ذكرى المولد النبوي.. مقال لسماخة الشيخ أحمد الخليلي 1974م - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   الاتصالات والمجموعات   التقويم   مشاركات اليوم   البحث
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > الـنور الإسلامي العــام

الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  ذكرى المولد النبوي.. مقال لسماخة الشيخ أحمد الخليلي 1974م
كُتبَ بتاريخ: [ 01-12-2013 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


مقال نادر لسماحة الشيخ الخليلي في ذكرى المولد النبوي الشريف (1974م)
في ذكرى المولد النبوي الشريف:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين :

أما بعد :

فإنه مما يغمر قلوبنا فرحاً ويمتلك مشاعرنا سروراً مشاركتنا لإخواننا مسلمي العالم في الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي لها أكبر الخطر في التاريخ وأعظم الأثر في النفوس تلك مناسبة ذكرى بزوغ شمس الحق وإشراق نور الحقيقة بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين وبعثه إلى خلقه متمماً لمكارم الأخلاق مشيداً لصرح العدالة ناصباً معالم الهداية حالاً ألغاز الكون كاشفاً عن أسرار الحياة ذلك عبد الله ورسوله وحبيبه وصفيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يعرف التاريخ ولن يعرف له مثيلا من البشر في كمال خلقه وخلقه وفي الاتصاف بأرقى ما يتصوره العقل من صفات المخلوقين .

إن البشرية ظلت قبل إشراق نور مبعثه صلى الله عليه وسلم تهيم في ظلمات متراكمة وتتيه في ضلالات عمياء لا تميز في شؤون حياتها بين الخير والشر ولا بين المصلحة والمفسدة ولا بين الرقي والانحطاط ولا بين الحقيقة والوهم ولا بين العلم والجهل فقد كانت المفخرة الكبرى عند الناس استغلال القوى الطبيعية وإشباع النهم والغرائز وإراقة الدماء وابتزاز الأموال لا فرق في ذلك بني مجتمع ومجتمع ولا بين دولة وأخرى ومهما كانت هنالك من حضارة كحضارة الهند ومصر وفارس وحضارة الرومان - القائمة على أنقاض حضارة الإغريق البائدة – فإن جميع تلك الحضارات ما هي إلا مادية بحتة لم تقوم اعوجاجاً ولم تصلح فساداً بل نستطيع أن نقول إنها منبثقة من النزعات الشريرة والنزوات البهيمية المتمثلة في أعمال تلك الأمم الضارية التي لا رقة في قلوب كبرائها ولا انسجام بين أفرادها ، وهكذا بقيت البشرية تتقلب على جمر المآسي وتتجرع مرارة الظلم والهوان حتى أراد الله سبحانه وتعالى للأرض الميتة الهامدة أن ينفخ في هيكلها البالي روح الحياة حياة العلم والإيمان حياة الحق والعدالة حياة الرشد والهداية حياة ارتباط أبنائها برباط العقيدة الصحيحة حياة الاتصال بهذا الكون الواسع الذي تسبح كل ذرة منه بحمد الله تعالى حين أذن سبحانه لقطب دائرة الكون وتاج مفرق الوجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتجلى نور محياه على عالم الشهادة في يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول لخمسين يوماً من حدوث واقعة الفيل فاستقبلت الأرض أكرم ضيف نزل عليها ليكتسح منها التصورات الباطلة والمفاهيم الخاطئة والأوهام والخرافات التي راجت سوقها بين البشر فأصبحت عالقة بكل ذهن مالئة لكل قلب وقد كان صلى الله عليه وسلم أول ما نادى به ودعا إليه بكلمة ( لا إله إلا الله ) تلك الكلمة التي زلزلت عروش الظلم ودكت صروح البغي وأرست دعائم العدالة ورسمت خط المساواة وكشفت عن عيون الضعفاء المحتقرين ما نسجته أيدي الظلم من ستار كثيف وارى عنهم الحقائق لئلا يهتدوا إلى أن لهم في المجتمع حقوقا .

لقد أوحت هذه الكلمة العادلة الشاملة إلى كل قلب واع أنه لا فرق أمام الحق بين قوي وضعيف ولا بين غني و فقير ولا بين رفيع ووضيع ولا بين حاكم ومحكوم ولا بين إنسان وإنسان آخر فالكل عباد الله ليس الحكم إلا له ، وكل الكبرياء والعظمة والجلال والقهر والخلق والأمر مما استأثر به الله فلم يبق مجال لاستعلاء أحد على أحد أو استغلال إنسان لإنسان وإنما يحق للناس أن يتنافسوا في الاقتراب من الله بالعمل الصالح وبذلك يتباينون في المنازل والدرجات ، وهكذا ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى هذه المثل العليا والمبادئ الرفيعة غير مبال بما يلقاه من تحديات الدهر ومعاكسات الزمن ضارباً أروع الأمثال لقادة الإصلاح وأرباب النهضات في الصبر على الشدائد وتجرع المآسي ، إذ كان صلوات الله وسلامه عليه يلقى جميع المصائب والمصاعب بقلب كله إيمان بالله وثقة بجلاله فلم يكن اليأس ليجد سبيلاً إليه ، ولا التردد يحوم حوله ، وبهذه الروح الفعالة تأثر الناس بدعوته ، فتقبلوا الإسلام موقنين أنه دين الحق والصواب ، ودين الهداية والرشد ، دين الأمن والسلام ، وعابوا ما كانوا عليه من عقائد متناقضة ، وأحوال متباينة ، وأخذ الإسلام يملأ العالم صيته مكتسحاً بتياره الهادر ما علق بالذهان من ترهات وأوهام ، جاعلاً من البشر كلهم أمة واحدة تجمعهم كلمة الله ، ويربط بين أقصاهم وأدناهم الإيمان بالله ، فلا قبلية ولا عنصرية ولا إقليمية ، إنما الفارق الإسلام أو الكفر ، هذه هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشر ، فما أسعد ذكرى مولده الشريف التي تعيد إلى نفوس المؤمنين مواقفه المباركة كأنما يشاهدونها عن كثب .

إن من أهم ما يجب أن نحرص عليه هو أخذ العظات النافعة والدروس البالغة من أبعاد هذه الذكرى فما أحوج الأرض اليوم إلى دورة تاريخية تكون امتداداً لتلك الدورة الكبرى لتتلافى هذه البشرية التي عادت إلى جاهليتها الأولى فأصبحت تتسكع في أحلك الظلمات ، وتهيم في اخطر المتاهات ، وأصبح من أبرز خصائصها وأوضح سماتها الحسد والجشع والتنافر والتدابر ، والقسوة والاستبداد ، تفتح لها من علوم الطبيعة ما يمكنها به الترفيه على العالم وتوحيد الشمل وتعميم روح الطمأنينة والسلام ولكنها استغلتها في الإبادة والتدمير وإثارة البغضاء والفصام وإشاعة الأكاذيب وترويج الرذائل فأصبحت الحياة يساورها القلق ويهددها الاضطراب ولذلك تبرم منها كثير من الشباب الحائر فأصبح الانتحار عندهم الحل الوحيد لمشاكلها والراحة الفريدة من متاعبها ، كل ذلك نتيجة تقلص الإيمان من القلوب واستيلاء الحيرة والشك عليها .

إن هذه الحالة البارزة الشاهرة لدليل قاطع على صدق من يقول من علماء المسلمين ومفكريهم في هذا العصر (( إن الزمان قد استدار كهيئته حين بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم فما أحوجه اليوم إلى مثل تلك الدورة الكبرى يقوم بها قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يحكمون لأمر الله منجزون لوعده حريصون على مرضاته لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة يرجون تجارة لن تبور ) إن بأمثال هؤلاء البررة المخلصين يعيد الزمان تاريخه الذهبي ويتحقق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين كما تحقق في العصور الغابرة ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناًُ يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) اللهم أعنا على طاعتك وجنبنا معصيتك واهدنا لمرضاتك وحقق لنا وعدك وانصرنا على عدوك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أحمد بن حمد الخليلي
مدير الشؤون الإسلامية/ 1974م

نقلا عن أبي زياد

المصدر : جريدة عمان
العدد 73
6 ابريل 1974 م

`;vn hgl,g] hgkf,d>> lrhg gslhom hgado Hpl] hgogdgd 1974l lpl] gslhpm grhx hgH,gn hgogdgd hgado hgkf,d





توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1974م , محمد , لسماحة , لقاء , الأولى , الخليلي , الشيخ , النبوي , ذكرى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري رحمه الله عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 6 11-23-2012 01:16 PM
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله , رجل في أمة عابر الفيافي علماء وأئمة الإباضية 0 05-03-2012 03:25 PM
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي عابر الفيافي نور الفتاوى الإسلامية 8 10-26-2011 09:29 PM
الشيخ محمد بن شامس البطاشي (رحمه الله) جنون علماء وأئمة الإباضية 4 12-19-2010 06:42 AM
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية بلسم الحياة علماء وأئمة الإباضية 3 11-30-2010 06:30 PM


الساعة الآن 03:18 PM.