أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي البهلاني - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



علماء وأئمة الإباضية [علماؤنا الإباضية] [تراجم علماؤنا الإباضية] [مواقف وسير لعماؤنا الإباضية] [أئـمـة الإباضية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي البهلاني
كُتبَ بتاريخ: [ 02-15-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإمام أبو مسلم البهلاني رحمه الله

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نسبـــه:
هو إمام العلم والأدب العلامة الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد البهلاني الرواحي القبيلة المعروفة في عبس وهي رواحة بن ربيعة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

فهو ينحدر من أصل أصيل ومن فرع عريق ، فشجرته زكية رائحتها طيبة ثمارها ( ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حينٍ بإذن ربها) كان أبوه سالم بن عديم الرواحي أحد أهل العلم في وقته،فكان قاضياً للإمام عزان بن قيس –رضي الله عنه- الذي بويع بالإمامة في عمان ( 1285 هـ 1287 هـ )، وكان جده عبدالله بن محمد البهلاني قاضيا أيام دولة اليعاربة على وادي محرم .

مولده ونشأته :

ولد الشيخ أبو مسلم في أحضان بيت علم وفضل في بلدة محرم أعز بلاد بني رواحه في عمان ، ولد سنة 1277هـ .

وقرية محرم هي موطن آبائه وأجداده منذ أن انتقل إليها جده القاضي عبدالله بن محمد البهلاني، وأبو مسلم ولد في وادي محرم الذي أضيف إلى هذه القرية، ويبعد الوادي عن العاصمة مسقط حوالي 150 كم ، ويشتمل وادي محرم على العديد من القرى أكبرها وادي محرم ، وهي القرية التي فتح المؤلف عينه فيها على هذا الوجود ، وهناك نشأ وترعرع ودرج أيام طفولته البريئة في أوديتها وشعابها ، وتفيأ ظلال بساتينها ونخيلها .


دراسته وشيوخه:

إن المتأمل في مراحل حياة النوابغ من العلماء والأفذاذ من الرجال ليجد أن العناية الإلهية والرعاية الربانية قد أحاطتهم من كل جانب وأن القدر قد هيأ لهم وأعدهم ليكونوا قادة وأساطين علم ، ورواداً في الفكر والأدب ، وساسة لخلفاء الله في الأرض ، وأبو مسلم البهلاني من هذا الصنف الذي من الله عليه بالفطنة والذكاء والحنكة والدهاء ، وهو واحد من عباقرة الأمة العمانية ونبغائها التي أنجبتهم عبر مسيرتها الحضارية القائمة على دعائم راسخة ، من رجال عظام ، وفكر قوي ، وهو أحد مفاخر الأمة العربية لغة وفكرا ، فهو الشاعر المفلِق ، الأديب المدقق ، والفقيه المحقق . ولا ريب أن يبلغ أبو مسلم هذا المبلغ من العلم حيث إنه استقى من معين المعرفة ، ورضع لبانها وتربع في حضن العلم والصلاح ، فعائلته عائلة كريمة الطباع ، عالية الأخلاق ، فكما أسلفنا أن والده كان قاضيا للإمام عزان بن قيس –رضي الله عنه- وكان من قبله جده عبدالله بن محمد قاضيا في واد ي محرم أيام دولة اليعاربة .
وكما هو معروف أنه لا يختار للقضاء إلا من كان متضلعا في العلم ، مستقيما في الأخلاق ، قد أهلته مواهبه وأخلاقه لهذا المنصب .
درس الشيخ أبو مسلم علومه الأولية على يد والده سالم بن عديم فحفظ كتاب الله - عز وجل - وتدبر معانيه مما كان له الأثر الواضح في بناء شخصيته علما وأدبا وسلوكا :

وخــــــذ بكتــــاب الله حســـــبك إنه ** دليـــل مبين للطــــريق خفـــير
فما ضـــل من كــــان القـــرآن دليله ** وما خاب من سير القرآن يسير
تمسـك به في حــالة السخط والرضا ** وطهـر به الآفـــــات فهو طهور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر ** فكــافيك منه عاصم ونصــــــير


ثم انتقل بعد ذلك إلى بلدة ( السيح ) بوادي محرم ، فلازم الشيح حمد بن سليم الرواحي ، فنهل من علومه الفياضة ونبعه الصافي ، فدرس العلوم الشرعية واللغوية ، وكانت البيئة والعصر مساعدين على نبوغ أبي مسلم إذا شاع الأدب في ذلك العصر وازدهر الشعر ، فظهر غير واحد من الشعراء والأدباء أمثال : خميس بن سليم في مدينة سمائل ، وشيخ البيان ابن شيخان السالمي وغيرهم .

وكان زميله أيام دراسته وشبيبته على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي صديقه الخل الوفي ، الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي كما كانا زميلين في الخلوة الروحانية ، التي اختلياها معا صفاء للروح ونقاء للضمير وطهارة للقلب وشفافية للوجدان وتقوية للصلة بالله تعالى ، وهو الذي عناه في نونيته بقوله :

أرتاح فيها إلى خل فيبهرني صدق وقصد ومعروف وعرفان
فحال حكم النوى بيني وبينهم هنا تيقنت أن الدهر خوان
وذلك أن الشيخ يمم شطره نحو زنجبار بلد المهجر وأندلس الشرق وقبلة العمانين .



رحلته إلى زنجبار:
شاءت عناية الله أن ينتقل الشيخ أبو مسلم إلى زنجبار سنة 1295هـ وهو إذا ذاك في آخر العقد الثاني من عمره ، يقول الدكتور محمد ناصر: " ويبدو أن ما جُبلت عليه نفس أبي مسلم من طموح وتفتح طوحت به إلى الغربة بعيدا عن وطنه ، ولا ندري أسباب ذلك بالتحديد ، ولكن المؤكد أن نفسية مثل نفسية أبي مسلم تضيق بالمجالات الضيقة ، والبيئات المختلفة ، وطموح أبي مسلم ما كان ليرضى بالحدّ الذي وصل إليه علماً أو مالاً " .

ولا ريب أن ضيق المعيشة وغلاء الأسعار في عمان وقلة ما في أيدي الناس من الأموال جعل العمانيين يفدون إلى زنجبار زرافات ووحدانا ، وخاصة أن زنجبار كانت آنذاك في عصرها الذهبي الإسلامي العماني ، عصر السلطان برغش بن سعيد الذي وجد العمانيون في أحضانه الدفء والرعاية والحدب والعناية ، وكان هذا السلطان يتطلع إلى الاستفادة من الخبرات العمانية في كل المجالات ، يحرضهم على الهجرة إليه والعيش في ظل دولته ، وكان همه ألا يبقى بعمان من أخيارها أحد إلا جلبه إلى زنجبار ليكونوا جمالها العربي وإظهارا لترف أهل عمان في وجوه أهل إفريقيا، فاجتلب أهل عمان تقديره وإحسانه وفضله وامتنانه، فكانوا يزورون عمان ويستوطنون زنجبار .
وكان ممن هاجر إلى زنجبار والده الشيخ سالم بن عديم الرواحي ، حيث تقلد منصب القضاء للسيد برغش بن سعيد .
وهكذا هاجر أبو مسلم إلى زنجبار وبقي بها خمس سنوات ، ولا ندري ما كان عمله خلال هذه الخمس السنوات .

وفي عام 1300هـ عاد إلى عمان لما تعاظم من شوق إلى وطنه الأصلي ، وبرَّح به البعد وهاج في نفسه ذكر الإخوان ، فأقام في عمان خمس سنوات أيضا حتى سكنت نفسه وقرت عينه، ثم عاد مرة أخرى إلى زنجبار حيث طنب خيمته للمقام وألقى عصا التسيار ، وقضى حياته بها حيث عاش في كنف حكامها الذين أحاطوه بالرعاية التامة وأولوه العناية الكاملة ، ولا سيما في عهد السلطانيين حمد بن ثويني وحمود بن محمد بن سعيد ومن بعدهما من سلاطين زنجبار ، حيث تقلد منصب القضاء في زنجبار ثم أسند إليه رئاسة القضاء بها ، وكان لذلك الجو الذي يسوده مُناخ من التقدير والاحترام لدى السلاطين ، كما كان لتلك البيئة التي عاشها في ربوع مدينة زنجبار الوادعة أثر في نفس الشيخ أبي مسلم ، فأكب على المطالعة وقراءة نفائس الكتب الفقهية والأدبية على اختلاف أنواعها ، حتى نبغ في العربية والأدب والشعر والعلوم الشرعية ، وصارت له مكانة رفيعة ومنزلة عالية في زنجبار لدى الحكام والمحكومين، اعترافا بعلاميته وشاعريته حتى أطلق عليه في الشعر لقب شاعر العرب وشاعر العصر، وعبر عن تلك المكانة والمنزلة بقوله :
عزة العلم أمجدتني مقاماً فتبينتُ كل رأيٍ سخيفِ
فطاب له المقام في زنجبار وسعدت بها أيامه ، وصفت لياليه .
في تلك الحياة السعيدة ، والبيئة الهادئة نمت مواهبه واكتملت مداركه ، وتفتحت قريحته ، فسال يراعه متدفقا بمختلف العلوم ، ونبغ في الشعر نبوغا حتى صار لا يشق له غبار في مضماره ، وكانت له حلبة السبق في بحوره وأغراضه ، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن أغراضه الشعرية المتنوعة ، ولا دراسة توجهاته الإسلامية الهادفة ؛ لأن ذلك لا يتعلق بدراستنا ، ولأنه يحتاج إلى دراسة متأنية ويحتاج لإفراده ببحث مستقل، وإنما غرضنا دراسة الجانب العقدي في شعره وأثر تلك العقيدة على الأخلاق والسلوك .

وفي آخر أيامه- رحمه الله- أخذ الشوق يشده إلى وطنه عمان ، وذلك في عهد الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي ، وقام يشدو بها شدو البلابل على أغصانها ويحن إليها حنين الإبل إلى معاطنها ، ويشدو بها في شعره إشادة لا مثيل لها ، يقول في قصيدته النونية :


إن هيج البرق ذا شجو فقد سهرت ** عيني وشبـــت لشـجو النفس نيرانُ
وصيَّر البــرق جفنـــي من سحائبه ** يا برق حسبك ما في الأرض ضمآنُ
إني أشح بدمـــعي أن يســــح على ** أرضٍ وما هـــي لي يا برق أوطــانُ
هبك استطرت فؤادي فاستطررمقي ** إلـــى معــــاهد لــــي فيهن أشجــانُ
تلك المعاهد ما عهـــدي بها انتقلت **وهن وســـط ضميـــري الآن ســكانُ
نأيت عنها ولكـــن لا أفـــــــــارقها ** بلـــى كما افترقت روح وجــــــثمانُ

إلى أن قال :
لها على القلب ميثاق يبوء به ** إن باء بالحب في الأوطان إيمانُ
نزحت عنها بحكم لا أغالبه ** لا يغلب القــدر المحتوم إنسانُ

صفاته وأخلاقه:

اتصف أبو مسلم بدماثة خلقه ولين طبعه ، فكان-رحمه الله- أديبا ظريفا في أدبه الفكاهة والدعابة ، بشوشا في وجوه إخوانه وأصحابه ، يفرج عنهم الهموم ويكشف الغموم ، واتصف بجانب العفة والأخلاق في شعره ، فلم يخرج عن روح العالم الفقيه والقاضي النزيه ، والمسلم الغيور ، والمتعبد الزاهد ، والمغترب الحنون .
وكان-رحمه الله- سخيا جوادا كريما، يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي عنه:" أخبرني عن كرمه الحاتمي من عاصره وعاش بالقرب منه، وهذا هو خلق العلماء الذين يستحقون الوصف باسم العلم ، فإن الدنيا الدنية رأس كل خطيئة ولا يشح بها إلا المشغوف بحبها والعياذ بالله " .

تلاميذه:

رغم ازدحام الأعمال على الشيخ أبي مسلم، واشتغاله بأمور المسلمين ، ونظره في مسائل القضاء ، وجلوسه للتأليف ، ومع كل هذه الأشغال والأعمال ، فقد حمل عنه العلم كثيرون منهم :
الشيخ : سالم بن محمد الرواحي .
الشيخ : عبدالرحمن بن محمد الرواحي .
الشيخ : برهان بن مُكلا القمري .
الشيخ : سالم بن سليمان البهلاني ( ابن أخيه ) .
الشيخ : مهنا بن ناصر بن سالم البهلاني ( ولده ) .


منزلته وفضله:

يقول عنه الشيخ الأديب محمد بن راشد الخصيبي : " فهو يعد من جهابذة العلماء ، ومن كبار المؤلفين المحققين ، وحظي حظاً وافراً من علم الأسرار وهذا الشيخ هو ثالث الثلاثة ، المترجم عنهم أنهم أعلم الشعراء وأشعر العلماء والذين هم :
- ابن النضر صاحب الدعائم .
- الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي .
- وثالثهم أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي " .

ويقول الخصيبي أيضا في الثناء عليه: " ولو لم يكن من شعره إلا النونية والمقصورة لكانت بهما كفاية وغنى " .
ويقول عنه الشيخ سالم بن حمود السيابي : " وله في البلاغة ما يعترف له به أعلام الحقيقة والمجاز ، وقد ألجم الخصم وأفحم المجادل في القواعد الشرعية ، وله قوة الذاكرة ونشاط الوعي وأعمدة الإخلاص لله ولرسوله في أقواله كلها، إنه بحق أقول في عهده وحيد، وفي عصره فريد، وفي قصيده مجيد . قام في أمة ساذجة إلا في أغراض خاصة، سماه بعضهم شاعر مصره ، وقال آخرون : قال شاعر عصره، وفي كلام فريق آخر شاعر العرب ، وكما هو شاعر العرب ، هو علامة قوي الإدراك ، فقيه ملي ولغوي قوي ، وتلك مواهب الله لعبده وله اليد الطولى في السلوك والدعوات الإلهية في مراحل يعجز أن يأتي بمثلها شاعر أو ناثر ، وله في الملة ما لا يعرف لغيره ، وله في أصول الأدب العربي ما لم يكن لابن دريد ، ومقصورته التي قال فيها بعضهم الدريدية الثانية ، وأنا أقول هي الأولى وهي الثانية ، إنه كان يكافح عن المذهب الكفاح المرير الذي كان لا يقدر عليه غيره ، وهيهات أن يقدر على اقتحامه المعترض ، ولقد نادى رافعا عقيرته لمذهبه بين أعلام المذاهب فبز من رام نقد بنائه " وعند ذلك قال :

طنَّبت بالوادي المقدس خيمتي ورعيت بين شعوبه أغنامي
قل للذئاب الكاسرات تفسحي عز الحمى وأعز منه الحامي

ويقول عنه شيخنا خاتمة الحفاظ أحمد بن حمد الخليلي:" .. هو الرجل الذي تلاطم في حيزومه بحر العلم والأدب، فهو الأديب الذي لا يشق له غبار، وهو الفقيه المحقق المعروف بعمق مناقشاته الفقهية، وقوة تأصيلاته لمسائل الفقه، وهو المتكلم البارع المحجاج الذي يثبت حجة الحق بما يثلج الصدور وما يبهج القلوب، هو إمام العلم والأدب العلامة الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم" .

مؤلفاته:

ترك لنا أبو مسلم ثروة علمية ضخمة ، تدل على علامية الرجل وسعة اطلاعه وطول باعه ، ولا يعرف ذلك إلا من اطلع على كتبه ومؤلفاته وغاص في أعماقها فمن تلك المؤلفات ما يلي:
1- النشأة المحمدية: مولد نبوي مختصر عن النور المحمدي تعليق أبو إسحاق أطفيش.
2- النور المحمدي .
3- النفس الرحماني لأبي مسلم البهلاني ( في الأذكار ) .
4- كتاب السؤالات في الفقه .
5- العقيدة الوهبية - كتاب في التوحيد - حوار بين أستاذ وتلميذه.
6- نثار الجوهر في علم الشرع الأزهر شرح لكتاب ( جوهر النظام ) منظومة الشيخ نور الدين السالمي، وأتم أبو مسلم من كتابه نثار الجوهر ثلاثة أجزاء كتبها بخط يده ، والكتاب مصور على حالته التي تركه المؤلف عليها ، حيث عاجلته المنية ، وكان في نية المؤلف أن يجعله في اثنين وعشرين جزءاً .

يقول الشيخ أحمد بن سعود السيابي : " وكان خاتمة المطاف في هذا الشرح القيم نهاية باب الصوم ، ولعمري فقد أودعه خلاصة اجتهاده ونتيجة أبحاثه الطويلة ، فالذي يقف على هذا الكتاب يرى ما فيه من عظمة التدقيق وجودة التحقيق وسعة اطلاع المؤلف ورسوخ قدمه في علم الشريعة ومـن نافلة القول أن نشير إلى أن هذا الكتاب لا يستغني عنه باحـث في الفقه المقارن.. " اهـ .
7- ديوان شعر .
8- اللوامع البرقية:رحلة السيد/ حمود بن حمد سلطان زنجبار(طبع بالمطبعة السلطانية بزنجبار سنة 1316 هـ ) .
9- ألواح الأنوار وأرواح الأسرار.
10- الكنوز الصمدية ( لم يطبع ) .
11- النور الوقاد في علم الاعتقاد ( أرجوزة لم تتم ) .
12- قام بتأسيس جريدة النجاح بزنجبار عنيت بالأدب والقضايا الإسلامية والأحداث الدولية، وكان أبو مسلم رئيس تحريرها .

وقد ذكر هذه المؤلفات حفيده في المرثية التي رثاه بها ومنها قوله :

وصنف في فنون العلم كُتْباً وأعظم كتبه سفر النــثارِ
نثار الجوهر المكنون حقاً سمحت لدمــع جفنك بانتثارِ
عقيدة آل وهب من لنقص عــراك يتمه بشديد غـارِ
أشعة نور ربي أي رزءٍ دعاك عن الإضاءة في السوارِ
ويا نفحات نشر المسك مالي فقدت النشر من كل الديارِ
ويا ألواح أسرار الأسـامي أفض أسفاً لأبحرك الغزارِ
وشافية الفروع ألا شفــاءٌ لملتمس المعـارف بافتقارِ
ويا وادي المقدس أي خطب رماك عن الإفاضة في البراري
ويا وقاد أنوار اعـــتقادٍ توقَّــد في حشاي لهيب نارِ
ويا عين الهدى قد حار عقلي لــداهية رمتني للدمـارِ
ويا ناموس أسنى من لوهمٍ وهى جلدي وقد نفد اصطباري
ويا للمعرج الأسنى أأرقى إلى أوج السعادة والفـــخارِ
ويا للباقـــيات أفيكِ بُقيا لملهوف يغــوِّث في جؤارِ

وفـــــاته:

لم يزل أبو مسلم شاقاً طريقه إلى الأمام، طريق التعليم والعمل والاجتهاد لدين الله، قد أثقلت كاهله الأعمال الملقاة على عاتقه،فلم يعرف للنوم طعما،ولا للراحة معنى، فمصائب المسلمين وآلامهم في مشارق الأرض ومغاربها تقض مضجعه، وتؤرق ليله، وتحكيم شرع الله وإقامته في الأرض يشغل فكره .

فجاهد بلسانه ويراعه، آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، مستغلا ما آتاه الله من نعمة البيان والفصاحة في استنهاض إخوانه المسلمين أينما كانوا؛لكي يجتمع شملهم، وتتوحد كلمتهم، فينشروا العدل في أصقاع الأرض ، وترتفع راية الإسلام عالية خفاقة ، وما زال هكذا دأبه - رحمه الله - حتى وافته المنية في شهر صفر سنة 1339هـ بعد أن عاش اثنتين وستين سنة قضاها في خدمة العلم والأدب ولزوم طاعة الله والدفاع عن الإسلام ، وكانت وفاته بمدينة زنجبار بإفريقيا الشرقية فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته .

وكان آخر ما دبج يراعه وجادت به قريحته في فن القريض ( ثمرات المعارف ) تخميس لميمية الشيخ العالم الرباني سعيد بن خلفان الخليلي- رضي الله عنه- فقد سال بها قلمه يوم 28 من محرم 1339هـ أي قبل آخر عهده بالدنيا بثلاثة أيام، ومطلعها :

هو الله فاعرفه ودع فيه من وما
دعاك ولم يترك طريقك مظلما
عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى
تقدم إلى باب الكريم مقدما له منك نفسا قبل أن تتقدما

رثـــاؤه:

إن فقد العلماء العاملين مصيبة في الدين ؛ لأنهم خلفاء الله في أرضه وهم ورثة الأنبياء ، فلا غرو أن تتفطر الأكباد لفقدهم وأن تتقرح المقل لرحيلهم فتنهل دموع العين لفراقهم ، ويعتصر القلب أسى لخلو الأرض منهم ، فتأتي المراثي معبرة عما في قلوب قائليها من حرقة ولوعة ، وممن رثى الشيخ أبو مسلم حفيده سالم بن سليمان بن عمير الرواحي بقصيدة مطلعها :

إليكِ إليكِ عني يا دفارِ فإنك لست لي أبداً بدارِ

وفيها يقول :
فوا أسفي على شيخي وركني ومعتمدي ومستندي وجاري
سأبذل في البكاء عليه جهدي أكفكف دمع عيني بانهــمارِ
لقد شط المزار فلا لقـــاء إلى يوم اللقا والانتـــشارِ
ووالهفا عليك أبا المهــنا أتسمع أنت مني ذا الجــؤارِ
فمن لي والكوارث والعوادي إذا شدت عوابسها الضواري
لقد كنت المرزأ والمرجَّـى إذا ضنّ الغيـوث عن انحدارِ
رحلت لدعوة الرحمـن عنا وأُبنا بالتحــــرق والأوارِ
فيا رحم المهيمن خير حـبرٍ دفناه بأرض الزنجــــبارِ
وأزلفه إلى الفــردوس منّا ولقّانا به في خــــير دارِ
ورثاه كذلك الشيخ سالم بن حمود السيابي إذا يقول :
أبا مسلم هل من يسد لثغرةٍ من العلم قِدماً كنت فيها مُصـدِّرا
أبا مسلم من للمعارف مطلقاً يعبر عنها بالمراشــد للـورى
أبا مسلم من للبيان يصوغه قلائــد درٍّ حيرت من تبصّـَرا
أبا مسلم من للقوافي إذا أتت ومن ذا الذي يعلو بها فيك مِنبرا
أبا مسلم أديت للحق واجباً وأيقظت للإسلام من سنة الكـرى
أبا مسلم رصّعت تأريخك الذي عرفت به درّاً نضيداً وجوهرا

فرحم الله تلك الأبدان وأدخل أرواحها الجنان .

Hf, lsgl khwv fk shgl hgv,hpd hgfighkd lsgl hgfighkd hgv,hpd fk ahlg





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو , مسلم , البهلاني , الرواحي , بن , شامل , ناصر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر العرب أبو مسلم البهلاني المعمري1166 نور همس القوافي 2 01-24-2011 10:15 PM
أفيقوا بني القرآن -لأبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني الرواحي عابر الفيافي نور همس القوافي 2 01-20-2011 05:31 PM
كما تدين تدان جنون نور القصص والروايات 1 01-14-2011 06:27 PM
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية بلسم الحياة علماء وأئمة الإباضية 3 11-30-2010 06:30 PM
من هم الاباضية -مدخل لفهم حقيقة الإباضية والمذهب الاباضي عابر الفيافي المكتبة الإسلامية الشاملة 4 11-14-2010 07:28 PM


الساعة الآن 03:59 AM.