فتاوى حول بعض آيات القرآن لأحمد الخليلي - الصفحة 2 - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   الاتصالات والمجموعات   التقويم   مشاركات اليوم   البحث
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات


العودة   منتديات نور الاستقامة > الــنـــور الإسلامي > نور الفتاوى الإسلامية

نور الفتاوى الإسلامية [فتاوى إسلامية] [إعرف الحلال والحرام] [فتاوى معاصرة] [فتاوى منوعة]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 11 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



10- تأجير قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت
هل يجوز أن يؤجر شخص لقراءة القرآن الكريم ثم يهدي ثواب ذلك لميت لأنه هو أوصى بذلك ؟
الجواب :
حقيقة الأمر الناس أحدثوا أموراً كثيرة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم مع قول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام : إن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
فالناس أحدثوا كثيراً من الأمور التي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم من ذلك قراءة القرآن بالأجرة ، فإن القرآن عبادة . القرآن يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى بتلاوته .
وهذه العبادة لا يؤخذ عليها أجر ، فكما أن الإنسان لا يأخذ أجراً على صلاته التي يصليها ، كذلك لا يأخذ أجراً على قراءته لكتاب الله تبارك وتعالى ، وإنما أجر ذلك ما يناله في الدار الآخرة من الثواب الجزيل عند الله سبحانه وتعالى .
أما أن يتخذ القرآن الكريم طريقة للكسب فهذا شيء فيه ما فيه . ما بال الإنسان بدلاً من أن يقرأ القرآن تقرباً إلى الله يقرأه لأجل دريهمات أو لأجل ريالات أو لأجل دنانير ينالها ، إنما هذا من بيع القرآن الكريم ونرى منع ذلك منعاً بتاً ، وإن وجد من العلماء من يرخص في ذلك ، ولكن الذي نأخذ به أنه لا يجوز هذا لمخالفة هذا ما مضى عليه السلف في أيام النبي صلى الله عليه وسلّم والخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم .
وأيضاً إهداء العمل إلى الميت ليس هنالك ما يدل على أن الميت ينتفع بما يهدى إليه من الأعمال إلا ما ورد الدليل عليه ، فقد ورد الدليل بأنه يمكن أن يحج أحد عن غيره سواء كان ميتاً أو حياً عاجزاً كما حصل ذلك للخثعمية التي جاءت تستفسر النبي صلى الله عليه وسلّم عن حجها عن أبيها فأباح لها الحج .
كذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم الحث على الصدقة عن الميت ، وكلك جاء عنه كما في حديث عائشة عند الشيخين من مات وعليه صيام صام عنه وليه .
ولكن هل يقال بأن بقية الأعمال كذلك ، نحن نجد عدم الاختلاف بين العلماء أنه لا يصلي أحد عن أحد ، والقراءة هي جزء من الصلاة ، إذ الصلاة لا تكون بدون قراءة .
فإذاً قراءة القرآن بغير صلاة كذلك أقرب إلى أن يكون الميت لا دليل على انتفاعه بها .
فما ينبغي أن يهدي الإنسان ثواب قراءته التي يقرأها للميت .
نعم يمكن أن يدعو للميت بعد قراءة القرآن ويكون ذلك مظنة لاستجابة الدعاء ، فإن قراءة القرآن من العبادات والعبادات وسائل لاستجابة الدعاء ، فالإنسان قد يصلي صلاة الفريضة وقد يصلي صلاة السنة وقد يصلي صلاة النافلة ثم يدعو بعد ذلك بما يدعو به من الدعاء فذلك ما يعمله من الطاعات إنما هو مظنة لاستجابة الدعاء ، فإن تلا القرآن الكريم ودعا للميت بعد تلاوته للقرآن الكريم رجي أن يستجيب الله تبارك وتعالى هذا الدعاء ، والله تعالى أعلم .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 12 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



11- المراد بالإيمان بالقرآن الكريم
السؤال :
ما المراد بالإيمان بالقرآن الكريم ؟
الجواب :
الإيمان بالقرآن أن يؤمن هذا الإنسان بأن هذا القرآن هو كلام الله المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلّم ، وأنه اختتم الله تعالى به وحيه المنزل على أنبيائه كما اختتم أنبيائه ورسله بمحمد صلى الله عليه وسلّم ، وأن كل ما في هذا القرآن إنما هو حق من عند الله .
على أن هذا الإيمان يجب أن يتجسد في الواقع بحيث تكون الأعمال متناغية معه ومتجاوبة معه ، بحيث لا يعمل الإنسان أي عمل من الأعمال إلا وهو تجسيد لهذا الإيمان كما يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (السجدة:15-16 ) .
وكذلك يدل عليه أن الله تبارك وتعالى قال في بني إسرائيل الذي أخذوا ما حلا لهم من التوراة وأعرضوا عما لم يحلُ لهم ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة: من الآية85) .
والآية الكريمة وإن كانت في بني إسرائيل إلا أن معناها ينطبق على هذه الأمة عندما تعرض عما لم يحلُ لها من القرآن الكريم ، وكذلك يدل على هذا حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها عندما أبصرت امرأة وقد لبست الرقيق من الثياب فقالت : ما آمنت بسورة النور امرأة تلبس هذه الثياب . فهذا كله مما يدعو إلى أن الإيمان الحق بالقرآن يجب أن يتجسد في حياة المؤمن ، والله تعالى أعلم .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 13 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



12- استغلال العمر في تدارس القرآن وتدريسه
السؤال :
في هذه الأيام يرسل الكثير من الآباء أبنائهم إلى المراكز الصيفية من أجل تعلم القرآن الكريم والآداب والأخلاق الإسلامية إلا أن البعض يواجه مشكلة في هذه المراكز من حيث عدم المبادرة في التدريس والتقاعس عن أداء هذه المهمة والرسالة الطيبة ، يريدون منكم نصيحة للأخوة كي يشاركوا في مثل هذه المراكز .
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فلا ريب أن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن الكريم ذكراً حكيماً وصراطاً مستقيما ، أخرج به هذه الأمة من الظلمات إلى النور ، ومن الباطل إلى الحق ، ومن الفساد إلى الصلاح ، ومن التشتت إلى الاجتماع ، فكان مصدر خيرهم ، ولذلك كان تعلمه وتعليمه مناط الخير كله ، فالنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
وتعلم القرآن وتعليمه لا ينحصران في تعلم تلاوته فحسب وإنما في تعلم تلاوته وتحفظه ، وفي تعلم أحكامه ودارسة علومه ، ومن المعلوم أن جميع العلوم مصدرها القرآن الكريم ، فالعلوم الشرعية والأخلاقية والعلوم العقدية وجميع ما فيه خير الدنيا والآخرة إنما مصدره القرآن ، لذلك كان جديراً بالإنسان أن يحرص على دراسة القرآن ، وأن يحرص على تدريسه .
فتعليم الناس العلم مما يجعل حلقات هذه الأمة متواصلة في سلسلة الخير وذلك بأن يأخذ آخرها عن أولها ، ويستمر فيها الخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها تصديقاً لما جاء به الحديث الشريف عن النبي عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلّم بأن يبلغ عنه ولو آية ، فقد قال : بلغوا عني ولو آية فرب مبَلغ أفقه من مستمع .
فنحن نوصي جميعاً إخواننا وأبنائنا أن يحرصوا على المسابقة في هذا الخير ودخول هذا المضمار ، وألا يتقاعسوا عنه ، وأن يؤدوا عملهم بأحسن وجه فإن في ذلك خيرهم في دينهم ودنياهم ، والإنسان لا يدري متى يقبض عمره ، فإن الإنسان يمرح ويلهو غير دارٍ بأن هذه اللحظات التي تمر به تنتقص من عمره ، فاللحظات إنما هي عمر هذا الإنسان
على لحظات ينقص العمر مرها *** تؤكد آمال البقاء وتزيد
أنفاس الإنسان محسوبة عليه وهي خطواته إلى لقاء ربه ، فعلى الإنسان أن يغتنم الفرص وألا يفتوها ، وقد دل على ذلك الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلّم اغتم خمساً قبل خمس ، ومن هذه الخمس التي أمر النبي صلى الله عليه وسلّم اغتنامها فراغك قبل شغلك . فعلى الإنسان أن يغتنم فرصة الفراغ كما يغتنم فرصة الحياة وفرصة الشباب وفرصة الصحة لأجل أن يبادر إلى الخير ، وألا يسوّف ويتواكل منتظراً في وقت آخر سيعمل للدار الآخرة ، إنما الحياة فرصة ولا يدري الإنسان متى يقبض عمره .
نحن وجدنا كثيراً من الناس يخيلون لأنفسهم أنهم سيعمرون ، ويقول أحدهم سأفعل كذا فيما بعد أما الآن فلم أفرغ لذلك وأنا أنتظر الفرصة ، عندما تواتيني الفرصة وعندما أتمكن من بناء حياتي ، عندما أتمكن من فعل كذا وفعل كذا وفعل كذا سأغتنم الفرصة في المستقبل وسأفعل الخير الكثير، سأنشر العلم سأفعل سأفعل وإذا بريب المنون يفجؤه بين عشية وضحاها ، فالعاقل لا يسوف ، الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق من أعطى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، والله المستعان .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 14 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



13- بعض وسائل حفظ القرآن ، ومراعاته بالتكرار خشية النسيان
السؤال :
هل هناك طريقة معينة في حفظ القرآن الكريم تنصحون بها القائمين في هذه المراكز ؟
الجواب :
طريقة حفظ القرآن إنما تتفاوت بتفاوت المتحفظين له ، من الناس من يكون أسرع إلى حفظ القرآن عندما يتلو السورة من أولها إلى آخرها ثم يتهجاها بعد ذلك حتى ترسخ في نفسه وترتسم في ذاكرته ، ومنهم من يحتاج إلى تقطيع السورة آية آية أو فقرة فقرة من آيات السورة حتى يتمكن من حفظها فيراعى هذا الجانب والناس كما قلت متفاوتون ، والله تعالى المستعان .
----------------------------------
السؤال :
البعض يخشى من حفظ القرآن خشية نسيانه للحديث الوارد من حفظ القرآن ثم نسيه حشر يوم القيامة أجذم ، فهل هذا الحديث يشمل كل من حفظ آية ثم نسيها أم هناك معنى آخر ؟
الجواب :
الحديث الشريف يدل على أن الإنسان يجب عليه أن يعكف على القرآن ، وألا يفرط فيه ، فالقرآن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم عندما قال : مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت . فصاحب القرآن إن أهمله بأن لم يبال به نسيه لأن القرآن الكريم يتفلت وهو أكثر تفلتاً من غيره ، والله تبارك وتعالى جعله متشابهاً كما نرى آياته فيها التشابه الكثير ، وما ذلك إلا لأجل أن يدأب الإنسان على تلاوته حتى يرتسم في ذاكرته باستمرار ، فإن الإنسان إذا ما أهمله ولو مدة قصيرة التبس عليه فيما بعد بسبب تشابهه .
وإهمال القرآن وعدم تلاوته إنما هما من نسيانه الذي هو مترتب عليه الوعيد ، ونحن نرى أن الله تبارك وتعالى يحكي عن الرسول صلى الله عليه وسلّم قوله ( رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) (الفرقان: من الآية30) ، يجب على المؤمن ألا يهجره ، فالحديث يدل على وجوب المحافظة على القرآن وعدم هجرانه بحال من الأحوال حتى يبقى في الذاكرة ، هذا مع وجوب العمل به فإنه أيضاً من نسيانه وهو أخطر وأشد أن يترك الإنسان العمل به .
ولئن كان الله سبحانه وتعالى يقول في بني إسرائيل ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ) (الجمعة: من الآية5) ، فإن هذه الأمة ينطبق عليها أكثر فأكثر هذا المثل ونحوه عندما تتوانى في العمل بما جاء به القرآن ، ولئن كان الله تعالى يقول لأهل الكتاب ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ ) (المائدة: من الآية68) ، فإن هذه الأمة ليست على شيء حتى تقيم القرآن ، والله المستعان .
------------------------------------------
السؤال:
ما هي طريقة تدريس القرآن الكريم وحفظه وتعويد الأبناء على تطبيقه وعلى اكتشاف كنوزه على النحو الذي ذكرتموه قبل قليل ، ما هي الطريقة المثلى التي ترون أنها مناسبة بعد هذه الفترة وبعد هذا الكلام لا بد أن يكون في المراكز الصيفية ؟
الجواب :
كتاب الله تبارك وتعالى حفظه أمر مهم ، ولكن على أن لا يكون مجرد حفظ ، وإنما حفظ مع الفهم مع الإدراك .
السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم كانوا يحرصون على تعلم القرآن ، ولكنهم بقدر ما يحرصون على تعلمه يحرصون على تطبيقه والعمل به كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عندما أخبر عن مسلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم في تعلم القرآن أنهم كانوا يتعلمون عشر آيات عشر آيات من كتاب الله لا يغادرونها إلى ما بعدها إلا بعد أن يتقنوا ما فيها من العلم والعمل ، أي يحرص أحدهم على أن يتعلم عشر آيات ، ولكنه لا يغادرها إلى ما بعدها إلا بعدما يتقن حفظها ويعلم ما فيها ويعمل بها ويطبقها في حياته ، يحرصون على تطبيق القرآن الكريم أيما حرص سواءً في مجال العبادات أو في مجال المعاملات أو في مجال الأخلاق أو في أي مجال من المجالات الاجتماعية والمجالات الحيوية بأسرها من غير أن يفرطوا في شيء .
هكذا كان مسلك السلف الصالح ، فلو تعلم الناس القرآن على هذا النهج ، وحرصوا على أن يدركوا رسالة القرآن ومسئولية الإنسان الذي تحمل أمانة هذا القرآن .
ذكرتم سماحة الشيخ أن حفظ القرآن الكريم لا بد أن يقترن بالفهم وأن يكون فهماً عميقاً يصحبه التطبيق ، هل تؤيدون إذاً في هذه الحالة أن يعتني المدرس بتحفيظ قدر معين من القرآن الكريم ثم يعمل جاهداً على ترجمته واقعياً في حياة هذا الطالب وتطبيقه ثم ينتقل بعد ذلك إلى الآخر ؟
الجواب:
هذا المسلك كما قلنا كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، ومسلك أولئك هو خير المسالك لا ريب ، أولئك كرعوا من بحار النبوة ، واقتبسوا من أنوارها ، فهم أولى الناس بالاتباع ، ولكن يتفاوت الناس ، منهم من يكون الحفظ أسهل عنده ، ومنهم من يكون الفهم أسهل عنده ، فلا بد من مراعاة هذا التفاوت ما بين الناس ، فمن كان أقدر على الحفظ والفهم يحتاج معه إلى وقت طويل يراعى هذا الجانب فيه ، وكذلك إذا كان بعض الناس بإمكانهم أن تتفتح مداركهم لمعاني الكريم أكثر فأكثر فهؤلاء أيضاً يراعى جانبهم ، وهذا لا يعني إهمال المنهج الذي يمكن أن تراعى هذه الجوانب كلها فيه .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 15 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



14- ضرب الفأل في القرآن الكريم
السؤال:
ضرب الفأل في القرآن الكريم هل له أساس شرعي ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فعلينا قبل كل شيء أن ندرك أن الغيب لا يعلمه إلا الله ، فالله سبحانه وتعالى يقول ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُول)(الجن: 26-27 ) ، ويقول سبحانه وتعالى أيضاً ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النمل:65) ، فاستشراف الغيب من خلال اطلاعٍ على آية ودلالة تلك الآية أمر لم تأت به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلّم ، ولا دل عليه دليل شرعي قط .
أما كون الإنسان يتفاءل بأن يسمع آية مبشرة ، ويتفاءل بأن يطّلع أول ما يطلع على آية مبشرة فإن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعجبه الفأل الحسن من كل شيء ، سواءً كان من أسماء البشر أو من غيرها ، فكيف إذا كان هذا الفأل آية من كتاب الله ، فإن في سماع الإنسان ما يبشره بالخير من القرآن الكريم ما يدعوه إلى أن يمضي قدماً في سبيله وأن لا يتردد في ذلك .
والنبي صلى الله عليه وسلّم بقدر ما كان يتفاءل كان لا يتطير أي لا يتشاءم ، كان بعيداً كل البعد عن التطير ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلّم فيما وصّى به أمته ( وإذا تطيرتم فلا ترجعوا ) ، ثم قال بعد ذكر وصاياه ( وذلك آية ما بين المؤمن والمنافق ) ، فالإنسان لا يتطير - أي الإنسان المؤمن- وإنما يتفاءل يحب الفأل الحسن كما كان شأن الرسول صلى الله عليه وسلّم ، ويرضى بقسمة الله ، ويحرص دائماً على أن لا يكون متردداً عندما يريد الإقدام على خير .
فهذا هو الذي أراه فيما يتعلق باستشراف الغيب من خلال مراجعة الإنسان لشيء مما جاء في القرآن .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 16 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



15- ترديد قراءة الآيات في الصلاة بسبب الوسواس
السؤال:
امرأة تقول منذ فترة كان الوسواس يراودني في الصلاة وكنت أردد الآيات وخاصة سورة الفاتحة ولكن الله تعالى شفاني من هذا الوسواس ، ولكنه يراودني بين الحين والآخر حتى أنني أرفع صوتي في الصلاة ، فهل يجوز لي أن أرفع صوتي علماً بأنني عندما أفعل ذلك لا يكون أحد في المكان الذي أصلي فيه وأكون أكثر خشوعاً ؟
الجواب :
نحن ننصحها بأن لا تكرر ما تقرأه من القرآن لا سيما الفاتحة ، ما عدا الفاتحة لا مانع من أن تكرر الآيات الأخرى ، أما الفاتحة فلا يكرر منها شيء في الركعة الواحدة ، لا يجوز للإنسان وهو يصلي أن يقرأ الفاتحة في الركعة أكثر من مرة ، ولا أن يكرر شيئاً من آياتها أكثر من مرة ، بل ولا أن يكرر شيئاً من كلماتها أكثر من مرة ، فالفاتحة لا تكرر في الركعة الواحدة ، إنما التكرار جائز فيما عداها .
أما بالنسبة لرفع الصوت فإننا ننصحها بأن تحرص على خفض الصوت بقدر مستطاعها ، وأن تكتفي بإسماع أذنيها ففي ذلك ما يكفي إن شاء الله ، وفي ذلك ما يطرد الوسواس عنها ، والله تعالى أعلم .
------------------------------------------
السؤال:
ذكرتم بأن الإنسان إذا أراد أن يتخلص من الأفكار وحديث النفس في الصلاة عليه أن يسبق إلى المعنى قبل قراءة اللفظ ، لكن بعض الناس قد لا يحسنون تفسير الآيات أو فهمها وهذا الذي ذكرتموه إنما يتعلق بسورة الفاتحة فماذا عن السور الأخرى ، كيف يمكن للإنسان بالفعل أن يتخلص من هذه الوساوس ؟
الجواب :
السور الأخرى أيضاً لا بد أن يكون فيها إما ذكر الله ، وإما أن يكون فيها أمر ، وإما أن يكون فيها نهي ، وإما أن تكون فيها مواعظ , وإما أن تكون فيها قصص أيضاً تدعو إلى الاعتبار والذكرى ، وإما أن يكون فيها امتنان ، هذا كله مما يجعل الإنسان يعايش هذا الذي يتلوه ، فعندما يتلو قصة فيها عبرة فإنه يستحضر في نفسه هذه العبرة ، عندما يتلو قصص الأمم السابقة وما مضى من خيرها وشرها وإيمانها وكفرها وصلاحها وفسادها فإنه يستشعر أنه لا بد من أن يقتدي بالصالحين ، وأن يكون من البررة .
كما أنه أيضاً يستشعر بأنه لا بد من أن تكون الغلبة بمشيئة الله والعاقبة للمتقين لأن الله تعالى يقول ( وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (طه: من الآية132) ، وكذلك عندما يتلو الآيات التي تتحدث عن نعم الله تعالى وعن آياته في الأنفس وفي الآفاق يتفاعل مع هذا الذي يتلوه فيكون بذلك من الخاشعين .
---------------------------------------------
السؤال:
ذكرتم نقطة مهمة وهي أن بعض السور تحوي على قصص الأولين من أنبياء وغيرهم ، عندما يقرأ الإمام أو المصلي هذه القصص هل يمكن للإنسان أن يرسم خيالات ومشاهد معينة في الصلاة ؟
الجواب :
لا يتعمد ، لكن ما يرتسم في ذهنه بمجرد قراءة السورة أو قراءة القصة من السورة الكريمة يدعه وشأنه فإن ذلك هو الذي ينبغي . السورة نفسها ترسم المشهد .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 17 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



16- ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (الإسراء: من الآية85)
السؤال:
هل في قوله تعالى ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)(الاسراء: من الآية85) هل فيه دلالة على أن البشر سيقفون يوماً من الأيام فقط عند الروح وأما دون الروح يستطيعون استكشافه ؟
الجواب :
الله أعلم ، على كل هذه أمور لا نستطيع أن نجزم بها ، ولا نستطيع أن نتعجل الأحداث قبل وقوعها .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 18 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



17- حرمة المصحف وتنزيهه ورفعه، وحكم حرقه
السؤال:
مسجد من المساجد تحت منبره دولاب فيه مصاحف ، ويقوم الخطيب على المنبر ، هل يصح هذا الوضع ؟
الجواب :
هل هذه المصاحف يكون عليها الخطيب ؟ أو هي نازلة بحيث يوجد فراغ ؟ فإن لم يكن فراغ بحيث تكون متواصلة هذه المصاحف إلى أعلى بحيث يكون الخطيب يقف عليها فذلك غير جائز ، لأن حرمة المصاحف حرمة عظيمة إذ القرآن هو كلام الله ، ويجب على الإنسان أن يرعى حق هذا الكلام العظيم الذي جاء من رب العالمين سبحانه وتعالى .
وأما إن كان هنالك فراغ فمثل ذلك كمثل من يصلي فوق غرفة وتحتها حجرة فيها مصاحف أيضا فلا يمنع ذلك مع وجود الفراغ ، ولكن مع ذلك إن وجد لهذه المصاحف مكان آخر توضع فإنه يجب أن يراعى ذلك حرصاً على تنزيه كتاب الله تبارك وتعالى وتقديساً لكلام الله عز وجل .
----------------------------------------
السؤال:
إذا مرت عليه سجدة في المصحف فأين يضع المصحف ، هل يضعه على الأرض على الرغم من أنها طاهرة ؟
الجواب :
المصحف يجب أن يصان ، ونحن من وجدنا من علمائنا من يقول بأن الكتاب الذي فيه آيات من كتاب الله ، وفيه أسماء لله تبارك وتعالى ، وفيه علم نافع من حرمته أن لا يترك على الأرض ، بل يوضع على مكان مرتفع ، وهذا من تقدير العلم ، ومن تعظيم أسماء الله تعالى وآياته ، فكيف بكلام الله تبارك وتعالى ، كيف بكتاب الله المنزل الذي هو كلامه يضعه الإنسان على الأرض حيثما يضع قدمه ، لا ينبغي أن يصدر ذلك ممن يعظم حرمات الله ويجلها بل عليه أن ينظر له مكاناً رفيعاً يضعه عليه ، فإن لم يجد فليجعله تحت إبطه وليسجد ثم بعد ذلك ليمسكه بيديه ، والله تعالى أعلم .
--------------------------------------------
السؤال:
هل يجوز حرق القرآن المبعثر على الأرض على شكل أوراق ، وإذا لم يجز فما هي أفضل طريقة للتخلص من أوراق المصحف المبعثرة إذا لم يستطع صاحبها الاحتفاظ وخشي عليها من الضياع ، وما عقاب من قام بحرق القرآن الكريم ؟
الجواب :
حقيقة الأمر القرآن الكريم لا ريب أن له حرمات ولذلك اختار كثير من العلماء أن يكون التخلص من التبعية أو من المسئولية عن المحافظة على القرآن الكريم عندما تتعذر هذه المحافظة قالوا بأنه ينبغي أن تكون إما بإلقاء هذه الأوراق المبعثرة المقطعة في آبار مهجورة بعد وضعها في أكياس لأجل صونها ، وإما أن تدفن على أسس مساجد أي أسس أماكن معظمة مقدسة ، وإما أن تلقى في البحر ، وإما أن تدفن في أماكن بعيدة في الصحاري بحيث تكون بعيدة عن وضع الأقدام ، ولكن إن تعذر ذلك كله فلا مانع من الإحراق .
وقد وقع الإحراق في عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، وإن كان من الناس من أنكر ذلك ، وقع ذلك في أيام الخليفة الثالث عثمان بن عفان عندما أراد أن يتخلص من المصاحف التي أراد أن لا تتشعب القراءات بها ، وأن يجتمع الناس على مصحف واحد حتى لا يقول بعض الناس قراءتي خير من قراءتك ، تخلص من هذه المصاحف بإحراقها وأيده في ذلك الكثير ، ولا نرى حرجاً في الأخذ بذلك مع الضرورة .
----------------------------------------
السؤال:
ما يوجد الآن في المكاتب من آلات تمزيق وتقطيع الأوراق هل يغني ذلك عن الحرق والدفن ؟
الجواب :
مهما قطعت هذه الأوراق ما دامت هي أوراق مصاحف تبقى لها حرماتها ، لا يكفي أن تقطّع وترمى في الأماكن التي يمكن أن تدوسها فيها الأقدام وأن تنتهك فيها حرماتها ، وإنما عندما تُقطّع إن رأوا أن يلقوها في آبار مهجورة فذلك خير أو يدفنوها تحت أسس مساجد مثلاً أو نحو هذا .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 19 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



18- اتخاذ المصحف زينة في البيوت
السؤال:
هل يمكن أن نضع المصحف كزينة داخل البيت مع العلم أنه يوجد مصحف أو مصاحف أخرى نتلو منها آيات الله ، وهل لا بد علينا أن نقرأ من هذه المصاحف أم نكتفي بالمصحف الذي نقرأ منه دائماً ؟
الجواب:
الكتاب هو زينة عندما يُعمل به . الكتاب العزيز ليس زينة تترك على الرفوف ، وإنما الكتاب العزيز هو زينة الحياة عندما يطبق ويعمل به ويحكّم في كل دقيقة وجليلة ويهتدى بهداه وتزين الألسنة بذكره وتعمر القلوب بهداه ، عندئذ يكون زينة في هذه الحياة وجمالاً ، لأنه هو كلام الله تبارك وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، أُنزل ليكون هدى ، هدى للمتقين ، هدى للمحسنين ، هدى للمؤمنين .
فالقرآن الكريم لا ينبغي أن يكون مجرد حاجة تزين بها البيوت كما أفهم من هذا السؤال ، هذا مما يحط من قدر القرآن .
الله تبارك وتعالى يصف القرآن الكريم بقوله ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9) ، ويقول سبحانه ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(الاسراء: من الآية82) ، ويقول ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21) .
فمن كانت عنده مصاحف كثيرة ينبغي له أن يؤثر بهذه المصاحف من لا يوجد عنده مصحف من الناس . وكم من الناس محتاجين إلى مصاحف .
نحن نعرف في أصقاع الأرض في بلاد الإسلام الكثير من الناس يفتقرون إلى المصحف ، بل ربما عند طائفة من المسلمين عندما يجدون المصحف يعتبرون أنفسهم وجدوا كنزاً ثميناً يحرصون عليه .
فأين هذا الإنسان الذي عنده فضلة في المصاحف بحيث لا يحتاج إلى أن يقرأ منها أين هو من إعطاء هذه المصاحف لمستحقيها لمن يقرؤها ويعمر البيوت بتلاوتها ويعمر القلوب بذكر ما فيها !
هذا مما يعود خيره على الجميع ، وبهذا تزدان حياته لأنه عمل عملاً صالحاً يزيّن حياته ويتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى ويكون له ذخراً في المعاد .

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-30-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 20 )
::مشرف::
::المكتبة الإسلامية الشاملة ::


رقم العضوية : 372
تاريخ التسجيل : Jan 2011
مكان الإقامة : عُمان/منطقة الظاهرة/ولاية عبري
عدد المشاركات : 448
عدد النقاط : 35

المعمري1166 غير متواجد حالياً



19- زيارة القبور وقراءة القرآن عليها
السؤال:
ما حكم زيارة القبور والدعاء للموتى ؟
الجواب :
زيارة القبور شرعت أو أبيحت لأجل تذكر الآخرة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم نهى أولاً عن زيارتها عندما كان الناس جديدي عهد بالجاهلية حتى لا يحملوا معهم أوزاراً من عادات أهل الجاهلية وهم يزورون هذه القبور ، فحذر النبي صلى الله عليه وسلّم أولاً من زيارتها ، ثم قال : (ألا فزوروها ولا تقولوا هُجرا) .
ولا حرج في أن يدعو الإنسان لمن زاره من أهل الصلاح والخير كما فعل النبي صلى الله عليه وسلّم .
أما أن يتخذ ذلك موسماً أو أن يجعل القبر مكان عبادة بحيث يصلي هنالك أو يقرأ القرآن هنالك فذلك غير سائغ ، فإن الصلاة نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عنها عند المقابر .
وكذلك شدد النبي صلى الله عليه وسلّم في أمر القرآن حيث أمر أن يقرأ القرآن في البيوت وأن لا تتخذ قبورا إشارة إلى أن القبور ليست مكاناً لتلاوة القرآن الكريم ، كما أنه شدد في اتخاذ القبور مساجد ،وقد أجاد الإمام السالمي رحمه الله عندما قال :
أتُعمًرن قبورنا الدوارس ** ويترددن إليها الدارس
وهذه المساجد المعدة ** نتركها وهي لذاك عدة
والمصطفى قد زارها وما قرا ** إلا سلاما ودعا وأدبرا
حسبك أن تتبع المختارا ** وإن يقولوا خالف الآثارا

توقيع :

تعلم لوجه الله واعمل لوجهه****وثق منه بالموعود فهو جدير

تـعـرض لـتـوفـيـق الإله بحبه****ودع ما سـواه فالجميع قشور





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آآحلى , آداب , الخليلي , القرآن , بعض , يوم , فتاوى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[كتاب إلكتروني] كتاب إلكتروني "جوابات الإمام السالمي" بأجزائه الستة عابر الفيافي الكتب الالكترونية والأعمال الأخرى 23 09-20-2015 11:18 AM
دروس الاتقان لقراءة القراءن للشيخ أيمن سويد المشتاق الـنور الإسلامي العــام 1 12-28-2011 02:27 AM
الإعجاز القرآني الامير المجهول الإسلامية 0 10-06-2011 06:30 AM
الموسوعه من السؤال والجواب ف الثقافه الاسلاميه cdabra الـنور الإسلامي العــام 0 02-24-2011 07:53 AM
تفسير سورة الفاتحة (القرطبي) الامير المجهول علوم القرآن الكريم 0 12-31-2010 08:29 PM


الساعة الآن 05:15 AM.