سماحة الشيخ أحمد الخليلي خلال رعايته احتفال ولاية العامرات بالمولد النبوي الشريف - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > المكتبة الإسلامية الشاملة

المكتبة الإسلامية الشاملة [كتب] [فلاشات] [الدفاع عن الحق] [مقالات] [منشورات]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  سماحة الشيخ أحمد الخليلي خلال رعايته احتفال ولاية العامرات بالمولد النبوي الشريف
كُتبَ بتاريخ: [ 02-07-2012 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على الأمة الإسلامية أن تتحلى بخلق الرسول الكريم وأن تتأسى بصحابته في صفاتهم وتضحياتهم الجسيمة

المسلمون اليوم رغم كثرتهم يتقهقرون أمام مجد الآخرين بسبب انهزام نفوسهم التي لم يرسخ بها الإيمان والخلق

حوادث السير ناشئة من تبدد الأخلاق وعدم احترام الآخرين وهناك فئة من أناس يعرضون أنفسهم للخطر والموت الزؤام

على المدارس أن تغرس في الناشئة الأخلاق الفاضلة وأن تتجنب الميوعة والإنحلال في احتفالاتها

أدعو جميع المؤسسات المسئولة أن تتقي الله وتحرص على منع الخمور فهي تؤدي إلى إزهاق الأرواح وإفلاس الأموال


العامرات ـ من عبدالله بن سعيد الجرداني:رعى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة احتفال ولاية العامرات بذكرى المولد النبوي الشريف الذي نظمته الجماعة الثقافية وقد أقيم الحفل بمدرسة سعيد بن ناصر الكندي ببلدة الحاجر بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف المعولي والي العامرات وسعادة محمد بن سعيد الهادي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية وشيوخ ورشداء الولاية وجمع غفير الشباب والمثقفين والأهالي.

اشتمل الحفل على فقرات متنوعة من أبيات شعرية وأدعية مختارة وأناشيد ترحيبية وعروض مرئية ومسرحيات هادفة تحدثت جميعها عن الرسول الكريم عظيم البشرية وتصحيح بعض السلوكيات الخاطئة، كما ألقى سماحة المفتي راعي الفعالية محاضرة بهذه المناسبة أكد من خلالها على أهمية الأخلاق التي كان يتحلى بها الرسول الكريم الذي أرسل رحمة للعالمين وقال في مستهل محاضرته: انها لفرصة سعيدة أن نلتقي في ظلال هذه الذكرى المجيدة ذكرى مولد الهدى الذي تمثل في ميلاد سيد الخلق وأفضل من وطئ الثرى وأفضل من تضرع ودعا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله على حين فترة من الرسل وانقطاع من الوحي وضلال من العقول وفساد من الأخلاق وانحطاط من القيم فجلل الوجود هذا الحدث العظيم بالبشرى والفرحة اذ كل ذرة من ذرات الوجود شملتها هذه النعمة العظيمة من الله سبحانه وغمرتها هذه الرحمة الجسيمة قال تعالى: "وما أرسلناك الا رحمة للعالمين".
وأضاف سماحته: نعم فقد أرسل النبي عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين لأن الإنسان الذي اختاره الله سبحانه لأن يكون خليفة في هذه الأرض إنما يتأثر نظام الكون بسلوكه استقامة أو انحرافا فالله سبحانه يقول: "وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا" ويقول سبحانه: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" ولما كانت رسالة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تستهدف الإنسان لإخراجه من الحيرة والشك الى البصيرة واليقين ولإخراجه من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهدى فلا ريب أن هذه الرسالة احتفى بها الوجود كله فكان مغمورا برحمته العظيمة الشاملة ولا ريب أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم انما جاءت رسالته لتتميم مكارم الأخلاق فالنبي يتميز بكثير من المزايا ومن بينها انه كان أعلم الناس لأن الوحي كان يأتيه من قبل الله سبحانه وتعالى ولكن مع هذا لم يثن الله سبحانه عليه بالعلم الواسع وإنما أثنى عليه بالخلق العظيم عندما قال: "وإنك لعلى خلق عظيم" فالأمة التي تنتمي الى الرسول صلى الله عليه وسلم عليها أن تتحلى بأخلاق النبي عليه السلام التي كانت مثالا ما بين الناس جميعا وقد اعترف حتى الخصم اللدود بهذا الخلق الرفيع الذي كان يتحلى به عليه أفضل الصلاة والسلام وقد حل به أمته.
وأوضح سماحته أن الله سبحانه إمتن بتزكية النبي عليه السلام لهذه الأمة قبل أن يمتن بتعليمه اياها حيث قال تعالى: "لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسول من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ظلال مبين" وبين للحضور أن الله تعالى إمتن بالتزكية هنا قبل أن يمتن بالتعليم ولذلك يقول تعالى: "كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياته ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون" وكذلك امتن الله سبحانه بهذه النعمة على العرب الأميين الذين كانوا في ذلك الوقت أضل الناس عقولا وأعماهم بصيرة وأكثرهم شغبا وقد قال سبحانه: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين" وقال سماحة الشيخ: لقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام لتزكية هذه النفوس بالعقيدة الصحيحة والعبادة المقربة الى الله سبحانه وتعالى التي لا يشرك فيها مع الله أحد من خلقه والخضوع المطلق لأمر الله سبحانه والأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة لذلك كان على المسلم أن يكون فريدا في مجتمعه وفي أمته وفي بني جنسه بهذه الأخلاق بحيث يستمدها من خلق النبي عليه السلام الرفيع الذي كان تجسيدا للقرآن الكريم وهدايته كما قالت أم المؤمنين المؤمنين السيدة عائشة عندما سألت عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم: "كان خلقه القرآن" وقد انعكس هذا الخلق الرفيع على أصحابه رضي الله عنهم الذين يقول الله سبحانه عنهم: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما".
وأكد سماحته على أن هذا الخلق الذي تحلى به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي غزى نفوس العالم ولذلك تفاعل الناس مع دعوة هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم وتسارعت خطاهم الى اتباع هذا الدين والاستجابة لداعيه فقد كانوا دعاة لأخلاقهم أكثر مما كانوا دعاة لأقوالهم ولم تكن في ذلك الوقت وسائل الإبلاغ والإعلام متوفرة كما هو الشأن هذا الوقت اذ لم تكن وسيلة الا الكلمة وحدها تخرج من الأعماق وتتغلغل في الأعماق لأنها يصدقها العمل ويزكيها الإخلاص ويجسدها الخلق الرفيع فكان الناس يتسارعون الى اتباع هذا الدين مما حير الغربيين حتى قال قائلهم: "هل افتتح العرب نصف الكرة الأرضية في نصف قرن من الزمن؟" نعم هذا الخلق هو الذي زعزع الأعداء وقهقرهم حتى رجعوا الى الخلف وانثنوا الى قيادتهم وهم يرددون ما عرفوه من أخلاق هؤلاء المؤمنين وعندما كان جيش الروم يتقهقر أمام المجد الإسلامي اجتمع عاهل الروم بقادة الجيش لتدارس أسباب الهزيمة المتلاحقة التي مني بها ذلك الجيش العظيم الذي استطاع قبل أمد قريب أن يزعزع الإمبراطورية الفارسية وأن يقهقرها وأن يرد جيشها الى الخلف فكيف مع ذلك يتقهقر أمام هذه الفئة المؤمنة القليلة على أن المؤمنين في نفس الوقت كانوا يقابلون أكبر امبراطوريتين في العالم ويواجهون أعظم جيشين الروم والفرس فكيف يتقهقر الجيشان أمام هذا المد الإسلامي وقد بادر أحد قادة الجيش الرومي للتحدث عن أسباب الهزيمه عندما سأله امبراطور الروم عن صفات المؤمنين فقال: "هم ربان بالليل وفرسان بالنهار لا يأكلون في ذمة الا بثمن ولا يدخلون الا بسلام" وقال آخر: "أما الليل فربان وأما النهار ففرسان يرشون النبل ويرمونها ويسقفون القنا لو حدث جليسك حديثا ما فهمه عنك لما علا من أصواتهم بالقرآن والذكر" هذه الأوصاف هي التي غزت القلوب وأثرت على النفوس وأخرجت الناس من الظلمات الى النور والمسلمون اليوم كثرة كاثرة ولكن مع ذلك يتقهقرون أمام مجد الآخرين بسبب انهزام نفوسهم التي لم يرسخ بها الإيمان ولم يرسخ فيها الخلق الذي رسخه الرسول الكريم صلى اله عليه وسلم في أصحابه فهو عليه السلام كان حريصا على الأخلاق بل أخبر عليه السلام أن الإيمان يتجسد في الأخلاق كما يتجسد في القول والعقيدة والعبادة اذا قال عليه السلام: "الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها كلمة لا اله الا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان" فقد مثل الرسول الكريم للعقيدة وللقول الطيب بكلمة لا اله الا الله ومثل للعمل بإماطة الأذى من الطريق الذي يجسد الأخلاق أيضا اذ إماطة الأذى من الطريق فيها اهتمام بالجانب الخلقي ثم ينص على أن الحياء شعبة من الإيمان مع أن الحياء من الأخلاق كل ذلك مما يدعو هذه الأمة التي تنتمي الى الرسول الكريم أن تتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن تسير على هدي النبي عليه السلام فيجب عليها أن تتأسى بالرسول في أخلاقه وأن تتأسى بصحابته رضي الله عنهم في أخلاقهم وتضحياتهم الجسيمة وفي اقدامهم على الخير وفي احجامهم عن الشر فقد كانوا مثالا في جانب التمسك بالخير وعدم التفريط في أي جزئية من جزئياته والحذر من الشر وعدم المقارفة في جزئية من جزئياته ولذلك صفت نفوسهم وارتقوا فوق ما ترغب فيه النفوس وتميل اليه من التكاثر بمتاع هذه الحياة الدنيا وضربوا أروع الأمثال في الزهد ففتحوا المدائن وفتحوا ممالك الروم وتعثرت أقدامهم بخزائن الروم والفرس ولكنهم لم يسل لعابهم من أجلها وانما كان همهم ما قاله رؤي بن عامر رضي الله تعالى عنه عندما أجاب رستم ردا على سؤاله: ما الذي جاء بكم؟ فقال له: "ان الله قد ابتعثنا لنهدي من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله ومن جور الأديان الى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة" فهذا هو الهم الوحيد الذي كان عيه ذلك السلف العظيم الذي تربى على القرآن العظيم وتربى في بيوت الله سبحانه وتعالى ولم يتربى في حانات الخمور والمراقص والملاهي انما تربى على كلمة الله سبحانه وتعالى التي رسخت في أعماق نفوسهم وحرصوا كل الحرص على ابلاغ الخير الى العالم بأسره ساحوا في هذه الأرض شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وهم يحملون مشاعل الهداية يلوحون بها وسط دياجير الضلالة فأخرجوا هذه الإنسانية من حيرتها التي كانت عليها وذلك مما يجب أن يربى النشء عليه.
وبما اننا نحتفي بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب علينا أن ندرك أن احتفاءنا به انما يلزم أن يكون فيه تجسيد لأخلاقه صلوات الله وسلامه عليه فقد ربى هذه الأمة على الاستقلالية في الفكر والعقيدة والعبادة والعمل والأخلاق والسلوك وكذلك المظهر والمخبر ويجب على الأمة أن تتمسك بهذا الأمر وألا تتقهقر أمام الغزو الأجنبي الذي يغزوها بأفكاره وأخلاقياته وانما يجب أن تكون صادمدة امامه ولا تتقهقر خطوة واحدة فمن تقهقر خطوة واحدة تقهقر بعدها خطوات لذلك ما كانت مساومة في الإسلام على شيء أبدا فقد حاول المشركون أن يساوموا النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبعوا دينه لكن نزل الجواب الحازم من عند الله سبحانه وتعالى: "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين" من أجل أن يظل المسلمون في الخط الأمامي لا يتقهقرون أي خطوة من الخطوات انما يسيرون الى الأمام باستمرار وهكذا كان السلف الصالح ولا ريب لأن هذه الأخلاق يجب أن تتمثل في كل جزئية من جزئيات هذه الحياة ويجب على المسلمين أن يعرفوا كيف يتعاملون مع أية قضية ومشكلة وفي أي ظرف من الظروف مع أي أحد كان بحسب الهدي النبوي الشريف فالنبي عليه السلام علمنا كيف نتسامح وأن نعامل الناس المعاملة الحسنة وعلمنا كيف نقول للناس حسنى مما دعا الناس أن يقتنعوا بهذا الحق الذي جاء به عليه أفضل الصلاة والسلام ودعا اليه أصحابه رضي الله عنهم وقد تفاعل الناس مع هذه الدعوة أيما تفاعل.
وأشار سماحته الى أن الأخلاق اليوم نراها قد تبددت عند الناس في كثير من القضايا فنجدهم لا يحترمون بعضهم بعضا حتى ولو عرضوا أنفسهم للخطر والموت الزؤام وقال: حسبنا ما نراه من حوادث السير الناشئة عن عدم الاحترام فكل سائق يريد أن يتقدم على الآخرين وقد يتجاوز أحدهم ثم يأتي أمام الآخرين وينعطف على جهة أخرى من غير أن يبالي بأن يقتل غيره أو يقتله غيره وهذا كله مما انعكس أثره وعادت الأمة بهذه الخسارة التي منيت بها حيث تفقد شبابها ورجالها ونساءها وأطفالها من جراء هذه الحوادث وعدم مبالاة الناس بالأخلاق
وتطرق سماحته الى الآفة الكبرى "معاقرة الخمور" مشيرا الى أن هذه الخبث هي حرب بين العباد وبين ربهم سبحانه وتعالى وقد لعن الله سبحانه من تلبس بها أي تلبس كما دل الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم انها لعنت ولعن من يشربها ومن يسقيها ومن يبيعها ومن يشتريها ومن يحملها ومن تحمل اليه ومن يأكل ثمنها كل أولئك مشتركون في اللعن فأي خير يرجى ممن أحاطت به لعنة الله سبحانه قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأزلام والأنصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون" وقال سماحته: أن العرب كانوا أشد الناس معاقرة للخمر وكانوا يرون انها من مفاخرهم وإنفاق المال من أكبر المفاخر التي يتفاخرون بها.
فهكذا كانت أخلاق العرب لكن عندما نزل هذا النص القاطع "فهل أنتم منتهون؟" فصلوا رياح الخمر من أفواههم وقاموا الى الجنان وكسروها امتثالا لآوامر الله سبحانه وتعالى فكيف مع هذا تتسكع هذه الأمة الآن في طرقها الى المخامر وكيف تتوزع هذه المخامر في كل مكان وكيف يقبلون الناس الى العبِ من هذه الخمور كأنما يعبون الماء الفرات وكيف مع ذلك يسمح لهم بنشر هذه الرذائل والتسكع في هذا الفساد والإرتماء في الخطر العظيم الذي يؤدي الى ازهاق الأرواح والى إفلاس الأموال والقضاء على الثروة الوطنية وكيف تسمح المؤسسات بفتح هذه المخامر.
ودعا سماحته في محاضرته الى منع الخمور وتداولها وقال: من هذا المكان أدعو جميع المؤسسات المسئولة أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن تحرص جميعها على منع الخمور ومحاسبة كل من يشرب الخمر أو يدعو الى شربها أو يتاجر فيها ومنع الخمور على الإطلاق في البر والبحر والجو على كل حال من الأحوال وبهذا تستقيم الأمور كما شدد سماحته على المدارس بأن تغرس في الناشئة الأخلاق الفاضلة وعليها في احتفالاتها أن تتجنب الميوعة والإنحلال وأن تربي الشباب التربية الصادقة الإيمانية التي تغرس في نفوسهم روح الفداء وحب التضحية في سبيل الله سائلا الله سبحانه في ختام محاضرته أن يوفق الجميع الى الخير وأن يأخذ بأيدينا جميعا الى ما يحبه ويرضاه.


المصدر
جريدة الوطن العمانية

slhpm hgado Hpl] hgogdgd oghg vuhdji hpjthg ,ghdm hguhlvhj fhgl,g] hgkf,d hgavdt lpl] hgogdgd hgado hgavdt hguhlvhj hgkf,d hojthx fhgl,g] ]lhx vuhdji slhpm ,ghdm





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 02-07-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مشرف::
::نور التصوير الضوئي و عدسات الأعضاء::


رقم العضوية : 2560
تاريخ التسجيل : Nov 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,482
عدد النقاط : 236

فخـ ‘ ـرإلشمـ ‘ ـآل غير متواجد حالياً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توقيع :





They say your father was a great man


صـ(يا لوصخ ليش اتظلل )ــح

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد , الخليلي , الشيخ , الشريف , العامرات , النبوي , اختفاء , بالمولد , دماء , رعايته , سماحة , ولاية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في سيرة الشيخ سعود بن سليمان الكندي عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 5 04-23-2013 09:29 AM
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
السخاء عند الشيخ احمد بن حمد الخليلي عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 2 02-02-2011 03:36 PM
الشيخ محمد بن شامس البطاشي (رحمه الله) جنون علماء وأئمة الإباضية 4 12-19-2010 06:42 AM
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية بلسم الحياة علماء وأئمة الإباضية 3 11-30-2010 06:30 PM


الساعة الآن 01:04 PM.