تنبيه هام |
الإهداءات |
نور القصص والروايات [قصص عربيه] [قصص واقعيه] [قصص خياليه] [قصص غراميه] [قصص للعبره] [قصص حقيقيه] |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
لست روائيا لكني سأحكي قصة من حياتي قصة لا تنسى رأيت فيها ضعفي وقلة حيلتي رأيت الموت بعيني والناس عن يمين وشمال ، ينظرون إلي وليس لهم حيلة يقدمونها يراقبونني عن بعد لأكثر من ساعتين لكنهم لا يقدرون أن يفعلون لي شيئا بتلك الساعتين لينقذونني. ما أشبهها بلحظة الاحتضار!!! خرجت مع زميلي لنقضي بعض الوقت بعيدا عن الروتين المعتاد نتأمل عظمة الخالق ونريح أنفسنا بجو هادي فتجاوزنا الوادي للجهة الأخرى صلينا العشاء وقررنا بعدها أن نرجع لنجلس على ضفة الوادي القريبة للبلد ودخلنا الوادي لنقطعه كما قطعناه قبل دقائق وإذا به يجرفنا جرفا أنا وصاحبي. توقف دوران المحرك يمسك صاحبي بالمقود يحاول أن يوجّه السيارة لحافة الوادي لكن قوة دفع تيار الماء كانت أقوى فصار الماء بأمر الله يوجه السيارة إلى وسط الوادي بدلا من أن يأخذه إلى حافة الوادي وقد قالوا (أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد) وأراد الله أن يرينا درسا عظيما لنرى فيه ضعف البشر وعظمة الخالق. استقرت بنا السيارة بوسط الوادي وأخذ الماء يدخل السيارة ، قادني الله لأن أفتح فتحة السقف بالسيارة فأخرجت هاتفي واتصلت برقم الطواري9999 أخبرت من كلمني بحالتنا ومكاننا وحاجتنا لطائرة تنقذنا من موج الوادي العنيف. أخذ الماء يدخل داخل السيارة خرجت من فتحة السقف لأعلى السيارة وأخرج صاحبي نصف جسمه من فتحة السقف والنصف الآخر داخل السيارة وإذا بزجاج أبواب السيارة فجأة ينزل وإذا بالباب الزجاجي الخلفي ينفتح تلقائيا. سبحان الله!!! سيارة يتوقف محركها وكهرباء تعمل تحت الماء لتنزل الزجاج!!! ما أرحمك يا الله وما ألطفك!!. بدأت السيارة تغرق وبدأ الماء يرتفع شيئا فشيئا، والقلوب تكاد تصل الحناجر حتى إذا ما غطى الماء السيارة ومرت ساعتين أو يزيد ولم تصلنا الطائرة ، إذا بأخي يعتذر إليّ ويرجع الخطأ إليه بعبور الوادي ويطلب مني المعذرة ويكرر اللوم وكأنه يودعني، فكنت قد ألهمني الله بعض الصبر وقلت أخي أنا السبب ولست أنت وقدر الله وما شاء فعل، فإن حيينا فلنا لقاء وإن توفانا الله فأسأله تعالى أن يجمعنا بجنته، ولتواصل يا أخي دعائك واستغفارك. كنا في خضم موجات قوية من المياه بوسط الوادي ، واجتمع أهالي الولاية على ضفتي الوادي يريدون الانقاذ وأنى لهم ذلك، فقد حاول بعضهم أن يقترب وقد ربط حبلا فرجفه الوادي رجفة هزت فؤاده بانزلاق قدمه وسحبه زملاءه قبل أن يسحبه الوادي. هنا أيقن الصحب والأهل أن لا ملجأ إلا لله لكون السيارة انغمست بأسفل الوادي ونحن ما زلنا نقف على سقفها ننظر نهايتنا هل إلى عمق الوادي السحيق وهي نهاية الحياة الدنيا؟ أم ستكون هناك لنا مهلة أخرى في الحياة لنراجع أنفسنا وأخطأنا وسيصلنا الانقاذ قبل فوات الأوان؟!! تمر الدقائق وكأنها ساعات والماء يغطي السيارة وهي مائلة قليلا على جانبها الأيمن هل ستنقلب رأسا على عقب وتجعل عاليها سافلها أم ستقاوم جرف الوادي القوي حتى تصل وسيلة الانقاذ الوحيدة؟!!! كانت لحظات عصيبة هنا تجلت الآية "هو الذي يسيركم في البر والبحر....وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين" هنالك ضرعت ألسنة وقلوب الحاضرين بالدعاء والتضرع لإنقاذ من في وسط الوادي وكانت ألسنتنا نحن متواصلة تلهج بالدعاء أحيانا وبالاستغفار أحيانا أخرى وقلوبنا معلقة ببارئها وخالقها لتكون خاتمة حسنة. وتمر أكثر من ساعتين من المقاومة وبدأت تضعف أجسادنا من طول الانتظار وفي تلك اللحظات العصيبة والأمر يصل ذروته والماء يجرف الأخشاب والحطب ،وتضربنا تلكم الأخشاب والحطب بأقدامنا لتوقعنا على الماء ونحن نبعدها ونزيلها عن أقدامنا ونقاوم تيار الماء. بعدها يأتي صوت المكبر من الدفاع المدني ليزف لنا البشارة بأن الطائرة ستصل بعد عشر دقائق ويوضحوا لنا طريقة وضع الحبل على الجسم لكي ترفعنا الطائرة للأعلى, استبشرنا بعض الشي لكن هل سنتمكن من المقاومة لعشر دقائق أم أن الأقدار بأمر الله تخفي لنا الأخطار. تمر الدقيقة وكأنها ساعة والأمر لله أولا وأخيرا لكن يا ترى كيف ستكون النهاية هذا التساؤل يلجم الكل بالصمت ليرقب الموقف والحدث، وتأتي الطائرة بعد طول انتظار تذهب بعيد عنا وأقوم برفع يدي لكنها تذهب لتزيدنا تعلقا بالله وتؤب راجعة تحاول تسليط الكشاف على الوادي وتقترب نحونا ويزداد الهواء بسبب المراوح التي بها ويملأ الماء أجسادنا وثيابنا وينزل الحبل وأضعه فوق رأس صاحبي ويدخله تحت إبطيه ويتمسك به وترفعه الطائرة وهو متعلق بها حتى يصل لغرفتها وينتهي المشهد الأول من الإنقاذ. الآن جاء دوري ونزل الحبل إليّ ويزداد الماء يضربني بشدة ليطهرني، فتحت عيني فإذا الماء يعطني ضربة أقوى على عيني بسب قوة الهواء الذي تخلفه المروحية ، وأتمسك بأحد يدي بالبلاستيك الذي بسقف السيارة وأحاول بالأخرى الامساك بالحبل الذي يذهب بعيدا عني. فيرفعه من يحاول إنقاذي ثم يحاول أن ينزل المروحية وينزل الحبل، وتأتي العاصفة الهوائية بقوتها على جسمي وتحاول تحريكي من حافة سقف السيارة للوادي السحيق وتعصف بقلبي الذي صار خفيفا لا يدري أيبقى مكانه أم سيلاقي ربه، ويصير بالمرة الثانية ما صار بالأولى ويبتعد الحبل عني!!!، ما الأمر؟!! صاحبي نزل الحبل على رأسه مباشرة وألبسته إياه، ويرفض هذا الحبل أن يصلني!! وكما كان في الأولى والثانية كان في الثالثة، اهتزت قلوب أقاربي والناس على ضفتي الوادي لتأخري في الانقاذ وصار أحد أقاربي يصرخ اني سأقع على الوادي وستكون النهاية . واجهت في دقائق الانقاذ من المشقة ما لم أجده في ساعات الانتظار. وجاء الحبل للمرة الرابعة مقتربا نحوي فأمسكت به أخيرا و وضعته أسفل إبطيّ وتمسكت بأعلاه مادا يدي وبدأت الطائرة تسحبني للأعلى ويأخذني الهواء يمنة ويسرة وأنا بين السماء والأرض. وفجأة توقف السحب!! ونزل الحبل قليلا!!! رجفة أخرى تزيدني تعلقا بربي كتعلقي بالحبل المدود إليّ ، ثوان أخافتني بنزولي قليلا للأسفل ثم إذا بالحبل يرتفع لترتفع معه معنوياتي حتى أصل لغرفة الطائرة وأجلس على الكرسي بجانب صاحبي الذي انفجر باكيا يقبلني ويحمد الله ويكرر حمده له على انقاذنا من موت نكاد نراه أنه محقق. وتنزلنا الطائرة على ضفة الوادي يستقبلنا الصحب والأهل يتجاذبوننا يريدون أن يحققون لنا بالسلامة هناك تجلت عظمة أخلاق وتعاون أهل الولاية خاصة والعمانيين عامة والكل يحمد الله بسلامتنا فرحا مبتسما لنجاتنا. هذه نبذة يسيرة عما حدث، أراد الله بنا فيها أن نأخذ الدروس والعبر والتي منها: 1- التعلق بالله وحده وأنه وحده بيده النفع والضر والأمر والنهي 2- البشر يعجزون أن يقدموا لأقرب الناس إليهم العون إذا لم يشاء الله ذلك. 3- تذكير بالموت والآخرة حيث لا ينفع إنسان إنسانا آخر لعدم قدرته لإنقاذه. 4- فرصة لنا لنراجع أنفسنا على تقصيرنا في العبادة وتهاوننا في معاصي الله صغيرها قبل كبيرها. 5- الحزن والفرح مواقف تحصل للبشر يصرفها الله "وأنه هو أضحك وأبكى" 6- رحمة الله وسعت كل شيءوتجلت لنا في حفظ الله لنا وبقاء السيارة على حالها دون أن تنقلب لنبقى أعلاها. 7- الاستغفار والدعاء وسيلتنا مهمتان ليحفظ الله عباده "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" "ادعوني استجب لكم" 8- الابتلاء من سنن الحياة. 9- لا يأس من روح الله rwm lk pdhjd pdhjd
|
| رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
سبحان الخالق الذي حفظكم بحفظه، فهو على كل شيء قدير الحمد لله على سلامتكم أخي.. وكونوا على حذر في المرات القادمة بارك الله فيك | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 3 ) | |||||||||||||||
|
اقتباس:
عابر الفيافي أشكر مرورك شيخي للموضوع وتجلت لنا بهذه الحادثة آيات الله العظام ولطفه بعباده واستفدنا منها عدة دروس | |||||||||||||||
| ||||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||||
|
ثم ما لبث شيخي أن فاجأني بزيارة لي ليطمئن علي ويسمع قصتي من لساني فكان يتناول القهوة طالبا مني أن أسرد له القصة وهو يتابع أحداثها ويترقب نهايتها وإليكم الصورة التي كانت بزيارته لي حفظه الله وأنا وأحد أعز أصحابي خلف الطلبة بجانب الشيخ للجهة اليسرى أحكي لهم قصة من حياتي حفظ الله شيخنا فهذه مكارم الأخلاق التي جاء بها الأنبياء، ولاغرو أن أتت هذه الزيارة من شيخي فالعلماء ورثة الأنبياء، ما أعظمها من أخلاق رفيعة من عالم جليل[/SIZE]. | ||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الأدمي ; 05-09-2013 الساعة 12:11 PM | |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من , حياتي , قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل من ترحيب صلاتي نور حياتي بينكم أخوتي | صلاتي نور حياتي | :: نـــور الـتـرحـيـب بالأعــضــاء الـجدد :: | 7 | 07-30-2013 05:37 PM |
حياتي مذكرة للشيخ سيف الفارسي | ناشر الفوائد | المكتبة الإسلامية الشاملة | 0 | 11-02-2012 09:45 AM |
الشريط الذي دمر حياتي | الباحثه عن الحق | نور القصص والروايات | 2 | 01-01-2012 01:41 PM |
كبريائي.. دمر حياتي | جنون | نور القصص والروايات | 1 | 02-03-2011 08:58 PM |
دعونا نرحب بالعضو الجديد بلسم حياتي | عابر الفيافي | :: نـــور الـتـرحـيـب بالأعــضــاء الـجدد :: | 2 | 01-06-2011 04:13 PM |