تنبيه هام |
الإهداءات |
المكتبة الإسلامية الشاملة [كتب] [فلاشات] [الدفاع عن الحق] [مقالات] [منشورات] |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
وإنّ جزاءها جزاء أبدي، سعادة كان أو شقاء، إذ لا فرق بيْن ثوابها وعذابها، وإن ذهبت طوائف مِن الناس إلى التفرقة بيْنهما، وفي مُقدّمة هؤلاء اليهود، الذين حكى الله عنهم هذا القول في سلسلة تعداد مثالبهم، وأنكره عليهم، وطالبهم بدليل يستندون إليه فيه، وبيَّن بأصرح عبارة أنّ الحق خلاف ما يقولون. فالقول بتحول الفجار مِن العذاب إلى الثواب ما هو إلا أثر مِن آثار الغزو اليهودي للفكر الإسلامي، وقد تنبّه لذلك السيد محمد رشيد رضا، فقال في مقدمة تفسيره لسورة البقرة مِن "المنار": "(الْقَاعِدَةُ السَّادِسَةُ) أَنَّ الْجَزَاءَ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ مَعًا؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِيمَانٌ وَعَمَلٌ. وَمِنَ الْغُرُورِ أَنْ يَظُنَّ الْمُنْتَمِي إِلَى دِينِ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، أَنَّهُ يَنْجُو مِنَ الْخُلُودِ فِي النَّارِ بِمُجَرَّدِ الِانْتِمَاءِ، وَالشَّاهِدُ عَلَيْهِ مَا حَكَاهُ اللهُ لَنَا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ غُرُورِهِمْ بِدِينِهِمْ وَمَا رَدَّ بِهِ عَلَيْهِمْ حَتَّى لَا نَتَّبِعَ سُنَنَهُمْ فِيهِ، وَهُوَ: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)} [سورة البقرة]، وَمَا حَكَاهُ عَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى جَمِيعًا مِنْ قَوْلِهِمْ: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ..(111)} [سورة البقرة] إلخ الآيتين، وَلَكِنَّنَا قَدِ اتَّبَعْنَا سُنَنَهُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ مِصْدَاقًا لِمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ". وإذا كنا نُسَرُّ بإماطة هذا الشيخ لحجاب التقليد عن عيْنيه حتى أبصر الحقيقة واضحة، فأرسل لِقَلمه العنان لتسجيلها بهذه العبارة الواضحة هنا، وتقريرها مرة بعد مرة في تفسيره لآيات مِن سورة البقرة وآل عمران وهود، فإنّا نأسف على وقوعه نفسه في هذه الأحبولة حتى تردّد في هذه المسألة، فقال تارة بالتمييز بيْن عصاة الموحدين وغيرهم، كما في تفسيره لسورة يونس، وذهب تارة أخرى إلى القول بانقطاع عذاب النار على الإطلاق متأثّرا بقول ابن القيِّم الموافق للجهمية في ذلك كما في تفسيره لسورة الأنعام. وعقيدتنا معشر الإباضية أنّ كلّ مَن دخل النار مِن عصاة الموحدين والمشركين مخلدون فيها إلى غير أمد، كما أنّ مَن دخل الجنة مِن عباد الله الأبرار لا يخرجون مِنها، إذ الداران دارا خلود، ووافقَنَا على ذلك المعتزلة والخوارج على اختلاف طوائفهم، وإنّما خالَفَنا الخوارج مِن حيث إنّهم يحكمون على كلّ معصية تؤدّي إلى العذاب بالشّرك المُخرِج مِن المِلّة، فخالَفوا بذلك نصوص الكتاب والسنّة وإجماع الأمّة. (الجهمية: نسبة إلى جهم بن صفوان، وهي طائفة محسوبة على هذه الأمّة) Yk~ hgpdhm td hg]hv hgNoAvm gh jjwvlK gHk~ih pdhm lwdvdm ,gdsj lvpgdmK ,pdhm [.hx ;sfK gh lvpgdmK lwdvdm hgNoAvm hgphv hg[]hj jjwvlK pdhm d.hg td الموضوع الأصلي: إنّ الحياة في الدار الآخِرة لا تتصرم، لأنّها حياة مصيرية وليست حياة مرحلية، وحياة جزاء لا حياة كسب، || الكاتب: ناشر الفوائد || المصدر: منتديات نور الاستقامة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأنّها , لا , مرحلية، , مصيرية , الآخِرة , الحار , الجدات , تتصرم، , حياة , يزال , في , هنّ , وليست , وحدات , كسب، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حقيقة الحياة الدنيا في القرآن الكريم | عابر الفيافي | الـنور الإسلامي العــام | 3 | 04-25-2011 08:11 AM |