الجزء السادس-فتاوى الحديث - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



جوابات الإمام السالمي جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,جوابات الإمام السالمي رحمه الله,


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  الجزء السادس-فتاوى الحديث
كُتبَ بتاريخ: [ 03-23-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


الحديث

معنى حديث من كسب مالاً من نهاوش ..

السؤال :
قول سيد البشر : " من كسب مالاً من نهاوش أذهبه الله في نهابر "، ما معناه ؟
الجواب :
في القاموس وشرحه : التهاوش بكسر الواو جمع جمع تهواش بالفتح مقصور من التهاويش تفعال من الهوش وهو الجمع والخلط . وأنشد الصاغاني: تأكل ما جمعت من تهواش . قال : وهو من هشت مالاً حراماً أي جمعته . ويروى بضم الواو أيضاً .
ويروى مهاوش بالميم وهو المشهور عند اللغويين .
ويروى نهاوش بالنون وفسر بالمظالم .
وأما النهابر بالنون ثم الباء الموحدة بعد الألف فهي المهالك . ومعنى الحديث من جمع مالاً من حرام أذهبه الله في المهالك أي في الأسباب التي تهلك صاحبها . والله أعلم .

معنى حديث : من نصر أخاه بظهر الغيب

السؤال :
قول سيد البشر : من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والآخرة . ما معناه ؟
الجواب :
معناه أن من قام في نصرة أخيه حال غيبته فإن الله تعالى يجعل جزاءه نصرته في الدنيا على أعدائه من شياطين الانس والجن وهوى النفس وغير ذلك من الأعداء ونصرته في الآخرة بالنجاة من العذاب الأليم وما أعظمها من نصرة .
وإنما خص ظهر الغيب لكونه أبعد من الرياء والتملق فهو أقرب للإخلاص وقبول العمل عند اخلاصه . والله أعلم .

خبر لطم سيدنا موسى لملك الموت

السؤال :
ما وقع في كتاب قصص الأنبياء، أظنه تأليف القوم، يروى عن النبي موسى عليه السلام أنه أتاه ملك الموت لقبض روحه فغضب سيدنا موسى على ملك الموت ففقأ عينه عمدا، أيصح هذا على أنبياء الله تعالى ؟ وهذا الخبر على ظاهره أم له معنى غير ذلك ؟ تفضل بالجواب .
الجواب :
قد وقفت على القصة، ولعل ملك الموت جاءه متنكرا في صورة رجل يريد أن يقتله فلطمه موسى دفعا عن نفسه، فإن كان ذلك فلم يفعل موسى عليه السلام إلا الواجب عليه من الدفع عن النفس وإن كان غير ذلك فالله أعلم .
وللأنبياء شرائع : منها ما يوافق شرعنا، ومنها ما يخالفه، فليس لنا أن نستنكر شيئا ما فعلوه لاحتمال أن يكون ذلك جائزا في شرعهم دون شرعنا { لكلٍّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجا }([1]) والله أعلم .

حديث معنى ‘‘ إن لصاحب الحق مقالا ‘‘

السؤال :
قوله " : إن لصاحب الحق مقالا، وقوله عليه السلام : لي الواجد يحل عقوبته وعرضه، وما روى عنه " أنه مر بامرأة حامل على باب فسطاط فسأل عنها فقالوا هذه أمة لفلان فقال ألمّ بها فقالوا نعم فقال رسول الله " : " لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل " ما السبب الموجب لعن هذا الرجل وما معنى كيف يورثه وهو لا يحل له وكيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟

الجواب :
أما مقال صاحب الحق فهو ما يصدر من الغريم عند مطالبته حقه كما يوجد في بعض الغرماء عند المطالبة فإن للغريم في الإغلاظ ما ليس لغيره، كقوله ما طلني فلان أو نحو ذلك .
وأما ليّ الواجد الخ فاللّي هو المطل وهو مصدر لواه يلويه ليا وليانا إذا مطله والواجد الغني هو اسم فاعل من جد الشيء والمعنى : إن مطل وهو يجد الوفاء فإن مطله يحل عرضه للمغتابين، إذ لا غيبة لفاسق، ويحل عقوبته لولى الأمر لأن القائم بالأمر يحبسه حتى يقضي غريمه .
وأما سبب لعن الرجل فلأنه وطئ قبل الاستبراء وهو كبيرة من الذنوب، وأما معنى كيف يورثه الخ أي كيف يجعله ولده حتى يرثه وهو لا يعلم أنه ولده، إذ قد يمكن أن يكون ولد الأول، وأما كيف يستخدمه وهو لا يحل له أي كيف يجعله خادما له وهو لا يدري لعله ولده والمعنى أن ولد الموطوءة قبل الاستبراء مجهول هل هو لزوجها المشرك فيكون عبدا للمسلم أو هو من سيدها المسلم فيكون ولدا له فشرع الاستبراء لرفع اللبس واتضاح الأمر . والله أعلم .



معنى حديث ‘‘ كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ‘‘

السؤال :
معنى الحديث : " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين "، وهل عليه الصلاة والسلام مختص بهذه الكينونة أم هو وسائر الأنبياء سواء ؟
الجواب :
قيل أن هذا الحديث لا أصل له، وإن صح فمعناه أن نبوته عليه الصلاة والسلام ثابتة مع جملة الأمور الثابتة في قضاء الله فإن الأمور قد فرغ منها ورفعت الأقلام وجفت الصحف، وقوله وآدم بين الماء والطين عبارة عن العدم الأصلى حيث لم يكن الإنسان شيئا مذكورا والله أعلم .

شرح حديث ‘‘ صاحب الدين معلقة روحه .. ‘‘

السؤال :
في كتاب منهج الطالبين عن العالم خميس بن سعيد في باب الديون : وعنه " " صاحب الدين معلقة روحه بين السماء والأرض حتى يقضى دينه " ما تفسير هذه الروح قبل الموت أم بعد الموت ؟ وهى مكتوبة في جزء الديون .

الجواب :
هذا بعد الموت، ومعناه - والله أعلم - أن روح المديون تحبس بين السماء والأرض فلا يصعد بها إلى السماء حتى يقضى دينه، فإن صح هذا التأويل فذاك وإلا فلا أدرى معناه والله أعلم .

معنى الافتراق في حديث ‘‘ البيعان بالخيار ‘‘

السؤال :
الافتراق من قول النبى " البيعان بالخيار ما لم يفترقا كالافتراق بالكلام أم بالأبدان على الأصح عندكم ؟
الجواب :
المذهب أن الافتراق تمام الصفقة كما صرح به أبو عبيدة رحمة الله عليه، والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ أطّت السماء ‘‘

السؤال :
الحديث عن الشارع صلوات الله عليه " أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع شبر إلا فيه ملك قائم أو راكع أو ساجد " ما صفة هذا الأطيط .
الجواب :
الأطيط في لغتنا هو الصرير، وقال بعض شراح الحديث أطت أي صوتت وحنت، قيل وليس لها تصويت حقيقى وإنما هو كناية عن ثقلها بكثرة الملائكة . وقال العلقمي هذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثَمَّ أطيط وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى .
قلت لا مانع من حمله على ظاهرة وهو الذي يقتضيه سياق الخطاب، فإنه أخبر عن شيئين أحدهما أطيط السماء والآخر كثرة من عليها من الملائكة، وجعل الثاني علة للأول، فيقتضى سياق وقوع الأمرين للقطع بأن العلة غير المعلول وجعل الأطيط كناية أو مثلا للكثرة يسقط فائدة أو الخبرين ويجعلهما خبرا واحدا والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ لا يلسع مؤمن من جحر مرتين ‘‘

السؤال :
كنت في بعض الأحيان سألت الشيخ العالم الفقيه محمد بن سيف الرحيلى عن مسألة في الحديث وهي " لا يلسع مؤمن من جحر مرتين " أرأيت إن وقع هذا على مسلم وهو في الظاهر مؤمن وهو منا - معشر أهل المذهب الأباضى- قائم بأداء الفرائض والواجبات والنوافل والمندوبات هل يقتضى ذلك عدم إيمانه كان من قول قائل بلسانه أو عمل باركأنه أو كيف تأويل الحديث أهو على الظاهر من لسع الأفعوان أو كناية عما يفعله الإنسان ؟ فقال : الجواب هذا مثل في أن المؤمن لا يغتر بشيء من الأمور التى توجب عليه الحرج في دينه وليس هذا بحقيقة في اللسع المذكور وهى من الأمثال المضروبة في هذا المعنى على سبيل الاستعارة والله أعلم هذا جواب شيخنا فما أنت قائل فيه ؟
الجواب :
جواب شيخنا الرحيلى كاف في ذلك، وسبب الحديث أن رجلا من المشركين يقال له أبو عزة أسره المسلمون يوم بدر وكان له بنات فسأل رسول الله " أن يمن عليه وتلطف له وذكر بناته فرق له الرسول " فأطلقه على ألا يظاهر عليه عدوا، فلما كان يوم أحد خرج مع المشركين ولما رجع المشركون من غزوتهم تبعهم النبى " بمن معه حتى إلى حمراء الأسد فوجدوا أبا عزة وجاءوا به إلى رسول الله " فسأل الرسول أن يمن عليه مرة أخرى وذكر بناته فقال " " لا يلسع المؤمن من جحر مرتين " فصار مثلا بين الناس والمعنى لا يخدع مرتين من جانب واحد بل إذا خدع من جانب أخذ حذره منه فلا يخدع منه أبدا كما لا يدخل يده في جحر قد لسع منه مرة فذلك معنى الحديث وأمر رسول الله " بأبى عزة فضربت عنقه والله أعلم .

درجة حديث في النحلة، وفي كسر عود على القبر

السؤال :
ما روى عن النبى " " من قتل نحلة فكأنما قتل سبعين نبيا " فهل هذا الحديث صحيح عنه عليه السلام أم موضوع ؟ فإن كان صحيحا هل هو على ظاهره أم له معنى آخر لم أفهمه ؟ وكذا ما روى عنه عليه السلام " من كسر عودا على قبر ميت فكأنما هدم الكعبة بيده " فهل هذا الحديث أيضا صحيح أم مختلق مكذوب ؟ فإن كان صحيحا فما معناه هل هو على ظاهره أم له معنى لم يدركه فهمي القاصر ؟ تفضل بالجواب .
الجواب :
راجعت الحديثين من نطاقهما فلم أجد لهما ذكراً في شيء من الكتب المعتبرة عند المطالعة، حفظت أشياء وغابت عنك أشياء، غير أني أقول أن علامات الوضع تلوح عليها لأن إبقاءهما على ظاهرهما باطل قطعا، وحملهما على المبالغة بشع خارج عن أحوال خطاب الرسول عليه السلام، فإنه إن ثبت النهي عن قتل النحلة فلا يبلغ ذلك إلى الفسق فكيف يشبه بقتل الأنبياء ؟! وما أكرم هذه النحلة إن كانت بهذه المثابة وكذلك كسر العود على القبر لا يبلغ إلى الفسق فكيف يشبه بهدم الكعبة هذا شيء مستنكر في الخطاب وقد التمستهما من الموضوعات فما وجدتهما هنالك، ولعلهما وضعا بعد ذلك، ثم المراد أن تخبرني على الكتاب الذي رأيتهما فيه والعلم عند الله .
معنى حديث ‘‘ لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ..‘‘

السؤال :
عما حكاه القطب رحمه الله في " هيميانه " عن النبى " حين نزلت سورة الزلزلة فبكى أبو بكر رضي الله عنه بكاء شديدا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ما يبكيك يا أبا بكر فقال أبكتنى هذه السورة فقال لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيغفر الله لهم وفي رواية يذنبون ثم يتوبون فيتوب الله عليهم ما معنى هذا الحديث مع أن المعصية ممنوعة صغرت أم كبرت ومن مات غير تائب مخلد في النار قطعا، وظاهر الحديث يدل على أن الذنب مطلوب من العباد لمفهوم قوله عليه السلام لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
الحديث ؟ أنعم بالجواب الشافى .

الجواب :
ليس في الحديث إغراء بالذنب وإنما فيه فضل التائبين وأن التوبة نعمة من نعم الله تعالى العظام فلا بد للجليل من بذلها لعباده فلهذا لم يعصمهم عن المعاصي وفتح لهم باب التوبة .
وقوله " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم الخ خارج على سبيل التقدير وحقيقته معناه لو كنتم معصومين من الذنب لرفعكم إلى حيث يشاء وأتى بقوم غير معصومين حتى ينعم عليهم بالتوبة، وحكمة الله بالغة وأفعاله جارية على وفق حكمته سبحانه وتعالى له المنة وله الحمد والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ التثاؤب من الشيطان ‘‘

السؤال :
ما معنى الرواية " التثاؤب من الشيطان " وما وجه نسبته إلى الشيطان أنعم بالإرشاد .
الجواب :
التثاؤب أضيف إلى الشيطان لكونه سببه فالشيطان يدعو إلى الكسل والضجر والتثاؤب منه أثر ذلك والله أعلم .

معنى حديث القتال للحمد ولإعلاء كلمة الله تعالى

السؤال :
ما يوجد عن أبي المؤثر أنه قال ذكر لنا أن رجلا أتى النبى " فقال يا رسول الله إنى أجاهد في سبيل الله وأحب في ذلك أن أحمد فقال له النبى " ألست تقاتل في أنه تكون كلمة الله هى العليا فقال بلى يا رسول الله فقال له رسول الله عليه السلام فأنت إذا شهيد أو قال فلك الأجر فنريد بيانه .
الجواب :
لا أحفظ هذا الحديث، والذى وجدته خلاف ذلك قال جندب بن زهير يا رسول الله إنى لأعمل العمل لله فإذا اطلع عليه أحد سرني فقال إن الله لا يقبل ما شورك فيه فنزل قوله تعالى { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }(1) وعند الربيع من حديث أبي هريرة يرفعه يقول الله تبارك وتعالى من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له كله وأنا أغنى الشركاء عن الشرك . فالله أعلم بصحة ما ذكرت .

معنى واعراب ‘‘ ولا ينفع ذا الجد منك الجد ‘‘

السؤال :
ما إعراب " ولا ينفع ذا الجَدّ منك الجَدُّ " وما معناه ؟
الجواب :
إعرابه في اللفظ بجر الجد الأول لأنه مضاف إليه، ورفع الثاني لأنه فاعل، ومعناه : لا ينفع صاحب الحظ منك حظه ما لم تكن له منك رحمة وتدركه من واسع فضلك مغفرة، فالجد بفتح الجيم في الموضعين بمعنى الحظ والله أعلم .


التوفيق بين حديثي نكاحه " ميمونة حلالا أو محرما

السؤال :
روايتا أبي رافع وابن عباس في نكاح النبي " بميمونة حين قالت تزوجني رسول الله " ونحن حلال .
تفضل شيخنا اكشف لنا غيبها المتراكم علينا ولك الأجر .
الجواب :
ذلك أن النبي " دخل مكةَ معتمراً في السنة السابعة بعد الحديبية بعام وتزوج بميمونة بنت الحارث الهلالية خالة ابن عباس وخالد بن الوليد، ثم اختلفت رواية الراويين في وقت التزويج : فمنهم من روى أنه تزوجها وهو محرم ومنهم من روى أنه تزوجها وهو محل، فاحتاج العلماء إلى الجمع بين الروايات ومنهم من رجح بعضها على بعض والمذهب أن المحرم لا يتزوج ولا يزوج وهو نص عن رسول الله " وبسط المسألة في الثالث من شرح المسند والله أعلم .


معنى حديث ‘‘ إذا زنى بامرأة جاره ...‘‘

السؤال :
ما معنى هذا الحديث وما عندي يقين في ضبطه وأظن هذا إذا زنى الرجل بامرأة جاره المسلم سلَّط الله من يزنى بامرأته، أهو على ظاهره أو له تأويل يخالف ظاهره ؟
الجواب :
لا أحفظ هذا الحديث ولم تحضرني كتب الحديث فأطالعه، فإن صح ذلك فهو على ظاهره ويكون التسليط على حليلته عقوبة له في الدنيا قبل الآخرة، ولا يستلزم ذلك نسبة القبح إلى الله تعالى وهو سبحانه وتعالى لا يأمر بالفحشاء بل ينهى عنها، لأن المراد بالتسليط المذكور التخلية ما بين الزاني وحليلة الرجل وهو معنى الخذلان فإن الحق جلَّ وعلا إذا رفع توفيقه عن أحد تسلط عليه أعداؤه من النفس والشيطان فسمى الخذلان تسليطا باعتبار ما يؤول إليه من تسلط الأعداء فهو مجاز مرسل، والله أعلم .


معنى حديث حياة النبي في قبره

السؤال :
من يعتقد دينا أن سيدنا محمدًا " حيٌّ في قبره حياة حقيقية متأوِّلا في ذلك قوله " " ما من أحد يزورني ويسلم علىَّ إلا ردَّ الله عليَّ روحي فأردّ عليه سلامه " قال هذا المعتقد يستلزم حياته دائما لكثرة الزائرين المسلمين عليه "، هل ينفع هذا المعتقد هذا التأويل مع أن الحديث آحاديّ لا يصح به الاعتقاد، وما في ذلك من ردّ القواطع التي تشهد بموته " وأنه سيبعث لا يخفى على أدنى متعلم من كتاب الله وسنة وإجماع كيف تكون منزلة هذا المعتقد ؟ أفدنا . ولو فرضنا مثلا أن حديث ردود روحه " لرد على المسلمين تواترى فلا يفيد التمسك به دليلاً على أنه " حَيٌّ حياة حقيقية عجّل بالجواب، وأخاف أن يكون هذا الحديث هو الحجة على المتمسك به لأن في ظاهره التصريح بردّ روحه " والمتصف بالحياة دائما لا يحتاج إلى ردّ روحه فظهر أن هذا الحديث لا فيه تمسك لمتمسك، ولعل لهذا المعتقد دليلا غير ذلك ولا نعرفه، تفضَّل بالجواب .
الجواب
لا يكون اعتقاداً دينيّاً حتى يبرأ ممن خالفه في ذلك، فإن برئ من مخالفه هلك والعياذ بالله لأن الحديث محتمل وهو غير قاطع وما دام يقول بذلك من غير تخطئة لمخالفه فيه فلا يفضى به إلى هلاك إذ غاية ما فيه أنه أخطأ في التأويل خطأ يعذر به فهو نظير الاحتمالات الموجودة في معاني الكتاب والسنة، ومن هذا الوجه وقع اختلاف المفسرين اختلافا كثيرا عدا وجوها في التأويل وما بعد الموت غيب لا يصل إليه فهم عاقل إنما يعرف بصحة الخبر السماوى من طريق الوحى عن الله تعالى وهذا الوجه لم يثبت فيه شيء من هذا الطريق غير أنه تعالى ذكر أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونحن نعلم أن درجة الأنبياء فوق ذلك وثبت عن رسول الله " في نسمة المؤمن أنها طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه .
وإذا جعلت الحديث مفسرا لمعنى الآية حكمت بأن الحياة في الآية إنما هي للروح وهو المتنعم المرزوق وذلك مطابق لحكم الحس المشاهد في المؤمنين والشهداء فإن أجسامهم موجودة في قبورهم لكن للروح بها اتصال مخصوص لا يعلمه إلا الله تعالى، ولذلك ترى أجسامهم طرية، ومن هذا الباب رد الروح رد الروح إلى الميت في قبره لسؤال الملكين في قبره إلى غير ذلك مما ثبت عن رسول الله " من تنعيم في القبر أو تعذيب وما وراء ذلك غيب لم نقف على خبره والتكلف حرام شرعا والعلم عند الله تعالى والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن

السؤال :
معنى الحديث النبوى ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن ..
الجواب :
التغنى بالقرآن تحسين قراءته وتجويد حروفه وترتيل تلاوته، فذلك هو التغنى به لا تطويل الصوت وترديد النغمات كحالة التغنى بالشعر فإن هذا في القرآن حرام والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ لا تقوم الساعة حتى يخبر الرجل سوطه..‘‘

السؤال :
معنى الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخبر الرجل سوطه ونعله ما قال
أهله .

الجواب :
إن صح الحديث فهو مبالغة في كثرة النميمة، والمعنى أن ذلك يكثر حتى لو أمكن السوط والنعل فعله لكان منهما ذلك والله وأعلم .

معنى حديث ‘‘ الاسلام يجب ما قبله ‘‘

السؤال :
معنى هذا الحديث " الإسلام يجب ما قبله " فهذا شامل فرقة المشركين إذا دخلوا في الإسلام انقطع ما قبل الإسلام، أم هذا الحديث عام ؟ وهل دخل فيه من زل قدمه من هذه الأمة على من عمل كبائر وصغائر وأحل محرماً وحرّم حلالاً وقصر في صلاته وصيامه وخلط الحلال بالحرام، ثم تاب وندم ورجع وأناب إلى الله ونيته أن لا يعود إلى شيء مما فعله أبدا ؟ أم هذا حكمه خارج من هذا الحديث ؟ وإن كان حكمه خارجاً منه فضلا منك أفدنا بالجواب .
الجواب :
هو نص في المشترك إذا اسلم ليس عليه بعد الإسلام تبعة { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف }(1) وقاسوا عليه المستحل وهو الذي يفعل الشيء ويعتقده حلالا وهو في دين الله حرام كالأزارقة المستحلين لأموال أهل القبلة ودمائهم فإن هؤلاء إذا تابوا ورجعوا إلى الحق فليس عليهم غرم ما أتلفوا كالمشرك إذا أسلم، وأما المنتهك الذي يفعل الشيء وهو يرى أنه حرام فإنه يلزمه غرم ما أتلف من أموال الناس ودمائهم ولا يعذر في ترك ذلك، فإن لم يجد ما يقضى به أوصى بالقضاء وذلك أقصى ما يقدر عليه { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }([2]) وأما حقوق الله من صلاة وصيام وغيرها فإنه إن ضيّع شيئا من ذلك لزمه البدل والكفارة وفيه قول لا يبذل إلا المسترشد طالب للخلاص وهو إن كفارة واحدة مجزئة لجميع ما فرطه في جنب الله تعالى، وقيل إن التوبة مجزئة لجميع ذلك { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }(1) والله أعلم .

‘‘ لو نجا أحد من ضغطة القبر ..‘‘

السؤال :
فيما يوجد لو نجا أحد من ضغطه القبر لنجا سعد بن معاذ ما عندك في هذا الحديث مع أن سعد بن معاذ كما علمت فيه وما بعد الموت من الآخرة ؟
الجواب :
ليس في الحديث طعن لطاعن، وقد ذكره الربيع رحمه الله موقوفا على ابن عباس في أكثر النسخ ومرفوعاً في بعضها . وضغطة القبر لا تنافى سعادة سعد لأنها ضمة في أول وهلة ضمته لتمحّص عنه بعض ما كان عليه ثم يفرج عنه، وليست الضغطة كعذاب القبر الثابت للأشقياء .
وقد اختلف في البرزخ قيل من الدنيا وقيل من الآخرة وعلى كل حال فليست الضغطة بأشد من الأهوال والأفزاع التى تكون في المحشر فإن طبع البشر الفزع من مثلها، وإن لم يحزنه الفزع الأكبر للبشارة الحاصلة له من قول الملائكة عليهم السلام { هذا يومكم الذي كنتم توعدون }(2) والله أعلم .

توجيه حديث ‘‘ أنت ومالك لأبيك ‘‘ مع ‘‘ كل أولى بما في يده ‘‘

السؤال :
قوله " " كل أولى بما في يده حتى الوالد وولده " و" أنت ومالك
لأبيك " أيٌّ المقدم منهما ؟ وأيٌّ الأصح ؟ أما تحتمل الخصوصية في حديث
" أنت ومالك لأبيك " ويبقى الأول على عمومه أوضح لنا .

الجواب :
الأول أخص والثاني أصح ولذلك قال بعمومه أكثر الأصحاب إلا موسى بن أبي جابر فإنه سمى الآخذ من مال ولده لصًّا والمرخصون إنما يرخصون للضرورة والحاجة دون التوسع والترفه والله أعلم .

حديث أذان بلال وابن أم مكتوم ومقدار الفصل بينهما

السؤال :
في البخارى يرفع عن عائشة رضى الله عنهما إن بلالاً كان يؤذن بليل فقال رسول الله " كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال القاسم ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقي ذا وينزل ذا . ثم ذُكر عن أنس عن زيد بن ثابت قال : تسحّرنا مع النبى " ثم قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال قدر خمسين آية انتهى فانظر فيه وبين معناه فقراءة خمسين آية تحتاج إلى وقت هو أكثر من مدة نزول بلال وارتقاء ابن أم مكتوم فيما يظهر .
الجواب :
لا تنافي بين الحديثين لأن ابن أم مكتوم يرقي بعد نزول بلال ولم يقل إنه منذ رقى اذن بل يحتمل أن يقف هنالك إلى أن يتبين الفجر، ويدل عليه ما يوجد أن ابن مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال : أصبحت أصبحت وذلك لأنه كان أعمى، وبهذا يحصل الجمع بين الحديثين . والله أعلم .

معنى حديث اخراج حظ الشيطان منه عليه السلام

السؤال :
عما يوجد عن القوم أن النبي " جاءه ملكان وشقا صدره الشريف وأخرجا منه علقه دموية وأزالا منه حظ الشيطان وبالثلج غسلاه ورووا أحاديث في ذلك هل للشيطان حظ في صدر رسول الله " أم كيف ؟
الجواب :
ليس للشيطان حظ في ذلك ويدرك موضع الوسوسة من البشر والله تعالى قد طهر نبيه من ذلك فلم يبق له حظ هنالك فهو تمثيل للحالة التى يوسوس الشيطان معها فأمن الوسوسة في حقه " طاهر مُطَّهَّرٌ باطنا وظاهراً . والله أعلم .

معنى حديث ‘‘ كل شيء فضل عن بيت وثوب ..‘‘

السؤال :
عن معنى قوله " : كل شيء فضل عن ظل بيت وجلف ثوب يوارى عورة الرجل والماء لم يكن لابن آدم فيه حق تفضل بين لنا ذلك .
الجواب :
معنى الحديث - والله أعلم - أنه متى اندفعت حاجة الانسان ولو بأحقر الأشياء فقد أوفى له ربه بوعده الذي وعده إياه في قوله
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق }
(1) فما فضل عن ذلك فهو تفضل منه تعالى لا حق للعبد فيه على الله عز وجل .
وذكر الأنواع الأربعة لأن حاجة الإنسان غالبا من قبلها : فالظل للمسكن لأنه لا بد له من محل يأويه، والجلف بكسر الجيم وسكون اللام الخبز الذي لا إدام معه والخبر اليابس أشار به إلى المطعوم لأنه لا بد له من قوت تقوم به بنيته، والثوب الملبوس لأنه لا بد له من شيء يستر به عورته وخص الرجل لكونه الأفضل فيقدم في الخطاب ولأن خطاب الذكور يتناول الإناث تغليبا على المشهور ولأن المقام مقام خطاب للذكور فالعدول عنه إلى غيره خروج عن أسلوب البلاغة . والمراد بالماء هو ما لا بد له منه من مشروب ومغتسل به .
قال الحقير : والقصد أي من الحديث تعليم العبد القناعة فلا يستكثر من الدنيا لأنها فانية، وأنشد في معنى الحديث :

خبز وماء وظـل


هو النعيم الأجل

جحدت نعمة ربي


إن قلت إنى مقل


والله أعلم .

اعراب ’’ ذا الجد منك الجد ’’[ҏ²�Ē26]

السؤال :
ما اعراب ولا ينفع ذا الجد منك الجد وما معناه
الجواب :
اعرابه في اللفظ بجر الجد الأول لأنه مضاف إليه ورفع الثاني لأنه فاعل ومعناه لا ينفع صاحب الحظ منك حظه ما لم تكن له منك رحمة وتدركه من واسع فضلك مغفرة فالجد بفتح الجيم في الموضعين بمعنى الحظ والله أعلم .
([1]) سورة المائدة، الآية 48

(1) سورة الكهف، الآية 110

(1) سورة الأنفال، الآية 38

([2]) سورة البقرة، الآية 286

(1) سورة الزمر، الآية 53

(2) سورة الأنبياء، الآية 103

(1) سورة الذاريات، الآيتان 22 - 23

hg[.x hgsh]s-tjh,n hgp]de hg[.x





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث , الجزء , السادسفتاوى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[كتاب إلكتروني] كتاب إلكتروني "جوابات الإمام السالمي" بأجزائه الستة عابر الفيافي الكتب الالكترونية والأعمال الأخرى 23 09-20-2015 11:18 AM
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
الشعر كوسوفي نور همس القوافي 3 06-09-2011 07:44 AM
فتاوى الحج للشيخ سعيد القنوبي عابر الفيافي نور الحج والعمرة 3 06-08-2011 03:08 PM


الساعة الآن 07:46 PM.