سؤال أهل الذكر 28 رمضان 1423 هـ، 4/12/2002م-- الموضوع : أحكام العيد - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
265  سؤال أهل الذكر 28 رمضان 1423 هـ، 4/12/2002م-- الموضوع : أحكام العيد
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سؤال أهل الذكر28 رمضان 1423 هـ، 4/12/2002م

الموضوع : أحكامالعيد

السؤال(1)

ما هو مغزى العيد ومقاصده فيالإسلام ؟


الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربالعالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :

فإن العيد مأخوذ من العود ، لأن العيد مناسبة تعود وتتكرر، هي مناسبةحولية فلذلك سمي العيد عيدا، وقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينةالمنورة ووجد الأنصار كانوا في أيام جاهليتهم لهم يومان يلعبون فيهما فأخبرهم النبيعليه أفضل الصلاة والسلام بأن الله أبدلهم بذينك اليومين يومي عيد الفطر وعيدالأضحى، فكان في هذين اليومين الشريفين بديل عما كان للناس في أيام الجاهلية .

ويوم عيد الفطر هو يوم الجائزة ذلك لأن المؤمنين كدوا نفوسهم وأتعبوها فيالصيام والقيام ، قضوا شهر رمضان بين صيام وقيام فهم يصومون نهاره ويقومون ليله،ويتقربون إلى الله في ليلهم ونهارهم بأصناف الطاعات وصنوف القربات، يتقربون إلىالله سبحانه وتعالى بتلاوة كتابه الكريم، ويتقربون إليه بالصدقات ويتقربون إليه بكلما فيه صلة بينهم بين أقاربهم وما فيه صلة بينهم وبين أبناء ملتهم، وما فيه صلةبينهم وبين جيرانهم إذ لرمضان آثار تنعكس على صلة الإنسان بأي أحد بذوي القربىوبالجيران وبأبناء الملة .

وهذا كله يفهم من سيرة النبي صلى الله عليهوسلّم، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يجمع في شهر رمضان المبارك بين العنايةبالقرآن والعناية بفعل الخير، فمن عنايته بالقرآن أنه كان يدارسه جبريل عليه السلاميعرض عليه القرآن في شهر رمضان، وكان في هذه الحالة أجود بالخير من الريح المرسلةكما جاء ذلك من طريق ابن عباس رضي الله عنهما.

فعندما يفعل المؤمن ذلكاقتداء بفعل النبي عليه الصلاة والسلام لا ريب أنه يكون قد شغل نفسه في شهره بهذهالطاعات العظيمة، شغل نفسه بالطاعات البدنية التي تتمثل في الصيام والتهجد وفيالاعتكاف وفي تلاوة كتاب الله ، وشغل نفسه بالطاعات المالية من خلال الصدقات التييتصدقها على الفقراء والمساكين وذوي الحاجات ومن خلال الصلات التي يصل بها جيرانهويصل بها أرحامه فلذلك كان حرياً بهذه الجائزة.

وقد جعل الله سبحانه وتعالىيوم عيد الفطر يوم الجائزة، فهذه الجائزة لعباد الله أن ينعموا بهذه الفرحة بعدماأدوا ما أدوه، ولا ريب أنهم تغمرهم السعادة عندما يلتقون في مصلى العيد متصافينمتصافّين متصافحين متوادين متعاطفين متراحمين، على أن يكون هذا اللقاء في ظلالعبودية لله سبحانه وتعالى، فالعبودية لله هي أمر ملازم لهم فكما كانوا في شهررمضان يجسدون عبوديتهم لله تعالى بطاعتهم لله في الصيام والقيام والاعتكاف وأنواعالقربات وصنوف الطاعات كذلك تتجسد عبوديتهم لله سبحانه وتعالى في يوم العيد فيافتتاح أعماله بزكاة الفطر أولاً ثم بالصلاة لتكون العبادات المالية والعباداتالبدنية مصاحبة لهم، فزكاة الفطر من صنوف العبادات المالية، والصلاة من صنوفالعبادات البدنية .

على أن ذكر الله تعالى يلازمهم فإن من رأى هلال العيدكان حقاً عليه كما جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن يلزم التكبير والتحميدوالتهليل حتى يخرج الإمام إلى المصلى، فابن عباس هكذا يروى عنه بأنه حقاً من رأىهلال العيد أن يقوم بالتكبير والتحميد والتهليل إلى أن يخرج الإمام إلى المصلى .

ومعنى هذا أن الناس عندما يخرجون إلى المصلى ينبغي لهم أن يخرجوا مكبرينالله تبارك وتعالى يرددون تكبيره ويرددون مع ذلك التهليل والتحميد ليكون ذلك شعاراًلهذه الطاعة العظيمة التي أطاعوها ربهم سبحانه وتعالى .

ثم مع هذا كله فإنهذه القلوب وهي قلوب العباد قلوب تتأثر بالمؤثرات الكثيرة من خلال احتكاك الناسبعضهم ببعض، ولربما كانت هذه الآثار تترك في النفس أوغاراً وأحقاداً ولكن عندمايؤدي الإنسان هذه الصلاة والناس كلهم أي أبناء الحي الواحد أو أبناء البلد الواحدكلهم يكونون في اجتماع يؤدون الصلاة جميعاً فإن هذه القلوب تتصافى بهذا اللقاءالطيب مع هذه الفرحة الغامرة التي تعم الصغير والكبير والغني والفقير والقريبوالبعيد فينعم الكل بما ينعمون به من البهجة الغامرة وينعمون أيضاً بالمصافاة بينهمفيتواصلون، يذهب هذا إلى ذاك وذاك إلى هذا ليتم التواصل بينهم باستمرار، وليكون فيهذا ربط بين كل واحد وأخيه حتى لا تنفصل هذه العروة التي تشد كل واحد من المسلمينإلى الآخر، فهذه من حكم مشروعية العيد ومشروعية أحكام العيد المبارك .


السؤال(2)

لكنه قد يفهم البعض العيد على أنه فرصة لهذه النفسلتمارس من الأعمال ما كانت ممنوعة عنه من قبل وتطلق لنفسها العنان في ممارسة اللهوالذي تشاء احتجاجاً بأن العيد فرحة وبهجة وبأن الإنسان لا ينبغي أن يكبت نفسه أو أنيصدها عن تشتهيه في مثل هذا اليوم . فهل فرحة العيد في الإسلام تعني هذا كله؟


الجواب :

فرحة العيد حقيقة الأمر لا تعني الانفلات من الإنسانعن حدود الدين وأحكامه، بل فرحة العيد إنما هي في إطار أحكام الدين الحنيف، لا تخرجالفرحة عما شرع الله تبارك وتعالى إلى ما لم يشرعه، لا الفرحة تخرج عن حدود ما أباحإلى ما لم يبحه.

نعم لا ريب أن هذه الفرحة يكون معها ما كان ممنوعاً منالطعام والشراب والصلة بين الأزواج كل من ذلك مباح بعد أن كان في نهار رمضانممنوعاً .

ولا يجوز الصيام في يوم العيد بالإجماع من غير خلاف لأنه يومضيافة الله تبارك وتعالى فحرم صيامه، لأن في صيامه رداً لهذه الضيافة من اللهالعزيز العليم، وهذا لا يعني أن يبيح الإنسان لنفسه المحجورات .

أما تلكمالفكرة التي تراود الناس الغافلين عن ذكر الله تبارك وتعالى من أن العيد فرصة لأنيرتمي الإنسان في أوحال الشهوات الدنيئة وأن يرتكب ما يرتكب من المحظورات، هذهالفكرة مردودة على أصحابها ومن بين أولئك الشاعر الذي قال :

رمضان ولّىهاتها يا ساقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتاق
بالأمس قد كنا أسيري طاعة *** واليوممنّ العيد بالإطلاق

الطاعة على الإنسان أن يصاحبها في كل الأوقات وإلا فمافائدة صيامه رمضان مع أن صيام شهر رمضان يكتسب به الإنسان كما قلنا تقوى الله تباركوتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَاكُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)،فلما كانت الغاية من الصيام التقوى فما بال الإنسان يفرط في التقوى بعد أن ينتهيشهر رمضان بل في أول يوم يستقبل فيه أيام الفطر، هذه خسارة ليست بعدها خسارة ومنقال مثل ذلك القول يعد من الأغبياء غباوة لا تزيد عليها غباوة .


السؤال(3)


الزوجة في يوم العيد قد يحصر البعض دورها في إعدادالطعام وفي التجهيز وفي أمور كثيرة تخدم الرجل في حين أنها هي بنفسها لا تجد طعمالعيد لأن الزوج مهتم في ذلك اليوم بنفسه فلا يقدم لها ما يبهجها وما يجعلها تشاركههذه الفرحة، فهنالك توجيهات معين في هذا الجانب ؟

الجواب :

لاينبغي أن يكون الأمر كذلك، لا ينبغي أن يكون الأمر محصوراً في إعداد الطعام والشرابوفي إجهاد النفس بمثل هذه الأمور وحدها، إنما هناك أيضاً لقاء بين الزوجين، هناكفرحة غامرة هناك لقاء بين الأب والأولاد، هناك لقاء بين رب الأسرة والأسرة، هناكتعاطف ينبغي للإنسان أن يشعر الآخرين بالرحمة وبالشفقة عليهم وبالسرور لسرورهمويحرص على إدخال البهجة عليهم بقدر المستطاع حتى تكون الأسرة أسرة متفاعلة يتفاعلبعضها مع بعض بحيث تكون مترابطة برباط الإيمان والتقوى .


السؤال(4)

ما هي الأعمال التي يصنعها المسلم في يوم العيد بدايةمن الصباح إلى أن يؤدي الصلاة ؟

الجواب :

ينبغي للإنسان عندمايصبح أن يستحم يتنظف، وأن يتناول شيئاً من الطيب، وأن يتوضأ بطبيعة الحال، وأن يؤديزكاة الفطر إن كان لم يؤدها في الليل ليلة العيد، وأن يخرج إلى المصلى وهو يرددتكبير الله تعالى وتهليله وتحميده، ثم بعد ذلك ينتظر في المصلى وهو يردد التكبيرحتى يخرج الإمام إلى المصلى، فإذا جاء الإمام إلى المصلى فلتصطف الصفوف وليؤدواالصلاة ثم يكون بعد ذلك التصافح بين الناس بحيث تكون يتصافحون جميعاً ويتوادونويظهر بعضهم لبعض البشاشة والفرحة والبهجة.

ثم بعد ذلك تكون الزيارات فيمابينهم يتزاور الأقارب ويتزاور الجيران ويتزاور الأصدقاء من أجل أن يشعر الكل بأنالفرحة غمرت الجميع وأن يشعر الكل بأن الصلة تتمثل بمثل هذه المناسبات، وأن الكلينظر إلى غيره نظرته إلى نفسه بحيث تكون المشاعر متحدة وتكون العواطف جياشة رغبة فيالتواد والتراحم والتلاحم هكذا ينبغي أن يكون الناس في ذلكم اليوم المبارك .


السؤال(5)

نطلب منكم تهنئة خاصة مباركة مع الدعاءبالنصر والثبات إلى شعب القدس الشريف الذين يحاصرون في هذه الأيام من قبل أعدائهمبحيث يجب علينا أن لا ننساهم في هذه الأيام المباركة .

الجواب :

أسأل الله تبارك وتعالى لهم النصر والتأييد، وأن يرفع عنهم الكبت، وأن يفكعنهم الأغلال، وأن يؤيدهم ويثبت أقدامهم ويجعلهم من المنصورين المؤيدين، وأرجو اللهتبارك وتعالى أن يعيد عليهم هذا العيد السعيد مرة أخرى ومرات أخرى وقد فك اللهتبارك وتعالى عنهم الأغلال ورفع عنهم كابوس الظلم وجعلهم منصورين ينعمون بالحريةوالاستقلال والاستقرار والطمأنينة في بلدهم، وقد تحررت بلدهم من الطغيان والاحتلالالبغيض، وأن يعيدهم الله تبارك وتعالى إلى أماكنهم ومساكنهم مؤيدين مظفرين مطمئنينإنه تعالى على كل شيء قدير، وأهنيهم بالعيد السعيد وبالجهاد المظفر، وأسأل اللهتبارك وتعالى لهم أن يكتب لهم النصر .



السؤال(6)

كيف تؤدى هي صلاة العيد باختصار؟

الجواب :

صلاة العيد هي صلاة بركعتين وتكبير، واختلف في هذا التكبير على أحد عشر قولاً، ونحن لا نريد أن ندخل في هذه التفاصيل فكل أحد يتبع ما كان ينهجه وما استقر عليهالعمل عنده ، ويخطب فيها بخطبة أو بخطبتين بعد الصلاة، وهذه الخطب تبدأ إما بالحمدثم التكبير أو بالتكبير ثم بالحمد فكل من ذلك لا حرج فيه، وفي هذه الخطبة يكونالتذكير بهذه البهجة ويكون التذكير أيضاً بمكاسب الصيام التي أحرزها العبد المؤمن،ويكون فيها شيء من الشرح لزكاة الفطر، وكذلك تُهيأ النفوس لاستقبال أشهر الحجوالمشاعر المعظمة من أجل أن حفز الهمم لمن أراد الحج في الأيام المقبلة، وكذلك فيهذه الخطبة الأمر بالطاعات والأمر بالصلة والأمر بالتقارب والأمر بالألفة والأمربالتواد والتراحم والتلاحم بين عباد الله المؤمنين لتكون الأمة المسلمة أمة واحدةقوية مترابطة متآلفة يحرص كل فرد من أفرادها على خير جميع أفرادها لتنعم هذه الأمةبالاستقلال ولتنعم بالحرية ولتنعم بالخير بمشيئة الله تعالى .


السؤال(7)

هل على المرأة صلاة العيد ؟

الجواب :

صلاة العيد يؤمر أن يخرج إليها الكل، الرجال والنساء، على أن تكون النساءعندما يخرجن لصلاة العيد غير متطيبات وغير متزينات، أو أن تكون زينتهن مستورة لاتظهر للرجال ولا يُسمع جرسها حتى لا تؤثر على خيالهم وإنما تبقى هذه الزينة مستورة .

وأمر النبي صلى الله عليه وسلّم أن تخرج العواتق وأن تخرج حتى الحيّضلصلاة العيد ولكنهن يعتزلن المصلى ذلك من أجل هذه البهجة لتكون هذه البهجة شاملةبهجة مشتركة.
فمع الإمكان بحيث تؤدى الصلوات في مصليات يمكن للنساء أن يجدنمكاناً فيها فإنه ينبغي للنساء أن يخرج إلى هذه المصليات، كذلك إن كانت تؤدي فيمساجد وهذه المساجد فيها أماكن لصلاة النساء فإنهن يؤمرن أن يخرجن إلى هذه الصلاةليشاركن الرجال فرحتهم وبهجتهم لأنهن شاركنهم في الصيام والقيام فكذلك يشاركنهم فيعيد الفطر يوم الجائزة ويشاركنهم في التوجه إلى الله تبارك وتعالى بهذه الطاعةالعظيمة التي هي رمز العبودية عبودية الناس لربهم تبارك وتعالى .


السؤال(8)

إذا كان العيد في يوم الجمعة هل تقوم صلاة العيد مقامصلاة الجمعة ؟


الجواب :

حقيقة الأمر عذر بعض الناس أي بعض العلماءالمصلين عن حضور الجمعة بسبب اشتغالهم يوم العيد ، ورأى أن صلاة العيد تكفي لا عنأداء فرض الظهر ولكن عن أداء فرض الجمعة مع أداء فرض الظهر بدلاً من فرض الجمعة،هذا هو رأي لبعض العلماء، ولكن مع هذا فإن الرأي الصحيح بأن صلاة العيد لا تؤثر علىالجمعة إذ الجمعة فريضة مستقلة والعيد سنة مؤكدة والسنة لا تقوم مقام الفريضة، هذاهو القول الراجح، والله تعالى أعلم .


السؤال(9)

هلوردت سنة ما يدل على أن الأطفال يهدوا هدايا أو ما يسمى بالعيدية في يوم العيد؟


الجواب :

ورد في السنة ما يدل على تفريح الأطفال ومن جملةالتفريح تقديم الهدايا إليهم، فهذا من إدخال البهجة على قلوبهم فلذلك ينبغي للإنسانأن يفعل ذلك فيؤجر على ذلك .


السؤال(10)

ما هي نصيحتكم للنساء اللواتي يتبرجن في يوم العيدبحجة أن اليوم يوم عيد ويجوز فيه كل شيء حتى مصافحة الأجانب ؟


الجواب :

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، يوم العيد لا يعني هدم ما بناه العبدفي شهر رمضان المبارك، وإنما يوم العيد هو يوم الفرحة لإحراز المكاسب مكاسب شهررمضان المبارك، فما للإنسان يعرض هذه المكاسب للتلف.

إن يوم العيد يوم تجبفيه طاعة لله والتقيد بأوامره وعدم الوقوع في مناهيه كسائر الأيام.
لا يعنيالعيد إطلاق النفس لترعى في المراعي الوبيئة هذا غير سائغ، فالمرأة مطالبة بألاتتبرجتبرج الجاهلية سواء كانت في أيام العيد أو في غير أيام العيد، الحجاب الشرعيواجب على المرأة على أي حال سواء كان ذلك في يوم العيد أو في غيره فالله تباركوتعالى لم يخص يوم العيد مما شرعه وفرضه على النساء بقوله ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِيَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَزِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىجُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّأَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّأَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِيالإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىعَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَمِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَلَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)، وما شرعه بقوله سبحانه ( يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَعَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَوَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59) .

فلا معنى لهذه الإباحةإباحة أن تتبرج المرأة ، ولا معنى لإباحة أن تصافح رجلاً أجنبياً لأن المصافحة منأسباب الفتنة ما بين الرجل والمرأة خصوصاً عندما تكون بين رجل وامرأة شابة أو بينشابين كل من ذلك مثار للفتنة، وعلى أي حال المصافحة ما بين الجنسين ممنوعة إلا أنتكون مصافحة بين رجل وذات محرم منه، أما المرأة الأجنبية فلا يجوز له أن يصافحها،ولا يجوز لها أن تصافحه، بل عليهما أن يمتنعا من ذلك .

ثم مع ذلك كله نحننجد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر النساء عندما يخرجن إلى صلاة العيدأن تستعير المرأة من جارتها جلباباً إن لم يكن عندها جلباب ذلك كله لأجل الصونولأجل الستر فلو كان يباح التبرج لما كان معنى لأمرهن بأن يستعرن الجلابيب، كذلكنجد أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى النساء عندما يشهدن المصلى عندما يشهدنصلاة العيد أن يخرجن إلا وهن على غير زينة وعلى غير طيب، كل هذا مما يدل على أن يومالعيد حكمه كحكم غيره من الأيام لا يباح فيه ما حرم في غيره من الأيام من إبداءالمرأة زينتها لغير زوجها وذوي محارمها، والله تعالى أعلم .


السؤال(11)

شخص يعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وسيكونغداً في وطنه عمان إلى الساعة التاسعة صباحاً وسوف يستأنف عمله في الإمارات فيالساعة الواحدة ظهراً وفي حالة ثبوت رؤية الهلال وكان يوم غد يوم عيد في الإماراتهل يواصل إمساكه أم يفطر عندما يصل إلى هناك ويقوم بإبدال هذه اليوم؟


الجواب :

إن كان صام ثمانية وعشرين يوما وثبتت الرؤية في البلدالذي انتقل إليه ثبوتاً شرعياً ففي هذه الحالة يفطر ثم يقضي بعد ذلك يوماً مكان ذلكاليوم .


السؤال(12)

هو يكون في الصباح هنا فيالسلطنة غداً ثم يذهب إلى هنالك فهل عندما يذهب إلى هناك يفطر؟


الجواب :

نعم إذا ثبتت الرؤية هناك .


السؤال(13)

إذا صمنا نحن ثلاثين يوماً وبعض الأخوة صاموا في دولأخرى فهل يصوموا معنا اليوم الحادي والثلاثين ؟


الجواب :

هذهالمسألة اختُلف فيها وهذا كله منوط برؤية ثبوت هلال رمضان في تلكم البلدان ، فمعثبوت ذلك ثبوتاً شرعياً إذا انتقل إلى بلد آخر تأخر صيامه واستمر الناس على الصيامحتى جاء اليوم الحادي والثلاثين بالنسبة إليه ففي هذه المسألة خلاف بين أهل العلم،منهم من قال بأنه يفطر ولا يصوم أكثر من ثلاثين يوماً لأن الشهر إما أن يكون تسعةوعشرين وإما أن يكون ثلاثين وهو في حكمه قد مضى شهره لأن صام ثلاثين يوماً، ومنهمقال لا، بل عليه أن يستمر على صيامه نظراً إلى أنه انتقل إلى بلد آخر وبانتقاله إلىالبلد الآخر كان حكمه حكم أهل ذلك البلد وهذا مما استدل له القائلون به بقول النبيصلى الله عليه وسلّم : الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون. ولكل واحد من القولينوجه وجيه، والله تعالى أعلم .


السؤال(14)

نحن طلبة عمانيين ندرس في بريطانيا وقد انقسمنا إلىفريقين فريق صام مع أغلبية الناس هنا وفريق نصح أن يتم شعبان ثلاثين يوما فصام بعديوم من معظم المسلمين في بريطانيا أي في نفس اليوم الذي صام فيه الناس في السلطنةوقد أعلن العيد هنا بأنه سيكون يوم غد ، ماذا يجب علينا مع العلم بأنه لا يمكن أننفطر غداً مع باقي المسلمين في بريطانيا لأننا صمنا فقط ثمانية وعشرين يوماً وتتعذرمشاهدة الهلال هنا لسوء الأحوال الجوية .


الجواب :
في هذه الحالةإذا كان الإنسان في بلد آخر فإنه حكمه حكم أهل ذلك البلد ، لا يكون حكمه حكم أهلبلدته لأنه خرج من بلدته، فحكمه حكم أهل البلد الآخر في كل شيء في مواقيت الصلاةوفي مواقيت الصيام، لأن هذه الفرائض نيطت بأحوال طبيعية كما قلنا ذلك مراراً، هيمنوطة بأحوال كونية طبيعية معروفة .
فلا معنى لئن يتقيد الإنسان بصيام أهل بلدهأو بفطر أهل بلده أو أن يتقيد بميقات الصلاة في بلده أو ميقات الصيام في بلده ، أيطلوع الفجر في بلده وغروب الشمس في بلده، فإن هذه الأمور ليست معقولة قط فضلاً عنأن تكون مشروعة، هو في بلد آخر وقد نيطت هذه الأعمال بأمور طبيعية فعليه أن يتقيدبما فرض عليه من التقيد به من مراعاة هذه الأمور الطبيعية، وعليه فإن ثبتت رؤيةالهلال هناك فعليه أن يفطر بطبيعة الحال كما أن ثبوت رؤية هلال رمضان تقتضي أن يصومولا معنى لتأخره عن صيام أهل ذلك البلد لأجل مراعاة الصيام في بلده .

أما مععدم ثبوت ذلك ومع تعذر ثبوت ذلك بأن تكون السماء غائمة باستمرار ففي هذه الحالةينبغي أن يؤخذ بما يوازي ذلك البلد من المناطق التي فيها الصحو، يؤخذ برؤية أقرببلد إلى ذلك البلد من الجهة الجنوبية مثلاً إذا كان هذا البلد شمال خط الاستواءوهناك غيم، يؤخذ بما ثبت ما يوازي ذلك البلد من الناحية الجنوبية ويعوّل على ذلك،وبهذا ينتفي الريبة ولا يكون ذلك عسر إن شاء الله، وعندما يتعذر ذلك عندما يكاديكون ذلك كله مستحيلا فهنا لا مانع من الأخذ بما دل عليه الحساب الفلكي المتفق عليهمن غير اختلاف بين الفلكيين، والله تعالى أعلم .


السؤال(15)
في هذه الحالة إذا صاموا ثمانية وعشرين؟؟

الجواب :

عليهم أن يقضوا يوما مكان ذلك اليوم .


السؤال(16)

فيمن يستدرك الصلاة في يوم العيد فيدركهم في الركعةالثانية كيف يكون قضاء الركعة الأولى ؟


الجواب :

يقضي كما كانيقضي سائر الصلوات، ولكن هل يكبر أو لا، ينبغي له أن يكبر كما كبر الإمام .


السؤال(17)


من العادة التي ألفناها أثناء الخروجلصلاة العيد خروج الناس بالتطبيل عوضاً عن التكبير فما هي نصيحكتم؟


الجواب :

العادات تغير لتتفق مع السنة، ولا تمات السنة من أجلالمحافظة على العادات، فلذلك أنا أنصح هؤلاء الذين ألفوا التطبيل بدلاً من التكبيرأن يتركوا ما ألفوه وأن يحيوا ما أميت عندهم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّمبحيث يخرجون وهم يكبرون كما دل على ذلك القرآن الكريم قبل السنة النبوية فإن اللهتبارك وتعالى يقول (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) (البقرة:185) فالتكبير مشروع بهذا النص القرآني فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره، ويجب ترك غيرهلإحياء ما أميت مما دل عليه القرآن ودلت السنة النبوية .


السؤال(18)

ما الطريقة الصحيحة في الذبح ؟


الجواب :

حقيقة الأمر قضية الذبح أنا أرى أنه ينبغي أن يُخصص حلقة خاصة لأمر الذبحوأحكامه، ولعل ذلك يكون بعد أيام العيد لأجل مناسبة استقبال لعيد الأضحى المباركالذي شرع فيه النحر، وهناك طبعاً أخطاء فيما يتعلق بالذبح ولا بد من التعرض لهذهالأخطاء وإزالة الشبه .


السؤال(19)

ما حكم ذهابالمرأة إلى أماكن الكوافير لإزالة شعر الوجه واليدين ؟

الجواب :

المرأة تتزين الزينة المشروعة على أن تكون هذه الزينة إما بتزيينها لنفسها أوتزيين امرأة من المسلمات المؤمنات المحافظات، أما أن تذهب إلى مثل هذه الأماكن التيتكون فيها ريبة، قد تكون فيها امرأة غير مسلمة، وقد تكون فيها امرأة غير متقيدةبتعاليم الإسلام لا يؤمن منها أن تصف محاسنها للرجال إلى غير من ذلك مما يكون منالمخالفات الشرعية فذلك غير مباح، والله تعالى أعلم .


السؤال(20)

بالنسبة للزيارات في يوم العيد نجد ظاهرة ملموسة علىأرض الواقع وهو أن الزيارات تقتصر على الكبار في حين أن فئة الشباب تنطلق هنا وهناكولا يعرفون للزيارة طعماً ولا رائحة فكيف يربي الآباء أبنائهم على الزياراتوأهميتها خاصة للأرحام ؟


الجواب :

هذه القضية من مشكلات العصرالحاضر، ولعل هذه ضريبة من الضرائب التي تؤديها الأمة للحضارة المعاصرة، مع الأسفالشديد الصلات بين الناس كادت تنعدم، وأنا رأيت سابقاً في كتاب ألفه الأستاذ الأديبالشهير أحمد أمين عن ترجمة حياته بعنوان ( حياتي ) يقول بأنه نشأ في حي من الأحياءكان هذا الحي يتكون من ثلاثين بيتاً وهناك ثلاث طبقات الطبقة العليا بيت واحدوالطبقة الوسطى تسعة بيوت والطبقة الدنيا عشرون بيتاً، وتكلم عن الأحوال الاجتماعيةولكن في النهاية قال بأن الكل كان يعيش كالأسرة الواحدة لو مرض طفل في أقصى هذهالحارة لعرف عنه الجميع وعاده الجميع هذا يحمل إليه دواء وهذا يحمل إليه هدية .

ويقول شاء الله أن أعيش حتى أرى الناس يعيشون في عمارة واحدة في شقق متجاورةولا يعرف بعضهم بعضا .

هذه مصيبة، ومما يؤسف له أن كثيراً من الناشئةأصبحوا لا يعرفون أرحامهم ولربما تساءلوا في دهشة ما هي العلاقة بيننا وبين فلان ،ما الذي يربطنا بفلان مع أن فلان من أرحامهم ومن ذوي الحقوق عليهم ولكنهم لا يعرفونهذه الحقوق ، ولا يعرفون كيف تكون الصلة بينهم، هذا لأنه اشتغلوا بأمور جانبيةوتركوا الأمور الضرورية التي يجب أن يشتغل بها في الحياة، فتقطعت الأواصرالاجتماعية بينهم وبين ذويهم وقراباتهم.
فمن هنا كانت الضرورة أن يحرص الأب منأول الأمر أن يصطحب حتى الأطفال الصغار عندما يزور أرحامه ليغرس فيهم حب أرحامهم،وليغرس فيهم تعلقهم بأرحامهم حتى ينشئوا على ما نشأ عليهم آباؤهم من تقدير هؤلاءالأرحام وزيارتهم والاعتناء بهم والقيام بشؤونهم والحرص على التلاحم معهم، هذا منالضرورة بمكان وهو الذي أوصي به، والله تعالى الموفق .


تمت الحلقة بعون الله وتوفيقه















schg Hig hg`;v 28 vlqhk 1423 iJK 4L12L2002l-- hgl,q,u : Hp;hl hgud] 28 H Hp;hl lil hgl,q,u hg`;v hgu]] vlqhk schg uhl





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1423 , 28 , أ , أحكام , مهم , الموضوع , الذكر , العدد , رمضان , سؤال , عام , هـ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر الثلاثاء 27 رمضان 1423 هـ ،3/12/2002 م-- الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:38 AM
سؤال أهل الذكر السبت 24 رمضان 1423 هـ ، 30/11/2002 م,, الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:28 AM
تفسير سورة البقرة ص 27(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-05-2011 11:45 AM
أحكام العيد والأضاحي للشيخ أحمد بن حمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 5 11-21-2010 05:07 PM
الفتاوى كتاب الصوم ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 0 10-08-2010 10:40 AM


الساعة الآن 11:10 PM.