أحكام العيد والأضاحي للشيخ أحمد بن حمد الخليلي - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية

نور الفتاوى الإسلامية [فتاوى إسلامية] [إعرف الحلال والحرام] [فتاوى معاصرة] [فتاوى منوعة]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
265  أحكام العيد والأضاحي للشيخ أحمد بن حمد الخليلي
كُتبَ بتاريخ: [ 11-12-2010 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الــمفتـــيالشيخ أحمد بن حمد الخليلي

الســـــؤالما هو مغزى العيد ومقاصده في الإسلام ؟

الـــجــــواببسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :

فإن العيد مأخوذ من العود ، لأن العيد مناسبة تعود وتتكرر، هي مناسبة حولية فلذلك سمي العيد عيدا، وقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنورة ووجد الأنصار كانوا في أيام جاهليتهم لهم يومان يلعبون فيهما فأخبرهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بأن الله أبدلهم بذينك اليومين يومي عيد الفطر وعيد الأضحى، فكان في هذين اليومين الشريفين بديل عما كان للناس في أيام الجاهلية .

ويوم عيد الفطر هو يوم الجائزة ذلك لأن المؤمنين كدوا نفوسهم وأتعبوها في الصيام والقيام ، قضوا شهر رمضان بين صيام وقيام فهم يصومون نهاره ويقومون ليله، ويتقربون إلى الله في ليلهم ونهارهم بأصناف الطاعات وصنوف القربات، يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بتلاوة كتابه الكريم، ويتقربون إليه بالصدقات ويتقربون إليه بكل ما فيه صلة بينهم بين أقاربهم وما فيه صلة بينهم وبين أبناء ملتهم، وما فيه صلة بينهم وبين جيرانهم إذ لرمضان آثار تنعكس على صلة الإنسان بأي أحد بذوي القربى وبالجيران وبأبناء الملة .

وهذا كله يفهم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يجمع في شهر رمضان المبارك بين العناية بالقرآن والعناية بفعل الخير، فمن عنايته بالقرآن أنه كان يدارسه جبريل عليه السلام يعرض عليه القرآن في شهر رمضان، وكان في هذه الحالة أجود بالخير من الريح المرسلة كما جاء ذلك من طريق ابن عباس رضي الله عنهما.

فعندما يفعل المؤمن ذلك اقتداء بفعل النبي عليه الصلاة والسلام لا ريب أنه يكون قد شغل نفسه في شهره بهذه الطاعات العظيمة، شغل نفسه بالطاعات البدنية التي تتمثل في الصيام والتهجد وفي الاعتكاف وفي تلاوة كتاب الله ، وشغل نفسه بالطاعات المالية من خلال الصدقات التي يتصدقها على الفقراء والمساكين وذوي الحاجات ومن خلال الصلات التي يصل بها جيرانه ويصل بها أرحامه فلذلك كان حرياً بهذه الجائزة.

وقد جعل الله سبحانه وتعالى يوم عيد الفطر يوم الجائزة، فهذه الجائزة لعباد الله أن ينعموا بهذه الفرحة بعدما أدوا ما أدوه، ولا ريب أنهم تغمرهم السعادة عندما يلتقون في مصلى العيد متصافين متصافّين متصافحين متوادين متعاطفين متراحمين، على أن يكون هذا اللقاء في ظل العبودية لله سبحانه وتعالى، فالعبودية لله هي أمر ملازم لهم فكما كانوا في شهر رمضان يجسدون عبوديتهم لله تعالى بطاعتهم لله في الصيام والقيام والاعتكاف وأنواع القربات وصنوف الطاعات كذلك تتجسد عبوديتهم لله سبحانه وتعالى في يوم العيد في افتتاح أعماله بزكاة الفطر أولاً ثم بالصلاة لتكون العبادات المالية والعبادات البدنية مصاحبة لهم، فزكاة الفطر من صنوف العبادات المالية، والصلاة من صنوف العبادات البدنية .

على أن ذكر الله تعالى يلازمهم فإن من رأى هلال العيد كان حقاً عليه كما جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن يلزم التكبير والتحميد والتهليل حتى يخرج الإمام إلى المصلى، فابن عباس هكذا يروى عنه بأنه حقاً من رأى هلال العيد أن يقوم بالتكبير والتحميد والتهليل إلى أن يخرج الإمام إلى المصلى .

ومعنى هذا أن الناس عندما يخرجون إلى المصلى ينبغي لهم أن يخرجوا مكبرين الله تبارك وتعالى يرددون تكبيره ويرددون مع ذلك التهليل والتحميد ليكون ذلك شعاراً لهذه الطاعة العظيمة التي أطاعوها ربهم سبحانه وتعالى .

ثم مع هذا كله فإن هذه القلوب وهي قلوب العباد قلوب تتأثر بالمؤثرات الكثيرة من خلال احتكاك الناس بعضهم ببعض، ولربما كانت هذه الآثار تترك في النفس أوغاراً وأحقاداً ولكن عندما يؤدي الإنسان هذه الصلاة والناس كلهم أي أبناء الحي الواحد أو أبناء البلد الواحد كلهم يكونون في اجتماع يؤدون الصلاة جميعاً فإن هذه القلوب تتصافى بهذا اللقاء الطيب مع هذه الفرحة الغامرة التي تعم الصغير والكبير والغني والفقير والقريب والبعيد فينعم الكل بما ينعمون به من البهجة الغامرة وينعمون أيضاً بالمصافاة بينهم فيتواصلون، يذهب هذا إلى ذاك وذاك إلى هذا ليتم التواصل بينهم باستمرار، وليكون في هذا ربط بين كل واحد وأخيه حتى لا تنفصل هذه العروة التي تشد كل واحد من المسلمين إلى الآخر، فهذه من حكم مشروعية العيد ومشروعية أحكام العيد المبارك .
الســـــؤال
فضيلة الشيخ : ما حكم صلاة النفل نصف النهار ساعة كون الشمس في كبد السماء وذلك في يوم الجمعة ؟

الـــجــــواب
ينهى عن الصلاة وسط النهار عندما تكون الشمس في كبد السماء ، وذلك في الحر الشديد ، ولكن يستثنى من النهي يوم الجمعة ـ لدلالة السنة على ذلك ـ والحكمة في ذلك أن شدة الحر من فيح جهنم ـ والعياذ بالله ـ وفي يوم الجمعة يسكن هذا الفيح . والله أعلم .

الســـــؤالالبعض يتعلل بأن هذه الحوادث التي تحدث وهذه الوفيات التي تحصل إنما هي عائدة إلى المقاييس الفنية للسيارات من غير أن يضع اعتباراً لعدم التزام الناس بقواعد المرور والسلامة هل لمثل هذه الأمور دخل ؟

الـــجــــوابمهما كانت المقاييس الفنية ولكن على الإنسان أن يكون محافظاً على سلامته ومحافظاً على سلامة الركاب معه ومحافظاً على سلامة المشاة في طريقه ومحافظاً على سلامة أصحاب المركبات الأخرى سواء قائدو هذه المركبات والراكبون فيها . على أي واحد أن يحرص على المحافظة على سلامة الجميع ، ومن لم يحافظ على سلامة الجميع فهو مسئول أمام الله تعالى مهما كانت هذه المقاييس الفنية لا عبرة بها وإنما بجانبها الإنسان آتاه الله تبارك وتعالى عقلاً وجعل هذا العقل مناط تكليفه فهو عليه أن يستخدم عقله في سلامته وفي سلامة من هو مسئول عن سلامتهم .

الســـــؤالمن أدركته العشر وقد طالت أظفاره وطال شعره فهل الأولى أن يبقى على ذلك الحال ؟

الـــجــــوابينبغي للإنسان أن يتعهد نفسه قبل هذه العشر بأن يأخذ من أظفاره ويأخذ من تفثه من شعره ، وإذا دخلت العشر عليه فليمسك عن أخذ شيء من ذلك إن كان في نيته أن يضحي .

الســـــؤالما هي الأحكام المتعلقة بالأضحية من حيث أسنانها والعيوب التي تجعلها غير مجزية ؟

الـــجــــوابينبغي للإنسان أن يختار الضحية المناسبة ، الضحية التي لا عيب فيها فيتجنب العوراء البين عورها ، والعرجاء البين عرجها ، والعجفاء كذلك ، ويتجنب مكسورة القرن ، ويتجنب كل ما كانت فيها عيب من العيوب ، كل شاة أو كل حيوان من الأنعام فيه عيب من العيوب فإنه يتفادى التضحية به ، بل يحرص على أن يضحي بما لا عيب فيه من الحيوانات ، ثم مع هذا كله أيضاً لا بد من مراعاة السن ، فبالنسبة إلى الغنم تجزي الثنية من المعز والجذعة من الضأن ، الضأن لا بد من أن تكون جذعة ، والجذعة هي التي مر عليها عام ودخلت في العام الثاني ، هذا هو الراجح في الجذعة ، وإن كان هنالك خلاف بين أهل العلم طويل الحاشية في هذا .

والثنية هي التي جاوزت العامين ودخلت في العام الثالث ، فالثنية من المعز مجزئة ، والجذعة من الضأن مجزئة . أما بالنسبة إلى البقر فإنه لا يضحى بما دون المسنة ، وإن كان هنالك قول في كتب الفقه بأن ولد العام من البقر يجزي للواحد وأما المسنة فتجزي للثلاثة فصاعداً إلى آخره ، لكن لا ينبغي للإنسان أن يضحي بأقل من مسنة ، والمسنة هي بنت عامين .

وأما الإبل فلو قسنا على البقر فإنه يضحى بابن لبون ، ولا أجد فرقاً بين الإبل والبقر ، ومما يعجب منه أن نجد من العلماء من قال شيئاً عجيباً وهذا شيء مشهور في كتب الفقه وهو أن ابن لبون وبنت لبون وأن ابن مخاض وبنت مخاض والحقة كل منهما مجزئ عن شخص واحد أي عن ضحية واحدة ، وأما إن كان جذعا أو كانت جذعة فهذه تجزي عن خمسة ، والثنية التي هي أكبر عن الجذعة بعام أي هي بنت خمسة أعوام تجزي عن سبعة .

أولاً قبل كل شيء القياس ينبغي أن يقاس على المسنة فيقال بجزاءة اللبون وإن كانت المسالة هي تحتاج إلى بحث ، وتحتاج إلى مناقشة لأنني ما تفرغت حقيقة الأمر للرجوع إلى الأخبار والآثار في هذا ومحاولة الجمع بين الروايات والنظر فيها حتى نستأنس بها من أجل ترجيح ما هو أرجح ، لكن من العجب أن يقال بأن الحق لا يجزي إلا عن واحد بينما المسنة تجزي عن ثلاثة وتجزي عن خمسة هذا قول لا يخلو من غرابة إذ ما هو الفارق بين الإبل والبقر ، فالقضية تحتاج كما قلنا إلى نظر ، والله تعالى أعلم .

الــمفتـــيالشيخ أحمد بن حمد الخليلي

الســـــؤالرجل يريد يذبح عن والده وأبوه في الأردن وهو في الإمارات ، فهل يصح له ذلك ؟

الـــجــــوابفليذبح وليتوكل على الله ، فهو على أي حال يضحى عن والده ، ومن أولى بالبر من الوالد ، أولى الناس بالبر الأم ثم الأب كما جاء في الحديث عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عندما سئل أي الناس أحق بحسن صحابتي ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال له : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال له : ثم من ؟ قال : ثم أبوك ثم الأقرب فالأقرب . فهو أولى بأن يبر والديه ، أن يبر أمه وأباه ، ومن هذا البر أن يضحي عنهما . فليضح عنهما على بركة الله تعالى ، والله يتقبل من المحسنين .


الســـــؤالالبعض يخشى من حفظ القرآن خشية نسيانه للحديث الوارد من حفظ القرآن ثم نسيه حشر يوم القيامة أجذم ، فهل هذا الحديث يشمل كل من حفظ آية ثم نسيها أم هناك معنى آخر ؟

الـــجــــوابالحديث الشريف يدل على أن الإنسان يجب عليه أن يعكف على القرآن ، وألا يفرط فيه ، فالقرآن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم عندما قال : مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت . فصاحب القرآن إن أهمله بأن لم يبال به نسيه لأن القرآن الكريم يتفلت وهو أكثر تفلتاً من غيره ، والله تبارك وتعالى جعله متشابهاً كما نرى آياته فيها التشابه الكثير ، وما ذلك إلا لأجل أن يدأب الإنسان على تلاوته حتى يرتسم في ذاكرته باستمرار ، فإن الإنسان إذا ما أهمله ولو مدة قصيرة التبس عليه فيما بعد بسبب تشابهه .

وإهمال القرآن وعدم تلاوته إنما هما من نسيانه الذي هو مترتب عليه الوعيد ، ونحن نرى أن الله تبارك وتعالى يحكي عن الرسول صلى الله عليه وسلّم قوله ( رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) (الفرقان: من الآية30) ، يجب على المؤمن ألا يهجره ، فالحديث يدل على وجوب المحافظة على القرآن وعدم هجرانه بحال من الأحوال حتى يبقى في الذاكرة ، هذا مع وجوب العمل به فإنه أيضاً من نسيانه وهو أخطر وأشد أن يترك الإنسان العمل به ، ولئن كان الله سبحانه وتعالى يقول في بني إسرائيل ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ) (الجمعة: من الآية5) ، فإن هذه الأمة ينطبق عليها أكثر فأكثر هذا المثل ونحوه عندما تتوانى في العمل بما جاء به القرآن ، ولئن كان الله تعالى يقول لأهل الكتاب ( يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ ) (المائدة: من الآية68) ، فإن هذه الأمة ليست على شيء حتى تقيم القرآن ، والله المستعان .




الســـــؤالالقضاء والقدر لغة يتحدث بها كل من يقع في مثل هذه الحوادث فبماذا يجاب على هؤلاء ؟

الـــجــــوابكل شيء بقضاء وقدر حتى لو قتل إنسان إنساناً فإنه لم يقتله إلا بقضاء وقدر ، ولو زنا زانٍ والعياذ بالله لم يزن إلا بقضاء وقدر ، ولو شرب أحد الخمر فإنه يشربها بقضاء وقدر ، آكل الربا إنما يأكله بقضاء وقدر ، كل معصية يرتكبها الإنسان يرتكبها بقضاء وقدر ، لكن لا يعني ذلك إعفاء الإنسان عن مسئولية ، الله تبارك وتعالى الذي خلق هذا الوجود هو خبير بكل ما يجري ، وخبير بكل ما سيقع في هذا الكون ، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، فهو سبحانه وتعالى يعلم طوايا النفوس قبل أن تُخلق هذه النفوس ، ويعلم الدوافع التي تدفعها إلى الخير والدوافع التي تدفعها إلى الشر ، ويعلم مدى استجابة هذه النفوس واستجابتها للشر ، ولكن مع هذا كله فإن الله تبارك وتعالى آتى الإنسان اختياراً ، وكل أحد يرى الفرق بين حركتنه الاختيارية وبين حركته الاضطرارية ، فعندما يحرك يده باختياره يجد أن تلك الحركة مخالفة للحركة التي تقع لليد اضطراراً حركة الرعشة مثلاً تلك حركة اضطرارية لا كسب للإنسان فيها ، فالإنسان إنما هو مؤاخذ بكسبه ، هذا الزاني ليس معاقباً بقضاء الله وقدره وإنما هو معاقب بكسبه الزنا وقد كان كسبه باختياره بنفسه ، وإنما الله تبارك وتعالى علم هذا الاختيار وهو في الأزل فلذلك قضى أنه سيقع ذلك لأنه علم أن عبده سيختار الشر على الخير وسيؤثر هوى نفسه على طاعة ربه سبحانه وتعالى فحكم الله تبارك وتعالى بما حكم عليه في الأزل لا لأجل أن هذا الإنسان مُصَرف كما هو الشأن في الميت الذي لا حراك له وإنما هو متصرف باختياره وقضاء الله تعالى وقدره جرى حسب علم الله تبارك وتعالى من اختيار هذا العبد ، فليس للإنسان أن يتخلص من أية مسئولية بدعوى قضاء الله تعالى وقدره ، ولو كان الأمر كذلك لما بقيت مسئولية على أي أحد ولما لزم على قاتل النفس أن يُقتل ، ولما لزم على من سرق أن تقطع يده بحسب الحكم الشرعي وأن يُعاقب وأن تُرد السرقة إلى أهلها ، ولما لزم أن يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكان المفروض لو كانت المسئولية على القضاء والقدر أن يُترك الأمر بالمعروف ويترك النهي عن المنكر ويخلى كل أحد أن يرتكب ما يرتكب لأن كل ما يجري إنما هو بقضاء وقدر ، ولكن أنى ذلك ، هذا مما يؤدي إلى فساد كبير ، نحن نعلم أن الله تعالى لا يعصى بإكراه يعني الله تبارك وتعالى إن عصاه العبد فإن تلك المعصية لا تكون تلك المعصية خارجة عن إرادة الحق تبارك وتعالى ولكن إرادة الحق إنما أن يعطي الناس القدرة على الاكتساب وأن يؤاخذهم بما كسبوا فمن كسب شراً عوقب على ذلك ، وكذلك أن يثيبهم على اكتسابهم للخير ، والله تعالى المستعان .



الســـــؤاللكنه قد يفهم البعض العيد على أنه فرصة لهذه النفس لتمارس من الأعمال ما كانت ممنوعة عنه من قبل وتطلق لنفسها العنان في ممارسة اللهو الذي تشاء احتجاجاً بأن العيد فرحة وبهجة وبأن الإنسان لا ينبغي أن يكبت نفسه أو أن يصدها عن تشتهيه في مثل هذا اليوم . فهل فرحة العيد في الإسلام تعني هذا كله ؟

الـــجــــوابرحة العيد حقيقة الأمر لا تعني الانفلات من الإنسانن عن حدود الدين وأحكامه، بل فرحة العيد إنما هي في إطار أحكام الدين الحنيف، لا تخرج الفرحة عما شرع الله تبارك وتعالى إلى ما لم يشرعه، لا الفرحة تخرج عن حدود ما أباح إلى ما لم يبحه.

نعم لا ريب أن هذه الفرحة يكون معها ما كان ممنوعاً من الطعام والشراب والصلة بين الأزواج كل من ذلك مباح بعد أن كان في نهار رمضان ممنوعاً .

ولا يجوز الصيام في يوم العيد بالإجماع من غير خلاف لأنه يوم ضيافة الله تبارك وتعالى فحرم صيامه، لأن في صيامه رداً لهذه الضيافة من الله العزيز العليم، وهذا لا يعني أن يبيح الإنسان لنفسه المحجورات .

أما تلكم الفكرة التي تراود الناس الغافلين عن ذكر الله تبارك وتعالى من أن العيد فرصة لأن يرتمي الإنسان في أوحال الشهوات الدنيئة وأن يرتكب ما يرتكب من المحظورات، هذه الفكرة مردودة على أصحابها ومن بين أولئك الشاعر الذي قال :

رمضان ولّى هاتها يا ساقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتاق
بالأمس قد كنا أسيري طاعة *** واليوم منّ العيد بالإطلاق

الطاعة على الإنسان أن يصاحبها في كل الأوقات وإلا فما فائدة صيامه رمضان مع أن صيام شهر رمضان يكتسب به الإنسان كما قلنا تقوى الله تبارك وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)، فلما كانت الغاية من الصيام التقوى فما بال الإنسان يفرط في التقوى بعد أن ينتهي شهر رمضان بل في أول يوم يستقبل فيه أيام الفطر، هذه خسارة ليست بعدها خسارة ومن قال مثل ذلك القول يعد من الأغبياء غباوة لا تزيد عليها غباوة .




الســـــؤالرجل أمسك عن قص أظافره وشعره طيلة هذه الأيام لكنه مقبل على إحرام فهل له أن يقلم أظفاره ويقص شيئاً من شعره ؟

الـــجــــوابالمحرم إن كان ناوياً للحج فلا حرج عليه بل ينبغي للإنسان قبل إحرامه أن يأخذ من تفثه ليمسك بعد ذلك عندما يحرم .


الســـــؤالما هي الأعمال التي ينبغي الحرص عليها يوم العيد ؟

الـــجــــوابيوم العيد هو يوم مبارك ، هو يوم يجمع الشتيت ، شتيت عباد الله تعالى المؤمنين .

فينبغي للإنسان أن يستعد للصلاة في ذلك اليوم بأن يهيأ نفسه فيستحم يغتسل ومع ذلك يتناول ما يمكنه أن يتناوله من الطيب . وإن كان العيد عيد الفطر فليأكل قبل ذهابه إلى المصلى تمرات ، أما إن كان اليوم يوم العيد هو عيد الأضحى فليمسك عن الأكل حتى يصلي .

ثم ليذهب إلى الصلاة وليذكر الله تبارك وتعالى هنالك ليردد ذكر الله من تكبير وتهليل وتسبيح وتحميد إلى أن يخرج الإمام ، فإذا خرج الإمام انقطع التكبير وعندئذ تقام الصلاة ويصلون ثم بعد ذلك تكون التحية فيما بينهم يحي بعضهم بعضاً بتحية الإسلام ويهنئ بعضهم بعضاً .

وينبغي بل يسن في ذلك اليوم أن يزور الإنسان أرحامه ويصلهم ويصل جيرانه ، وأن يوسع على أهله ، وأن يجود بالمعروف بقدر ما يمكنه هذا كله مما ينبغي ألا يفوت الناس في يوم العيد .

ثم من المعلوم أن ذلك اليوم هو يوم منحه الله تبارك وتعالى لعباده لأجل أن يعوضهم عما كانوا آلفيه في الجاهلية ، الله تبارك وتعالى أبدل المسلمين بالأيام التي كانت مألوفة لهم يحتفلون فيها ويلعبون فيها في الجاهلية أبدلهم بتلكم الأيام هذين اليومين المباركين العظيمين ليكونا عيداً للمسلمين فيهما الفرحة وفيهما البهجة والسرور والتلاقي والتواد والتراحم والتعاطف والسخاء وبذل المعروف من القريب لقريبه ومن الغني للفقير ومن جار لجاره .

ومع هذا أيضا ينبغي للإنسان بل يتأكد عليه أن يشكر نعمة الله التي أنعمها عليه فلا ينسى حق الله تعالى بخلاف ما يفعله الفسقة العصاة الذين يجعلون من العيد فرصة لهم في ارتكاب الموبقات من معاقرة الخمور وغير ذلك مما يأتونه من معاصي الله سبحانه ، فهذه الأمور هي محرمة على أي حال وفي يوم العيد يتأكد تحريمها لأن شكر نعمة الله تعالى لا يكون بمقارفة معصيته فذلك اليوم ينبغي أن يشكر ، وشكر النعمة إنما هو باستخدامها في طاعة من أنعم بها ، وهذا خلاف النظرية التي رددها بعض الشعراء عندما قال :

رمضان ولى هاتها يا ساقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتاق

وقال :

بالأمس قد كنا أسيري طاعة *** واليوم من العيد بالإطلاق

لا يعني أن العيد يمن على الإنسان بأن يطلق له الحبال ليرتكب ما يشاء من الموبقات والمعاصي ، لا ، بل عليه أن يزم نفسه بزمام التقوى وأن يصلح ظاهره وباطنه وأن يستديم شكر نعمة الله التي أسبغها عليه ، هكذا ينبغي للإنسان ، والله تعالى الموفق .


الســـــؤالما هي الأعمال التي يصنعها المسلم في يوم العيد بداية من الصباح إلى أن يؤدي الصلاة ؟

الـــجــــوابينبغي للإنسان عندما يصبح أن يستحم يتنظف، وأن يتناول شيئاً من الطيب، وأن يتوضأ بطبيعة الحال، وأن يؤدي زكاة الفطر إن كان لم يؤدها في الليل ليلة العيد، وأن يخرج إلى المصلى وهو يردد تكبير الله تعالى وتهليله وتحميده، ثم بعد ذلك ينتظر في المصلى وهو يردد التكبير حتى يخرج الإمام إلى المصلى، فإذا جاء الإمام إلى المصلى فلتصطف الصفوف وليؤدوا الصلاة ثم يكون بعد ذلك التصافح بين الناس بحيث تكون يتصافحون جميعاً ويتوادون ويظهر بعضهم لبعض البشاشة والفرحة والبهجة.

ثم بعد ذلك تكون الزيارات فيما بينهم يتزاور الأقارب ويتزاور الجيران ويتزاور الأصدقاء من أجل أن يشعر الكل بأن الفرحة غمرت الجميع وأن يشعر الكل بأن الصلة تتمثل بمثل هذه المناسبات، وأن الكل ينظر إلى غيره نظرته إلى نفسه بحيث تكون المشاعر متحدة وتكون العواطف جياشة رغبة في التواد والتراحم والتلاحم هكذا ينبغي أن يكون الناس في ذلكم اليوم المبارك .



الســـــؤالهل يضحى عن الميت ؟

الـــجــــوابقضية الضحية عن الميت فيها خلاف ولم ترد بها سنة ، وإنما السنة في أن يتصدق عن الميت . الميت انتهى عهده انتهى وجوده فلا ينبغي لأحد أن يضحي عنه ، وإنما يتصدق عنه بأي صدقة قربة إلى الله تبارك وتعالى .

الســـــؤالفيمن يستدرك الصلاة في يوم العيد فيدركهم في الركعة الثانية كيف يكون قضاء الركعة الأولى ؟

الـــجــــوابيقضي كما كان يقضي سائر الصلوات، ولكن هل يكبر أو لا، ينبغي له أن يكبر كما كبر الإمام .


الســـــؤالمن العادة التي ألفناها أثناء الخروج لصلاة العيد خروج الناس بالتطبيل عوضاً عن التكبير فما هي نصيحكتم ؟

الـــجــــوابالعادات تغير لتتفق مع السنة، ولا تمات السنة من أجل المحافظة على العادات، فلذلك أنا أنصح هؤلاء الذين ألفوا التطبيل بدلاً من التكبير أن يتركوا ما ألفوه وأن يحيوا ما أميت عندهم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم بحيث يخرجون وهم يكبرون كما دل على ذلك القرآن الكريم قبل السنة النبوية فإن الله تبارك وتعالى يقول (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) (البقرة:185) فالتكبير مشروع بهذا النص القرآني فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره، ويجب ترك غيره لإحياء ما أميت مما دل عليه القرآن ودلت السنة النبوية .

الســـــؤالالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( لو تعلمون ما في رمضان لتمنّيتم أن يكون سنة ) .. الناس تُودِّع رمضان بِقلوب حزينة وكانت تتمنّى أن لو طال أكثر مِن هذا وفي نفس الوقت مأمورون أن يَستقبِلوا العيد بِالفرحة والابتهاج والسرور، كيف يُوفِّق المؤمِن بيْن حُزنه على وداع رمضان وبيْن فرْحة العيد ؟

الـــجــــواببسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإني أهنئ المسلمين والمسلمات الصائمين والصائمات بِشهر رمضان المبارَك وما أُتِيحَ لهم فيه مِن الصيام والقيام وفِعل الخيرات والمسارَعة إلى الطاعات وإِحْراز ما أمكنهم مِن الأجور والدخول في قَصَبَاتِ السَّبْق مع العاملين المتقرِّبين إلى الله - تبارك وتعالى - الذين يَبتغون فضْلا مِن الله ورِضوانا، وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يَتقبَّل صيامنا وصيامهم وقيامنا وقيامهم وعملنا وعملهم، وأن يُعيد هذه المناسبة الطيِّبة على الكل بِكل خير وبِكل بهجة وبِكل توفيق لِلأعمال الصالحة مع نصْر الأمّة الإسلامية نصْرا معزَّرا يَرتفِع بِها عن الدَّرَكَات الهابِطة التي انحطَّت إليها إلى ذِرْوة القِمم السّامِقة التي نَرجو الله - تبارك وتعالى - أن يَرفعها إليها، وأهنئ الجميع بِالعيد المبارك .. عِيد اليُمْن والبَركات والخيرات الذي جعله الله - تبارك وتعالى - يوم فرْحة وابتهاج، ولا ريب أنّ المسلم - وهو عاش في شهر رمضان الكريم وتعرّض لِنفحاته المبارَكة وشَدَّتْه فيه طاعة الله تبارك وتعالى إلى التقرّب إليه ولزوم عَتَبَة بابِه - يُحِسّ بِألم شديد وهو يُفارِق هذا الشهر الكريم بِجانب إحساسه بِفرْحة العيد، وفرْحة العيد إنما هي بِقدْر ما تَحقَّق على يَديْ هذا المسلم مِن خيْر في هذا الشهر الكريم .. بِقدْر ما عَمَرَ قلبَه مِن ذِكْر الله - تبارك وتعالى - وطاعتِه وملازمة بابِه وبِقدِر ما تَقرَّب إلى الله - سبحانه وتعالى - مِن فعل أنواع الخيرات مِن الصدَقات والصِّلات التي قرَّبَته إلى ربّه سبحانه وتعالى وربطَته بِإخوانه المؤمنين، فلِذلك هذا المسلم إنما يَبتهِج لأنّ هذا اليوم إنما هو يوم الجائزة .. هو اليوم الذي يَكتُب الله - تبارك وتعالى - فيه لِلعاملين في شهر رمضان ما يَكتبه مِن الأجور، ويَتحقَّق لِلمسلِم فيه السرورُ البالِغ بِسبب ما وُفِّقَ له مِن طاعة الله وما مُنِحَهُ مِن توفيقِه سبحانه وتعالى وما غَمَرَه مِن ألْطافِه عز وجل، فعلى أيّ حال هذا لا يُنافِي أن يكون حزينا على فِراق الشهر، على أنّ في هذا العيد يُسَرُّ الجميع .. يُسَرُّ الكبار والصغار والأغنياء والفقراء والذكور والإناث وتَعُمُّ الجميعَ البهجة ويَعُمُّ الجميعَ السرور ويَتعرَّض الجميعُ لِلبركات فحَريٌّ لِلمسلِم أن يُشارِك إخوانَه المؤمنين والمؤمنات هذه الفرْحة وهذه البهجة والسرورَ بِهذه الجائزة التي أَتته مِن قِبَلِ الله سبحانه وتعالى، فنرجوا مِن الله - سبحانه - أن يُوفِّق الجميعَ لِلطاعات في جميع الأوقات، فإنّ الله - عز وجل - جعل شهر رمضان الكريم شهر ترويضٍ لِلنفس على الطاعة والبُعد عن المعصية والمسارعة إلى الخيْر، فيَنبغي لِلإنسان الذي مَنَّ الله - تعالى - عليه بِترويض نفسِه في هذا الشهر المبارَك ألاّ يُفَوِّتَ المكاسب العظيمة التي أحرَزَها فيه بِحيث يُفَرِّطُ في المحافظة عليها فيما بعد .. إنما عليه أن يُحافِظ على هذه المكاسب بِالاستمرار على هذه الطاعة والاستمرار على السَّيْر في هذا النهج السوي الذي جَنَّبَ فيه نفسَه معصيةَ ربه تبارك وتعالى وأَلْزَمَها فيه طاعتَه سبحانه وتعالى، فنرجو لِلجميع التوفيق إن شاء الله، والله - تعالى - هو الموفِّق والمسدِّد.

الســـــؤالورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلّم عندما ينطلق لصلاة العيد يسلك طريقاً وعندما يعود يسلك طريقاً آخر ، فهل هناك حكمة معينة في هذا ؟

الـــجــــوابهذه أعمال قد تخفى علينا الحكمة فيها إن لم ينص على الحكمة ، فلذلك نحن نقف عند حدود ظاهرها ، وقد يكون في ذلك أيضاً تذكير للإنسان لأن المسلم في كل موقف يقفه وفي كل مسلك يسلكه عبرة وعظة ، ولعل هذا الأمر فيه أيضاً تذكير بالانصراف عن هذه الدنيا ، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا كأنما دخلها من باب وخرج عنها من باب آخر .

الســـــؤال
الشعر المتساقط من وجه أو رأس المحرم، هل له عدد معين حتى تلزم به فدية؟

الـــجــــواب
إن تساقط بنفسه فلا شيء فيه. والله أعلم.



الســـــؤالمن يطالب بالإمساك عن حلق الشعر وتقليم الأظافر ؟

الـــجــــوابهو من نوى أن يضحي ، فالرجل الذي ينوي أن يضحي يؤمر في خلال الأيام المباركات الأيام العشر ألا يأخذ من تفثه شيئاً ألا يقلم أظفاره وألا يأخذ من شعره إلى أن يضحي ، وبعد التضحية عندئذ لا حرج عليه ، هذا لمن أراد أن يضحي كما جاء في الحديث عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

الســـــؤالما هي القيمة الروحية والاجتماعية التي تصبغها صلاة العيد على الناس ؟

الـــجــــوابصلاة العيد فيها صلة بالله ، لأن العباد مهما كانوا في فرحة وبهجة عليهم أن لا ينسوا حق الله تبارك وتعالى ، وأن لا ينسوا شكر الله الذي أنعم عليهم بنعمه الظاهرة والباطنة ، وعليهم أن يحاسبوا أنفسهم على تقصيرهم في حق الله سبحانه وتعالى ، فصلاة العيد توحي بهذه الصلة التي تشد الإنسان إلى طاعة ربه سبحانه وتعالى ، ومع ذلك أيضاً الناس يجتمعون في ظلال العبودية لله بحيث تكون فرحتهم مصبوغة بالصبغة الدينية لا تكون فرحتهم فرحة بهائم ، يرتعون كالبهائم ، وإنما يصطبغون بصبغة الله صبغة الحق ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً )(البقرة: من الآية138) ، فهم يصطبغون بصبغة التوحيد بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى بالعبادة والرغبة فيما عنده ، والتوكل عليه والإنابة إليه واستغفاره وتكبيره وتعظيمه وتهليله ، ليكون في ذلك كله وصل لهم بالله سبحانه لئلا يكونوا قد انطلقوا بعد رمضان المبارك من طاعة الله سبحانه ورتعوا في الشهوات والموبقات كما يريد لهم الشيطان ، إنما عليهم دائماً أن يكونوا حريصين على البقاء في حدود الله من غير تجاوزها ، والله تعالى المستعان .


الســـــؤالمن اشترى أضحية ثم تبين له بعد أن ضاق عليه الوقت نظراً لحالته المادية أو أن الوقت لم يسعفه ، اكتشف أن فيها عيباً بيناً ماذا يصنع في هذه الحالة ؟

الـــجــــوابإن كان يمكنه أن يبدلها بغيرها فليبدلها بغيرها وإن كان تعذر عليه نهائياً ذلك فيسوغ في هذه الحالة أن يضحي بها مع التصدق بالنقص الذي سببه ذلك العيب ، أن يتصدق بذلك على الفقراء حتى لا يكون مقصراً مع أنه نوى الأضحية ولم يجد البديل الذي يضحي به .

Hp;hl hgud] ,hgHqhpd ggado Hpl] fk pl] hgogdgd lpl] Hp;hl hgogdgd hgu]] pgn





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 11-12-2010 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
:: عــضــو  ذهبي ::
رقم العضوية : 190
تاريخ التسجيل : Nov 2010
مكان الإقامة : عـــمـــ الحبيـــبـــة ــــــان
عدد المشاركات : 1,343
عدد النقاط : 110

N@zwani.99 غير متواجد حالياً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 11-15-2010 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 163
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة : ولاية عبري
عدد المشاركات : 1,132
عدد النقاط : 35

ابو العز غير متواجد حالياً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 11-15-2010 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
::مشرفة سابقة::
رقم العضوية : 177
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة : مدينتي
عدد المشاركات : 81
عدد النقاط : 30

المـــــيس غير متواجد حالياً



lتسلم ع الموضوع الرائع ..

جزاك الله الف خير ..

توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 11-17-2010 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
::مـشـرفـة::
::نـور الـصـحـة والعناية::


رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : مكان ما
عدد المشاركات : 1,947
عدد النقاط : 154

جنون غير متواجد حالياً



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 11-21-2010 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



كتبت فأبدعت
تشكر على طرحك الرائع

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للشيخ , محمد , أحكام , الخليلي , العدد , حلى , والأضاحي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
فتاوى الحج للشيخ سعيد القنوبي عابر الفيافي نور الحج والعمرة 3 06-08-2011 03:08 PM
الشيخ محمد بن شامس البطاشي (رحمه الله) جنون علماء وأئمة الإباضية 4 12-19-2010 06:42 AM
بيع الإقالة.. لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 11-21-2010 04:18 PM
حمل 86 فتوي للشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 2 05-11-2010 10:20 PM


الساعة الآن 01:51 AM.