ما أروع الدروس الإيمانية - الصفحة 2 - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 11 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أتبعهم بإحسان الى يوم الدين ، نحمده سبحانه لما له من الحمد ونؤمن به ونتوب عليه ونتوكل عليه ، من يهده لله فلا مظل له ومن يظلل فلا هاديه له ، وأشهد ألا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .

أما بعد فيا عباد الله يا أخوة الاسلام وسلام يا أيها السعداء الأتقياء في هذا المنتدى الشامخ و الصرح المشيد الطيبه الحبيبة فإنني يسعدني ان أقف بين يديكم وأرحب بكم بتحية الاسلام وسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

عنواني في هذا القاء الطيب وفي هذا اليوم المبارك بعنوان أقوال ترقق القلوب
وجدفي بعض الكتب المنزلة أن الله تبارك وتعالى يقول:


يا ابن آدم ما أجبرك!


تسألني، فأمنعك لعلمي بما يصلحك،


ثم تلح عليّ في المسألة،


فأجود برحمتي وكرمي عليك،


فأعطيك ما سألتني،


فتستعينبما أعطيك على معصيتي،


فأهمّ بهتك سترك،


فكم من جميل أصنعه معك،


وكم من قبيح تعملهمعي.


يوشك أن أغضب عليك غضبة
لا أرضى بعدهاأبدا.





وفي بعض الكتب المنزلة أيضا:


يقول الله تبارك وتعالى
: عبدي،



الى كم تستمرعلى عصياني،


وأنا غذيتك برزقي واحساني،


أما خلقتك بيدي؟


أما نفخت فيك من روحي؟


أما علمت فعلي بمن أطاعني،


وأخذي لمن عصاني؟


أما تستحي تذكرني في الشدائد
وفي الرخاء تنساني؟



عين بصيرتك أعماها الهوى.
قل لي بماذا تراني،



هذا حال من لم تؤثر فيه الموعظة،


فالى كم هذا التواني؟


ان تبت من ذنبك، آتيتك أماني.


اترك دارا صفوها كدر،
وآمالها أماني.



بعت وصلي بالدون،
وليس لي في الوجود ثاني.



ما جوابك اذا شهدت عليك الجوارح
بما تسمع وترى:



{ يـوم تجـد كل نفــس ما عملـت مـــن خـير محضـرا آل عمران 30.}
من أعجب الأشياء أن تعرف الله تعالى ثم لا تحبه ، وأن تسمع نداء الصلاة ثم تتأخر عن الاجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته ، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تتذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال والإنابة إليه ..
يا هذا ، كم لك على المعاصي ؟؟
متى تتوب إلى الله ؟
جسمك بالهوو عامر ، وقلبك من التقوى خراب ، ضيعت الشباب في الغفلة ، وعند الكبر تبكي على زمان الشباب ، في المجلس تبكي على الفائت وإذا خرجت عدت لللإنتهاب ، لا حيلة لوعظي فيك وقد غلق في وجهك الباب !! كم لي أحدث قلبك وأرى قلبك غائباً مع الغياب با من قلبه مشغول ميف لك أن تفهم هذا الخطاب !!
يا فرحة إبليس عندما يناديك فتستجيب بكل هوان !! يا فرحة إبليس عندما تطرد من رحمة الرجمن (( بحرالدموع ))
اكتفي بهذا ونسأل الله العظيم أم يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى وأن يبارك الله تعالى فيه ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 12 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أتبعهم بإحسان الى يوم الدين ، نحمده سبحانه لما له من الحمد ونؤمن به ونتوب عليه ونتوكل عليه ، من يهده لله فلا مظل له ومن يظلل فلا هاديه له ، وأشهد ألا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .

أما بعد فيا عباد الله يا أخوة الاسلام وسلام يا أيها السعداء الأتقياء في هذا المنتدى الشامخ و الصرح المشيد في نور الاستقامة الطيبه الحبيبة فإنني يسعدني ان أقف بين يديكم وأرحب بكم بتحية الاسلام وسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

نكمل ما تبقى من الدرس سابق ونأسف على التأخير بسبب بعض المشاغر


الدنيا إنا غارة أو مغارة لا يهجم في الغارة إلا شفاح ، ولا يعيش في المغارة إلا كلب ضال ، وهناك المنافق وهناك الكاذب ومن يفسد ومن يضلل وهناك الصالح والعابد والصادق وهناك الداعي إلى الله تعالى !
فأي دينا تعيشها ؟؟؟
فلا ترتكب فساداً ولا تحمل الخطايا وابتعد عن كلاب ضالة وذئاب غادرة وعيون فاتنة واترك زخارف الدنيا وإذا تذكرت تذكر ربك واقرأ القرآن وجدك .....
قال تعالى : (( الرجال قوامون على النساء ))
ولكن في هذا الزمن الرجال قواعد لهم أعضاء وسواعد مزروعين على الفرش ما هن إلا تماثيل
ويقول رسول الله عليه أشرف الصلاة والسلام : (( استوصوا بالنساء ))
ولكن رجال اليوم (( إلا من رحم ربي )) فيبطشون ويغدرون ويبخلون ويزنون ويقولوا إنها الرجولة لا والله هذه ميوله بل هؤلاء لا دخل لهم بالرجولة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصخابته كانوا بسامون ضحاكون كرماء وشجعان لا يبخلون ولا يزنون ولا يشتمون ولا يعلنون فهذه رجولة ونعم الرجولة ... قلب من الدين فارغ وفكر بالآثام مضطرب وأذن لا تسمع وعين لا تبصر وعقل لا يعقل أخلاقه مبعثرة هائم على وجهه استهوتهالعفاريت وخبلته الشياطين مكبل بالأحلام الفارغة فما أنت سوى كلب تجره الشياطين يناديك فتستجيب فتزني وتسرق وتعصي يقبل الموت فترد إلى ربك مسود الوجه محموماً عطشاً ... فتقول يا ليتني كنت ترابا ؟!!!!
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]


التعديل الأخير تم بواسطة الامير المجهول ; 07-05-2011 الساعة 09:45 AM

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 13 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم"


الحمد لله المبدئُ و المعين الحافظ الأمين خالق العالمين ، هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، تعالت قدرته وجل جلاله وتقدست أسماءه ورتفع شأنه وهو بكل شئ قدير ، لا تدركة الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو الطيف الخبير ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أدى الأمانه ونصح الأمة وكشف الغمة وتبع صراط المستقيم صلوات الله رب العالمين . . .

أما بعد فيا عباد الله يا أهل منتديات نور الاستقامة الغراء الشماء البيضاء يا أيها العظماء الأتقياء الأوفياء أحييكم بتحية الاسلام و السلام بتحية أهل الجنة و الجنان فالسلام الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ، ،


يا أيها المسلم : هل نظرت إلى القبور ما نظر لها عبد إلا انكسر لها قلبه أبرا ما يكون من القسوة والغرور !!!!
انظر إلى القبور وتفكر فيها ... فتذرف العين ويرق القلب ، إذ يُرى فيها الآباء والأمهات والأصحاب والجيران ، يرى منازلهم في الجنة أو في النار والعياذ بالله ، ويتذكر أنه قريباً سيكون بينهم فيسأل نفسة أغلق القبر على مطيع أم فاجر ..............
فلا إله إلا الله هو عالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم دائما تذكر الموت وتذكر أنه بيت إما يسعدك وإما يخزيك على ما ضيعت من شبابك فاجعل القلب يهتز بهذه المشاعر وأجعل الدموع تسيل من هذه المناظر .....


قم ببناء قبرك بالأعمال الصحالة والهمة العالية ..............

وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أناسا مجتمعين فسأل عن سبب اجتماعهم فقيل له على قبر يحفرونه ، ففزع رسول الله وركض مسرعاً حتى إنتهى على القبر يقول (( يا اخواني لمثل هذا أعدوا لمثل هذا أعدوا )) فالله المستعان على هذه اللحظات والله المعين على سؤال الملكين وهو الواحد الأحد على تثبيت القلوب ...
تذكر قاعدة كما تدين تُدان والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحد حصادك يوما ما زرعته وإنما يُدان الفتى كما هو دائن من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ...
وها هو رجل كان له أب عجوز وقام على خدمته زمنا طويلاً ثم مل وسام ، فاخذه ذات يوم على دابة إلى الصحراء ، ويوم وصل قال الأب لابنه : ماذا تريد هنا يا بني ؟؟ قال الابن : أريد أن اذبحك ؟؟
قال الأب : إن كان لابد من ذبحي فاذبحني عند تلك الصخرة ؟؟
قال الابن : ما الفرق بين هنا وهناك ؟
فقال الأب لأنني ذبحت والدي عند تلك الصخرة وهذا ما سيحصل لك وكما تدين تدان ...

نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى ... وأن يُبارك الله تعالى فيه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المُرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]


التعديل الأخير تم بواسطة الامير المجهول ; 07-05-2011 الساعة 09:44 AM

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 14 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المبدئُ و المعين الحافظ الأمين خالق العالمين ، هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، تعالت قدرته وجل جلاله وتقدست أسماءه ورتفع شأنه وهو بكل شئ قدير ، لا تدركة الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو الطيف الخبير ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أدى الأمانه ونصح الأمة وكشف الغمة وتبع صراط المستقيم صلوات الله رب العالمين . . .


أما بعد فيا عباد الله يا أهل الغراء الشماء البيضاء يا أيها العظماء الأتقياء الأوفياء أحييكم بتحية الاسلام و السلام بتحية أهل الجنة و الجنان فالسلام الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ، ،
قصة الارادة قصة مريم العذراء ، قصه من أعجب ما شهدته البشرية في تاريخها كله ، ويكون حادثاً لا نظير له ولا بعده سٌنة الله تعالى التي وضعها بين أنظر المخلوقات فأراد الله أن يضرب لهم مثل عيسى بان مريم ليذكر بقدرته وقوة إرادته وأن القدرة العظيمة لا تحبس داخل نواميس الكون ، يستطيع الله تعالى بقدرته وقوته أن يغير هذه النواميس فيقلبها بإرادته وحكمته ..... نبدأ بهذه القصة العجيبة والقدرة الالهية والارادة العظيمة ولنسمع لهذا الحوار :
قال تعالى : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا 16



فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا 17 قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا 18قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا 19
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا 20قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ))
فتاة عذراء طاهرة نقية وهبتها أمها وهي في بطنها لخدمة المعبد ، وها هي في خلوتها ، تخيل معي أيها القاريء هذه الفتاة العذراء الطاهرة التي كرست كل وقتها في العبادة وطاعة الله تعالى ، وهي في خلوتها وفي وضع مطمئن وهادئ ، وإذ هي تتفاجأ برجل فَأَرْسَلْنَاإِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا تنتفض انتفاضة العذراء العفيفة ، فتلتجىء إلى الله تعالى وتستعيذ به وتثير مشاعر التقوى في نفس الرجل وتثير به مشاعر الخوف من الله تعالى وتذكره ... برقابة الله تعالى ، قالت : اعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ،، فالتقي ينتقض وجدانه عند الرحمن ويرجع عن دفعة الشهوة ونزغات الشيطان هذه هي الهزة الأولى هزت مريم عليها السلام الفتاة الطاهرة ذات التربية الصالحة ، كفلها زكريا عليه السلام فنشأت في بيت صالح ، قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا فتبدأ الهزة الثانية التي هزت قلبها بالفزع والخزف لكي تسمع مريم عليها السلام هذا الرجل وهو يقول أنه رسول الله بعثه لكي يهبها الغلام ثم تقول بشجاعة المرأة الطائعه
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ، لم تعرف عليها السلام كيف سيهبها الغلام فلم تكن تتصور من سؤالها حتى اللحظة وسيلة أخرى لأن يهبها الغلام إلا الوسيلة المعهودة بين الذكر والأنثى لهذا أجابته بأنها لم يمسسها بشر ولم تكن يوماً زانية ، قالتها له بصراحة فالحياء هنا لا يجدي فهي لا تريد طفلاً مدنساً ...
ليت فتيات ونساء هذا الزمن يسمعونها ويتعلمون من حيائها ، بل الفتاة اليوم أصبحت تدخل إلى المحلات وتتضاحك وتتمايل مع البائع بدون حياء ليحفض لها السعر سبحان الله المال عندها أصبح أهم من دينها وعرضها ..الجامعات والكليات المليئة بمشاهد لا يصدقها عقل ويعجز أن يصفها لسان ، فترى الفتاة تمشي وتتكلم مع الشاب كأنه أخوها أو احد محارمها ، أيتها الفتاة أن حياؤك إيمانك ، وأن لم تستحي فافعلي ما شئت ..........







المرأة قبل الاسلام كانت لا شيء بل المرأة قبل الاسلام هي أحقر من الدواب ، بل إن أول دقائق حياتها تسود الوجوه وتخجل النفوس من إظهارها والإخبار عنها ، قبل هذه الشريعة كانت الفتاة تدفن حية ، ليس لها ميراث بل يورثها الزوج كالمتاع ، فجاء الأسلام وجاءت هذه العقيدة وقدر المرأة أخرى هي سورة مريم عليها السلام وسورة المجادلة ، وأعطى الاسلام لها ما للرجل إلا ما اختصت به وما اختص الرجل به ، المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، والقانتين والقانتات ، والصائمين والصائمات . ............






نعود للحوار وللقصة والعبرة الجميلة :
فهذا الأمر الخارق الذي لا تتصور مريم وقوعه هو هين عند لله تعالى هذه القدرة التي تقول للشئ كن فيكون ، فأراد أن يجعل هذه الحادثة آية للناس وعلامة على وجود الله تعالى وقدرتة وإرادته ... بهذا انتهى الحوار بين الروح الأمين ومريم العذراء وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ، لا يذكر السياق ماذا كان بعد ذلك الحوار وبهذا انتهى أمره وتحقق وقوعه ثم تمضي وتأتي الهزة الثالثة لمريم عليها السلام لا يذكر القرآن الكريم كم حملته ولا يذكر كيف ، هل كان حملاً عادياً متكامل المراحل أم كان مختصر المراحل الله أعلم به فلا نتحقق في هذه القضية التي لا سند لنا فيها ، ولم يذكرها القرآن الكريم ، والمهم انظر إلى الاعجاز القرآني كان الحوار بينها وبين الروح الأمين فبإعجازه تنتقل الآيات إلى الحمل والولادة ، فحملت به وعاشت العذراء في مرحلة الحيرة والاضطراب فقد جاءها المخاص ولا علم لها يشيء ، قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً إننا نكاد نرى ملامحها ونشعر باضطراب خواطرها ونلمس مواقع الألم وهي تتمنى أن تكون نَسْياً مَّنسِيّاً، وفي وسط الاضطراب والحيرة: فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا 24
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا 25
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا 25
سبحان الله ! الطفل يتكلم في المهد يناديها من تحتها يطمئن قلبها ويذكرا بالله تعالى فلا تحزني قد جعل ربك سرياً ، لم ينساك الله ولم يتركك بل أجرى من تحت قدميك جدولاً سارياً وهذه النخلة هزيها فتساقط رطباً فهذا طعام وذاك شراب والطعام الحلو جيد للنفساء والرطب والتمر من أجود طعام النفساء .. فكلي واشربي ، هنيئاً ، وقري عينا ، واطمئني قلباً أما إذا واجهت أحداً فأعلني له بغير الكلام أنك نذرت للرحمن صوماً عن حديث الناس وانقطعت للعبادة إليه ولا تجيبي أحداً على سؤال ,,,,


أقول إن الابتلاء والامتحان من الله تعالى ، هي تعرف أن قومها سيتهموها ويسألوها كثيراً وهي الطاهرة العفيفة البريئة ستجيب وتدافع عن نفسها ولكن الله تعالى لحكمته امرها أن تصوم عن الكلام مع الناس ، وهنا الخطاب للمبتلين والمظلومين ، الصبر على المصائب والابتلاءات فلا نشكي للناس لأن الناس مبنلون مثلنا ، ولا نشكو لأحد سوى لله تعالى فله الشكوى وهو المعين وخير المجيب له ترفع الأكف وتنهمر الدموع دعاء ومناجاة فالله تعالى هو الذي يكشف الهم ويدفع السوء والله المستعان .
فالتزمت الطاهرة بهذا الأمر لنرى كيف ، بهذه الآيات :


فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ ... فتصور هذا المشهد ، جاءت تحمل الطفل على يديها ودهشة القوم تعلو الوجوه وبدأت ألسنتهم تنطلق بالتوبيخ والاتهام ، قالوا : يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً أي جئت بأمر فظيع ، يا أختَ هارون ما كان أبوكِ امرأَ سَوْءٍ وما كانت أمّكِ بغياً .. لم يكن ابوك شخصاً سيئا ولا أمك امرأة بغية ،، فكيف تأتين بهذا الفعل الذي اقترفتيه ، فأشارت عن سرها في وسط الغيظ والعجب الذي سارهم تصمت وتشير إلى الطفل الذي تحمله ليسألوه عن سرها (( فهذه الإشارة من مريم عليها السلام إلى الطفل دليل واضح على أنها أطاعت الله تعالى في الصوم عن الحديث مع أي أحد وعدم الاجابة أسئلتهم فعوضها الله تعالى على صبرها وطاعة أمره بأن تكلم الطفل ودافع عنها فلا إله إلا الله عما يشركون ))

وها هي المعجزة تقع :
قال : إني عبدالله أتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً اينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ، وبرا بوالدتي ولم يحعلني جباراً شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم أبعث حيا . ....

أعلن عيسى عليه السلام عبوديته لله تعالى فليس هو ابنه كما تدعي فرقة وليس هو الله كما تدعي فرقة أخرى وليس هو ثالث ثلاثة كما تدعي فرقة ثالثة ، (( ومريم هي العذراء العفيفة وليست الزانية كما تدعي فرقة معلونة )) يُعلن أن الله جعله نبياً لا ولداً ولا شريكاً وبارك فيه وأوصاه بالصلاة والزكاة ، مدى حياته والبر بوالدته والتواضع مع عشيرته ..
(( وفويل للذين كفروا وقالوا أنه ابن الله تعالى ، وحاش الله أن يكون له ولد ، وحاش لله أن يكون له صاحبة ، ويل للذين كفروا وقالوا أنه إله إنما هو عبدالله ورسوله ، وويل للذين كفروا وقالوا أنه ثالث ثلاثة ، أي عيسى إله وامة إله والروح إله ، هؤولاء الكافرون المنحرفون عن الحقيقة ، الضالين عن الطريق المستقيم السالكين طريق الهلاك ، وينذرهم الله تعالى بمشهد عظيم تشهد الخلائق أجمعين يوم تشتد الحسرة ويعرض الجميع على الله تعالى ...))



ونسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى .... وأن يبارك الله تعالى فيه ............





سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 15 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدلله رب العالمين ، الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ، الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كان لنهتدي لو لا أن هدانا الله ، الحمدلله الذي أنزل القرآن ليكون هداية للناس والصلاة
والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقة القرآن ، وعلى آله وصحبه الأطهار ، الذين كانوا قرآنا يمشي على الأرض ، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعــد :
أحيكم هذه التحية المباركة طيبة ، تحية الخير ، والرحمة واهل الجنة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تفتح صفحة من صفحات القرآن الكريم ونقف وقفات على سورة جميلة ، قال رسول الله صلى عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما أنزل الله تعالى في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ..
سورة هي أعظم سورة في القرآن الكريم إنها نور القرآن ، سورة عجيبة فهي أصل كل خير وأساس كل معروف ، شافية من كل داء ، هي الكافية أي التي تكفي عما عداها ولا يكفي ما سواها عنها ، الوافية الواقية من كل سوء ، والرقية من كل مرض ، سورة جمعت الفضائل بالاضافة إلى أنها فُرض علينا قراءتها في كل ركعة ولا تصح الصلاة من غير قراءة هذه السورة الكريمة ، أي أنك تقرأها في اليوم سبعة عشر مرة ، هي أم الكتاب ، وهي الحمد والشكر ، وهي النور وأعظم نور ....

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عن بن عباس قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه وقال : هذا باب من السماء فُتح اليوم لم يُفتح إلا اليوم نزل منه ملك لم ينزل إلى الأرض إلا اليوم فسلم وقال : أبشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك ، فذكر سورة الفاتحة وخواتيم البقرة ..

هذا هو النور الذي نزل ملك لم ينزل إلى الأرض سوى ليبشر النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بنورين غفل الناس عن قراءتهما والتدبر بمعانيها ، أجهل الناس من ترك قراءة القرآن والتدبر بمعانيه ، فما بال هذه القلوب طغى عليها الران وما بال هذا الانسان غرق في بحر الدنيا في أعمالها ولهوها فجعل بينه وبين أنوار القرآن حجاب لا يرى الحق والهدى ، تأمل معي هذا الحديث الشريف لرسول الله عليه الصلاة والسلام ، وانظر إلى حال قلبك وأنت في الصلاة وقراءتك لهذه السورة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : قال الله تعالى : قُسمت الصلاة بيني وبين عبدي
فإذا قال العبد : الحمدلله رب العالمين " قال الله تعالى : حمدني عبدي ...
وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم " قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ...
وإذا قال العبد : مالك يوم الدين " قال الله تعالى : مجدني عبدي ...
وإذا قال العبد : إياك نعبد وإياك نستعين " قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي ...
وإذا قال العبد : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين : قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ..
إنها مناجاة بين العبد ومولاه ، حمد وثناء وتمجيد ودعاء ومسألة وتوحيد .... ولكن اقرأ إلى معاني هذه الأنوار ..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

يتبع باذن الله تعالى ... فضل البسملة

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 16 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين ، واُسلم على الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد : أحبتي في الله أحييكم جميعاً أينما كنتم في الأرض بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، وبعد :
فضل البسملة :
بسم الله الرحمن الرحيم هي أعظم شئ في الوجود فيها تسكن الرياح ويهدأ الموج وتصغي الآذان وتبتعد الشياطين ...
"بسم الله " لا يقولها لسان على شئ إلا بارك الله فيه لهذا يستحب قولها عند بداية كل عمل وقول وتستحب أول الخطبة وتستحب عند دخول الخلاء وتستحب في أول الوضوء ،وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " لا وضوء لمن لم يُذكر اسم الله عليه " وتستحب عند الذبيحة وتستحب عند الأكل ، وعند إتيان الزوجة كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إذا أتيت أهلك فسم الله فإنه إن وُجد لك ولد كتب لك بعدد أنفاسه وأنفاس ذريته حسنات " ذكره ذلك ابن كثير في تفسير القرآن ..

بسم الله الرحمن الرحيم : هي حماية من كل شئ وفاتحة لكل شئ في كل شئ فاذكر اسم الله في القيام والقعود وقبل الأكل وقبل الشرب وقبل القراءة ،،،،
- الحمدلله رب العالمين : (( أ ل )) الألف واللام دلالة على الاستغراق في جميع أجناس الحمد وصنوفه فإن لم يكن الحمد كله لله فلمن يكون ؟؟؟؟ ،
فالحمد لله على كل حال ، في السراء والضراء ، والحمدلله في الصحة والمرض ، الحمد لله في كل مكان ، الحمدلله على نعمة التي لا تُحصى والأرزاق التي لا تُرى والتي لا تُرى ...
قال بن عباس : الحمد لله كلمة كل شاكر ... وقال عمر رضي الله عنه : قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله ، فما الحمدلله فقال علي رضي الله عنه : كلمة رضيها الله لنفسه ، وكلمة أحبها الله لنفسه وأجب أن تُقال ...
فالحمدلله هو رداء الرحمن ، فيكفي أن المسلم له أن يعلم أن الحمد لله تملأ الميزان كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ...
فأين الحمادون ؟؟؟؟ وأين الشاكرون ؟؟؟ قال تعالى : وقليل من عبادي الشكور " نسأل الله أن نكون منهم ...
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إذا قلت الحمد لله رب العالمين ، فقد شكرت الله فزداك " وأيضاً قال عليه الصلاة والسلام : " لو أن الدنيا بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال الحمدلله لكان الحمدلله أفضل من ذلك " فاللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يُرجع الأمر كله والحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ...
- رب العالمين الرب هو الملك المتصرف ، الرب لا يُقال إلا عز وجل ، والعالمين : هو كل موجود سوى الله عز وجل ، فالحمدلله الذي له الخلق كله السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم ، فآياته التي بينها للمتفكرين وأبداها للناظرين فاستنارت آيات الربوبية والألوهية ، فأين الإنسان ؟؟ قلب الفكر وشغل العقل ، وتدبر كم بهذا الوجود من آيات عظيمة وحكم منيرة تأمل صفحة الكون وما بث فيها الرب جل وعلا من روائع معجزات ، تدبر بقلبك وتمعن بعينك الذي جعل الأرض قرارا وجعل فيها أنهاراً وأشجاراً وحدائق ورواسي ، وهو الذي يُبديء الخلق ثم يُعيده ، من الذي يرزق من في السماء والأرض ، من الذي يُرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته من الذي يحمل له العرش ويسبح له ويستغفر من في السموات الأرض من الذي يحي ويميت ويعذب ويرحم ... لله ما أجوجنا إليه وما أحوجنا إلى رحمته ..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 17 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نكمل ما تبقى من الدرس السابق في انوار الفاتحة ...
مالك يوم الدين : المالك هو الذي اتصف بصفة المالك بأنه يأمر وينهى ويُثيب ويُعاقب ، الذي يتصرف بملكة كيف يشاء ، ويوم الدين هو يوم القيامة يوم الحساب يوم يُدان الناس بأعمالهم خيرها وشرها ، في ذلك اليوم يظهر للناس تمام مُلكه وعدله وحكمته ، ويستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا الفقراء والأغنياء ، يوم الدين هو أمل الصابرين ورجاء المحسنين وحصاد الطائعين ن الذين جاهدوا أنفسهم على ترك المعاصي والشبهات ن جاهدوا أنفسهم على أداء الطاعات واجتناب المحرمات ،،،،
فأين المظلومون ؟؟ واين هم المبُتلون بالمصائب والأمراض ؟؟ أين البائس والشاكي والمحزون ؟؟
فلا تيأسوا ولا تجزعوا ، أياماً معدودات في الدنيا الزائلة ، فهذا يوم الحساب ... هناك رب ناصر للمظلومين والمستضعفين ..
فلله الحمد على عدله ورحته ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا انفسكم قبل أن تُحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر من لا تخفى عليه خافية ...

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ..
يتبع باذن الله تعالى

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 18 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نكمل ما تبقى من الدرس السابق في انوار الفاتحة ...
- إياك نعبد وإياك نستعين : يا من له صفات الألوهية والربوبية لا نعبد إلا إياه ولا نتوكل إلا عليه ،
فإياك نعبد ، تُبري من الشرك ، وإياك نستعين تُبري من الحول والقوة والتفويض إلا لله تعالى فالتعبد هي التذلل والخضوع هذا هو سر القلوب ، فمن أحببته تكون له خاضعاً خاشعاً ، ومن أراد الايمان وحلاوة فليقبل على الله تعالى محباً خاضعاً عابداً ،
فأين هم عُباد الأعمال الذين يقضون أوقاتهم بالأعمال والركض وراء الأموال ، أين هم عباد الغناء والفواحش ؟؟؟
أين هم عباد القبور والكهان ؟؟؟ ... أين حقيقة إياك نعبد في قلوب هؤلاء .
فهي عهد ووعد لرب العالمين ألا نعبد إلا هو ولا نخضع إلا له ولا نخاف إلا منه ؟؟
فاعلم هداك الله أنه كل من تحبه من الخلق يريدك لغرضه ولنفسه ، أما الله تعالى يريده لك فهو غني عنك أفلا تستحي أن يكون لك رباً تعبده ، وأنت مُعرض عنه مشغولاً بحب غيره ...
فغذي قلبك بحب الله تعالى محبة صادقة تُذهب عنك الهوان والعناد ...
- وإياك نستعين : الشكوى لله تعالى فالدعاء هو العبادة ، هو إخلاص العبودية وهي وحدة الاخلاص ، ونحن الأحوج للشكوى إلى الله تعالى في هذا الزمن الصعب ، زمن الشهوات والأمراض والشعوذة زمن المكر والخيانة ...
إن الله هو المُين ، وإن الشكوى لغيره مذلة وهوان وجهل ..
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء إنه الله تعالى رب الكون خالق السماوات ومن فيهن وخالق الأرض ومن فيهن ، يا ابن آدم خلقك الله لتكون عزيزاً فتأبى إلا أن تكون ذليلاً للمخلوقين لا هثاً بالشكوى لهم واللجوء إليهم ..
خلقك لتكون طليقاً فتأبى إلا أن تكون أسيراً للشهوات ، فعجباً لمن يُعلق التمائم والأحجبة كيف يتوكل على أوراق ويترك العزيز الغفار .. وعجباً لمنن يطلب العون من القبور والأضرخة ويترك الوكيل الرزاق ... فادعوا الله مخلصين له الدين فمن يجيب الضطرين إلا الله تعالى ، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : لن يهلك بالدعاء أحد ... فكل دعوة تدعوها لك الأجر والثواب عليها في الدنيا والآخرة ...
أيها المسلم والمسلمة : استعن بالله واترك الاستعانة بغيره ، اسأل الله تعالى واترك سؤل الناس والالتجاء أليهم ، وتعلم أن ما استعان عبد بالله تعالى إلا أعانه وما توكل عبد على الله حق توكله إلا كفاه ....

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ..


يتبع باذن الله تعالى

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 19 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نكمل ما تبقى من الدرس السابق في انوار الفاتحة ...

اهدنا الصراط المستقيم : أساس الفضائل ولجام الرذائل ، أشد العزائم عند الشدائد ، وبلسم الصبر عند المصائب ، قناع الرضا والقناعة ، عزاء للقلوب إذا نزل المـــوت ...
الهداية الصراط المستقيم اتباع دين الله تعالى الذي لا اعوجاج فيه ، بالهداية تجد النفوس حلاوتها ، بالهداية تجد القلوب قوتها وسر خلقها وحريتها ...
الهداية هي السعادة المطلقة واللذة الأبدية ، والحياة الطيبة هي مطلب الجميع وبالهداية تدخل مركب الحياة الطيبة ...
قال تعالى : من عَملِ صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ..
فالهداية لها شرطان : الايمان والعمل الصالح ...


فيكف حال القلوب بدون هداية ؟؟؟ وكيف حال النفوس بغير هدى الله تعالى ؟؟؟ بل كيف حال الأمة بدون الصراط المستقيم ؟؟؟ شِرك وبدع وخرافات وأهواء ورغبات وشهوات ، لا أمن ولا أمان ، يأكل الناس بعضهم بعض وتشتد فيه الصراع والتكالب على الدنيا ، يكذبون ويسرقون ويزنون ، فتأتي أول سورة في القرأن الكريم في آية من آياتها الكريمات نسأل الله العظيم فيها الهداية والصراط المستقيم ، فاللهم لك الحمد على نعمة الهداية ونعمة الاسلام ، هذه نعمه عظيمة أنعمها الله علينا ، رسمها لنا القرآن الكريم بريشه الحب والحنان ، وترك المحرمات ...
فإذا انتشرت البدع والخرافات وعصفت بالناس اللذات والشهوات ، اللهم اهدنا الصراط المستقيم
وإذا ظلت العقول والأفهام وشطت الأقلام والأهواء ، اللهم اهدنا الصراط المستقيم
وإذا اشتد الضلال والضلام ، اللهم اهدنا الصراط المستقيم
وإذا تكالبت اليهود والنصارى وأعداء الدين والمفسدين وتداعت الأمم على الاسلام والمسلمين ، اللهم اهدنا الصراط المستقيم
كلما جاء الليل وكثر الويل ونزلت الهموم والغموم وإذا ضاقت الأنفاس واشتد واليأس وإذا حل الهوان والذل والضر واليأس ، فالذي يدعو الله تعالى الصراط المستقيم أعانه الله تعالى على طاعته وقوه إيمانه وأعانه على ترك المعصية ، فلم يصيبه شر الدنيا ولا شر الآخره ، فأحضر قلبك في كل ركعة تركعها وتدبر كل آية تقرأها فاعتصم بالله تعالى واطلب الهداية من الله تعالى ..
أيها المسلم والمسلمة : أسلك طريق المؤمنين ، علم وعمل ، وحق مبين ، وأطع رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم ...
فمن سلك طريق محمد صلى الله عليه وسلم نجا وعفا ، ومن طاع الله ورسوله أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والصالحين والشهداء فلا تحرم نفسك هذه الدعوة وأنت على ثقة من إجابة الله عز وجل ...
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ..


يتبع باذن الله تعالى

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 06-21-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 20 )
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913

الامير المجهول غير متواجد حالياً



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نكمل ما تبقى من الدرس السابق في انوار الفاتحة ...

وأما قول الله تعالى : غير المغضوب عليهم ولا الضالين غير المغضوب : فكل عدو للحق وكل من بغى عناداً كاليهود ومن سار سيرهم ...
ولا الضالين : هم الذين عدلوا عن اتباع الحق جهلاً وضلالاً ، عُباد المادة والهوى والشهوة ، عباد النساء ، هذه صفة النصارى ومن تبعهم وتشبه بهم ، والغفلة عن غاية خلقه ، وكثير من المسلمين والمسلمات اليوم يتشبهون بهم فيسمعون الأغاني ويتابعون الأفلام ، فاحذروا يا أمة الاسلام ، يا أمة محمد ، احذروا أن تتشبهوا بمن عادى الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ...
اللهم اهدنا إلى الصراط المستقيم ونور بصيرتنا وأعزنا بالاسلام وأعز الاسلام بنا ...
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

توقيع :

إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم


]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا , أروع , الدروس , الإيمانية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أروع الشلالات المجمدة‎ عابر الفيافي نور الصور العامة 1 08-13-2011 01:42 AM
مرفــــق منـوّع من الدروس والاختبارات جنون المنتدى الطلابي 1 11-14-2010 02:25 AM
رسائل ولا أروع للموبايل alone heart نـور الـجـوال ومـلـحـقـاتـه 4 10-25-2010 07:40 AM
برنامج screen2exe لعمل الدروس والشروحات عابر الفيافي نور الكمبيوتر وملحقاته 1 05-24-2010 05:05 PM
ثيم محمد رسول الله , من أروع الثيمات لجوالات الجيل الثالث عابر الفيافي نـور الـجـوال ومـلـحـقـاتـه 1 05-17-2010 11:43 PM


الساعة الآن 01:22 PM.