ديوان ابو مسلم البهلاني العماني - الصفحة 2 - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـور الأدبـي > نور همس القوافي

نور همس القوافي [شعر نبطي] [شعر فصيح][محاوره] [نثر] يجب كتابة كلمة::منقول:: على القصائد المنقوله


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 11 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



تكملة قصيدة المجد لا يملك عن وراثة


أين محب الله فينا صادقا لو صدق الحب لهان المختشى
لا ينتهي اذ نفست قروانها محارم الليل الى العزم اللقا
أين ذوو الغيرة من لي بهم قد حزب الأمر قد انقد السلا
اتسع الخرق على راقعه من يشعب الوهى ويرتق الثأى
أما شعرتم أنها داهية شعواء لا فصية منها بالولى
هبوا من النومات ان حية تنباع ما بين شراسيف الحشا
حتى على الموت الزؤام نومكم وليته موت على حفظ الحمى
قد استباحوا حرمان دينكم ومنعوا الأرض الحياة والحبا
تحكموا في ملككم ورزقكم وكبسوا البئر وقطعوا الرشا
منوا عليكم بغذاء طفلكم وحسوة الماء ونفحة الصبا
وأزعجوكم عن ظلال ريفكم وليتكم لن تزعجوا عن الفلا
وضايقوكم في بلاد ربكم حتى على مدفن ميت في الثرى
لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة دين أو ذمام من رعى
قد سفكت دماؤكم وانتهكت حرمتكم ولا حشا ولا خلا
نقعد يشكو بعضنا لبعضنا وما مفاد من شكا ومن بكى
في بعض هذا غصة لعاقل لو رجعت أفكارنا الى النهى
يسومنا الخسف خسيس ناقص لا دين لا حكمة لا فضل ولا
أليس مما يذهل اللب له عسف الطواغيت بشرع المصطفى
وحملنا على اتباع غيهم مصيبة لحرها ذاب الحصى
هب ملكنا ورزقنا فيئً لهم فديننا الأقدس فيئ وجزى
لله ما أفظعها داهية لو عوفيت قلوبنا من العمى
فيا صباحاه وهل من سامع لصرختي وهل يجيب من دعا
قد ذبح الملك وهذا دمه ومدية الذابح في نحر الهدى
وأصبح استقلالكم فريسة بين كلاب النار يا أسد الشرى
أليس عارا أن نعيش أمة مثل اللقا أو غرضا لمن رمى
يلفنا الخزي الى أوكاره ويحكم النذل علينا ما يرى
أنشرب الماء القراح ما بنا من مضض وليس بالحلق شجا
ونهنأ العيش على اكداره وتطعم الأجفان لذات الكرى
وجنبنا جنب صدئ صاغر والسيف حران الحشا من الصدى
كم نظلم السيف بمنع حقه أما يجازى ظالم بما جنى
ان السيوف طبعت لحقها وحقها تحكيمها على الطلى
والسيف شهم لا يفيت حقه أصدق من جد وأكفى من كفى
والسيف حر لا يقر خازيا يصول ان ضيم وان صال اشتقى
والسيف لا يرضى الذليل صاحبا ان الذليل بالشنار مكتوى
والسيف جلاء المخازي آخذ بضبع من يكرمه الى العلى
والسيف مفتاح اذا تضايقت على الهمام الحر آراء النهى
والسيف كالصدق من الرجال ما هززته لخطة الا مضى
والسيف في عزومه مؤيد ان شد سد وتقاضى وقضى
والسيف ذو نقيبة في أمره ثبت على العلات ميمون الخطى
والسيف أقضى بالحقوق حاكما أوفر حق ما به السيف أتى
والسيف أوفى صاحب رافقته ان خانك الدهر وأهله وفى
والسيف فيه فرج معجل ان الغموم بالسيوف تجتلى
والسيف يعطيك الذي اشتهيته ان توله من حقه كما اشتهى
ان السيوف عاهدت أربابها بالمصدر الأقصى وتقريب القصا
هن فحول الحرب منها لقحت وهن يقتدن الفحول بالبرى
والمجد حيث أبرقت وأرعدت ينبت من ساعته ويرتعى
ما بالنا نحصنها عقائلا من المقاصير عليهن الحلى
أين بنو الآسلام ما يعجزنا والعزة الكر بحومات الوغى
أين بنو القرآن هل ثبطكم كتابكم عن الجهاد للعدى
أين غطاريف الجلاد بالظبى أين مشائيم الطعان بالقنا
أين بنو التوحيد لو صدقتم توحيدكم ما رقص الشرك على
أين بنو الأحرار ما سكونكم والملك والدين حريب والحرى
كم ذا يناغيكم مبير خادع أطرق كرى ان النعام في القرى
فجشموه جشما وبيلة أو تهصروا العظم وتنزعوا الشوى
هلم شدوا شدة قاصمة مريضة الشمس حمية الوحا
ثبوا الى الموت كراما واندبوا عزائما تسعر تسعار الصلا
ان ضرابا بالصفاح خطة ترد ما فات وترسي ما هفا
قدآن للاحرام ان نحله وتنحر الهدي على رأس الصفا
قدآن لصائم وقت فطره لطالما ارمض بالصوم الحشا
قد آن للوضوء أن ننقضه بالسافح الثائر فرصاد الكلى
نقر احلاس البيوت خشعا أبصارنا مغمضة عما دهى
ندرس تأريخ الالى تقدموا وحسبنا الله تعالى وكفى
ان العظام لا تؤاتي شرفا ولا أقاصيص الوغى تكفي الوغى
والسلف الصالح سل سيفه وكان ما كان له ثم انقضى
تلك الرفات طينة صالحة لغارس وحارث ومن بنى
أتبحثون بينها عن عزة أوفي لعل فرجا أوفي عسى
تلكم إذاً أمنية مخلفة وضيعة العقل وجهل وعمى
لنا صفاح ولها سوابق لكننا نصفح عن سبق العلى
والمجد لا يملك عن وراثة لكن بتحطيم الشبا على الشبا
عز على ما اثلت عهودها كسب المعالي واندفاع ما عنا
ولو تقلدنا فعال أهلها لم يعبث الفأر بهيصار الشرى
نعيش في هينمة بذكرهم يعقبها واها وانى ومتى
نعم لهم سوابق لكنها لا تنعش الجد إذ الجد كبا
معصومة الذروة لا يبلغها الا همام باللهاميم اقتدى
اذا اتكلنا قعددا عليهم لم يسلم المجد اذا من الأذى
شدوا الحزيم للهوادي فانثنت ودوخوا بالعزم صعب المرتقى
واحمشوا الحرب اباء ضيمها بل هم لها متى ذكت عين الذكا
هم علموا الدهر مراس قرنه ثم انتهى بعد المراس مهتدى
هم علموا السيف مضاء عزمهم فهو قرين عزمهم حيث انتوى
هم أدهشوا الهول بما يهوله فانكفأ الهول شكيا بالضوى
هم شيدوا المجد بما ابيض به فود عوادي دهرهم حتى غطا
هم عقدوا بالعز عين همهم فلا تداني ذلة لهم حمى
لا يطرق الضيم عزيز ركنهم ولا يضام عائذ به احتمى
هم أسبغوا للمكرمات دهرهم فدهرهم للمكرمات في طوى
هم أجدبوا سوحهم من وفرهم وهم لأرض الله غيث وحيا
هم أنضبوا غدرانهم بجودهم وفجروا في الناس ينبوع الغنى
هم وسعوا الكون حلوما وهدى وصائلا ونائلا ومجتدى
هم أمجدوا وانجدوا وأوجدوا وأفقدوا وطولوا الباع الوزى
هم جردوا وشردوا وطردوا وأوعدوا وأوردوا بحر الجدى
هم لكبات الخميس حدها وجدها وشدها والمحتمى
هم اذا الخيل ارتجحن بحرها في مأزق الروع تراموا للردى
أولئك القوم وصيت فخرهم ان كان في أسماعكم ذاك الوحا
أسلافنا ومالنا من مجدهم الاحديث بعدهم لا يفترى
لم التحجي بعدهم في شرف عند رفات القوم في الأرض حجا
نرفع منا أنفسنا وننتخي كأنها من كسبنا تلك النخا
نصحبهن أنفسنا مثقلة بطيئة تحمل أوقار الونى
تعزف عن مضوفة إذا عنت مجفلة عن المضاف ان دعا
الا نفوس عزم عارفة لهن جأش ان طمى الهول رسا
الاشدا في أنفس أبية يصبرها على مقاساة الشدا
تشفع احسابا زكت بمثلها لها بها أصله الأصل أسى
هلم فلنحذو حذو سعيهم فليس للانسان الا ما سعى
ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى
تناولت أكفنا سيوفهم يا أسفا وعجزت عن السطى
ما انطمست من دوننا سبيلهم قد نصبوا الأعلام فيها والصوى
ما كابدتنا خطة عن شأنهم أفظع مما كابدوه فانفأى
هم غربوا وشرقوا وأيمنوا وأشأموا ومهدوا لنا الذرى
وهم سروا بجدهم وجهدهم فحمدوا صباحهم غب السرى
همو أقاموا سننا شامخة تمثل الشهب ارتفاعا وسنا
هم أقدموا ارتجرد السراحيب لها تعطش الصادى الى نار الوغى
تزفي الخميس جحفلا فجحفلا مثل الدبور انجلفت عنها الطخى
ياهي مالي وعشيري ارملوا معاقل العز وايتموا العلى
أين رجال الله أين غارهم قد هدم الحوض ودمت الركى
أين الذين استخلصت شيمتهم كأنها الدر اليتيم المنتقى
أين الذين محصت سيرتهم مكدرات دهرهم حتى صفا
أين الذين عرجوا الى السما أعني سماء العلم والدين، الهدى
أين شموس الأرض أنى أفلت وأبقت الناس على مثل الدجى
أين الخيار العائذ الكون بهم وصفوة الصفوة من هذا الورى
أين ربيع الأرض أين غيثها يا حربا لا غيثها ولا السدا
أين بقايا الله في عباده ظنائن الله وقائذ التقى
أين أسود الغيل ماذا اغتالها قد أسد الثعلب فينا وضرى
هيهات بعد القوم شدت رحلها حمية الدين وصارت منتسى
أنشدها من مسجد فمعهد فمنهج فمجمع فمنتدى
فلم أجد منشودتي في موضع ثم حدست انها رهن الثرى
أرملة ناحت على أحرارها ثم ثوت آسفة فيمن ثوى
اواه اواه رزئنا بعدهم وليتنا في خلف عمن مضى
مافي الحمى من دافع ومتق ما يعقب الخزي ولا من يتقى
قد ضاعت الحرمة بعد صونها وشنت الغارة في عقر الحمى
وطرق الحي ذئاب جوه ودعثر الزرب وخاس المرتعى
ادعوا رعاة الحي في قبورهم ان سمع الميت دعاء من دعا
ادعوا لها الأموات اذ آيست من احيائهم لعل فيهم من وعى
يا أيها الراعي انتبه فما بقي حول المراعي ما ثغى وما رغى
يصخ صوتي مسمعا ومسمعا لو كان من يزعجه هذا الندا
أصبح قومي جثة باردة عي بها الطب وعيت الرقى
ما أثر النصح على ألبابهم الا كآثار الحيا على الحصى
وما رسوخ الوعظ من قلوبهم الا كما يرسخ في الصخر الصدى
ولا لاحرار الكلام عندهم تكرمة ولا لحر مستوى
تنصحهم فتجتوى ديارهم ان الكرام دارهم لا تجتوى
امحضهم نصائحا لو ذهبت الى جماد ذاب أو ماء جسا
فتنثني نصائحي مكارها يقرضها اللوم وينفيها القلى
سيدرك النصح لزاز محوذ عزائم الرأي اذا لاح الجلا
لقد نفت عني الرجال شيمة لو سكنتهم زلزلت قلب العدا
لكنني أعجز أن أفيتهم تكذيبهم بينتي للمدعى
ان القلوب استشعرت جبلة فتاركت أحلامها الى الهوى
ليس العصور الغر ان تكشفت بحسنها هادية لمن غوى
كل امرئ بفعله معتبر والسف بالشفرة يفضل العصا
فتحت عيني فرأيت غافلا يحمله السيل وليته درى
ونائما والنار في جثمانه كأنه جزل الغضى وما وعى
وراضيا بذلة مفتخرا بأن يعيش خازيا ومزدرى
ومؤمنا مستضعفا يغمزه ظالمه من الرجا الى الرجا
وعاقلا في رأيه متهما وأرشد الآراء للحر الدوا
وحاسدا لنعمة تخاله أسعر ما كان اذا قلت خبا
وبائعا لوطن فيه انتشى بلقمة يلذها وهي الودى
فهل لنا استقامة وعزة وحالنا مشؤومة كما نرى
وأغلب الناس الوفاء عندهم مستهجن وعهدهم على شفا
يجرون في الأهواء لا تكبحهم شكيمة عن دحل ولا هوى
وأدعياء الفضل ان دعوتهم لغمرة الجلى تراموا للعرا
همهم في شهوات طبعهم هم السوام في ارتياد المرتعى
سريهم من جمع المال ولو أفلس من مروءة ومن حجى
اذا دعا المجد تفادى ناقصا وان دعاه بذخ قال انا
لا يشرف اليوم بعقل مقتر والسيد الأقعس من نال الغنى
فخذ من الغمر الدني رأيه ان ملأ الكيس ودعه ان ضقا
تخاضعت له الرقاب عنوة وان جست صفحته وان ظمى
عصائب الاسلام تلكم حالنا وليس يخفى في الظلام ابن رجلا
ما تنظرون في التماس طبكم قد نكأ الجرح وادنف الضنى
ليس لها الا التفاف قوة بقوة ومقتدى بمقتدى
ليس لها الا نفوس طفئت أضغانها واشتعلت فيها التقى
يلمها الايمان قلبا واحدا وجهته الله وحشوة الهدى
اذا رمت فقوسها واحدة وما رمت وانما الله رمى
دب اليكم داء من قبلكم من حسد يسفعكم ومن قلى
فخلصوا الأنفس من أدوائها فقل من مهما أصابته نجا
ولو تآلفتم على ايمانكم وكانت الأوجه وجها ينتحى
ومحصت أنواره قلوبكم فصفيت من فتنة ومن شذا
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 12 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة الشكر لله شكرا ليس ينصرم


الشكر لله شكرا ليس ينصرم شكرا يوافق ما يجري به القلم
يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة كأن كل بلاء نازل نعم
وهذه الدار دار حشوها ضرر لكن مع الصبر بالغفران يختتم
فارض المقادير في ضر وعافية فليس يثبت الا بالرضا قدم
أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا أراه الا احتفاء ساقه كرم
جبلة النفس فيما ساءها هلع وفي المسرة بالطغيان ترتطم
فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت لله فالعقل في أحوالها حكم
وقطرة النفس في أيدي بصيرتها فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
تبلى وفي نفس من طول البقا أمل وذاك أنصب مما يفعل الألم
آفات أنفسنا داء يخامرها بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
مصائب الدين أنكى ما نصاب به وما عداهن فيه الأجر يغتنم
بوفر الأجر في حسن البلاء لنا وكل صالحة من كسبنا عدم
ورب حرص على ابقاء عافية حرص على فوت فضل فوقه نقم
فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا تسأم بلاء فرأس العلة السأم
فرب أجحف ضر عين عافية ورب عافية في طيها سقم
تسارع الضر في خير العباد على فضل البلاء دليل ليس ينبهم
ما للتنطع فيما لا يفارقنا ولا يدافعه عزم ولا همم
تأتي المكاره أقواما لخيرتهم من حيث علمهم أو حيث ما علموا
أستودع الله نفسي حيث أودعها ليست ودائعه بالسوء تهتضم
استحفظ الله نفسي شدة ورخا ان القلوب بحفظ الله تعتصم
واسأل الله حسن اللطف بي وبكم في كل نازلة تهمى لها ديم
يا من حباني هناء بالشفاء لقد صار الهناء شفاء وانجلى السقم
ومن كساني ثناء من فواضله كأنه الدر والياقوت ينتظم
ومن شمائله زهر ومنته بحر ومن منتماه الفخر والكرم
عرفت فيك كمالا لا يقوم به وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
وما كمالك دعوى مادح ملق وانما الشاهدان السيف والقلم
جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت تومى اليك وأنت المفرد العلم
من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا دون البيان لساني عنك منعجم

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 13 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة نكسى الأعلام يا خير الملل


نكسى الأعلام يا خير الملل رزيء الاسلام بالخطب الجلل
وانتثر يا دمع أجفان التقى قد أصيب العلم واغتيل العمل
وانفطر يا قلب واستقص الأسى ان حبل الدين بالأمس انبتل
أشعل البرق علينا جذوة فانطفا واتقدت فينا الشعل
حمل البرق مصابا فادحا ليته أعياه حملا ما حمل
يا رجال الدين هل جاءكم ان بدر الدين في الارض افل
يا رجال الدين لا تهنأ لكم فرصة ان مصاب الدهر حل
يا رجال الدين لم ينزل بنا فادح أعظم مما قد نزل
يا رجال الدين أهلا بالقضا غاض هذا البحر واندك الجبل
يا رجال الدين ما هذا الأسى والأسى بالعقل والعقل ذهل
يا رجال الدين ما حسن العزا عن فقيد في السما والأرض جل
ربما اعقب فقد بدلا وفقيد العلم ما عنه بدل
ان موتا وحياة حتما قبل هذا الخلق في لوح الأزل
والتماثيل التي نهذي بها صور يخلقها سحر الأمل
كل ما نهفو اليه عبر لو فقهنا الشأن أو ضرب المثل
ما يريد الحتف من أرواحنا يتقاضاه بكورا وأصل
انها مستودعات أقتت لا يزاد العمر شيئا ان كمل
يا لعمر ناصبته آفة تهدم المحيا وتزري بالحبل
بئس عمر حتم استرجاعه ريثما حل رأيناه قفل
وحياة وعدت ريب الردى كيف يغتر عليها من عقل
وهي في برهتها مرذولة حشوها لو فكر المرء العلل
خلق العقل لدرك المنتهى فتناسي وتلاهى وغفل
ليس من يجهل منا حاله لمحة تمضي وعيش يختزل
انما الشأن اغترار حاكم سلب الألباب واستدعى الأمل
ونفوس راقها من سوئها رنق العيش وفي العيش الغيل
هذه الدنيا وهذا أمرها تندف الأعمار ندفا لم تزل
كشفت عن قبحها في حسنها وراتنا السم في هذا العسل
لم تغادرنا على مشتبه في التفاصيل ولا طي الجمل
أيها العاقل لا تحفل بها سوف ترمي بك من رأس جبل
قد بلوناها ولكن سحرها ينزل الأعصم من أعلى القلل
هكذا تخبطنا فتنتها بينما نأنس منها بالحيل
كل ما يحسن منها عطب وهو من لا شيء في القدر أقل
أصدق الأنباء عن خستها ليس ما ينقل عنها مفتعل
لم تسالم جاهلا في غيه لا ولا عالمها الحر الأجل
كل حي السعته حمة أعيت الراقي فيها والحيل
رقمت آياتها في عبر بقرون طحنتهم ودول
لا تبالي بك في بطشتها كنت رب التاج أو كنت خول
يا رجال العلم اودى قطبكم بل جميع العلم اودى والعمل
فتكت بالسالمي المرتضى غارة شعواء ما عنها حول
فتكة أورثت الأرض البكا والسموات وما فيها استقل
فتكة لم يحم منها جيشه لا ولا دافعها وقع الأسل
عجبا من نعشه تحمله فتية وهو على الكون اشتمل
جمع العالم في حيزومه اترى العلم في القبر نزل
يا ولي الله اذ ودعتنا فمن الآن عليه المتكل
من يحل المشكلات المرتجى حيث لا ينفع من دق وجل
من يجلي ظلم الجهل ومن ينصر الدين اضطلاعا للجلل
من يهد الخطب من فورته من يقيم الوزن من يشفي العلل
من يقود الأرعن الجرار في نصرة الله على عزم الرسل
من يدير الحرب عن رأي له سعة البحر اذا ضاق المحل
من على المعروف وقف نفسه وبه النكر تولى واضمحل
من لبذل العدل والاحسان من يحمل الكل ومن يعطي النفل
كلها خلفتها ثاكلة يا عميد الدين تبكي من كفل
قمت لله بأمر عجزت همم الأبطال عنه فاستقل
فأتت معجزة خارقة جدها الرعب وأنواع الفشل
فدعاك الله منه دعوة ليكافيك على هذا العمل
قمت في خدمته محتسبا آخذا بالحق في أي محل
درجات الخلد قد بلغتها وسمات المجد في الدهر مثل
غير أنا في زمان حالك ضل فيه أغلب الناس وزل
كنت فيه الشمس نورا وهدى وارتفاعا وانتفاعا بل أجل
كنت فيه خلفا للمصطفى خير من قاد الى الحق ودل
كنت للناس ربيعا وحيا كنت للأكون غوثا وبدل
مجهدا للنفس في نشر الهدى خير من وفي واندى من بذل
صابرا في منشط أو مكره ثابت العزم شديد المكتهل
احمس الصفحة موهوب السطى باهر العزمة مأمون الزلل
شاسع النظرة لا يقصرها زخرف الدنيا وجاه وخول
راجح الايمان معصوم الخطى قوله الفصل وان قال فعل
سائر بالجد حتى نلته " كل من سار على الدرب وصل"
في سبيل الله انفقت العنا في مراد الله أنفقت العمل
في سبيل الله لم تحفل بها أسقيت الصاب أو كأس العسل
في سبيل الله تدعو جاهدا لتقيم القسط أو تلقى الأجل
في سبيل الله أجهدت القوى لم تحد ان جد خطب أو هزل
رافعا ألوية العلم الى ان دنا كيوان عنها وزحل
ونصرت الله حتى انه لك من أهل السما الجند نزل
ولقد يجدر من أهل السما نصرة القائم في خير النحل
تلك بدر نزلوها مددا وعلى بدر قياس يحتمل
هم وجبريل على حيزومه بالتسابيح لهم فيها زجل
نصروا الله بجيش المصطفى فانثنى بالخزي اشياع هبل
وفتوحاتك سر مدهش ظهرت فيها الكرامات الأول
يا ولي الله اني نادب لك ما دار بكور وطفل
طالما أملت ان يجمعني بك هذا الدهر فانسد الأمل
لهف نفسي ما الذي أقعدني عنكم غير الذي أعيا الحيل
كلما أزمعت ترحالا قضى لي بالتثبيط دهر مهتبل
والى أين ارتحالي بعدما أضلم الجو وأوحشت الطلل
كنت أرجو نظرة في حالتي منك فالآن رجائي معتقل
كنت في قيد شديد حله ضوعف اليوم بغل وكبل
يا أبا شيبة من أرجو لها حسبي الله اذا عز وجل
يا أبا شيبة عز الملتقى وقطين الرمس مقطوع النقل
يا أبا شيبة عزت حيلة عن دفاع الموت أو وصل الأجل
لو فرضنا ان ميتا يفتدى لغدت روحي أدنى مبتذل
غير ان الخلق فيه أسوة أجل يأتي على اثر أجل
تقتضي الموت حياة حددت ولو استعلت على برج الحمل
يا فقيد الفضل عندي اسف سل عن النار وعنه لا تسل
ذهب الصبر ولو حاولته وجميل الصبر احرى بالرجل
ما نعاك الكون حتى نعيت غضبة الاسلام والكفر بجل
ما حميد العيش من بعدك في هذه الدنيا وما معنى الجذل
والبكاء المر لا يشفي الجوى لو طفقت الدهر استمري المقل
كل فقد دخلت فيه عسى وهي في الموت محال كلعل
ما فقدناك هماما مفردا بل فقدنا الخير في كل محل
ما فقدناك وعرفانك في صفحات الكون ضوء يشتعل
ان رب العلم حي خالد ولو ان الذات بالموت انتقل
ما تركت الكون حتى تركت خطة الحمد لك الحمد الجلل
سيد العرفان دهري مأتم فيك ما أشرق نجم أو افل
اخرس الهول لساني في الرثا ولساني حده يفري الجبل
ما هنئت العيش مذ فارقته وهنيئا ً لك عيشا لا يثل
ما هناء المؤمن الحق على صدعة الدين وما برد الغلل
انا لا أعلم رزءا فادحا كمصاب الدين أو نقض الكمل
يرفع العلم برفع العلما وارتفاع العلم هلك وخبل
يا رمى الله يد الموت على أخذ عبدالله رميا بالشلل
ويلتاه استأثر الله به وبقي العلم على ظهر أزل
أكرم الله به أمتنا برهة ثم دعاه فرحل
يا لها من رحلة ما تركت خلفها من كرم الا انتقل
يا لها من رحلة صحت بها غربة الاسلام في أزكى محل
أمة الخير لكم حسن العزا انها داهية أم الغيل
بعد عبد الله يبقى أمل للهدى هيهات قد شط الأمل
خلها يا ابن حميد تلتوى فتنة عمياء كالليل المضل
ليس يغني عنك فيها أحد طمست اذ ذهب النور السبل
وهنئيا لك بالفردوس في جيرة الله على خير نزل
ان عاما نابك الحتف به عام سوء وبلاء ووجل
فأتى تاريخه بحزن نكسي الأعلام يا خير الملل

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 14 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة الله أكبر رزء نكس العلما


الله أكبر رزء نكس العلما وأسس الحزن في البابنا الما
واهتزت الأرض عاليها وسافلها حتى السموات والعرش الذي عظما
في الشرق والغرب منها رجة رجفت تكاد تقلب هذا الكون منعدما
والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما
مصيبة ساقت الأقدار سائقها وعاق عائقها وقعا بما دهما
وأرصدت لأوان آن موقعه وللمواقع أوقات كما علما
رزيئة الدهر هل أبقيت باقية تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما
ما للنوائح لا ترقى لها مقل ما للجوانج حرى والبلاء طمى
أرى الحياة ولا عيش يلذ بها رغدا وحادى المنايا زادنا غمما
أرى الظلام سجى طمسا معالمه ما للسراة اهتدا يخطونه قدما
حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى حتى تجسد ديجور الدجى ظلما
فمن يقدر تقديرا منازله بعد الأفول فلا نور لما انبهما
بل من على الشمس اذ تجري مقدرة لمستقر لها حيث الضيا انكتما
هذي منازل من ولى على أسف أعني الامام وأعني المفرد العلما
أعني الخليلي امام المسلمين ومن دهى الكوائن من منعاه ما دهما
محمد نجل عبدالله نجل سعي د الأبر ونجل السادة العلما
من لي على صرف دهر سل صارمه فما انثنى عنه حتى حز واصطلما
قل للذي طير المنعى بذا نبأ أطرت طائر شؤم روع الأمما
أطرت روح حياة العلم فانجذبت وللمعارف روح تنشط الهمما
هذي الرزئية أهل الأرض ان لها وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما
حكت بدهشتها سعدا وهزته عرش الاله بخير القرن لو قدما
هما شبيهان في رزء وفي جلل وفي موازنة الأقدار بينهما
سعد بسعد حياة طاب مسكنه وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما
وذا اقتفاه اقتداء في طريقته في العلم والحلم والتعديل ان حكما
كذلك العلم يعلى المرء منزلة رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما
لكن على الجد والاخلاص في عمل وفي ثبات واخبات وكشف عمى
ولاحق فضله مع سابق فرطا سيان في الترتب العليا لهم عظما
هذا مقامك في دنياك غايته بدءا وما نقص المقدار مختتما
أبا خليل تركت الأرض موحشة فما أرى تغرها بالأنس مبتسما
تركت دولتك الزهراء ذاوية بعد النضارة لما غيثها انعدما
ارجع فديتك للافتاء كان له كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما
أيدفن الكنز والآمال راجية منه المنافع كم أغنى وكم عمما
ارجع فديتك للدين الحنيف بكى بأعين اليتم لما فارق الرحما
كنت الكفيل له حفظا تؤيده حامي الذمار شديد الغار محتزما
قلد فديتك هذا الحق صارمه لا يغمد السيف والبطلان قد نجما
أدري المحال فما والله مرتجع لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى
لكن عهود حياة قمت أذكرها وانتقي الدر مكنونا لها كلما
لهفي عليك امام العلم حين سرت بك المنايا مطايا ما انثنت قدما
كأنما النار في احشائنا التهبت وعاديات الليالي تبعث الغمما
ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل نبك الفضيلة والأخلاق والشيما
نبك المكارم بسطا صار منقبضا انقبض الكف عن بسط الندى كرما
نب السياسة اذ أبوابها انغلقت قد كنت فاتح مخفي بها انبهما
نبك المعارف لما غاب عارفها نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما
نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما
نبكي شمائلك الحسناء خالدة في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما
نبك الكمال ونفسا فيك كاملة نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما
نبك القناة فقد لانت لغامزها ال أصباح الامسا أراك الشيب والهرما
ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما يبدي الحداء لمودوع غدا رمما
قطب الأوان ويا زين المكان ويا نور الزمان أخا الايمان بدرسما
قربت سيرة أصحاب النبي هدى صافحتهم بيد ولو مضوا قدما
وما نظرت الى الدنيا وزهرتها وكيف والنور جلاء الدجى ظلما
أبصرت غايتها من بعدها انكشفت ان البقاء سراب ما يبل ظما
وما لبست سوى التقوى على حذر والله يخشاه من هذا الورى العلما
اقمتها مدة بالعدل سائرة بالحق ظاهرة حزما ومعتزما
وتلك وصلة عمر لا مزيد لها وليس ينقص عمر ان يطل نسما
قضى الاله فناء العالمين كما قضى البقاء له في لوحه ارتسما
ماذا أقول إمام المسلمين وقد عاج العنان عن المعدى فما اقتحما
قد لزني العجز عن ادراك غاية ما أروم في الندب منثورا ومنتظما
وللذهول انفعال بالنهي وقفت به المدارك عن إلمام ما التأما
وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت بها الورى انتفعت كالغيث حين همى
أفضت بحرين من علم ومن كرم كلاهما زاخر في الفيض حين طمى
سست الرعية بالتدبير متئدا بالحق معتمدا بالله معتصما
وقف على الشرع في حكم وضرب يد على الظلوم وانصاف لمن ظلما
كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم قد بز بالعزم أرباب السطى عزما
تخشى مهابته قبل المثار فان غشى المثار أطار البطل وانقصما
موفق الفتح ما فوجي باصبعها مصاعب الأمر الاسهل الأزما
لله غيرته لله سيريته لله نصرته لله ان هجما
كم حمل الصدر أثقال لو اجتمعت صدور كل الورى ضاقت بها همما
كم ترجع الناس بعد الوصل راضية شاءت معارف أو شاءت يدا كرما
يملي ويكتب والأشغال عارضة ويوجز القول اعجاز فلم يرما
كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة من البيان والقى عيه القلما
الله آتاه هذا العلم منزلة سما بها الوهب والالهام حيث سما
اتيتنا يا امام الدين في زمن أنت الغريب به فضلا علا عظما
أين المثيل على حسنى تقوم بها والوجهة الحق والاخلاص ملتزما
قضيت عمرك في زهد وفي ورع حتى أتاك يقين وقعه انحتما
لبيتها دعوة جاء البشير بها بمقعد الصدق والرضوان مغتنما
قدمت صالحة الأعمال خالصة لوجه ربك شكارا له نعما
والمتقون لهم أجر على عمل ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما
قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي هذا المقام مقال ينتفى كلما
ويا بني ملة الاسلام تعزية مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما
دمع تحدر من عيني منسكبا تخاله السحب في تسكابها الديما
بشرى سعادته في الاحتضار أتت طلاقة الوجه براقا ومبتسما
من الكرامة يا مولاي ان بقيت خلافة الله في رأس العلى علما
من الكرامة يا مولاي مجتمع حوى الجموع من الآفاق مزدحما
من الكرامة حر الشمس حجبه ظل الغمامة حال الدفن مرتكما
من الكرامة نفح الطيب من جدث أودعت فيه ونور ساطع لسما
من الكرامة هذا الكون أجمعه راض عليك كما أخلصت معتزما

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 15 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة أحسن امانتك التي قلدتها


أحسن امانتك التي قلدتها طوق الحمامة ما تسر وما ظهر
لقد اتجرت على الذين تؤمهم فاختر على الخسران ربح المتجر
قد قلدوك أمانة مضمونة فاحذر ضمان مضيع كل الحذر
واعرف لهاتيك الأمانة قدرها ليس الضمان بها ضمانا يغتفر
ان ترعها نالوا ونلت ثوابها أو خنتها سلموا وانت المؤتزر
قد قمت بين غنيمة وسلامة فاسلك بايهما ترى الحزم استقر
واستوف بين سلامة من فعلها وسلامة من تركها حق النظر
فان استطعت حقوقها وشروطها تربت يداك أغنم فنعم المدخر
واذا عجزت ففي السلامة مغنم وأحق أمريك البعيد عن الخطر
واذا تركت مع استطاعة فعلها فالإثم بالتضييع يلزم من قدر
ان الامامة منصب ومقامها لمزيد اخلاص من الكبر افتقر
لا تبغها بذخا بها وترفعا فيكبك الجبار يوما في سقر
لتكن أقامتها على الاخلاص لا لتكون متبوعا يعظمك البشر
ومقاصد الألباب يعلم كيفها من لا يغيب عنه مطوي الفكر
أترى يغالطه الضمير وعلمه محص سواء من أسر ومن جهر
فهب الخداع مع البرية نافعا أتراه عمن يعلم الغيب استتر
عمل السرائر والظواهر كله في علم علام الغيوب قد انحصر
فارق هواك ودع لربك فطرة محصت بالاخلاص عنها كل شر
طهر سريرتك التي آفاتها سوء وصبغتها النقائض والقذر
واحمل عمود الدين ما حملته عمن رآك به الضليع المقتدر
مهما حضرت الناس عند صلاتهم ورآك للتقديم أهلا من حضر
فكن الامام ولا عليك ولا تضع فرض الجماعة واحتسب أجر النفر
لكن عليك وظائف مشروعة سفرت بها سنن كما سفر القمر
منها مراعاة الأظلة دائبا وأوائل الأوقات من ذاك الوطر
ان الاحب من العباد لربه عبد يراعي للأظلة في الخبر
وأوائل الأوقات رتبة فضلها حض النبي وفعله فيها استمر
رضوان ربك أول الأوقات وال أوساط رحمته وعفو في الاخر
واستثني العتمات في ليل الشتا والظهر للتبريد في أيام حر
والبعض يختار انتظار جماعة والبعض يختار الحديث كما ظهر
واذا تهيأت الجماعة كلها كبر وهذا الباب من حسن النظر
واحذر تقلدك الامامة ان تكن لحانة اذ أقرأ القوم الأثر
حتى ولو لم يفسد المعنى به اذ لست في حكم الحديث بمعتبر
وتصح ان لم يفسد المعنى به الا الاساءة انها لا تغتف
والبعض ان بدلت آيه رحمة بالضد والتوحيد بالشرك اعتبر
والبعض ان بدلت توحيدا بشر ك أو عكستهما على هذا اقتصر
ويشاكل اللحن الوقوف يبدل ال معنى وقيل اذا بتوحيد أضر
ونظيره الاهمال والاعجام في ال قرآن اذ بهما يؤول الى الغير
ونظيره جهل المخارج للحرو ف على الصلاة لمن يؤم به ضرر
ويؤمهم ذو آفة بلسانه ان لم يكن عن جهله الحرف انكسر
ويصح من ذي لكنة ان كان ما تجزي الصلاة به من الآي استقر
ومبدل حرفا بحرف ان يكن عن آفة أو فطرة وقع الأثر
وحديث سين بلال المشهور لا نرضى به فالوضع فيه المعتبر
ومن الوظائف ان تكون مرتلا أو ما ترى نص الكتاب بها أمر
ووظيفة التخفيف للأركان لا تهمل ولا تكن المنفر من نفر
ناهيك ما لاقى معاذ من رسول الله من زجر بتطويل السور
والناس في الأحوال شتى فليكن هذا الامام مراعيا حال الفطر
وليرع تسوية الصفوف بنفسه أو غيره كالفعل من خير البشر
ولينو هاتيك الامامة آتيا ان جاء من بعد الدخول ومن حضر
وليجزم التكبير والتسليم كي يقعا من المأموم بعد على الاثر
ومتى يكبر أو ليسمع فليزد في رفعه للصوت والسمع القدر
وليخلصن القصد للمأمور في حفظ الحدود الباطنات وما ظهر
ولينتقل من موضع صلى به من بعد ما يقضي الصلاة الى مقر
في مسجد أو منزل أو غيره زالت امامته فماذا ينتظر
ولينحرف صوب اليمين اذا انتحى الا الصحارى فالامام اذا قدر
ولينتخب ذا الأفضلية منهم ويسد قفوته وذا خبر ظهر
هذا لأن لذي الأمامة رتبة في البر فالأولى به تقرير بر
ويكون لاستخلافه مهما عنا أمر وما احفى الخلافة بالخير
وليجتهد عند الدعاء معمما لا يختصص بدعائه عمن حضر
فيعم في حق الولي دعاؤه وعدا الولي لمصلح الأخرى يذر
ومقامه يقضي عليه بأنه وفد الى البر الكريم لنيل بر
والوفد أحجى أن ينال كرامة ان لم يكن في النفس حاجته حصر
حقق بعينك في الكريم فانه عند الظنون لمن توجه وافتقر
واذا توجهت السريرة نحوه رجعت برحمته بعائدة الوطر
لم يقصد الرحمن صادق أوبة رغبا ورهبا في مقام فانخسر
فاجعل همومك في الصلاة فانها سبب مبين للصلات وللبشر
واحفظ لربك روحها وحياتها سيان لو أبصرت ميتا والحجر
وحياتها اخلاصها وخشوعها وخضوع قلب بالعلائق محتظر
وظواهر الأركان محض وسائط فاذا تزكى السر أصلح ما ظهر
وعبادة الحركات والسكنات في حكم القلوب وها هنا الشأن انحصر
فاربط على هذا المقام القلب لا يغرر فشأن قلوبنا كر وفر
والقلب بيت الله فيه نوره نظر الكريم اليه ليس الى الصور
فاستقص قلبك في مقام شهوده لا تعطه شطرا وشطرا في عمر
واصل مقامك في الصلاة وغيرها عبدا على الاحسان وردك والصدر
واذا ذكرت الله فاعرف قدره بين الرجا والخوف مصروف الفكر
مستشعرا تحت الجلالة خشية ومهابة لا حظ عندك للأثر
لا تعد طورك في المواطن كلها أنت الفقير اليه في نفع وضر
وجماع هذا الأمر فقر مطلق وعبودة محض وصفو من كدر

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 16 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة بصائرنا في القضا خامده


بصائرنا في القضا خامده وكل قضيته واحده
ففيم التصور تحت العمى وفيم الدعاوي ولا شاهده
رأيت التقصي بآرائنا بحتم القضا فضلة زائده
ولو فاز أي بموهوبة فأم القضاء له والده
وكل الوجود ببحر الشئون حقيقة نقطة راكده
وخبطك بالرأي تحت القضا ذهول وعجرفة بارده
وما وهب الله من مكنة فتلك محركة جامده
وان كشف الرأي محجوبة فتلك برفق القضا وارده
فسلم الى الله افعاله لتجري الأمور على القاعده
فما لك حول يرد القضا وذائدة العجز كالقائده
وما لك في الأمر من شركة تأدب... ولا ذرة واحده
تلاقي القضاء بغير الرضا وأنت على قدرة نافذه
اذا دبر الله أمرا جرى برغم تدابيرنا الفاسدة
اتنهض رأيك ضد القضا فاوهن بها نهضة قاعده
وفكرك في قدر فائت وفي مقبل رتبة واحده
وأفكارنا وسياساتنا وتدبيرنا شرر خامده
وجد النفوس وكل القوى الى نسبة فوقها عائده
وان كان لا بد من فكرة ففي هذه البرهة البائده
وفي النشأتين وعقباهما وصادرة الموت والوارده
أما ترعوي في مراعي الغرور وصائدة المنتهى راصده
تعيش بها بين مفقودة وراقبة حتفها فاقده
نهش الى زخرف منقض ونعرض عن دارنا الآبده
وننسى المنايا وقد انفذت مقاتلنا الأسهم الصادره
نروح ونغدو على مأمن وآساد آجالنا حارده
ننازع أيامنا صفوها وما للصفاء بها واجده
ونأمن فيها هجوم الردى وليس لهجمته جاحده
وتنعي الجنائز أرواحنا ودمعة أعيننا جامده
تثير السوافي علينا الثرى وذاك السفا الأعظم الهامده
نوى الأصل والفرع في بطنها وقد بقيت نوبة واحده
وهيهات قد بادرت زرعها ومدت مناجلها الحاصده
علام التهافت في حائل وقد علق القيد بالآبده
سيعلو البلاء الى الفرقدي ن ينتهب الصحبة الخالده
ويصدع في قبة الشمس من غوائله صدعة صاعده
وتبلى الجديدين مقدورة من الخطب بارقة راعده
ويدهى الوديع بنعمائه زوال معيشته الراعده
كأن الردى حاسد للمعا ش وحتى على شظف الهابده
الى أين يسمو علو البنا وقرح المعاول بالقاعده
ترفق بطينة هذا البنا فهاتيك أجسامنا الهامده
نشاهد تفتيت أجسامنا وليس لأرواحنا شاهده
ولكنها حبست في العمى وسوف تعود لها عائده
متى ينزع الموت عن فتكه فتبقى لمولودها الوالده
يحز الحياة شبا قارظ ولم تنتبه هذه الراقده
وان حياة الى منتهى خيال يحول بلا فائده
حظيرة مفتقد ما بها هناء سوى صرخة الفاقده
وتفتأ تعقد آمالنا وينجل ما تعتقد العاقده
يصال على صيحة المعتدي فتنشب بين اللها الزارده
يلم السوابغ سرادها فتفرجها الطعنة السارده
ويفري المدجج حد الردى فما تدفع الشكة الهامده
وما يحفز الدهر الا البلا وان اسجحت يده الآبده
ممض فما تنقضي ليلة ولم تكن الليلة العامده
لياليه كالسفن ميادة ببلواه غامدة آمده
دهت ذات روقين من خطبة بموئد مقصدة قاصده
فكرت ولا رأي في ردها ولا فاتها مهرب الشارده
أتت لا يؤبسها قارص ولا تنقي الأبرج المارده
تؤز الصياخيد أهوالها فما بال أكبادنا الكابده
فما استنزفت من دماء القلو ب كما استنزفت من أسى الواجده
ولا امترست لسماء العلو م حتى تكدكت الماهده
لها أجهشت بالبكاء السما تناوح أجفاننا الساهده
رزيئة دهر فجعنا بها لأفظع مفجعة حاشده
نحت مستقر الندى والهدى فدكتهما دكة واحده
فهل صادف الدهر ثارا بها وداوى بها علة عامده
تحزمت المجد في غارة شناخيب رضوى بها مائده
اغارت شعوب على خيرنا وكانت لميقاتها راصده
رزئنا المرزء طود العلا أبا صالح عليم الوارده
رزئناه غيثا يعم الملا وقد اعدمت غيثها الرائده
تخطف أحمد ريب الردى فيا حرب الحمد والحامده
حمدنا الزمان به برهة فصالت عليها يد صائده
فما أسوأ العيش من بعده وما أصغر النوب الوافده
فيالحياة قضت نخبها وكل حياة أمرئ نافده
حياة القلوب بتلك الحيا ة واصلاح أنفسنا الفاسده
يضن بها الكون في حجره فصارت الى جدث خامده
ويوم الضنين كيوم المه ين وفي المنتهى تقف القاصده
وما بيد أحمد بيد امرئ ولكن نفوس الورى بائده
لقد كان يرجح ميزانه وذات الكمال به شاهده
يجلي بابلج ذي فرجة من العلم مشكلة عانده
شداد العوارض آراؤه اذا اعتزمت خطة ناهدة
فيا للمعارف حسن العزا لقد أصبحت سوقها راكده
لقد كان نير أفلاكها فخر الى حفرة رامده
فواحربا لصروف القضا لقد طعنت طعنة عامده
وما من صروف القضا وائل وما لصروف القضا كارده
ولا بد من نهش صل الردى وما للرقى عنده فائده
وكيف نضن بأرواحنا وتلك غنيمته البارده
فيالهف نفسي على أحمد اذا نفعت لهفة الفاقدة
سلوت السلو ورشد الأسى وأحمد أنفاسه خامدة
لقد زهدت نفسه في الوجو د فهل للحياة معا زاهدة
تعبد حتى أتاه اليق ين فذابت له الأنفس العابده
تحالفت الأرض في عمره وآرابه الزهر الساجدة
فليت حليفة آرابه وقته بلى التربة الرامده
لقد دهش الكون لما ثوى فما وجدت رشدها الراشده
وزلزلت الأرض زلزالها وضاقت بأجزائها هامده
وما ضاقت الأرض من رزئه كما ضاقت المنن الخالده
طوى العالمين الى ذاته بطارفة المجد والتالده

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 17 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا


قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا لقتل امام قام لله فيصلا
على سيرة الفاروق...عدلا ًوحكمة ً يسير بها لله ليس لما خلا
إمام حباه الله نصرا مؤزرا ولم يتخذ شيئا سوى الله موئلا
وقام بقسط الله في أهل ارضه بخارقة من أمره تعجز الملا
على سنة ذاهمة مشمخرة لاظهار حكم الله حتى تهللا
تجرد يعلي كلمة الله همة ليصبح مغزى كلمة الكفر اسفلا
بسطوة مقدام اذا الحرب الهبت ولا ينثنى الا وقد ادرك العلى
يفلق هامات الخطوب بعزمه اذا قام قرن البغي اعلاه مقصلا
رأى الجور اربى فاستقام لقطعه وما كان وهنا رايه متزلزلا
لقد باع في ذات الجهادين نفسه فما اربح البيع العظيم وافضلا
فعاش على التحريض في ذات ربه مخافة حد الله ان يتعطلا
رأى حرمات الله لا من يصونها قوي ولا عدل يرد المبدلا
فشمر ذيل العزم تشمير غيرة فاصبح عرش البغي عرشا مثللا
له سيرة الابرار لا متكبرا ً ولا واهنا في العدل او متعللا
يبيت يناجي الله خوفا ورغبة كان عليه للمهآبة افكلا
الى ان اراد الله اكرام ذاته بنقل ونعم الدار فيها تنقلا
فأصبح في بحبوحة الخلد ناعما وطوبى لمن جوزي بها وتقبلا
كما جد في احيائه الدين جده وفارق دنياه رضيا مكملا
سقى الله قبرا ضمه روح رحمة توالى عليه بارقا متهللا
بروحي افديه طعينا ممزقا وكان مفدى الحور ساعة جدلا
يجود بنفس طيب الله ذاتها الى يدرب العرش تبغي تحولا
تقبلها الرحمن بالروح جاعلا لها بين من حازوا الشهادة منزلا
لقد فاظ مظلوما بطعنة فاجر له الويل لا زال الشقي المبهلا
هنيئا ً أمين الله نلت شهادة ً وابقيت ذكر الطيبين مبجلا
ولو فوديت نفس فديناك طيبة ً ولكنها الاجال تمضي الى البلى
عزاء لأهل الحق ان مصابكم جليل ولكن يلزم الصبر في البلا
لنا خلف في الله عنه وسلوة بان امام المسلمين له تلا
جزى الله عنا المسلمين جزآءه بساعة لم يلغوا حمى الدين مهملا
راوا فتنة صماء جاشت جيوشها فقاومها عيسى فطاشت كلاولا
وثايره من عصبة الدين أسرة لهم غيرة من يوم عمار تجتلى
قياما بحق الله فانتخبوا لها هماما لكل المكرمات تقيلا
مجيد عظيم الهم سبط نجاده اذا اقبلت كبرى العظائم اقبلا
تقلدها لا قاصرا ً عن شئونها ولكنها جلت فلاقت مجللا
ترد أمين الله ثوبا كساكه الهك لم يدنس ولا بلغ البلى
تناولته عن عاهن بعد عاهن ملوك بني قطحان أول اولا
فلله سربال من النور جاء من خليل بن شاذان وصلت ومن خلا
فلا زال سربالا تزين بوشيه على محور القرآن حيك وهلهلا
شكرنا رجالا قلدوك حسامها فراسة ايمان وسر تسلسلا
فقد صدقت فيك الفراسة منهم فما وقعت الا على الحق والجلا
فيا لرجال الله حقا نصرتم وعزرتم هذا الامام المفضلا
تنورتموه وهو نجم لأفقها فاصبح هذا الكون بالنور مشعلا
لدى ملكوت الله يتلى ثناؤه وللملأ الأعلى لأمثاله ولا
أمام غدا في جبهة الدهر غرة له قدم في الصالحات وفي العلى
هو الباسل الضرعام في حومة الوغى وقد عرفت منه الكوارث مبهلا
محمد المعروف في الأرض والسما بصيت على لسن الملائك اسبلا
صبور على العلات اما خلاله فزهو واما المال فالويل في الملا
حليم على جهل الجهول مرزء يصادي الرزابا ثابتا متوكلا
يدبر مالا يوهن الجيش صعبه ولو لم يجرد فيه رمحا ً وفيصلا ً
ويبرم روعات الأمور بحكمة ويصدر في الازمات رايا مؤصلا
كأنّ سديد الرأي وحي منزل وحاشا ولكن قلة وهبا مرسلا
لكم حل منه الرأي صعبا فاصبحت مصاعب ذاك الأمر أمرا مسهلا
وكم صادمته من لياليه نكبة ففكك اغلال وكشف معضلا
حرام عليه ان يبيت لحادث اذا لم يصحبه الجلاء معجلا
اليك أمير المؤمنين رسالة وحسبي فخرا ان اكن لك مرسلا
تيقن بان سر الخليلي قد بدا على وجهك الميمون برقا ً تهللا
تيقن بان سر الخليلي اذ دعا أتيح له نصر على لوحه انجلى
دعا دعوة يا قدس الله سره أجيب بها حيا ومن بعد ما خلا
سموط ثناء جردت من ضميره فكانت على اعداء ذا الدين مقصلا
فيا دعوة لم يغلق الله بابها بها ركن عرش الظالمين تزلزلا
فقضى بها سود الليالي زواهراً بصوت لعرش الله قطعا ً توصلا
يغوث والاكوان تحت جبينه يغوثن تأمينا ً اذا ما تبتلا
ومن لي بانصار إلى الله وحده ومن لي بسيف يقطع الهام والكلا
فاصبحت في ذلك الدعاء اجابة ً واصبحت ذاك السيف ذو كان املا
لكان رسول الله دعوة جده وكنت أمين الله في ذاك من تلا
تناول عقود الدر من خير ناظم نعم هو نور مجتنى منك مجتلى
لقد طال ما اوعيت اذني جواهراً رجعناه منا كن له متقبلا
واوليتني فضلا لو الشمّ طوّقت لقد كان منها في الموازين اثقلا
ومن اسف اني اودع مربعاً انيقا ً به كنتم ربيعا ً ومعقلا
ومالي صبر عنكم باستطاعة ولكن رأيت الصبر بالحرّ اجملا
عسى نفحة الرحمن تجمع بيننا فيصبح ما بالقلب خطباً مسهلا
ولولا فروض الزمتني اداءها لشيخ عسى لا يستطيع التنقلا
حليف العصا يمشي الهوينا اصابه مُصاب بني الستين وهنا فحوقلا
وصية ربي فيه ارعى حقوقها ولولاه لم انصب لنفسي مزحلا
رحلت اليه كي افوز بقربه فالفيت منه المنزل المتخولا
ولولا خطوب ضعضعت من جناحه لسابق سير الريح نحوك مذملا
فهل لكم فيه وقد نجمت له نواجم دهر بالشدائد والبلا
ولم يبق في الدنيا له من معول سواك ونعم الركن انت معولا
فلا تنبذنه بين أسد عوابس وبين بلاء حيث ادبر اقبلا
فلا يبطئن تدبيركم في رجوعه فلا زلت في الاحسان يمناك اطولا
وما كان شيخي واهنا في اصطباره ولا طائشا ً في أمره متخذلا
ولكن ريب الدهر صعب مراسه ترى كل حر تحته متزلزلا
يعاند جرى الحر حنى يثله ويترك روض النبل والفضل ممحلا
بشينمتك الزهراء لا تنسينه حنانيك عقبى الخير لن تتحولا
حنانيك يا سبط الخليلي انها ذخيرة خير قصرت دونها الملا
اغث عانيا ً اربح ثواب فكاكه فلا زلت للاسلام حصنا ً وموئلا
اتاح لك الرحمن نصرا ً مؤيداً ولا زال خصم الدين خصما ً مكبلا

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 18 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة تهد العمر رائعة المنون


تهد العمر رائعة المنون وحد الحي اتيان اليقين
الهواً بالغرور ولا نبالي ونؤخذ بالشمال وباليمين
الا جزع لقاصفة وأخرى تليها للمباين والقرين
ونركن والمهالك عاصفات الى تغرير كاذبة خؤون
على ان الحياة لها حدود سنقطعها على رغم الركون
اليس على الغباوة ذو هناء وظفر الحتف يفري في الوتين
يمر القارظان ونحن ندري بأن مسيرنا نحو الكمين
ولو ان الكمين على خفاء ولكن بطشه رأي العيون
يثبطنا من الآمال وهم ويُجلى الوهم بالحق المبين
ودون مدارك الآمال رصد من الآجال منقطع الظنون
تمر بنا جنائزنا بطانا حواصلها تزف الى الوكون
وتغدو في مراعيها خماصا الا عمدا من الخمص البطين
لقد ظعن الأحبة واغتبطنا بما تركوه غبطة ذي جنون
ونحن نرى الحداة بنا ألحت تطوحنا بعزمات شطون
نقضي ما قضوه وعن قليل نصير لدى مناخات الظعون
وهل نقضي سوى عيش قصير اجب الظهر مقبوب الوضين
نمنى فسحة قبضت عليه على غصص كأوقات السجين
وعيش حشوه كدر وسوء يلذ على مداهنة الضنين
والا فالحقيقة كل بال نصيبك منه زادك لليقين
تزود منه للعقبى ودعه فليس الشأن في الفاني المهين
وطلق هذه الدنيا بتاتا طلاقك لا اليك ولا تليني
عرفتك حية لينا وسوءا " دعيني منك يا دنيا دعيني"
خدعت بنيك ثم فتكت فيهم " وانك لا محالة تخدعيني"
يروعني ابتسامك فوق مكر كذاك السيف براق المتون
ابنت محاسنا زانت فشاهدت فبيني أيها الشوهاء بيني
هبلتك يا غدور خذي طريقا فاني آخذ ذات اليمين
تركتك مزجر الكلب المضري سوى ما كان منك لأمر ديني
بلوتك يا مخبئة الدواهي فكنت السم في الماء المعين
وحسبك يا فجار من المساوي رحاك المستيرة في القرون
أريني أين هم فلديك خبر جهينة خبرينا باليقين
دعي التدليس ان القوم صاروا طحينا يا مبددة الطحين
فغري يا خباث بني العمايا وكفي عن خداع المستبين
اسلمك ابتغي والفتك جار ونحن لديك في حرب زبون
دهانك ما تشعث ليس يجدي لأن القصد حلقوم الدهين
حبست الكأس عنا أم عمرو وامني كأس برك في يميني
فما أمني فجورك أم عمرو وقد خالفت خالصة الأمين
زبنتك لا أبوء اليك رغبا مقام الذئب كالرجل اللعين
صحبت الناس صحبة غير صدق وعاشوا منك في داء دفين
لحنت اليَّ لحنك فاصرفيه وكل الشر في تلك اللحون
عرفتك بالخلابة منذ عهدي بسهلك انه صعب الحزون
أريني أين أصحابي وأهلي ومن عمروك أحقابا أريني
ألم تنزلهم نوب المنايا عن الظهر الموطأ للبطون
كأن حياتهم لما تقضت خيال طاف في نوم العيون
وأنت على الطريقة لن تبالي بمن تفنين حينا بعد حين
أبعد السادة الأطهار بشر يباشر حبة القلب الحزين
أبعد الصيد من ثروات قومي تراموا في القبور وخلفوني
ألذ معيشة وسكون قلب وهيهات السبيل الى السكون
أبعد الطيبين يطيب أنس وطيب القوم في خلق ودين
أبعد تهدم الاكناف منهم تظل الناس كانفة بلين
أبعد أفول أقمار المعالي ألام على النياحة والحنين
حييت بهم على علق ثمين فمن لي اليوم بالعلق الثمين
هم ضمنوا بكشف الكرب عنا فقد اخنت شعوب على الضمين
هم كانوا لنا بلدا أمينا فواحربا على البلد الأمين
هم كانوا السما سقيا ورعيا فأقلعت السماء عن القطين
هم كانوا رياضا سابغات بما ترجوه ناضرة الغصون
طوى حضراتهم اعصار هلك سوى الآثار كالورق اللجين
رميت بفقدهم فاذود عني حريقا ليس يطفى من شجوني
لو اعج لا يهدئها التأسي ولا يطفأن من سح الشئون
ولو رمحا شككت به ولكن تواردت الأسنة كالشطون
فما برحت هموم من فؤادي ولم نرهق بمرتقب شفون
اكفكف عبرة في جنب أخرى وذلك دينها أبدا وديني
وما هذي الصدور بثالجات على مضض الفراق من الضنين
وما في الموت رائفة لوهن ولا بقيا على طرف سخين
فما تبقى على حصن مشيد ولا تنجو بناحية امون
نصبر هذه الألباب حتى تلاشت بالتأوه والأنين
وما كرم العزاء بمستطير لهم الصدر أو همل العيون
ولكن حيث لا طمع لرد فحسن الصبر مرتبع الحزين
ألا يكفي المنون الجذ فينا فما أبقت على حبل متين
لقد أزمت على طود مكين فكانت نقلة الطود المكين
أبي الضيم مصباح الدياجي كريم الخيم وهاب المئين
عريض الجاه مبيض الأيادي رحيب الصدر وضاح الجبين
محيط العلم مفصال القضايا عميد الفضل ذي الشرف الرصين
جسيم المكرمات لراحتيه سخاء المزن بالوبل الهتون
عشية " سالم" امسى دفينا وكل الخير في كفن الدفين
فديتك با ابن أحمد قد رزئنا بيوم نواك بالحصن الحصين
فلا تبعد وهيهات التداني بمن سطت به ريب المنون
صحبتك أيها الدر المصفى فكانت صحبة الحر الرزين
وكنت الركن لي اذ عز ركني وقد قد السلا رأس الجنين
وكنت العوذ في خير وشر نزيل حماك في عز مكين
وكنت العون في يسر وعسر فديتك من أخي ثقة ودين
وداهية أخو حقد رماها نصبت لها جبينك عن جبيني
وصرت اليك أنسب من نسيب وصرت عليك أكرم من خدين
تهون عليك نفسك في احترامي وأنت أعز من ليث العرين
وأعداء أرادوا حذف جاهي كسرتهم بآلات السكون
فلم تحذر لهم برقا ورعدا وما شأن الذبابة والطنين
فكنت لي الحسام اذا اشرأبوا وكنت الدرع للشبوات دوني
وكنت الحامل الثقل المعايي اذا رست الفوادح كالرعون
خفضت لي الجناح وكنت ردءا ولم تحفل بغث او سمين
فقد أمسيت في جدث مريع وتضحى للمذعذعة الحنون
وان ضريحة ضمتك فازت ببحر ليس ينزف بالعيون
بقاؤك للمعارف والمعالي بقاء البدر في سدف الدجون
وفقدك لاقتراب الحشر نوع من الاشراط في أخرى القرون
وأرباب الكمال إذا تولوا تولى الخير في دنيا ودين
ابعدكم رجال الدين يرجى صلاح الأرض أو جبر الوهين
فلا تذهب فديتك من خليل وان أبقيت للحمد الثمين
أتمضي والزمان على شحوب وكان لديك في خصب ولين
أتمضي والمشاكل ناصبات أكنت قد اعتمدت على ضمين
فلا وابيك ما بالدار خل وقد عصفت شعوب على القطين
متى اللقيا أبا الوضاح بيني وبينك بعد رحلتك الحجون
وهيهات اللقاء وأنت رهن لرمس همه حبس الرهين
لقد خلفت ذا قلب طعين بفقدك عل رثيت لذا الطعين
أجالد بين جانحتي نارا يؤوسا من هدوء أو هدون
وما جلد عليك بمستطاع ولكن بعض رشد للحزين
اذا استبصرت عن جلد وصبر تلاشى الصبر في وهج الشجون
متى ترجو الحياة رخاء بال وقد زرعت لتحصد بالمنون
حميد الذكر هل غادرت نفسا تطيق الصبر أو بخل العيون
وما عن دعوة الرحمن واق فديتك لا أقيك ولا تقيني
وليكن لوعة التذكار شبت فطيرت التشبث في الرنين
وقرض الصبر مرجوع اليه وحسب المرء من حبل متين
وما يقضي بايجاب وسلب يكون ولا محيص لمستكين
صبرنا أم جزعنا سوف يجري قضاء الله بالحق اليقين
أبا الوضاح هيض جناح صبري وقللت الرزية من متوني
فبت من الهموم على المكاوي ارادف عبرة الغرب الشنين
وكيف وبين احشائي اوار تصاعده عن الجمر الطبين
أرى صنعاء كاسفة النواحي وكانت منك زاهرة الجبين
حدادك أيها الثكلى مليا ونوحك نوح ورقاء الغصون
فقد أضناك يا خنساء حزن وعندي ما لديك فأسعديني
فما حرم الصدار عليك صنعا وصدرك قد تفضفض بالشجون
فكم قلدت يا صنعا البرايا صنائع منه كالدر الكنين
ومسجدك المنور اذ تعرى من التسبيح والذكر المبين
بكى محرابه القوام فيه اذا جال الكرى بين الجفون
وحق له البكاء وقد تردى باردية عقيب النور جون
ويا اسفاره نوحي عليه وقري للبلى وسط الخزين
بيان الشرع هل لك من بيان بيان الشرع هل لك من قرين
ويا تمهيد سيدنا الخليلي تمهد ان تعيش بلا خدين
فان العالم المقباس أضحى لحيدا بين أحجار وطين
لقد أضحت مرابعه يبابا لنوح البوم من بعد القطين
كأن لم تغن بالاحكام يوما بشرع المصطفى البر الأمين
كأن لم تغن بالكافي الموفي موازين الندى فوق الظنون
أبا الوضاح إن لاقيت حتفا فان المرء مجراه لحين
عليك الرحمة العظمى استهلت مسرمدة بصيّبها الهتون

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 19 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة أشعة الحق


أشعة الحق لا تخفى عن النظر وانما خفيت عن فاقد البصر
وكلمة الله لم تنزل محجبة عن البصائر بين الوهم والفكر
نادى المنادي بها بيضاء نيرة حنيفة سمحة لم تعي بالفطر
أقامها الله دينا غير ذي عوج جاء البشير بها للجن والبشر
والجاهلية في غلواء عارضة من جهلها ومن الأشراك في غمر
فقام مضطلعا ثقل الرسالة مج دود العزائم فرداً خيرة الخير
والوحي يأتي نجوما معجزا قيما والشرك يكبت والإسلام في ظفر
وكلمة الله تعلو فوق جاحدها وآية الحجر تمحو آية الحجر
حتى تجلى منار الدين منبلجا بصادع الذكر والصمصامة الذكر
وآمنت برسول الله طائفة أعطاهم السبق فيه سابق القدر
زكى قلوبهم النور المبين كما يزكو النبات بما يلقى من المطر
لاقى صدورهم الإيمان فانشرحت له وقاموا به في عزم منتصر
تأزروا شعب الإيمان وانتبهوا بين الجهادين منهم أنفس العمر
أحاطهم وأمين الله فانتشئوا بين الأمينين والقرآن في وزر
غذاهم الوحي في مهد الرسالة من طور إلى آخر كالماء في الشجر
نور بواطنهم نور ظواهرهم نور خلائقهم في الفعل والخبر
تضائق الملأ الأعلى مكانتهم في فطرة الله لا في فطرة البشر
كم جاء جبريل في أحزابه مددا من السماء على المعتاقة الضمر
خير القرون قرين المصطفى وكذا حكم القرينين لا ينفك من أثر
فمات عنهم رسول الله عدتهم كالأنبياء عدول الحكم والسير
وكلهم أولياء غير مقترف كبيرة لم يتب منها فمنه بري
ومن مصوب ذي بطل لدى فتن لا واقف جاهلا من بالصواب حري
وعالم الحق في حزن توقف عن علم فذاك وقوف غير مغتفر
تشهيا أو رجوعا عن بصيرته فالحكم يبرأ من هذا بلا حذر
وهم وإن شرفوا من أجل صحبته فحكم تكليفهم كالحلم في البشر
ومدحه لهم فرع استقامتهم في طاعة الله لا مدحا على الغير
وللموفين في الإيمان متجه ما جاء من مدحهم في محكم السور
وفي البراءة من أبقى ولاية ذي بطل المحض عموم المدح في الزبر
والحب والبغض فرضان استحقهما خصمان في الله من بر ومن فجر
والأمر يبنى على الأعمال كيف جرت والمدح والذم بحتا غير معتبر
وأكرم الخلق أتقاهم فليس إذا للمدح والذم بالأهواء من أثر
فيم المحاباة ما قربي بمزلقة من دون تقوى ولا بعدي على خطر
لا نسل لا أهل لا أصحاب يفرقهم دينا عن الخلق حكم ما من الصور
نادى العشيرة في رأس الصفا علنا وصاح فيهم رسول الله بالنذر
فأنظر إلى حكمة التخصيص كيف أتت للأقربين من أهل البدو والحضر
ليعلموا أنه التكليف لا نسب يغني ولا فيه دون الله من وزر
لو كان بالشرف التكليف مرتفعا إذا تعطل عدل الله في الفطر
وحجة الله بالتكليف لازمة سيان في الأمر مفضول وذو الخطر
للرسل والملأ الأعلى وأشرفهم بالاستقامة تكليف بلا عذر
الكل في قرن التكليف مؤتسر ما بال من ليس معصوما من الغير
لا نبخس الناس بالأهواء حقهم ولا نبالي بقدح الخاتر الأشر
قد جاءنا الله بالقرآن بينة وسنة الحق والاجماع والأثر
فما وجدنا بحكم الله عاصية لمحض قرباه معدودا من البرر
ولا تقيا لأمر الله متبعا بالحب حكما لأجل البعد غير حري
كمال توحيد ربي حب طائعه وبغض أعدائه في السر والجهر
يا من أعاب على الأبرار نحلتهم اعيت ويلك دين الله عن بصر
هم حجة الله أهل الاستقامة ما خامت عزائمهم عن آية الزمر
متى جهلت أبا السبطين خطته وأنت أعلم أهل الطين والوبر
حاكمته بعد ما ألحمته قرما بعقر سبعين ألفا عقرة الجزر
حاكمته بعد عمار وروحته إلى الجنان وبعد السادة الطهر
حاكمته بعد حكم الله فيه بما يشفي الغليل وقد أيقنت بالظفر
أقمت في البغي حد الله أولها ففيم تستن بالتحكيم في الأخر
أصبت في حربك الباغين ثغرتها بحكم ربك لم تضلل ولم تجر
قبلت عوراء من عمرو يفت بها سواعد الدين فت العصف بالحجر
ولم تعر نصحاء الدين واعية وليت للأشعث الملعون لم تعر
فأصرف أعنتها صوب العراق فقد سدت عليك ثغور الشام بالبدر
فطالبو الدين قد نابذت عصمتهم والأمر من طالبي الدنيا على ضرر
فيم الحكومة أخزى الله ناصبها لم يترك الله هذا الحكم للبشر
ولست في ريبة مما عنيت به ولا القضاء قياسي على صور
فما قتالك بعد الحكم راضية وما قتالك من لم يرض بالنهر
قد ارتكبت أبا السبطين في جلل وفاتك الحزم واستأسرت للحذر
وما قتال ابن صخر بعدما انسكبت خلافة الله في بلعومه البحر
حكمته في حدود الله ينسفها نسف العواصف مندوفا من الوبر
بأي أمريك نرضى يا أبا حسن تحكيم قاسطهم أم قتلة البرر
أم بانقيادك عزما خلف أشعثها يفري أديمك لا يألو بلا ظفر
أرضعته درة الدنيا فما مصحت وأنت من دمها ريان في غمر
ما زال ينقب خيل الله مشئمة فاعرقت صهوات الخيل بالدبر
ألم تقاتله مرتدا فمذ علقت به البراثن ألقى سلم محتضر
يلقى شراشره مكرا عليك وما ينضم من حنق الأعلى سعر
أصبحت في أمة أوترت معظمها بهيمة الله بين الذيب والنمر
تسدد الرأي معصوما فتنقضه بطانة السوء مركوسا إلى الحفر
تنافرت عنك أوشاب النفاق إلى دنيا بني عبد شمس نفرة الحمر
محكمين براء من معاوية ومن علي يا ليت الأخير بري
والقاسطين أبي موسى وصاحبه عمرو اللعين فتى قطاعة البظر
وقاسطي الشام والراضي حكومتهم من أهل صفين والراضي على الأثر
ليت الحكومة ما قامت قيامتها وليتها من أبي السبطين لم تصر
ملعونة جعلتها الشام جنتها من ذي الفقار وقد أشفت على الخطر
عجت بتحكيم عمرو بعدما حكمت همدان فيما بحكم البيض والسمر
تبا لها رفعت كيدًا مصافحها ومقتضاهن منبوذ على العفر
مهلا أبا حسن إن التي عرضت زوراء في الدين كن منها على حذر
ضغائن اللات والعزى رقلن بها تحت الطليق وعثمانية الأشر
لا تلبسن أبا السبطين مخزية فذلك الثوب مطوي على غرر
لم تنتقل عبد شمس من نكارتها دم الكبود على أنيابها القذر
فما صحيفة صفين التي رقمت إلا صحيفة بين الركن والحجر
نسيت بدرا واحدا يا أبا حسن وندوة الكفر ذات المكر والغدر
ويوم جاءك بالأحزاب صخرهم فاندك بالريح صخر القوم والذعر
وفتح مكة والأعياص كاسفة وأنت حيدرة الإسلام كالقدر
والقوم ما أسلموا إلا مؤلفة والرأي في اللات بين السمع والبصر
متى ترى هاشم صدق الطليق بها وثغرة الجرح بين النحر والفقر
ما لابن هند بثار الدار من عرض له مرام وليت الدار في سقر
لقد تقاعد عنها وهي محرجة حتى قضت فقضى ما شاء من وطر
تربص الوغد من عثمان قتلته فقام ينهق بين الحمر والبقر
ينوح في الشام ثكلى ناشرا لهم قميص عثمان نوح الورق بالسحر
حتى إذا لف أولاها بآخرها بشبهة ما تغطى نقرة الظفر
أتاك يقرع ظنبوب الشقاق له روقان في الكفر من جهل ومن بطر
تعك عك نفاقا خلف خطوته كأنها ذنب في عجمه الوضر
يدير بين وزيريه سياسته عمرو وابليس في ورد وفي صدر
وعزك الجد والتوفيق فانصدعت سياسة الدين صدعا سيء الأثر
قد كنت في وزر ممن فتكت بهم أحسن عزاءك لست اليوم في وزر
ما ذنب عيبة نصح الدين إذ عصفت بهم رياحك لا تبقى ولم تذر
بقية الله قد هاضت عظائمهم عرارة الحرب أو هوان في السحر
اقعصتهم في صلاة لا بواء لهم هلا مشابرة والقوم في حذر
قد حكموا الله لم يفلل عزيمهم عن نصرة الله قرع الصارم الذكر
رميت سهمك عن كبداء في كبد حرى من الذكر والتسبيح والسور
إن القلوب التي ترمي تطير بها مصاحف الذكر والإيمان لم يطر
ما علقوها على أعناقهم غرضا فاكفف سهامك واكسرها عن الزبر
أعظمتها يوم أهل الدار ترفعها واليوم ترمي كرمي العفر والبقر
هانت عليك جباه ظلت ترضخها لطالما رضختها سجدة السحر
لم تقتل القوم عن سوء بدينهم وانما الأمر مبني على القدر
قتلتهم بروايات تقيم بها عذر القتال وليست عذر معتذر
ماذوا الثدية الا خدعة نصبت للحرب توهم فيها صحة الخبر
وما حديث مروق القوم معتبر فيهم لمن سلك الإنصاف في النظر
خلصت نفسك بالتحكيم منخدعا وأنت أولى بها من سائر الفطر
فحكموا الله واختاروك أنت لها فكان قولهم نوعا من الهذر
وقلت قد مرقوا اذ هم على قدم صدق من الحق لم يبطر ولم يجر
مضوا به قدما جريا على سنن للمصطفى وأبي بكر إلى عمر
ما بدل القوم في دار ولا جمل وهم على العهد ما حالوه بالغير
شفيت نفسك من غيظ بها بدم من مهجة الدين والإيمان منفجر
دم ابن وهب وحرقوص وحبرهم زيد ابن حصن خيار الأمة الطهر
دماء عشرين ألفا وقت جمعتهم وسط الصلاة همت كالوابل الهمر
ليهنك الدم يا منصور قد رجفت منه السموات والارضون من حذر
لو ان رمحك في حرقوص اشتركت فيه الخليقة أرادهم إلى سقر
يا فتنة فتكت بالدين حمتها تذوب من هولها ملمومة الحجر
ما ساءني أن أقول الحق أنهم قوم قتلتهم بغيا بلا عذر
وانهم أولياء الله حبهم فرض وبغضهم من أفظع النكر
صلى الإله على أرواحهم وسقى أجداثهم روحه بالأصل والبكر

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 20 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



http://www.waleman.com/modules.php?n...عظ

وهذا الرابط لتحميل القصيدة لأبي مسلم البهلاني
قصيدة في المواعظ
بصوت شجي

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسلم , البهلاني , العماني , ابن , ديوان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة "برهان الاستقامة" _لأبو مسلم البهلاني عابر الفيافي نور همس القوافي 1 04-23-2011 03:23 PM
نصيحه دينيه ؟ cdabra الـنور الإسلامي العــام 1 02-24-2011 11:32 AM
أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي البهلاني عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 0 02-15-2011 04:44 PM
شاعر العرب أبو مسلم البهلاني المعمري1166 نور همس القوافي 2 01-24-2011 10:15 PM
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية بلسم الحياة علماء وأئمة الإباضية 3 11-30-2010 06:30 PM


الساعة الآن 10:39 AM.