قصة الطالب النجيب والورق مع سماحة الشيخ حفظه الله.

قصة الطالب النجيب والورق مع سماحة الشيخ حفظه الله.

أخبرني أحد أساتذتي النجباء بموقف لأحد طلبة العلم مع سماحة المفتي حفظه الله تعالى

يقول :

أردت أن أدرس وأتعلم فقه كتابة الوصايا والصكوك ، ولأجل تحقيق هذه الرغبة قمت بإعداد تقرير مختصر حول هذا الموضوع ، مستعينا في ذلك ببعض كتب الفقه عند علمائنا ، من أمثال كتاب الإيضاح والجوهر وسلك الدرر وأجوبة الإمام السالمي وغيرها كثير ..

الحاصل أنني وقفت على بعض خلافات الفقهاء في شيء من مسائل الوصية ، فأردت معرفة القول الراجح من تلك الأقوال ، كما أن بعض المسائل أشكل علي فهمها فأردت أن أرفع الإشكال عنها بالرجوع إلى قطب من أقطاب بلادنا في العلم ، فقلت : ليكن سماحة المفتي هو فارس الميدان - مع علمي بكثرة أشغاله وأعماله - ..


وفعلا قمت بصياغة الأسئلة بأسلوبي البسيط ، وكانت عبارة عن خمسة أسئلة ..

ولأجل أن يتوسع الشيخ في الجواب جعلت كل سؤال في ورقة واحدة فصار عدد الأوراق خمسة ، مع العلم أن بعض هذه الأسئلة متفرعة إلى فروع وأقسام ..


ولأجل أن تكون الأسئلة - في الورقة الواحدة - متميزة عن بعضها ، وواضحة لدى الشيخ عندما يقرؤها تركت بين كل سؤالين فراغا واضحا عبارة عن سطر واحد ، ومن ثم أرسلت هذه الأسئلة مع أحد الإخوة الأعزة - جزاه الله خيرا - فحملها إلى مكتب الإفتاء الذي قام بدوره في إيصال الأسئلة إلى سماحة الشيخ حفظه الله تعالى ..


فقام الشيخ بالإجابة على الأسئلة ، فلما وصلتني الإجابات فوجئت بأمر لم أكن أحسب له حسابا ، وتعلمت من هذا الموقف الكثير من الدروس والعبر ..


أتدرون أيها الإخوة ما الذي رآه صاحبنا في الأجوبة ؟





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كنا قد توقفنا عندما رأى صاحبنا إجابات الشيخ حفظه الله تعالى

يقول صاحبنا :

رأيت الشيخ حفظه الله أجاب في ذلكم الفراغ الذي بين السؤال والآخر ؛ حرصا على الورق من الضياع لغير حاجة ..

وكأنه يقول لي : لا داعي إلى الإكثار من الورق لغير داع ..

أو كأنه يقول : استخدم الورق بقدر حاجتك ، وما زاد فاحتفظ به لحاجة أخرى ..

إن في هذا الموقف الرائع من العوائد التربوية والتعليمية الشيء الكثير ، وفيه رسائل قيمة إلى الطوائف التالية :

1- الذين يستهلكون الورق لغير داع ولا حاجة ، فيصرفونه في أمور لا حاجة إليها ..

2- الذين يستخدمون الورق في معصية الله تعالى ، فإن كان الشيخ - في هذا الموقف - يربي الناس على عدم الإسراف في الورق ولو في طاعة الله تعالى ، فكيف بمن يستخدمه في معصية الله تعالى ؟!!

3- الذين يستخدمون الورق الذي هو ملك للدولة - المال العام - لغير ما وضع له ، فإن كان الشيخ حفظه الله قد اقتصد في استخدام ورق خاص فماذا يقال في المال العام الذي هو ملك لعامة المسلمين ؟! أليس هو أحرى بالمحافظة عليه وعدم التلاعب به ؟!

إنها دعوة للتفكر والتأمل ..
الكاتب : الشيخ بدر الشيذاني .

---

rwm hg'hgf hgk[df ,hg,vr lu slhpm hgado pt/i hggi> hggi hgado hg,p]m hg'hgf pt/i slhpm ,hg,vr

الموضوع الأصلي: قصة الطالب النجيب والورق مع سماحة الشيخ حفظه الله. || الكاتب: أبو الشعثاء || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم

أشكرك أمير على المرور

بوركت.

ششششششششكرآآآ =)

صحيح ..

لربمآ يكون إهمالنا أصغر الأشياء دوآفع لأرتكاب الأخطاء ..

وليس بغريب عن شيخنآ أطال الله بعمره ،

والورق وإن كان مآدة بقيمة يسيرة فإن الإسراف فيه دعوة للإسراف لما قيمته أكبر منه ..

ورأيت كم أن لقصة صغيرة عبر كثيرة قد لخصهآ الكاتب في أواخرها ..

نفع الله بالشيخ وكاتبها وناقلهآ ..

إختيار موفق ..

بورِك سعيك أخي ..

تنقل للقِسم الأنسب .

صاحبة الإمتياز

أشكرك كل الشكر

حفظك الله.