تنبيه هام |
الإهداءات |
أرشيف 1432هـ جو إيماني,, فيه ندرج ما يختص بشهر رمضان المبارك {فتاوى,مقالات رمضانية,خطب,محاضرات,أخبار,تواقيع} |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
فدعا قطز الناس أن يشدوا العزائم ويرفعوا الهم لنصرة دينهم والذب عن حرماتهم، ولكن انغرس في عقول المسلمين وحشية التتار وتخوفهم منهم فعالج قطز هذا الأمر بإيقاض حرارة الإيمان في قلوب المسلمين والعودة بهم إلى الإسلام والتمسك بمبادئه السامية وقيمة الرفيعة وأحكامه الكريمة واستعان بالعلماء والخطباء على ذلك فكان من آثاره أن غدت المنابر والبيوت والأسواق تعج بآيات القتال وحفظ كثير من الناس سورتي التوبة والأنفال ورجع الناس إلى الله وتابوا إليه توبة نصوحا وهجروا ما نهى الله ورسوله عنه ؛ وكف الفسقة عن معاصيهم و أصبح حديث الساعة عند الناس ملاقاة التتار وإذا بالخبر يصل إلى التتار إليهم يستبيحوا بلادهم كما استباحوا بغداد فخرجوا للجهاد يتقدمهم قطز وقادته و العلماء وفي صبيحة الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة "658هـ" التقى الجمعان في (عين جالوت) فكانت الكرة الأولى للتتار ولما رأى الملك المظفر شدة بأس عدوه ووفرة عدده وعدته خلع خوذته عن رأسه وألقى بها على الأرض وردد بصوته : وا إسلاماه واإسلاماه ـ فالتهبت قلوب جنده بالإيمان وأضرم أفئدتهم بالحمية للإسلام فانقضوا على عدوهم انقضاض الشهب و ألقى الله في نفوس التتار الوهن والخوف وألقى في قلوبهم الرعب وما هي إلا ساعات حتى نزل نصر الله تعالى، فبدأ العد وتقهقر ثم ولى الأدبار فركب المسلمون ظهورهم وأعملوا السيوف في رقابهم ومزقوهم شر ممزق فكانت هزيمتهم بحمد الله في العشر الاواخر من شهر رمضان العظيم ثم لم تكن لهم بعد ذلك قائمة وكان المملوك الذي تناقلته أيدي النخاسين هو أول من أتم الله تعالى على يديه النصر والتمكن لأهل الإيمان وأذل الله عليه يديه الجبار هو لاكو حين عجز عن ذلك القادة و الأمراء و السلاطين فالله أكبر ، ينصر من يشاء و يسلط أضغط خلقه على أقواهم فله الحكمة البالغة و السلطان القاهر يفعل ما يشاء ويريد قال تعالى "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب " والناظر الى أحوال المسلمين على مر تاريخهم يجد أنهم متى تمسكوا بدينهم ورجعوا إلى ربهم وحكموا شرع مولاهم كتب لهم النصر والتمكين ورفع الله قدرهم وأعلا شأنهم ووحد كلمتهم ونصرهم على عدوهم وصدق امير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) ومعركة التتار خير شاهد على اتجاهين متناقضين فلما خرجوا عن طاعة ربهم أذلهم الله وعادوا إلى دينهم وتمسكوا به ؛ ونصرهم على وحوش متوحشة والحمد لله رب العالمين. منذر بن عبدالله السيفي riv hgjjhv td aiv vlqhk vlqhk aiv td
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التتار , رمضان , شهر , في , قهر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكتبة تواقيع وتصاميم رمضانية 2011 | عابر الفيافي | أرشيف 1432هـ | 0 | 07-31-2011 11:47 AM |
الجزء الثاني- فتاوى الصوم | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 0 | 03-10-2011 12:54 PM |
تفسير سورة البقرة ص 27(القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 01-05-2011 11:45 AM |
أول حلقة من سؤال أهل الذكر لغرة رمضان 1422 هـ | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 2 | 12-05-2010 06:34 PM |
الفتاوى كتاب الصوم ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 0 | 10-08-2010 10:40 AM |