تنبيه هام |
الإهداءات |
العربية حل أسئلة المؤنس-حل أسئلة المفيد-شرح قصائد المؤنس-شرح المفيد-اختبارات لغة عربية-بحوث لغة عربية-شرح جميع قصائد الصف 5,6,7,8,9,10,11,12 |
| أدوات الموضوع |
| رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||||||||||||
|
قبيلة بعمان مشهورةبشدة شكيمتها وعراقة نسبها في المجد والكرم والشجاعة البهاليل :جمع بهلول السيدالجامع لكل خير . ومامنهم إلا أغر: كريم الأفعال سيد شريف ، نجيب : فاضل فطن ، ندب إذا عد الكرام نسيب: سريع إلى الفضائل خفيف في الحاجة، لأنه إذا ندب إليها خف لقضائها. فما زلنا نستقرئ المنازل : نتتبعها لمعرفة أحوالها، والمعاهد :المكان الذي لا يزال القوم يرجعونإليه. ونطوي السباسب : الأرض البعيدة المستوية والفدافد : المكان المرتفع إلى أن وصلنا صحار في رائعة النهار: معظمه فبينما نحن نجولشوارعها : أي نطوف شوارعها : مفردها شارع وهو الطريق النافذ الذي يسلكه الجميعونستقصي. مشارعها :نبلغ الغاية في البحث عنها والمشارع جمع المشرع والمشرعة موردالشاربه. فإذا نحن علىقاصية : ناحية الحضيض : القرار من الأرض عند أسفل الجبل بناد : النادي مجلس القومما داموا مجتمعين فيه قد أحتوله القوم :احتوشوا عليه وأحاطوابه. بالقض والقضيض : يقاللما تكسر من الحجارة وصغر قضيض ولما كبر قض والمعنى : قد أحاطوا به بالكبير والصغيروقد برز في بحبوحته : أي ظهر في وسطه ذو لحية كثة : أي كثيفة ووهيئة : حال الشيءوكيفيته وشكله وصورته رثة: بالية قد حلب الدهر أشطريه :هذا مستعار من حلب أشطرالناقة والمعنى أنه اختبر الدهر شطري خيره وشره فعرف مافيه.. وبلغ من العلمأطوريه : أي حديه أوله وآخره. وقبالته فتى : مقابلته واتجاهه شاب حدث قد كساه الحسنثوب الجمال: واستعار البدر منه الكمال : وهاتين العبارتين دليل على شدة جمال الفتىوهو سعيد بن أمية وكان في الجاهلية إذا لبس عمامة لا يلبس قرشي عمامة على لونها. والشيخ مقبل إليه : عاقدجوامع طرفه عليه : كناية عن إلقاء نظرة عليه دون أن ينظر إلى أحد غيره . يا بني أعرني أذناواعية: من وعى الشيء جمعه وحواه وقبله وتدبره وحفظه .ونفسا مطيعة مراعية: من راعىالأمر حفظه ونظر إلى ماذا سيصير. ولتكن من قبل النصيحة فاغتنم لا من أخذته العزةفحسبه جهنم:أي حملته الأنفة والحمية على العمل بالإثم الذي أمر بإتقانه.وكافيهجهنم فو الذي جعل الأرضمهادا: أي فراشا كالمهد للصبي وهو ما يمهد لينام عليه ،والجبال أوتادا: جمع وتدتثبت به الأرض كما تثبت الخيام بالأوتاد ما بثثت لك هذه الودائع : أي أطلعتك عليهاوكاشفتك بها والودائع جمع مفرده الوديعة ماودع وهو من أودعه الشيء أي دفعه إليهليكون عنده وديعة والمراد به الكلام الحسن المتضمن نفائس الحكم وأعرت لها منكالمسامع إلا بعد ما بلوت : أي اختبرت وجربته ومنه عجمت العود عضضته لأعرف رخاوته منصلابته فاستعير للتجربة . : وتقلبت في أعطاف اليسر: تمتعت به كيف تحولت والأعطاف جمع العطف من كل شيءجانباه. وتمرغت في أعطان العسر :أي تقلبت فيها.والأعطان جمع العطن وهو مناخ الإبلومربض الغنم حول الماء. وركبت البحار وجبت القفار: أي قطعت الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا ناس ولاكلأ وخضت الغمار: أي : الأمور الصعبة واقتحمت الأخطار: أي الشدائد والأمور العظيمةوعاينت الحروب : أي نظرتها وحضرت فيها وعانيت الخطوب: أي قاسيت الأمور العظيمةالمكروه . فلم أكد أرى منالدهر جديدا ولا من أحواله مزيدا: يابني اترك ما لا يعنيك لتسلم من غائلة (شرومهلكة ) ما لا يعنيك: ما لا يهمك ولا يشغلك. ومل عن الإخلاق أي انحرف وابتعد عنالعيب إلى محاسن الأخلاق: حسن الخلق والسخاء وانزل الشفيق منزلة الشقيق:أي الحريصعلى خيرك وعلى صداقتك أي اجعله عندك بمنزلة الشقيق الذي هو أخوك من الأم والأب "ربأخ لك لم تلده أمك". واكتسب خلة الناس : الصداقة بخلة الإيناس: الأنس آنسه أوقعه في الأنس وهومضاد أوحشه. واعتصم يابني بالعقل: أي التجئ وامتنع واجعل العقل معتصما أي موضعا للاعتصام. من بادرة الهوى : حدة الميل في النفس أي من زاغ عن الطريقة المثلى ., فمن عقله الهوى فقد هوى أيصدعه الهوى والميل فقد سقط وهلك. واقتن من العلم ما يقوم ميلك أي اجمعه واتخذه كي يزيل اعوجاجك وعدم استقامتكوشمرله: واجعل إليه ميلك: أي تهيأ له واجعل رغبتك فيه والميل هنا من مال إلى الشيءرغب فيه وأحبه ثم التفتإلى الجماعة فقال : عزمت على من أخلص لله الطاعة: أي أقسمت وحلفت أن أترك الرياءفيها (ارعني ) أنصت لي واصغ إلي ولا يكلف إلا وسعه أي فمن لم يستطع أن يتمعن في ماأقوله ويعتبره ويقبله أويصدقه فليسمعه بمجرد السمع وله الخيار منبعد. فقالوا له: أفدناوقيت الضير أي كفيت الضرر وأطرقوا أي سكتوا ولم يتكلمو اوأرخوا عيونهم ينظرون إلىالأرض. فكأنما على رؤوسهم الطير مثل يضرب للساكن الوادع يريد أنهم يسكتون ولايتكلمون والطير لا تسقط إلا على الساكن. فقال : إن هذا الفتى .. الخ نغدو : نبكر ونصبح ،بأيمن بأبرك الغدوات والغداة مابين الفجر وطلوع الشمس أو أول النهار والروحات :جمعالروحة العشى هنيئ سائغبلا مشقة وزي وري هيئة حسنة ،ري: منظر حسن فما راعني فما أخافني وأفزعني إلاالأيام( قد قلبت لنا ظهر المجن ) مثل يضرب لمن كان على صاحبه مودة ورعاية ثم حال عنالعهد وتغير. وشنت الغارةعلينا بالمحن أي وجهتها إلينا من كل جهة أي الأيام جلبت إلينا المحن من كلجهة وما فتئت توجعنابشدائدها أي :توجعنا بشدائدها التي هي كالأسنان في الإيلام وتقرمنا بنواجذها :المراد هنا لم تزل تلقف ما عندنا وتذهبه إلى أن خف المتاع أي :طاش ونفص وقل المتاعوالمتاع كل ما ينتفع به من عروض الدنيا كثيرها وقليلها. الشراع الملاءة الواسعة يشرع وينصب على السفينةوهنا كناية عن انحطاط حالتهم في الثروة بعدما كانوا في الدرجة الرفيعةمنها فلم تزل النوى تطرحبنا كل مطرح: النوى همهم الحامل لهم على السفر أو البعد عن أوطانهم ومقار راحتهم أيترمي بنا في كل مرمى وتقذفنا في كل مهوى وتسرحنا في كل مسرح المسرح: المرعى كأنهمثل مثل النوى في صورة الراعي لم يزل يرسلهم من مكان إلى مكان حتى نزلوا فيواديهم. حللنا نزلنا بهوولجنا دخلنا فيه فهل منكريم يكشف عنا ويزيل الظلام الذي يغشى القلوب من الحيرة والدهش في طلب ما يدفعهاوالكوارث الأمور المسببة للغم الشديد. ويثلم ويكسر الأريحية: خصلة تجعل الإنسانيرتاح للخصال الحميدة وبذل العطاء وشبا جمع: شباة وهي حد الشيء فإذا انثلمت زالأذاها وشرها.وفي الأبيات الدهر تارة يعوج وتار ةيرجع إليك. نبيه رفيع القدر.أرفل أتبختر ، الوفر مصدر الغنىالكثير الواسع طمري الثوبالبالي هول العسرالمخافة في الامر رقت حنتعليه ورحمته، اغرورقت دمعت كأنها غرقت في دموعها جيبي : فتحته ورأفته من سيبي أي أصلحته ووصلتهوالسيب المطر الجاري والعطاء انثابت: انصبت الديم جمع مفرده ديمة مطر يدوم في سكون بلا رعد وبرق. والصلاتجمع للصلة العطية والإحسان ، والمراد هنا أن الصلات تنصبكالديم. نعرج نقف وننتهجنسلك في الطريق ونلج: ندخل واستخفني أي حملني على الطرب دقائق أخباره . لله درك دعاء يستعملللتعجب أي ما أحسنك وأي رجل أنت والمراد هنا الاستحسانوالتعجب ونسيج وحدك الثوبالنفيس الذي لا ينسج على منواله عدة أثواب أي واحد فيمعناه. القيلولة: النومفي الظهيرة والاسترخاء في الظهير و وإن لم يكن معها نوم ،الظليلة مؤنث الظليل وهيالروضة الكثيرة الأشجار يغط ينخر في نومه، غطيط البكر :الفتى من الإبل: نفر وذهب شاردا وتركني حائراأتلدد :أي : التفت يمينا وشمالا فرجعت أدراجي :أي رجعت عودي على بدئي وأنا أستعيذبالله من صحبة المداجي المنافق: من داجاه مداجاة داراه وسايرهالعداوة. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||||||||||||
|
2-ما أفضل الصبر والقناعة والرضا بالمقسوم وتشملالناس جميعا دوناستثناءويستحسن صفة (القناعة والصبر) 3-أداة محذوفةوهي (ما) وهنا تعجب يدل علىتقلب الدهر بضروفه من غنى وفقر, وفرح وسرور ويتأثر الشاعر من الناسالمنغمسة فيالشهواتوالضلال 4-يصور المناياوهو الموت بالمراقب المباشر للانسان فهو غيرغافل عنه ويترصد للانسان وهنا شمول لجميع الناسوانهم معدومون لامحالة فيذوق الجميعمن كأس الموت 5-الموت مثل المورد الذي سيذهب اليه كل انسان والانسان العاقلهوالفطن الذي يدرك أن الموت آتلامحالة فعليه ان يستعد له 6- ينادي النفس ويلومهاعلى اطمئنانها بالدنيا وعدم اهتمامها بالآخرة رغم ان هناك قبر بوحستهوظلمته ينتظرالانسان 7- الناس امامالحوادث لاحيلة لهم ولايد ولا قوة على ردها 8- هنادلالة على الخبرة في الحياة وانه قد جربها بحلوها ومرها وهنا كناية عنشدة الدرايةبامور الحياةواستخدم اسم نباتين مرين للدلالة على ان الشاعر كانت حياتهجميعهامريرة من1ذ ان كان صغيراولم يذق طعم الخير 9- يتعجب مننفسه ومن الناس بانيفرحواللآتي ويجزعوا من الذي مضى و يجب على الانسان ان ياخذ العبرة والعظة منحالالدنيا والاستفهام غرضهالتعجب واللوم 10-لله در اسلوبسماعي يتعجب من حالالدنيا التيتلعب بالناس وبمناصبه فقد تحول الفقير الى غني والعكس بالعكس والناسلميصنعوا شيئا يذكر يخلده لهمالدهر سوى اللعب والمجون والاشياء الفانية 11- الناسهلكوا وماتوا والدنيا اعطتهم ما لديها من شهوات بجميع شهورهاوايامها 12-نالوالمال فيالدنيا وتمتعوا به ولم يفعلو شيئا يسعدهم في قبرهم من الاعمال الصالحةفهملايستطيعوا ان يدخلوا مالهمالى قبورهم 13- ما قدمالانسان من العمل الصالح خيرلهمن اموال الدنيا الفانية التي لاتغني من جوع 14-غدا هو اليوم ا لآخر وقالهاتاكيدا على حدوث اليوم الاخر وانه قريب وينادىالناس من الصور الى الفزع الاكبرويجتمع الناس فيه بدءا من امة سيدنا آدم وانتهاءا بامة سيدنا محمد صلىالله عليهوسلم 15-في ذلك اليومتجزى كل نفس ما عمات محضرا في كتاب اعمالها ويحصد كل شخصما زرعه في حياته ان كان خيرا حصد الخير وان كانشرا فقد حصد الشر 16- يوضحانالشهوات والبدع هي من يحركالناس وليس عقولهم وهنا تحقير من شأن الحياة 17-حبالدنيا جعل الناس متفرقة وهم في صراعات على الملك والسلطة وجمع المالوعلى المؤمناساسا ان يسال عناهله ةاصحابه ويتعظ من هذه الحياة الفانية. معاني الكلمات يستفزني :يستخفني ويثيرني الطمع :ج\ أطماع : تأمل والرجاء أليس لي بالكفاف متسع ؟ استفهام غرضه اللوم والتقريع ما أفضل الصبر! أسلوب تعجب غرضه الاستحسان القناعة: الرضا وأخدع الليل والنهار ! أسلوب تعجب غرضه التقبيح رتعوا : أقاموا المنايا : المفرد\منية : الموت غافلة :ساهية وناسية جرع: م\ جُرَعَة : حسوة منه ملء الفم لبيب :عاقل ج\ ألِبّاء الروعات والفزع: الخوف وشدته حلبت الزمان: خبرت الدنيا خيرها وشرها أشطره : جوانبه جزع :يائس لله در الدنى : أسلوب تعجب غرضه التقبيح فقد لعبت : عبثت الأهلة: م\هلال ،الشهور الجمع:م\ جمعة،الأسابيع. أثروا: استغنوا بالمال هول: أمر مفزع وهائل تبارك: تقدس وتنزه عن كل نقص. الأهواء: الميول والشهوات البدع: كل ما استحدث في الدين. شتت: فرق. الدنى: م\ دنيا وهي الحياة الحاضرة التذوق الطمع – الكفاف:طباق أفضل – أخدع : طباق الليل – النهار :طباق آمنة – الفزع : طباق فرح – جزع : طباق قدموا – ودعوا : طباق البيت التاسع : مقابلة بين الشطرين يستفزني الطمع : استعارة مكنية أخدع الليل والنهار: استعارة مكنية المنايا غير غافلة : استعارة مكنية يا نفس : استعارة مكنية الدنى لقد لعبت : استعارة مكنية يحصد الزارعون : استعارة مكنية شتت حب الدنى جماعتهم : استعارة مكنية البيت الخامس : استفهام الغرض منه النفي البيت السادس عشر : استفهام غرضه التعجب والدهشة ركز الشاعر على العنصر الزمني في قصيدته لتعميق تجربة الزهد إذ يعتبر الزمن مفهوما مركزيا في تجربة الزهد ،ذلك أنه يُشعر الإنسان بقرب نهايته ،فهو متصل بالموت لذلك تكثف العبارات الدالة على الزمن في قصيدة الزهد. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||||||||||||
|
]بسم الجامع في يوم لا ريب فيه.. الرحمن الرحيم. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||||||||||||
|
( الشاعر ( المتنبي المتنبي أحد فحول الشعراء في العصر العباسي الثاني، حيث تلقى العلم والأدب في مدرسة الكوفة، وواظب على مجالس العلماء وانتقل بين القبائل في البادية، وحفظ كثيرا من الشعر وكانت له مدائح كثيرة في سيف الدولة الحمداني . ولما فسدت العلاقة بينهما، رحل إلى مصر يمدح كافورا الإخشيدي ولكنه لم يجد عنده ما كان يتوقعه ، فهجاه ورحل إلى بلاد فارس وعند عودته مر على أحد الأعراب الذين هجاهم، ودارت بينهما معركة قتل فيها المتنبي بعد أن هم بالفرار فثبته غلامه بقوله ألست القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم فثبت وقاتل حتى قتل عام 354 هـ * مناسبة القصيدة : كان المتنبي يتمتع بمكانة عند سيف الدولة فترة طويلة، ولكن حساده حسدوا عليه مكانته ووشوا به عند سيف الدولة حتى فسدت العلاقة بينهما، فأخذ يعاتب صديقه سيف الدولة قبل أن يرحل إلى مصر بهذه القصيدة. * القصيدة : واحـرَّ قلباهُ ممن قلـبُه شـَبــِمُ ومنْ بجسمي وحالي عِنَـدَهُ شَقَـمُ مالي أُكَتّم حبّاً قد برى جسـدي وتدعي حـب ســيف الـدولة الأمــم إن كان يجمعنا حـب لغـــرتـــِهِ فليــت أنـا بقــدر الحـبّ نقـتسـِمُ يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصامُ،وأنت الخصمُ والـحكمُ أعيـذها نظـرات مـنك صائبــة أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمـه ورمُ وما انتـفاع أخي الدنـيا بناظــرِهِِ إذ اســتوت عنده الأنـوار والظــلمُ أنا الذي نظـر الأعـمى إلى أدبـي وأسمعت كلماتي مـن بـه صـمـم فالخيل والليل والبــيداء تعـرفني والســيف والرمــح والقـرطاس والقلم يا من يعـز عليــنا أن نفــارقهـم وجـداننا كـل شــيء بعـدكـم عـدم إذا ترحـلت عن قوم وقد قـدروا ألاّ تفـارقهـــم فـالـراحـلـون هــم شــر البلاد مكان لا صديق بــه وشـــر ما يكسب الإنسان مـا يصـم هذا عـتابـك إلا أنـه مقـةٌ قـــد ضمـن الـدر إلا أنـه كـلمٌ * تحليل النص واحر قلباه ممن قلبه شـبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم • مفردات: حر: لهب ونار. - شبم: بارد. - سقم: مرض • شرح : يندب الشاعر حظه لأنه يحب الأمير والأمير يقسو عليه ولا يشعر بما يشعر به، وهذا الحب أصاب الشاعر بالضعف والهزال. • بلاغة : حر قلبا: استعارة مكنية حيث شبه الحزن في قلبه بنار تحرق وفيها تجسيم وتوضيح للمعنى برسم صوره له والمحسن البديعي في ( حر - شبم ) نوعه طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد. • الأسلوب : (واحر قلباه ) إنشائي، غرضه إظهار الحزن والألم واللوعة .................................................. ............................................. . مالي أكتم حباً قد برى جسدي وتدعى حب سيف الدولة الأمم• مفردات: أكتم: أبالغ في كتمان حبي- برى جسدي: أضعفه وأضناه • شرح : يتعجب الشاعر من نفسه حيث يكن هذا الحب في قلبه للأمير حتى أضعف جسده ، والمنافقون يدعون حبهم للأمير. • بلاغة : أكتم حبا: كناية عن شدة الحب وكثرته. " حبا قد برى جسدي " استعارة مكنية شبه هذا الحب بالمرض. وبين الشطرين مقابلة توضح حبه وادعاء المنافقين …………………………………………………………… يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم • مفردات : الخصام : النزاع بين المتنبي وخصومه . الحكم: القاضي . • شرح : المتنبي يعاتب سيف الدولة عتاب المحب فيصفه بالعدل مع الجميع إلا معه لأن النزاع والخصام الذي بينهما هو طرف فيه؛ فأصبح سيف الدولة بذلك هو الخصم والحكم، ومن ثم لن يحكم لصالح خصمه المتنبي. • بلاغة : يا أعدل الناس ) نداء غرضه العتاب) فيك الخصام ) أسلوب قصر طريقته تقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ المعرفة للتخصيص بين الخصم و الحكم) طباق يؤكد المعنى). ……………………………………………………………… أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم • مفردات : أعيذها: أحصنها وأنزهها. صائبة: صحيحة وصادقة. الشحم : السمنة تحسب : تظن ورم : انتفاخ الجسم بسبب المرض. • شرح : ويناشده بألا ينخدع بالمنافقين فيكون مثله كمثل الذي يرى المنفوخ فيحسبه قوي العضلات.ويبين له أن الذي لا يميز بين النور والظلام لم ينتفع بعينيه ، ويقصد بالنور من يحبه حبا حقيقيا وبالظلام من ينافقه ويدعي حبه ، فهو يريد أن ينبه سيف الدولة لحبه في عتاب رقيق . • بلاغة : ( أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم ) تشبيه ضمني - فهم من البيت دون تصريح به فقد شبه من يخطئ في رأيه كمن يرى ورم الإنسان فيحسبه شحما وقوة، سر جماله: توضيح الفكرة، ويوحي بظلم سيف الدولة، الطباق يبين ( شحم - ورم ) يوضح المعنى بالتضاد ويؤكده .................................................. ............................................. . وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار والظلم • مفردات: أخي الدنيا: المراد الإنسان. ناظره: بصره أو عينيه، الظلم : تساوت. الظلم : جمع ظلمة - الظلام . • الشرح : يبين الشاعر أن الإنسان إذا تساوى عنده النور والظلام، فهو لم ينتفع بعينيه. ويقصد بذلك أن سيف الدولة إذا لم يستطع أن يميز بين من يحبه حبا صادقا ومن يحبه حبا لمصلحة أو نفاق فإن مثله كمثل من لم ينتفع بعينيه فلم يميز بين النور والظلام . • بلاغة : (ما انتفاع أخي الدنيا بناظره) استفهام غرضه النفي - وهذا البيت للعتاب وليس للهجاء كما يتبادر إلى الذهن. (إذا) تدل على التحقيق من أن الأمير صار لا يميز بين الصديق والعدو. أخي الدنيا: كناية عن الإنسان. بين الأنوار والظلم : طباق يؤكد المعنى. …………………………………………………………… " فخر بالشعر والشجاعة معاً " أنا الذي نظر الأعمى إلي أدبـي وأسمــعت كلمــــاتي من بــه صمم فالخليل والليل والبيداء تعرفـني والسيف والرمح والقرطاس والقلم• مفردات : أدبي: الأدب، وهو: الجيد من الشعر والنثر، والجمع: آداب. الأعمى: فاقد البصر - أعمى عميان. صمم: فقدان السمع. 4-البيداء : الصحراء ، وتجمع على بيد . 5-القرطاس : الورق الذي يكتب عليه . • شرح : يفخر الشاعر في البيتين بأدبه الذي عم الآفاق، حتى أن الأعمى نظر إليه فجعله مبصرا وكلماته سمعها الأصم فجعلته سميعاً : كما يفتخر بشجاعته وفروسيته ومهارته القتالية، فهو فارس تعرفه الخيل يقتحم الصحراء في الليل المظلم ومقاتل بارع في استعمال السيف والرمح • بلاغة : ( أنا الذي... أدبي ) أسلوب خبري غرضه الفخر وأتى بالضمير (أنا) ليدل على ذلك و التعبير كناية عن قدرته الأدبية وسر جماله الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ومبالغة ( وأسمعت كلماتي من به صمم ) كناية عن قوة تأثير شعره حتى أسمع الأصم وبين ( نظر × أعمى ) طباق ( أسمعت × صمم ) يؤكد المعنى بالتضاد ( الخيل والليل ..الخ ) أسلوب خبري للفخر ، بين الخيل و الليل : جناس ناقص - له أثره الموسيقى في تحريك الذهن ، والبيت كله كناية .وبين:عته وقوته . وبين : القرطاس والقلم مراعاة نظير وهو ( ذكر الشيء وما يلازمه ) وهذا البيت كما يقول النقاد هو الذي قتل صاحبه . الخيل والليل والبيداء تعرفني:شبه الخيل والليل بإنسان يعرف على سبيل الاستعارة المكنية. ……………………………………………………………… يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم • مفردات: يعز: يصعب ويشق ومقابلها: يهون وجداننا : إدراكنا عدم : لا قيمة له • الشرح : يبين الشاعر أنه يعز عليه فراق الأمير لأنه يحب الأمير و لا قيمة لشيء بعدهم • بلاغة : ( يا من يعز علينا أن نفارقهم ) أسلوب إنشائي نوعه نداء ، غرضه إظهار الحب والعتاب ( وجداننا كل شيء بعدكم عدم ) تعبير يدل على مكانة الأمير في قلب الشاعر ، وجداننا × عدم : بينهما طباق ………………………………………………………….. .. شــر البلاد مكان لا صديق بــه وشـر ما يكسب الإنسان مـا يصـم هذا عـتابـك إلا أنـه مقــــــــــةٌ قــــد ضمـن الــدر إلا أنـه كـلـــمٌ• مفردات: شر : أسوأ يكسب : يفعل وينال يصم : يعيب ( مقة: محبة - وهو مصدر ( ومق ) ، كلم : المفرد كلمة . • الشرح : وإن شر البلاد مكان لا يوجد فيه صديق، وأقبح الأعمال ما يجلب لصاحبه المعرة، ويعلن أنه محب لسيف الدولة وهذا الحب هو الدافع للعتاب الذي ضُمِّنَ جواهر الكلام. • بلاغة : شر البلاد......... ) أسلوب خبري غرضه إظهار الضيق والألم، ( مكان ) نكرة تفيد العموم، ( يكسب × يصم ) بينهما طباق يوضح المعنى بالتضاد - وهذا البيت والبيت السابق يجريان مجرى الحكمة. (ضمن الدر ) الدر استعارة تصريحيه حيث شبه كلماته بالدر وحذف المشبه وصرح بالمشبه به - سر جماله التجسيم، وتوحي ببلاغة الشاعر وحبه للأمير .................................................. .............................................. التعليق على القصيدة • الغرض الشعري : العتاب والفخر - وهما من الأغراض القديمة ، ومما يميز المتنبي أنه لا ينسى نفسه في عتابه أو مدحه فهو ينتهز الفرصة ليفخر بشجاعته وأدبه .................................................. ................................. . • ملامح شخصية المتنبي : 1- أنه شاعر عبقري متمكن من وسائل الشعر 2- واسع الثقافة فارس طموح قوى الشخصية معتز بنفسه حريص على كرامته . يمتاز بوفائه لسيف الدولة. الخصائص فنية لأسلوب المتنبي قوة الألفاظ وجزالة العبارة روعة الصور ومزج الأفكار عمق المعاني وترابطها والاعتماد على التحليل والتعليل الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .................................................. .............................................. • أثر البيئة في النص 1- التفاف الشعراء حول سيف الدولة والتنافس بينهم. 2- ظهور الدويلات في العصر العباسي كدولة الحمدانيين في حلب. 3- استخدام الخيل والسيف والرمح في الحرب والقرطاس والقلم في الكتابة. 4- استخدام الدر و اللؤلؤ في الزينة. أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم فهذا البيت فيه نظر إلى بيتي عمرو بن عروة بن العبد، حيث يقول أوضحت من طرق الآداب ما اشتكلت دهرًا وأظهرت إغرابًا وإبداعا حتى فتحت بإعجاز خصصت به للعمي والصم أبصارًا وأسماعا البيت: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم نظر فيه المتنبي- كما يرى النقاد – إلى قول لابن العريان العثماني: أنا ابن الفلا والطعن والضرب والسرى وجرد المذاكي والقنا والقواضب البيت: وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار والظلم نظر أو تصادى أو تقاطع وقول معقل العجلي: إذا لم أميز بين نور وظلمة بعيني فالعينان زور وباطل ومثله قول محمد بن أحمد المكي: إذا المرء لم يدرك بعينيه ما يرى فما الفرق بين العمي والبصراء ومن أحب أن يجد نماذج كثيرة فليعد إلى كتاب " الوساطة " للجرجاني و " المنصف " لابن وكيع و " الرسالة الموضحة " للحاتمي و " الصبح المنبي " للبديعي فثمة " أصول " أو تصاد أو تقاطع لمعظم الأبيات التي برّأها أو استثناها أدونيس منها . · يقول أدونيس : " حرصت على اختيار ما رأيته يتصادى مع مشكلات العرب وهمومهم وتطلعاتهم ... " إن نظرة دارسة للمختارات توصلني إلى أنها خلو مما يشي بعروبة المتنبي ، ولو كان الأمر متيسرًا له وديدنه حقًا ، فما أحرى أدونيس أن يورد هذين البيتين مثلا في مختاراته ( ص10 ) حيث يسخر المتنبي من الأعاجم : في كل أرض وطئتها أمم ترعى بعبد كأنها غنم يستخشن الخز حين يلمسه وكان يبرى بظفره القلم بل إن أدونيس يحذف البيتين اللذين يحفظهما الكثيرون، وهما ينبضان عروبة: مغاني الشعب طيبا في المغاني بمنزلة الربيع من الزمان ولكن الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان · يقول أدونيس : " اختار ما لا يحتاج بالضرورة إلى شرح معجمي". كم كنت أود لو شرح للجمهور العريض ما يحتاج إلى إبانة بدلا من هذا التحفظ ، ومع ذلك فقد كان في المختارات ألفاظ لم يشرحها في الصفحة الأخيرة ، نحو " إذا ضربن كسرن النبع بالغرب " (ص23)، " شهب البزاة سواء فيه والرخم " ( ص19)، " في سعة الخافقين مضطرب " (ص11) . بينما شرح معاني أسهل منها نحو " رِدي، ينصدع"، " جراها "... يغفل أدونيس – في رأيي - قصائم·™ لها روعتها كقصيدة المتنبي التي مطلعها " أرق على أرق ومثلي يأرق "، بل يتجاهل أبياتًا - في القصائد التي اختار منها - هي من غرر الشعر، على نحو المطلع: ألا لا أري الأحداث مدحًا ولا ذما فما بطشها جهلاً ولا كفها حلما كما أنه لم يختر من قصيدة " واحرَّ قلباه " البيتين: يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم بأي لفظ تقول الشعر زعنفة تجوز عندك لا عرب ولا عجم فالبيتان يفوقان بعض الأبيات التي اختارها كالبيت " سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا " ... لقد أسفت على حظ عشرات الأبيات من عيون الشعر التي أغفلها صاحبنا، بيد أنه أثبت أقل منها حسنًا، ولكن لكل ذوقه. *أما ترجمه سيرة المتنبي فقد وقعت فيها أخطاء طباعية، فمن الطباعية " وقد سماه أحمدا " وطباعة همزات القطع بدل من الوصل. ومن الأخطاء في اللغة " لقبَه بأبي الطيب "، والصواب " كناه أبا الطيب "، فالفرق بين الكنية واللقب واضح.. ومنها " كتب الشعر وهو في حوالي العاشرة " فلفظة " حوالي " هي للدلالة المكانية، فنقول " زهاء العاشرة " ، و " يناهز العاشرة " الخ، وهو الأصوب. وثمة خطأ في المعلومة التي وردت حول لقب المتنبي، إذ ظهر وكأن المتنبي لا قِبل له برد اللقب، وكأنه لقبه رغمًا عنه ، بينما ورد على لسان أبي العلاء المعري غير ذلك: " وحدثت أنه كان إذا سئل عن حقيقة هذا اللقب قال هو من النبوة أي المرتفع من الأرض " ( انظر " أدباء العرب " ج2، بطرس البستاني، ص311 ) إن المتنبي- تبعًا لذلك يعتز باللقب ولا يعتذر بسببه. * ثمة ملاحظات فنية: لماذا تدون في الملحق- الكتاب – ترجمة الرسام العزاوي، ولا تدون سيرة أدونيس؟ لماذا لم تكن هناك منهجية في تعليق الشاعر على القصائد، فتارة يثبت السنة التي قيلت فيها القصيدة، وطورًا يغفلها ؟ ( انظر مثلا ص 24 ). و من العجب أن أدونيس نقل ما دونه شراح المتنبي حرفيًا، نحو ما أثبته في ( ص 19 ) " من قصيدة قالها وقد جرى له خطاب مع قوم متشاعرين .. " فهل يوافق أدونيس على أن أبا فراس الحمداني متشاعر ؟ فلماذا نقتبس من غير أن نعمل الرأي والقناعة؟ وتبقى كلمة حق يجب أن تقال: إن مشروع " كتاب في جريدة " هو مبارك ورائع يستحق القائمون علية كل ثناء، وخير جزاء، فتحية لكل من شد الأزر، وتحية لأدونيس الذي يظل منارة مضيئة في أدبنا. [font='arial','sans-serif'][/font]البحر الطويل مـا أَبتَغي جَلَّ أَنْ يُسمَ شرح البرقوقي أَلاَ لا أُرِي الأَحــداث مَدحًـا ولا ذَمَّـا فمــا بَطشُـها جَـهلاً ولا كَفُّهـا حِلْمـا المفردات الأحداث: نوب الدهر ومصائبه. والبطش: الأخذ بغلبة وقوة. كفها : منعها حلما : المقصود العقل الشرح لا أحمد الحوادث السارة ولا أذم الضارة ؟ فإنها إذا بطشت بنا أو آذتنا لم يكن ذلك جهلا منها وإذا كفت عن البطش والضرر لم يكن ذلك حلما. إلـى مثـلِ مـا كـانَ الفَتَى مَرجِعُ الفَتَى يعُـودُ كمـا أُبـدِي ويُكـري كما أَرمَىالمفردات أبدي: هي أبدئ: أي أبدأه الله: أي خلقه، فأصله الهمز، و لينه للضرورة وأ كرى الشيء: نقص كما أنه بمعنى زاد- أتى بمعنى نقص، فهو من الأضداد، يقال أكرى الرجل: قل ماله أو نفد زاده.. وأرمى: أربى وزاد. الشرح إن كل واحد يرجع إلى مثل ما كان عليه من العدم ويعود إلى حالته الأولى ، فلا ذنب للحوادث حتى أذمها أو أحمدها. لَــكِ اللّــهُ مـن مَفجوعَـةٍ بحبيبِهـا قَتيلَــةِ شَـوْقٍ غَـيرِ مُلحِقِهـا وَصْمـا لك الله: دعاء لها، و (من) - من مفجوعة-: زائدة، ومفجوعة، في موضع نصب على التمييز والوصم: العيب وعنى بحبيبها: نفسه. يدعو لها الشرح هي مفجوعة قتلت بسبب شوقها إليه، وليس هذا الشوق مما يلحق بها عيبا، لأنه شوق الأم إلى ولدها. بكَــيتُ عليهــا خِيفَـةٌ فـي حَياتِهـا وذاقَ كِلانــا ثكْــلَ صاحبِــهِ قِدْمـا المفردات الثكل: الفقد (أي فقدان الحبيب). وقدما: قديما. الشرح كنت أبكي عليها في حياتها خوفا من فقدها، وصرب الدهر من ضرباته وفرق بيننا وتغربت عنها فذاق كل واحد منا ثكل صاحبه قبل الموت عَـرَفتُ الليـالي قَبـلَ مـا صَنَعَتْ بِنا فلَمـا دَهتنـي لـم تَـزِدْني بِهـا عِلْمـا المفردات صنعت بنا : فعلت بنا ما تشاء دهتني : أصابتني الشرح كنت عالما بالليالي وتفريقها بين الأحبة قبل أن تصنع بنا هذا التفريق فلما دهتنا هذه المصيبة لم تزدني بها علما، قال العكبري. أَتاهــا كِتــابي بَعـدَ يـأسٍ وتَرحَـةٍ فمـاتت سُـرُورًا بـي فمُـتّ بهـا غَمَّا المفردات الترحة: الاسم من الترح؛ وهو الحزن الشرح اشتد حزني عليها فكأني مت بها غما، و ماتت هي من شدة سرورها بحياتي بعد يأسها مني. حَــرامٌ عـلى قلبـي السُّـرُورُ فـإنني أَعُـدُّ الـذي مـاتَت بِـهِ بَعدَهـا سُـمّا المفردات السرور : الفرح والسرور أعد : أحسب وأظن الشرح السرور حرام علي فإنني بعد موتها بالسرور أعده سما فأتجنبه وأحرمه على نفسي. رَقـا دَمْعُهـا الجـاري وجَـفَّتْ جُفُونُها وفـارَقَ حُـبّي قَلبَهـا بَعـدَ مـا أَدْمَـى المفردات رقأ الدمع والدم: انقطع، فأصله الهمز ؛ ولكنه لينه هنا للضرورة فارق : ابتعد عنها وتجنبها الشرح لما ماتت انقطع ما كان يجري من دمعها على فراقي ويبست جفونها عن الدمع وسليت عني بعدما أدمى حبي قلبها في حياتها. ولــم يُســلِها إِلا المَنايــا وإِنَّمــا أَشَـدُّ مِـنَ السُّـقْمِ الـذي أَذهَـبَ السُّقما المفرداتالمنايا : جمع منية وهي الموت السقم : المرض الشرح لم يسلها عني إلا الموت وقد ذهب به ما نالها من السقم جزعًا على، ولكن الذي أذهب ذلك السقم كان أشد عليها من وكُـنْتُ قُبيـلَ المَـوتِ أَسـتَعظِمُ النَّوَى فقد صارَتِ الصُّغرى التَّي كانَتِ العُظْمى المفردات قبيل: تصغير قبل والنوى : البعد والهجر الشرح كنت قبل موتها استعظم فراقها فلما ماتت صارت حادثة الفراق صغيرة وكانت عظيمة، يعني أن موتها أعظم من فراقها. هَبِينـي أخـذتُ الثـأرَ فيـكِ مِنَ العِدَا فكَـيفَ بـأخذِ الثـأرِ فيـكِ مـنَ الحُمَّىالمفردات العدا : المقصود الأعداء الحمى : العلة والمرض الشرح اجعليني واحسبيني بمنزلة من أخذ ثأرك من الأعداء لو قتلوك فكيف آخذ ثأرك من العلة التي قتلتك، وهي العدو الذي لا سبيل ومــا انسَـدَّت الدنيـا عـليَّ لِضيقِهـا ولكِــن طَرفًــا لا أَراكِ بِـهِ أَعمَـى المفرداتانسدت : ضاقت الدنيا : مفرد وجمعها دنا طرفا : ناحية الشرح إنه قد صار لفقدها كالأعمى فانسدت عليه المسالك لذلك، لا لأن الدنيا قد ضاقت. تَغَــرَّبَ لا مُســتَعظِمًا غَـيرَ نَفْسـهِ ولا قـــابِلاً إلاَّ لخالِقِـــهِ حُكْمــا المفرداتتغرّب : عاش غريبا في بلد أخرى الشرح ولدت مني رجلا تغرب عن بلاده: أي خرج عن بلده إلى الغربة لأنه لا يستعظم غير نفسه، فأراد أن يغادر الذين كانوا يتعظمون عليه بغيراستحقاق، ولا يقبل حكم أحد عليه إلا حكم اللّه الذي خلقه ولا ســـالكًا إِلا فـــؤَادَ عَجاجَــةٍ ولا واجِـــدًا إلا لِمكْرُمَــةٍ طَعْمــا يَقُولـونَ لـي مـا أَنْـتَ فـي كُـلّ بَلْدَةٍ ومـا تَبتغـي؟ مـا أَبتَغي جَلَّ أَنْ يُسمَىما أنت: قال بعض الشراح: أي ما أنت صانع. على حذف الخبر، أو ما تصنع على حذف الفعل وإبراز الضمير. وقال العكبري. (ما) واقعة على صفات من يعقل فإذا قال ما أنت، فالمراد أي شيء أنت فتقول كاتب أو شاعر أو فقيه. يقول: يقول الناس لي لما يرون من كثرة أسفاري: أي شيء أنت فإنا نراك في كل بلدة وما الذي تطلبه ؟ فأقول لهم: إن ما أطلبه أجل من أن يذكر اسمه، يعني قتل الملوك والاستِيلاء على ملكهم. ومـا الجـمعُ بيـنَ الماءِ والنّارِ في يَدِي بِـأَصْعَبَ مِـنْ أَنْ أَجـمَعَ الجَـدَّ والفَهْماالجد: الحظ والبخت. يقول: إن الفهم والعلم والعقل لا تجتمع مع الحظ في الدنيا، وليس الجمع بين الضدين كالماء والنار بأصعب من الجمع بين الحظ والفهم: أي فهما لا يجتمعان كما لا يجتمع الضدان، وهذا كالتفسير لقول الحمدوني: إِنّ المُقَدِّمَ فِي حِذْقٍ بِصَنْعَتِهِ أَنّى تَوَجّهَ فِيهَا فَهُوَ مَحْرُومُوقد وفينا القول على هذا المعنى في غير موضع من هذا الشرح. وإِنّــي لَمِــن قَــومٍ كـأنَّ نُفوسـهُم بِهـا أَنـفٌ أَنْ تَسـكُنَ اللحـمَ والعَظْمَـاالأنف: الاستنكاف من الشيء. يقول: إني من قوم ديدنهم التعرض أبدا للحرب ليقتلوا، فكأن نفوسنا ترى السكنى في أجساد هي لحم وعظم عارا تأنف منه، ومن ثم تتطلع لسكنى غيرها لتتخلص من هذا العار: أي تختارالقتل على الحياة. قال الواحدي ولو قال: كأن نفوسهم لكان أوجه لإعادة الضمير على لفظ الغيبة، لكنه قال نفوسنا لأنهم هم القوم الذين عناهم، ولأن هذا أمدح. كَـذَا أَنـا يـا دنْيـا إِذا شـئْتِ فـاذْهَبي ويـا نَفْسِ زيـدي فـي كَرائِههـا قُدمـاالكرائه: جمع كريهة، فعيلة بمعنى مفعولة. يقول- للدنيا-: أنا كما وصفت نفسي لا أقبل ضيما ولا أسف لدنية، فاذهبي عني إن شئت فلست أبالي بك ؛ ويا نفس زيدي قدما- أي تقدما- فيما تكرهه الدنيا من التعزز والتعظم عليها وترك الانقياد لها. قال الواحدي: وإن شئت قلت في كرائهها- أي في كرائه أهلها- يعني زيدي تقدما في الحروب، وهي- الحروب- مكروهة عند أهل الدنيا، ولذلك تسمى الحرب الكريهة، فيكون الكلام من باب حذف المضاف. فَــلا عَـبَرَت بـي سـاعَةٌ لا تُعِـزُّني ولا صَحِــبتني مُهجَـة تَقبَـلُ الظلْمـايقول: لا مرت بي ساعة- لحظة- لا أكون فيها عزيزا، ولا صحبتني نفس تقبل أن يظلمها أحد. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||||||||||||
|
حَدّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: طَرَحَتْنيِ النّوَى مَطَارِحَهَا حَتّى إذَا وَطِئْتُ جُرْجَان الأَقْصى. فاسْتَظْهَرْتُ عَلَى الأَيامِ بِضِياعٍ أَجَلْتُ فِيهاَ يَدَ الْعِمَارةِ، وَأَمْوَالٍ وَقَفْتُهَا عَلى التّجَارَةِ، وَحَانُوتٍ جَعَلْتُهُ مَثَابَةٍ، وَرُفْقَةٍ اتّخَذْتُهَا صَحَابَةً، وَجَعَلْتُ لِلْدّارِ، حَاشِيَتَيِ النّهَار، وللحَانُوتِ بَيْنَهُمَا، فَجَلَسْنَا يَوْماً نَتَذَاكَرُ القـرِيضَ وَأَهْلَهُ، وَتِلْقَاءَنا شَابّ قَدْ جَلَسَ غَيْرَ بَعِيدٍ يُنْصِتُ وَكَأَنّهُ يَفْهَمُ، وَيَسْكتُ وَكَأَنّهُ لاَ يَعْلَمُ حَتّى إِذَا مَالَ الكَلاَمُ بِنَا مَيْلَهُ، وَجَرّ الْجِدَالُ فِينَا ذَيْلَهُ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ عُذَيَقَهُ، وَوَافَيتُمْ جُذَيْلَهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَلَفْظْتُ وَأَفَضْتُ، وَلَوْ قُلْتُ لأَصْدَرْتُ وَأَوْرَدْتُ، وَلَجَلَوْتُ الْحقّ في مَعْرَضِ بَيَانٍ يُسْمِعُ الصُّمَّ، وَيُنزلُ الْعُصْمَ، فَقُلْتُ: يَا فَاضِلُ أدْنُ فَقَدْ مَنَّيْتَ، وَهَاتِ فَقَدْ أَثْنَيتَ، فَدَنَا وَقَالَ: سَلُونِي أُجِبْكُمْ، وَاسْمَعُوا أُعْجِبْكُمْ. فَقُلْنَا: مَا تَقُولُ فِي امْرِىءِ الْقَيسِ? قَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ بِالدِّيارِ وَعَرَصَاتِهَا، وَاغْتَدَى وَالطَّيرُ فِي وَكَنَاتِهَا، وَوَصَفَ الْخيلَ بِصِفَاِتهَا، وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِياً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِباً، فَفَضَلَ مَنْ تَفَتَّقَ للْحِيلةِ لِسَانُهُ، وَاْنتَجَعَ لِلرَّغْبَة بَنَانُهُ، قُلْنَا: فَما تَقُولُ فِي الْنَّابِغَةِ? قالَ: يَثلِبُ إِذَا حَنِقَ، وَيَمْدَحُ إِذَا رَغِبَ، وَيَعْتَذِرُ إِذَا رَهِبَ، فَلاَ يَرْمي إِلاَّ صَائِباً، قُلْنَا:فَمَا تَقُولُ فِي زُهَيرٍ? قَالَ يُذِيبُ الشِّعرَ، والشعْرُ يُذيبَهُ، وَيَدعُو القَولَ وَالسِّحْرَ يُجِيبُهُ، قُلْنَا: فَمَا تَقُولُ فِي طَرَفَةَ: قَالَ: هُوَ ماَءُ الأشْعَارِ وَطينَتُها، وَكَنْزُ الْقَوَافِي وَمَديِنَتُهَا، مَاتَ وَلَمْ تَظْهَرْ أَسْرَارُ دَفَائِنِهِ وَلَمْ تُفْتَحْ أَغْلاَقُ خَزَائِنِهِ، قُلْنَا: فَمَا تَقُولُ فِي جَرِيرٍ وَالْفَرَزْدَقِ? أَيُّهُمَا أَسْبَقُ? فَقَالَ: جَرِيرٌ أَرَقُّ شِعْراً، وَأَغْزَرُ غَزْراً وَالْفَرَزْدَقُ أَمْتَنُ صَخْراً، وَأَكْثَرُ فَخْراً وَجَرِيرٌ أَوْجَعُ هَجْواً، وَأَشْرَفُ يَوْماً وَالْفَرَزْدَقُ أَكَثَرُ رَوْماً، وَأَكْرَمُ قَوْماً، وَجَرِيرٌ إِذَا نَسَبَ أَشْجَى، وَإِذَا ثَلَبَ أَرْدَى، وَإِذَا مَدَحَ أَسْنَى، وَالْفَرزدقُ إِذَا افْتَخَرَ أَجْزَى، وَإِذَا احْتَقرَ أَزرَى، وَإِذا وصَفَ أَوفَى، قُلنَا: فَمَا تَقُولُ فِي المُحْدَثِينَ منْ الشُّعَراءِ والمُتَقَدِّمينَ مِنهُمْ? قالَ: المُتَقَدِّمونَ أَشْرفُ لَفْظاً، وَأَكثرُ منْ المَعَاني حَظاً، وَالمُتَأَخِّرونَ أَلْطَفُ صُنْعاً، وَأَرَقُّ نَسْجاً، قُلْنا: فَلَو أَرَيْتَ مِنْ أَشْعارِكَ، وَرَوَيْتَ لَنا مِنْ أَخْبارِكَ، قالَ: خُذْهَما في مَعْرِضٍ واحِدٍ، وَقالَ: أَما تَرَوْني أَتَغَشَّـى طِـمْـرَاً ** مُمْتَطِياً في الضُّرِّ أَمْراً مُـرَّاً مُضْطَبناً عَلى اللَّيالي غِـمَـراً** مُلاقِياً مِنْها صُرُوفاً حَـمْـرَا وَكانَ هذَا الحُرُّ أَعْلـى قَـدْراً** وَماءُ هذَا الوَجْهِ أَغْلى سِعْـرَا فَانْقَلَبَ الدَّهْرُ لِبَطْنٍ ظَـهْـرا** وَعَادَ عُرْفُ العَيْشِ عِنْدي نُكْرَا لَمْ يُبْقِ مِنْ وَفْـرِى إِلاَّ ذِكْـرَا** ثُمَّ إِلى الـيَوْمِ هَـلُـمَّ جَـرَّا لَوْلا عَجُوزٌ لِي بِسُـرَّ مَـنْ رَا** وَأَفْرُخٌ دونَ جِبَالِ بُـصْـرَى قَدْ جَلَبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِـمْ ضُـرَّا** قَتَلْتَ يَا سَادَةُ نَفْسي صَـبْـرَا قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ، فَانَلْتُهُ مَا تَاحَ. وَأَعْرَضَ عَنَّا فَرَاحَ. فَجَعَلْتُ أَنْفيهِ وَأُثْبتُهُ، وَأَنْكِرُهُ وَكَأَنِّي أَعْرِفُهُ، ثُمَّ دَلَّتْنِي عَلَيهِ ثَنَاياهُ، فَقُلْتُ: الإِسْكَنْدَريُّ وَاللَّهِ، فَقَدْ كَانَ فَارَقَنَا خِشْفاً، وَوَافانا جِلْفاً، وَنَهَضْتُ عَلى إِثرِهِ، ثَمَّ قَبَضْتُ عَلَى خَصْرِهِ، وَقُلْتُ: أَلَسْتَ أَبَا الفَتْحِ? أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ? فَأَيُّ عَجُوزِ لَكَ بِسُرَّ مَنْ رَا? فَضَحِكَ إِليَّ وَقَالَ: وَيْحَكَ هذَا الزَّمَان زُورُ** فَلَا يَغُرَّنَّكَ الـغُـرُورُ لاَ تَلْتَزِمْ حَالَةً، وَلكِـنْ** دُرْ بِالَّليَالِي كَمَا تَدُورُ. معاني بعض الكلمات طَرَحَتْنيِ النّوَى مَطَارِحَهَا: باعدت بي النّوَى: البعد والفراق. وَطِئْتُ: وطء : دست ونزلت. - الأَقْصى: الأبعد. ضِياعٍ: مفردها ضيعة : الأرض المُغِلة ، أو العمل النافع المربح. وَقَفْتُهَا:قصرتها. - حَانُوتٍ : محل للتجارة ، حوانيت حَاشِيَتَيِ: جمعه: حواشي: جانبي وطرفي النهار القرِيضَ وَأَهْلَهُ: الشعر والشعراء. تِلْقَاءَنا : أمامنا. - يُنْصِتُ : يصغي ويحسن الاستماع. الْجِدَالُ: النقاش والمخاصمة. - َلَفْظْتُ : تكلمت وتلفظت. وَأَفَضْتُ: زدت في الكلام. - أَصْدَرْتُ: نفذت وأذعت. وَأَوْرَدْتُ : ذكرت. - جَلَوْتُ: أظهرت. مَعْرَضِ بَيَانٍ : كلام يكشف عن حقيقة الحال أو يحمل في طياته بلاغا. أدْنُ : اقترب. - مَنَّيْتَ: مني لكذا: وفق له – مني بكذا : ابتلي به. أَثْنَيتَ: تحدثت بمحاسنك. وَكَنَاتِهَا:المفرد : وُكْنة :عش الطائر. - كَاسِباً: رغبة في كسب المال. يُجِد : يتقن. - فَضَلَ: صار أفضل - تَفَتَّقَ: انطلق به لسانه. الْحِيلةِ: الخديعة ، الجمع:حِوَل +حِيل. - اْنتَجَعَ: نفع وظهر أثره. بَنَانُ : أطراف الأصابع. - حَنِقَ:اشتد غيظه. - رَهِبَ: خاف وفزع. يَرْمي: يقذف +يزيد - صَائِباً:محقا. - أَغْلاَقُ : كل شيء مغلق مكتم ( الأسرار) خَزَائِنِهِ: المفرد خزانة: مكان الخزن. نَسَبَ:تغزل - أَشْجَى:أحزن وهيج الشوق. - ثَلَبَ:ذم وعاب أَرْدَى: أهلك - أَسْنَى:أرفع وأحسن. - احْتَقرَ: أهان. أَوفَى: أتم وأكمل. - أَتَغَشَّـى: أتغطى. - مُمْتَطِيا: راكبا. الضُّرِّ: ما كان من سوء حال أومن فقر وشدة في البدن. مُـرَّاً:ضد الحلو. - صُرُوفاً: أحداث ومصائب. - قَـدْراً: المكانة والمنزلة والدرجة. سِعْـرَا: قيمة وقدر. - عُرْفُ العَيْشِ:المعروف. - أَفْرُخٌ: أطفال.المفرد:فرْخ. دون: أمام أو خلف. - جَلَبَ: ساق وجمع. - فَانَلْتُهُ : أعطيته. َأَعْرَضَ: صدّ و ولّى.- فَرَاحَ: فذهب. ثَنَاياهُ: المفرد: ثنِيّة : الأسنان في مقدمة الفم. جِلْفاً : غليظ جافي ، الجمع: أجلاف +جلوف+أجْلُف. إِثرِه: أثره أي تتبع أثره. - خَصْرِهِ:وسطه : المستدق فوق الوركين والجمع: خصور. وَيْحَكَ:كلمة توجع وترحم وتأتي بمعنى " ويل" - زُورُ:باطل - يَغُرَّنَّكَ:يخدعك أسلوب المقامة [FONT='Times New Roman','serif']مصنوع يلتزم فيه الكاتب السجع ،وتكثر فيه المحسنات البديعية من سجع وجناس وطباق ومقابلة.. السجع: توافق الحروف الأخيرة في نهاية الجمل ، وسر جماله أنه يمنح الكلام جرسا وإيقاعا يجذب السامع ويزيد من تأثير الكلام في نفسه. ومن أمثلة السجع في هذه المقامة: (الْعِمَارةِ- التّجَارَةِ) \\( مَثَابَةٍ ِ- صَحَابَةً) \\( يَفْهَمُ - يَعْلَمُ) \\( مَيْلَهُ - ذَيْلَهُ ِ) \\( عُذَيَقَهُ - جُذَيْلَهُ)\\(الصُّمَّ - الْعُصْمَ) \\( أُجِبْكُمْ - أُعْجِبْكُمْ) \\ ( أَجْزَى- أَزرَى )... [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']الجناس[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']: اتفاق كلمتين في النطق مع اختلافهما في المعنى. ( مَيْلَهُ - ذَيْلَهُ ِ)\\ (الصُّمَّ - الْعُصْمَ) \\ (رَغِبَ- رَهِبَ)\\ \\ (يَوْماً –رَوْماً- قَوْماً) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']الطباق[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']: هو الجمع بين الشيء وضده ، وسر جماله إثارة الانتباه وتأكيد المعنى. (يَثلِبُ - َيَمْدَحُ )\\ ( ِبَطْنٍ - ظَـهْـر)\\ (أَنْفيهِ – َأُثْبتُهُ)\\ (خِشْفاً، جِلْفاً ). [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']المقابلة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']: وَإِذَا ثَلَبَ أَرْدَى، وَإِذَا مَدَحَ أَسْنَى \\ إِذَا افْتَخَرَ أَجْزَى، وَإِذَا احْتَقرَ أَزرَى\\ فَارَقَنَا خِشْفاً، وَوَافانا جِلْفاً. ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً) : اقتباس من القرآن الكريم [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']التصوير[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] المقامة زاخرة بالصور الخيالية المؤثرة ،التي تؤثر في نفس السامع وتشده إلى متابعة القصة والتمتع بها... وقد اشتمل النص على صور بلاغية تعتمد على الاستعارة والكناية ، وهي صور قصيرة منها: جَرّ الْجِدَالُ فِينَا ذَيْلَهُ : استعارة مكنية. يُذِيبُ الشِّعرَ، والشعْرُ يُذيبَهُ : استعارة مكنية. وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِباً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِباً : كناية عن غنى امرئ القيس ورخاء عيشه. هُوَ ماَءُ الأشْعَارِ وَطينَتُها، وَكَنْزُ الْقَوَافِي وَمَديِنَتُهَا : تشبيهات توحي بمقدرته الشعرية وفصاحته وتفوقه على أقرانه من الشعراء. مُمْتَطِياً أَمْراً مُـرَّاً: استعارة مكنية. صُرُوفاً حَـمْـرَا : كناية عن شدة هذه لمصائب وهول وقعها عليه. فَانْقَلَبَ الدَّهْرُ لِبَطْنٍ ظَـهْـرا: استعارة مكنية توحي بتقلب الأحوال وتغيرها. وَأَفْرُخٌ : استعارة تصريحية. فَارَقَنَا خِشْفاً : استعارة تصريحية. خصائص أسلوب المقامة: 1- الاعتماد على الزخارف اللفظية والمحسنات البراقة. 2- الاعتماد على الجمل القصار. 3- الاقتباس من القرآن الكريم، والتضمين من الشعر. 4- كثرة الاستعارات. أثر البيئة في النص: 1- إعجاب الناس بالشعر والتذاكر به. 2- معرفتهم بالشعراء والقدرة على نقدهم. 3- تسخير الأدب للكسب عن طريق الاحتيال. 4- الاستجداء والتحيل لكسب الرزق. 5- سيطرة قيم المال في مقابل تراجع قيم الأدب. [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] لا يمكن الفصل بين الفن وصاحبه إذا كان ما اثر في فن البديع وما حفظ من أدبه يمثل صورة صادقة واضحة المعالم لشخصية صاحبه وأخلاقه... ولا بد من الإشارة إلى ما حدثنا قد تميز به الهمذاني من فطنة وذكاء وعلى القدرة العجيبة على حفظ ما يقرأ وما يسمع وان طال، وعلى إعادة ما سمع أو قرأ في سرعة عجيبة، لا ينقص مما سمع أو قرأ حرفا... وكذلك مما عرف عنه من حضور وصفاء الذهن. والقدرة على المنظوم والمنثور من غير عناءٍ ومكابدة... ثم انه صورة للمثل التي رسمها لحياته وسيرته التي بلغ بها ما كان يريد من الجاه وذيوع الصيت في عالم الكتابة وحصوله على ما يشتهي من المال والثراء... لقد وفى البديع لهذه المثل، ولم يحد عنها قيد أنمله... فما إن يصاب بكبوةٍ أو محنة طريق فما أسرعه إلى التماس غيره أو سلوك سواه واقرب إلى تحقيق غايته في الحياة ولم تكن المصانعة أو المداهنة ولا الكذب ولا النفاق، ولا التقلب بين الفرق والنحل والمذاهب والاستكانة أحياناً والتعالي المصطنع... لم تكن تلك الأخلاق والصفات كلها رذائل بل كانت في نظر بديع الزمان وسائل، لأنه كان قد سبق ميكافيلي بالمبدأ المعروف”الغاية تبرر الوسيلة “ وهو المبدأ الذي طبقه في حيثيات وتفاصيل حياته، ودارت حوله أكثر معاني أدبه... لنر حقيقة في ثلاثة أبيات من إنشائه ختم بها إحدى مقاماته وهي”المقامة القريضية“ يصرح جهراً بهذا المبدأ الذي جعله فلسفة وأساس سلوكه في الحياة: *** ويحك هذا الزمان زورا **فلا يغرنك الغرور زوق ومخرق، وكل واطرق **واسرق وطبلق لمن تزور لا تلتزم حالة، ولكن ** در بالليالي كما تدور | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||||||||||||
|
معاني بعض الكلمات أزمعت: عزمت . ركب: الراكبون ..عشرة فأكثر.والجمع :أركب وركوب. أغر: مشهور : والجمع : غرٌ. نجيب: كريم ،ج\ نجب و نجائب. ندب: السريع الخفيف عند الحاجة. نسيب: شريف. نطوي: نجتاز ونقطع. السباسب: م\ سبسب: المفازة = الصحراء. رائعة النهار: معظمه. نجول: نطوف. قاصية: متنحية بعيدة. الحضيض: ما سفل من الأرض. احتوله القوم: جعلوه وسطهم. كثة: متجمعة كثيرة في غير طول ولا رقة. هيئة رثة: حالة قبيحة كساه الحسن: ألبسه وغطاه الجمال. مقبل إليه : يلاقيه بوجهه. واعية: حافظة فاهمة. مراعية: محافظة مهتمة. اغتنم: فاز. العزة: الأنفة. مهادا : منبسطة. أوتادا: مثبتة. بثثت: أذعت. الودائع: م\ وديعة : ما أستودع ..الأمانة. بلوت الدهر: خبرته. أعطاف : م\ عِطف : جانب. اليسر : الرخاء. العسر: الشدة. جبت: قطعت سيرا. القفار: الصحاري. خضت: اقتحمت. الغمار: م\ غمرة: الشدة. اقتحمت: اقتحم: رمى بنفسه بغير روية. الخطوب: الأمور العظيمة والشدائد. يعنيك : يهمك. يعنّيك: يتعبك ويؤلمك. مِلْ : ابتعد. خلة الإيناس: صفة الألفة. اعتصم: تمسك. بادرة : أول الشيء. الهوى : الميل. عقلَــه: ربطه وحبسه. اقتن: امتلك. يقوّم : يعدّل. شمّر له : تهيأ. عزمت: عزم على فلان : أي شدد عليه وأقسم. وسعه: طاقته. أطرقوا: نكسوا رؤوسهم. أيمن: أبرك. هنئ : سعيد. شنت: هجمت. الغارة : الهجوم. المحن: م\ محنة : البلاء والشدة. ما فتئت : ما زالت. نواجذ : م\ ناجذ: الأسنان. خف المتاع : قلّ تطرح بنا : تبعدنا. حللنا: نزلنا. ولجنا: دخلنا. يجلو: يُذْهب. دياجير: م\ ديجور:الظلام. الكوارث: م \ كارثة : النازلة العظيمة والشدة. يفل: يكسر. صروف: حوادث. وفر: سعة. طمري: ثوبي البالي. ضر: فقر. رقت: لانت. الهبات: العطايا. انثالت: انهالت وانصبت. ديم : م \ ديمة : المطر المستديم. ننتهج: نسلك. المكر: الخديعة. سنة: أول النوم. وظف البرواني مقامته لأغراض تعليمية: المستوى السلوكي: من خلال الاتعاظ بجملة النصائح التي قدمها الشيخ إلى من ادعى أنه ابنه. المستوى اللغوي: تعليم الناشئة أصول السجع والإيجاز والبحث عن الغريب من الألفاظ لحفظ اللغة. الأفكار 1- وصف الراوي لركب بني حارث البهاليل. 2- وصول الركب إلى صحار. 3- ظهور البطل ( أبو الهيثم ) بمظهر الفقر. 4- البطل يبرز جوانب خبرته وعلمه. 5- نصائح البطل الشيخ لابنه. 6- الإيهام بالفقر بعد الغنى للتأثير والاحتيال. 7- توظيف الفصاحة والبلاغة للتأثير في الناس. 8- الشكوى من الزمان من خلال الشعر. 9- بلوغ المكدي غايته باستجابة الناس له. 10- اكتشاف الراوي هلال بن إياس لحقيقة الشيخ المكدي. السجع: الرحيل – البهاليل \\ نجيب- نسيب \\صحار –النهار \\ أشطريه – أطوريه \\ الجمال – الكمال \\ واعية – مراعية \\ اغتنم – جهنم \\ البحار – القفار – الغمار – الأخطار \\ الخطوب –الحروب \\ ...... الطباق القض – القضيض \\ الخير – الشر \\الإخلاق – محاسن الأخلاق \\ نغدو – نمسي \\ نلج – نخرج \\ المقابلة: ولتكن ممن قبل النصيحة فاغتنم - \- لا من أخذته العزة فحسبه جهنم. تقلبت في أعطاف اليسر- \- تمرغت في أعطان العسر الجناس: شوارع – مشارع \\حضيض – قضيض \\ كثة – رثة \\ جمال – كمال \\ يعنيك – يعنيك \\ الإخلاق – الأخلاق \\ ..... كساه الحسن ثوب الجمال: استعارة مكنية. بثثت لك هذه الودائع : استعارة تصريحية. ركبت البحار: مجاز مرسل علاقة محلية. تعضنا وتقرمنا بنواجذها: استعارة مكنية. شبا هذه الحوادث: استعارة تصريحية. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
| رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||||||||||||
|
| ||||||||||||||
| |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للثآني , مميزات , المؤنس , عشر , والمفيد , وشروحات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|