الأمة الإسلامية مطالبة بالتحرر من التبعية العمياء - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > الـنور الإسلامي العــام

الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  الأمة الإسلامية مطالبة بالتحرر من التبعية العمياء
كُتبَ بتاريخ: [ 03-15-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الامير المجهول
 
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
الامير المجهول غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم : الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع الامير المجهول محبوب الجميع


الخليلي: المسلم الآن بلغ به الحال أنه يستحي أن يؤرخ بتاريخ الإسلامنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأمة الإسلامية مطالبة بالتحرر من التبعية العمياء للآخرين
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في حوار بملتقى الكوادر الدينية المقام حاليا بولاية وادي المعاول أن على الامة الاسلامية ان تتحرر من التبعية العمياء للآخرين وأن عليها ان تكون مؤثرة وألا تكون متأثرة وان تكون قائدة لا ان تكون منقادة وأن عليها ان تعرف اين هي مواطن العزة، بهذا تعود اليها عزتها بعون الله تعالى.
وأبدى سماحته أسفه بما بلغ اليه حال المسلم الآن حيث بلغ به الحال انه يستحي ان يؤرخ بتاريخ الاسلام التاريخ الهجري الذي ترتبط به عزة الاسلام ويرتبط به تاريخ الاسلام لأن الدولة الاسلامية ولدت بهجرة الرسول عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام.. وإلى ما جاء في الجزء الثاني من الحوار:
كيف تقوّمون تأهب الأمة الاسلامية وهي في الصف الأضعف من التأثير على مجريات الأحداث وما هو واجب المسلم تجاه ذلك في ظل غياب أو ضعف نقد الذات وبنائها نطرح هذا السؤال في ظل ما يسطره المفكرون الإسلاميون المعاصرون عن الغرب وسر استمراره من نقده لذاته على مستوى الفرد والمؤسسات ؟
المسلم مطالب ان يسلم كل شيء منه لله سبحانه وتعالى المسلم روحه وجسمه عقله وقلبه وضميره وغرائزه لله رب العالمين بهذا يكون مسلما حقا ومؤمنا حقا وعليه ان يستفتح ابواب الخير لتحقيق الإيمان في هذه الحياة فالله سبحانه وتعالى قال (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) لكن ما هو هذا الإيمان؟ ما هو الإيمان الذي جعل الله سبحانه وتعالى نصر اهله حقا عليه؟ انما هذا هو الايمان الصحيح، انتم ترون في كتاب الله تعالى كيف بين الله سبحانه وتعالى صفات المؤمنين الذين اشترى الله منهم انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ثم بين تسعة اوصاف، هذه الاوصاف هي جوامع الخير قال (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) لو لم تكن صفة من هذه الصفات إلا الصفة الاولى والصفة الاخيرة لكفى ذلك (التَّائِبُونَ) معنى ذلك ان هؤلاء يتوبون الى الله كلما وقع منهم ما يبعدهم عن امر الله سبحانه وتعالى، (وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ) كل الخير يدخل في المحافظة لحدود الله سبحانه وتعالى، كل الاستقامة تدخل في الحفاظ على حدود الله، فإذن هذا هو الايمان، هذا هو الاسلام ونجد ايضا ان الله تعالى يقول (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) حصر المؤمنون في هؤلاء هناك حصران الحصر الأول بإنما وهي اداة حصر والحصر الاخير بتعريف المسند والمسند اليه وتوصيف ضمير الفصل بينهما (أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) وعلى اي حال اوصاف المؤمنين كثيرة في الكتاب وفي السنة النبوية فيجب على الأمة المسلمة أن تكون صادقة في اهتمامها وعندما تصدق في ايمانها تنقد الذات وعندما تصدق في ايمانها تقلب الموازين في هذه الحياة، ولا ريب أن الامور كلها بيد الله، نحن نرى في كل حدث يحدث عبرة لمن يعتبر هذه الاحداث القريبة نرى كيف هبت الاعاصير وزعزعت الاطواد هذا مما يجعلنا نوجه انفسنا الى الله سبحانه وتعالى بصدق ويجعلنا نثق بأن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه يفعل في خلقه ما يريد:
يقضي بما شاء والاسباب جامدة ** ويحكم الامر والافطار عميان
ان الذي يتعاطاه الذكاء لدى ** حكم المقدر تخمين وبهتان
ما حيلة الظن والاوهام في قدر **إلا قصور وعجز ثم اذعان

الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد والله تعالى قادر على ان يهب هذه الأمة ما وهبها، ولكن على الامة ان تستعد لهذا الامر أن تهيئ نفسها لهذا الامر، كيف تهيئ نفسها لهذا الامر؟ عليها ان تكون صادقة مع الله عليها ان تصدق الله والله تعالى لا بد ان يصدقها وعدها (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) والله سبحانه وتعالى بين ان الاستقامة على التقوى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الخير كله قال سبحانه وتعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) وهذه الامور التي ذكرت في هذه الآية وفي غيرها من الآيات هي معقد ارتباط الامة لهذا تنسجم الامة بعضها مع بعض وتتوحد ويصدق عليها الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم (ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، فإن الله سبحانه وتعالى قال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) لكن ما هو معقد هذا الارتباط بين المؤمنين والمؤمنات حتى يكون بعضهم اولياء بعض وما هي سدة هذا الامر بين الله تعالى ذلك في قوله (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) لا بد من الجمع بين هذه الخصال كلها اول هذه الخصال الامر بالمعروف والخصلة الثانية النهي عن المنكر والخصلة الثالثة إقامة الصلاة والخصلة الرابعة ايتاء الزكاة والخصلة الخامسة طاعة الله ورسوله، وكيف قدم الله سبحانه وتعالى هنا اقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على اقامة الصلاة ايتاء الزكاة؟ لأن اقامة الصلاة وايتاء الزكاة انما هي استقامة من كل احد في نفسه هذه علاقة بين العبد وربه وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما وسيلة الاصلاح بين الناس وبهما يحافظ على اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ويحافظ على الدين كله، بل نجد ان الله سبحانه وتعالى قدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى على الايمان في قوله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) قدم الله سبحانه وتعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لأجل عظم تأثيرهما في حياة الناس وهذا لا يعني التهوين بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة اذ لا يمكن للانسان ان يكون آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر مع عدم المحافظة على اقامة الصلاة وايتاء الزكاة.

في ظل ما يشهده العالم من تكتلات على مختلف المستويات السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والديني وهي مما افرزته العولمة ليجد القوي سبيله لاثبات ذاته، سماحة الشيخ وانتم عضو في المجامع الاسلامية الفقهية والمعنية بالتقريب والاتحاد العالمي للمسلمين المعني بقضايا المسلمين، كيف ترون النجاحات ومستوى أداء الرسالة الاسلامية من خلال هذه التكتلات؟
انا دائما مع التفاؤل وادعوا الى التفاؤل واجنح اليه، انا دائما اطمع في ان يجمع الله تعالى الشمل وأن يرأب الصدع وأن يوحد الصف وأن يجمع الكلمة على ما يحبه ويرضاه وان يستخلف هذه الامة حتى تكون لها القيادة والريادة بين الامم وتكون في كل شيء سابقة في المجالات العلمية والمجالات العملية بل جميع المجالات الدنيوية آمل ان تكون الامة سابقة لله تعالى، عندما تصلح ما بينها وبين الله فإن الله سبحانه وتعالى يصلح ما بينها وبين الناس وعندما تصلح امر آخرتها فإن الله سبحانه يصلح امر دنياها على هذه الامة ان تدرك هذا الامر ومهما كانت هناك من عقبات وكانت هناك من تحديات كثيرة من اصحاب العقد النفسية فإن السفينة تمشي بعون الله تعالى والقافلة تسير كما قيل من قبل (القافلة تسير والكلاب تنبح) هذه سنة الحياة نحن نرجو بعون الله تعالى ان تجتمع هذه الامة على ما يحبه الله تعالى ويرضاه وان تجتمع في ظلال القرآن واكثر من مرة نبهت في كل اللقاءات التي احضرها بأن غياب الشريعة الاسلامية وغياب تحكيم القرآن وغياب هدي النبي عليه افضل الصلاة والسلام هو الذي جعل هذه الامة تتقهقر. السلف الصالح كانوا دائما يحرصون على ان يصلحوا ما بينهم وبين ربهم سبحانه وتعالى والله عز وجل كان كفيلا بإصلاح ما بينهم وبين الناس وكان كفيلا بإصلاح امور دنياهم كما أصلحوا امر دينهم.

كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزود الجند بوصية التقوى ويجعل هذه الوصية هي التي تذلل لهم الصعاب وتيسر لهم كل عسير عندما جند الاجناد لمواجهة امبراطورية فارس وكان على رأسهم سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه قال مخاطبا له (أوصيك ومن معك من الاجناد بتقوى الله على كل حال فإن تقوى الله افضل عدة في الحرب واقوى المكيدة على العدو واوصيك ومن معك من الاجناد بأن تكونوا اشد ا حتراسا من المعاصي منكم من عدوكم فإن ذنوب الجند اخوف عليكم من عدوكم وانما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله فإن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعدتهم فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة وألا ننتصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا واعلموا ان في سيركم عليكم من الله حفظه يعلمون ما تفعلون فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وانتم في سبيل الله ولا تقولوا ان عدونا شر منا فلن يسلط علينا فرب قوم سلط عليهم من هو شر منهم كما سلط على بني اسرائيل اذ عملوا بمعاصي كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا واسألوا الله العون على انفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم اسأل الله ذلك لي ولكم) هذه هي الوصية التي ذللت الصعاب لانت بين ايديهم الايدي المقاتلة بل انهارت الجموع المقاتلة بين ايديهم بسبب هذا التحكيم لأمر الله القيام بهذه المسؤولية العظيمة عندما اجتمع ربعي بن عامر رضي الله عنه ومن معه برستم الفارسي وكان رستم كما هو معروف اجتمعت فيه عناصر الشرف بحسب المقاييس الفارسية المجوسية القديمة فكانوا يعتبرونه من العناصر التي تعتبر ذكية فلذلك قيمة قلنسوته بمائة الف دينار وعندما استقبل ربعي بن عامر أظهر جميع مظاهر البذخ والاسراف فبسط الكراسي الذهبية المنمقة بالاحجار الكريمة وكان بساط مفرش مطرز بالذهب وكذلك النمارق المصففة كانت هكذا مطرزة بالذهب وجاء ربعي في عزة الانسان المسلم ودخل عليه ووطئ بحوافر فرسه ذلك البساط ثم ربطه ببعض تلك النمارق ثم جلس الى جنب رستم فقال له رستم ما الذي جاء بكم؟ قال له: ان الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة هذا كلام يقول عنه احد المفكرين من البلاد الاعجمية ليس من البلاد العربية يقول بأن هذه الكلمات لو وضعت على الجبال لتدكدكت ولو وضعت على البحار لتبخرت جاء هذا المفكر الى بلد عربي بلد وصل الى اوج رفيع من حيث قيم الحياة الدنيا من حيث التقدم المعماري وزينة هذه الحياة الدنيا فألقى محاضرة وكانت هذه المحاضرة تدور حول فقرة الأخيرة من كلمة ربعي بن عامر (ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة) قال لا عجب في قول ربعي (ان الله قد ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله)، نعم اولئك كانوا يعبدون اكاسرتهم من دون الله سبحانه وتعالى بل هذا المفكر ذكر في موضع آخر في احد مؤلفاته ان خسرو الامبراطور الفارسي الذي بعث في عهده النبي صلى الله عليه وسلم والذي كتب اليه كتابه، خسرو هذا كان مما يقال في تمجيده وتقديسه ما بين الفرس كلمات ترجمتها في العربية (في الناس إله غير فان وفي الآلهة انسان ليس له ثان ارتفع اسمه وارتفع مجده يطلع مع الشمس بضيائه وينير الليالي المظلمة بنوره) هذا الكلام الذي كان يقال في خسرو، فلا عجب اذا قال ربعي بن عامر (ان الله قد ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة الله، ومن جور الاديان الى عدل الاسلام)، لا عجب في هذا، كل الاديان جارت على البشر وما انصفت البشر وانما الاسلام وحده جاء لانصاف البشر، ولا عجب ايضا من قوله (ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة) لو اقتصر على سعة الآخرة ولم يذكر سعة الدنيا لكان هذا امرا هينا وانه امر مقبول لانه يعلم ان الدنيا لا تسوى بجانب الاخرة شيئا لا ريب انه قرأ قول الله سبحانه (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ) وسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لموضع سوط احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها فلا عجب ان يقول (ومن ضيق الدنيا الى سعة الآخرة) لكن العجب في القول (من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا قبل ان يذكر سعة الآخرة ثم عطف على الآخر) قال اي ضيق الذي كان فيه الفرس واي سعة التي كان عليها العرب الذين خرجوا من الجزيرة العربية القاحلة الجرداء والفرس كانوا يعيشون في المدائن الواسعة بين الحدائق الغناء والقصور الفخمة وبين الجواري الحسان وبين كل ما يتصور من نعيم الدنيا كان متوفرا عندهم والعربي كان يفترش الغبراء ويلتحف الخضراء او يفترش المدر ويتوسد الحجر هكذا كان العرب، يقول ان ربعي بن عامر كان ينظر الى رستم كما ينظر احدنا الى كلب مدلل من كلاب الاوربيين هذا الكلب لا يغبط على شيء ولو انه كان يربط بسلسلة من ذهب او كان يأكل في آنية الذهب، او كما ينظر احدنا الى طائر في قفص هذا الطائر هو سجين ذلك القفص مهما كان ولو اعطي ما اعطي من انواع المأكولات ولو بسطت له اسباب الراحة لكن هو ليست راحته في البقاء في ذلك القفص ولو كان قفصا ذهبيا، فكذلك وضع رستم ووضع الفرس جميعا هكذا فربعي بن عامر كان رجلا عربيا جاء من جزيرة العرب القاحلة الجرداء كان العربي يأكل تمرات ويشرب عليها الماء بكفه ويحس بأنه في نعمة وفي رخاء ليس اسير عادات ولا اسير طقوس معينة تبعده عن حرية الحياة، بينما يزدجرد الامبراطور الفارسي لما خرج هاربا من سيوف المسلمين وهام في الارض وصل الى مكان فعطش واستسقى فسقته امرأة توسمت فيه الشرف وعندما سقته قال (ما شربت شربة قط إلا بأغنية) يعني لا يستطيع ان يشرب شربة الا بأغنية من مغنية ليشرب تلك الشربة قال اي ضيق اعظم من هذا الضيق وقال بأنه كان لما هرب كان عنده الف طباخ والف مغن والف قيم على الصقور والطيور والف خادم من خدم الآخرين وقال مع هذا انني في حالة يرثى لها ما اخرجت إلا في هذا العدد من النذر اليسير من الخدم، قال هذا هو ضيق الحياة هذه حياة ضيقة قال: واستطاع العربي المسلم الذي يعتز بإسلامه ويعتز بصلته بالله سبحانه وتعالى ان يقول لرستم هذا الكلام وقال من منكم الآن يا معشر رجال الدولة ومعاشر المثقفين من منكم يستطيع ان يقف اليوم امام امريكي او امام اوروبي ليقول له ان الله قد ابتعثنا لنخرجكم من الضيق الذي انتم فيه وعليه الى السعة التي انتم فيها وقال: اي سعة التي انتم فيها؟، يقول هذه المدينة التي نحن فيها كانت صحراء كانت جرداء واذا بها الآن بهذه القصور وهذه المباني، هذا هو ضيق الحياة، يقول الانسان الآن لتأثير هذه الحياة يحرص على ان يكون مع الناس يحرص على ان يشتري من السيارات الفارهة ما يركبه الناس الذين هم امثاله ولا يقنع بسيارة اقل حتى ولو أدى به ذلك الى ان يأخذ قرضا ربويا ويتضاعف عليه الربا ويحرص ايضا ان يؤثث بيته بأفخر انواع الاثاث ولو كلفه ذلك ما كلفه ولو كان ذلك بطريق الربا، يحرص ايضا ان يبني بيتا بهذه الطريقة الفاخرة فلذلك انتم الآن عاجزون ان تقفوا امام الغربيين لتقولوا ان الله ابتعثنا لنخرجكم من ضيق الحياة التي انتم فيها الى سعة الحياة التي نحن فيها لأن الامر انقلب العكس تماما فعلى اي حال على الناس ان يدركوا هذه الامور وان يعتزوا بمواريث الاسلام وقيمه.

وجدنا كثيرا من الامور في حالة يرثى لها عند الأمة الاسلامية مع الاسف الشديد المسلمون نسوا كل شيء في سبيل اتباع الآخرين وتقليدهم، كل جزئية من الجزئيات يقلدونهم فيها، المسلم الآن بلغ به الحال ان يستحي ان يؤرخ بتاريخ الاسلام التاريخ الهجري الذي ترتبط به عزة الاسلام ويرتبط به تاريخ الاسلام لان الدولة الاسلامية ولدت بهجرة الرسول عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام لكن سامحوني لو سألنا الأكثرية الآن لكانوا يحفظون التاريخ الآخر ولا يحفظون التاريخ الاسلامي هذه من الانهزامية التي وقعت فيها الامة، كيف ينسى الانسان تاريخا ولدت امته بهذا التاريخ وهو تاريخ نبيه عليه افضل الصلاة والسلام؟ مع ان هذا التاريخ ترتبط به جميع القيم الاسلامية ترتبط به العبادات جميعا الصوم يرتبط بهذا التاريخ لان الصيام في شهر رمضان الحج يرتبط بهذا التاريخ لان الحج كما قال الله تعالى هو (اشهر معدودات) شوال ذو القعدة والعشر من ايام ذي الحجة، كذلك ايضا الاشهر الحرم الله تعالى يقول (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم) يعني هذا من صميم الدين ويقول تعالى (ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس) الناس ينسون جميعا وينساقون وراء الآخرين فعلى الامة الاسلامية ان تتحرر من هذه التبعية العمياء للآخرين عليها ان تكون مؤثرة والا تكون متأثرة وان تكون قائدة لا ان تكون منقادة على هذه الامة ان تعرف اين هي مواطن العزة بهذا تعود اليها عزتها بعون الله تعالى.

hgHlm hgYsghldm l'hgfm fhgjpvv lk hgjfudm hguldhx l'hgfm hgHlm hgjfudm hguldhx hgYsghldm





توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 03-20-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مشرف::
::نور الجوال وملحقاته::


رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : بين الرمش والعين
عدد المشاركات : 668
عدد النقاط : 132

أسير الأندلس غير متواجد حالياً



تسلم اخوي على الموضوع
دمت بكل ود واحترام
تقبل مروري

توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 03-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



مشكور على المرور الطيب

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من , مطالبة , الأمة , التبعية , العمياء , الإسلامية , بالتحرر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال أهل الذكر 30 من جمادى الأولى 1425هـ ، 18/7/2004م-- الموضوع : الوحدة الاسلامية جنون حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-19-2011 05:18 PM
تفسير سورة النساء ص6(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-24-2011 07:48 PM
الوطن الاسلامي عابر الفيافي المكتبة الإسلامية الشاملة 0 01-19-2011 10:56 AM
التاريخ بين الدولة والأمة عابر الفيافي المكتبة الإسلامية الشاملة 0 01-19-2011 10:53 AM
من هم الاباضية -مدخل لفهم حقيقة الإباضية والمذهب الاباضي عابر الفيافي المكتبة الإسلامية الشاملة 4 11-14-2010 07:28 PM


الساعة الآن 11:12 PM.