاد يبحثون عن مكان النقع فوجدوا شيخنا المعولي وأخويه(محمد ونبهان) ومن معهم قد قبضوا على عدد من أولئك النفر وفر بعض هارباً تاركين ورائهم عدتهم وأدواتهم فقام الشيخ بإتلافها.


ومن الطرائف أنه تعرف على من فر منهم باعتراف ممن قبض عليهم فداهمهم في بيوتهم في تلك الليلة، وإن أحدهم لما دخل إلى بيته أمر زوجته أن تجهز له الحناء فجهزت له وحنته فلما طرقوا عليه الباب خرجت المرأة وقالت لهم إن فلان به حناء منذ المغرب ولا يستطيع الخروج فقال لها الشيخ: إما أن يخرج أو ندخل البيت ونخرجه فلا ينفعه التضليل فخرج إليهم ويديه ورجليه مربوطتين بالحناء فقال له الشيخ: لا ينفعك هذا القيد الذي في يديك ورجليك فعندنا لك قيد حديد هذه الليلة وغدا عصا خيزران على ظهرك إقامة لحد الله. ولم ينم الشيخ في تلك الليلة ولم يقر له قرار إلا وكل قد دخل السجن ووضع الحديد على أرجلهم، وفي اليوم الثاني أقام عليهم الحد كما وعدهم .

3. سمع ذات ليلة بضرب طبل وكان ذلك في موسم الصيف وكان هو في سطح بيته وصوت الطبل يأتي من السيح الغربي، وكان الوقت بعد منتصف الليل فقام وقال في نفسه: ما هذا الصوت طبل وضوضاء، فخرج بنفسه متعقباً الصوت ولم يحمل سوى عصى في يده وما إن اقترب من مصدر الصوت حتى وجد جمعا من أهل الزار يحومون حول امرأة مستلقية على الأرض وقد ذبحوا وطبخوا وهم يستحضرون شياطين الجان على وقع ذلك الطبل، فصاح فيهم: ألا تخافون من الله تستعينون بالجان وتطلبون الشفاء منهم والله هو المستعان والشافي والمعافي، اتقوا الله، فما إن سمع الجميع الصوت حتى قال بعضهم هذا صوت الشيخ سيف بن راشد، فهرب الجميع ولم يبق أحد في ذلك المكان إلا المرأة المريضة ومن معها من أهلها فقام الشيخ وتلا عليها شيئاً من آيات الذكر الحكيم، وكانت قد أغمي عليها من الضرب الذي ضربها الزار، وعندما أفاقت تشهدت وقالت: في أي مكان أنا الآن؟! فقام الشيخ وألقى إليهم النصح وقال لهم: إن المرض ابتلاء من الله وليس للجن دخل فيه، وأمرهم بعد ذلك بحمل المرأة إلى بيتها .

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّةٍ , المعولي , الشيخ , بن , راشد , سيف , عَلَم , عَلَمٌ , في , وأمّةٌ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري رحمه الله عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 6 11-23-2012 01:16 PM
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله , رجل في أمة عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 0 05-03-2012 03:25 PM
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
الشيخ محمد بن شامس البطاشي (رحمه الله) جنون علماء وأئمة الإباضية 4 12-19-2010 06:42 AM
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية بلسم الحياة علماء وأئمة الإباضية 3 11-30-2010 06:30 PM


الساعة الآن 01:55 AM.