تنبيه هام |
الإهداءات |
الخيمة الرمضانية [فتازى رمضانية] [دروس وتوجيهات] [نصائح وعبر] [صوتيات ومرئيات رمضانية][كل ما يخص الشهر الفضيل] جو إيماني,, فيه ندرج ما يختص بشهر رمضان المبارك |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده -تعالى-، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله -صلى الله عليه-، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سنقف اليوم -بإذن الله تعالى- مع موضوع مهم، وخاصة في هذه الأيام التي تهفو فيها قلوب الناس إلى عمل الخيرات، وإتيان الصالحات، موضوعنا بإذن الله هو (الاعتكاف). ففي البداية: ما هو معنى الاعتكاف في اللغة والشرع؟ الاعتكاف في اللغة: مشتق من الفعل "عكف" بفتح العين والكاف، وهو بمعنى: اللبث والإقامة، والحبس والقعود في مكان ما، وقد يكون هذا الحبس في البر والإحسان، وقد يكون -أيضاً- في الفجور والطغيان، كما في قول الله تعالى "ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون". أما الاعتكاف في الشرع: هو لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله -عزوجل-. وقد وردت الكثير من الأدلة التي تدل على مشروعية الاعتكاف، سواء في القرآن الكريم أم في سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: منها قوله -تعالى-: "وأنتم عاكفون في المساجد". وقوله -تعالى-: "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود". وروى الإمام الربيع بن حبيب -رحمه الله- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر". وروى الإمام مسلم عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله -عزوجل-، ثم اعتكف أزواجه من بعده. وقد أجمعت الأمة على مشروعيته. وينبغي للمعتكف: أن يكون عارفاً متى يدخل المعتكف ومتى يخرج؟. وأن يكون مُلماً بشروط الاعتكاف ومفسداته. والأحوال التي يمكن فيها الخروج من المعتكف. والاعتكاف تدور عليه أحكام الشرع الخمسة: 1. فقد يكون واجباً: وذلك إذا أوجبه الإنسان على نفسه بنذر أو يمين، فيجب الوفاء عندئذ. 2. وقد يكون مندوباً: وذلك في شهر رمضان المبارك، ويؤكد في العشر الأواخر منه؛ تحرياً لليلة القدر. 3. وقد يكون محرماً: وذلك في الأيام المحرم صيامها كيومي العيد ويوم الشك. 4. وقد يكون مكروهاً: وذلك في الأيام التي يكره فيها الصيام كأيام التشريق، ويوم الجمعة منفرداً. 5. وقد يكون جائزاً: وذلك فيما عدا ما سلف من أيام العام. وربما يتساءل البعض: عن وقت دخول المعتكف وعن وقت الخروج من المعتكف؟ والصواب في ذلك: أن المسلم إذا أراد أن يعتكف نهار يوم واحد فقط فليدخل قبل طلوع الفجر. أما إذا كانت نيته اعتكاف يوم وليلة أو أكثر من ذلك فليدخل قبل غروب الشمس، أما الخروج فيكون بعد غروب شمس آخر يوم من أيام الاعتكاف. تنبيه: إذا كان الاعتكاف مندوباً لم يجز للمرأة أن تدخل الاعتكاف إلا بإذن زوجها؛ لأن لزوجها حقوقاً عليها، والاعتكاف يفوت هذه الحقوق المشروعة. اعلم -أيها القارئ اللبيب- أن للاعتكاف شروطاً لا بد من توافرها، من أهمها: 1. الإسلام: فلا يصح الاعتكاف من الكافر والمشرك. 2. النية: لأن الاعتكاف عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله -عز وجل- وأي عبادة لا بد لها من نية كشرط لشروط صحتها. 3. العقل والتمييز: فلا يصح الاعتكاف من مجنون، ولا من صبي صغير لا يفهم ولا يدرك معنى هذه العبادة. 4. الصيام: فلا يصح الاعتكاف بدونه، والله -سبحانه وتعالى- لم يذكر الاعتكاف في كتابه العزيز إلا مقروناً بالصيام. 5. أن يكون في المسجد: وهو الشرط الأساسي في الاعتكاف، ويصح الاعتكاف في أي مسجد تقام فيه الجماعة، ولا يشترط في مسجد الاعتكاف أن تقام فيه صلاة الجمعة، وإن كان مسجد الجمعة فذلك أحسن وأفضل. ووقع خلاف بين أهل العلم في قضية جواز اعتكاف المرأة في مصلى بيتها: فقيل: بجواز ذلك، وهي رخصة من بعض أهل العلم. وقيل: بعدم الجواز موافقة للنص القرآني والإقرار النبوي. واستندوا في قولهم: أن أمهات المؤمنين كن يعتكفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسجده الشريف، فلو كانت هناك رخصة لرخص لهن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وكذلك من شروط الاعتكاف: 6. الإمساك عن الجماع ومقدماته. 7. والطهارة من الحدث الأكبر. هناك بعض الأمور التي تؤدي إلى فساد الاعتكاف، من ضمنها: 1. ارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب. 2. وحيض المرأة أو نفاسها. 3. والخروج من المعتكف لغير حاجة ملحة، أو ضرورة. 4. وفساد صوم المعتكف؛ لأن الصوم شرط للاعتكاف. 5. والجماع ومقدماته ولو في الليل. 6. والاشتغال بالبيع والشراء. اعلم -أيها الصائم النقي- أن المعتكف ينبغي له أن يبقى في مسجده عابداً لله -سبحانه وتعالى- ومستغفراً ومسبحاً ومهللًا وقارئاً لكتاب الله، ومع ذلك كله: فإنه يباح له النوم الذي يتقوى به على العبادة. ويباح له كذلك الاغتسال والطيب والسواك. ويجوز له -أيضاً- تعليم الناس وإفادتهم. وكذلك الحديث اليسير فيما لا بأس به من مصلحة الإنسان. وله الخروج من مكان اعتكافه بسبب مرض ألم به، أو لصلاة الجمعة أو للأكل والشرب أو إذا لم يجد مكاناً لقضاء حاجته. وللاعتكاف ثمار وفوائد جليلة، منها: أنه يربي على العبادة، وقيام الليل، وتلاوة القرآن، والاستغفار، والذكر، وكذلك التربية على الصبر، ومجاهدة النفس، وغيرها الكثير. ونسأل الله الإعانة والتيسير. كتبه: سليمان بن أحمد الشريقي 14 رمضان 1435هـ بركة الموز / نزوى (بيضة الإسلام) tri hghuj;ht
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاعتكاف , فقه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضل الاعتكاف.. للعلامة أحمد الخليلي | عابر الفيافي | الخيمة الرمضانية | 0 | 07-28-2013 06:17 PM |
الجزء الأول- فتاوى الاعتكاف | عابر الفيافي | جوابات الإمام السالمي | 0 | 03-10-2011 11:33 AM |
سؤال أهل الذكر19 رمضان 1424 هـ ، 14/11/2003م--الموضوع : الاعتكاف | عابر الفيافي | حلقات سؤال أهل الذكر | 0 | 02-18-2011 01:59 PM |
تفسير سورة البقرة ص 28(القرطبي) | الامير المجهول | علوم القرآن الكريم | 0 | 01-05-2011 11:51 AM |
الموسوعة الكبرى في فتاوى الصوم لسماحة الشيخ أحمد الخليلي | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 30 | 12-26-2010 09:26 AM |