الكاتب: محمد الشكيلي البسيوي

الكاتب: محمد الشكيلي البسيوي

 بوْحُ الجُمُعةِ الزهراء بقلمِ العبّدِ الفقير لمولاه / محمّد الشكيلي 

(رمضانُ شهْرُ النفحاتِ الإيمانيّةِ والنسماتِ الروحانية ) ..

محرومٌ والله من لمْ يتعرّض لتِلكَ النفحاتِ الإيمانية فبرْدُ يقينها على الكبِدِ لا يعلمه إلا الله تعالى ...

💞فقد جاءَ شهرُ رمضانَ المباركِ حاملاً معه صنوفَ الطاعات ، وعظيمَ القُربات لربِّ الأرضِ والسماوات .... جاءَنا ضيْفٌ بعْدَ غيابٍ طالَ أشهراً عِجافا ... جاءَ ليذكّرَ غفلتنا وينتشِلنا من ذلكَ الضياعِ الذي عِشْناه شهوراً في اللهو واللعب والعصيان ... جاءَ ليربِطنا بالكتابِ الذي أُنْزِلَ فيه والذي طالما اعتلاه الغُبارُ من الهُجرانِ الطويل ... جاءَ ليعيدنا إلى ساحةِ الطُهْرِ بعدَ أن كّنا في ساحات الدنَسِ والرجسِ ... جاءَ ليغْسِلَ أدراناً ما انفكّت تأسِرنا وما فتِئتْ تنشبُ أظفارها علينا .

جاءَ رمضانُ والقلوبُ لهفى ، والأفئدةُ ظمأى للعبِّ من منهله العذب الرقراق ... فكم كنّا نرْقَبُ هلالكَ يا زيْنَ الشهورِ وسيّدَ الدهور على جمْرِ اللظى ... وكيفَ لا ننتظرُ قدومكَ يا رمضانُ ؟؟ فنفحاتُكَ ونسماتُ طاعاتِك نتفيؤ ظلالها في كلِّ وقْتٍ وحين نشعرُ بمجيئكَ وكأنّنا وُلِدْنا من جديدٍ وكأنّا نُحلٌّقُ في سماءِ آفاقِكَ كطائرٍ غرِّيدٍ ينتشي جمالَ الطبيعةِ وزهْوَ الأفنان .

آه ما أروعَ طلّتكَ يا خيْرَ قادمٍ وأجملَ زائر !!

آه ما أندى صفْحتِكَ يا هلالَ البُشرى والبركات !!

آه ما أجلَّ قدْرُكَ وأرفع شأنكَ يا حبيبَ القلوبِ وطّبَ الأدواء !!

أفقْ من سكْرَتِكَ يا مُصرّاً على المعاصي ... تنبّه يا مسوّفَ التوبةِ ومغترّاً بالأماني ... عُدْ يا بعيداً عن حِمى مولاكْ ... يا أسيراً لشهوةٍ ونفسٍ تهواكْ ... من سيندمُ إلاكْ ... ومن سيخسرُ يومَ المعاد سِواكْ .

💫إن لم تعُدْ في شهرِ التوبةِ والغُفران إلى الملك الديّان فمتى ستعودُ يا أخا أحبُّ له الفوزَ بالجنان ؟؟!!

إن لم تَهُدْ للعلاّم وتسحَّ دموعَ الندمِ في حُلكةِ الظلام ... وتخشعَ له ذُلاً واعتراف بالآثام في شهرِ الخير والنفحات العظام ... فمتى يا تُرى ستعودُ وهادمُ اللذاتِ يقْرِضُ الأعمار ، وييتّمَ البنينَ والبنات ؟؟!!

هيَ فُرصةٌ قد لا تُعوّضُ غيْرها
فاغنم بشهر الصوم أعظم زاد
هيَ مِنْحةٌ لم يؤتَ غيرك مثلها
فاحمد مليك الكون هادي العباد

💖نعمْ إخوتي الأحبّة رمضانُ أعظمُ فرصة لتجديد المتاب والندم على ما فات مع وكفِ الضراعات وسكْبِ العَبَرات والخشيةِ من ربِّ الأرض والسموات ... فإن ضيّعنا فُرْصةَ العُمْرِ فهل نضمنُ حياةً نُدركه فيها ؟؟

ومن أحيا ليلةً قائماً لله يرجو اليومَ الآخر شعرَ بلذّةِ الأنسِ بالله واطمأنّ بجوارِه جلّ في علاه .. وهامَ شوْقاً بحبيبه وسيّده ومولاه فحلّقَ في سمائه إلى عالَمٍ أُخرويٍّ يُنسيه عالمَه الدنيوي وما يكتنِفه من آلامٍ ومآسٍ وكدَحٍ ونصبٍ ووصبْ .

اللهمَّ ثبّتنا على طاعتكَ واربط على قلوبنا ونعوذُ بكَ من سوءِ المنقلب ... اللهمَّ وفّقنا للظفرِ بنفحات وبركات رمضانَ المبارك والاجتهاد في عبادتِك وطاعتِكْ ، ولا تكِلنا إلى أنفسنا وإلى الشيطان طرْفةَ عين .. وصِلْنا بحبْلِكَ المتين لنبقى في رحابِكَ أبداً ما أبقيْتنا يا أرحمَ الراحمينَ .

💞💞كتبَه العبْدُ المقرُّ بذنوبه الراجي عفْوَ ربّه / محمّد الشكيلي .

---

hg;hjf: lpl] hga;dgd hgfsd,d hgfsd,d hga;dgd

الموضوع الأصلي: الكاتب: محمد الشكيلي البسيوي || الكاتب: نجل النهروان || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم