ملخصات وشروحات المؤنس والمفيد ,, للثآني عشر - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الـنـور الـثـقـافـي والطلابي > المنتدى الطلابي > العربية

العربية حل أسئلة المؤنس-حل أسئلة المفيد-شرح قصائد المؤنس-شرح المفيد-اختبارات لغة عربية-بحوث لغة عربية-شرح جميع قصائد الصف 5,6,7,8,9,10,11,12


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  ملخصات وشروحات المؤنس والمفيد ,, للثآني عشر
كُتبَ بتاريخ: [ 09-10-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




في هذا الموضوع تجدون بعون الله عدة ملخصات لدروس المفيد والمؤنس في الردود، ولا تنسونا من صالح دعائكم

المسند والمسند إليه
المسند والمسند إليه.ppt - 2.2 Mb


أسلوب الأغراء والتحذير
أسلوب الأغراء والتحذير.ppt - 4.5 Mb



lgowhj ,av,phj hglcks ,hgltd] << ggeNkd uav lld.hj hglcks uav ,hgltd]





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



لشرح الوافي للدرس الأول في الطالعة( المرأة والمجتمع )

الدرس الأول في: المطالعة 0
( المرأة والمجتمع )
التعربف بكاتب المقال ( علا ل الفاسي)
ولد علا ل الفاسي في (8 من المحرم 1328هـ= 20 من يناير 1910م) في مدينة فا س المغربية، ونشأ في بيت علم ودين، فأبوه السيد عبد الواحد كان يشتعل بالتدريس في جامعة القرويين، وعمل بالقضاء لفترة ،
وشاء الله أن توافي علال الفاسي منيته وهو في ميدان العمل والجهاد، حيث توفي في بوخارست عاصمة رومانيا، وهو يعرض على رئيسها انطباعاته عن زيارته ، ويشرح قضية المغرب وصحراء المغرب، ونضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حريته وأرضه، وخرجت روحه الطاهرة بعد ظهر يوم الإثنين (20 من ربيع الآخر 1394هـ= 13 من مايو 1974م).
مصدر المقال : كتاب ( النقد الذاتي )
نوع المقال : ذاتي اجتماعي ؛ لأنه يسلط الضوء على إحدى مشكلات المجتمع (قضية المرأة )
الأسلوب : علمي متأدب 0 مجدي حبلص
خصائص الأسلوب العلمي المتأدب:
1- الألفاظ سهلة واضحة 2- الأفكار منظمة متسلسلة
3- مخاطبة العقل والعاطفة معا 4- عدم المبالغة في استخدام الصور والمحسنات
1-معاني الكلمات في الدرس :
- عماد: أساس و الخشبة التي تقوم عليها الخيمة وكل ما رفع شيئا وحملة ج: عمد نكشف عنها في ( عمد )
- حظا:النصيب والجد و البخت ج:حظوظ ( حظظ ) - أبت: رفضت
- مجلوب : مأخوذ ومفتون - فائقا : متميزا
- تهبه: تمنحه لها بلا عوض و تعطيه ( وهب ) - الشكل : المظهر
- الفطرة: الطبيعة و الخلقة التي يكون عليها المخلوق أول خلقة ج: فطر ( فطر)
- يقره: يعترف به ويثبته ( قرر) - تنضج: تصل إلى الوعي و تحكيم الأمر ( نضج )
- يظفرن: يفزن ويحصلن (:ظفر ) - الإطار : الشكل المحدد ،ج أطر
- متملق:: يتودد بكلام لطيف و تضرع فوق ما ينبغي مادة (ملق ) - الذهنية: العقلية ج: أذهان
- كبلتها: قيدتها و أوثقتها والكبل: القيد من أي شيء كان ( كبل )
- فسيولوجي: علم وظائف الأعضاء - متوا ل: متتابع مادة ( ولي )
- الجاهلية: قبل الإسلام بمائة وخمسين عاما - يخيل إليها : تتصور وتظن
- أحط::أنزل وانحدر وحقر ( حطط ) - الحقوق المدنية : الحقوق التي كفلها القانون الوضعي(الشخصية)
- نفسح:: نوسع ونبسط القول ( فسح ) - القوانين : مادة ( قنن )
- الجمود: التصلب و التعنت التشبث - تعد : تجهز وتهيأ
- العتيق:: القديم ج: عتق أو عتاق ( عتق ) - تتنافي: تتعارض
- جلائل: عظائم م: جليلة - الوسط:: المجال والبيئة (وسط )
- طبائع الأشياء: خصائصها م: طبيعة - اللائقة: المناسبة مادة ( ليق )
- شأنها: حالها وأمرها و صالحها ج: شؤون مادة (شأن )
2- أهم الأفكار والمفاهيم في الدرس :
1- المرأة عماد الأسرة وتحسين حالتها شرط لإصلاح المجتمع
2- الوضع التي تعانيه المرأة في مختلف الشعوب الإنسانية
3- عدم نضج الشعوب إلي وضع المرأة في وضعها الطبيعي
4- المرأة وحدها هي التي تستطيع أن تحرر نفسها مما كبلتها به الأجيال والتقاليد
5- النساء ليومنا لم يدافعن إلا عن الشكل ولم يظفرن بغير الإطار فما السبب؟
6- المرأة العربية في العصور الجاهلية كانت كالمتاع يباع و يشتري و يورث ولا يرث
7- حقوق المرأة المسلمة المدنية تفوق حقوق كل امرأة في مختلف القوانين القديمة و المحدثة
8-علي الرجال أن يتحرروا من روح الجمود الذي جعلهم يفضلون التقاليد علي الدين ولا يفسحون المجال للمرأة
9-من حق المرأة أن تتساوي مع الرجل مساواة لا تتنافى مع طبائع الأشياء فتشغل كل المراكز
3-الصور والأساليب الجمالية:
استخرج بعض الصور الجمالية و المحسنات البديعية من الموضوع و بين أثرها في المعني :.
- المرأة عماد الأسرة : تشبيه بليغ - " وكل بناء لا يستقيم00 " كل تفيد العموم والشمول
- " فهو إلى انهيار" نتيجة لما قبله - "يحب أن تنال 00 " جواب شرط لما قبله
- "لأنه شرط أساسي لإصلاح 00 " جواب ونتيجة لما قبله
- " وقد مرّت عصور 00 "قد تفيد التحقيق والتأكيد
- "تهيئة لها الفطرة ": استعارة مكنية - " أبت " تدل على شدة الرفض
- "كبلتها به الأجيال" : استعارة مكنية - "و ما صنعته بها التقاليد" : س ك
- " إنما هي بين ظالم لها ومعتد 00" أسلوب قصر وتخصيص وتوكيد
- "ما أفسدته الدهور لا تصلحه الشهور" : س ك ، ومقابلة تظهر المعني وتوضحه
- "يباع ويشتري ": طباق
- - " يورث ولا يرث ": طباق سلب
- " أصبح ذلك يخبل إليها ) إشارة إلى الضعف في الجسم والذهن
- "القديمة والمحدثة" : طباق
- " روح الجمود العتيق" : س ك
- "روح الجمود العتيق" : وصف الجمود بأنه عتيق للدلالة على ترسخ الجمود في عقولهم من القدم
- إن المرأة القادرة : أسلوب توكيد وخبري
4- المناقشة والتحليل :
س1- لمادا تعد المرأة عماد الأسرة؟
* لأن الأسرة تبني علي عاتقها و تعتمد عليها في أهم رسالة وهي تربية النشء و رعايته فإذا صلح أمرها صلح المجتمع
س2- لماذا يجب علينا أن ينال تحسين حال المرأة حظا من تفكيرنا؟
*لأنة شرط أساسي لإصلاح المجتمع مجدي حبلص
س3 – ما المقصود بتفكيرنا الاجتماعي ؟
*السعي لإيجاد حلول لتحسين وضع المرأة من أجل إصلاح المجتمع 0
س4- لماذا لم تصل الإنسانية إلي حل مشكلة الأسرة ؟
لأنها أبت أن تعترف للمرأة بحقها الذي تهبه لها الفطرة و يقره العقل السليم
س5- علي الرغم من التقدم الإنساني فإن الشعوب لم تنضج بعد إلي وضع المرأة في موضعها الطبيعي فما موقفهم تجاه هذا الوضع ؟
انقسموا إلى فريقين : فريق ظالم للمرأة معتد علي حقوقها وفريق يعد متملق لهل مجلوب ومجذوب بعاطفة إغرائها0
س 6- هل المرأة قادرة على القيام بواجباتها ؟ وكيف ؟
* نعم ، إذا تركت وشأنها لكي تصل للقيام بعظائم الأمور


س7- إن نساء هذا العصر أظهرن استعداد التطور وجهادا من أجل الحقوق لكنهن لم يظفرن إلا بالشكل،
فما العوامل التي أسهمت في ذالك ؟
1 - بسبب ما تتخيله المرأة من أن الفارق الفسيولوجي والضعف الجسمي هو الذي يؤخرها عن المساواة بالرجل و هذا خطأ فما هو إلا أثر للوضع الأجتماعي
2- عدم نضج الشعوب لوضع المرأة في موضعها الطبيعي
3- عدم تحرير المرأة نفسها من التقاليد الخاطئة
4- ضرورة تحرر الرجال أنفسهم من روح الجمود العتيق الذي جعلهم يفضلون التقاليد علي الدين
س8-هل تري أن الرأي السابق ينسحب علي المرأة العمانية ؟ علل ذلك
نعم فالمرأة العمانية جزء من المرأة العربية وبالرغم مما حققته لنفسها في عمان بعد عصر النهضة إلاأن فكر المجتمع وخاصة الرجال لم يتغير تجاهها مع العوامل السابق ذكرها
س9- إذن كيف يمكن حسب رأيك المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق و الواجبات ؟
يجب أن نفسح لها المجال فتتمتع بما يتمتع يه الرجال من حقوق و تقوم بما يقوم به الرجل من واجبات وتتساوى مع الرجل المساواة التي لا تتنافي مع طبائع الأشياء فتشغل مركز العمل الاجتماعي والاقتصادي و السياسي في الجماعة والدولة وإنها لقادة إذا تركت وشأنها
س10- اذكر بعض الشخصيات التاريخية النسائية التي أثرت في مجال عملها 0
منذ عصر الفراعنة الملكة حتشبسوت و كيلوباترا و غيرهن و نسبيه بنت كعب مع رسول الله و غيرهن و شجرة الدر في العصر المملوكي و بلقيس ملكة سبأ في زمن سيدنا سليمان و الزهراء السقطرية العمانية و حديثا في مصر هدي شعراوي وغيرها و علي مستوي العالم :. مارجريت تاتشر و رئيسة الفلبين و رئيسة اندونيسيا و أنديرا غاندي وأثبتن تفوقا ملحوظا في مجال العمل السياسي يشهد للنساء0
س11- ما موقف الإسلام من حقوق المرأة ؟ السؤال بشكل آخر(قارن بين حال المرأة قبل الإسلام وبعده)
لم يكن للمرأة قبل الإسلام أي حق في الميراث أو الكرامة أو حتى الحياة بل كانت كالمتاع والأملاك تقسم في الميراث، أما الإسلام فقد خصها بالتكريم و أحاطها بالإجلال وأعاد إليها كرامتها كمخلوق كريم يربي الرجال ويمنح الحنان وتسهم في تحقيق سعادة المجتمع حيث الوظيفة السامية وهي بناء النشء
فد جعلها ترث إلزاميا – لها الحق في القصاص – الإذن في الزواج – حرية التصرف فيم تملك- سوى الله بينها وبين الرجل في كل شيء حتى الثواب والعقاب 0

مجدي حبلص/صلالة
نسألكم الدعاء

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



الشرح الوافي ل سلوتم وبقينا نحن عشاقا


سلوتم وبقينا نحن عشاقا. لابن زيدون
التعريف بالشاعر
: ابن زيدون شاعر الأندلس من من محبي الشعر لا يعرف شاعر الأندلس وعاشق ولادة بنت الخليفة الأموي المستكفي وقد ولد أبو الوليد أحمد بن عبدالله بن زيدون في قرطبة عام 394هـ وتوفي عام 463هـ ، وكان ميالا للعلم والأدب فنشأه أبوه عليهما وأخذ ابن زيدون يتزود منهما ويعنى باللغة والأدب عناية أشد حتى صار من أعظم شعراء قرطبة. ولقب بذي الوزارتين وقد عمل سفيرا لدولة بني جهور بين ملوك الطوائف بالأندلس . وعشق ولادة بنت المستكفي وزاحمه في حبها الشعراء كابن حمديس
-الغرض : هو الغزل العفيف وقد برع فيه الشاعر لأنه نابع من تجربة نفسية صادقة
مناسبة النص :
ولعل من أفضل قصائد ابن زيدون إلى جانب نونيته المشهورة , هذه القصيدة التي يتشوق لولادة وهو يتذكرها بعيدا عنها ( سلوتم وبقينا نحن عشاقا.). وتعد هذه القصيدة ضمن المرحلة الثانية من شعره حيث نجد الشاعر في هذه القصيدة قد تعاطف مع الطبيعة وبثها أحزانه وجعلها تشاركه فيما ينتابه ، فكان له فيها تخفيف ما به وتعبير عن أشواقه إلى الذكريات الماضية ، والشاعر في هذا النص وان كان قد مال إلى شيء من وصف الطبيعة فإنما غرضه الأصلي هو الحديث عن ولادة في المقام الأول
ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في القصيدة ؟
تسيطر على الشاعر عاطفة صادقه قوية فهي تجربة نفسية وحالة وجدانية متكاملة حققت معالم جديدة . فقد كان من أجمل ما وفق إلية الشاعر أنه استطاع بتلقائية شاعرة وحضور عاطفي عجيب أن يشخص مظاهر الطبيعة ويخلع عليها الحياة وينفث فيها الإحساس ويلبسها الشعور فجعلها بشرا يتفاعلون مع ابن زيدون فيشاطرونه مشاعره وأحاسيسه . حرف الروي : القاف المطلقة توحي بالبعد والفراق وانطلاق مشاعره ومناجاته
شرح النص
الفكرة الأبيات من (1-4 ) مشـاركـة الطـبـيـعـة للشـاعـر فـي ذكـريـاتـه
1- إِنّـي ذَكَرتُـكِ بِالزَهـراءَ مُشتـاقـاً*** وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
المفردات**:الأفق : الناحية من الفضاء ومنتهى مد البصر والجمع آفاق

**-الزهراء : اسم مدينة بناها عبد الرحمن الناصر في إحدى ضواحي قرطبة
ï€***راقا : صفا و أعجب الناظر وسره الجمال الرائق (روق ). والألف للروي
**مرأى الأرض : منظرها
المعنى : يبدأ الشاعر قصيدته بمناجاة حبيبته:إنيّ تذكرتك وأنا في مدينة الزهراء الجميلة، فاهتاج شوقي فازددت شوقا إليك وتعلقا بك، في الوقت التي كانت الطبيعة جميلة،فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك.
الجماليات- إني ذكرتك : يؤكد تذكره وشوقه لحبيبته أسلوب خبري مؤكد بإنّ
- الأفق طلق : استعارة مكنية حيث شبه الأفق بإنسان باسم طلق الوجه
- الشطر الثاني جملة حالية يبرز من خلالها روعة الطبيعة عندما يذكر ولادة وهو جملة خبرية مؤكدة بـ قد
**كيف كان حال الشاعر وحال الطبيعة عندما تذكر الشاعر محبوبته ؟
كان في حالة شوق شديد والطبيعة مشرقة صافية وكل ما حوله يستثير مشاعره
** ما مصدر الإيقاع الموسيقي في البين ؟ وما أثره ؟ التصريع وهو انتهاء شطري البيت بحرف واحد وهو يعطي إيقاعا موسيقيا مؤثرا يزيد المعنى وضوحا والأسلوب رونقا وجمالا0 m .H
**أصبغ الشاعر على الطبيعة عددا من الصفات الإنسانية وضحها
حيث صورها بإنسان طلق الوجه صافي الوجه
2- وَلِلنَسيـمِ اِعتِـلالٌ فـي أَصائِـلِـهِ ** كَأَنَّـهُ رَقَّ لـي فَاعـتَـلَّ إِشفـاقـا
المفردات**:
**وللنسيم الريح اللينة التي لا تحرك شجرا : اعتلال النسيم :رقته وضعفه و هو الرقيق الضعيف ذو الهواء المنعش0
**أصائله : المفرد : أصيل الوقت بين العصر والمغرب. **أعتل : رق وضعف كالمريض
**رقّ : لان ولطف مشفقا لحالي..من الرقة **ï€*الإشفاق : من الرأفة والرحمة المعنى : والهواء الرقيق المنعش في بداية المساء بدا كأنه لان ولطف و أشفق علي فأمسى عليلا .
، والنسيم عليل وقت الأصيل وكأنه يشاركني ذكرياتي الحلوة
الجماليات : للنسيم اعتلال : استعارة مكنية حيث شبه النسيم بإنسان عليل ضعيف مريضوفيها أسلوب تقديم غرضه القصر والتخصيص فقد قدم المسند على المسند إليه وجوبا .
كأنه رق : استعارة مكنيه حيث شبه النسيم بإنسان رقٌ وأشفق على الشاعر .
- والبيت كله تشبيه تمثيلي
اعتلال واعتل : جناس ناقص - فَاعـتَـلَّ إِشفـاقـا :نتيجة لما قبله والفاء سببية
3 -وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِـيِّ مُبتَسِـمٌ ** كَما شَقَقـتَ عَـنِ اللَبّـاتِ أَطواقـا
المفردات: الروض: الروض: مفردها الروضه وهي أرض مخضرة بأنواع النبات ) البستان )
**شققت : أظهرت وكشفت **مبتسم : متفتح يشبه طوق الثوب عند فتحة العنق أعلى الصدر .
**ï€*اللبات : جمع مفردها " لبة " وهي موضع القلادة من الصدر .
**ï€*أطواق : جمع مفردها " طوق" وهي ما يحيط بالعنق من الثوب.
المعنى: ، والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء تشبه الفضة بين جنباته كأنها صدور قد انكشفت عنها
أطواقها فبدا منها جمال اسر وبياض صاف.( والروض بالندى المتلألئ بدا ضاحكا يذكّر بمنظر القلائد التى كشف عنها طوق الثوب في الأعناق(.
الجماليات نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن ) الأولى تفيد التعليل والثانية تفيد المجاوزة والبعد
- الروض مبتسم : استعارة مكنية . صور الروض بإنسان مبتسم
- . والبيت بأكمله فيه تشبيه تمثيلي. حيث شبه حالة الماء وهو يجري متلألأ بين الرياض الخضراء بحالة فتاة جميلة قد شقت وكشفت عن صدرها فبان جمالها وبياضها .
4-يَـومٌ كَأَيّـامِ لَـذّاتٍ لَنـا انصَرَمَـت** بِتنا لَها حيـنَ نـامَ الدَهـرُ سُرّاقـا
المفردات:
**لذات : مفرده لذة وهي المتعة **انصرمت : تولت وذهبت ومضت. m .H
**ï€*سراقا : كأننا نسرق خلسة كي لا يرانا عاذل أو حاسد .
المعنى : هذا اليوم الذي تذكرتك فيه يشبه الأيام الممتعة التي مضت وكنّا فيها نسرق اللذات في غفلة رقابة الدهر وكثيرا ما لهونا سوبا. بين هذه البساتين
الجماليات - :
- تنكير ( يوم ) للتعظيم - (ولذات ) جاءت جمعا للكثرة والتنكير للعموم والشمول
- يوم كأيام الذات : تشبيه ، شبه يوم تذكره واشتياقه في مدينة الزهراء بالأيام الماضية مع حبيبته
)-. بتنا لها 00 سرّاقا) كناية عن شدة الحرص على اللقاء بعيدا عن رقابة الآخرين
نام الدهر : استعارة مكنية ، شبه الدهر بإنسان ينام .
سراقا : صيغة مبالغة على وزن " فعال " كناية عن كثرة الأيام التي كانا يختلسانها .
بتنا سراقا : تشبيه . حيث شبهوا أنفسهم بالسراق في كثرة اختلاسهم للأوقات معا
شرح الأبيات من (1-4 )
يبدأ الشاعر أبياته بمناجاة حبيبته فيؤكد لها حبه واشتياقه فيقول لها لقد تذكرتك في مدينة الزهراء الجميلة فازددت شوقا إليك ولقد كانت الطبيعة باسمة فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك فراقه ذلك المنظر الجميل فهيٌج مشاعره وتذكره لها .
ثم يجسد الطبيعة إنسانا يشاركه ذكرياته الحلوة فالنسيم مقبلا وقت الأصيل لعلته والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء كجمال بياض عنقك عندما تتفتح عنه الثوب ، وهذا بجماله هيٌج ذكرى قد ولت وذهبت ألا وهي ذكريات الأيام الجميلة بما فيها من لذة ومتعة بتنا لها نسترق ونختلس لحظاتها الجميلة حتى لا يرانا عاذل أو حاسد
************************************************** **************************************(مجدي حبلص / صلالة)

الفكرة في الأبيات من (5-8)( وصف الشاعر لطبيعة مدينة الزهراء الجميلة)
5-نَلهو بِما يَستَميلُ العَيـنَ مِـن زَهَـرٍ** جالَ النَدى فيهِ حَتّـى مـالَ أَعناقـا
المفردات : **ï€*يستميل : يجذب النظر إليه . ** نلهو : نمرح ونلعب
**ï€*جال الندى فيه : تحرك و امتلأ منه فمال عنقه ** مال : انحنى إلى أسفل
المعنى: نمرح و نلهو بالزهر الذي يجذب نظرنا بجماله وتحركت فيه قطرات الندى الرقراقة حتى تمايلت أعناقه من ثقل الندى المنثور عليه
(يسحر عيوننا منها زهر يتردد الندى في صفحته فتميل به غصونه، ولكأن قطرات الندى دموع تحدرت من عينيه )
الجماليات :- (ما ) اسم موصول بمعنى الذي و( من ) تفيد التبعيض – الضمير في ( فيه ) يعود على الزهر
و ( حتى ) تفيد انتهاء الغاية
- نلهو من الزهر : صور الأزهار بلعبة يلهون بها ويعبثون .
- مال أعناق : استعارة مكنية. شبه الأزهار بإنسان له عنق قد مال من نقل ما يحمل .
- البيت بأكمله " تشبيه ضمني " حيث شبه الأزهار وقد أثقلها الندى فمالت أغصانها بحالة إنسان قد أثقله الحمل فمال عنقه . وقد ضمن ذلك ولم يصرح به
6 -كَـأَنَّ أَعيُنَـهُ إِذ عايَـنَـت أَرَقــي** بَكَت لِما بي فَجـالَ الدَمـعُ رَقراقـا
المفردات
:**عاينت : رأت وشاهدت **-ï€*أرقي : عدم القدرة على النوم و سهري
**-ï€*بكت: انهمر منها الماء فكأنه دمع يترقرق **جـالَ : تحرك ودار
**-ï€*الرقراق : متلألأ لامع يدور في العين ولا ينزل
المعنى:
بدت الأزهار والندى فوقها كأنها عيون بكت متأثرة بعدما رأت حالة الأرق التي يعيشها الشاعر فترقرق الدمع وانهمر
الجماليات : - بكت : جواب للشرط
البيت السادس فيه تشبيه تمثيلي : شبه حالة تساقط الندى في الصباح من الأزهار بحالة إنسان قد رقٌ لحالة غيره وتأثر بها فسالت دموعه ** بكت : س 0ك ، وهي جواب شرط ( إذا 000 ) ** فجال الدمع 00 نتيجة لما قبله
** عاينت أرقي :فيها س0ك حيث شبه الزهر بإنسان يشاهد
7- وَردٌ تَأَلَّـقَ فـي ضاحـي مَنابِـتِـهِ ** فَازدادَ مِنهُ الضُحى في العَينِ إِشراقـا
المفردات ** تألق : لمع و أشرق ( ألق ) ** إِشراقـا :سطوعا وضياء ا
**ï€* ،** ضاحي منابته : ظاهر وبارز المنبت للشمس والمنورة في رياضه وأغصانه**

المعنى
لقد ظهر الورد لامعا مشرقا وهو في منبته والشمس ظاهرة بارزة مما أظهر الضحى أكثر إشراقا بسبب جمال الأزهار
الجماليات :
- وردُ ُ تألق : كناية عن شدة وضوحه وتألقه وفيها س 0ك.
ضاحي 00 الضحى ــــــ> جناس ناقص .يعطي جرسا موسيقيا مؤثرا
- الشطر الثاني نتيجة لما قبله أي للشطر الأول
** ما الذي جعل الضحى أكثر جمالا للعين ؟ m .H
هو منظر الورد اللامعة النضرة وقد انعكست عليها أشعة الشمس0
8- سَـرى يُنافِحُـهُ نَيلـوفَـرٌ عَـبِـقٌ*** وَسنانُ نَبَّـهَ مِنـهُ الصُبـحُ أَحداقـا
المفردات:** ينافحه: يرسل نفحته العطرية ويغالبه يزاحمه...** سرى : السير ليلا
**ï€*أحداق: مفردها الحدقة وهي سواد العين الأعظم ،
** نيلوفر : نوع من النبات ينبت في المياه الراكدة له أصل كالجزر وساق أملس يطول حسب عمق الماء فإذا ساوى سطح الماء أورق وأزهر **. عبق :له رائحة منتشرة و زكي الرائحة
.** وسنان: أخذ في النعاس. (وسن) أخذ في النوم ، ويقصد نعسان ، ونعس **، نبه : أيقظ
المعنى : لقد انتشرت رائحة النيلوفر وعبقت مزاحمة الورد وكان النيلوفر ناعسا إلى أن أقبل الصباح فأيقظ أعينه فتفتحت أزهاره
الجماليات :** سرى : س0ص حيث صور انتشار الرائحة بالسير
- ينافحه نيلوفر : استعارة مكنية . شبه نبات النيلوفر بإنسان يسابق ويغالب غيره
- نيلوفر وسنان : استعارة مكنية . شبه هذا النبات بإنسان به نعاس .
- نبه الصبح : استعارة مكنية . شبه الصبح بإنسان ينبه ويوقظ غيره .
شرح الأبيات من 5-8
كنا نعبث ونلعب بما يجذب العين من أزهار ونبات قد أثقلها الندى فمالت غصونها وسقطت قطرات الندى فكأنها دموع انهمرت متلألئة لامعه متأثرة لحالي وسهري وهنا تجسيد للزهر بإنسان يشارك الشاعر أحزانه وذكرياته ، ويواصل حديثه عن جمال الطبيعة في مدينة الزهراء مصورا ورودها في تألقها وبروزها وقت الضحى بما يزيد الضحى إشراقا وجمالا ولمعانا للناظر إليه وفي جانب آخر هناك من ينافس ويغالب هذه الورود في جمالها وروائحها العطرية الطيبة وهو نبات النيلوفر وقد أيقظه الصبح عند إشراقه فتفتحت زهوره وانتشر عبقه وأريه فكأنه إنسان نعسان قد أيقظه الصباح ففتح عينيه
الفكرة في الأبيات من (9- 12 ) ( مـعـانـاة الشـاعر النـفسية وأمـنـياته(
9 - كُـلٌّ يَهيـجُ لَنـا ذِكـرى تَشَوُّقِـنـا ** إِلَيكِ لَم يَعدُ عَنها الصَـدرُ أَن ضاقـا
المفردات
**يهيج : يثير ويحرك ، ومضادها : هدأ وسكن **تشوّقنا : شدة الحنين والشوق **لم يعدو : يتجاوز
** ضاق : انقبض من الألم ،ومضادها : اتسع وانشرح
المعنى : )) كل ما يراه الشاعر من حوله من ورد وأزهار ومياه يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم نتيجة البعد والفراق،
الجماليات :
- ( كلّ ): تفيد العموم والشمول -( يَهيـجُ لنا ذِكـرى ) :س0ك
- (الصَـدرُ أَن ضاقـا) :س 0ك حيث يصور الصدر بشيء يضيق ويتسع وهو كناية عن معاناته للبعد
- تنكير ذكرى : للتعظيم وإفادة العموم
-( كُـلٌّ يَهيـجُ لَنـا ذِكـرى) التقديم للاهتمام بالمتقدم وتقويته
10-لا سَكَّـنَ اللَـهُ قَلبـاً عَـقَّ ذِكرَكُـمُ** فَلَـم يَطِـر بِجَنـاحِ الشَـوقِ خَفّاقـا
المفردات
** لا سكن الله : دعاء بعدم الهدوء والاطمئنان ** فلم يطر: لم يرتفع مسرعا
** عَـقَّ ذِكرَكُـمُ :أغفل وتجاهل ذكركم( لم يبٌر) ** خَفّاقـا: مضطرب ينبض متحرك،
المعنى: ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى وتغافل ذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها والفراق ،وهل يملك القلب حين يذكر ولادة إلا أن يطير من الشوق؟ إن قلبا لا يخف لذكر ولاده ولا يخفق بحبها لحري ألا ينعم بالسكون والطمأنينة
الجماليات :- تنكير قلبا : للعموم والشمول
-: لا سكن الله : أسلوب دعاء بعدم الراحة والهدوء. m .H
-قلبا عقٌ : س0ك . شبه القلب بإنسان عاق .
- بجناح الشوق : س0ك . صور الشوق طائر له جناح .
11 -لَو شاءَ حَملي نَسيمُ الصُبحِ حينَ سَرى** وافاكُـمُ بِفَتـىً أَضنـاهُ مـا لاقـى
المفردات : **سرى :سار وذهب ليلا ** وافاكُـمُ :وصلكم مخبرا
** أَضنـاهُ : أضعفه وأمرضه ** بفتى : الشاعر
** مـا لاقـى :الذي عاناه من أثر الشوق
المعنى :
، ومع القلب الخفاق يتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله إلى محبوبته حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون ما صنعت به الأيام والذكريات نتيجة البعد
الجماليات :
- الشطر الثاني جواب للشرط في البيت الأول – تنكير (فتى) للتعظيم
- ولو شاء حملى نسيم الصبح : استعارة مكنية . شبه النسيم بإنسان يحمل الشاعر .
12- لَو كانَ وَفّى المُنى في جَمعِنـا بِكُـم ** لَكـانَ مِـن أَكـرَمِ الأَيّـامِ أَخلاقـا
المفردات :
** وَفّى : أنجز اكتمل وحقق الأماني ** جمعنا : لم الشمل
** المُنى :مفردها منية وهو ما يتمناه من الوصال والمنى كل ما يتمناه الإنسان
**أكرم :أفعل تفضيل أكثر كرما ** من : تفيد التبعيض* وأخلاقا :تمييز منصوب
المعنى :
يتمنى الشاعر لو كان يوم أن تذكرتك يحقق الأمنيات فيجمعه بمن يحب فيكون من أكرم وأفضل الأيام (إن يومه هذا بالزهراء يحكي موقعا وجمالا، سرقاها حينما نام الدهر عنهما (ابن زيدون وولادة) فليته يرد عليهما لذة المنى وسعادة الاجتماع ليعداه من أكرم الأيام واصفاها.)
الجماليات :
- لو حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب(لَكـانَ مِـن أَكـرَمِ الأَيّـامِ أَخلاقـا)
لامتناع الشرط (لَو كانَ وَفّى المُنى )
- الشطر الثاني جواب للأول m .H
- وفي المنى : استعارة مكنية . شبه اليوم بإنسان يفي بوعوده
شرح الأبيات من (9-12)
) كل ما يراه الشاعر من حوله يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم ، ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى ولا يبٌر لذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها ، ويتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون ما صنعت به الأيام والذكريات .
كذلك يتمنى الشاعر لو تفي الأيام والأمنيات بوعودها فتجمعه بمن يحب فتكون من أكرم وأفضل الأيام .


الفكرة في الأبيات من (13- 15 )( تذكير ووعـد بـالـبقـاء عـلى الـعهد)
13- يا عَلقِيَ الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ إِلى ** نَفسي إِذا ما اِقتَنى الأَحبـابُ أَعلاقـا
المفردات :
**الأَخطَرَ :الأعظم ** الأَسنى : الأرفع مكانه و قدرا وقيمة(سني)
**العلق : الشيء النفيس ** اِقتَنى :امتلك). قني ) **ï€*أعلاقا : نفائس
** يا علقى الأخطر: يا نفسيتي العظيمة رفعة القدر و الغالية والتي أسعى لاحتوائها وحفظها
المعنى : 0)ينادي الشاعر محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لعظم شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة
الجماليات - يا علقي: إضافة ياء المتكلم للدلالة على قربها من نفسه وأنها تخصه فقط
- (الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ) التعريف هنا للتعظيم -
- يا علقي : نداء غرضه التعظيم و إظهار الحب والود .
- يا علقي : استعارة تصريحية. شبه محبوبته بشيء مادي ثمين .
- علقي : أعلاق : جناس ناقص - الحبيب :الأحباب : جناس ناقص .
-( إِذا ما اِقتَنى الأَحبـابُ أَعلاقـا) جواب الشرط محذوف تقديره لكنت علقي
14-كانَ التَجارِي بِمَحضِ الوُدِّ مُذ زَمَـنٍ ** مَيـدانَ أُنـسٍ جَرَينـا فيـهِ أَطلاقـا
المفردات :
**التَجارِي: التنافس ** بِمَحضِ الوُدِّ : الحب الخالص m .H
** أُنـسٍ :الراحة لحديث النساء ** ميدان :ساحة واسعة للتنافس(ميد) ج ميادين
** أَطلاقـا :بحرية سعداء وبدون قيود
**ï€*ميدان أنس :ساحة ألفه وسكن قلبه به " ارتياح** " مُذ : منذ
المعنى : يعود الشاعر إلى ذكرياته الماضية وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كان يستبقا فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ،
الجماليات :** البيت خبري غرضه التحسر على ذكرياته
– ميدان أنس : شبه عهد الحب ,والتسابق فيه في محاولة لإثبات الحب الخالص بميدان سباق
************************************************** ************************************
15-فَـالآنَ أَحمَـدَ مـا كُنّـا لِعَهـدِكُـمُ** سَلَوتُـمُ وَبَقيـنـا نَـحـنُ عُشّـاقـا
المفردات : ** أَحمَـدَ :أشكر
** مـا كُنّـا لِعَهـدِكُـمُ :ماضينا الذي أحببناكم فيه الشكر والثناء للعهد السابق
** سَلَوتُـمُ : ( سلو ) نسيتم وانشغلتم عنا نسيتم عهد المودة والمحبة
. **وبقينا ننحن عُشّـاقـا : ظللنا محبين لكم أشد الحب محافظين على عهدنا
المعنى : وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا مضى ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على حبه وعشقه . لها
الجماليات :- استخدام الفعل المضارع ( أحمد ) للتجدد والاستمرار **( فَـالآنَ) تدل على الوقت الحاضر
- سَلَوتُـمُ -- وَبَقيـنـا نَـحـنُ عُشّـاقـا : مقابلة تبرز حالين حال ولادة وحال ابن زيدون
شرح الأبيات من(13- 15 )
يخاطب الشاعر في نهاية الأبيات محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لخطر شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة ، وما يلبث الشاعر أن يعود إلى ذكرياته وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كان يستبقا فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ، وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا سلف ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على وله وعشقه
س - ما الذي تصوره هذه القصيدة ؟
تصور هذه القصيدة حالة الشاعر النفسية في فترة من فترات حياته، وهي قصيدة تفيض بالحياة وتبرز الطبيعة الاندلسية الفاتنة التي مزج الشاعر بها عواطفه الثائرة الجياشة والتي ملكت عليه سمعه وقلبه، وأثارت ذكرياته العذبة، وحركت لواعج الحب في نفسه ووصلت بينه وبين حبيبته، إن كل ما فيها يشاركه أحاسيسه ويبادله مشاعره
. س - تمثل لنا القصيدة فترتين من حياة الشاعر وضح ذلك ؟
: فترة الماضي الجميل تمنحه مزيدا من الفتنة والسحر. وفترة الحاضر المحروم الذي بعد فيه عن حبيبته، وقاسى تباريح الهوى والآم الفراق.
س – مزج الشاعر بين أفكاره وعاطفته وضح ذلك من خلال فهمل للنص0
ولقد حول الشاعر أفكار القصيدة إلى عواطف جياشة وقد أكسبت الصور البيانية في القصيدة المعنى وضوحا وزادت في نقائه فالاستعارة في النسيم يرق لحاله) دلت على شدة إشفاق النسيم على الشاعر وفي الروض يبتسم، دلت على مشاركة الشاعر في سروره


ما العلا قة بين ابن زيدون ولادة والتي دفتعته لكتابة القصيدة ؟:
حبه لولادّه بنت الخليفة المستكفي: بلاد الأندلس جنة من جنات الأرض، تهز المشاعر، وتثير العواطف وابن زيدون أحد شعرائها الذين أعجبوا بطبيعتها الساحرة، وهاموا بها، فقد ارتبطت في حسه ووجدانه، بحبه لولادة بنت الخليفة المستكفي، فتحت أشجارها الوارفة تلاقيا، وبين أزهارها الناضرة ورياضها الشذية نعما بالحب، ولقد أصبح هذا الحب منبعا من منابع شعره، ومصدرا من مصادر إلهاماته الفنية، ألهمته ولادة فغنى،وقلّبته بين دل وإعراض، وإقبال وصدود، فشكا، ثم جرت عليه السياسة محنة الحبس.. فسكن ما بينهما. وسرعان ما تحولت عنه ولادة، فاحتال للفرار من قرطبة وعاد متخفيا إلى مدينة الزهراء- ضاحية من ضواحي قرطبة- ليستأنف ويجدد ما مضى وقد وافاها الربيع قد خلع عليها برده ونثر سوسنه وورده، واترع جداولها، وانطق بلابلها، فارتاح ارتياح جميل بن معمر- صاحب بثينة- بوادي القرى، وراح بين روض يانع وريح طيبة السرى، فتشوق إلى لقاء ولادة، ولكن خاف تلك النوائب والمحن فكتب إليها هذا القصيدة
س- كيف استطاع ابن زيدون أن يوظف الطبيعة في تصوير تجربته ومشاعره ؟
الشاعر استطاع بتلقائية شاعرة وحضور عاطفي عجيب أن يشخص مظاهر الطبيعة ويخلع عليها الحياة وينفث فيها الإحساس ويلبسها الشعور فجعلها بشراً يتفاعلون مع ابن زيدون فيشاطرونه مشاعره وأحاسيسه ويقاسمونه أفراحه وأتراحه, وهكذا أحال ابن زيدون بحضوره العاطفي المتوهج وأسلوبه المجازي المبدع عناصر الطبيعة أشخاصاً ذوي عواطف إنسانية ومشاعر وجدانية يحنون عليه ويشاركونه تحمل مأساته مادام قد فقد الصاحب والنصير من بني الإنسان
س- ما ملامح شخصية ابن زيدون ؟ شاعر رقيق الحس ، عفيف الغزل ، قوي الموهبة ، وفيّ لحبيبته
س- ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون ؟
1- صدق التجربة وقوة العاطفة 2- ترابط الأفكار 3- حسن انتقاء الألفاظ وتنسيقها
4- تنسيق العبارات في إيقاع موسيقي جميل 5- يمتاز تعبيره بالرقة والعذوبة
6- ينوع في أسلوبه بين الخبر والإنشاء
7- يكثر من الالتفات من ضمير الجمع إلى المفرد ومن الخطاب إلى الغيبة للإثارة لفت الانتباه إلى مشاعره
س- ما أثر البيئة في النص ؟
1- منافسة الوزراء والشعراء في مجال الحب والسياسة 2- مشاركة المرأة في مجالس العلم والأدب
3- تأثر الشعراء وافتتانهم بالطبيعة مما أثر على صور الشعراء وألفاظهم m .H

مجدي حبلص/ صلالة

منقول

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



إليكم الشرح الوافي ( الشباب ووقت الفراغ )

(الشباب ووقت الفراغ ) مطالعة /3
س1 : اذكر الفن النثري الذي يندرج تحته هذا الموضوع ؟
وما نوع أسلوبه ، وخصائصه ؟
ج1 : ينتمي النص إلى فن المقال الاجتماعي
كتب بأسلوب : أدبي تقريري ،
من خصائص الأسلوب :
انتقاء الألفاظ بدقه وعناية ، استخدام بعض الجماليات- السهولة والوضوح ،- البعد عن التعقيد
تحليل الدرس
الفكرة الأولى :من يبدو واضحا حتى000 والمجتمع ككلل 0 ضع فكرة لها : ( طبيعة مرحلة المراهقين ) .
معاني المفردات :
1- يبدو: مادة بدو وتعنى ظهر
2- الفراغ : مادة فرغ وتعنى الخلو ووقت بلا عمل
3- المراهقة : مادة رهق وهي الفترة من بلوغ الحلم إلى سن الرشد
4- سمات : مادة وسم وتعنى العلامة ومفردها : سمة
5- نزعة : مادة نزع وتعنى الميل والرغبة وجمعها نزعات
6- استقلال : مادة قلل وتعنى الانفراد بتدبير أمره
7- أساليب : مادة سلب والمفرد :أسلوب وتعنى الطريقة والمذهب
8- التنشئة : مادة نشأ وتعنى التربية
9- قنوات : جمع قناة وتعنى الممرات والطرق مادة : قنو
المناقشة :
س : ما طبيعة مرحله المراهقة من الناحيتين النفسية والاجتماعية ؟

ج : نزعة الشباب نحو التجدد والتغير والاستقلال ،الإحساس العميق بالذات، ولذا يمثل وقت الفراغ بالنسبة للمراهقين شيئا بالغ الأهمية لأنه المجال المفتوح ليعبر الشباب عن كل هـذه السمـات.
س: يتــاثر وقـت الفـراغ لـدى الشبـاب بعـدد من العـوامل اذكـــــــــــــرهــا

ج : هناك بعض العـوامل التي تعتبر القنوات أي الطرق التي تمر من خلالها عملية التنشئة الاجتماعية للشباب وهي :
(الأسـرة ، والمـدرسة ، والمجتمع ، والأصـدقـاء ) .
الفكرة الثانية :
من بداية والعلاقة بين المراهقين إلى0000 من مراحل العمر الفكرة : صراع القيم بين جيلين ( أو أي فكرة يختارها الطالب )
معاني الكلمات :
1-القيم : مادة قيم وتعنى المبادئ العليا 2- صراع : مادة صرع وتعنى منافسه
3- الجيل : ثلث القرن يتعايش فيه الناس والجمع أجيال
4- التكامل الأسري : قيام كل فرد من أفراد الأسرة بدورة لخدمه الأسرة
5- يدعم : مادة دعم وتعنى يساند ويعين ويقوى
6-إتاحة : مادة تيح وتعني تهيئة وسماح
7- فرص : مادة فرص ومفردها فرصه وتعنى الشيء المرغوب فيه يسنح ويتسابق إليه الناس
الصور والمحسنات البديعية :
العوامل في حقيقة الأمر قنوات : تشبيه بليغ بين مشبه ومشبه به
صراع القيم : استعارة مكنية تجد المعنى وتشخصه وتوحي بخطورة هذا الصراع
3-تنمية التجارب : استعارة مكنية توحي بالحيوية والنماء
4-نفسية -اجتماعية : سجع محسن بديعي لفظي يعطي الكلام جرسا موسيقيا
الفكرة الأخيرة :
"تعد المدرسة من أهم المؤسسات000000 لآخر الدرس"
الفكرة : دور المدرسة في شغل أوقات فراغ الطلبة
معاني المفردات :
1- رحلات : مادة رحل وهى الجهة التي يقصدها الإنسان للاستمتاع بشتى أنواع الترفيه
2- شأن : مادة شأن وتعنى ما عظم من الأمور والأحوال عموما وتجمع شأن علي شؤون وشيئان وشيئين
3- المؤسسات : مادة أسس والمفرد مؤسسة وتعنى كل تنظيم يهدف إلى الإنتاج أو المبادلة للحصول على الربح
4- إطار: مادة (أطر) والجمع أُطُر وهو كل ما أحاط بالشيء من الخارجة كإطار الصورة وهى تطوير كلمه طور وتعنى تحديث
5- غنيا : مادة (غنى) وتعنى ثريا مليئا بالفرص 6- النواحي : مادة نحو وتعنى الجهات
7- الهادف:جمع هدف وتعنى القاصد والمؤدى 8- التخطيط : مادة خطط وتعنى التنظيم
**المناقشة :
س : ما طبيعة العلاقة بين المراهقين وعائلاتهم ؟ وما سبل تدعيم هذه العلاقات ؟

ج : هي علاقة تتميز بالتعقيد والحساسية الشديدة ، وخاصة فيما يتعلق في معاملة أبنائهم المراهقين وذلك ناشئ عن صراع القيم بين جيل الأبناء وجيل الآباء
ويمتد تدعيم هذه العلاقات بتنمية التجارب والاهتمامات التي تشغل فراغ الشباب فالقيام برحلات جماعية أو غيرها
من الأساليب والأنشطة وذلك بإتـاحـة فـرص تمضيـة وقـت الفـراغ بطـريقة مشـتركة بين جمـيع أفـراد العـائلة سـواء داخل المـنزل أو خـارجه أو في رحلات جماعية وبالتالي تكون الأسرة هي نقطـة البـدء دائمـا في تنميـة التجـارب والاهتمـامات التي تشغل فـراغ الشباب والمراهقين بما يحقق التكامل الأسري ويدعم تمسّك المراهق بقيم أسرته 0
س : كيف يمكن للأسرة أن توجه الأبناء نحو استغلال إيجابي للوقت لوقت الفراغ ؟

ج : بإتاحة فرص تمضية وقت الفراغ بطريقة مشتركة بين جميع أفراد العائلة سواء داخل المنزل أو خارجة في رحلات جماعية أو غيرها من الأساليب كتوجيه الأبناء إلى ممارسة القراءة الحرة المفيدة وتعلم الحاسوب وحفظ القرآن والأحاديث النبوية ومناقشة شؤون المنزل مع الأبناء والمشاركة في حل المشكلات الأسرية وبذلك نشغل أوقات فراغهم بطريقه إيجابية .
س : كيف يمكن للمدرسة أن تسهم في شغل وقت ا لفراغ عند الطلاب على نحو إيجابي ؟

ج : باكتشاف اهتمامات الطلاب والأنشطة الترويحية كالموسيقي والتربية الرياضية والرسم والتصوير والرحلات والحفلات التمثيلية والغنائية .و شغل أوقات الفراغ لدى الطلاب بطريقة إيجابية والتي يُكتشف من خلالها مواهب الطلاب الفنية ، وكل هذه الأنشـطة تنمي شخصية الطالب وتحقّق التوازن بين العمل والاستمتـاع بأوقات الفراغ مما يعود بالنفع على الشباب0.

س : ما النتائج المرجوة من تخطيط لشغل فراغ المراهقين بطرق إيجابيه ؟

ج : يساعدهم علي اكتشاف ذواتهم وموقعهم من المجتمع ودورهم فيه يعد مطلبا أساسيا لبناء المجتمع وتنميته0

س: اذكر العناصر الأساسية التي يجب أن تقوم عليها سياسة الفراغ والترويح عند فئة الشباب والمراهقين ؟

ج : 1- الاهتمام بالتغيير0
2- الاهتمام بالجديد 0
3- الرغبة في الانفراد بالذات 0
4- الاهتمام بإقامة علاقات أسرية على أسس جديدة وثيقة 0
5- اكتشاف البيئة والمجتمع 0


نسألكم الدعاء00000 ونرجو لكم التوفيق
د مجدي حبلص - صلاله



منقول

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



الشرح الوافي لمسرحية (مجنون ليلى)

مسرحية ( مجنون ليلى ) أحمد شوقي(رائد الشعر المسرحي )
التعريف بالشاعر :
الفن الأدبي (جنس النص) : الشعر المسرحي ونوع المسرحية مأسوية ،لأنها انتهت بفاجعة
ما العناصر الرئيسة في المسرحية ؟
زمن المسرحية : صدر الدولة الأموية
. مكان المسرحية : : بادية نجد في الحجاز.
الأحداث : لقاء قيس بليلى ورفض ليلى الهروب معه ثم رحيل قيس0
الحوار نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلا مسرحية بدون حوار) حيث استطاع شوقي أن يلائم بين أسلوب الحوار والشخصيات مصورا نفسياتها0
العقدة : وهي وصول الأحداث إلى ذروة التأزم ( طلب قيس أن تهرب معه ورفض ليلى وفاءً لزوجها0
الحل: انصراف قيس حزينا0
الشخصيات: قيس: مجنون ليلى وابن عمها وحبيبها.
**ليلى: بنت المهدي وحبيبة قيس بن الملوح وزوجة ورد الثقفي(وهما شخصيات محورية أساسية) **ورد: زوج ليلى.( شخصية ثانوية)
موضوع المسرحية : تاريخي يدور حول قصة الشاعر قيس بن الملوح وحبه لليلى العامرية وتعد من أروع قصص الحب العذري في نجد في العصر الأموي0
هذا النص من الفصل الرابع من المسرحية التي تتكون من خمسة فصول ،
وفكرة هذا النص تدور حول وصول قيس إلى دار ليلى بعد فراق طويل( بسبب زواجها من ورد الثقفي لأنها رفضته بسبب العادات والتقاليد) فيلتقي قيس بليلى بعد أن سمح له زوجها بلقائه، فيشكو لها حبه، ويطلب منها أن تهرب معه ولكنها ترفض احتراما وتقديرا لحق زوجها فينصرف قيس كالمجنون وتحزن ليلى على قيس وتمرض حتى ماتت، فيصل الخبر إلى قيس بعد فترة فظل يبكي على قبرها حتى مات0
ما خصائص أسلوب شوقي ؟
1- سهولة الألفاظ ووضوح المعاني 2- الحوار السريع المركز
3- ملائمة التعبير للشخصيات والصراع النفسي المعبر عن الفكرة0 4- التأثر بالبيئة الحضرية
5- غلب عليه الطابع الغنائي حيث ترك ليلى تتحدث في عدة أبيات بما يشبه القصيدة
الفكرة : فرحة وشوق اللقاء
ليلى: أحق حبيب القلب أنت بجانبي*** أحلمٌ سرى أم نحن منتبهان
أبعد تراب المهد من أرض عامرٍ*** بأرض ثقيفٍ نحن مغتربان
قيس: حنانيك ليلى ، ما لخِلٍّ وخِلِّه *** من الأرض إلا حيث يجتمعان
فكلُّ بلاد قرّبتْ منكِ منزلي *** وكل مكانٍ أنتِ فيه مكاني
ليلى: فما لي أرى خدّيك بالدمع بُلّلا *** أمن فرح عيناك تبتدران
قيس: فداؤك ليلى الروحُ من شر حادث *** رماك بهذا السقم والذوبان
ليلى: تراني إذن مهزولة قيس؟ حبّذا*** هزالي ومن كان الهزال كساني
قيس: هو الفكر ليلى، فيمن الفكر؟
ليلى: في الذي تجنّى
قيس: كفاني ما لقيت كفاني
معاني المفردات :
**أحق : الهمزة للاستفهام أصدق ،أحقيقة ** بجانبي : بجواري ، معي ** أحلم : أخيال ووهم
**سري : سار ليلا وآتاه وحدث ليلا ** منتبهان : مستيقظان ** تراب المهد : أرض المولد والنشأة
**أرض عامر : أرض قوم ليلي وقيس ** أرض ثقيف : أرض زوجها ورد
حنانك : رحمة منك بعد رحمة والحنان الرحمة ورقة القلب ** الخل : الصديق المخلص والجمع أخلال
**يبتدران : ( بدر ) أسرع تُسيلان الدمع بسرعة ** فداؤك الروح : أفديك وأضحي بروحي من أجلك
**حادث : مصيبة أو شدة **رماك : أصابك وابتليت به ** السقم : المرض/ والجمع أسقام
** الذوبان : الهزال والضعف ** مهزولة : ضعيفة ** حبذا : للمدح
** تجنبي : اعتدي عليّ وظلمني **كفاني : يكفيني
الجماليات
: أحق - أحلم : طباق يبرز المعني ويوضحه
الاستفهام أحق 00أحلم 00، أبعد تراب المهد000، فما لي أري خديك ــــ> للتعجب والدهشة
أمن فرج عيناك تبتدران : استفهام للتقرير
فداؤك - ليلي – الروح : الاعتراض للتعظيم والتخصيص
الشرح :
- يلتقي قيس بليلي بعد غياب وفراق وهي في حالة ذهول غير مصدقة لهذا فانتابتها الحيرة والدهشة فتسأل أهي في واقع ملموس أم حلم أم حقيقة يلتقيان علي أرض ثقيف وهما قد تربيا سويا علي أرض بني عامر ، فيرد قيس ارحمي نفسك يا ليلي ليس للأحبة أرض سوي التي يجتمعان فيها ما دمت قد قربت بينهما فتسأله عن الدموع التي تبلل خديه ، فتلك الدموع ما هي إلا دموع الفرحة فيرد قيس أفديك بروحي يا ليلي من شر المصائب التي جعلتك مريضة هزيلة فترد ليلي تراني ضعيفة مهزولة فما أجمل أن يكون الههزال بسببك، فيرد قيس إن سببه التفكير فيمن الفكر فقالت في الذي ظلمني فيرد يكفي يا ليلي لا تلوميني فيكفيني ما أصابني
المناقشة :




الفكرة : إبراز حبها لقيس وتعليل لما آل إليه مصيرها
ليلى:
أأدركت أن السهم يا قيس واحدٌ وأنّا كلينا للهوى هدفان
كـلانـا قيسُ مـذبـوحٌ قتـيلُ الأب والأم
طعــينان بسـكّين من العادة والوهـم
لقد زُوِّجـتُ ممـن لـم يكـن ذوقي ولا طعمي
ومن يكـبر عن سـنّي ومن يصغر عن عـلمي
غريبٌ لا من الحـيّ ولا من ولد العم
هو السجن وقد لا ينـ ـطوي السجن على ظلم
هو القبر حوى مَيْتيـ ـن جاريـن عـلى الرغـم
شتيتين وإن لم يَبـ ـعد العـظم من العـظم
فإن القرب بالروح وليس القـرب بالجسم
معاني المفردات :
أأدركت : أفهمت وعقلت ** الهوى : الحب
*** طعين : بمعني مطعون بالسكين
**الوهم : الشيء الذي لا حقيقة له ** ذوقي :ما أتقبله وأرتضيه ** ينطوي : يشتمل ويحتوي
شتيتين : مثني مفردة ( شتيت) والجمع شتي والمعني متفرقان ** الرغم : الإكراه
الجماليات :
أأدركت أن السهم00 : استفهام للتعجب والإنكار
يا قيس : نداء للتحبب ** السهم : س ص حيث شبه مصيبة الفراق التي أصابتهم كالسهم الصائب
وأنا كلينا للهوي هدفان : س0ك حيث يشبه الهوى برام يجعلهما هدفا له
كلانا قيس مذبوح : س0ك حيث شبه الحبيبين بطائر قد ذبح و فقد والديه
طعينان بسكين من العادات والوهم : تشبيه حيث يشبه العادات والتقاليد بسكين قد أصابهما
زوجت : بناء الفعل للمجهول للدلالة علي زواجها لم يكن بمشاعرها وحذف الفاعل للعلم به
لم يكن ذوقي ولا طعمي : س0ك حيث شبهت زوجها بطعام لم يكن علي ذوقها أو يناسبها
هو السجن ، وهو القبر : تشبيه زواجها بالسجن و القبر
- ميتين : س ص شبه حالها وزجها بميتين في عدم الاحساس
فإن القرب بالروج وليس القرب بالجسم : أسلوب خبري مؤكد يجري مجري الحكمة



الفكرة : الحل الذي وضعه قيس ورفض ليلى له
قيس:
تعالي نعِشْ يا ليلى في ظل قفرةٍ من البيد لم تُنْقَلْ بها قدمان
تعالي إلى وادٍ خَلِيٍّ وجدولٍ ورنـة عصفور وأيـكة بـان
تعالي إلى ذكرى الصبا وجنونه وأحلام عيشٍ من دَدٍ وأمان
مُنَى النفس ليلى قرّبي فاك من فمي كما لفّ منقاريهما غردان
(تنفر ليلى)
ليلى: وكيف!
قيس: ولم لا ؟
ليلى: لست يا قيس فاعلا ولا لي بما تدعو إليه يدان
قيس: أتعصينني يا ليلَ ؟
ليلى: لم أعـصِ آمري ولكن صوتا في الضمير نـهاني
وورد يا قيس ؟ ووردٌ ما حَفَـلتَ به لـقد ذهلتَ فلم تجعل له شـانا
قيس (غاضبا): تعـنين زوجك يا ليلى؟
ليلى: (منكسة الرأس) نعم
قيس: ومتى أحببتِ وردا ؟ تُرى أحببتِِه الآنا
ليلى: فيمَ انفجارك ؟
قيس: من كيدٍ فُجئْتُ به
ليلى: إني أراك أبا المهدي غيرانا
ورد هو الزوج، فاعلم قيس أن له حقا عليّ أؤذّيه وسلطانا
قيس: إذن تحاببتما ؟
ليلى: بل أنت تظلمني فما أحبّ سواك القلب إنسانا
ولست بارحة من داره أبدا حتى يُسرحني فضلا وإحسانا
نحن الحرائر إن مال الزمان بنا لم نشك إلا إلى الرحمن بلوانا
قيس: بل تذهبين معي
ليلى: لا ، لا أخون له عهدا ، فما حاد عن عهدي ولا خانا
فتىً كنبع الصفا لم يختلف خلُقاً ولا تلوّن كالفتيان ألوانا
قيس: (متهكما) أراكِ في حب وردٍ جد صادقةٍ وكان حبك لي زورا وبهتانا
ليلى: قيس
قيس: (صارخا) : اتركيني بلاد الله واسعة غدا أبدّل أحبابا وأوطانا
) يحاول أن يتركها فتمسك به ليلى(:
ليلى: العقل يا قيس!
قيس: لا خلّي الرداء دعي ليلى: وارحمـتاه لقيس عاد ما كانا!
)ثم يفلت منها ويندفع إلى سبيله تاركا إياها باكية في هيئة استعطاف(


أسئلة عامة :
س- من أين استمد شوقي أحداث المسرحية ؟
ج- من التاريخ ومن الأساطير التي نسجت حول هذه القصة وما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصقهاني وأختار ما هو صالح للمسرحية وبذلك مزج بين الأخبار والأساطير مؤلفا مسرحية تاريخية
س- ما هدف شوقي من المسرحية ؟
ج- الإرشاد بالنبل العربي والتغني بسمو العرب وتضحياتهم بحياتهم في سبيل العواطف النبيلة واحترام التقاليد كما حدث مع قيس وليلي والوفاء
س- ما المقصود بالمسرحية الشعرية ؟
ج- هي الشعر الذي يكتب ليمثل علي خشبة المسرح ولذلك تسمي مسرحية شعرية لأن أسلوبها شعري
س- لماذا تعد المسرحية من أنجح مسرحيات شوقي ؟لأنها تروي قصة حب إنساني والبطل شاعر غزلي معروف وطرفا القصة يجذبان إليهما المشاعر فعبر عن حقيقة البطل وواقعة النفسي والتاريخي بالإضافة إلي الشعر الذي قيل علي لسان الشخصيات ولذا كانت ملائمة وأقرب للطبيعة وألصق ببنائها الفني والدرامي وكلها تآزرت مع الشعر الرائع

س- استفاد شوقي من الأساطير التي نسجت حول هذه القصة فهل أحسن توظيفها ؟ وضح

ج- نعم استفاد منها فأخذ من أحداثها ما هو صالح للمسرحية في سرد حوادثها ونمو أحداثها إلا أنه أخذ علي الاعتماد علي بعض العادات المخافة للواقع منها حرية اختيار الزوج، وموافقة زوجها أن تخلو بعشيقها

س- قال النقاد إن اسلوب شوقي في مسرحياته أدب يقرأ ولا يشاهد ؟ ما رأيك ؟

ج- إن أسلوب شوقي رائع من حيث سهولة الألفاظ ووضوح المعاني والحوار السريع المركز القصير والموسيقي المتنوعة التي تعبر عن المواقف والأحاسيس النفيسة لشخصيات الحوار ولذا فإن أدب يقرأ بينما يبعث علي الملل والسأم كأدب يشاهد

حبلص

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



الشرح الوافي ( صناعة المستقبل )


مطالعة الدرس الثالث ( مجدي حبلص)
صناعة المستقبل

س1- هل هناك علاقة بين صناعة المستقبل وبين مقولة جلالة السلطان قابوس المعظم(المستقبل هو الذي ينبغي أن يكون مدار تفكيرنا وتخطيطنا ) ؟
ج1- نعم ، لأن المستقبل يجب أن يكون مدار تفكيرنا وتخطيطنا فإن فكرنا وخططنا بطريقة سليمة نصنع مستقبلا زاهرا قائم على أسس واضحة وأهداف نصل من خلالها إلى جعل المستقبل في نطاق إدراكنا مثمرا0
س2- ما قيمة التوجيه الأريب ؟
ج2- إنه يدفع الإنسان إلى الوعي بعدته التي يجهزها و اللازمة للحراك الاجتماعي وهو الجدير بوضعه على طريق المستقبل0
س3- متى يبدو المستقبل كالشبح وغير واضح لنا ؟
ج3- إذا وضعنا قبعة التخفي عليه بأيدينا أي حاصرنا أنفسنا بالفكر الجامد وتعطيل طاقة العمل والتفكير الواقعي0
س 4- متى يتضح لنا المستقبل ؟
ج4- حين نكون واقعيين على الوجه الصحيح مع أنفسنا والخروج من الفكر النفسي الجامد الذي نقيد به قدرتنا وأنفسنا
س5- ما العوامل التي تمنع المرء من التفكير في المستقبل ؟
1- الحصار النفسي والفكري الذي نحصر فيه ذواتنا
2- الأفكار الجامدة والطاقة المعطلة
3- السكون البليد و التواكل دون رغبة حقيقية في التغير للأفضل
س6- ما دور الأفراد في النهوض بمستقبلهم؟
ج- للأفراد دور كبير في النهوض بمستقبلهم بالطموح والتحرر من الأفكار التجريدية الجامدة واستغلال الفرص السانحة لهم وملازمة الوسائل الناجحة ليتعلم كيف يكون منتجا مفيدا لنفسه ووطنه من خلال العمل الجاد والعزيمة القوية وإدراك أن مستقبله مرهون بجهده0
س7- متى يكون العمل النهضوي مثمرا ؟
ج – عند يتم تشغيل طاقة الإنسان ومواهبه واستثمارها لصناعة المستقبل0
س8- متى يفشل الشباب في بناء مستقبلهم ؟
ج – إذا علقوا أنفسه بتصورات وأماني خادعة واهمة مبني على الأمل المخدّر وأحاطوه بالخوف من فقدانه ولم يتحركوا للعمل الجاد واكتفوا بالتبرم وندب حظهم العاثر 0
معاني المفردات :
- الأريب : مادة أرب : الفطن البصير بالأمور
- العدة : الاستعداد وما أعد لأمر يحدث والجمع عدد
- الحراك الاجتماعي : النشاط للعمل
- الجدير في جدر : صار خليقا به فهو جدير به و الجمع : جدراء
- السكه : الطريق و الجمع سكك
- المتأتية : الناتجة و الحاصلة
- إفراز : إنتاج
- الفائتة الماضية مادة فوت
- سكن : وقفت حركتها
- يبدو : يظهر مادة : بدو
- الشبح : الشيء الغير الجلي و غير الواضح (ج) : أشباح
- قبعة : مادة قبع : ضرب من القلانس يقي الرأس الشمس و المطر (ج) : قبعات
- تعتري وجهه : تغطي وتصيب وجه في عري
- يرنو : في : رنو يديم الظهر في سكون طرف
- رؤية : نظرة ج روى
- مبسترة: (يسر) : : غير ناضجة وغير كاملة واعية
- البليدة : الفاترة المقصرة عديمة الذكاء المضاء الأمور
- شرعة السماء : الطريق والمذهب المستقيم (ج) : ِشرعٌ و شرائع
- العمل النهضوي : كثير النهوض و المتوثب في سبيل التقدم بطاقة وقوة: مادة: نهض
- عمدت : أقامت علي أسس
- الاستثمار :حسن استغلال وتوظيف وزيادة
- بحنكة : في( حنك) : بحكمة وخبرة وتهذيب
- الشجية : شجي : الحزينة المهمومة
- الطموح : طمح: المطلع المستشرف للعلو والارتفاع والتقدم
- نطاق : حزام (ج) : نطق
- أرائك : (م): أريكة وهي المقعد المنجد وتجمع علي أريك وأرائك
- غزل القطن : فتلة خيوطا بالمغزل يدويا أو آليا (ج) : غزول
- وثيرا : فراشا وطيئا مريحا (ج) وثار
- تهدر : تبطل و تسقط
- رؤى : (ج) رؤية وهي نظرات اعتقاديه
- المنصفين : العادلين مادة : نصف
- تبرأوا : تخلصوا من التزامهم بالشيء مادة : برأ
- التجريدية : عزل صفة أو علاقة عزلا زهنيا بعيدا عن الواقع مادة: جرد
- السوانح : المتاحة السهلة الميسرة ( سنح ) (م) سانحة وسانح
- الناجعة ) : نجع ): النافقة الأثر0 الناجحة
- واهم : متخيل مشكوك فيه يقع في الذهن من المخاطر 0 خادع
- المخدر: المعطل الإحساس و التخدير : تعطيل الإحساس موضعيا بالكوكايين لتسكين العضو
- التبرم : السخط والسأم و الضجر- برم
- ندب: التحسر و البكاء علية (ج) : نوادب
- الحظ : النصيب (ج) حظوظ
- يكمن : يوجد : كمن
بعض الصور الجمالية والأساليب
- التوجيه الأريب يدفع الإنسان : س0ك
- المستقبل أشبة بشبح يجيد التخفي : س0ك وتشبيه يوحي بصعوبة تحديد حقيقة المستقبل
- وضعنا قبعة التخفي علي رأس المستقبل : س0ك تجسد المعني وتوضحه
- وما تلك إلا قبعة الأمل : أسلوب قصر يفيد التخصيص و الحصر مجدي حبلص
- الحركة التي سكنت : طباق يظهر المعني و يوضحه
- يظهر المستقبل ماثلا بشخصه المثالي : س0ك
- لن يأتي إلا بفك الحصار النفسي : أسلوب قصر بالنفي و الاستثناء
- التفاتات سماويه تغير التاريخ : س0ك
- (( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما أنفسهم )) : اقتباس
- تشغيل طاقة الإنسان لصناعة المستقبل: س0ك : جعل المستقبل شيئا ماديا ملموسا يمكن صناعته وتحويله
- عمدة القيادة الرشيدة إلي صب الزيت في القوي البشرية: س0ك : تجسد المعني
- استطاعت الدولة أن تبذر الفكر بالطموح: س0ك تجسد المعني وتوضحه
- لا مخاطرة هنا إنما استثمار: أسلوب قصر بإنما يفيد التخصيص و الحصر
- يصنع أرائك المستقبل: س0ك إنما تعلمه كيف يغزل : أسلوب قصر
- وثيرا أو خشنا : طباق يظهر المعني ويوضحه
- تهدر جزيئات الزمن : س0ك
- المستقبل إنما هو جزيرة : أسلوب قصر
- احتضان المرء للمستقبل شجيا: س0ك
- إنما نؤسس علي رؤوس واقعية : أسلوب قصر
- لم يحملها علي محمل الجد سوى العقلاء: أسلوب قصر بالنفي و الاستثناء
- تعلقوا بتصور واهم بنوة علي الأمل المحذر: س0ك
- إننا نؤمن بأن المستقبل أمام الأجيال : أسلوب خبري إنكاري مؤكد بأكثر من مؤكد
- إن المستقبل هو العمل : أسلوب خبري طلبي
أسئلة عامة حول الموضوع
س1:المستقبل زمن لا ينفصل عن الماضي ولا تتحد ملامحه إلا في الحاضر وضح هذه الفكرة انطلاقا من النص وبالنظر في مسيرة النهضة العمانية
ج1:لكي نصنع المستقبل يجب أن نعتز ونتمسك بماضينا ونغير حاضرنا بالعمل الجاد والرؤية المستقبلية الواقعية البناءة وهذا ما تحقق للمسيرة العمانية الواعية لأنها قامت علي أسس ثابتة استمدت قوتها من الارتباط بالأرض والتمسك بتقاليد الآباء في تقديس العمل وبذل الجهد لاستغلال موارد البلاد الطبيعية
س2: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كيف ينطبق كيف ينطبق ذلك علي بناء النهضة في عمان؟
ج2:لم يتغير شكل عمان وصنعت مستقبلها إلا عندما غير أبناء عمان ما في نفوسهم تجاه العمل وإرادتهم الحقيقية في تحويل السكونيه البليدة إلي طاقة بناءة مثمرة وكل هذا بحنكة القائد المغير العظيم الذي صب الزيت في القوي البشرية المعطلة في شعبة الواعي المستجيب ولولاه لما كان تغبر
س3:ما مسؤولية كل من الدولة والمواطن في بناء مستقبل لعمان ؟
ج3:مسؤولية الدولة توفير الفرص والإمكانيات والتخطيط الواعي المبني علي رؤوس واقعية بناءة لاستثمار عناصر القوي البشرية لخدمة المستقبل العماني واحتضانه أما دور المواطن فلا يتعلق بتصور واهم ويتبرم ويندب الخط العاشر بل علية أن يسعي لاغتنام فرصة القائد للتغير ويخرج من الحصار النفسي والفكري ويجعل سكونيتة البليدة إلا طاقة منتجة يكون هو مصنعا فيه المستقبل بالعمل الجاد
س4:إنما المستقبل جزيرة لا يصل إليها سوي المرء الطموح كيف تفهم هذه العبارة ؟
ج4:علي الإنسان أن يعمل جاهدا بسعي دؤوب وإرادة مخلصة وعزم ثابت ليصل إلي جزيرة المستقبل ولا ينتظر أن يأته المستقبل بأرائكه المريحة التي صنعها الآخرون أو الدولة لينام عليها دونما جهد وعمل وبذل وعطاء
س5:في قول صاحب الجلالة ما يدل أن الأجيال تبني المستقبل بالارتباط بالأرض والاعتزاز بالقيم الإيجابية في التقاليد وحسب العمل وبذل الجهد(مقومات المستقبل) وضح دور هذه المقومات في ضوء تجربة النهضة العمانية ؟
ج5:إن تجربة النهضة العمانية قامت علي أسس(مقومات ) ودعائم ثابتة حيث أدرك السلطان بحنكته وخبرته أن هذه المقومات هي أساس بناء المستقبل لأجيال عمان حيث يستمد قوته منها وهي :
:1- اعتزازه بتقاليد الآباء والأجداد وماضية العريق
2-الارتباط بالوطن والأرض 3- بذل الجهد فصب الزيت في آلتهم المعطلة وعلمهم كيف يصنعون مستقبلهم
** صناعة المستقبل تعني أن المستقبل نبنيه بأيدينا من خلال التخطيط السليم و التنظيم للحياة والاهتمام بالإنتاج وبذل الجهد 0


العمل الجاد المثمر هو الطريق لبناء المستقبل

مجدي حبلص/صلالة

نسألكم الدعاء00 دعاؤكم حافز للإبداع

منقول

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 7 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



تحليل نص : الخيل والليل للمتنبي .

(1-2) حب المتنبي لسيف الدولة .
واحر : الواو : حرف ندبة
حر : لهيب واحتراق .
قلباه : قلبت ياء المتكلم ألفا وزيدت عليها الهاء وتسمى هاء السكت فأصلها واقلبي.
شبم : بارد
سقم : عليل غير صحيح مريض
عنده : في رأيه
· يصرخ من احتراق قلبه بينما الأمير بارد القلب .
أكتم : أخفي وأبالغ في الكتمان
برى : أضعف وأنحل و أهزل
تدعي : تتظاهر وتزعم
الأمم : جمع معرف يدل على كثرة المنافقين
الشرح :
يصيح الشاعرفي مطلع القصيدة معلنا احتراق قلبه حبا لسيف الدولة الذي جمدت عاطفته وقلبه بارد لا يشعر به والذي يرى أنه سبب ذبول جسمه وسوء حالته من المرض ويتعجب من استمراره في كتمان حبه الذي أضعف جسده بينما يتظاهر الآخرون بحبه رياءً ونفاقاً . فهو وأعداؤه يشتركان في حب سيف الدولة لكن حبه صادق وأمين وحبهم نفاق .
الجماليات :
القصيدة تجربة شعورية صادقة
واحر قلباه : صرخة تجسد الألم فكأنه نار تحرق القلب فجاء صوته ممتدا كالأنين
حر . شيم : طباق
مالي : استفهام غرضه التعجب
أكتم وتدعي : طباق
أكتم : فعل مضارع يفيد التجديد
قد برى : تفيد التحقيق والتوكيد
برى : توحي بالهزال
(3-6) عتاب بدل الحب أو عتاب صديق محب لصديقه .
يا أعدل : نداء للعتاب
فيك الخصام : أنت سبب النزاع بيني وبين أعدائي
وأنت الخصم والحكم : أنت خصمي في القضية لانحيازك لأعدائي
والحكم : أنت القاضي الذي سيحكم ( الحكم غير عادل )
أعيذها : أنزهها وأحصنها
ورم : انتفاخ
ناظره : عينه
الظلم : الظلمات ( م ) ظلمة
أي أنزهك أن تخدع في الأمور كمن يرى المنفوخ فيضنه سميناً . يعاتب سيف الدولة عتابا يدل على الحب فيصفه بأنه يعدل مع الجميع إلا معه فهو موضوع النزاع والخصم والحكم في نفس الوقت ويناشده ألا يخطئ الرأي . وألا ينخدع بالمنافقين فيظن إدعائهم حباً صادقاً فيكون مثله كمثل الذي يرى المنفوخ فيحسبه سميناً .قوي العضلات فما فائدة العين إن لم تفرق بين النور والظلام ؟
الجماليات : يا اعدل الناس إلا : أسلوب نداء للعتاب
قيك الخصام : أسلوب قصر وطريقته تقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ المعرفة ويفيد التوكيد وتخصيص الحكم
الخصم والحكم : طباق
شحم ورم : طباق
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره : أسلوب استفهام غرضه النفي وهو عتاب
الأنوار والظلمة : طباق
تحسب الشحم : تشبيه ضمني قد فهمناه ضمنا دون تصريح أن الذي يخطئ في رأيه يكمن يرى الورم فيحسبه شحما فيه إيحاء بظلم سيف الدولة .
في البيت السادس الجمع : إشارة إلى الحساد ومن يجتمع في مجلس سيف الدولة .
بأنني : توكيد
خير : أفضل
سيعلم : السين للإستقبال
الشرح :.
يؤكد الشاعر لسيف الدولة بأنه سيعلم بصور حيله بأنه أفضل من سارت به قدمه لحضور مجلس سيف الدولة ومدحه ممن يخطون به من المنافقين والمداحين .
(7-10) فخر الشاعر بالشعر والشجاعة والفروسية
صمم : عدم السمع
البيداء : الصحراء ج بيد
القرطاس : الورقة أو الصفحة التي يكتب عليها جمع قراطيس
الفلوات : القفار الصحاري مفرد فلاة
القور : القارة : وهي الأرض ذات الحجارة السوداء
والقور : أصاغر الجبال
الأكم : تل مرتفع أعلى المكان ومفرده أكمة
الشرح :
يفخر الشاعر بقدرته في الشعر وشهرته الأدبية فهو ذائع الصيت ينظر الأعمى إلى دربه ويسمع الأصم كلامه .
ويفتخر بقدرته في الشعر فالشعر عنده سهل بسيط منقاد لا يحتاج إلى جهد كما عند غيره بينما الآخرون يجدون صعوبة واختلاف في تفسير معاني أشعاره . كما يفخر بشجاعته فهو فارس تعرفه الخيل وجرئ يقتحم في ظلام الليل ومقاتل بارع في استعمال السيف ضربا والرمح طعنا وهو يجيد التعبير لما يسطر قلمه في الصفحات . ويواصل افتخاره بالشجاعة والتي أكسبته الجرأة والقدرة على السفر وحيدا يصحب الوحش في الفلوات منفردا بقطعها مستأنسا بصحبة حيوانها حتى تعجب منه نجدها وغورها لكثرة ما تلقاه وحده فكيف لا يحظى بأعلى مكانه عند الأمير؟ .
الجماليات :
أنا الذي : يدل على الفخر
البيت كله كناية عن قدرته الأدبية حتى يراه الأعمى
أسمعت كلماتي : كناية عن قوة تأثير شعره حتى أسمعت الأصم ومقابلة بين الشطرين .
الخيل والليل : جناس ناقص كناية عن الجرأة والشجاعة .
البيداء تعرفني : س .م شبه البيداء بشخص يعرف الشاعر .
الخيل والليل : كناية عن الجرأة والشجاعة وقدرته الأدبية والعلمية .
(11-18) كبرياء وحكمة عزة نفس وكبرياء وحكمة
يعز : يشتد ويشق
وجداننا : إدراكنا
عدم : فقدان والمراد لا قيمة له .
أخلقنا : أجدرنا
بتكرمة : جائزة وفوز
أمم : بقرب
سركم : أسعدكم
حاسدنا : الواشي
ألم : وجع
كم : خبريه
تطلبون : تبحثون
يعجزكم : عدم الإستطاعة
زان : هذان
الزعنفة:اللئام السقاط من الناس ج زعانف وهو مأخوذ من زعنفة الجلد وهو ما تساقط من زوائد أو من زعانف السمك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا عتابك : هذا عتابي لك
مقه: محبة من الفعل ومق

ضمن الدر : أودع فيه
شر البلاد: اسم تفضيل كأنما أشر البلاد.
ما يكسب الإنسان : مايناله.
الشرح :
يعود الشاعر إلى كبريائه مرة أخرى معلنا أنه يعز عليه فراق الأمير فكل شي بعده لا قيمة له فلو كنت تحبني حقا لأكرمتني لأنني جدير بحبك وجدير بتكريمك .
إن سررتم بقول حاسدنا وطعنه فينا فقد رضينا بذلك إن كان لكم به سرور فإن جرحا يرضيكم لا نجد له ألما لأن كل سرورنا في سروكم ورضانا في رضاكم .
كم تحاولون أن تجدوا لي عيبا تعيبونني وتتعلقون عليه وتعتذرون به في معاملتي فيعجزكم وجوده , وهذا الذي تفعلونه يكرهه الله وتكرهه الصفات العظيمة كالكرم ويأبى إلا أن تنصفوني وتكافؤ ني بالجميل وهذا تعنيف لسيف الدولة على إصغائه إلى الطاعنين والساعين للوشاية .
إن بعد مابيني وبين النقصان والعيب كبعد الثريا من الشيب والهرم فكما لا يلحقها الشيب والهرم لا يلحقني العيب والنقصان .
إن شر البلاد هي التي تخلو من صديق وأقبح مكسب لإنسان هو الذي يجلب عليه العار .
يريد أن هبات سيف الدولة وإن كثرت مع جلالتها وسعتها لا تعادل تقصيره في حقة وإيثاره لحساده .
يقول مخاطبا سيف الدولة هؤلاء السقاط من الشعراء بأي لفظ يقولون الشعر وهم ليسوا عربا لأنهم ليست لهم فصاحة العرب , ولا كلامهم أعجمي يفهمه الأعجام أي إنهم ليسوا شيئا. ويختم الأبيات معلنا أن حبه هو الذي دفعه إلى هذا العتاب الذي اشتمل على جواهر الكلام .
يا من يعز : نداء دليل على الحب والتودد
وجداننا ،عدم : طباق
ما أخلقنا بتكرمة : أسلوب تعجب
ما أبعد : تعجب
العيب والنقصان : ترادف
أنا الثريا : تشبيه بليغ والبيت كله تشبيه ضمني
الشيب والهرم : ترادف
شر البلاد : اسم تفصيل أشر
بأي لفظ : استفهام غرضه التحقير
عرب وعجم : طباق
قد ضمن: توكيد
الدر : س .ت شبه حسن نظمه للشعر بالدر.
ويختم الشاعر الأبيات معلنا أن حبه هو الذي دفعه إلى هذا العتاب الذي اشتمل على جو اهر الكلام .

لا تنسونا من خالص الدعاء

تمت الاستعانة في التحليل بشرح البرقوقي وكتابا الأضواء , المعلم
مع جهود المعلمات :
· أ . حليمة بنت محمد بن خرباش الغيثي المعلمة الأولى بمدرسة تبوك
· أ . ميثة بنت محمد بن خديم الجابري . معلمة في مدرسة المؤمنة .
· أ . صفية بنت راشد بن سعيد الغيثي المعلمة الأولى بمدرسة حواء بنت يزيد .
· أ . حمدة بنت محمد بن سيف الجابري معلمة بمدرسة حواء بنت يزيد .

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 8 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



النصوص الأدبية ( المؤنس) الثاني عشر

إخواني الأعزاء هذا ما قرأنا لكم في قصيدة "سلوتم وبقينا نحن عشاقا"

أشعار ابن زيدون بين حبه للطبيعةوحبه لولادّة: تقع الأندلس في الجنوب الغربي من قارة أوروبا وتشمل ما يسمى الآنبأسبانيا والبرتغال ويفصلها عن القارة الإفريقية مضيق جبل طارق. وقد دخلهاالعرب عام (29هـ- 117م) وأطلقوا عليها اسم بلاد الأندلس وجزيرة الأندلس لمارأوا إحاطة الماء بأكثر جهاتها. وتسعد الأندلس بطبيعة جميلة، وأرض خصبة،وأزهار وأثمار ومشاهد ساحرة تلقى الناظر هنا وهناك قال الشاعر ابن سفرالمريني: في أرض أندلس تلتذ نعماء ولا يفارق فيها القلب سراء وليس في غيرهابالعيش منتفع ولا تقوم بحق الأنس صهباء وأين يعدل عن أرض تخص بها علىالمُدامةأمواه و أفياء وكيف لا يبهج الأبصار رؤيتها فكل روض بها في الوشيصنعاء أنهارها نفة والمسك تربتها والخز روضتها والدر حصباء وللهواء بها لطفيرق به من لايرق، وتبدو منه أهواء وقبل أن نكمل المسيرة بمروج الأندلسالساحرة ونلتمس شذى أزهارها من خلال منجزة ابن زيدون الشعرية لا بد لنا أننستعرض نشأته وحياته ومن ثم نستعرض لوحاته بالتأمل والخشوع تعظيما لذكرياتالأندلس.
نشأة بن زيدون ومسيرة حياته: ابن زيدون: هو الوليد احمد بن عبد اللهبن زيدون ولد بقرطبة سنة (493 هـ- 3001) وكان ميالا إلى العلم والأدب،فنشأهأبوه عليهما واخذ ابن زيدون يتزود منهما ويعني بالأدب واللغة عناية اشد، حتىصار من أعظم شعراء قرطبة توفي سنة (264هـ- 0701م)
حبه لولادّه بنت الخليفةالمستكفي: بلاد الأندلس جنة من جنات الأرض، تهز المشاعر، وتثير العواطف وابنزيدون أحد شعرائها الذين أعجبوا بطبيعتها الساحرة، وهاموا بها، فقد ارتبطت فيحسه ووجدانه، بحبه لولاده بنت الخليفة المستكفي، فتحت أشجارها الوارفةتلاقيا، وبين أزهارها الناضرة ورياضها الشذيذ نعما بالحب، ولقد أصبح هذا الحبمنبعا من منابع شعره، ومصدرا من مصادر إلهاماته الفنية، ألهمته ولاده فغنى،وقلّبته بين دل وإعراض، وإقبال وصدود، فشكا، ثم جرت عليه السياسة محنةالحبس.. فسكن ما بينهما. وسرعان ما تحولت عنه ولاده، فاحتال للفرار من قرطبةوعاد مستخفيا إلى مدينة الزهراء- ضاحية من ضواحي قرطبة- ليستأنف ويجدد ما مضىوقد وافاها الربيع قد خلع عليها برده ونثر سوسنه وورده، واترع جداولها، وانطقبلابلها، فارتاح ارتياح جميل بن معمر- صاحب بثينة- بوادي القرى، وراح بين روضيانع وريح طيبة السرى، فتشوق إلى لقاء ولاده، ولكن خاف تلك النوائب والمحنفكتب إليها هذا القصيدة الرقيقة:


إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأىالأرض قد راقا (1) وللنسيم اعتلال، في أصائله كأنه رق لي، فاعتل إشفاقا (2) والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شقفت عن اللبات أطواقا (3) نلهو بما يستميلالعين في زهر جال الندى فيه، حتى مال أعناقا (4) كأن أعينه- إذا عاينت أرقابكت لما بي فجال الدمع رقراقا (5) ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحىفي العين إشراقا (6) سرى ينافحه نيلوفر عبق وسنان نبّه منه الصبح إحراقا (7) كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك لم يعد عنها الصدر إن ضاقا (8) لا سكن اللهقلبا عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا (9) لو شاء حملى نسيم الصبح حين سرىوافاكم بفتى أضناه ما لاقى0 1) يوم كأيام لذات لنا انصرمت بنا لها حين نامالدهر سراقا (11) لو كان وفى المنى في جمعنا بكم لكان من أكرم الأيامأخلاقا (12)
يبدأ الشاعر قصيدته بمناجاة حبيبته فيقول: لقد تذكرتك في مدينةالزهراء الجميلة، فازددت شوقا إليك وتعلقا بك، ولقد كانت الطبيعة باسمة،فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك، والنسيم عليل وقت الأصيل وكأنه يشاركنيذكرياتي الحلوة، والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء ما فيه كلبات سقطتعنها أطواقها فبدا منها جمال اسر وبياض صاف. وياما لهونا بين هذه المجالي،يسمر عيوننا منها زهر يتردد الندى في صفحته فتميل به غصونه، ولكأن قطراتالندى دموع تحدرت عن مثلتيه ولم يستطع دفعها وقد أين ما بي (ضمير المتكلميعود على بن زيدون) من وجد صبابة وأرق وسهاد. وهذا الورد المتألق تقع الشمسعلى منابته، فيهتز ويخلع من رونقه على الضحى فيزداد إشراقه وجماله- والنيلوفرا الذي رشح مع الصباح أطيب النفحات والعطر. ثم يذكر الشاعر تلكالمناظر الجميلة الساحرة قد أثارت في نفسه ذكريات أيامه الصوافي، وألهبت شوقهإلى حبيبته وما كان هناك ما يشغله عنها، وهل يملك القلب حين يذكر ولاده إلاأن يطير من الشوق؟ إن قلبا لا يخف لذكر ولاده ولا يخفق بحبها لحري ألا ينعمبالسكون والطمأنينة. ومع القلب الخفاق جسم بروح به الضني، ولو حملته نسائمالصباح إليك لرأيت ما صنعت به الأيام. إن يومه هذا بالزهراء يحكي موقعاوجمالا، سرقاها حينما نام الدهر عنهما (ابن زيدون وولاده) فليته يرد عليهمالذة المنى وسعادة الاجتماع ليعداه من أكرم الأيام واصفاها.
التذوق الأدبيللقصيدة السابقة: تصور هذه القصيدة حالة الشاعر النفسية في فترة من فتراتحياته، وهي قصيدة تفيض بالحياة وتبرز الطبيعة الاندلسية الفاتنة التي مزجالشاعر بها عواطفه الثائرة الجياشة والتي ملكت عليه سمعه وقلبه، وأثارتذكرياته العذبة، وحركت لواعج الحب في نفسه ووصلت بينه وبين حبيبته، إن كل مافيها يشاركه أحاسيسه ويبادله مشاعره، فالرياض تبتسم، إعجابا به، والنسيم يرقإشفاقا عليه، والزهر تخضل عيونه، والصبح ينبه زهر النيلوفر الوسنان وهكذا. وتمثل لنا القصيدة فترتين من حياة الشاعر: فترة الماضي الجميل تمنحه مزيدا منالفتنة والسحر. وفترة الحاضر المحروم الذي بعد فيه عن حبيبته، وقاسى تباريحالهوى والآم الفراق. ولقد حول الشاعر أفكار القصيدة إلى عواطف جياشة وقدأكسبت الصور البيانية في القصيدة المعنى وضوحا وزادت في نقائه فالاستعارة فيالنسيم يرق لحاله) دلت على شدة إشفاق النسيم على الشاعر وفي الروض يبتسم، دلتعلى مشاركة الشاعر في سروره. ذكرياته لقرطبة: عاش بن زيدون فترة من الزمنبقرطبة، لذ له بها العيش وابتسمت له الحياة وذلك أيام توليه الوزارة فيهالابن جهورا أميرها. ثم قدر له أن يبتعد عنها، بعد أن تغير عليه ابن جهور،ولكن بعده عنها لم ينسه جمالها وذكرياته الحلوة فيها. معاني الكلمات
(1) طلق: واضح جميل، راق: صفا (2أصائله: جمعأصيل وهو الوقت بين العصر والمغرب، اعتل: مرض (3) اللبات: جمع لبة وهي موضعالقلادة من الصدر (4) جال: جرى (5) رقراق: متلألئ لامعا (6) تألف: اشرق ولمع،ضاحى منابته: المنابت البارزة للمشي والمنورة في رياضه وأغصانه. (7) ينافحه: يغالبه، فيلوفر: نبات ينبت في المياه الراكدة ويورق على سطحها وله زهر يتفتحفي النهار وينام في الليل، عبق: قوى الرائحة (8) يهيج: يثير لم يعد: لم يجاوز (9) عن: عرض، خفاقا: متحركا (10) أضناه: أتعبه (11) انصرمت: مضت (12) وفىالمنى: اكتمل السرور

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 9 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



تعليق على القصيدة
كان الوداد في قمته والحب في أوجه بين ابن زيدون وولّادة , ولكن عهد السرور لم يطل , وأواصر الثقة لم تستمر فسرعان ما تغير قلب ولادة نحوه,

وكانت بينهما جفوة وفراق وكان سببها فيما يرويه ناقد الأندلس ومؤرخها الأدبي ابن بسام أن ابن زيدون أشار- وعلى حين غفلة منه- ذات ليلة الى جاريتها السمراء( عتبة) أن تعيد له صوتاً غنته فأعجب به فظنت ولادة الأميرة أنه يميل الى الجارية ويغازلها من دونها فسرت في كيانها نار الغيرة, وغضبت غضباً شديداً وصرفته من مجلسها حزيناً كسيراً, ويميل بعض من كتب في الأدب الأندلسي الى أنه قد يكون الدور السياسي الخطير الذي قام به ابن زيدون في إزالة الخلافة الأموية وإسقاطها في الأندلس وإقامة دولة بني جهور على أنقاضها سبباً في القطيعة بين ابن زيدون وولادة فهي بنت خليفة أموي زالت دولته وسقطت رايته فجاءت الغيرة وحادثة الجارية تُذكي في نفسها شتى الوساوس نحوه.‏
ويأبى القدر إلاأن يرمي شاعرنا ابن زيدون بسهم آخر, فإذا هو رهين السجن بفعل السياسة وأحابيلها, والوشاية وأحقادها يعاني في غياهبه مرارة الوحشة وألم البين الممض ومرارة الفراق المقض , ويندب حظه العاثر , فلا يجد له عزاء سوى الشعر فيناجيه ولاصاحباً سوى طيف »ولّادة« فيناغيه , ويتاح للشاعر الهرب من سجنه في قرطبة , فيذهب متخفياً الى الزهراء ليتوارى في نواحيها ,ويسلي القلب الكسير برؤية مافيها , فوافاها والربيع قد خلع عليها برده , ونثر سوسنه ووروده , وأترع جداولها, وأنطق بلابلها , فتشوق الى ولادة وحنّ الى لقائها , وتذكر الأيام الخوالي التي كانا يرتعان خلالها معاً في ربوع الزهراء الساحرة, فأرسل إليها رسالة يبثها مابه, ويعاتبها على إغفاله بعدأن أحكم القدر عليه رتاجه,وكانت الرسالة هذه القصيدة التي يقول فيها مخاطباً ولادة :‏
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا ‏
والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا‏
وللنسيم اعتلال في أصائله‏
كأنه رقّ لي فاعتل إشفاقا‏
والروض عن مائه الفضي مبتسم‏
كما شققت عن اللبات أطواقا‏
يوم كأيام لذات لنا انصرمت‏
بتنا لها حين نام الدهر سراقا‏
نلهو بما يستميل العين من زهر‏
جال الندى فيه حتى مال أعناقا‏
كأن أعينه إذ عاينت أرقي‏
بكت لما بي فجال الدمع رقراقا‏
ورد تألق في ضاحي منابته‏
فازداد منه الضحى في العين إشراقا‏
الى أن يقول في نهاية القصيدة :‏
فالآن أحمد ماكنا لعهدكم‏
سلوتم وبقينا نحن عشاقا‏
إن طبيعة الأندلس ساحرة خلابة, صادفت من ابن زيدون احساساً مشبوباً, وقلباً مفتوحاً, وعاطفة متوهجة , فافتتن بها أيما افتتان, وأذكى ولعه بها إنها ارتبطت بذكريات حبه أوثق ارتباط حيث كانت الكتف الحاني , والمخدع الدافئ , والملتقى الآمن , وفي ربوع الزهراء حيث ازدانت الطبيعة بالمروج الخضر والأزاهير المتفتحة البراعم , والأشجار المتشابكة الاغصان وتجلت السماء عن صفحة زرقاء الأديم يقف ابن زيدون في حال من اللوعة والأسى تستثير الإشفاق إنه طريد هارب من سجنه مفزع من شدة كربه , ناء عن بلده , تهب عليه نسمات الأصيل حزينة على مابه, راثية لحاله , في هذا الجو ينقدح زناد ذكرياته فيشرق خاطره بذكر( ولادة) ويضطرم قلبه شوقاً إليها ,وينعكس خاطره على مرآة الطبيعة من حوله .‏
وهكذا أطلت الطبيعة بمظاهرها الماثلة الحاضرة, والمستدعاة المستحضرة تهيج في نفس ابن زيدون دفين الذكريات, وتثير فيها لواعج الشوق وكوامن الشجن فيحز ذلك في نفسه ويبعث الضيق والأسى في صدره , إذ ما الفائدة من ذكريات الأمس العِذاب وأمنياته الرطاب إذا كنّ يصطدمن بواقعه الأليم , ثم يعرب ابن زيدون عن مدى إخلاصه في حبه ووفائه لمحبوبته , فيذكر أن ذكرى الحبيب إذا خطرت على قلبه الخفاق ولم يستطع تدفق الشوق أن يحيل قلبه المستهام الى طائر يطير به الى محبوبته, فلا أذاق الله هذا القلب متعة الهدوء ونعمة السكينة وآلاء الاستقرار مادام أخلد الى الأرض ولم يطر الى محبوبته ومناه, ولو شاءت نسمات الصباح التي تسري نحو منازل الحبيب أن تحمل الشاعر على جناحها بدلاً من قلبه الذي هيض جناحه لما وجدت فيه ولادة غير فتى مدنف براه الوجد , وأضناه الهوى حتى ليستطيع النسيم حمله لو شاء وليته فعل , ليحقق المنى في اللقاء بمحبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لخطر شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة منزلتها وعلو مكانتها.‏
ثم ماتلبث الأماني أن تشد الشاعر من جديد في ختام قصيدته الى تذكر عهد مضى استبقا فيه الى حيث الورد والأنس والبهجة أشواطاً كثيرة , ثم في النهاية يحمد ابن زيدون عهداً سلف, ويبدي على حاضره قلقاً وأسفاً أي أسف, لأنه يشهد سلوها ونسيانها , بينما هو باق على تولهه , وعشقه فيهتف قائلاً :‏
فالآن أحمد ماكنا لعهدكم سلوتم وبقينا نحن عشاقا‏
وهذه القصيدة صرخة لهيفة قد ارتفعت على جناح الطبيعة الى أفق وضيء لم نعهده في المشرق إذ ذاك , فيتضاءل جوارها أكثر ما نعهد من الوصف البصري والتصوير الحسي الذي يقف عند الجزئيات دون أن يفرغها الشاعر في روح كلي عام كما نجد في أكثر نماذج الشعرالعربي حول الطبيعة , أما هذه الرائعة لابن زيدون, فهي تجربة نفسية وحالة وجدانية متكاملة حققت معالم جديدة فقد كان من أجمل ما وفق إليه الشاعر أنه استطاع بتلقائية شاعرة وحضور عاطفي عجيب أن يشخص مظاهر الطبيعة ويخلع عليها الحياة وينفث فيها الإحساس ويلبسها الشعور فجعلها بشراً يتفاعلون مع ابن زيدون فيشاطرونه مشاعره وأحاسيسه ويقاسمونه أفراحه وأتراحه, وهكذا أحال ابن زيدون بحضوره العاطفي المتوهج وأسلوبه المجازي المبدع عناصر الطبيعة أشخاصاً ذوي عواطف إنسانية ومشاعر وجدانية يحنون عليه ويشاركونه تحمل مأساته مادام قد فقد الصاحب والنصير من بني الإنسان .‏


توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-10-2015 ]
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



ألا لا أري الأحداث مدحا ولا ذما

الـمـتـنـبـي



أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما
الأحداث نوائب الدهر ومصائبه ، والبطش الأخذ بالقوة .
يقول : لا أحمد الحوادث السارة ولا أذم الضارة لأنها إذا بطشت بنا أو آذتنا لم يكن ذلك جهلا منها وإذا كفّت عن البطش والضرر لم يكن ذلك حلما يعني أن الفعل في جميع ذلك ليس لها وإنما تنسب الفعال إليها .

إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى
أكرى : نقص ، أرمى : زاد
إن كل واحد يرجع إلى ما كان عليه من العدم ويعود إلى حالته الأولى كما أبدئ وينقص ما حدث فيه من الحياة كما زاد ، ولهذا لا ذنب للحوادث أن أمدحها أو أذمها .

لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما
لك الله : دعاء لها ، ومن مفجوعة : من زائدة ، والوصم : العيب .
هي مفجوعة قتلت بسبب شوقها إليه وليس هذا الشوق مما يلحق بها عيبا لأنه كشوق الأم إلى ولدها .

أَحِنُّ إِلى الكَأسِ الَّتي شَرِبَت بِها وَأَهوى لِمَثواها التُرابَ وَما ضَمّا
يريد بالكأس التي شربت بها كأس الموت ، ومثواها : مقامها ويقصد القبر .
يقول : لا أحب البقاء بعدها وأحب _ لأجل بقاءها في التراب _ التراب وما ضمه التراب يعني شخصها فقد أحبّ التراب لأنه يضمها ولأنها هي فيه .

بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما
الثكل : الفقد ، قدما : قديما .
يقول : كنت أبكي عليها في حياتها خوفا من فقدها وضرب الدهر من ضرباته وفرق بيننا وتغربت عنها فذاق كل واحد منا ثكل صاحبه قبل الموت .

وَلَو قَتَلَ الهَجرُ المُحِبّينَ كُلَّهُم مَضى بَلَدٌ باقٍ أَجَدَّت لَهُ صَرما
أجدّ : جدد ، الصرم : القطيعة .
يقول : لو كان الهجر يقتل كل محب كما قتلها هجري لَقتل بلدها أيضا ، يعني أن بلدها كان يحبها لإفتخاره بها لما لها عليه وعلى أهله من الأفضال ولكن الهجر إنما يقتل المحبين دون بعض .


عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما
كنت عالما بالليالي وتفريقها بين الأحبة قبل أن تصنع بنا هذا التفريق فلما دهتني هذه المصيبة لم تزدني بها علما .

مَنافِعُها ما ضَرَّ في نَفعِ غَيرِها تَغَذّى وَتَروى أَن تَجوعَ وَأَن تَظماالضمير في منافعها يعود للمرثية يعني أنها كانت قليلة الطعام تؤثر بالطعام على نفسها فتجوع وتضمأ لتنفع غيرها ويقول : إن غذاؤها وريّها في أن تجوع وتضمأ لأن سرورها بإطعام غيرها يقوم مقام شبعها وريها ، وتقدير ما ضر هو ما ضرها .

أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا
الترحة : الحزن .
إشتد حزني عليها فكأني مت بها غما وماتت هي من شدة سرورها بحياتي ورسالتي إليها بعد يأسها مني .

حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا
السرور حرام عليّ لأنه كان سببا في وفاة جدتي لذلك أعده سما وأحرمه على نفسي .

تَعَجَّبُ مِن خَطّي وَلَفظي كَأَنَّها تَرى بِحُروفِ السَطرِ أَغرِبَةً عُصما
تَعَجَّبُ : حذف إحدى التاءين أي تتعجب ، أغربة : جمع غراب ، العصم : جمع أعصم وهو الذي في جناحه بياض ، والغراب الأعصم نادر الوجود .
يقول : إنها كانت تتعجب من كتابي _ كلما رأته _ حتى كأنها كانت تنظر إلى ما لا يوجد كالغراب الأعصم ، ووجه تعجبها أنه سافر عنها حتى يئست منه فلما نظرت إلى كتابه أكثرت النظر شغفا به لا عجبا حقيقيا بالكتاب أي أنها لم تعجب بالكتاب كما أُعجبت بصاحب الكتاب .

وَتَلثَمُهُ حَتّى أَصارَ مِدادُهُ مَحاجِرَ عَينَيها وَأَنيابَها سُحما
المحاجر : ما حول العينين ، سحما ، سودا .
يقول : لم تزل تقبّل الكتاب وتضعه بين عينيها حتى صارت أنيابها وما حول عينيها سودا بمداده .

رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّت جُفونُها وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى
رقأ الدمع والدم : إنقطع .
لما ماتت إنقطع ما كان يجري من دمعها على فراقي ويبست جفونها عن الدمع وسليت عني بعدما أدمى حبيس قلبها في حياتها .

وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما
يقول : لم يسلها عني إلا الموت ،والموت الذي أذهب سقمها بالحزن لأجلي كان أشد من السقم .

طَلَبتُ لَها حَظّاً فَفاتَت وَفاتَني وَقَد رَضِيَت بي لَو رَضيتُ بِها قِسما
يقول : إنما سافرت و فارقتها لأطلب لها حظا من الدنيا ولكنها فاتتني هي بموتها وفاتني الحظ لأني لم أدركه وكانت قد رضيت بي حظا من الدنيا لو كنت قد رضيت أنا بها .

فَأَصبَحتُ أَستَسقي الغَمامُ لِقَبرِها وَقَد كُنتُ أَستَسقي الوَغى وَالقَنا الصُمّاأستسقي : أطلب السقيا ، الغمام : السحاب ، الوغى : الحرب ، القنا : الرماح ، الصم ، الصلب .
يقول : بعد أن كنت أستسقي الحرب والقنا دماء الأعداء صرت أستسقي السحاب قبرها فأقول سقى الله قبرها على عادة العرب في الدعاء للقبور بسقيا السماء ، يعني تركت الحرب وانشغلت بالدعاء لها .

وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى
يقول : كنت قبل موتها أستعظم فراقها فلما ماتت صارت حادثة الفراق صغيرة وكانت عظيمة يعني أن موتها أعظم من فراقها .

هَبيني أَخَذتُ الثَأرَ فيكِ مِنَ العِدا فَكَيفَ بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى
يقول : احسبيني بمنزلة من أخذ ثأرك من الأعداء لو قتلوك ، فكيف آخذ ثأرك من العلة التي قتلتك وهي العدو الذي لا سبيل إليه .

وَما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها وَلَكِنَّ طَرفاً لا أَراكِ بِهِ أَعمى
يقول : إنه قد صار لفقدها كالأعمى وانسدّت عليه المسالك لذلك ، لا لأن الدنيا قد ضاقت عليه وإنما كان كل هذا لفقدها .

فَوا أَسَفا أَن لا أُكِبَّ مُقَبِّلاً لِرَأسِكِ وَالصَدرِ الَّذي مُلِئا حَزما
ما أشد حزني ألا أكب عليكِ مقبّلا رأسكِ وصدركِ اللذان ملئا حزامة وعقلا ، ويتأسف لغيبته لدى وفاتها وأنه لم يودعها قبل دفنها .

وَأَن لا أُلاقي روحَكِ الطَيِّبَ الَّذي كَأَنَّ ذَكِيَّ المِسكِ كانَ لَهُ جِسما
ووا أسفي أني لا ألقى روحك الطاهر الذي كأن جسمه _ أي جسم ذلك الروح _ من المسك الذكي الشديد الرائحة .

وَلَو لَم تَكوني بِنتَ أَكرَمِ والِدٍ لَكانَ أَباكِ الضَخمَ كَونُكِ لي أُمّا
الضخم : العظيم ، الجدة : تسمّى أما أيضا تقديرا واحتراما .
لو لم يكن أبوك أكرم والد لكانت ولادتك إياي بمنزلة أب عظيم تنسبين إليه ، أي إذا قيل لك : يا أم أبي الطيب المتنبي قام ذلك مقام نسب عظيم لو لم يكن لك نسب .


لَئِن لَذَّ يَومُ الشامِتينَ بِيَومِها فَقَد وَلَدَت مِنّي لِأَنفِهِمُ رَغما
لذّ : طاب ، والشامت : الفرح بمصيبة عدوِّه ، بيومها : أي بيوم موتها .
إن كانوا قد شمتوا بموتها فقد خلفت مني من يرغم أنوفهم بالرغام أي يلصقها بالتراب فيذلهم ويقهرهم .

تَغَرَّبَ لا مُستَعظِماً غَيرَ نَفسِهِ وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما ولدت مني رجلا تغرّب عن بلاده أي خرج عن بلده إلى الغربة لأنه لا يستعظم غير نفسه فأراد أن يغادر الذين كانوا يتعظمون عليه بلا استحقاق ، ولا يقبل حكم أحد عليه غير حكم الله الذي خلقه .

وَلا سالِكاً إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ وَلا واجِداً إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما
العجاجة : الغبار .
يقول : ولا أسلك طريقا إلا قلب غبار الحرب ولا أستلذ طعم شيء إلا طعم المكارم ، يعني لا أجد لذّتي إلا في الحرب والمكارم .

يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى
يقول : يقول لي الناس لما يرون من كثرة أسفاري : أي شيء أنت ؟ فإنا نراك في كل بلدة وما الذي تطلبه ؟ فأقول لهم إن ما أطلبه أجلّ من أن يُسمّى ، يعني قتل الملوك والإستيلاء على ملكهم .

كَأَنَّ بَنيهِم عالِمونَ بِأَنَّني جَلوبٌ إِلَيهِم مِن مَعادِنِهِ اليُتما
إن أبناء هؤلاء الذين يسألون عن حالي وسفري كأنهم يعلمون أني أجلب لهم اليُتم وأُصيِّرهم يتامى بقتل آبائهم فهم لذلك يبغضونني .

وَما الجَمعُ بَينَ الماءِ وَالنارِ في يَدي بِأَصعَبَ مِن أَن أَجمَعَ الجَدَّ وَالفَهما
الجد : الحظ والبخت .
إن الفهم والعقل والعلم لا تجتمع مع الحظ في الدنيا وليس الجمع بين الضدين كالماء والنار بأصعب من الجمع بين الحظ والفهم أي فهما لا يجتمعان كما لا يجتمع الضدّان .

وَلَكِنَّني مُستَنصِرٌ بِذُبابِهِ وَمُرتَكِبٌ في كُلِّ حالٍ بِهِ الغَشما
ذبابه : ذباب السيف أي حدُّه ، الغشم : الظلم .
يقول : لكني إن لم أقدر على الجمع بين الجد والفهم أطلب النصرة بذبابة السيف وأركب الظلم في كل حال ، يعني الظلم أعدائي بسيفي .

وَجاعِلُهُ يَومَ اللِقاءِ تَحِيَّتي وَإِلّا فَلَستُ السَيِّدَ البَطَلَ القَرما
القرم : السيد العظيم .
يقول : أُحيي أعدائي يوم الحرب بسيفي ، أي أجعله لهم بدل التحية .

إِذا فَلَّ عَزمي عَن مَدىً خَوفُ بُعدِهِ فَأَبعَدُ شَيءٍ مُمكِنٌ لَم يَجِد عَزما
إذا أضعف عزمي عن غاية خوف بعد تلك الغاية ، فإن الممكن وجوده لا ينال أيضا إذا لم يكن لدى طالبه عزم ، يعني لا يدرك شيئا ألبتة إلا بالعزم عليه ، وإذا كنت تحتاج إلى العزم لنيل القريب وتدركه بالعزم فاعزم أيضا على البعيد لتناله ولا يمنعك منه خوف بعده فإنه يقرب بالعزم ويمكن .

وَإِنّي لَمِن قَومٍ كَأَنَّ نُفوسَنا بِها أَنَفٌ أَن تَسكُنَ اللَحمَ وَالعَظماأنف : العزة والمكان العالي .
يقول مفتخرا بنفسه وقومه : إن نفوسنا من شدة عزتها ترى من العار أن تسكن وتبقى محبوسة داخل اللحم والعظم فهي نفس حرة أبية لا تقبل بذلك ولا تخشى الموت بل تطلبه حتى تخرج من الحبس واللحم والعظم .

كَذا أَنا يا دُنيا إِذا شِئتِ فَاِذهَبي وَيا نَفسُ زيدي في كَرائِهِها قُدما
يقول للدنيا : أنا لا أقبل ضيما ولا آسف لدنية فاذهبي عني إن شئت فلا أبالي بك ، ويا نفس زيدي تقدُّما فيما تكرهه الدنيا من التعزز والتعظم عليها وترك الإنقياد لها .

فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني وَلا صَحِبَتني مُهجَةٌ تَقبَلُ الظُلما
يقول : لا مرَّت بي ساعة _ لحظة _ لا أكون فيها عزيزا ، ولا صحبتني نفس تقبل أن يظلمها أحد .








إعداد / الـــــــفــــــرهـــــود
ولايــــــة بُــــــهـــــلــــى

منقول

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للثآني , مميزات , المؤنس , عشر , والمفيد , وشروحات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 PM.