فَنُّ الْخِصَامِ الرَّاقِي - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



نور الحوار العام [الحوار العام والهادف] [المواضيع العامه التي لا تندرج تحت اي قسم]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  فَنُّ الْخِصَامِ الرَّاقِي
كُتبَ بتاريخ: [ 06-09-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فَنُّ الْخِصَامِ الرَّاقِي
ربما يحتار البعض ويتسائل هل للخصام فن أصلا حتى نعلي من شأنه

ألا يذكر عادة في مقام الذم، ويوسم صاحبه بالسمات الدنية التي تحذر منه..

نقول له نعم ذلك بأي حال في الغالب، ولكن حينما تستنفذ كل الوسائل للتآلف

والتقارب بين وجهات النظر فلا مناص من احتوائه، وجعله فنا راقيا لأن هناك

بون كبير بين خصام وخصام..

خصام بالحسنى والرفق لا يتجاوز الحدود ويواصل فتح المسالك التي

قد توصل إلى الوداد يوما وتجري فيها بحار الإخاء، وخصام لدود تطير منه

شرر العداوة ويوصد كل الأبواب ويتجاوز إلى الفجور والاعتداء في القول والفعل..
.
.
إن الفجور في الخصومة إذا نمت وغارت جذورها ٬ وتفرعت أشواكها شلت زهرات

الإيمان الغض ٬ وأذابت ما يوحى به من حنان وسلام . وعندئذ لا يكون فى أداء

العبادات المفروضة خير ٬ ولا تستفيد النفس منها عصمة فيبقى البال مشغولا بها

غير خاشع ومؤد لها، وليتها تكون بتلك الأهمية التي يحملها إياها صاحبها، ولو نظر

إليها نظر بصير لما رأى أنها تساوي جناح بعوضة، ولكن الران وغلبة الهوى تغطي

على القلب وتعميه عن ذلك وهو مدخل من مداخل العدو ليجعله خائب الحسنات

حين يشغل الإنسان بالفاضل عن المفضول وبصغائر الأحوال عن عظائمها..
.
.
وكثيرا ما تطيش الخصومة بألباب ذويها ٬ فتتدلى بهم إلى اقتراف الصغائر المسقطة

للمروءة والكبائر الموجبة للعنة ٬ وعين السخط تنظر من زاوية داكنة ٬ فهى تعمى عن

الفضائل ٬ وتضخم الرذائل.. وقد يذهب بها الحقد إلى التخيل واختلاق الأكاذيب وذلك كله

مما يسخطه الإسلام ويحاذر وقوعه ٬ ويرى منعه أفضل القربات . قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟

قالوا: بلى! قال؟ إصلاح ذات البين ٬ فإن فساد ذات البين هو الحالقة ٬ لا أقول تحلق

الشعر ٬ ولكن تحلق الدين” ..
.
.
ربما عجز الشيطان أن يجعل من الرجل المتعلم عابد صنم.. ولكنه وهو الحريص على إغواء

الإنسان وإيراده المهالك لن يعجز عن المباعدة بينه وبين ربه ٬ حتى يجهل حقوقه أشد

ما يجهلها الوثني المخرّف ٬ فيبعده عن الفهم الحقيقي لجوهر الإيمان، ويصرفه عن

أصل الدين وهو معرفة الله، ويحتال لذلك بإيقاد نيران العداوة في القلوب بين المسلمين..

فإذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهى تحرق حاضر الناس ومستقبلهم٬ وتلتهم

علائقهم وفضائلهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن الشيطان قد يئس أن

يعبده المصلون فى جزيرة العرب ٬ ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم “ .. ذلك أن الشر

إذا تمكن من الأفئدة فتنافر ودها ٬ وانكسرت زجاجتها ارتد الناس إلى حال من القسوة

والعناد ٬ يقطعون فيها ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض..

سلامة الصدر من الأحقاد ليس أروح للمرء ٬ ولا أطرد لهمومه ٬ ولا أقر لعينه من

أن يعيش سليم القلب ٬ مبرءا من وساوس الضغينة ٬ وثوران الأحقاد.. وبذلك يحيا

المسلم ناصع الصفحة مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى ٬ فإن فساد القلب

بالضغائن داء عياء ٬ وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش كما يتسرب

السائل من الإناء المثقوب ..!

ومن الضمانات التى اتخذها الإسلام لصيانة الكلام عن الهوى تحريمه الجدل !

وسدُّه لأبوابه ٬ حقا كان أو باطلا. ذلك أن هناك أحوالا تستبد بالنفس ٬ وتغرى

بالمغالبة٬ وتجعل المرء يناوش غيره بالحديث٬ ويصيد الشبهات التي تدعم جانبه٬

والعبارات التى تروج حجته٬ فيكون حب الانتصار عنده أهم من إظهار الحق ٬

وتبرز طبائع العناد والأثرة فى صور منكرة ٬ لا يبقى معها مكان لتبيُّن أو طمأنينة!

والإسلام ينفر من هذه الأحوال ويعدُّها خطرا على الدين والفضيلة..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “مَن ترك المراء وهو مبطل بُنى له

بيت فى ربض الجنة ٬ ومن تركة وهو محق بُنى له فى وسطها ٬

ومن حسن خلقه بُنى له فى أعلاها. “..

وليس المقصود بالجدل الحوار الراقي الهادف الذي يسعى صاحبه للوصول إلى

الحق متجردا من كل نية خبيثة أو كتم للحق ولبسه بالباطل فذلك الحوار يرشد

إليه الكتاب الكريم ولكن بضوابطه المعلومة، وأنى لنا أن نجد هذا الحوار بين أبناء

الإسلام اليوم فإنك تراهم فرقا متناحرة كل حزب بما لديهم فرحون



كره الإسلام اللغو لأنه مضيعة للعمر فى غير ما خلق الإنسان له من جد وعطاء ..

وبقدر تنزه المسلم عن اللغو ٬ تكون درجته عند الله حينما يعشق المعالي..

الكلام الطيب العف ٬ يجمل مع الأصدقاء والأعداء جميعا ٬ وله ثماره الحلوة..

ولكن الشيطان متربص بالبشر ٬ يريد أن يُوقع بينهم العداوة والبغضاء ٬ وأن يجعل من النزاع

التافه ٬ عراكا مستميتا، ولن يسد الطريق أمامه كالقول الجميل.. حسن الكلام مع الأعداء

يطفئ خصومتهم ٬ ويكسر حدتهم أو هو على الأقل يقف تطور الشر واستطارته..“ولا تستوي

الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”..
.
.
الجدل مع أصحاب الأديان الأخرى جعله الله في حدود النطاق الهادئ الكريم ٬

لا عنف فيه ولا نكر ٬ إلا أن يجور علينا امرؤ أثيم ٬ فيجب كبح جماحه ٬ ومنع

اعتدائه: “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم” ..

وعظماء الرجال يلتزمون فى أحوالهم جميعا ألا تبدو منهم لفظة نابية ٬ ويتحرجون مع

صنوف الخلق ٬ أن يكونوا سفهاء أو متطاولين.. وقد بهرني موقف راق من أحد السلف أنه

رأى ابنه يوما يصرخ على كلب ويقول ايه يا كلب احتقارا له.. فناداه أبوه وقال له يا بني

هذا الكلب مخلوق من مخلوقات الله تعالى ولا يجوز لك أن تناديه باسمه مصطحبا نية

التحقير له ؛ لأنه من مخلوقات الله.. !! أي عظمة هذه وأي رقي في الأخلاق لم نصل له

في التعامل مع بني جنسنا من الناس فكيف بغيره..
.
.
إنك لتجد بعض الناس من يعيش حاد اللسان شرس الطبع لا يحجزه عن العراك حاجز ٬

ولا تلزمه المكارم مروءة ٬ ولا يبالى أن يتعرض للآخرين بما يكرهون ٬ فإذا وجد مجالا

يشبع فيه طبيعته الجهولة ٬ انطلق على وجهه لا ينتهى له صياح ٬ ولا تنحبس له شِرَّة ..

والرجل النبيل لا ينبغي له أن يشتبك فى حديث مع هؤلاء ٬ فإن استثارة طيشهم فساد كبير ٬

وسد ذريعته واجب ٬ ومن ثم شرع الإسلام مداراة السفهاء وعدم مماراتهم لأن مماراتهم

تذهب الحسنات "من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء لقي الله وهو خائب

من الحسنات"..

tQk~E hgXoAwQhlA hgv~QhrAd hgXoAwQhlA





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 06-14-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مــراقــبــة::
::الـــــمــــنــــتـــــدى::
رقم العضوية : 351
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : █▓▒ لآ جـغرآفيــ×ــة تحكمُـنـي ! ▒▓█
عدد المشاركات : 2,341
عدد النقاط : 732

صاحبة الإمتياز غير متواجد حالياً



"من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء لقي الله وهو خائب

من الحسنات"..


رآق لـي مآ طـرحته هنآ أخـي ~
دمـت بألـق ..

توقيع :






[ الَلَهّمً إنِ فُيِ الَقُبًوٌر أحًبًآبً يِتٌقُطِعٌ الَقُلَبً لَفُقُدٍهّمً فُأکرمً نِزٍلَهّمً يِآ ربً ]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرَّاقِي , الْخِصَامِ , فَنُّ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM.