تنبيه هام |
الإهداءات |
الخيمة الرمضانية [فتازى رمضانية] [دروس وتوجيهات] [نصائح وعبر] [صوتيات ومرئيات رمضانية][كل ما يخص الشهر الفضيل] جو إيماني,, فيه ندرج ما يختص بشهر رمضان المبارك |
| أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
َما أَشْبَهَ الخَمْسِينَ بِالْخَمْسِين ! * يقولُ صاحبٌ لي: كُلِّفْتُ مِنْ قِبَلِ جَمَاعَةِ المَسْجِدِ – الذي أُصَلِّي فيه – بِحِفْظِ أَمْوَالِ المَسْجِدِ التي تَدْخُلُ عليه في كُلِّ شَهْر، كما أَنّنِي كُلِّفْتُ كذلك مِنْ قِبَلِ بَعْضِ الإِخْوَانِ بِحِفْظِ بعض الأَمْوَالِ التي تُصْرَفُ في مَشَارِيعِ البِرِّ وَالخَيْر .. * فكنتُ أَحْفَظُ هذه الأَمْوَالَ كلّها في ظُرُوفٍ خَاصّة، فَحِسَابُ المَسْجِدِ له ظَرْفٌ خَاص، وَحِسَابُ المَشْرُوعِ الخَيْرِيِّ له ظَرْفٌ خَاصّ كذلك، وَحِسَابِي الخَاصّ له ظَرْفٌ ثَالِث، وكنتُ أُقَيِّدُ ما أَسْتَلِمُهُ شَهْرِيّا لِمَصْلَحِةِ المَسْجِدِ أو لِمَصْلَحَةِ المَشْرُوعِ الخَيْرِيِّ على ظُهُورِ الظّرُوفِ لِئَلا تَخْتَلِطَ أو تَتَدَاخَلَ الأَمْوَالُ بَعْضُهَا مَعَ بَعْضٍ فَتَضِيعَ الحُقُوق .. * يقولُ مواصِلاً حديثَه: وفي أَحَدِ أَشْهُرِ هذا العَامِ 1433 هـ مَرَرْتُ بِضَائِقَةٍ مَالِيّةٍ فَلَمْ أَتَمَكّنْ بِسَبَبِهَا مِنْ سَدَادِ فَوَاتِيرِ الكَهْرُبَاءِ والهَاتِف، وَمَرّ الشّهْرُ الأَوّلُ ثمّ الثاني ثمّ الثالث مِنْ غَيْرِ أنْ أَتَمَكّنَ مِنْ سَدَادِ هذه الفَوَاتِيرِ – خَاصّةً فاتورة الكهرباء –، فماذا أَصْنَعُ لِسَدَادِ هَذَا الدّيْنِ وَاليَدُ قَصِيرَة ؟ * يستطردُ صاحبي في حديثِه المَاتِعِ فَيَقُول: وفي يومٍ ما – مِنْ تِلْكَ الأيّامِ العَصِيبَةِ التي مَرّتْ عَلَيّ ثقيلةً كئيبةً – كنتُ أُرَاجِعُ الحِسَابَاتِ الثلاثةَ فَوَقَعَتْ وَرَقَةٌ نَقْدِيّةٌ مِنْ بَيْنِ الظّرُوفِ الثّلاثَةِ مِنْ فِئَةِ الخَمْسِينَ رِيَالاً، فَتَسَاءَلْتُ مُبَاشَرَةً: مِنْ أَيْنَ وَقَعَتْ هَذِهِ الوَرَقَة ؟ هل مِنْ حِسَابِ المَسْجِدِ أم مِنْ حِسَابِ المَشْرُوعِ الخَيْرِيّ أم مِنْ حِسَابِي الخَاصّ ؟ لكنْ قلتُ في نفسي: لِمَ العَجَلَة ؟ فكلّ شَيءٍ مُقَيّدٌ وَمُوَثّقٌ وَلله الحَمْدُ وَالْمِنّة .. * فَرَاجَعْتُ حِسَابَاتِ المَسْجِدِ وَالمَشْرُوعِ الخَيْرِيّ فَوَجَدتّهَا تَامّةً غَيْرِ مَنْقُوصَةٍ وَالحَمْدُ لله، ولكنْ لِمَنْ يكونُ هذا المالُ يا تُرَى ؟ لعله يكونُ صَدَقَةً دَفَعَهَا إِلَيّ بِعْضُ الإِخْوَانِ لأَقُومَ بِصَرْفِهَا في مَوَاضِعِهَا فَنَسِيتُ أَمْرَهَا .. لعلّ أَحَدَ الأَشْخَاصِ أَعْطَانِي إِيّاهُ أَمَانَةً لأَحْفَظَهُ لَه .. لعلّهُ مِمّا سَقَطَ مِنْ قَدِيمِ الزّمَانِ مِنْ حِسَابِ المَسْجِدِ أو حِسَابِ المَشْرُوعِ الخَيْرِيّ .. ولعلّهُ يكونُ مِنْ أَمْلاكِي الخَاصّة .. ولعلّه .. ولعلّه .. وكلّها احتمالاتٌ مُتَوَقّعَةٌ وَمُمْكِنَةٌ .. * بَدَأْتُ أسألُ بَعْضَ الإِخْوَانِ المُقَرّبِينَ لَعَلّ وَعَسَى أنْ يُوَفِّقَنِي اللهُ تَعَالَى فَأَجِدَ صَاحِبَ المَالِ أو أَعْثُرَ – على أَقَلِّ تَقْدِيرٍ – عَلَى قَرِينَةٍ تُقَرِّبُ إِلَيّ خَبِيئَةَ الوَاقِعِ – المَخْفِيّ –، ولكنْ بَاءَتْ جَمِيعُ مُحَاوَلاتِ السّؤَالِ بِالْفَشَل، وَذَهَبَتْ بَعِيدًا دَرَجَ الرِّيَاح .. فماذا أَصْنَعُ أَمَامَ هَذَا الأَمْرِ المُشْكِلِ ؟ * يواصِلُ صاحبُنا حديثَهُ الرّائِقَ فيقول: وحينها بَدَأَ الشّيْطَانُ يُكَشِّرُ عن أَنْيَابِ العَدَاءِ السّافِرِ الذي أَعْلَنَهُ مُنْذُ بَدْءِ الخَلِيقَة، فَأَخَذَتْ وَسَاوِسُ الشّيْطَانِ تَتَلاعَبُ بِحِسِّي وَوِجِدْانِي، وَتَنْتَابُ نَفْسِي، وَتَتَسَلّلُ الهُوَيْنَى إِلَى قَلْبِي، وَهِيَ تقولُ في خُبْثٍ مَاكِر: - يا فُلان، خُذِ المَالَ فَأَنْتَ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِك .. - يا فُلان، لقدْ رَاجَعْتَ الحِسَابَاتِ جميعًا فَوَجَدتّهَا كَامِلَةً غَيْرَ مَنْقُوصَةٍ فَلِمَ التّرَدّدُ وَالْحَيْرَة ؟ - يا فُلان، لا تَنْسَ أَنّكَ مُحْتَاجٌ لِهَذَا المَالِ أَشَدّ ما تكونُ الحَاجَةُ فَاشْدُدْ بِهِ يَدًا .. - يا فُلان .. يا فُلان .. وهكذا ظَلّ الشّيْطَانُ يُرْسِلُ جُنْدَه، وَيَبُثّ سُمُومَه، وَيَسُوقُ عُدّتَهُ وَعَتَادَه .. فماذا كان ؟ * " نَعَمْ يَا صَاحِبِي مَاذَا حَصَل ؟ أَكْمِلْ أَرْجُوك، فَنَحْنُ فِي لَهْفَةٍ عَارِمَة، وَاشْتِيَاقٍ بَالِغٍ لِمَعْرِفَةِ بَقِيّةِ أَحْدَاثِ قِصّتِكَ الشّائِقَة، فَلا تَحْرِمْنَا مِنْهَا " – الكلامُ لِكَاتِبِ هذه الأسطر – .. * ها هو صَاحِبِي يُتِمّ حَدِيثَهُ بعد أنْ تَوَقّفَ قَليلاً لِيَلْتَقِطَ أَنْفَاسَهُ المُتَسَارِعَة: وَظَلّ هذا الصِّرَاعُ بيني وبين الشّيْطَانِ على أَشُدِّهِ حِينًا مِنَ الدّهْر، إلى أنْ مَنّ اللهُ عَلَيّ بِلُطْفِهِ وَإِنْعَامِهِ فَحَسَمْتُ الأَمْرَ، وَصَرَعْتُ الشّيْطَانَ الرّجِيمَ، وَأَغَظْتُ جُنْدَهُ وَحِزْبَه، فَأَخَذْتُ تلك الخَمْسِين، وَوَضَعْتُهَا في ظَرْفٍ خَاصٍّ مُسْتَقِلٍّ عَنْ بَقِيّةِ الظّرُوفِ الثّلاثَةِ السّابِقَة، وَكَتَبْتُ على ظَهْرِ الظّرْفِ: " مَالٌ مَجْهُولُ الأَرْبَاب " .. عَلَى أَمَلِ أنْ أَجِدَ صَاحِبَهُ مَعَ مُرُورِ الأَيّام، فَإِنْ لمْ يَتَبَيّنْ لِي صَاحِبَهُ قُمْتُ بِالتّخَلّصِ مِنْهُ بِدَفْعِهِ إلى فُقَرَاءِ المُسْلِمِين، إذ كلّ مَالٍ جُهِلَ رَبّهُ فَفُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ أَوْلَى به كَمَا يقولُ الفُقَهَاء .. * يقولُ صَاحِبِي في نِهَايَةِ قِصّتِهِ الرّائِدَة: أَتَدْرِي يَا صَاحِبِي مَاذَا حَصَل ؟ أَتَعْرِفُ مَاذَا حَدَث ؟ لقد عَوّضَنِي اللهُ تَعَالَى خَيْرًا مِنْ تِلْكَ الخَمْسِينَ رِيَالاً، فَفِي ذَلِكَ الشّهْرِ نَفْسِهِ وَفّقَنِي اللهُ تَعَالَى فَسَدّدتُ جميعَ الفَوَاتِيرِ المُتَرَاكِمَةِ مِنَ الأَشْهُرِ الفَائِتَة، بل وَحَصَلَ ما هو أَكْبَرُ مِنْ هذا، أَيَسُرّكَ أنْ تَعْرِفَه ؟ لقد فَضَلَ مِنْ رَاتِبِي فِي ذَلِكَ الشّهْرِ خَمْسُونَ رِيَالاً عُمَانِيّا أو تزيدُ قليلاً .. * فَيَا للهِ مَا أَكْرَمَك !! عَفّ عَبْدُكَ عَن خَمْسِينَ رِيَالاً فَأَكْرَمْتَهُ عَاجِلاً غَيْرَ آجِل: - فَسَدّدَ دُيُونَهُ المُتَرَاكِمَة .. - وَفَضَلَ له خَمْسُونَ – أو تَزِيد يَسِيرًا – .. - فَمَا أَشْبَهَ الخَمْسِينَ بِالْخَمْسِين ! - وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه .. الداعي لكم بالخير / أبو محمد غسان بن محمد بن حارب الحبسي ولاية المضيبي - المضيبي ghasan.habsi@moe.om wtm j;fdvhj hgud]>> krgh lk ;jhf hglujl] gh Hafi lk hglujl] hgolsdk hgu]] fhgolsdk j;fdvhj wtm krgh rwm ;jhf الموضوع الأصلي: صفة تكبيرات العيد.. نقلا من كتاب المعتمد || الكاتب: عابر الفيافي || المصدر: منتديات نور الاستقامة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا , أشبه , من , المعتمد , الخمسين , العدد , بالخمسين , تكبيرات , صفة , نقلا , قصة , كتاب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما أشبه الليلة بالبارحة ! | ناشر الفوائد | المكتبة الإسلامية الشاملة | 0 | 01-24-2013 11:30 PM |
الفاكهه بعد الطعام أشبه بالسم !! | صاحبة الإمتياز | نور الصحة والعناية | 5 | 05-23-2011 12:14 AM |