سؤال أهل الذكر 16 من جمادى الأولى 1425هـ، 4/7/2004م-- الموضوع : عام - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Post  سؤال أهل الذكر 16 من جمادى الأولى 1425هـ، 4/7/2004م-- الموضوع : عام
كُتبَ بتاريخ: [ 02-19-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية جنون
 
::مـشـرفـة::
::نـور الـصـحـة والعناية::


جنون غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : مكان ما
عدد المشاركات : 1,947
عدد النقاط : 154
قوة التقييم : جنون له تميز مدهش وملحوظ جنون له تميز مدهش وملحوظ



سؤال أهل الذكر 16 من جمادى الأولى 1425هـ، 4/7/2004م


الموضوع :عام


السؤال(1)

في بعض الأحيان قد يكون ممن يمارسونالدعوة دور في تحطيم بعض القيم الإسلامية كقيمة الوعد ، مثال ذلك أن يدعى الناسلمحاضرة ويتجمع الناس ثم لا يحضر المحاضر دون أن ينيب عنه محاضر آخر يقوم بالمهمة .
إن تحطيم هذهالقيم يدعو ببعض الناس إلى أن يستدعوا أو يمتدحوا قيماً أخرى .فقيمة الوعد عندما ساهم المسلمون في تحطيمها صار الناس يقولون أعدك وعداً إنجليزياأو ما شابه ذلك ، فكيف تعالج مثل هذه الأمور ؟

الجواب:

بسم اللهالرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فإن الوعد من الأمور التي يسئل عنها الإنسانيوم القيامة ، ذلك لأن الوعد إنما هي كلمة يؤديها الناس تترتب عليها أمور عظيمة .
ولذلك نحن نجد أن الحق سبحانه وتعالى يحكي عن إبراهيم عليه السلام عندما وعدأباه أن يستغفر له لم يمتنع من هذا الاستغفار مع كون استغفار الإنسان المسلمللمشركين غير جائز ، ولكنه إنما استغفر له لأجل وعده الذي وعده إياه ( وَمَا كَانَاسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُفَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّإِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة:114) .

والله تعالى يقول ( وَأَوْفُوابِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)(الإسراء: من الآية34) ، ولا ريب أنالوعد مما يدخل مما في ضمن العهد لأن الذي وعد أحداً شيئاً إنما هو بمثابة الذييقطع له عهداً أن ينجز له ذلك الشيء .
ونحن نرى في أحاديث الرسول صلى الله عليهوسلّم ما يدل على أن إخلاف الوعد من ضمن خصال النفاق فالرسول صلى الله عليه وسلّميقول ثلاث من كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق من إذا وعد أخلف ، وإذاعاهد غدر وإذا اؤتمن خان . وجاء في حديث آخر ( وإذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذااؤتمن خان) . مع أنه من المعلوم أن إخلاف الوعد مما يدخل في الكذب ، فهو يجمع بينصفتين من صفات النفاق والعياذ بالله وهذا من أخطر الأمور .

فلذلك كان علىالإنسان أن يحذر كل الحذر من إخلافه وعده . على أن هذا الإخلاف كما تفضلتم هو قديؤدي لا إلى مجرد اتهام المخلف بل يؤدي أيضاً إلى اتهام نفس الفكر الذي يتبناهالمخلف أو الذي يدعو إليه والمنهج الذي يسير عليه ، فلذلك كان ذلك من أخطر المخاطر .

إن على الإنسان أن يفي بوعده ، وأن يحرص على إنجازه ، وأن يسارع إليه .

علىأن الناس الذين يدعو إلى حضور محاضرة مثلاً على أن فلاناً سيلقيها ، هذه الدعوةتثير في نفوسهم الحماس ، وتبعث في قلوبهم الرجاء ، وتجعلهم يتطلعون إلى ذلك اليومالذي يلتفون فيه حول المحاضر ليستفيدوا منه وليستمعوا إليه ، ولكن عندما يفاجئونبأن الرجل لم يحضر بل ولم يعتذر ولم ينب عنه من يقوم مقامه فإن ذلك يؤدي إلى تحطمهم، وقد يؤدي ذلك إلى اتجاه مسلك مخالف ، قد يؤدي بهم ذلك إلى ترك الدين جانباً وعدمالاكتراث به عندما يرون الذين يتمسحون بالدين وينتسبون إليه تصدر منهم هذهالمخالفات الصريحة فيما يدعو إليه الدين .

فلذلك يجب على هؤلاء أن ينقوا أنفسهممن هذه الأدران التي تلبسوا بها ، وأن يعرفوا قيمة الكلمة التي يعطونها .

علىأن الكلمة مهما كانت هي مما يسئل عنه الإنسان ، فقد جاء في الحديث عن النبي صلىالله عليه وسلّم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبينها تهوي به في النار أبعد ممابين المشرق والمغرب . والنبي صلى الله عليه وسلّم قال لمعاذ في وصيته له رضي اللهتعالى عنه : ألا أدلك على ملاك ذلك كله أمسك عليك هذا وأشار إلى لسانه . فقال له :أئنا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله ؟ فقال له : ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس فيالنار على وجوههم ، أو قال على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم . ومن جملة هذه الحصائدأن يتكلم الإنسان بالكلمة الكاذبة التي لا وفاء لها ، بحيث يعد ولا ينجز هذا الوعد، والله تعالى المستعان .

السؤال(2)
إذاً ترون مع هذا سماحة الشيخ ما يتردد على ألسنة الناس من الإعجاب بما عندالآخرين من غير المسلمين من المحافظة على الوعد ومن نظام ومن غيرها من الأمور راجعإلى تحطيم المسلمين أنفسهم إلى قيمهم أم إلى الإعجاب بالحضارة وما يصحبها منتكنولوجيا وتقنيات ؟

الجواب :
مهما كان من أمر فإن المسلم هو أولىبأن يكون متصفاً بجميع الصفات الحميدة ، وهو أولى بأن يكون مثالاً في حسن تعامله معالناس ووفائه بوعده وحرصه على أمانة الكلمة التي يقولها ، وحرصه على أن لا يعثرعليه كذب .

نحن نرى أن السلف كانوا حراصاً على الوفاء بالوعد كيفما كان بماتعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، بل نرى أهل الجاهلية على جاهليتهم كانوايربأون بأنفسهم من أن يعثر عليهم كذب . عندما مثل أبو سفيان أمام هرقل ليسأله عنأوصاف النبي صلى الله عليه وسلّم وأمر أصحابه أن يكونوا خلفه ، وقال : إن كذبنيفكذبوه . قال أبو سفيان : ما كنت أخشى أن يكذبوني ، ولكنني رأيت أنني رجل شريففخشيت أن يعثروا على كذب مني . حاذر على نفسه بأن يعثر على كذب منه . فأمانة الكلمةأمانة عظيمة ، وقيمة الإنسان إنما هي كلمته التي يقولها .


السؤال(3)
هل هو إحساس من الدعاة بالكمال ففي بعض الأحيان قد يشعرالإنسان أن ما وصل إليه من مرتبة مقنعة بالنسبة له لا يتسائل عن قصور آخر في شخصيتهوفي حياته ولذلك تجد بعض من يتصف بهذه الصفات لديه قصور ولكن لا يحاسب نفسه عليه ،في حين تجد الآخرين الذي لا يلتزمون ظاهرياً بسنة رسول الله صلى الله عليه يحافظونأكثر منه هل ذلك يعود إلى شعورهم هم بالنقص ؟


الجواب:

مما يؤسف لهأن يدب الغرور في نفوس الناس الذين يتمسحون بالإسلام ويستمسكون به مع أنه يجب علىالإنسان أن لا يغتر ، يجب على الإنسان أن يحرص دائماً على الخير ، وأن يسابق إليهوأن يشعر من نفسه بالتقصير ، وأن يشعر من نفسه بأن لم يؤد شيئاً من حق الله تباركوتعالى ولم يؤد شيئاً من حق العباد ، وأن عليه أن يسد خلله ويصلح عيبه ويقوّماعوجاجه ويحرص على المسارعة إلى الخير .

الناس عندما يدب إلى نفوسهم الغرورتنقلب أمورهم رأساً على عقب ، وما أصيب من أصيب إلا بسبب الغرور ، الله تباركوتعالى حكى عن الذين أبطرتهم نعمة الله تعالى كيف انقلب أمرهم إلى خسر شديد ، اللهتبارك وتعالى ذكر عن فرعون كيف اغتر فقال ( وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْتَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)(الزخرف: من الآية51) ، اغتر بذلك فكان ذلك سببا لغرقهوهلاكه بالغرق .

وكذلك حكى الله تبارك وتعالى عن قارون قوله ( إِنَّمَاأُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)(القصص: من الآية78) ، وكان ذلك سببا لأن أهلهالله تعالى بأن خسف به الأرض وبكل ما آتاه من مال .

وكذلك الذي يتصور نفسه أنهبلغ من الدين مبلغاً ، وأنه لا يحتاج إلى أن يصلح نفسه ويقوّم اعوجاجه ويهذّبأخلاقه ويحاسب نفسه على تقصيرها في حق الله وعلى تقصيرها في حق العباد ، من كان يصلبه الأمر إلى ذلك فإن ذلك من الغرور والعياذ بالله وهو يؤدي به إلى الهلاك والتبات .

ومع الأسف الشديد نجد أناساً ليسوا من العمل الصالح في شيء ولكن مع ذلك يدب فينفوسهم هذا الغرور ويتصورون أنهم قاموا بما لم يقم به غيرهم من الصلاح والاستقامة ،حتى أن أحداً من هؤلاء كان يكلمني في الأيام القريبة ويشكو ما يصيبه ويقول ( معأنني لم أقصر في حق الله شيئا ). أعوذ بالله كيف هذا الغرور يشعر أنه لم يقصر في حقالله ، ومن هو حتى يكون لم يقصر في حق الله ، مع أن النبي صلوات الله وسلامه عليهمع عظم قدره ورفعة شأنه وكونه أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وكان هو سبب هدايةهذه البشرية التي اهتدت إلى الخير ، هو مع هذا القدر العظيم يقول بأنه لا يدخلهالجنة عمله إلا أن يتغمده الله برحمته الواسعة . يعني أنه يرى أن عمله لا يدخلهالجنة ، وإنما رحمة الله تعالى هي التي يجو بها دخول الجنة . إذا كان الرسول صلىالله عليه وسلّم بهذا القدر .

والله تعالى يحكي عن عباده الذين يبلغوا ما بلغوامن الصلاح والاستقامة أنهم دائماً يشعرون بالقلق بسبب ما يشعرون به من تقصير في حقالله تبارك وتعالى ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لايُشْرِكُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْإِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) (المؤمنون:57-60) ، يعني هم يسارعون إلى الخيرويسابقون إليه فيؤتون من أموالهم ويواسون بها الناس ولكنهم مع ذلك يشعرون بالوجل ،بالخوف والاضطراب بسبب أنهم يوقون بأنهم إلى ربهم راجعون ، ويرون أنهم لم يأتوا منألأعمال ما بما يزكيهم عند الله تبارك وتعالى . فكيف بمن كان غارقاً في الفساد لايعرف قبيله من دبيره ولا نفعه من ضره . كيف بمثل هذا يتجرأ ويقول إنني لم أقصر فيحق الله تعالى شيئاً . هذا مما يدل على جهل الناس والعياذ بالله .

على الإنسانأن يشعر دائماً بالتقصير في حق الله تبارك وتعالى ، ولذلك عندما سألت أم المؤمنينعائشة رضي الله تعالى عنها النبي عن المؤمن هل يخشى عندما يرتكب المعصية ؟ أجابهاأنه يخشى وهو يأتي الطاعة ، استشهد لها بقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَمَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)(المؤمنون:60) .


السؤال(4)
ما هو برنامج المحاسبة الذي تقترحونه على الإنسان كي يحسدائماً بنقصه وتقصيره ؟

الجواب:

الإنسان عليه أن يستشعر أولاً عظمحق الله تعالى عليه ، لأن الله خلقه من عدم وهو ملك لله تبارك وتعالى ، واللهسبحانه الذي خلقه من عدم أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة ، فقد منّ عليه بهذه الحياة ،منّ الله سبحانه وتعالى بما تزخر به الحياة من نعم .

لو أن هذا الإنسان أمد اللهتعالى في عمره وعاش عمر نوح وقصر حياته كلها من أول عمره إلى آخر عمره في شكر أدنىنعمة من هذه النعم لما وفى بشكرها ، فكيف بعظام هذه النعم .

كيف لو أن هذاالإنسان انقطع عنه النفس ، لو ارتفع هذا الأكسجين الذي جعله الله تبارك وتعالى فيهذا الجو الذي يعيش فيه الإنسان وضاق به الخناق ، كيف تكون حالته ، الله تباركوتعالى منّ عليه بهذا النفس الذي يتنفسه ، أوجد في نفسه جهاز التنفس ، أوجد فيهالرئتين ثم مع ذلك هيأ له هذا الجو الطيب اللطيف الذي يستنشق منه الأكسجين في نومهوفي يقظته في حركته وفي سكونه ، في ذكره وفي غفلته ، في فرحه وفي ترحه في جميعأحواله .
ما قيمة هذا الأكسجين ؟ قيمة عظيمة . لو أنه انقطع عن الإنسان وكانتالدنيا كلها بيده فإنه يبذل هذه الدنيا من أجل هذا الأكسجين .

والله تعالى هيأله الغذاء وهيأ له الشراب ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍخَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلا لَمَّا يَقْضِمَا أَمَرَهُ * فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَاالْمَاءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً* مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ) (عبس:17-32) ، بأي قدرةيمكن للإنسان أن يفعل ذلك ؟ بأي وسيلة لو أن الله تعالى أمسك قطر سمائه أو أمسكنبات أرضه يمكن للإنسان أن يستخرج هذا النبات أو يستنزل هذا الماء .

لو أن الماءلم توجد فيه خاصية الإنبات ، والأرض لم توجد فيها خاصية النبات كيف كان الأمر؟

ثم إن الإنسان لو لم يهيئ له الحق سبحانه وتعالى جهاز الهضم بأي وسيلة كانيمكن أن يستمرئ هذا الطعام ؟

كل من ذلك يدعو الإنسان إلى أن يفكر في أمره ، وأنيذكر حق الله تبارك وتعالى عليه .

ثم إن الله تعالى أمره بواجبات ونهاه عن مناه .أمره بأن يعبده حق عبادته ، وأن يطيعه في سره وعلانيته فعليه أن يحاسب نفسه فيهذه العبادة ، وأن يحاسب نفسه في هذه الطاعة ، في امتثال أوامر الله وفي الازدجارعن نواهيه ، والله تعالى المستعان .


السؤال(5)
امرأة سكتت عن حقها في الميراث ، توفيت أمها وتركت ولدينوابنتين قام الولدان ببيع جميع ما خلفته أمهما بدون علم الأخوات ولم يعطوا أختهماشيئاً من الميراث فتقاسماه فيما بينهما ، فهل سكوت المرأة عن هذا الحق يسقط حقها؟


الجواب :

هل سكتت عن رضا أو عن غير رضا ، ثم لماذا تسكت ؟ وحسبما جاء في السؤال بأنها ما كانت عالمة ببيع الأخوين لمال الأم ، فإن كانت غير راضيةبهذا فعليها أن تطالب بحقها ولها حقها فالله تعالى يقول ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌمِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَالْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباًمَفْرُوضاً) (النساء:7) .


السؤال (6)
امرأة تريد أنتذهب إلى العمرة وتذهب مع أختها التي تذهب مع والد زوجها المتوفى ، هل يصح لها ذلك؟

الجواب :

إن كان ثقة ففي ذلك رخصة بدليل أن أمهات المؤمنين حججنمع عمر رضي الله تعالى عنه .


السؤال(7)
امرأة تريد أنتذهب إلى العمرة مع ابنة عمتها التي معها ولدها ، فما الحكم ؟

الجواب :

إذا كان ثقة فإن من الناس من رخص في ذلك نظراً إلى أن أمهات المؤمنين رضي اللهتعالى عنهن حججن مع أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه .



السؤال(8)
هل يعني هذا أن الحملة الواحدة يكفي فيها محرم واحد؟

الجواب:
إن كانت هذه الرفقة رفقة صالحة مستقيمة ولا يخشى محذورفقد رخص في ذلك .


السؤال(9)
هل يصح الدعاء بين الإقامة وتكبيرة الإحرام؟


الجواب :

ما المانع من الدعاء في ذلك الوقت . لا يمنع .


السؤال (10)
امرأة حلفت على مصحف ولكنها كانت كاذبة ،فماذا عليها ؟

الجواب :

كثير من الناس يتصورون أن الحلف الذييترتب عليه ما يترتب عليه من الإثم أن يكون على المصحف .

الحلف من حلف بالله أوبشيء من أسمائه أو بشيء من صفاته ، من حلف بالله تبارك وتعالى أو بصفة من صفاته كأنيحلف بالخالق أو القادر أو الرازق أو المعطي أو المانع أو المحي أو المميت أو أيشيء من هذه الصفات الربانية سواء صفات الذات أو صفات الأفعال .

صفات الذات كأنيحلف بالعليم القادر السميع البصير الحي ، أو يحلف بصفات الأفعال كأن يحلف بالخالقالباعث الوارث المحي المميت فإن ذلك إنما هو يمين بالله تبارك وتعالى ، وهذه اليمينإن حلفها الإنسان كاذباً فهي اليمين الغموس والعياذ بالله ، ومعنى الغموس أنها تغمسصاحبها في جهنم والعياذ بالله إن تعمد الحلف كاذباً .

فالحلف مع الكذب أمر عظيم ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاًأُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلايَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌأَلِيمٌ) (آل عمران:77) ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : من اقتطع حقمسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار .
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرةالتي تشدد في هذا الجانب .
فهذا كله مما يدل على أن الحالف الذي حلف باللهتعالى إنما حلف على أمر عظيم فعليه أن يتقي الله تعالى ، وأن لا يحلف .

على أناليمين حتى ولو كان فيها صادقاً إن لم يلجئه إليها ما لا مناص منه لا ينبغي للإنسانأن يتسرع بالحلف ولو كان صادقا ، فكيف يحلف بالله تعالى وهو كاذب .

على أناليمين إن حنث فيها الحالف فقد بيّن الله تبارك وتعالى كفارتها هذا مع التوبة بطيعةالحال عندما قال ( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَاتُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْيَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ )(المائدة: من الآية89) ، هذه هي الكفارة بجانبالتوبة ، وهي إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام أو كسوتهم أو تحرير رقبة ، أي إخراجإنسان من العبودية إلى الحرية بحيث إنه يشتريه ويعتقه أو إن كان مالكاً له من قبليعتقه ، ومن لم يجد شيئاً من ذلك أي لم يقدر لا على الإطعام ولا على الكسوة ولا علىتحرير الرقبة فعليه أن يصوم ثلاثة أيام ، والله تعالى أعلم .


السؤال( 11)
امرأة عندها أخوان أحدهما عمره اثنا عشر سنة والآخر عشرسنوات لا يصلون وبذلت مجهودا كبيرا في إقناعهما فلم تستطع ، فهل هناك طريقة معينة؟

الجواب :

أمرهما بالصلاة واجب ، تعليمهم الصلاة كما جاء فيالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : مرهم بالصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر .
وبجانب هذا هنالك الموعظة والإرشاد والتخويف بالله ، التخويف من عذاب اللهتعالى ، من عذاب الآخرة ومن عذاب القبر ، وبينونة أن تارك الصلاة لا يكون له نصيبمن الإسلام لأن الصلاة كما الرسول صلى الله عليه وسلّم : العهد الذي بيننا وبينهمالصلاة فمن تركها فقد كفر .
فعلى قرابة هذين الولدين وعلى أوليائهما أن يقومابنصحهما وإرشادهما وتذكيرهما بجانب ردعهما بالعقوبة إن لم يؤثر ذلك فيهما .

السؤال(12)
امرأة عندها صداع شديد وما وجد الأطباء له سبباً معيناً إلى الآن فهل هنالكدعاء معين تقوله لعل الله يخفف عنها ؟

الجواب:

لتقرأ على كفيهاسورتي الفلق والناس أي المعوذتين ولتنفث في يديها ولتمسح على رأسها ولتقل أعوذبكلمات الله التامات من شر ما أجد وأحاذر.
ويرفع الله عنها البلاء إن شاء الله .


السؤال(13)
بعض الناس ممن يشكون الصداع يشكونه أكثرعندما يسجدون ، فهل يعذرون من السجود في هذه الحالة ؟


الجواب :

العبرة باحتمال ذلك الألم أو تلك المشقة . إن كانت مشقة يسيرة محتملة فعليهمأن يسجدوا . وأما إن كانت مشقة عسيرة لا تحتمل ففي هذه الحالة يسقط عنهم السجودوينتقلون إلى الإيماء .


السؤال(14)
هل يصح أن يسمىالمولود باسم (قيصر ) ؟


الجواب :

اسم قيصر سمى به المسلمون ، ولاحرج في ذلك إن شاء الله .
ولكن ينبغي للإنسان أن يختار الأسماء الحسنة لاالأسماء التي تدل على الكبرياء والتي تدل على العلو .

فما أحسن أسماء الأنبياءوأسماء الصالحين من عباد الله .


السؤال(15)

ما رأيسماحتكم في تسمية ( رتاج ) للأنثى ؟

الجواب:

ما معنى ( رتاج ) ؟هل الإغلاق ؟ هذا يعني الإغلاق ، فلماذا الاسم يكون اسماً يدل على الإغلاق لا يدلعلى الفتح .

السؤال(16)
في حال هجر الولد لأبيه وابتعاده عنه ليسكن مع أمه المطلقةوينقطع كلياً عن أبيه عدداً من السنوات فهل يسقط ذلك حقه في الميراث من أبيه؟

الجواب :
عقوق الولد لا يسقط ميراثه ، والإساءة من الوارث أياًكان إلى موروثه لا يؤدي إلى حرمانه من الحق ، فإن المواريث قسّمها الله تعالى بعدله، لم يكلها إلى نبي مرسل ولا إلى ملك مقرب ولا إلى أي أحد كان وإنما قسّمها بنفسهفي كتابه الكريم ثم قال بعد ذلك ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَوَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَفِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُوَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:13-14) ، فليس للإنسان أن يتدخل في أمر المواريث أمر المواريث راجع إلىالله تعالى .
على الولد أن يبر أباه وعلى الأب أيضاً أن يبر الولد ، لعل هذاالأب أساء إلى الولد بعدما طلق أمه ولم يلتفت إليه ولم يقم بحقه فكان ذلك سبباًلهذه الردة الفعلية التي كانت عند الولد تجاه أبيه .

إنما على كل منهما أن يقومبحق الآخر .

على الولد أن يبر أباه ، وأن يعلم أن حق أبيه أعظم الحقوق عليه بعدحق أمه ، أول حق يجب عليه بعد حق الله هو حق الأم ، ثم بعد ذلك يأتي حق الأب .
وكذلك الأب الولد هو فلذة كبده وثمرة فؤاده فإن كان أساء إلى هذا الولد ولميربه التربية الصحيحة أو لم يلتفت إليه ولم يشتغل به ، لعله تزوج امرأة ثانية بعدأمه وشغلته تلك المرأة عن أولاده وشغلته عن القيام بحقوقهم فذلك بطبيعة الحال ممايؤدي إلى مثل هذه التصرفات الرعناء ، وكل يجني ثمرة ما غرس ، والله تعالى المستعان .


السؤال (17)
هل يصح للإنسان أن يجمع العصر مع الظهرجمع تقديم من غير سفر ؟

الجواب:
هذا مما لا ينبغي للإنسان أن يكونمنه ، بل عليه أن يحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها ، لا يؤخر الظهر إلى العصر أولا يقدم العصر إلى الظهر فإن الصلاة موقوتة بمواقيت معينة وكل صلاة تصلى في وقتتها .
ولكن عندما تكون واقعة في مشكلة كأن تكون مثلاً في مكان لا تجد فيه مكاناًخاصاً للصلاة خصوصاً بالنسبة إلى المرأة ، أو عندما عازمة سفر إلى مكان وتخشى أن لاتجد مكاناً مناسباً للصلاة في طريقها ففي هذه الحالة لا مانع من أن تجمع بين الظهروالعصر جمع تقديم وهي لا تزال في وطنها .
وكذلك بالنسبة إلى المريض إن كان السببفي ذلك المرض أو أي من الأمور التي قد تشغل الإنسان ولا يجد مناصاً منها ، في هذهالحالة الإحراج يرفع بالجمع بين الصلاتين ، والله تعالى أعلم .



السؤال(18)
أنا طالبة في إحدى مدارس القرآن الكريم وفي الفترة القادمةفترة امتحان لتسميع الأجزاء تحرير وشفهي ، في حالة من يتعذر عليها قراءة القرآنبسبب عذر شرعي فهل لها أن تقدم على الامتحان الشفهي ؟


الجواب :

فيالامتحان الشفهي إلا تقرأ القرآن ؟ فإذا كانت تقرأ القرآن وهي ممنوعة من قراءةالقرآن فكيف تقرأه إذاً ، هي ممنوعة من قراءة القرآن ، والامتحان الشفوي هو قراءةلكتاب الله .


السؤال(19)
بالنسبة للطالبات في اختباراتالمدارس ماذا يصنعن ؟

الجواب :
يجب على المسئولين أن يخصصوا لهنأوقاتاً بحيث يكون هنالك دور ثاني لمن كان لها عذر شرعي .


السؤال (20)
شخص مسافر فجمع الصلاتين المغرب والعشاء لكنه عندما عادإلى البيت وقاس المسافة وجدها لا تصل مسافة السفر ، فماذا عليه؟


الجواب:

في هذه الحالة إن كان جمع مع القصر فعليه أن يعيدالعشاء فيصليها أربعاً ، أما المغرب فقد صلاها ثلاثاً ، والله يتقبل منه .


السؤال (21)
مسافر أراد أن يصلي الظهر ووجد جماعة تصليفصلى معهم بنية الظهر ثم اكتشف أنهم يصلون العصر ، فماذا عليه؟


الجواب:

في هذه الحالة خلاف بين أهل العلم ، هل للإنسان أن يصليالظهر خلف من يصلي العصر والعكس ، أو أنه لا بد من اتحاد صلاتي المأموم والإماموهذا الذي نأخذ به أنه لا بد من اتحاد الفرضين بحيث يكون المأموم يصلي الفرض الذييصليه الإمام من غير أن يتفاوت الفرضان .
السؤال(22)

ما معنى أن القيادة الإسلامية لا تساوم على مبادئها؟

الجواب:
القيادة الإسلامية بل المسلم عموماً لا يساوم علىمبادئه ، لو قيل للمسلم اكفر أو اترك شيئاً من صفات المسلم أو افعل أي شيء يخلبإسلامك فإن عليه أن لا يساوم مهما كانت النتيجة ومهما كانت العروض في مقابل هذاالنزول والترك لبعض ما هو مأمور به .

نحن نجد ذلك واضحاً في كتاب الله عندما قالالحق سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَاعَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْدِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون:1-6) فالكفرة المشركون أرادوا من الرسول صلىالله عليه وسلّم أن يساوموه على دينه ، أن يساوموه على مبادئه فعرضوا عليه أن يعبدآلهتهم سنة ليعبدوا إلهه فأنزل الله تعالى ذلك قطعاً لدابر طمعهم في أن يثنوا النبيصلى الله عليه وسلّم عن فكره وإيمانه وصلته بربه سبحانه وتعالى ومبادئه التي آمنبها .

وكذلك في موقف الدعوة على الله عندما اشتد المشركون على النبي صلى اللهعليه وسلّم بل واشتدوا على عمه أبي طالب حتى أنهم أوقفوه على مفترق طريقين إما أنيكون مع ابن أخيه وبذلك تكون منابذة ما بينه وبين قريش ، وإما أن يكون معهم ويسلمهإليهم ، فعرض عليه عمه أن يخفف عن نفسه وعنه وأن لا يكلفه تحمل ما لا يتحمله قال له : يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركتهحتى يظهره الله أو أهلك دونه .

هذه هي المحافظة على المبادئ ، هي المحافظة علىالمنهج هي المحافظة على الفكر هي المحافظة على العقيدة .

النبي صلى الله عليهوسلّم بما أنه مرسل من عند الله لإبلاغ هذه الدعوة فإنه ما رضي عن هذه العروض مهماكان الأمر ومهما كانت النتيجة ولو تركوا الشمس في يمينه والقمر في يساره على أنيترك هذا الأمر فإنه لن يتركه حتى يظهره الله أو يهلك دون ذلك ، فهكذا بالنسبة علىالمسلم قائداً ومقوداً عليه أن يكون واقفاً هذا الموقف الصلب ، وأن لا تؤثر عليهالزعازع ، وأن لا تستفزه المطامع ، وأن لا ينزل عن مبادئه وفكره ونهجه لأي غرض منالأغراض .


السؤال(23)

ما حكم استعمال حبوب منع الحمل من أجل تعديل الدورة الشهرية غير المستقرةمع العلم أن ذلك يكون وفق إرشادات الطبيب ؟


الجواب :

في هذا لا بدمن الرجوع إلى الطبيب الأمين واعتماد قول الطبيب ، فإن استعمال مثل هذه الحبوبكثيرا ًما يؤدي إلى معاكسة الفطرة ويؤدي إلى الاضطراب في الدورة الشهرية ، وهذا مانجده كثيراً عند النساء اللاتي يسألن عن حكم هذه الدورة التي تأتيهن غير منتظمةبسبب استعمال هذه الحبوب .
فإن كانت الدورة في أساسها غير منتظمة وهذه الحبوبإنما تنظمها وكان ذلك بإرشاد طبيب موثوق به وكان ذلك لا يؤدي إلى الإضرار بهذهالمرأة فلا حرج فيه ، والله تعالى أعلم .


السؤال (24)
هليجب الإنصات لتلاوة القرآن ولو كان صادراً من المذياع من الجيران مثلاً أو من غرفةفي البيت أو منبعثاً من مئذنة مسجد في وسط النهار أو في الليل مع العلم أنه يميزالحروف ، وما حكم الكلام في مثل هذه الحالة ؟

الجواب :

الله تعالىيقول ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْتُرْحَمُونَ) (الأعراف:204) ، أمر بالاستماع إلى قراءة القرآن والإنصات له عندمايقرأ وناط الرحمة بذلك ، ومعنى ذلك أن هذا يجب ، يجب ذلك لأنه مأمور به والأمرمحمول على الوجوب ما لم تصرفه قرينة وليست هنا قرينة صارفة ، بل القرينة مؤكدة علىأن الأمر للوجوب لأن الرحمة نيطت بذلك ، وكون الرحمة تناط بهذا ذلك دليل الوجوب .

ثم مع هذا لا بد أيضاً من أن ينبه الإنسان إذا كان هنالك ضرورات مع الناس فإنهلا ينبغي أن يُعرّض القرآن نحن نجد مع السف الشديد في متاجرهم أحياناً يشغلون أشرطةللقرآن الكريم أو في المقاهي أو في هذه الأماكن مع أن الآتي إلى هنالك ما جاءليستمع إلى قراءة قارئ وإنما جاء ليعطي ويأخذ ، جاء ليشتري فلا بد من أن يشتري ولابد من أن يتحدث ، والحديث مع قراءة القرآن محرم فينبغي التنبه لذلك .

قراءةالقرآن لا تكون في مثل هذه الأماكن وإنما تكون في الأماكن التي ينصت للقراءة فيها .


تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه

schg Hig hg`;v 16 lk [lh]n hgH,gn 1425iJK 4L7L2004l-- hgl,q,u : uhl 16 H lil lk hgH,gn hgl,q,u hg`;v [lh]n schg





توقيع :

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1425هـ، , 16 , أ , مهم , من , الأولى , الموضوع , الذكر , جمادى , سؤال , عام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
سؤال أهل الذكر9 من جمادى الأولى 1425هـ ، 27/6/2004م-- الموضوع : عام جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:17 PM
سؤال أهل الذكر 17 من ربيع الثاني 1425هـ ،6/6/2004م-- الموضوع : القرآن الكريم والصيف جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:14 PM
سؤال أهل الذكر 15 من ذي الحجة 1423هـ ، 16/2/2003 م -الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:51 AM
سؤال أهل الذكر 30 من شعبان 1423هـ ، 6/11/2002 م,,الموضوع : الصيام وفضله وأحكامه عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:10 AM


الساعة الآن 03:42 PM.