21 رمضان 1423 هـ ، 27/11/2002م,, الموضوع : ليلة القدر وأسئلة أخرى - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية > حلقات سؤال أهل الذكر

حلقات سؤال أهل الذكر حلقات سؤال أهل الذكر,فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي,فتاوى الشيخ سعيد بن مبروك لقنوبي,حلقات سؤال أهل الذكر كتابية مفرغة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
Icon26  21 رمضان 1423 هـ ، 27/11/2002م,, الموضوع : ليلة القدر وأسئلة أخرى
كُتبَ بتاريخ: [ 02-18-2011 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






سؤال أهلالذكر الأربعاء 21 من رمضان 1423 هـ ، 27/11/2002م

الموضوع : ليلة القدر وأسئلة أخرى

السؤال (1(

سماحة الشيخ هل يمكن لنا أن تبينوا لنا فضل ليلة القدر، ومتى يمكن للمسلم أن يتحراها ؟

الجواب :

بسم الله الرحمنالرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آلهوصحبه أجمعين ، أما بعد :

فإن الله سبحانه وتعالى يرفع درجات من يشاء ،ويفضّل ما يشاء ما على ما يشاء ، فهو يفضّل الناس بعضهم علىبعض ، ويفضّل الرسلالذين هم صفوة الناس وخاصتهم بعضهم على بعض كما نص على ذلك القرآن الكريم مع أنهمجميعاً مصطفون أخيار بلغوا من درجة الكمال البشري ما لم يبلغه غيرهم ، وكذلك فضّلالله سبحانه وتعالى بعض الأمكنة على بعض كما هو واضح في تفضيل حرمه الآمن ، وتفضيلهأيضاً المكان الذي بارك حوله وهو المسجد الأقصى وما حوله وهذا مما دل عليه القرآنالكريم ، كذلك فضّل الله بعض الأزمنة على بعض ، وقد يكون المفَضل أيضاً على غيرهمنه ما هو أفضل من غيره .

فشهر رمضان كله شهر فضيل لأجل ما جعل الله سبحانهوتعالى فيه من البركة والخير كما ينبئ بذلك قوله سبحانه ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيأُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىوَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185) ، فهو شهر فضيل من أجل هذه الميزة ، ولكن هذهالليلة هي مفضلة على سائر ليالي الشهر ولذلك بلغت من الكمال - كمال الفضل وهو كمالالمخلوقات بطبيعة الحال - ما لم تبلغه ليلة أخرى وما لم يبلغه زمان آخر ، وناهيكمأن الله سبحانه وتعالى سماها ليلة القدر وسماها ليلة مباركة وقد قال (إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَايُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ) ( الدخان : 3-5) ، وتسميتها بليلة القدر يوحي بمكانتها وعظمتها فإن القدر هوالشأن فهي ليلة شأن عظيم وشأو جليل لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى .

وقد أنزل الله سبحانه وتعالى سورة بأسرها تدل على فضلها وميزتها وشرفهاوعلو شأنها يقول سبحانه ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَاأَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) ( سورة القدر) .

فهذه الليلةليلة بلغت من الفضل هذا القدر العظيم وذلك أنها جعلها الله سبحانه وتعالى خيراً منألف شهر من الشهور التي ليست فيها ليلة قدر .

ومعنى هذا أن الإنسان عندمايعمل الصالحات في هذه الليلة ويجتهد بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى يكون قد أحرزمن الفضل مثل ما يحرزه لو عمل ذلك في كل ليلة من ليالي ألف شهر ، فهذا فضل عظيم لايزهد فيه من عنده مثقال ذرة من عقل ، ومن الذي يزهد في هذا الخير العظيم؟

هذه الليلة أخفاها الله سبحانه وتعالى في تضاعيف هذا الشهر الكريم كماأخفى الله سبحانه ساعة الإجابة من يوم الجمعة ، وذلك من أجل أن يجتهد الناس فيالدعاء في جميع الساعات يوم الجمعة ، وكذلك أخفى الله سبحانه وتعالى كثيراً منالأشياء عن عباده لأجل أن يجتهد الناس ، فالناس لا يدري أحدهم متى يموت ، فساعةوفاة الإنسان لا يعلمها لأجل أن يكون الإنسان في كل لحظة من لحظات العمر متهيئاًللقاء الله موطناً نفسه للانتقال من هذه الدار الدنيا إلى الدار الآخرة ، وكذلكقيام الساعة أمر لا يعلمه إلا الله .

فليلة القدر هي ليلة مجهولة هي إحدىليالي الشهر الكريم ، أخفيت من أجل هذه الحكمة حتى لا يتكل الناس عندما يعرفونها ،بحيث يعملون الخير فيها وحدها ويدعون عمل الخير في سائر الشهر ، فالناس مطالبون بأنيتسابقوا إلى الخير في هذا الشهر الكريم ، وأن يضاعفوا جهودهم فيه أكثر مما كانوايفعلون في غيره فلذلك أخفيت هذه الليلة .

والنبي صلى الله عليه وسلّمعُرفّها أُريها ، ولكن خرج ليخبر بها أصحابه فتلاحى رجلان فرفعت أي رفع علمها عنهصلى الله عليه وسلّم فلذلك قال على أثر ذلك : فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوهافي كل وتر . فالناس مطالبون بأن يلتمسوها في العشر الأواخر لا سيما الليالي الأوتاروهي ليلة الحادي والعشرين وليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلةالسابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين فعلى الإنسان أن يتحراها في هذه الليالي .

ولقد شاع عند عوام الناس وجهلتهم أن في هذه الليلة أشياء تبدو للناسفيتراءونها بحيث تنقلب الأمور رأساً على عقب ، وقد تصور بعض العوام والجهلة أنالأشجار يظهر سيولها في هذه الليلة المباركة ويرى الناس ذلك ، وكذلك تصوروا أنكثيراً من الأشياء تنقلب عن سننها المعهودة ، وتصوروا أيضاً أن هذه الليلة عندمايكاشف الإنسان بها كل ما يريده أو يخطر على باله يتحقق له هذا كله ليس صحيحاً .

إنما فضل هذه الليلة بما ذكره الله سبحانه وتعالى مما أودعه فيها منالبركة حتى كان قيامها بمثابة قيام ألف شهر من سائر الليالي ، فلو كانت هنالكعلامات ظاهرة كما يقولون لما خفيت تلكم العلامات عمن يقومون ليالي الشهر الكريمجميعاً ، ولكن هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة ، وإنما فضل هذه الليلة بما ذكرناه .

ولربما ظهر لبعض الناس بعض الأشياء كظهور الأنوار بسبب كثرة الملائكةالذين يتنزلون فيها وهذا أمر لا يكاشف به كل أحد ولكن ربما يظهر ذلك لبعض الناس ،وإنما على الإنسان أن يحرص على اكتساب خيرها بغض النظر عن هذه الأشياء كلها ، وإنماعليه أن يحرص على اكتساب خيرها وذلك بأن يحيها بالتهجد وذكر الله تعالى واستغفارهوالتبتل إليه سبحانه وتكرار الدعاء الذي علّمه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّمأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها عندما سألته ماذا تصنع عندما ترى هذه الليلةأو تصادف هذه الليلة فأمرها النبي صلى الله عليه وسلّم أن تقول : اللهم إنك عفو تحبالعفو فاعف عني ، فينبغي للإنسان ذلك .

والنبي صلى الله عليه وسلّم من أجلكون هذه الليلة هي إحدى الليالي التي تكون في العشر الأواخر من الشهر المبارك ، لماكانت هذه إحدى الليالي العشر من الشهر المبارك كان يحرص صلى الله عليه وسلّم علىمضاعفة جهده في التهجد في العشر الأواخر ، كان يعتكف هذه العشر الأواخر ، وكان إذادخلت شد مئزره وأيقظ أهله وأحيى ليله ، ومعنى شده مئزره أنه كان يشمر عن ساعد الجدفي العمل لأن شد المئزر يكون عندما يقابل الإنسان عملاً شاقاً ، ومنهم من حمل شدهمئزره على معنى أنه كان يجتنب النساء ولا يواقع النساء بسبب إخلاده إلى الاعتكاف فيهذه العشر . ومعنى إيقاظه أهله أنه كان يدعوهم إلى التهجد يأمرهم ألا يناموا إلابقدر ما يضطرون إلى النوم ، وإنما يدعوهم إلى أن يتهجدوا لأجل أن يشاركوا في الخيرلينالوا من ربحه العظيم .

ومعنى كونه صلى الله عليه وسلّم يحي ليله أنه يقضيليله تهجداً بحيث يطوي فراشه في هذه الليالي العشر حرصاً على اكتساب هذا الخيرالعظيم ، فهكذا ينبغي للناس .

وحقيقة الأمر الناس اختلفوا كثيراً في ليلةالقدر على نحو أربعة وأربعين قولاً ، وهذه الأقوال كثير منها لا دليل عليه ، منهممن قال بأنها ليست من ليالي شهر رمضان رأساً وإنما هي ليلة في سائر ليالي العام ،وهذا قول بعيد عن الصواب لأن الله تعالى قال ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِالْقَدْرِ ) ( القدر :1) ، وفي نفس الوقت قال ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَفِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىوَالْفُرْقَانِ)(البقرة: من الآية185) ، ولكن الذين ذهبوا إلى هذا الرأي قالوا إنمعنى نزول القرآن الكريم في هذا الشهر الكريم أي نزول بيان فضل هذا الشهر وميزتهومكانته ، وهذا قول بعيد عن التحقيق .

ومنهم من قال بأنها في العشر الأولى ،منهم من قال هي الليلة الأولى ، ومنهم من قال الثانية ومنهم من قال الثالثة وهكذا ،ومنهم من قال في الوسط منهم من قال ليلة السابع عشر ومنهم من قال ليلة السادس عشروهكذا ، وهذه الأقوال لا تتفق مع ما دل عليه الحديث الصحيح إذ أخبر النبي صلى اللهعليه وسلّم بأنها إحدى ليالي العشر الأواخر ، والله تعالى أعلم .


السؤال(2(

سماحة الشيخ أنتم ذكرتم أن بعض الناس ربما يكاشفونبرؤية أنوار معينة تدل على أنهم صادفوا تلك الليلة ، فهل معنى هذا أنه من قام تلكالليلة ولم ير تلك الأنوار ولم يكاشف بها أنه لا يعد مصادفاً؟

الجواب :
بل هو مصادف مهما كان الأمر ، لا يعني هذا أنه غيرمحرز لفضل ليلة القدر ، لا عبرة بما يراه الإنسان وإنما العبرة بحال الإنسان ،العبرة بإخلاصه وبعمله .


السؤال(3)

هل هناك شروط يجبأن تكون في الشخص حتى يكون مؤهلاً لرؤية ليلة القدر ؟

الجواب :
ليلة القدر لا تحتاج إلى رؤيةإنما ليلة القدر يعيشها الإنسان فإذا كانالإنسان متقيا لربه سبحانه وتعالى قائماً ليله داعياً الله تعالى حريصاً على طاعتهفهذا أحرز فضل ليلة القدر وناله .

وأي عمل خير يعمله الإنسان في هذه الليلةالمباركة حتى أن من صلى العشاء والغداة في جماعة في هذه الليلة المباركة يكون ذلكمن الفضل العظيم الذي يكتب له لأن الأجر كما قلنا يضاعف أكثر مما يضاعف في غيرهاحتى يكون الفضل مثل قيام ألف شهر من غير الشهور التي فيها ليلة القدر أي من غير شهررمضان .


السؤال(4)

لكن بعض الناس يعتبرون ليلة القدرضرباً من الحظوظ تصيب بعض الناس من غير جهد ولا عمل فإذا وجدوا إنساناً مثلاً قدتحققت له خيرات كثيرة أو وجدوا إنساناً قد طال عمره يقولون هذا إنسان قام في ليلةالقدر أو صادف ليلة القدر .


الجواب :

هذا من كلام العوام ، ولاعبرة بكلام العوام ، إنما فضل ليلة القدر بما يحرزه الإنسان فيها من عمل الخير .


السؤال(5)


هل يمكن أن تحصروا هذه الليلة ( ليلةالقدر ) في أقرب ليلتين يمكن للإنسان أن يتحراهما ، وهل هناك دلالات معينة؟

الجواب :

حقيقة الأمر ليلة القدر كما فهمنا من الحديث عن رسولالله صلى الله عليه وسلّم هي إحدى الليالي الأوتار في العشر الأواخر من شهر رمضانلأنه صلى الله عليه وسلّم قال : التمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر . فالعشر الأواخر هي مظنة ليلة القدر ولا سيما الأوتار منها ( والتمسوها في كل وتر (


واختلف العلماء كثيراً هل هي ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أوالخامس والعشرين أو السابع والعشرين وهو الذي شاع عند كثير من الناس حتى صارواكأنهم يقطعون بأنها ليلة القدر أو ليلة التاسع والعشرين .

ولم نجد دليلاًيمكن أن يعول عليه في ترجيح كونها إحدى هذه الليالي إلا ما جاء في بعض الروايات أنالنبي صلى الله عليه وسلّم رأى أنه في غدوتها يسجد على ماء وطين ، ولما كانت ليلةالحادي والعشرين نزلت السماء فوكف مسجده صلى الله عليه وسلّم يعني نزل ماء الغيث منسقف مسجده صلى الله عليه وسلّم إلى الأرض فسجد النبي صلى الله عليه وسلّم على الماءوالطين ، وأبصر بعض الصحابة رضوان الله عليهم أثر الماء والطين على جبهة النبي صلىالله عليه وسلّم وأنفه ، فهذا ربما يترجح به أن هذه الليلة هي ليلة الحادي والعشرين، هذا من باب الظن فقط لا يعدو أن يكون ذلك ظنا ، مع احتمال أن تكون هذه الليلةتنتقل ما بين عام وعام آخر بحيث تكون في هذا العام ليلة الحادي والعشرين - وهذا قولقاله كثير من العلماء - وفي العام الآخر ليلة الثالث والعشرين هذا أمر محتمل وليسذلك ببعيد ، والله تعالى أعلم .


السؤال(6)

أنا زوجةرجل لا يعرف للصلاة طريقاً ، وأنا امرأة متدينة والحمد لله ، وعندما أذهب للصلاةيجلس يضحك عليّ وإذا كلمته أن يقوم للصلاة يصرخ في وجهي ويقول يكفي أنك أنت تصلين ،وحاولت معه بدون فائدة ، والآن جاء الشهر الفضيل وهو على هذه الحال طوال اليوم وهونائم فقط يقوم للتلفاز والأكل حتى إنني أصبحت أكره العيش معه وأفكر أن أتركه وأذهبإلى بيت أهلي وأنا معي أطفال أربعة وأفكر كيف أذهب فما هو الحل؟

الجواب :

بئس الرجل هذا الرجل ، ونحن نأسف كثيراً أن كثيراً منالناس لا يبالون بمصير بناتهم إذ يربطون مصيرهن بمصير وحوش من الرجال لا أخلاق لهمولا دين ولا يعدّون في شيء من صفات الإنسانية قط وإنما هم أشبه بالسباع المفترسة .

والمرأة كيف تطمئن أن تضاجع رجلاً هو أشبه بالثعبان ، لعله ثعبان منثعابين جهنم والعياذ بالله ، فمن لا يصلي لا قيمة له ولا قدر له ولا حظ له فيالإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمنتركها فقد كفر .

ومن ترك الصلاة تهاوناً بها من غير أن يجحدها فهو كافر كفرنعمة ، وأما من تركها إنكاراً لها أو استخفافاً بقدرها كما تذكر هذه المرأة فهوكافر كفر شرك ، ومعنى ذلك أنه خارج من ملة الإسلام لأن من استهزأ بالصلاة فقداستهزأ بأعظم ركن من أركان الدين العملية ، والمستهزئ بالدين هو خارج من ملةالإسلام هو مرتد عن الإسلام والعياذ بالله . وفي هذه الحالة لا يجوز للمرأة المسلمةأن تبقى معه . فعليها أن تخرج من عنده ما دام بهذه الحالة وألا تعود إليه اللهم إلاإذا غيّر حالته مما هو عليه إلى حالة مناقضة لها .

وأما قضية الأولاد فإنهاهي أولى بأولادها فما دام هو بهذه الحالة لا يؤتمن على الأولاد ، ولا يكون حرياًبان يربيهم والأصل أنهم على فطرتهم الإسلام ، وأمهم المسلمة أولى أن تقوم بتربيتهم، بل حتى لو تزوجت هي بما أنه ليس من فطرة الإسلام في شيء حيث ترك الصلاة استهزاءًواستخفافاً بها فإنه لا يكون حقيقاً بأن يربي الأولاد ، هي أولى بهم ولو تزوجت ،أما لو كان رجلاً مسلماً متمسكاً بإسلامه و تزوجت المرأة ففي زواجها تسقط حضانتهابسبب الزواج ويكون هو أولى بالأولاد وإنما لها حق الزيارة لا بد من أن تعطى هذاالحق ، أما إن كانت لم تتزوج فهي أولى بحضانة الأولاد لقول النبي صلى الله عليهوسلّم للمرأة التي خاصمت مطلقها في ولدهما : أنت أحق به ما لم تنكحي . والله تعالىأعلم .

السؤال(7)

صلاة العيد بالنسبة للمرأة هل هي سنة مؤكدة؟

الجواب :
هي سنة ، النبي صلى الله عليه وسلّم أمر أن تخرجالنساء العواتق حتى المرأة الحائض أمرها أن تخرج لتشهد صلاة العيد وتعتزل المصلى مادامت حائضاً ، وأمر من لم تكن تملك جلباباً أن تستعير جلباباً من أختها لتشاركالمسلمين في هذه الفرحة .


السؤال(8)


عاهدت اللهسبحانه وتعالى على عدم فعل فاحشة من الفواحش ولكنني في كل مرة أنسى وأقوم بفعل تلكالمعصية وسرعان ما أندم على فعلها فأتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأصلي ركعتين صلاةالتوبة وأجدد عهدي مع الله تعالى على عدم فعل تلك المعصية بعد فراغي من صلاة التوبة، ولكن لضعف إيماني ومع مرور الأيام أقوم بفعل تلك المعصية وأجدد التوبة والعهد معالله تعالى مرة ثانية وثالثة ومرات عديدة لا يعلمها إلا هو .

ماذا يلزمنيفعله نتيجة عدم الوفاء بعهدي في كل مرة وبعد أن منّ الله علي واستطعت البعد عن تلكالفواحش تبت إلى الله توبة نصوحاً فإن كان عليّ كفارة هل هي مرسلة أم مغلظة ؟ ومامقدار هذه الكفارة إذا أردت أن أطعم بإخراج أرز مثلاً ؟

الجواب :

نأسف أن يجرؤ أحد على أن يعاهد الله ثم ينثني في هذا العهد الذي عاهده ربهسبحانه وتعالى ، هذا مما يؤسف له كثيراً لأن عهد الله تعالى مسئول .

والعلماء اختلفوا في ما إذا قال الإنسان عاهدت ربي أن أفعل كذا فنكث فيعهده هل تكفيه كفارة مرسلة ؟ هذا قول طائفة من أهل العلم قالوا تكفيه كفارة مرسلةهو الذي ذهب إليه العلامة ابن بركة من علماءنا في القرن الرابع الهجري ، وقال بهالإمام نور الدين السالمي رحمه الله أيضاً من علمائنا في القرن الرابع عشر الهجري ،وهذا القول يتأيد بأن المنصوص عليه في كفارات الأيمان وللعهد حكم اليمين هو الكفارةالمرسلة وهي التي جاءت في قول الله تبارك وتعالى ( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُعَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْأَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ)(المائدة: من الآية89) ، معنى هذا أن الإنسان مخير بين أن يطعم عشرة مساكين أو يكسوهم أو يحرررقبة فإن عجز عن كل ذلك ولم يكن قادراً على شيء من ذلك فهو في هذه الحالة ينتقل إلىصيام ثلاثة أيام .

ومن العلماء من قال بأن هذه الكفارة كفارة مغلظة ، ولربماقاس هؤلاء هذا القول على الظهار لأن الظهار افتراء كذب على الله فجعلوا هذا كافتراءالكذب على الله سبحانه وتعالى وأعطوه حكمه .

ذهب بعض العلماء إلى أن الكفارةتكون كفارة مغلظة ولكن لم يقولوا بأن هذه الكفارة تجب كما تجب في الظهار بحيث يكونالانتقال من أمر إلى آخر ، وإنما قالوا هي إما عتق رقبة ، وإما صوم شهين متتابعينوإما إطعام ستين مسكينا .

وإطعام المسكين إنما هو أن يطعم نصف صاع هذا هوالقول الراجح . اختلف العلماء في ما يعطى للمسكين ولكن حديث كعب بن عجرة رضي اللهتعالى عنه عندما أمره النبي صلى الله عليه وسلّم أن يفتدي بإطعام مساكين بسبب حلفهأو أن ينسك بشاة أو أن يصوم أمره بأن يطعم لكل مسكين نصف صاع فلذلك نأخذ بهذا ،والله تعالى أعلم .


السؤال(9)

إحدى الأخوات تقولأنها ترى في نومها كوابيس مخيفة وفي كل مرة تقوم مرعبة خائفة تردد بعض الآيات وهيرأت ذلك ثلاث مرات وتريد حلاً ؟

الجواب :
نسال الله لها العافيةوالسلامة وزوال البأساء والضراء ودفع كل ما تكره .
ونوصيها عندما تحاول أنتأتي الفراش للنوم أن تنام على طهر إذا كانت متمكنة من التطهر في غير أوقات الحيضطبعا إذ في أوقات الحيض لا يمكن أن تنام إلا على حدث ، ولكن نوصيها بأن تنام وهيمتطهرة في غير أوقات الحيض بحيث لا تنام على جنابة ولا تنام إلا متوضئة ثم تتلو ماتيسر من كتاب الله وينبغي أن تقرأ الفاتحة الشريفة وأن تقرأ آية الكرسي وأن تقرأالإخلاص وأن تقرأ المعوذتين وأن تنفث في يديها ثم تمسح بعد على جسدها كله وهي تقولعند المسح أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعذابه ومن شر عباده ومن همزاتالشياطين وأن يحضرون ، فإن هذا دعاء علمه رسول صلى الله عليه وسلّم عبدالله بن عمروبن العاص عندما كان يشكو عندما يأتي إلى فراشه لينام أنه تزعجه أحلام فأمره النبيصلى الله عليه وسلّم أن يتلو هذا الدعاء .

ولئن كانت هذه المرأة في حالة حيضفإنها تقتصر على هذا الدعاء ، على أنه رخص بعض العلماء إن كانت تخاف أن تتلو بعضالقرآن ما يسكن روعها ولو كان ذلك في حالة الحيض ، والله تعالى أعلم .


السؤال(10)

هل يجوز للرجل أن يعطي زكاة الفطر لأولاده البالغينالمستقلين عنه بمسكن آخر ؟

الجواب :
إن كانوا فقراء أدقعهم الفقربحيث أنهم بحاجة إلى هذه الزكاة وهم مستقلون عنه لا يتولى هو إطعامهم فلا مانع منأن يعطيها لهم .


السؤال(11)

بالنسبة للشغالة التيتعمل في البيت هل يلزم الإنسان المسلم أن يخرج عنها الزكاة ؟

الجواب :
لا وإنما تخرجها عن نفسها إلا إذا أراد أن يتبرع عنها مع إخبارها لأنها ليستممن يعولهم عولاً واجباً عليه شرعا .



السؤال(12)

هلتلزم الزوجة العاملة أن تدفع زكاة الفطر لزوجها العاطل عن العمل؟

الجواب :

أما كونها تلزم فإنها لا تلزم ، ولكن يجوز لها أنتدفعها إليه إن كان مضطراً ولا يجد ما يحتاج إليه في ذلك اليوم .



السؤال(13)

امرأة في اليوم الأخير من الدورة الشهرية طهرت ولمتغتسل من الحيض وباشرها زوجها من غير حائل وأولج ، فما حكم ذلك؟


الجواب :

بئس ما فعلا لأن الله تبارك وتعالى قال ( وَلاتَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)(البقرة: من الآية222) فجمع بين الطهر والتطهر ،والطهر إنما هو الطهر الطبيعي والتطهر إنما هو التطهر بالماء أي الاغتسال المشروعلها ( فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)(البقرة: من الآية222) ، الله سبحانه وتعالى أمر بإتيانهن بعد تطهرهن لا قبل تطهرهن فعليهماأن يستغفرا الله تعالى مما وقعا فيه .

السؤال(14(

أرجو توضيحا في المسألة التي طرحتها عليكم في الحلقةالماضية فيما يخص وقت صلاة العشاء هل يعتد بعلم الفلك في رؤية غروب الشفق الأحمر أميكتفى برؤية العين ؟ وما هي شروط الرؤية بالعين المجردة ؟ وإذا لم يعتد المسئولونبما يقوله الفلك من أن الشفق يختلف حسب القرب والبعد عن خط الاستواء وحسب اختلافالفصول أيضاً فما العمل حينئذ هل نصلي العشاء في بيوتنا في جماعات أم يجوز أن نصليولو كان وقت العشاء لم يدخل بعد ؟


الجواب :

أولاً قبل كل شيءالأصل في هذا إن كان من الممكن أن تكون الرؤية بالعين الاعتماد على رؤية العين لأنالأمور الشرعية تُعبد بها جميع الناس جهلتهم وعلماؤهم وأذكياءهم وأغبياءهم وصغارهموكبارهم ونساءهم ورجالهم ، وليس بإمكان هؤلاء جميعاً أن يكونوا ملمين بعلم الفلكفإن الإلمام بعلم الفلك له قوم مختصون به درسوا الفلك ، والتعبد إنما يكون بالأمورالتي يشترك فيها الناس جميعاً .

نحن نجد كيف أن الله تبارك وتعالى ناط أحكامالصلاة وغيرها من الأمور بأشياء معلومة فقد قال سبحانه وتعالى ( وَكُلُواوَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِالأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)(البقرة: منالآية187) ، وكذلك قال ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ) ( الروم: 17-18) ، وقال عزوجل ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِاللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78) .


ناط أمر الصلاة وأمر الصيام وغيرها من الأمور بأمور معروفةعند الكل فلا ينبغي أن يشدد على الناس بحيث يقال لهم جميعاً بأنه من الواجب عليهمأن يعرفوا الفلك وأن يرجعوا إلى الفلك لأن أمر الفلك أمر لا يعرفه إلا خاصة متخصصونفيه ، نعم إن كان ذلك أمراً متعذراً بحيث يستحيل أن يرى الشفق بالعين المجردة بسببالغيوم الدائمة التي تحول دون إدراك الشفق ففي هذا الحالة يرجع إلى الفلكيين ويكونقولهم حجة على غيرهم .


ولا ينبغي للناس أن ينفصلوا عن الجماعة وأن يعتزلواالجماعة لأن في اعتزال الجماعة فرقة وتشتتاً ، فإن أمكنهم أن يقنعوا الجماعة بماثبت عندهم وعرفوه ووضحت حجته لهم فذلك خير ، وإن تعذر عليهم ذلك فليحضروا عندهمالصلاة ، ثم بعد ذلك ليصلوا الصلاة في وقتها إن كانوا متيقنين بأن الصلاة صليت قبلوقتها ، والله تعالى أعلم .

تمت الحلقة بعون الله وتوفيقه










21 vlqhk 1423 iJ K 27L11L2002l<< hgl,q,u : gdgm hgr]v ,Hszgm Hovn 21 H gdgm Hovn hgl,q,u hgr]v vlqhk iJ ,Hszgm





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1423 , 21 , أ , ليلة , أخرى , الموضوع , القدر , رمضان , هـ , وأسئلة , ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع أدلة المعلم للصف الثاني عشر والحادي عشر عابر الفيافي المنتدى الطلابي 16 06-16-2012 09:09 PM
سؤال أهل الذكر السبت 24 رمضان 1423 هـ ، 30/11/2002 م,, الموضوع : عام عابر الفيافي حلقات سؤال أهل الذكر 0 02-18-2011 12:28 AM
تفسير سورة البقرة ص 28(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-05-2011 11:51 AM
تفسير سورة البقرة ص 27(القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 01-05-2011 11:45 AM
الفتاوى كتاب الصوم ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 0 10-08-2010 10:40 AM


الساعة الآن 06:48 PM.